مستجاب ، ولا تدع العلة عليك ذنبا إلا حطته ، متعك الله بالعافية إلى انقضاء
أجلك.
[2528] 5 ـ وروى العلامة في ( المنتهى ) : عن يعقوب بن يزيد بإسناده عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : عودوا مرضاكم وسلوهم الدعاء فإنه يعدل
دعاء الملائكة.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الدعاء
(1).
13 ـ باب عدم تاكد استحباب العيادة في وجع العين ، وفي أقل
من ثلاثة أيام بعد العيادة ، أو يومين ، وعند طول العلة.
[2529] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : لا عيادة فى وجع العين ، ولا تكون عيادة في أقل من ثلاثة أيام ، فإذا
وجبت فيوم ويوم لا ، فإذا طالت العلة ترك المريض وعياله.
[2530] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) اشتكى عينه ،
فعاده النبي ( صلى الله عليه وآله ) فإذا هو يصيح ، فقال له النبي ( صلى الله
عليه واله ) : أجزعا أم وجعا ؟ فقال : يا رسول الله ، ما وجعت وجعا قط أشد
منه ، الحديث.
أقول : هذا محمول على استحباب العيادة في وجع العين ، والأول على
نفي تأكد الاستحباب كما ذكرنا
(1).
____________
5 ـ المنتهى 1 : 425.
(1) يأتي ما يدل عليه في الحديث 1 من الباب 51 من أبواب الدعاء.
الباب 13
فيه حديثان
1 ـ الكافي 3 : 117 | 1.
2 ـ الكافي 3 : 253 | 15.
(1) ذكرنا في نفس عنوان الباب.
( 422 )
14 ـ باب نبذة من الرقى والعوذ والأدعية الموجزة للأمراض
والأوجاع.
[2531] 1 ـ الحسين بن بسطام وأخوه عبدالله في ( كتاب طب الأئمة ) : عن
الخرازيني ، عن فضالة ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن الباقر
( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من أصابه الم في
جسده فليعوذ نفسه وليقل : أعوذ بعزة الله وقدرته على الأشياء ، أعيذ نفسي
بجبار السماء ، أعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه سم ولا داء ، أعيذ نفسي بالذي
أسمه بركة وشفاء ، فإنه إذا قال ذلك لم يضره الم ولا داء.
[2532] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم الواسطي ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن
سليمان ، عن أبي الجارود ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث الأعور قال :
شكوت إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ألماً ووجعاً في جسدي ؟ فقال : إذا
اشتكى أحدكم فليقل : بسم الله وبالله وصلى الله على رسول الله وآله ، أعوذ
بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما أجد ، فإنه إذا قال ذلك صرف الله عنه
الداء
(1)إن شاء الله.
[2533] 3 ـ وعن سهل بن أحمد ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ،
عن عبد الرحيم القصير ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : من اشتكى رأسه
فليمسحه بيده وليقل : أعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر وما في
السماوات والأرض وهو السميع العليم ، سبع مرات فإنه يرفع عنه الوجع.
____________
الباب 14
فيه 12 حديثا
1 ـ طب الأئمة : 17.
2 ـ طب الأئمة : 17.
(1) في المصدر : الأذى.
3 ـ طب الأئمة : 18.
( 423 )
[2534] 4 ـ وعن حريز بن أيوب ، عن محمد بن أبي نصر ، عن ثعلبة ، عن
عمر بن يزيد ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : شكوت إليه وجع
رأسي وما أجد منه ليلا ونهارا ، فقال : ضع يدك عليه وقل : بسم الله الذي لا
يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، اللهم إني
أستجير بك بما استجار به محمد ( صلى الله عليه وآله ) لنفسه ، سبع مرات ،
فإنه يسكن ذلك عنه بإذن الله تعالى وحسن توفيقه.
