كتاب وسائل الشيعة ج7 ص46 ـ ص60

12 باب استحباب رفع اليدين بالدعاء

[ 8679 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : ( فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) (1) قال : الاستكانة هي الخضوع ، والتضرع رفع اليدين والتضرع (2) بهما .
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، مثله (3) .
[ 8680 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) : عن المظفر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمد بن نصير ، عن أحمد بن محمد عن الحسين ابن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عز وجل ( فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) (1) قال : التضرع رفع اليدين.
[ 8681 ] 3 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يرفع يديه إذا ابتهل (1) ودعا كما يستطعم المسكين .
____________

الباب 12
وفيه 6 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 349 | 6 .
(1) المؤمنون 23 : 76 .
(2) ضرع الرجل ضراعة خضع وذل ، وتضرع الى الله .
ابتهل ـ الصحاح للجوهري ـ ( هامش المخطوط ) .
(3) الكافي 2 : 348 | 2 .
2 ـ معاني الاخبار : 369 .
(1) المؤمنون 23 : 76 .
3 ـ عدة الداعي : 182.
(1) الابتهال : التضرع ـ الصحاح للجوهري 4 : 1643 ـ هامش المخطوط ـ .

( 47 )

ورواه الشيخ في ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن إبراهيم بن حفص العسكري ، عن عبدالله بن الهيثم ، عن الحسين بن علوان الكلبي عن عمرو بن خالد ، عن محمد وزيد ابني علي ، عن أبيهما ، عن أبيه الحسين ( عليه السلام ) ، مثله (2).
[ 8682 ] 4 ـ قال : وفيما أوحى الله إلى موسى : ألق كفّيك ذلاً بين يدي كفعل العبد المستصرخ إلى سيده ، فاذا فعلت ذلك رحمت وأنا أكرم القادرين (1) .
[ 8683 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( التوحيد ) : عن علي بن أحمد الدقاق ، عن أبي القاسم العلوي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن الحسين بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن العباس بن عمرو ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن زنديقا سأله فقال : ما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض ؟ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ، ولكنه عز وجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لأنه جعله معدن الرزق ، فثبتنا ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عز وجل .
[ 8684 ] 6 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن صفوان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن أبا قرة قال له : ما بالكم إذا دعوتم رفعتم أيديكم إلى السماء ؟ ! قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن الله استعبد خلقه بضروب من العبادة ـ إلى أن قال ـ واستعبد خلقه عند الدعاء
____________
(2) أمالي الشيخ الطوسي 2 : 198 .
4 ـ عدة الداعي : 182 .
(1) في المصدر : وأنا أكرم الاكرمين وأقدر القادرين .
5 ـ التوحيد : 248 .
6 ـ الاحتجاج : 407 .

( 48 )

والطلب والتضرع ببسط الأيدي ورفعها إلى السماء لحال الاستكانة وعلامة العبودية والتذلل له .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

13 ـ باب ما يستحب للداعي من وظائف اليدين عند دعاء
الرغبة والرهبة والتضرع والتبتل والابتهال والاستعاذة
والبصبصة وطلب الرزق والمسألة

[ 8685 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : مرّ بي رجل وأنا أدعو في صلاتي بيساري ، فقال : يا عبدالله بيمينك ، فقلت يا عبدالله ، إن لله تبارك وتعالى حقا على هذه كحقه على هذه ، وقال : الرغبة : تبسط يديك وتظهر باطنهما ، والرهبة (1): تظهر ظهرهما ، والتضرع : تحرك السبابة اليمنى يمينا وشمالا ، والتبتل : تحرك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلا (2) وتضعها ، والابتهال : تبسط يدك وذراعك إلى السماء ، والابتهال حين ترى أسباب البكاء .
[ 8686 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن
____________
(1) تقدم في الباب 11 و 12 من أبواب القنوت ، وفي الحديث 4 من الباب 29 من أبواب التعقيب ، وفي الحديث 11 من الباب 9 من أبواب تكبيرة الاحرام .
(2) يأتي في الباب 13 و 14 من هذه الابواب ، وفي الحديث 1 و 8 من الباب 20 من أبواب أحكام شهر رمضان .

الباب 13
وفيه 9 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 348 | 4 ، أورد صدره في الحديث 2 من الباب 11 من أبواب القنوت .
(1) في المصدر زيادة : بسط يديك و .
( 2 ) الرسل ، بالكسر : الرفق ـ الصحاح للجوهري 4 : 1708 ( هامش المخطوط ) .
2 ـ الكافي 2 : 347 | 1 .

