ثم كبر الرابعة ودعا للميت ، ثم كبر الخامسة
(2) وانصرف ، فلما نهاه الله عز وجل
عن الصلاة على المنافقين كبر وتشهد ، ثم كبر وصلى على النبيين ، ثم كبر ودعا
للمؤمنين ، ثم كبر الرابعة وانصرف ، ولم يدع للميت .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(3) .

ورواه الصدوق مرسلا ، إلا أنه قال في الموضعين : ثم كبر فصلى على
النبي وآله
(4) .

ورواه في ( العلل ) عن علي بن حاتم ، عن علي بن محمد ، عن
العباس بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله
(5) .
[3022] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير، عن حماد ، عن الحلبي ،
عن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في الصلاة على الميت ـ قال :
تكبر : ثم تصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم تقول : اللهم عبدك ، ابن
عبدك ، ابن أمتك ، لا أعلم منه إلأ خيرا ، وأنت أعلم به منا ، اللهم إن كان
محسنا فزد في حسناته
(1) وتقبل منه ، وإن كان مسيئا فاغفر له ذنبه ، وافسح له
في قبره ، واجعله من رفقاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تكبر الثانية
وتقول : اللهم إن كان زاكيا فزكه ، وإن كان خاطئا فاغفر له ، ثم تكبر الثالثة
وتقول : اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، ثم تكبر الرابعة وتقول : اللهم
اكتبه عندك في عليين ، واخلف على عقبه في الغابرين ، واجعله من رفقاء محمد
( صلى الله عليه وآله ) ، ثم كبر
(2) الخامسة وانصرف .
[3023] 3 ـ وبالإسناد عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
(2) كتب المصنف على كلمة ( الخامسة ) علامة نسخة .
(3) التهذيب 3 : 189 | 431 .
(4) الفقيه1 : 100 | 469 .
(5) علل الشرائع1 : 303 .
2 ـ الكافي 3 : 183 | 2 .
(1) وفي نسخة : احسانه ( هامش المخطوط ) .
(2) في نسخة : تكبر ( هامش المخطوط ) .
3 ـ الكافي 3 : 184 | 2 .
( 62 )
تكبر ، ثم تشهد ، ثم تقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، الحمد لله رب
العالمين ، رب الموت والحياة ، صل على محمد وأهل بيته ، جزى الله عنا محمدا
خير الجزاء بما صنع بأُمّته ، وبما بلغ من رسالات ربه ، ثم تقول : اللهم عبدك
ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيته بيدك ، خلا من الدنيا واحتاج إلى رحمتك ،
وأنت غني عن عذابه ، اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا ، وأنت أعلم به ، اللهم
إن كان محسنا فزد في إحسانه وتقبل منه ، وإن كان مسيئا فاغفر له ذنبه
(1)
وارحمه وتجاوز عنه برحمتك ، اللهم الحقه بنبيك ، وثبته بالقول الثابت في الحياة
الدنيا وفى الآخرة ، اللهم اسلك بنا وبه سبيل الهدى ، واهدنا وإياه صراطك
المستقيم ، اللهم عفوك عفوك ، ثم تكبر الثانية وتقول مثل ما قلت حتى تفرغ
من خمس تكبيرات .
[3024] 4 ـ وعن علي بن محمد ، عن علي بن الحسن ، عن أحمد بن عبد
الرحيم
(1) أبو الصخر ، عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ـ في الصلاة على الجنائز ـ تقول : اللهم أنت خلقت
هذه النفس وأنت أمتها ، تعلم سرها وعلانيتها ، أتيناك شافعين فيها
شفعاء
(2) ، اللهم
(3) ولها ما تولت ، واحشرها مع من أحبت .
[3025] 5 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاد
قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن التكبيرعلى الميت ؟ فقال :
خمس
(1) ، تقول ( في أولهن )
(2) : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك
له ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، ثم تقول : اللهم إن هذا المسجى قدامنا
____________
(1) في نسخة : ذنوبه ـ هامش المخطوط ـ
4 ـ الكافي 3 : 185 | 6 .
(1) في هامش المخطوط عن نسخة : عبدالرحمن .
(2) في المصدر : فشفّعنا .
(3) كتب المصنف عل كلمة ( اللهم ) علامة نسخة .
5 ـ التهذيب 3 : 191 | 436 .
(1) في المصدر زيادة : تكبيرات .
(2) في هامش الاصل من التهذيب : إذا كبرت .
( 63 )
عبدك وابن عبدك ، وقد قبضت روحه إليك ، وقد احتاج إلى رحمتك ، وأنت
غني عن عذابه ، اللهم إنا
(3) لا نعلم من ظاهره إلا خيرا ، وأنت أعلم
بسريرته ، اللهم إن كان محسنا فضاعف حسناته ، وإن كان مسيئا فتجاوز عن
سيئاته
(4) ، ثم تكبر الثانية وتفعل ذلك في كل تكبيرة .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن عدة من أصحابنا ،
عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، مثله
(5) .
[3026] 6 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن ، عن زرعة ، عن
سماعة ـ في حديث ـ قال : سألته عن الصلاة على الميت ؟ فقال : خمس
تكبيرات ، يقول إذا كبر
(1) : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآل محمد وعلى أئمة الهدى ،
واغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين
آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم ، اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا من المؤمنين
والمؤمنات ، والف بين قلوبنا على قلوب أخيارنا
(2) ، واهدنا لما اختلف فيه من
الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ، فإن قطع عليك
التكبيرة الثانية فلا يضرك فقل
(3) : اللهم هذا عبدك ابن عبدك ، وابن امتك ،
أنت أعلم به ، افتقر ( إلى رحمتك )
(4) واستغنيت عنه ، اللهم فتجاوز عن
سيئاته ، وزد في حسناته
(5)، واغفر له وارحمه ، ونور له في قبره ، ولقنه حجته ،
وألحقه بنبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، قل هذا حتى
(6)
____________
(3) ليس في المصدر .
(4) في المصدر : اساءته .
(5) الكافي 3 : 184 | 3 .
6 ـ التهذيب 3 : 191 | 435 وأورد قطعة منه في الحديث 8 من الباب 32 من أبواب صلاة الجنازة .
(1) في هامش الاصل عن الكافي : تقول اول ما تكبر .
(2) في المصدر : خيارنا .
(3) في هامش الاصل عن الكافي : تقول .
(4) في المصدر : اليك .
(5) في المصدر : احسانه .
(6) في موضع من التهذيب : حين ( هامش المخطوط ) .
( 64 )
تفرغ من خمس تكبيرات ، وإذا فرغت سلمت عن يمينك
(7) .

ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن
أورمة ، عن زرعة ، مثله ، وترك من اخره : وإذا فرغت سلمت عن
يمينك
(8) .
[3027] 7 ـ وعنه ، عن فضالة ، عن كليب الأسدي قال : سألت أبا عبدالله
( عليه السلام ) عن التكبيرعلى الميت ؟ فقال بيده : خمساً ، قلت : كيف أقول
إذا صليت عليه ؟ قال : تقول : اللهم عبدك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني
عن عذابه ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فاغفر له .
[3028] 8 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن
إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد ، عبد الرضا
( عليه السلام ) فيما يعلم قال في الصلاة على الجنائز : تقرأ في الاولى بأم
الكتاب ، وفي الثانية تصلي على النبي وآله ، وتدعو في الثالثة للمؤمنين
والمؤمنات ، وتدعو في الرابعة لميتك ، والخامسة تنصرف بها .

وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن
عمه ، عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) ، مثل
ذلك
(1) .
[3029] 9 ـ وبإسناده عن علي بن الحسين ، عن عبدالله بن جعفر ، عن
إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن
____________
(7) ورواه الشيخ مختصراً في الاستبصار1 : 478 | 1849 .
(8) الكافي 3 : 182 | 1 .
7 ـ التهذيب 3 : 315 | 975 ، وأورد صدره في الحديث 7 من الباب 5 من أبواب صلاة الجنازة .
8 ـ التهذيب 3 : 193 | 440 والاستبصار1 : 477 | 1844 .
(1) التهذيب 3 : 193 | 441 .
9 ـ التهذيب 3 : 317 | 983 والاستبصار 1 : 475 | 1840 .
( 65 )
( عليه السلام ) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : صلى رسول الله ( صلى
الله عليه واله ) على جنازة فكبر عليه خمساً، وصلى على أُخرى
(1)فكبرعليه
أربعا ، فأما الذي كبر عليه خمسا فحمد الله ومجده في التكبيرة الأولى ، ودعا في
الثانية للنبي ( صلى الله عليه واله ) ، ودعا في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات ، ودعا
في الرابعة للميت ، وانصرف في الخامسة ، وأما الذي كبر عليه أربعا فحمد الله
ومجده في التكبيرة الأولى ، ودعا لنفسه وأهل بيته في الثانية ، ودعا للمؤمنين
والمؤمنات في الثالثة ، وانصرف في الرابعة فلم يدع له لأنه كان منافقا .
[3030] 10 ـ وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن
عباس
(1) بن هشام ، عن الحسن
(2) بن أحمد المنقري ، عن يونس ، في أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال : الصلاة على الجنائز ، التكبيرة الاولى
استفتاح الصلاة ، والثانية أشهد
(3) أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ،
والثالثة الصلاة على النبي ( صلى الله عليه واله ) وعلى أهل بيته والثناء على الله ،
والرابعة له ، والخامسة يسلم ، ويقف مقدار ما بين التكبيرتين ، ولا يبرح حتى
يحمل السرير من بين يديه .
[3031] 11 ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن
فضال ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمار بن موسى ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الصلاة على الميت ؟ فقال :
تكبر ، ثم تقول : إنالله وإنا إليه راجعون ، إن الله وملائكته يصلون على
النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، اللهم صل على محمد
____________
(1) في هامش الاصل عن نسخة ( اخر ) وكتب المصنف في الاصل على الالف المتطرفه علامة نسخة .
10 ـ التهذيب 3 : 318 | 987 .
(1) في المصدر : عبيس .
(2) كذا ورد في الأصل وفي المصدر .
(3) في المصدر : يشهد .
11 ـ التهذيب 3 : 330 | 1430 .