[2535] 5 ـ وعن محمد بن جعفر النرقي
(1) ، عن محمد بن يحيى الأرمني ،
عن محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي
عبدالله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، أن جبرئيل ( عليه السلام ) نزل على
النبي ( صلى الله عليه وآله ) والنبي مصدع ، فقال : يا محمد ، عوذ صداعك
بهذه العوذة يخفف الله عنك ، وقال : يا محمد ، من عوذ بهذه العوذة سبع مرات
على أي وجع يصيبه شفاه الله بإذنه ، تمسح بيدك على الموضع وتقول : بسم الله
ربنا الذي في السماء ، تقدس ذكر ربنا الذي في السماء والأرض أمره نافذ
ماض ، كما أن أمره في السماء ، اجعل رحمتك في الأرض ، واغفر لنا ذنوبنا
وخطايانا ، يا رب الطيبين الطاهرين ، أنزل شفاء من شفائك ، ورحمة من
رحمتك ، على فلان ابن فلانة ، وتسمي اسمه.
[2536] 6 ـ وعن أبي عبدالله الخواتيمي ، عن ابن يقطين ، عن حسان
الصيقل ، عن أبي بصير قال : شكى رجل إلى أبي عبدالله الصادق ( عليه
السلام ) وجع السرة ، فقال له : اذهب فضع يدك على الموضع الذي تشتكي ،
وقل : (
وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من
حكيم حميد )
(1) ثلاثا ، فإنك تعافى بإذن الله.
____________
4 ـ طب الأئمة : 18.
5 ـ طب الأئمة : 25.
(1) في المصدر : البرسي ، وورد في موارد أخرى : النرسى.
6 ـ طب الأئمة : 28.
(1) فصلت 41 : 41 ، 42.
( 424 )
[2537] 7 ـ قال : وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما اشتكى أحد من
المؤمنين شكاية قط ، فقال بإخلاص نية ، ومسح موضع العلة ، ويقول :
(
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا
خسارا)
(1) إلا عوفي من تلك العلة أية علة كانت ، ومصداق ذلك في الآية
حيث يقول : (
شفاء ورحمة للمؤمنين ).
[2538] 8 ـ وعن الخضر بن محمد ، عن الخرازيني
(1) ، عن فضالة ، عن
أبان ، عن أبي حمزة ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : شكا رجل إلى علي
( عليه السلام ) وجع الظهر وأنه يسهر الليل ، فقال : ضع يدك على الموضع
الذي تشتكي منه واقرأ ثلاثا : (
وما كان لنفس أن تموت إلابإذن الله كتابا
مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي
الشاكرين )
(2) واقرأ سبع مرات : (
إنا أنزلناه في ليلة القدر ) إلى آخرها ،
فإنك تعافى من العلل إن شاء الله.
[2539] 9 ـ وعن الحسن بن صالح ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن
أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : اقرأ على كل ورم اخر سورة الحشر : (
لو
أنزلنا هذا القرآن على جبل )
(1) إلى آخرها ، واتفل
(2) عليها ثلاثا ، فإنه يسكن
بإذن الله.
[2540] 10 ـ وعن علي بن إسحاق ، عن زكريا بن آدم ، عن الرضا ( عليه
____________
7 ـ طب الأثمة : 28.
(1) الاسراء 17 : 82.
8 ـ طب الأئمة : 30.
(1) في المصدر : الحواريني.
(2) آل عمران 3 : 145.
9 ـ طب الأئمة : 34.
(1)الحشر 59 : 21.
(2) في المصدر : واتل.
10 ـ طب الأئمة : 37.
( 425 )
السلام ) قال : قل على جميع العلل : « يا منزل الشفاء ومذهب الداء أنزل على
وجعي الشفاء » فإنك تعافى بإذن الله.
[2541] 11 ـ وعن محمد بن خالد
(1) ، عن خلف بن حماد ، عن خالد
العبسي ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : علمني هذه العوذة ، وقال :
علمها إخوانك من المؤمنين فإنها لكل ألم ، وهي « اعيذ نفسي برب الأرض
ورب السماء أعيذ نفسي بالذي لا يضر مع اسمه داء ، أعيذ نفسي بالله الذي
اسمه بركه وشفاء ».
[2542] 12 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) : عن الحسن بن
ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال :
قيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رقى نستشفي بها ، هل ترد قدرا من
الله ؟ فقال : إنها من قدر الله.
أقول والأحاديث في ذلك كثيرة جدا.
15 ـ باب استحباب الجلوس عند المريض من غير اطالة ، الا أن
يحب المريض ذلك أو يسأله.