( 49 )

عميرة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الرغبة أن تستقبل ببطن كفيك إلى السماء ، والرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء ، وقوله : ( وتبتل إليه تبتيلا ) (1) قال : الدعاء بأصبع واحدة تشير بها ، والتضرع تشير بأصبعيك وتحركهما ، والابتهال رفع اليدين وتمدهما ، وذلك عند الدمعة ، ثم ادع .
[ 8687 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم وزرارة قالا : قلنا لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : كيف المسألة إلى الله تبارك وتعالى ؟ قال : تبسط كفيك ، قلنا : كيف الاستعاذة ؟ قال : تقضي بكفيك ، والتبتل (1) : الايماء بالاصبع ، والتضرع : تحريك الاصبع ، والابتهال أن تمد يديك جميعا .
[ 8688 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين ابن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي خالد ، عن مروك بياع اللؤلؤ ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ذكر الرغبة وأبرز باطن راحتيه إلى السماء وهكذا الرهبة ، وجعل ظهر كفيه إلى السماء وهكذا التضرع ، وحرك أصابعه يمينا وشمالا وهكذا التبتل ، ويرفع أصابعه مرة ويضعها مرة وهكذا الابتهال ، ومد يده تلقاء وجهه إلى القبلة ، ولا تبتهل حتى تجري الدمعة .
[ 8689 ] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه أو غيره ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه
____________
(1) المزمل 73 : 8 .
3 ـ الكافي 2 : 349 | 7 .
(1) التبتل : الانقطاع عن الدنيا الى الله وكذلك التبتيل ومنه قوله تعالى ( وتبتل اليه تبتيلا ) ـ الصحاح للجوهري 4 : 1630 ـ هامش المخطوط.
4 ـ الكافي 2 : 348 | 3 .
5 ـ الكافي 2 : 348 | 5 .

( 50 )

السلام ) ، قال : سألته عن الدعاء ورفع اليدين ؟ فقال : على أربعة أوجه : أما التعوذ فتستقبل القبلة بباطن كفيك ، وأما الدعاء في الرزق فتبسط كفيك وتفضي بباطنهما إلى السماء ، وأما التبتل فايماء بأصبعك السبابة ، وأما الابتهال فرفع يديك تجاوز بهما رأسك ، ودعاء التضرع أن تحرك أصبعك السبابة مما يلى وجهك وهو دعاء الخيفة .
[ 8690 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن المظفر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، عن العمركي ، عن علي ابن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : التبتل أن تقلب كفيك في الدعاء إذا دعوت ، والابتهال أن تبسطهما وتقدمهما ، والرغبة أن تستقبل براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك ، والرهبة أن ( تلقى بكفيك ) (1) فترفعهما إلى الوجه ، والتضرع أن تحرك أصبعيك وتشير بهما .
[ 8691 ] 7 ـ قال : وفي حديث آخر : أن البصبصة (1) أن ترفع سبابتيك إلى السماء ، وتحركهما وتدعو .
[ 8692 ] 8 ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ) : عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن أبي بصير ، وداود الرقي ، ( عن معاوية بن وهب ، وابن سنان ) (1) ـ في حديث ـ عن أبي عبدالله ( عليه
____________
6 ـ معاني الاخبار : 369 .
(1) في نسخة : تكفىء ، كفيك ( هامش المخطوط ) . والمصدر .
7 ـ معاني الاخبار : 369 .
(1) بصبص الكلب بصبصة حرك ذنبه ـ الصحاح للجوهري 3 : 1030 ـ هامش المخطوط ـ وقد كتب المصنف بخطه في الهامش « كتب ذلك في عباس آباد » .
8 ـ بصائر الدرجات : 237 | 2 .
(1) في المصدر : عن معاوية بن عمار ، ومعاوية بن وهب ، عن ابن سنان .

( 51 )

السلام ) أنه لما دعا على داود بن علي رفع يديه فوضعهما على منكبيه ، ثم بسطهما ، ثم دعا بسبابته ، فقلت له : فرفع اليدين ما هو ؟ قال : الابتهال ، قلت : فوضع يديك وجمعهما ؟ قال : التضرع ، قلت : ورفع الاصبع ؟ قال : البصبصة.
[ 8693 ] 9 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن السندي بن محمد ، عن أبن البختري ، عن جعفر ، عن أبيه (1) أنه كان يقول : إذا سألت الله فاسأله ببطن كفيك ، وإذا تعوذت فبظهر كفيك ، وإذا دعوت فباصبعيك .
أقول : وتقدم ما يدل على بعض المقصود (2) .