( 66 )
وآل محمد ، وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل
إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم صل على محمد وعلى أئمة المسلمين ، اللهم
صل على محمد وعلى إمام المسلمين ، اللهم عبدك فلان وأنت أعلم به ، اللهم
الحقه بنبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وافسح له في قبره ، ونور له فيه ،
وصعد روحه ، ولقنه حجته ، واجعل ما عندك خيرا له ، وأرجعه إلى خير مما
كان فيه ، اللهم عندك نحتسبه فلا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، اللهم عفوك
عفوك ، ( اللهم عفوك عفوك )
(1) ، تقول هذا كله في التكبيرة الأولى ، ثم
تكبر الثانية وتقول : اللهم عبدك فلان ، اللهم الحقه بنبيه محمد ( صلى الله عليه
وآله ) ، وافسح له في قبره ، ونور له فيه ، وصعد روحه ، ولقنه حجته ،
واجعل ما عندك خيرا له ، وأرجعه إلى خير مما كان فيه ، اللهم عندك نحتسبه ،
فلا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، اللهم عفوك اللهم عفوك ، تقول هذا في
الثانية والثالثة والرابعة ، فإذا كبرت الخامسة فقل : اللهم صل على محمد وعلى
ال محمد ، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والف
(2) بين قلوبهم ، وتوفني على
ملة رسولك ، اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في
قلوبنا غلا للذين امنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم ، اللهم عفوك اللهم عفوك ،
وتسلم .

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(3) وعلى عدم وجوب دعاء معين
(4) ،
فتحمل هذه الأحاديث على التخيير ، والتسليم محمول على التقية ، وكذا
القراءة، ذكره الشيخ وغيره لما يأتي
(5) ، وهذه الأحاديث وما يأتي دالة على جواز
صلاة الرجال والنساء على الجنازة رجلا كان الميت أو امرأة .
____________
(1) ما بين القوسين ليس في المصدر .
(2) في المصدر : اللهم الف .
(3) يأتي في الباب 5 من هذه الابواب .
(4) يأتي في الحديث 1و 3 من الباب 7 من أبواب صلاة الجنازة .
(5) يأتي في الحديث 5 من الباب 7 ، والباب 9 من أبواب صلاة الجنازة .
( 67 )

وتقدم ما يدل على ، ذلك في التغسيل
(6) ، ويفهم من بعض أحاديث
صلاة الجنازة الجهر ، ومن بعضها الإخفات ، والباقي مطلق أو عام ، فالظاهر
التخيير ، والله أعلم .
3 ـ باب كيفية الصلاة على المستضعف ومن لا يعرف .
[3032] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة ومحمد بن مسلم ،
عن أبي جعفر( عليه السلام ) ، أنه قال : الصلاة على المستضعف والذي لا
يعرف مذهبه : تصلي على النبي ( صلى الله عليه واله ) ويدعى للمؤمنين
والمؤمنات ، ويقال : اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب
الجحيم ، ويقال في الصلاة على من لا يعرف مذهبه : اللهم إن هذه النفس
أنت أحييتها وأنت أمتها ، اللهم ولها ما تولت ، واحشرها مع من أحبت .
[3033] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن
عيسى، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال :
الصلاة على المستضعف والذي لا يعرف : الصلاة على النبي ( صلى الله عليه
واله ) ، والدعاء للمؤمنين والمؤمنات ، تقول : ربنا (
اغفر للذين تابوا واتبعوا
سبيلك وقهم عذاب الجحيم )
(1) ، إلى اخر الايتين .
[3034] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن
الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا صليت على المؤمن
____________
(6) تقدم في الحديث 5 و 6 من الباب 22 من أبواب غسل الميت .
الباب 3
فيه 7 أحاديث
1 ـ الفقيه 1 : 105 | 489 .
2 ـ الكافي 3 : 186 | 1 .