[2543] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : العيادة قدر فواق ناقة أو حلب ناقة.
[2544] 2 ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن
____________
11 ـ طب الأئمة : 41.
(1) في المصدر : حامد.
12 ـ قرب الأسناد : 45 ، وجاء في الباب 27 من أبواب ما يكتسب به ما يتعلق بالرقى.
الباب 15
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 3 : 117 | 2.
2 ـ الكافي 3 : 118 | 6.
( 426 )
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن من
أعظم العواد أجرا عند الله لمن إذا عاد أخاه خفف الجلوس ، إلا أن يكون
المريض يحب ذلك ويريده ويسأله ذلك
وقال : من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على الأخرى ، أو على جبهته.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن هارون بن مسلم ، مثله
(1).
[2545] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن
سليمان ، عن موسى بن قادم ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على ذراعه وتعجل القيام من عنده ،
فإن عيادة النوكى
(1) أشد على المريض من وجعه.
أقول : وتقدم ما يدل على استحباب جلوس العائد عند المريض
(2).
16 ـ باب استحباب وضع العائد يده على المريض ، ووضع
احدى يديه على الأخرى أو على جبهته.
[2546] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن
سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن أبي يحيى قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : تمام العيادة أن تضع يدك على المريض إذا دخلت عليه.
أقول وتقدم ما يدل على ذلك
(1).
____________
(1) قرب الاسناد : 8.
3 ـ الكافي 3 : 118 | 4.
(1) النوكى : الحمقى ( مجمع البحرين 5 : 296 ).
(2) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 3 من الباب 10 ، ويأتي في الحديث 1 من الباب 31 من
هذه الأبواب.
الباب 16
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 3 : 118 | 5.
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 2 و 3 من الباب 15 من هذه الأبواب.
( 427 )
17 ـ باب استحباب استصحاب العائد هدية الى المريض من
فاكهة أو طيب أو بخور أو نحوه.
[2547] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ،
عن الفضل بن عامر أبي العباس ، عن موسى بن القاسم ، عن أبي زيد ، عن
مولى لجعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : مرض بعض مواليه فخرجنا إليه
نعوده
[ ونحن عدة من موالي جعفر ]
(1) ، فاستقبلنا جعفر في بعض الطريق
فقال لنا : أين تريدون ؟ فقلنا : نريد فلانا نعوده ، فقال لنا : قفوا ، فوقفنا ،
فقال : مع أحدكم تفاحة ، أو سفرجلة ، أو اترجة ، أو لعقة من طيب ، أو
قطعة من عود بخور؟ فقلنا : ما معنا شيء من هذا ، فقال : أما تعلمون أن
المريض يستريح إلى كل ما أدخل به عليه ؟!
18 ـ باب استحباب السعي في قضاء حاجة الضرير والمريض
حتى تقضى ، وخصوصا القرابة.
[2548] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن
الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث المناهي ـ قال : ومن كفى ضريرا حاجة من
حوائج الدنيا ، ومشى له فيها حتى يقضي الله له حاجته أعطاه الله براءة من
النفاق ، وبراءة من النار ، وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا ، ولا يزال
يخوض في رحمة الله حتى يرجع ، ومن سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها
____________
الباب 17
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 3 : 118 | 3.
(1) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
الباب 18
فيه حديث واحد
1 ـ الفقيه 4 : 9 ـ 10 | حديث المناهي.
( 428 )
خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، فقال رجل من الأنصار : بأبي أنت وأمي يا
رسول الله ، فإن كان المريض من أهل بيته ، أو ليس أعظم أجرا إذا سعى في
حاجة أهل بيته ؟ قال : نعم.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في فعل المعروف إن شاء الله
(1).
19 ـ باب عدم تحريم كراهة الموت.
[2549] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن
خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أبي سعيد القماط ، عن أبان بن تغلب ،
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : لما أسري بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) قال :
يا رب ، ما حال المؤمن عندك ؟ قال : يا محمد ، من أهان لي وليا فقد بارزني
بالمحاربة ، وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي ، وما ترددت في
(1) شيء أنا فاعله
كترددي في
(2) وفاة المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ، الحديث.
