12 باب استحباب رفع اليدين بالدعاء
[ 8679 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،
عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر
( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : (
فما استكانوا لربهم وما
يتضرعون )
(1) قال : الاستكانة هي الخضوع ، والتضرع رفع اليدين والتضرع
(2) بهما .
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ،
عن محمد بن مسلم ، مثله
(3) .
[ 8680 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) : عن المظفر بن
جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمد بن
نصير ، عن أحمد بن محمد عن الحسين ابن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن
أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عز
وجل (
فما استكانوا لربهم وما يتضرعون )
(1) قال : التضرع رفع اليدين.
[ 8681 ] 3 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : إن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) كان يرفع يديه إذا ابتهل
(1) ودعا كما يستطعم المسكين .
____________
الباب 12
وفيه 6 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 349 | 6 .
(1) المؤمنون 23 : 76 .
(2) ضرع الرجل ضراعة خضع وذل ، وتضرع الى الله
.
ابتهل ـ الصحاح للجوهري ـ ( هامش
المخطوط ) .
(3) الكافي 2 : 348 | 2 .
2 ـ معاني الاخبار : 369 .
(1) المؤمنون 23 : 76 .
3 ـ عدة الداعي : 182.
(1) الابتهال : التضرع ـ الصحاح للجوهري 4 : 1643 ـ هامش المخطوط ـ .
( 47 )
ورواه الشيخ في ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي المفضل ،
عن إبراهيم بن حفص العسكري ، عن عبدالله بن الهيثم ، عن الحسين بن
علوان الكلبي عن عمرو بن خالد ، عن محمد وزيد ابني علي ، عن أبيهما ،
عن أبيه الحسين ( عليه السلام ) ، مثله
(2).
[ 8682 ] 4 ـ قال : وفيما أوحى الله إلى موسى : ألق كفّيك ذلاً بين يدي
كفعل العبد المستصرخ إلى سيده ، فاذا فعلت ذلك رحمت وأنا أكرم
القادرين
(1)
.
[ 8683 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( التوحيد ) : عن علي بن أحمد
الدقاق ، عن أبي القاسم العلوي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي
، عن الحسين بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن العباس بن عمرو ، عن
هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن زنديقا
سأله فقال : ما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو
الأرض ؟ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته
سواء ، ولكنه عز وجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش
لأنه جعله معدن الرزق ، فثبتنا ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول ( صلى الله
عليه وآله ) حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عز وجل .
[ 8684 ] 6 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن
صفوان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن أبا قرة قال له : ما بالكم
إذا دعوتم رفعتم أيديكم إلى السماء ؟ ! قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن الله
استعبد خلقه بضروب من العبادة ـ إلى أن قال ـ واستعبد خلقه عند الدعاء
____________
(2) أمالي الشيخ الطوسي 2 : 198 .
4 ـ عدة الداعي : 182 .
(1) في المصدر : وأنا أكرم الاكرمين وأقدر القادرين .
5 ـ التوحيد : 248 .
6 ـ الاحتجاج : 407 .
( 48 )
والطلب والتضرع ببسط الأيدي ورفعها إلى السماء لحال الاستكانة وعلامة
العبودية والتذلل له .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2).
13 ـ باب ما يستحب للداعي من وظائف اليدين عند دعاء
الرغبة والرهبة والتضرع والتبتل والابتهال والاستعاذة
والبصبصة وطلب الرزق والمسألة
[ 8685 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم
قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : مرّ بي رجل وأنا أدعو في
صلاتي بيساري ، فقال : يا عبدالله بيمينك ، فقلت يا عبدالله ، إن لله
تبارك وتعالى حقا على هذه كحقه على هذه ، وقال : الرغبة : تبسط يديك
وتظهر باطنهما ، والرهبة
(1): تظهر ظهرهما ، والتضرع : تحرك السبابة اليمنى
يمينا وشمالا ، والتبتل : تحرك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلا
(2)
وتضعها ، والابتهال : تبسط يدك وذراعك إلى السماء ، والابتهال حين ترى
أسباب البكاء .