(1) غافر 40 : 7 .
3 ـ الكافي 3 : 187 | 2 .
( 68 )
فادع له واجتهد له في الدعاء ، وإن كان واقفا مستضعفا فكبر ، وقل : اللهم
اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب ، مثله
(1) .
[3035] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن
الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن كان مستضعفا فقل :
اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ، وإذا كنت
لا تدري ما حاله فقل : اللهم إن كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز
عنه ، وإن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له على وجه الشفاعة لا على
وجه الولاية .

ورواه الصدوق بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي ، مثله
(1) .
[3036] 5 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابه ،عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : الترحم على جهتين : جهة الولاية ، وجهة
الشفاعة .
[3037] 6 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن رجل ، عن
سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تقول : أشهد أن لا
إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، اللهم صل على محمد عبدك
ورسولك ، اللهم صل على محمد وال محمد ، وتقبل شفاعته ، وبيض وجهه ،
وأكثر تبعه ، اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي ، اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا
سبيلك ، وقهم عذاب الجحيم ، فإن كان مؤمنا دخل فيها ، وإن كان ليس
بمؤمن خرج منها .
____________
(1) التهذيب 3 : 196 | 450 .
4 ـ الكافي 3 : 187 | 3 .
(1) الفقيه1 : 105 | 491 .
5 ـ الكافي 3 : 187 | 4 .
6 ـ الكافي 3 : 187 | 5 .
( 69 )
[3038] 7 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن
محبوب ، عن عبدالله بن غالب ، عن ثابت أبي المقدام قال : كنت مع أبي جعفر
( عليه السلام ) فإذا بجنازة لقوم من جيرته فحضرها وكنت قريبا منه فسمعته
يقول : اللهم إنك
(1) خلقت هذه النفوس ، وأنت تميتها وأنت تحييها ، وأنت
أعلم بسرائرها وعلانيتها منا ومستقرها ومستودعها ، اللهم وهذا عبدك ولا أعلم
منه شرا
(2) وأنت أعلم به ، وقد جئناك شافعين له بعد موته ، فإن كان
مستوجبا فشفعنا فيه ، واحشره مع من كان يتولاه .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(3) .
4 ـ باب كيفية الصلاة على المخالف ، وكراهة الفرار من جنازته
إذا كان يظهر الإسلام .
[3039] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا صليت على عدو الله فقل : اللهم
إنا
(1) لا نعلم منه إلا أنه عدو لك ولرسولك ، اللهم فاحش قبره نارا ، واحش
جوفه نارا ، وعجل به إلى النار ؛ فإنه كان يوالي
(2) أعداءك ، ويعادي
أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك ، اللهم ضيق عليه قبره ، فإذا رفع فقل :
اللهم لا ترفعه ولا تزكه .
____________
7 ـ الكافي 3 : 188 | 6 .
(1) في نسخة : أنت ( منه قده ) .
(2) في التهذيب : سوءا ، ( هامش المخطوط ) .
(3) التهذيب 3 : 196 | 451 .
الباب 4
فيه 7 أحاديث
1 ـ الفقيه1 : 105 | 491 .

(1) في الكافي : أن فلانا ( هامش المخطوط ) .

(2) في الكافي : يتولى ( هامش المخطوط ) .
( 70 )

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
حماد ، عن الحلبي ، مثله
(3) .
[3040] 2 ـ وبإسناده عن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي ( عليه السلام )
يمشي فلقيه
(1) مولى له فقال له : إلى أين تذهب ؟ فقال : أفر من جنازة هذا
المنافق أن أصلي عليه ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) قم إلى جنبي فما
سمعتني أقول فقل مثله ، قال : فرفع يديه فقال : اللهم أخز عبدك في عبادك
وبلادك ، اللهم أصله أشد نارك
(2) ، اللهم أذقه حر عذابك
(3) ، فإنه كان
يتولى أعداءك ، ويعادي أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك .

ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن السندي بن محمد ، عن
صفوان بن مهران ، مثله
(4) .

محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن
أبي نجران ، عن صفوان الجمال ، مثله
(5) .
[3041] 3 ـ وعنهم ،عن سهل ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال :
تقول : اللهم أخز عبدك في بلادك وعبادك ، اللهم أصله نارك ، وأذقه أشد
عذابك ، فإنه كان يعادي أولياءك ، ويوالي أعداءك ، ويبغض أهل بيت نبيك .
[3042] 4 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
____________
(3) الكافي 3 : 189 | 4 .
2 ـ الفقيه1 : 105 | 490 .
(1) في نسخة : فلقي ( هامش المخطوط ) .
(2) في الكافي : أحر نارك ( هامش المخطوط ) .
(3) في الكافي : أشد عذابك ( هامش المخطوط ) .
(4) قرب الأسناد : 29 .
(5) الكافي 3 : 189 | 3 .
3 ـ الكافي 3 : 190 | 6 .
4 ـ الكافي 3 : 188 | 1 ، والتهذيب 3 : 196 | 452 .
( 71 )
حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لما مات
عبدالله بن أبي بن سلول حضر النبي ( صلى الله عليه وآله ) جنازته ، فقال
عمر : يا رسول الله ، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟!
فسكت ، فقال : الم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟! فقال له : ويلك ، وما
يدريك ما قلت ؟ ! إني قئت : اللهم احش جوفه ناراً ، واملأ قبره نارا ، وأصله نارا .

قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : فأبدى من رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ما كان يكره .
[3043] 5 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمد بن
مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : إن كان جاحداً للحق فقل : اللهم
املأ جوفه نارا وقبره نارا ، وسلط عليه الحيات والعقارب ، وذلك قاله أبو
جعفر ( عليه السلام ) لامرأة سوء من بني أمية صلى عليها أبي ، وقال هذه
المقالة : واجعل الشيطان لها قرينا ، الحديث .
[3044] 6 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
عن ابن محبوب ، عن زياد بن عيسى ، عن عامر بن السمط ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) ، أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي ( عليه
السلام ) يمشي معه ، فلقيه مولى له ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : أين
تذهب يا فلان ؟ ! قال : فقال له مولاه : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي
عليها ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : أنظر أن تقوم على يميني فما تسمعني
أقول فقل مثله ، فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين : الله أكبر ، اللهم العن
فلانا عبدك الف لعنة مؤتلفة غير مختلفة ، اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك ،
وأصله حر نارك ، وأذقه أشد عذابك ، فإنه كان يتولى أعداءك ، ويعادي
____________
5 ـ الكافي 3 : 189 | 5 .
6 ـ الكافي 3 : 188 | 2 .
( 72 )
أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(1) وكذا حديث ابن أبي بن
سلول .
[3045] 7 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبدالله الحجال ،
عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله ، أو عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : ماتت امرأة من بني أمية فحضرتها فلما صلوا عليها ورفعوها
وصارت على أيدي الرجال قال : اللهم ضعها ولا ترفعها ولا تزكها ، قال :
وكانت عدوة لله ، قال : ولا أعلم
(1) إلا قال : ولنا .
5 ـ باب وجوب التكبيرات الخمس في صلاة الجنازة ، وإجزاء
الأربع مع التقية ، أوكون الميت مخالفاً .
[3046] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي
عمير ، عن حّماد بن عثمان وهشام بن سالم جميعا ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه واله ) يكبر على قوم خمسا ،
وعلى قوم اخرين أربعا ، فإذا كبر على رجل أربعا اتهم ـ يعني بالنفاق ـ

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب ، وبإسناده عن أحمد بن
____________
(1) التهذيب 3 : 197 | 453 .
7 ـ الكافي 3 : 190 | 7 ، تقدم ما يدل على ذلك في الحديث1و 2 من الباب 2 من أبواب صلاة
الجنازة ، ويأتي في الاحاديث 16 و 17 و 18 و25 من الباب 5من أبواب صلاة الجنازة .
(1) في المصدر : ولا أعلمه .
الباب 5
فيه 27 حديثا
1 ـ الكافي 3 : 181 | 2 .
( 73 )
محمد ، عن ابن أبي عمير
(1) ، وبإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي
عمير
(2) .