أقول التردد مجاز كناية عن التأخير.
[2550] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد
والحسين بن سعيد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الصمد بن بشير،
عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : أصلحك
الله ، من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه ؟
قال : نعم ، قلت : فوالله إنالنكره الموت ! قال : ليس ذلك حيث تذهب ،
____________
(1) يأتي ما يدل عليه في الأبوأب 25 ، 26 ، 27 ، 28 من أبواب فعل المعروف.
الباب 19
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 263 | 8 ، وأورد ذيله في الحديث 6 من الباب 17 من أبواب أعداد الفرائض. ويأتي
صدره في 1 الحديث 1 من الباب 146 من أبواب أحكام العشرة. وأورده عن حماد بن بشير في ذيل
الحديث 6 من الباب 17 من أبواب أعداد الفرائض.
(1 ـ 2) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط : عن.
2 ـ الكافي 3 : 134 | 12.
( 429 )
إنما ذلك عند المعاينة ، إذا رأى ما يحب فليس شيء أحب إليه من أن يتقدم ،
والله تعالى يحب لقائه وهو يحب لقاء الله حينئذ ، وإذا رأى ما يكره فليس شيء
أبغض إليه من لقاء الله ، والله يبغض لقاءه.
محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار) : عن محمد بن الحسن ،
عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن القاسم بن
محمد ، عن عبد الصمد بن بشير، مثله
(1).
[2551] 3 ـ وفي ( الخصال ) : عن الخليل بن أحمد ، عن أبي العباس
السراج ، عن قتيبة ، عن عبد العزيز ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن
عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، أن رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) قال : شيئان يكرههما ابن آدم : الموت ، والموت راحة المؤمن من الفتنة ،
ويكره قلة المال ، وقلة المال أقل للحساب.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1).
20 ـ باب جواز الفرار من مكان الوباء والطاعون ، إلا مع
وجوب الإقامة فيه كالمجاهد والمرابط.
[2552] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي
عمير ، عن حماد بن عثمان ،عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الوبا يكون في ناحية المصر فيتحول
الرجل إلى ناحية أخرى ، أو يكون في مصر فيخرج منه إلى غيره ؟ فقال :
____________
(1) معاني الاخبار : 236 | 1.
3 ـ الخصال : 74 | 115.
(1) يأتي ما يدل عليه في البابين 20 و 32 من أبواب الاحتضار.
الباب 20
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 8: 108 | 85 وكتب المصنف في الهامش : هذا من الروضة.
( 430 )
لا باس ، إنما نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك لمكان ربية
(1) كانت
بحيال العدو فوقع فيهم الوباء فهربوا منه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : الفار منه كالفار من الزحف ، كراهية أن تخلو مراكزهم.
[2553] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) : عن محمد بن موسى
المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن عاصم بن
حميد ، عن علي بن المغيرة قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : القوم
يكونون في البلد فيقع فيها الموت ،الهم أن يتحولوا عنها إلى غيرها ؟ قال : نعم.
قلت : بلغنا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عاب قوما بذلك ؟
فقال : أولئك كانوا ربية بإزاء العدو ، فأمرهم رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) أن يثبتوا في موضعهم ، ولا يتحولوا منه إلى غيره ، فلما وقع فيهم الموت
تحولوا من ذلك المكان إلى غيره فكان تحويلهم من ذلك المكان إلى غيره كالفرار
من الزحف.
[2554] 3 ـ وفي ( معاني الأخبار ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن
أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن فضالة ، عن أبان الأحمر قال : سأل بعض
أصحابنا أبا الحسن ( عليه السلام ) ، عن الطاعون يقع في بلدة وأنا فيها ،
أتحول عنها ؟ قال : نعم ، قال : ففي القرية وأنا فيها ، أتحول عنها ؟ قال :
نعم ، قال : ففي الدار وأنا فيها ، أتحول عنها ؟ قال : نعم.
قلت : فإنا نتحدث أن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) قال : الفرار
من الطاعون كالفرار من الزحف ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
إنما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو ، فيقع الطاعون
فيخلون أماكنهم يفرون منها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) ذلك فيهم.