14 ـ باب استحباب مسح الوجه والرأس والصدر باليدين
عند الفراغ من الدعاء في غير الفريضة

[ 8694 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار إلا استحيى الله عز وجل أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء ، فاذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح على وجهه ورأسه .
محمد بن على بن الحسين قال : قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : ما بسط
____________
9 ـ قرب الاسناد : 67 .
(1) في المصدر زيادة : عن علي .
(2) تقدم في الحديث 11 من الباب 9 من أبواب تكبيرة الاحرام ، وفي الابواب 11 ، 12 ، 23 من أبواب القنوت وفي الباب 12 من هذه الابواب .

الباب 14
وفيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 342 | 2 .

( 52 )

عبد يديه ، وذكر مثله ، إلا أنه قال : فلا يرد يديه حتى يمسح بهما وجهه ورأسه (1).
[ 8695 ] 2 ـ قال : وفي خبر آخر : على وجهه وصدره .
أقول : وتقدم في القنوت ما يدل على أن ذلك مخصوص بغير الدعاء في الفرائض (1).

15 ـ باب استحباب حسن النية وحسن الظن بالاجابة

[ 8696 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ابن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لما استسقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسقي الناس حتى قالوا : إنه الغرق ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده وردها : « اللهم حوالينا ولا علينا » قال : فتفرق السحاب ، فقالوا : يا رسول الله ، استسقيت لنا فلم نسق ثم استسقيت لنا فسقينا ؟ ! قال : إني دعوت وليس لي في ذلك نية ثم دعوت ولي في ذلك نية .
[ 8797 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا دعوت فاقبل بقلبك وظن حاجتك بالباب .
____________
(1) الفقيه 1 : 213 | 953 .
2 ـ الفقيه 1 : 213 | 953 .
(1) تقدم في الباب 23 من أبواب القنوت .

الباب 15
وفيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 344 | 5 .
2 ـ الكافي 2 : 343 | 1 باب اليقين في الدعاء وليس فيه ( فأقبل بقلبك ) و 344 | 3 باب الاقبال على الدعاء بسند آخر وهو : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن سيف بن عميرة ، عن سليم ...

( 53 )

[ 8698 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن الحسن ، عن محمد ابن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن بكر ، عن أبي (1) زكريا ، عن أبي سيار ، عن سورة بن كليب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل : من سألني وهو يعلم أني أضر وأنفع استجبت له .
[ 8699 ] 4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ادعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة .
[ 8700 ] 5 ـ قال : وأوحى الله إلى موسى : ما دعوتني ورجوتني فاني سامع (1) لك .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2).

16 ـ باب استحباب الاقبال بالقلب حالة الدعاء

[ 8701 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين باسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه في ـ وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : لا يقبل الله دعاء قلب ساه .
[ 8702 ] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
____________
3 ـ ثواب الاعمال : 183 | 1 .
(1) كتب المصنف على كلمة ( ابي ) علامة نسخة .
4 ـ عدة الداعي : 132 .
5 ـ عدة الداعي : 132 .
(1) في المصدر : سأغفر .
(2) يأتي في الحديث 2 و 5 من الباب 16 من هذه الابواب .

الباب 16
وفيه 5 أحاديث

1 ـ الفقيه 4 : 265 .
2 ـ الكافي 2 : 343 | 1 .

( 54 )

أبي عمير ، عن سيف ابن عميرة ، عن سليمان بن عمرو قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه ، فاذا دعوت فاقبل بقلبك ثم استيقن بالاجابة .
[ 8703 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا يقبل الله عز وجل دعاء قلب لاه .
وكان علي ( عليه السلام ) يقول : إذا دعا أحدكم للميت فلا يدعو له وقلبه لاه عنه ، ولكن ليجتهد له في الدعاء .
[ 8704 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس .
[ 8705 ] 5 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن سيف ابن عميرة ، عن سليم الفراء ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا دعوت فاقبل بقلبك وظن حاجتك بالباب.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الاقبال بالقلب على الصلاة وغير ذلك (1).
____________
3 ـ الكافي 2 : 344 | 2 .
4 ـ الكافي 2 : 344 | 4 ، أورده في الحديث 2 من الباب 28 من هذه الابواب .
5 ـ الكافي 2 : 344 | 3 .
(1) تقدم في الباب 3 من أبواب أفعال الصلاة ، يأتي في الباب 28 ، وفي الحديث 2 من الباب 30 من هذه الابواب ، وفي الحديث 8 من الباب 9 من أبواب مقدمات النكاح .