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، مثله ، إلا
أنه ترك ذكر حماد
(3) .
[3047] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، رفعه قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه
السلام ) : لم جعل التكبيرعلى الميت خمسا ؟ قال : فقال : ورد من كل صلاة
تكبيرة .
[3048] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابه ،
عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : قال رسول الله ( عليه السلام ) : إن الله تبارك وتعالى فرض الصلاة خمسا
وجعل للميت من كل صلاة تكبيرة .
[3049] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن
الحكم ، عن عثمان بن عبد الملك ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبوجعفر
( عليه السلام ) : يا با بكر ، تدري كم الصلاة على المّيت ؟ قلت : لا ،
قال : خمس تكبيرات ، فتدري من أين أخذت الخمس وقلت : لا ، قال :
أخذت الخمس تكبيرات من الخمس صلوات ، من كل صلاة تكبيرة .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب
(1) .
____________
(1) التهذيب 3 : 197 | 454 .
(2) التهذيب 3 : 317 | 982 ، والاستبصار1 : 475 | 1839 .
(3) علل الشرائع : 303 | 2 الباب 245 .
2 ـ الكافي 3 : 181 | 1 .
3 ـ الكافي 3 : 181 | 4 ، ورواه في علل الشرائع : 302 | 2 الباب 244
4 ـ الكافي 3 : 181 | 5 .
(1) التهذيب 3 : 189 | 431 .
( 74 )

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن علي بن الحكم
(2) .

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ،
عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن عبد الملك الحضرمي ،
عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر( عليه السلام )
(3) .

ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد
(4) .

وروى الذي قبله عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن الفضل بن
عامر ، عن موسى بن القاسم ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، مثله .
[3050] 5 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن إسماعيل بن
سعد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن
الصلاة على الميت ؟ فقال : أما المؤمن فخمس تكبيرات ، وأما المنافق فأربع ،
ولا سلام فيها .
[3051] 6 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عبدالله بن
سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : التكبير على الميت خمس
تكبيرات .

وعنه ، عن فضالة ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ، مثله
(1) .
____________
(2) المحاسن : 317 | 39 با ختلاف .
(3) الخصال : 280 | 26 .
(4) علل الشرائع : 302 | 1 الباب 244 .
5 ـ التهذيب 3 : 192 | 439 ، وأورده في الحديث1من الباب 9 من أبواب صلاة الجنازة .
6 ـ التهذيب 3 : 315 | 976 .
(1) الاستبصار1 : 474 | 1832 وفيه : عبدالله بن سنان ( راجع معجم رجال الحديث 13 :
264 ) .
( 75 )
[3052] 7 ـ وعنه ، عن فضالة ، عن كليب الأسدي قال : سألت أبا عبدالله
( عليه السلام ) عن التكبيرعلى الميت ؟ فقال بيده : خمسا .
[3053] 8 ـ وعنه ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي
بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كبر رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) خمسا .
[3054] 9 ـ وبإسناده عن عبدالله بن الصلت ، عن الحسن بن محبوب ، عن
أبي ولاد قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن التكبيرعلى الميت ؟
فقال : خمساً .
[3055] 10 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن
أخيه علي ، عن حماد بن شعيب ، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : التكبيرعلى الميت خمس تكبيرات .
[3056] 11 ـ وبإسناده عن علي بن الحسين ، عن محمد بن أحمد بن علي بن
الصلت ، عن عبدالله بن الصلت ، عن الحسن بن علي ، عن ابن بكير، عن
قدامة بن زائدة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) صلى على ابنه إبراهيم فكبرعليه خمسا .
[3057] 12 ـ وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد الكوفي ـ ولقبه
حمدان ـ عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن محمد بن يزيد ،
عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) جالسا فدخل رجل
____________
7 ـ التهذيب 3 : 315 | 975 والاستبصار1 : 474 | 1837 وتقدم بتمامه في الحديث 7 من الباب 2
من أبواب صلاة الجنازة .
8 ـ التهذيب 3 : 315 | 977 والاستبصار1 : 474 | 1833 .
9 ـ التهذيب 3 : 316 | 980 والاستبصار1 : 474 | 1836 .
10 ـ التهذيب 3 : 315 | 978 والاستبصار1 : 474 | 1834 .
11 ـ التهذيب 3 : 316 | 979 والاستبصار1 : 474 | 1835 .
12 ـ التهذيب 3 : 318 | 986 والاستبصار1 : 476 | 1842 .
( 76 )
فساله عن التكبير على الجنائز؟ فقال : خمس تكبيرات ، ثم دخل آخر فساله
عن الصلاة على الجنائز؟ فقال له : أربع صلوات ، فقال الأول : جعلت
فداك ، سألتك فقلت : خمساً ، وسألك هذا فقلت : أربعا؟! فقال : إنك
سألتني عن التكبير ، وسألني هذا عن الصلاة ، ثم قال : إنها خمس تكبيرات
بينهن أربع صلوات ، ثم بسط كفه فقال : إنهن خمس تكبيرات بينهن أربع
صلوات .