____________
(1) الربيئة : في الخبر « مثلي ومثلكم كرجل يربأ أهله » أي يحفظهم من عدوهم والأسم «الربيئة»
وهو العين الذي ينظر للقوم لئلا يدهمهم عدو ، ولا يكون إلاّ على جبل أو شرف. ( مجمع
البحرين 1 : 175 ).
2 ـ علل الشرائع 2 : 520 الباب 297.
3 ـ معاني الأخبار : 254.
( 431 )
[2555] 4 ـ قال : وروي أنه إذا وقع الطاعون في أهل مسجد فليس لهم أن
يفروا منه إلى غيره.
أقول : هذا محمول على الكراهة مع أنه مخصوص بالمسجد.
[2556] 5 ـ علي بن جعفر في كتابه ، عن أخيه موسى ( عليه السلام ) ،
قال : سألته عن الوباء يقع في الأرض ، هل يصلح للرجل أن يهرب منه ؟
قال : يهرب منه مالم يقع في مسجده الذي يصلي فيه ، فإذا وقع في أهل
مسجده الذي يصلي فيه فلايصلح له الهرب منه.
21 ـ باب كراهة التدثر للمحموم وتحفظه من البرد ، واستحباب
مداواة الحمى بالدعاء والسكر والماء البارد.
[2557] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي
بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) إنه كان إذا وعك استعان بالماء البارد ،
فيكون له ثوبان : ثوب في الماء إلبارد وثوب على جسده يراوح بينهما.
[2558] 2 ـ وبالإسناد عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي إبراهيم ( عليه
السلام ) ـ في حديث ـ قال : قلت له : جعلنا فداك ، ما وجدتم عندكم
للحمى دواء ؟ قال : ما وجدنا لها عندنا دواء إلا الدعاء والماء البارد.
[2559] 3 ـ الحسين بن بسطام وأخوه عبدالله في ( طب الأئمة ) :عن أحمد بن
____________
4 ـ معاني الأخبار : 254 | 1.
5 ـ مسائل علي بن جعفر : 117 | 54.
الباب 21
فيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 8 : 109 | 87
2 ـ الكافي 8 : 109 | 87.
3 ـ طب الأئمة : 49.
( 432 )
المرزبان ، عن محمد
(1) بن خالد الأشعري ، عن عبدالله بن بكير قال : كنت
عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) وهو محموم ، فدخلت عليه مولاة له وقالت :
كيف تجدك ، فديتك
[ نفسي ]
(2) ؟ وسألته عن حاله ؟ وعليه ثوب خلق قد طرحه
على فخذيه فقالت له : لو تدثرت حتى تعرق ، فقد
(3) أبرزت جسدك للريح ،
فقال : اللهم أولعتهم
(4) بخلاف نبيك ! قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : الحمى من فيح جهنم ـ وربما قال : من فور جهنم ـ فاطفؤها بالماء
البارد.
[2560] 4 ـ وعن الخصيب بن المرزبان ، عن صفوان بن يحيى وفضالة ، عن
العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
الحمى من فيح جهنم فاطفؤها بالماء البارد.
[2561] 5 ـ وعن عبدالله بن خالد بن نجيح ، عن حماد بن عيسى ، عن
الحسين بن المختار ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه
كان إذا حمّ بل ثوبين ، يطرح عليه أحدهما فإذا جف طرح عليه الآخر.
[2562] 6 ـ وقال محمد بن مسلم : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام )
يقول : ما وجدنا للحمى مثل الماء البارد والدعاء.
[2563] 7 ـ وعن عون بن محمد ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن
مختار ، عن أبي أسامة الشحام قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول :
____________
(1) في المصدر : أحمد.
(2) أثبتناه من المصدر.
(3) ليس في المصدر.
(4) في المصدر : اللّهمّ العنهم.
4 ـ طبّ الأئمة : 49.
5 ـ طبّ الأئمة : 50.
6 ـ طبّ الأئمة : 50.
7 ـ طبّ الأئمة : 50.
( 433 )
ما اختار جدنا ( رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) )
(1) للحمى إلا وزن عشرة
دراهم سكر بماء بارد على الريق.
22 ـ باب استحباب الصدقة للمريض والصدقة عنه ، ورفع
الصوت بالأذان في المنزل.