[ 8686 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن
____________
(1) تقدم في الباب 11 و 12 من أبواب القنوت ، وفي الحديث 4 من الباب 29 من أبواب
التعقيب ، وفي الحديث 11 من الباب 9 من أبواب تكبيرة الاحرام .
(2) يأتي في الباب 13 و 14 من هذه الابواب ، وفي الحديث 1 و 8 من الباب 20 من أبواب
أحكام شهر رمضان .
الباب 13
وفيه 9 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 348 | 4 ، أورد صدره في الحديث 2 من الباب 11 من أبواب القنوت .
(1) في المصدر زيادة : بسط يديك و .
( 2 ) الرسل ، بالكسر : الرفق ـ الصحاح للجوهري 4 : 1708 ( هامش المخطوط ) .
2 ـ الكافي 2 : 347 | 1 .
( 49 )
عميرة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الرغبة أن
تستقبل ببطن كفيك إلى السماء ، والرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء ،
وقوله : (
وتبتل إليه تبتيلا )
(1) قال : الدعاء بأصبع واحدة تشير بها ، والتضرع تشير بأصبعيك وتحركهما ، والابتهال رفع اليدين وتمدهما ، وذلك عند
الدمعة ، ثم ادع .
[ 8687 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن
محمد بن مسلم وزرارة قالا : قلنا لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : كيف المسألة
إلى الله تبارك وتعالى ؟ قال : تبسط كفيك ، قلنا : كيف الاستعاذة ؟ قال :
تقضي بكفيك ، والتبتل
(1) : الايماء بالاصبع ، والتضرع : تحريك الاصبع ، والابتهال أن تمد يديك جميعا .
[ 8688 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
محمد بن خالد والحسين ابن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى
الحلبي ، عن أبي خالد ، عن مروك بياع اللؤلؤ ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) ، قال : ذكر الرغبة وأبرز باطن راحتيه إلى السماء وهكذا
الرهبة ، وجعل ظهر كفيه إلى السماء وهكذا التضرع ، وحرك أصابعه يمينا
وشمالا وهكذا التبتل ، ويرفع أصابعه مرة ويضعها مرة وهكذا الابتهال ، ومد
يده تلقاء وجهه إلى القبلة ، ولا تبتهل حتى تجري الدمعة .
[ 8689 ]
5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه
أو غيره ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه
____________
(1) المزمل 73 : 8 .
3 ـ الكافي 2 : 349 | 7 .
(1) التبتل : الانقطاع عن الدنيا الى الله وكذلك التبتيل ومنه قوله تعالى ( وتبتل اليه تبتيلا
) ـ الصحاح للجوهري 4 : 1630 ـ هامش المخطوط.
4 ـ الكافي 2 : 348 | 3 .
5 ـ الكافي 2 : 348 | 5 .
( 50 )
السلام ) ، قال : سألته عن الدعاء ورفع اليدين ؟ فقال : على أربعة أوجه : أما
التعوذ فتستقبل القبلة بباطن كفيك ، وأما الدعاء في الرزق فتبسط كفيك
وتفضي بباطنهما إلى السماء ، وأما التبتل فايماء بأصبعك السبابة ، وأما الابتهال
فرفع يديك تجاوز بهما رأسك ، ودعاء التضرع أن تحرك أصبعك السبابة مما يلى
وجهك وهو دعاء الخيفة .
[ 8690 ]
6 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن المظفر بن
جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جعفر بن
أحمد ، عن العمركي ، عن علي ابن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه
السلام ) قال : التبتل أن تقلب كفيك في الدعاء إذا دعوت ، والابتهال أن
تبسطهما وتقدمهما ، والرغبة أن تستقبل براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك ،
والرهبة أن ( تلقى بكفيك )
(1) فترفعهما إلى الوجه ، والتضرع أن تحرك أصبعيك
وتشير بهما .