( 55 )

17 ـ باب كراهة العجلة في الدعاء ، وتعجيل الانصراف
منه ، واستعجال الإجابة

[ 8706 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، وعن علي ابن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن العبد إذا عجل فقام لحاجته يقول الله عز وجل : أما يعلم عبدي أني أنا الله الذي أقضي الحوائج .
[ 8707 ] 2 ـ وعن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن عطية ، عن عبد العزيز الطويل عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن العبد إذا دعا لم يزل الله تبارك وتعالى في حاجته ما لم يستعجل .
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير مثله (1) .
[ 8708 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا يزال المؤمن بخير ورجاء رحمة من الله عز وجل ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء ، قلت له : كيف يستعجل ؟ قال : يقول : قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الاجابة .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2) .
____________
الباب 17
وفيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 344 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 344 | 1 .
(1) الكافي 2 : 344 | 1 .
3 ـ الكافي 2 : 355 | 8 .
(1) يأتي في الابواب 19 ، 20 ، 21 من هذه الابواب .

( 56 )

18 ـ باب استحباب مراعاة الاعراب في الدعاء والقراءة
المستحبين ، وتجنب اللحن فيهما

[ 8709 ] 1 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) : عن أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) قال : ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلا كان أفضلهما عند الله عز وجل أدبهما ، قال : قلت : جعلت فداك ، قد عرفت فضله عند الناس في النادي والمجالس ، فما فضله عند الله عز وجل ؟ قال : بقراءة القرآن كما انزل ، ودعائه الله عز وجل من حيث لا يلحن ، وذلك إن الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله عز وجل .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في القراءة (1).

19 ـ باب تحريم القنوط وإن تأخرت الاجابة

[ 8710 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك إني قد سألت الله حاجة منذ كذا وكذا سنة وقد دخل قلبي من إبطائها شيء ؟ فقال : يا أحمد ، إياك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك ـ إلى أن قال ـ إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فاعطي طلب غير الذي سأل وصغرت النعمة في عينه ، فلا يشبع من شيء وإذا كثر النعم كان المسلم من ذلك على خطر ، للحقوق التي تجب عليه وما يخاف من
____________

الباب 18
وفيه حديث واحد

1 ـ عدة الداعي : 18 .
(1) تقدم في الباب 67 من أبواب القراءة والباب 30 من أبواب قراءة القرآن .

الباب 19
وفيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 354 | 1 أورده في الحديث 1 من الباب 21 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 32 من هذه الابواب .

( 57 )

الفتنة فيها ، أخبرني عنك : لو أني قلت لك قولا كنت تثق به مني ؟ فقلت له : جعلت فداك ، إذا لم أثق بقولك فبمن أثق وأنت حجة الله على خلقه ؟ ! قال : فكن بالله أوثق ، فانك على موعد من الله عز وجل ، أليس الله يقول : ( وإذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان ) (1) وقال : ( لا تقنطوا من رحمة الله ) (2) ؟ ! وقال : ( والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ) (3) ؟ ! فكن بالله أوثق منك بغيره ، ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فانه مغفور لكم .
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، مثله (4).
[ 8711 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان بين قول الله عز وجل ( قد اجيبت دعوتكما ) (1) وبين أخذ فرعون أربعين عاما .
[ 8712 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن المؤمن ليدعو فيؤخر إجابته إلى يوم الجمعة .
[ 8713 ] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليمان صاحب السابري ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : يستجاب للرجل الدعاء ثم يؤخر ؟ قال : نعم ، عشرين سنة .
____________
(1) البقرة 2 : 186 .
(2) الزمر 39 : 53 .
(3) البقرة 2 : 268 .
(4) قرب الاسناد : 171 وليس فيه ( احمد بن محمد بن عيسى ) .
2 ـ الكافي 2 : 355 | 5 .
(1) يونس 10 : 89 .
3 ـ الكافي 2 : 355 | 6 .
4 ـ الكافي 2 : 355 | 4 .