[2564] 1 ـ الحسين بن بسطام وأخوه في ( طب الأئمة ) : عن إبراهيم بن
يسار ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن
زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : داووا مرضاكم بالصدقة.
[2565] 2 ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : الصدقة تدفع البلاء المبرم ، فداووا
مرضاكم بالصدقة.
[2566] 3 ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : الصدقة تدفع ميتة السوء عن
صاحبها.
[2567] 4 ـ وعن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، أن رجلا شكا إليه : إنني
في ( عشرة نفر)
(1) من العيال كلهم مريض
(2) ، فقال له موسى ( عليه
السلام ) : داوهم بالصدقة ، فليس شيء أسرع إجابة من الصدقة ، ولا أجدى
منفعة للمريض
(3) من الصدقة.
____________
(1) في المصدر : صلوات الله عليه.
الباب 22
فيه 4 أحاديث
1 ـ طبّ الأئمة : 123.
2 ـ طبّ الأئمة : 123.
3 ـ طبّ الأئمة : 123.
4 ـ طبّ الأئمة : 123.
(1) في المصدر : كثرة.
(2) وفيه : مرضى ، وفي هامش الاصل عن نسخة.
(3) وفيه : على المريض.
( 434 )
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الصدقة
(4) ، وعلى الحكم الأخير في
الأذان
(5).
23 ـ باب استحباب كثرة ذكر الموت وما بعده ،
والاستعداد لذلك.
[2568] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخراز ، عن أبي عبيدة الحذاء
قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : حدثني بما أنتفع به ، فقال : يا أبا
عبيدة ، أكثر ذكر الموت ، فإنه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا.
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ،
عن أبي عبيدة ، مثله
(1).
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن ابن أبي عمير ،
مثله
(2).
[2569] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن
الحجاج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) قال : من أكثر ذكر الموت أحبه الله.
[2570] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة ،
____________
(4) يأتي ما يدل عليه في الحديث 18 من الباب 1 ، وفي البابين 3 و 9 من أبواب الصدقة.
(5) يأتي في الباب 18 من أبواب الأذان.
الباب 23
فيه 9 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 106 | 13.
(1) الكافي 3 : 255 | 18.
(2) كتاب الزهد : 78 | 215.
2 ـ الكافي 2 : 99 ذيل الحديث 3 ، يأتي بتمامة في الحديث 1 من الباب 31 من أبواب جهاد النفس.
3 ـ الكافي 3 :225 | 20.
( 435 )
عن أبي بصير قال : شكوت إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) الوسواس ، فقال :
يا أبا محمد ، أذكر تقطع أوصالك في قبرك ، ورجوع أحبائك عنك إذا دفنوك في
حفرتك ، وخروج بنات الماء
(1) من منخريك ، وأكل الدود لحمك ، فإن ذلك
يسلي عنك ما أنت فيه ، قال أبو بصير : فوالله ما ذكرته إلا سلا عني ما أنا فيه
من هم الدنيا.
[2571] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ،
عن ابن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن ابن أبي شيبة الزهري ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الموت
الموت ، الا ولا بد من الموت ـ إلى أن قال ـ وقال : إذا استحقت ولاية الله
والسعادة جاء الأجل بين العينين وذهب الأمل وراء الظهر ، وإذا استحقت ولاية
الشيطان والشقاوة جاء الأمل بين العينين وذهب الأجل وراء الظهر.
قال : وسئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أي المؤمنين أكيس ؟
فقال أكثرهم ذكراً للموت ، وأشدهم له استعدادا.
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن علي بن النعمان ،
مثله
(1).
[2572] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في (عيون الأخبار) : عن محمد بن
أحمد بن الحسين ، عن علي بن محمد بن عنبسة
(1) ، عن محمد بن العباس بن
موسى بن جعفر
(2) ودارم بن قبيصة جميعاً ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم
____________
(1) قيل المراد به الدود الذي يصيب الدماغ. ( هامش المخطوط ).
4 ـ الكافي 3 : 257 | 27.
(1) كتاب الزهد : 78 | 211.
5 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 70 | 325.
(1) في المصدر : عيينة.
(2) في المصدر : القاسم بن محمد بن العباس بن موسى بن جعفر العلوي.