[ 8691 ]
7 ـ قال : وفي حديث آخر : أن البصبصة
(1) أن ترفع سبابتيك إلى
السماء ، وتحركهما وتدعو .
[ 8692 ]
8 ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ) : عن
إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن أبي بصير ، وداود الرقي ،
( عن معاوية بن وهب ، وابن سنان )
(1) ـ في حديث ـ عن أبي عبدالله ( عليه
____________
6 ـ معاني الاخبار : 369
.
(1) في نسخة : تكفىء ، كفيك ( هامش المخطوط ) . والمصدر .
7 ـ معاني الاخبار : 369 .
(1) بصبص الكلب بصبصة حرك ذنبه ـ الصحاح للجوهري 3 : 1030 ـ هامش المخطوط ـ وقد
كتب المصنف بخطه في الهامش « كتب ذلك في عباس آباد » .
8 ـ بصائر الدرجات : 237 | 2 .
(1) في المصدر : عن معاوية بن عمار ، ومعاوية بن وهب ، عن ابن سنان .
( 51 )
السلام ) أنه لما دعا على داود بن علي رفع يديه فوضعهما على منكبيه ، ثم
بسطهما ، ثم دعا بسبابته ، فقلت له : فرفع اليدين ما هو ؟ قال : الابتهال ،
قلت : فوضع يديك وجمعهما ؟ قال : التضرع ، قلت : ورفع الاصبع ؟ قال :
البصبصة.
[ 8693 ]
9 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن السندي بن
محمد ، عن أبن البختري ، عن جعفر ، عن أبيه
(1) أنه كان يقول : إذا سألت
الله فاسأله ببطن كفيك ، وإذا تعوذت فبظهر كفيك ، وإذا دعوت فباصبعيك .
أقول : وتقدم ما يدل على بعض المقصود
(2) .
14 ـ باب استحباب مسح الوجه والرأس والصدر باليدين
عند الفراغ من الدعاء في غير الفريضة
[ 8694 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار إلا استحيى الله عز وجل
أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء ، فاذا دعا أحدكم فلا
يرد يده حتى يمسح على وجهه ورأسه .
محمد بن على بن الحسين قال : قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : ما بسط
____________
9 ـ قرب الاسناد : 67 .
(1) في المصدر زيادة : عن علي .
(2) تقدم في الحديث 11 من الباب 9 من أبواب تكبيرة الاحرام ، وفي الابواب 11 ، 12 ، 23
من أبواب القنوت وفي الباب 12 من هذه الابواب .
الباب 14
وفيه حديثان
1 ـ الكافي 2 : 342 | 2 .
( 52 )
عبد يديه ، وذكر مثله ، إلا أنه قال : فلا يرد يديه حتى يمسح بهما وجهه
ورأسه
(1).
[ 8695 ]
2 ـ قال : وفي خبر آخر : على وجهه وصدره .
أقول : وتقدم في القنوت ما يدل على أن ذلك مخصوص بغير الدعاء في
الفرائض
(1).
15 ـ باب استحباب حسن النية وحسن الظن بالاجابة
[ 8696 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
أبي عمير ، عن هشام ابن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لما
استسقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسقي الناس حتى قالوا : إنه
الغرق ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده وردها : « اللهم حوالينا
ولا علينا » قال : فتفرق السحاب ، فقالوا : يا رسول الله ، استسقيت لنا فلم
نسق ثم استسقيت لنا فسقينا ؟ ! قال : إني دعوت وليس لي في ذلك نية ثم
دعوت ولي في ذلك نية .
[ 8797 ]
2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء ، عمن
ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا دعوت فاقبل بقلبك وظن
حاجتك بالباب .
____________
(1) الفقيه 1 : 213 | 953 .
2 ـ الفقيه 1 : 213 | 953 .
(1) تقدم في الباب 23 من أبواب القنوت .
الباب 15
وفيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 344 | 5 .
2 ـ الكافي 2 : 343 | 1 باب اليقين في الدعاء وليس فيه ( فأقبل بقلبك ) و 344 | 3 باب الاقبال على
الدعاء بسند آخر وهو : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ،
عن سيف بن عميرة ، عن سليم ...