( 58 )

اقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ويأتي ما يدل عليه وعلى أن القنوط من الكبائر (2).

20 ـ باب استحباب الالحاح في الدعاء

[ 8714 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن مروان ، عن الوليد بن عقبة الهجري قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : والله ، لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها له .
[ 8715 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن حسان ، عن أبي الصباح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله عز وجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه ، إن الله عز وجل يحبّ أن يسأل ويطلب ما عنده .
[ 8716 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين الأحمسي ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا والله ، لا يلح عبد على الله عز وجل إلا استجاب له .
[ 8717 ] 4 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال
____________
(1) تقدم في الحديث 3 من الباب 17 من هذه الابواب .
(2) ياتي في الحديث 6 من الباب 21 من هذه الابواب .

الباب 20
وفيه 12 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 345 | 3 .
2 ـ الكافي 2 : 345 | 4 .
3 ـ الكافي 2 : 345 | 5 .
4 ـ الكافي 2 : 345 | 6 .

( 59 )

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحم الله عبدا طلب من الله عزّ وجلّ حاجة فألح في الدعاء استجيب له أو لم يستجب ، وتلا هذه الآية : ( وأدعو ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا ) (1).
[ 8718 ] 5 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن داود الحذاء ، عن محمد بن صغير عن جده شعيب ، عن مفضل قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لو لا إلحاح المؤمنين على الله في طلب الرزق لنقلهم من الحال التي هم فيها إلى ( ما هو ) (1) أضيق منها .
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن إبراهيم الحذا ، عن محمد بن صغير ، نحوه (2).
[ 8719 ] 6 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن حبيب ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) - في حديث ـ قال : إن الله جبل بعض المؤمنين على الايمان فلا يرتدون أبدا ، ومنهم من اعير الايمان عارية ، فاذا هو دعا وألح في الدعاء مات على الايمان .
[ 8720 ] 7 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) باسناده الآتي ، عن رزيق ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : عليكم بالدعاء والالحاح على الله في الساعة التي لا يخيب الله عزّ وجلّ فيها برا ولا فاجرا ، قلت : وأي ساعة هي ؟ قال : هي الساعة التي دعا فيها أيوب وشكا إلى الله بليته فكشف الله عز وجل ما به من ضر ، ودعا فيها يعقوب فرد الله عليه يوسف وكشف الله كربته ، ودعا فيها
____________
(1) مريم 19 : 48 .
5 ـ الكافي 2 : 201 | 5 .
(1) في المصدر : حال .
(2) الكافي 2 : 203 | 16 .
6 ـ الكافي 2 : 307 | 5 .
7 ـ أمالي الطوسي 2 : 310 .

( 60 )

محمد ( صلى الله عليه وآله ) فكشف الله عز وجل كربته ومكنه من أكتاف المشركين بعد اليأس ، أنا ضامن أن لا يخيب الله في ذلك الوقت برا ولا فاجراً ، البر يستجاب له في نفسه وغيره ، والفاجر يستجاب له في غيره ويصرف الله إجابته إلى ولي من أوليائه ، فاغتنموا الدعاء في ذلك الوقت .
[ 8721 ] 8 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة ابن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سل حاجتك وألح في الطلب فان الله يحب إلحاح الملحين من عباده المؤمنين .
[ 8722 ] 9 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن الله عز وجل يحب السائل اللحوح .
[ 8723 ] 10 ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : رحم الله عبدا طلب من الله حاجة فألح في الدعاء .
[ 8724 ] 11 ـ قال : وفي التوراة ان الله يقول : يا موسى ، من رجاني (1) ألح في مسألتي.
[ 8725 ] 12 ـ قال : وفي زبور داود يقول الله عز وجل : يابن آدم ، تسألني وأمنعك لعلمي بما ينفعك ، ثم تلح علي بالمسألة فاعطيك ما سألت .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1).
____________
8 ـ قرب الاسناد : 5 .
9 ـ عدة الداعي : 189 .
10 ـ عدة الداعي : 188 .
11 ـ عدة الداعي : 189 .
(1) في المصدر : رجا معروفي .
12 ـ عدة الداعي : 198 .
(1) يأتي في الباب 21 وفي الاحاديث 4 و 7 و 10 و 22 من الباب 33 من هذه الابواب ، تقدم في الباب 2 ، وفي الحديث 7 من الباب 8 ، وفي الباب 17 و 19 من هذه الابواب .