اقول : المراد بالصلاة هنا المعنى اللغوي ، أعني الدعاء .
[3058] 13 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن سنان ، عن
الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : لما مات آدم فبلغ إلى الصلاة عليه ، قال
هبة الله لجبرئيل : تقدم يا رسول الله فصل على نبي الله ، فقال جبرئيل : إن
الله أمرنا بالسجود لأبيك فلسنا نتقدم أبرار ولده وأنت من أبرهم ، فتقدم فكبر
عليه خمساً عدة الصلوات التي فرضها الله على أمة محمد ( صلى الله عليه واله ) ،
وهي السنة الجارية في ولده إلى يوم القيامة .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ،
عن خلف بن حماد ، عن عبدالله بن سنان ، مثله
(1) .
[3059] 14 ـ قال الصدوق : والعلة التي من أجلها يكبر على الميت خمس
تكبيرات أن الله فرض على الناس خمس فرائض : الصلاة والزكاة والصوم
والحج والولاية ، فجعل للميت من كل فريضة تكبيرة .
[3060] 15 ـ قال : وروي أن العلة في ذلك أن الله فرض على الناس خمس
صلوات ، فجعل من كل صلاة فريضة للميت تكبيرة .
[3061] 16 ـ وفي ( عيون الأخبار ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ،
____________
13 ـ الفقيه1 : 100 | 468 .
(1) التهذيب 3 : 330 | 1033 .
14 و15 ـ الفقيه1 : 100 | 469 .
16 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 82 | 20 .
( 77 )
عن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن النضر قال : قال الرضا ( عليه السلام ) :
ما العلة في التكبيرعلى الميت خمس تكبيرات ؟ قال : رووا أنها اشتقت من خمس
صلوات ، فقال : هذا ظاهر الحديث ، فأما في وجه آخر ، فإن الله فرض على
العباد خمس فرائض : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، فجعل للميت
من كل فريضة تكبيرة واحدة ، فمن قبل الولاية كبر خمساً ، ومن لم يقبل الولاية
كبر أربعاً ، فمن أجل ذلك تكبرون خمساً ، ومن خالفكم يكبر أربعاً .

وفي ( العلل )
(1) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن ( أحمد بن
محمد بن عيسى )
(2) ، عمن ذكر ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، مثله .
[3062] 17 ـ وعن علي بن أحمد ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن
موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي
بصير قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) لأي علة نكبر على الميت خمس
تكبيرات ، ويكبر مخالفونا بأربع تكبيرات ؟ قال : لأن الدعائم التي بني
عليها الإسلام خمس : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية لنا أهل
البيت ، فجعل الله للميت من كل دعامة تكبيرة ، وإنكم أقررتم بالخمس
كلها ، وأقر مخالفوكم بأربع وأنكروا واحدة ، فمن ذلك يكبرون على موتاهم
أربع تكبيرات ، وتكبرون خمساً .
[3063] 18 ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن
جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن هيثم ، عن علي بن الخطاب
الحلال
(1) ، عن إبراهيم بن محمد بن حمران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________
(1) علل الشرائع : 304 | 4 .
(2) في المصدر : محمد بن عيسى .
17 ـ علل الشرائع : 303 | 1 .
18 ـ علل الشرائع : 304 | 3 .
(1) في المصدر : الخلال .
( 78 )
ـ في حديث ـ قال كان يعرف المؤمن والمنافق بتكبير رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) يكبر على المؤمن خمساً ، وعلى المنافق أربعاً .
[3064] 19 ـ وفي ( المقنع ) قال : سئل بعض الصادقين ( عليهم السلام ) :
لم يكبر على الميت خمس تكبيرات ؟ فقال : إن الله عز وجل فرض خمس صلوات
وجعل للميت من كل صلاة تكبيرة .
[3065] 20 ـ وفي ( عيون الأخبار ) بإسناده عن الفضل بن شاذان ، عن
الرضا ( عليه السلام ) ـ في كتابه إلى المامون ـ قال : والصلاة على الميت خمس
تكبيرات ، فمن نقص فقد خالف السنة ، والميت يسل من قبل رجليه ويرفق به
إذا أدخله قبره .
[3066] 21 ـ وفي ( عيون الأخبار ) و( العلل ) : عن عبد الواحد بن
محمد بن عبدوس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، وعن جعفر بن نعيم ، عن
محمد بن شاذان جميعا عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال :
إنما أمروا بالصلاة على الميت ليشفعوا له وليدعوا له بالمغفرة ، لأنه لم يكن في
وقت من الأوقات أحوج إلى الشفاعة فيه والطلبة والاستغفار من تلك الساعة ،
وإنما جعلت خمس تكبيرات دون أن تصير أربعاً أو ستاً ، لأن الخمس تكبيرات
إنما أخذت من الخمس الصلوات في اليوم والليلة .
[3067] 22 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى؟ وأحمد بن أبي عبدالله جميعاً ، عن الحسن بن علي بن فضال ،
عن يونس بن يعقوب، عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبدالله ( عليه
____________
19 ـ المقنع : 20 .
20 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام )2 : 123 .
21 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام )2 : 131 ـ الباب 34 ، وعلل الشرائع : 267
| 9 الباب 182 .
22 ـ الخصال : 281 | 27 .
( 79 )
السلام ) قال : إن آدم اشتكى ـ إلى أن قال : ـ ( فلما قبضه الله )
(1) فغسلته
الملائكة ثم وضع وأمر هبة الله أن يتقدم ويصلي عليه فتقدم وصلى عليه ،
والملائكة خلفه ، وأوحى الله إليه أن يكبر
(2) خمسا وأن يسله ويسوي قبره ، ثم
قال : هكذا فاصنعوا بموتاكم .
[3068] 23 ـ وبإسناده عن الأعمش ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام )
ـ في حديث شرايع الدين ـ قال : والصلاة على الميت خمس تكبيرات ، فمن نقص
منها فقد خالف السنة .
[3069 و 3070] 24 و25 ـ علي بن عيسى في ( كشف الغمة ) نقلا من
كتاب أخبار فاطمة ( عليها السلام ) لابن بابويه ، عن علي ( عليه السلام ) أنه
صلى على فاطمة ( عليها السلام ) وكبرعليها خمساً ودفنها ليلاً .