( 53 )
[ 8698 ]
3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن
الحسن ، عن محمد ابن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن
محمد بن بكر ، عن أبي
(1) زكريا ، عن أبي سيار ، عن سورة بن كليب ، عن
أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال
الله عز وجل : من سألني وهو يعلم أني أضر وأنفع استجبت له .
[ 8699 ]
4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) قال : ادعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة .
[ 8700 ]
5 ـ قال : وأوحى الله إلى موسى : ما دعوتني ورجوتني فاني سامع
(1) لك .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(2).
16 ـ باب استحباب الاقبال بالقلب حالة الدعاء
[ 8701 ]
1 ـ محمد بن علي بن الحسين باسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن
محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه في ـ وصية النبي ( صلى
الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : لا يقبل الله دعاء قلب ساه .
[ 8702 ]
2 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
____________
3 ـ ثواب الاعمال : 183 | 1 .
(1) كتب المصنف على كلمة ( ابي ) علامة نسخة .
4 ـ عدة الداعي : 132 .
5 ـ عدة الداعي : 132 .
(1) في المصدر : سأغفر .
(2) يأتي في الحديث 2 و 5 من الباب 16 من هذه الابواب .
الباب 16
وفيه 5 أحاديث
1 ـ الفقيه 4 : 265 .
2 ـ الكافي 2 : 343 | 1 .
( 54 )
أبي عمير ، عن سيف ابن عميرة ، عن سليمان بن عمرو قال : سمعت أبا
عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب
ساه ، فاذا دعوت فاقبل بقلبك ثم استيقن بالاجابة .
[ 8703 ]
3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن
محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا يقبل الله عز وجل دعاء قلب لاه .
وكان علي ( عليه السلام ) يقول : إذا دعا أحدكم للميت فلا يدعو له
وقلبه لاه عنه ، ولكن ليجتهد له في الدعاء .
[ 8704 ]
4 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن
مهران ، عن سيف بن عميرة ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس .
[ 8705 ]
5 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بعض
أصحابه ، عن سيف ابن عميرة ، عن سليم الفراء ، عمن ذكره ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا دعوت فاقبل بقلبك وظن حاجتك بالباب.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الاقبال بالقلب على الصلاة وغير
ذلك
(1).
____________
3 ـ الكافي 2 : 344 | 2 .
4 ـ الكافي 2 : 344 | 4 ، أورده في الحديث 2 من الباب 28 من هذه الابواب .
5 ـ الكافي 2 : 344 | 3 .
(1) تقدم في الباب 3 من أبواب أفعال الصلاة ، يأتي في الباب 28 ، وفي الحديث 2 من
الباب 30 من هذه الابواب ، وفي الحديث 8 من الباب 9 من أبواب مقدمات النكاح .
( 55 )
17 ـ باب كراهة العجلة في الدعاء ، وتعجيل الانصراف
منه ، واستعجال الإجابة
[ 8706 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد
بن عيسى ، وعن علي ابن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن
هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : إن العبد إذا عجل فقام لحاجته يقول الله عز وجل : أما يعلم عبدي أني
أنا الله الذي أقضي الحوائج .
[ 8707 ]
2 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن
عطية ، عن عبد العزيز الطويل
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن
العبد إذا دعا لم يزل الله تبارك وتعالى في حاجته ما لم يستعجل .
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير مثله
(1)
.
[ 8708 ]
3 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن
سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا يزال المؤمن
بخير ورجاء رحمة من الله عز وجل ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء ، قلت
له : كيف يستعجل ؟ قال : يقول : قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى
الاجابة .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(2) .
____________
الباب 17
وفيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 344 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 344 | 1 .
(1) الكافي 2 : 344 | 1 .
3 ـ الكافي 2 : 355 | 8 .
(1) يأتي في الابواب 19 ، 20 ، 21 من هذه الابواب .