( 436 )
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أكثروا من ذكر هادم
اللذات.
[2573] 6 ـ وفي ( عيون الأخبار ) وفي ( المجالس ) : عن محمد بن القاسم
المفسّر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن
آبائه ، عن الصادق ( عليهم السلام ) ، أنه رأى رجلا قد اشتد جزعه على ولده
فقال : يا هذا ، جزعت للمصيبة الصغرى وغفلت عن المصيبة الكبرى ، لو
كنت لما صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك ، فمصابك بتركك
الاستعداد أعظم من مصابك بولدك.
[2574] 7 ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أيوب بن
نوح ، عن ابن أبي عمير، عن مثنى بن الوليد ، عن أبي بصير قال : قال لي
الصادق ( عليه السلام ) : أما تحزن ؟ أما تهتم ؟ أما تـألم ؟ قلت : بلى والله ،
قال : فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت ، ووحدتك في قبرك ، وسيلان عينيك
على خديك ، وتقطع أوصالك ، وأكل الدود من لحمك ، وبلاءك ، وانقطاعك
عن الدنيا ، فإن ذلك يحثك على العمل ويردعك عن كثير من الحرص على
الدنيا.
[2575] 8 ـ وعن محمد بن أحمد السناني ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ،
عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن محمد بن
سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق ، عن آبائه ،
عن رسول الله ( صلوات الله عليهم أجمعين ) أنه قال : أكيس الناس من كان
أشدّ ذكراً للموت.
[2576] 9 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) بإسناد تقدم في كيفية
____________
6 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 5 | 10 ، وأمالي الصدوق : 293 | 5.
7 ـ أمالي الصدوق : 283 | 2.
8 ـ أمالى الصدوق : 27 | 4.
9 ـ أمالي الطوسي 1 : 27 ، وتقدم إسناده في الحديث 19 من الباب 15 من أبواب الوضوء
( 437 )
الوضوء ، في كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى محمد بن أبي بكر وأهل
مصر قال : وأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم إليه أنفسكم من الشهوات ،
وكفى بالموت واعظا ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كثيرا ما يومي
أصحابه بذكر الموت فيقول : أكثروا ذكر الموت ، فإنه هادم اللذات ، حائل
بينكم وبين الشهوات.
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1).
24 ـ باب كراهة طول الأمل ، وعدّ غد من الأجل.
[2577] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين بن
إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن إسماعيل بن أبي
زياد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) : ما أنزل الموت حق منزلته من عدّ غدا من أجله ، قال : وقال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ، قال : وكان
يقول : لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا.
[2578] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال (عليه السلام ) : من عدّ
غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت.
[2597] 3 ـ وفي ( الأمالي ) : عن محمد بن أحمد الأسدي ، عن أحمد بن محمد
العامري ، عن إبراهيم بن عيسى ، عن سليمان بن عمرو، عن عبدالله بن
____________
(1) يأتي ما يدل عليه في الباب 24 من هذه الأبواب ، ويأتي في أبواب جهاد النفس في الباب 32
والباب 81 وتقدم ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 3 من أبواب أحكام الخلوة.
الباب 24
فيه 10 أحاديث
1 ـ الكافي 3 : 259 | 30 ، وروي ذيله في أمالي الطوسي 1 : 76 الا أنه قال : لأبغض الامل وترك
طلب الدنيا.
2 ـ الفقيه 1 : 84 | 385.
3 ـ أمالي الصدوق : 188 | 7 ، ويأتي أيضأ في الحديث 15 من الباب 62 من أبواب جهاد النفس.
( 438 )
الحسن
[ بن الحسن ] (1) بن علي ، عن أمه فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها
( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن صلاح أول
هذه الأمة بالزهد واليقين ، وهلاك آخرها بالشح والأمل.
[2580] 4 ـ وفي ( الخصال ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن
العباس بن معروف ، عن أبي همام إسماعيل بن همام ، عن محمد بن سعيد بن
غزوان ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن ابائه ( عليهم السلام ) ،
عن علي (عليه السلام ) قال : من أطال أمله ساء عمله.