وعن محمد بن علي ( عليه السلام ) مثله ، وأن فاطمة ( عليها السلام ) دفنت ليلاً .
[3071] 26 ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) قال : روي عن الصادقين
( عليهم السلام ) أنهم قالوا : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلى على
المؤمنين ويكبر خمساً
(1) ، ويصلي على أهل النفاق سوى من ورد النهي عن
الصلاة عليهم ، فيكبر أربعاً ، فرقاً
(2) بينهم وبين أهل الإيمان وكانت الصحابة
إذا رأته قد صلى على ميت وكبر أربعاً قطعوا عليه بالنفاق .
[3072] 27 ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه صلى على سهل بن حنيف
وكبر خمساً ، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم : إنه من أهل بدر .
____________
(1) في المصدر : فرجع فوجده قد قبضه الله .
(2) في المصدر زيادة : عليه .
23 ـ الخصال : 604 | 9 .
24 ، 25 ـ كشف الغمة1 : 502 .
26 ـ المقنعة : 38 .
(1) في المصدر : خمس تكبيرات
(2) وفيه : فرق .
27 ـ المقنعة : 38 .
( 80 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في هذه الأبواب
(1) ، وفي باب المسح
على الخفين وغيرهما
(2) .

ويأتي ما يدل عليه في الصلاة على من لم يبلغ وغير ذلك إن شاء الله
(3) .
6 ـ باب جواز الزيادة في صلاة الجنازة على خمس تكبيرات
وجواز إعادة الصلاة على الميت وتكرارها على كراهية ،
واستحباب ذلك في الصلاة على أهل الصلاح والفضل .
[3073] 1 ـ محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي
عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كبر أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات ، ثم
مشى ساعة ثم وضعه وكبر عليه خمسة أخرى ، فصنع به ذلك حتى كبر عليه
خمساً وعشرين تكبيرة .

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم
(1) .

ورواه الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمد بن مسعود ، عن محمد بن
نصير، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير، مثله
(2) .
[3074] 2 ـ وبالإسناد عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في
____________
(1) تقدم ما يدل على ذلك في الباب 2 من هذه الابواب .
(2) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث 3 من الباب 38 من أبواب الوضوء .
(3) يأتي ما يدل على ذلك في الباب 6 وفي الحديث 5 من الباب 9 وفي الحديث1من الباب 10
وفي الحديث 6 من الباب 14 من هذه الابواب .
الباب 6
فيه 24 حديثاً
1 ـ الكافي 3 : 186 | 2 .

(1) التهذيب 3 : 325 | 1011 والاستبصار 1 : 484 | 1876

(2) رجال الكشي1 : 164 | 75 .
2 ـ الكافي 1 : 375 | 37 .