( 56 )
18 ـ باب استحباب مراعاة الاعراب في الدعاء والقراءة
المستحبين ، وتجنب اللحن فيهما
[ 8709 ]
1 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) : عن أبي جعفر الجواد ( عليه
السلام ) قال : ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلا كان أفضلهما عند الله
عز وجل أدبهما ، قال : قلت : جعلت فداك ، قد عرفت فضله عند الناس في
النادي والمجالس ، فما فضله عند الله عز وجل ؟ قال : بقراءة القرآن كما انزل ،
ودعائه الله عز وجل من حيث لا يلحن ، وذلك إن الدعاء الملحون لا يصعد إلى
الله عز وجل .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في القراءة
(1).
19 ـ باب تحريم القنوط وإن تأخرت الاجابة
[ 8710 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن ( عليه
السلام ) : جعلت فداك إني قد سألت الله حاجة منذ كذا وكذا سنة وقد دخل
قلبي من إبطائها شيء ؟ فقال : يا أحمد ، إياك والشيطان أن يكون له عليك
سبيل حتى يقنطك ـ إلى أن قال ـ إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فاعطي
طلب غير الذي سأل وصغرت النعمة في عينه ، فلا يشبع من شيء وإذا كثر
النعم كان المسلم من ذلك على خطر ، للحقوق التي تجب عليه وما يخاف من
____________
الباب 18
وفيه حديث واحد
1 ـ عدة الداعي : 18 .
(1) تقدم في الباب 67 من أبواب القراءة والباب 30 من أبواب قراءة القرآن .
الباب 19
وفيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 354 | 1 أورده في الحديث 1 من الباب 21 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 32 من هذه الابواب .
( 57 )
الفتنة فيها ، أخبرني عنك : لو أني قلت لك قولا كنت تثق به مني ؟ فقلت له :
جعلت فداك ، إذا لم أثق بقولك فبمن أثق وأنت حجة الله على خلقه ؟ ! قال :
فكن بالله أوثق ، فانك على موعد من الله عز وجل ، أليس الله يقول : (
وإذا
سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان )
(1) وقال : (
لا تقنطوا من رحمة الله )
(2) ؟ ! وقال : (
والله يعدكم مغفرة منه وفضلا )
(3) ؟ !
فكن بالله أوثق منك بغيره ، ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فانه مغفور لكم .
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
مثله
(4).
[ 8711 ]
2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان بين قول الله عز
وجل (
قد اجيبت دعوتكما )
(1) وبين أخذ فرعون أربعين عاما .
[ 8712 ]
3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن
عبد الحميد ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول :
إن المؤمن ليدعو فيؤخر إجابته إلى يوم الجمعة .
[ 8713 ]
4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليمان صاحب
السابري ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) :
يستجاب للرجل الدعاء ثم يؤخر ؟ قال : نعم ، عشرين سنة .
____________
(1) البقرة 2 : 186 .
(2) الزمر 39 : 53 .
(3) البقرة 2 : 268 .
(4) قرب الاسناد : 171 وليس فيه ( احمد بن محمد بن عيسى ) .
2 ـ الكافي 2 : 355 | 5 .
(1) يونس 10 : 89 .
3 ـ الكافي 2 : 355 | 6 .
4 ـ الكافي 2 : 355 | 4 .
( 58 )
اقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ويأتي ما يدل عليه وعلى أن القنوط
من الكبائر
(2).
20 ـ باب استحباب الالحاح في الدعاء
[ 8714 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،
عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن مروان ، عن الوليد بن
عقبة الهجري قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : والله ، لا يلح
عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها له .
[ 8715 ]
2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن
حسان ، عن أبي الصباح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله عز
وجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه ، إن
الله عز وجل يحبّ أن يسأل ويطلب ما عنده .
[ 8716 ]
3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
حسين الأحمسي ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا والله ، لا
يلح عبد على الله عز وجل إلا استجاب له .
[ 8717 ]
4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن
محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال
____________
(1) تقدم في الحديث 3 من الباب 17 من هذه الابواب .