[2581] 5 ـ وعن محمد بن أحمد الأسدي ، عن ابن أبي عمران ، عن
أحمد بن أبي بكر الزهري ، عن علي اللهبي ، عن محمد بن المنكدر ، عن
جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أخوف ما
أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل ، أما الهوى فإنه يصد عن إلحق ، وأما طول
الأمل فينسي الاخرة ، الحديث.
[2582] 6 ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ،
عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ
قال : الا إن أخوف ما يخاف
(1) عليكم خصلتان : اتباع الهوى وطول الأمل ،
أما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وطول الأمل ينسي الاخرة.
وعن محمد بن جعفر البندار ، عن الحمادي ، عن أحمد بن محمد ، عن
____________
(1) أثبتناه من المصدر.
4 ـ الخصال : 15 | 52.
5 ـ الخصال : 51 | 62.
6 ـ الخصال : 51 | 63 ، ويأتي مثله عن نهج البلاغة في الحديث 7 من الباب 32 من أبواب جهاد
النفس.
(1) في المصدر : أخاف.
( 439 )
إبراهيم بن محمد ، عن علي اللهبي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نحوه
(2).
[2583] 7 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين
( عليه السلام ) أنه قال : من جرى في عنان أمله عثربأجله.
[2584] 8 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : إذا كنت في إدبار والموت في إقبالٍ
فما أسرع الملتقى ؟ !
[2585] 9 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : من أطال الأمل أساء العمل.
[2586] 10 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : لو رأى العبد الأجل ومصيره
لأبغض الأمل وغروره.
أقول : ويأتي ما يدل علي ذلك إن شاء الله في جهاد النفس
(1) وغيره
(2).
25 ـ باب كراهة أن يقال : استأثر الله بفلان ، وجواز أن
يقال : فلان يجود بنفسه.
[2587] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
____________
(2) الخصال : 52 | 64.
7 ـ نهج البلاغة 3 : 155 | 18.
8 ـ نهج البلاغة 3 : 156 | 28.
9 ـ نهج البلاغة 3 : 160 | 36.
10 ـ نهج البلاغة 3 : 233 | 334 ، تقدم ما يدل على ذلك الحديث 3 من الباب 3 من أبواب أحكام
الخلوة والحديث 4 من الباب 23 من هذه الأبواب.
(1) يأتي في الحديث 12 من الباب 62 والحديثين 3 و 4 من الباب 76 والباب 81 من أبواب جهاد
النفس.
(2) يأتي في الحديث 1 من الباب 37 من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الباب 25
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 3 : 260 | 35.
( 440 )
عن بعض أصحابه ، عن محمد بن مسكين
(1)قال : سئل أبو عبدالله ( عليه
السلام ) عن الرجل يقول : استأثر الله بفلان ! فقال : ذا مكروه ، فقيل :
فلان يجود بنفسه ، فقال :لا بأس ، أما تراه يفتح فاه عند موته مرتين أو ثلاثا
(2)؟
فذاك حين يجود بها لما يرى من ثواب الله عزوجل وقد كان بها
(3) ضنينا.
26 ـ باب عدم جواز قول الإنسان لغيره : بأبي أنت وأمي ، مع
ايمانهما إلا بعد موتهما.
[2588] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين قال : سئل أبو الحسن موسى بن جعفر
( عليه السلام ) عن الرجل يقول لابنه أو لابنته : بابي أنت وأمي ، أو بأبوي
أنت ، أترى بذلك بأساً ، فقال : إن كان أبواه مؤمنين حيين فأرى ذلك
عقوقا ، وإن كانا قد ماتا فلا بأس.
ورواه في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أيوب بن
نوح ، عن محمد بن سنان ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن (عليه
السلام ) ، مثله
(1).
[2589] 1 ـ وزاد : وقال جعفر ( عليه السلام ) : سعد امرؤ لم يمت حتى يرى
خلفه من بعده.
____________
(1) في المصدر : سكين.
(2) كتب المصنف في الهامش، ثلاثة، كا.
(3) في نسخة : بهذا ( هامش المخطوط ).
الباب 26
فيه حديثان
1 ـ الفقيه 1 : 118 | 564.
(1) الخصال : 26 | 94.
2 ـ الخصال : 27 | 94.