(2) ياتي في الحديث 6 من الباب 21 من هذه الابواب .
الباب 20
وفيه 12 حديثا
1 ـ الكافي 2 : 345 | 3 .
2 ـ الكافي 2 : 345 | 4 .
3 ـ الكافي 2 : 345 | 5 .
4 ـ الكافي 2 : 345 | 6 .
( 59 )
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحم الله عبدا طلب من الله عزّ وجلّ حاجة
فألح في الدعاء استجيب له أو لم يستجب ، وتلا هذه الآية : (
وأدعو ربي
عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا )
(1).
[ 8718 ]
5 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن
داود الحذاء ، عن محمد بن صغير عن جده شعيب ، عن مفضل قال : قال
أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لو لا إلحاح المؤمنين على الله في طلب الرزق
لنقلهم من الحال التي هم فيها إلى ( ما هو )
(1) أضيق منها .
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن إبراهيم
الحذا ، عن محمد بن صغير ، نحوه
(2).
[ 8719 ]
6 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ،
عن القاسم بن حبيب ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
- في حديث ـ قال : إن الله جبل بعض المؤمنين على الايمان فلا يرتدون أبدا ،
ومنهم من اعير الايمان عارية ، فاذا هو دعا وألح في الدعاء مات على الايمان .
[ 8720 ]
7 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) باسناده الآتي ، عن
رزيق ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : عليكم بالدعاء والالحاح على الله
في الساعة التي لا يخيب الله عزّ وجلّ فيها برا ولا فاجرا ، قلت : وأي ساعة هي ؟ قال :
هي الساعة التي دعا فيها أيوب وشكا إلى الله بليته فكشف الله عز وجل ما به
من ضر ، ودعا فيها يعقوب فرد الله عليه يوسف وكشف الله كربته ، ودعا فيها
____________
(1) مريم 19 : 48 .
5 ـ الكافي 2 : 201 | 5 .
(1) في المصدر : حال .
(2) الكافي 2 : 203 | 16 .
6 ـ الكافي 2 : 307 | 5 .
7 ـ أمالي الطوسي 2 : 310 .
( 60 )
محمد ( صلى الله عليه وآله ) فكشف الله عز وجل كربته ومكنه من أكتاف
المشركين بعد اليأس ، أنا ضامن أن لا يخيب الله في ذلك الوقت برا ولا فاجراً ،
البر يستجاب له في نفسه وغيره ، والفاجر يستجاب له في غيره ويصرف الله
إجابته إلى ولي من أوليائه ، فاغتنموا الدعاء في ذلك الوقت .
[ 8721 ]
8 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن هارون بن مسلم ،
عن مسعدة ابن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سل حاجتك
وألح في الطلب فان الله يحب إلحاح الملحين من عباده المؤمنين .
[ 8722 ]
9 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) قال : إن الله عز وجل يحب السائل اللحوح .
[ 8723 ]
10 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : رحم الله عبدا طلب من الله
حاجة فألح في الدعاء .
[ 8724 ]
11 ـ قال : وفي التوراة ان الله يقول : يا موسى ، من رجاني
(1) ألح
في مسألتي.
[ 8725 ]
12 ـ قال : وفي زبور داود يقول الله عز وجل : يابن آدم ، تسألني
وأمنعك لعلمي بما ينفعك ، ثم تلح علي بالمسألة فاعطيك ما سألت .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(1).
____________
8 ـ قرب الاسناد : 5 .
9 ـ عدة الداعي : 189 .
10 ـ عدة الداعي : 188 .
11 ـ عدة الداعي : 189 .
(1) في المصدر : رجا معروفي .
12 ـ عدة الداعي : 198 .
(1) يأتي في الباب 21 وفي الاحاديث 4 و 7 و 10 و 22 من الباب 33 من هذه الابواب ، تقدم
في الباب 2 ، وفي الحديث 7 من الباب 8 ، وفي الباب 17 و 19 من هذه الابواب .