21 ـ باب استحباب معاودة الدعاء وكثرة تكراره عند تأخر
الاجابة ، بل معها أيضا
[ 8726 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ في
حديث ـ ان أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقول : إن المؤمن ليسأل الله عز
وجل حاجة فيؤخر عنه تعجيل إجابته حبا لصوته واستماع نحيبه ، ثم قال :
والله ما أخر الله عز وجل عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا خير لهم عما
عجل لهم منها ، وأي شيء الدنيا ، إن أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقول :
ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة ، ليس إذا
اعطي فتر ، فلا تمل الدعاء فانه من الله عز وجل بمكان .

ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
مثله
(1).
[ 8727 ]
2 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن منصور الصيقل
قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ربما دعا الرجل بالدعاء فاستجيب له
ثم أُخّر ذلك إلى حين ؟ قال : فقال : نعم ، قلت : ولم ذاك ، ليزداد من
الدعاء ؟ قال : نعم .
[ 8728 ]
3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبن عمير ، عن
إسحاق بن أبي هلال المدائني ، عن حديد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________
الباب 21
وفيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 354 | 1 ، أورد صدره وذيله في الحديث 1 من الباب 19 ، وأورد قطعة من صدره في
الحديث 1 من الباب 32 من هذه الابواب .
(1) قرب الإسناد : 171 وليس فيه ( أحمد بن محمد بن عيسى )
.
2 ـ الكافي 2 : 355 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 355 | 3 .
( 62 )
قال : إن العبد ليدعو فيقول الله عز وجل للملكين : قد استجبت له ولكن
احبسوه بحاجته فاني احب أن أسمع صوته ، وإن العبد ليدعو ، فيقول الله تبارك
وتعالى : عجلوا له حاجته فاني أبغض صوته .
[ 8729 ]
4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير
(1) ، عن عبدالله بن المغيرة عن غير واحد من أصحابنا قال : قال أبوعبدالله ( عليه
السلام ) : إن العبد الولي لله يدعو الله عز وجل في الأمر ينوبه فيقال للملك
الموكل به : اقض لعبدي حاجته ولا تعجلها فاني أشتهي أن أسمع صوته ونداءه
وصوته ، وإن العبد العدو لله عز وجل ليدعو الله عز وجل في الأمر ينوبه فيقال
للملك الموكل به : اقض حاجته وعجلها فاني أكره أن أسمع صوته ونداءه وصوته ،
قال : فيقول الناس : ما اعطي هذا إلا لكرامته ، ولا منع هذا إلا لهوانه .
[ 8730 ]
5 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن
مسلم ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن
المؤمن ليدعو الله عز وجل في حاجته فيقول الله عز وجل : أخروا إجابته شوقا
إلى صوته ودعائه ، فاذا كان يوم القيامة قال الله عز وجل : عبدي ، دعوتني
فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك
وثوابك كذا وكذا ، قال : فيتمنى المؤمن أنه لم يستجيب له دعوة في الدنيا مما يرى
من حسن الثواب .
[ 8731 ]
6 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمد بن علي
ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن
عمران ، عن أبيه عمران بن إسماعيل ، عن أبي علي الأنصاري ، عن محمد بن
____________
4 ـ الكافي 2 : 355 | 7 .
( 1 ) كذا في المصدر ، وقد كتب المصنف في هامش الاصل ( ابن ابي عمير ) عن نسخة بدل ( عبدالله بن المغيرة ) .
5 ـ الكافي 2 : 356 | 9 .
6 ـ أمالي الصدوق : 245 | 11 .
( 63 )
جعفر التميمي عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن رجلا قال
لابراهيم الخليل ( عليه السلام ) إن لي دعوة منذ ( ثلاث سنين )
(1) ما اجبت
فيها بشيء ، فقال له إبراهيم : إن الله إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه
ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبدا عجل دعوته ( وألقى )
(2) في قلبه اليأس
منها .
[ 8732 ]
7 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن جابر بن عبدالله قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول
لجبرئيل : اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها ، فإني احب أن لا أزال أسمع
صوته .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1).
22 ـ باب استحباب الدعاء سرا وخفية ، واختياره على
الدعاء علانية
[ 8733 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن أبي همام إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام )
قال : دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية .

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) : عن محمد بن الحسن ، عن
الصفار ، عن أحمد بن محمد ، مثله
(1).
____________
(1) في المصدر : ثلاثين سنة.
(2) وفيه : أو القى .
7 ـ عدة الداعي : 25 .
(1) تقدم في الباب 2 والحديث 7 من الباب 8 والباب 20 من هذه الابواب ، ويأتي ما يدل عليه في الباب 44 من أبواب الجمعة .
الباب 22
وفيه حديثان
1 ـ الكافي 2 : 345 | 1 .
(1) ثواب الاعمال : 193 .
( 64 )
[ 8734 ]
2 ـ قال الكليني : وفي رواية اخرى : دعوة تخفيها أفضل عند الله
من سبعين دعوة تظهرها .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات
(1).
23 ـ باب استحباب الدعاء عند هبوب الرياح ، وزوال
الشمس ، ونزول المطر ، وقتل الشهيد ، وقراءة القرآن ،
والاذان ، وظهور الآيات ، وعقيب الصلوات
[ 8735 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن زيد
الشحام قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : اطلبوا الدعاء في أربع
ساعات : عند هبوب الرياح ، وزوال الافياء ، ونزول القطر ، وأول قطرة من
دم القتيل المؤمن ، فان أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء .
[ 8736 ]
2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
اغتنموا الدعاء عند أربع : عند قراءة القرآن ، وعند الأذان ، وعند نزول
الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة .
[ 8737 ]
3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن
عبدالله بن عطاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان أبي إذا كانت له
____________
2 ـ الكافي 2 : 345 | 1 .
(1) تقدم في الباب 17 من أبواب مقدمة العبادات .
الباب 23
وفيه 10 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 346 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 346 | 3 .
3 ـ الكافي 2 : 346 | 4 .
( 65 )
إلى الله حاجة طلبها في هذه الساعة ، يعني زوال الشمس .
[ 8738 ]
4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن
علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن
علي بن أسباط ، يرفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : من قرأ مائة آية
من القرآن ، من أي القرآن شاء ، ثم قال : يا الله ، سبع مرات ، فلو دعا على
الصخرة لقلعها ، إن شاء الله .
[ 8739 ]
5 ـ وفي ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن
أبيه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق
عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن : عند قراءة القرآن ، وعند الأذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة ، وعند دعوة المظلوم ، فانها ليس لها حجاب دون العرش
.

وعن أبيه ، عن سعد ، عن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه عن
ابن المغيرة ، عن السكوني ، مثله
(1).
[ 8740 ]
6 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ،
عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير ومحمد بن
مسلم ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ، فيما علم
أصحابه : تفتح أبواب السماء في خمسة مواقيت : عند نزول الغيث وعند
الزحف ، وعند الأذان ، وعند قراءة القرآن ، ومع زوال الشمس ، وعند طلوع
الفجر .
____________
4 ـ ثواب الاعمال : 130 .
5 ـ أمالي الصدوق : 97 | 7 .
(1) أمالي الصدوق : 218 | 3 .
6 ـ الخصال : 302 | 79 .
( 66 )
[ 8741 ]
7 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ،
عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ،
عن أبان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ساعات الليل اثنتا عشرة
ساعة ، وساعات النهار اثنتا عشرة ساعة ، وأفضل ساعات الليل والنهار أوقات
الصلاة ، ثم قال ( عليه السلام ) : إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب
السماء ، وهبت الرياح ، ونظر الله عز وجل إلى خلقه ، وإني لاحب أن يصعد
لي عند ذلك إلى السماء عمل صالح .

ثم قال : عليكم بالدعاء في أدبار الصلوات فانه مستجاب .
[ 8742 ]
8 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء وأبواب الجنان ،
وقضيت الحوائج العظام ، فقلت : من أي وقت ؟ قال : مقدار ما يصلي الرجل
أربع ركعات مترسلا .
[ 8743 ]
9 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن أبي
محمد الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن علي بن محمد الهادي ، عن
آبائه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ثلاثة أوقات لا يحجب فيها الدعاء
عن الله تعالى : في أثر المكتوبة ، وعند نزول القطر ، وظهور آية معجزة لله في
أرضه .
[ 8744 ]
10 ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
من أدى لله مكتوبة فله أثرها دعوة مستجابة .
____________
7 ـ الخصال : 448 | 65 .
8 ـ عدة الداعي : 46 .
9 ـ أمالي الطوسي 1 : 287 .
10 ـ أمالي الطوسي 1 : 295 ، وأورده في الحديثين 9 و 10 من الباب 1 من أبواب التعقيب .
( 67 )

أقول وتقدم ما يدل على بعض المقصود في التعقيب
(1) ويأتي ما يدل عليه
(2).
24 ـ باب استحباب الدعاء بعد تقديم الصدقة ، وشم
الطيب ، والرواح إلى المسجد
[ 8745 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن
إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : كان [ أبي ]
(1) إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس ، فاذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به وشم شيئا من طيب وراح إلى المسجد ودعا في حاجته بما شاء الله .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) .
25 ـ باب استحباب الدعاء في السحر ، وفي الوتر ، وما بين
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس
[ 8746 ]
1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) بإسناده
(1) ، عن علي
____________
(1) تقدم في الباب 1 من أبواب التعقيب .
(2) يأتي في الباب 25 من هذه الابواب ، وفي الحديثين 13 و 19 من الباب 8 ، وفي الباب 30 من أبواب صلاة الجمعة .
الباب 24
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 2 : 347 | 7 .

(1) أثبتناه من المصدر .

(2) تقدّم في باب 23 من أبواب المساجد.
الباب 25
وفيه 4 أحاديث
1 ـ الخصال : 615 .

(1) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ر ) .
( 68 )
( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : من كان له إلى ربه حاجة
فليطلبها في ثلاث ساعات : ساعة في يوم الجمعة ، وساعة تزول الشمس ،
وحين تهب الرياح ، وتفتح أبواب السماء ، وتنزل الرحمة ، ويصوت الطير ،
وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر ، فإن ملكين يناديان : هل من تائب
يتاب عليه ؟ هل من سائل يعطى ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ هل من طالب
حاجة فتقضى له ؟ فأجيبوا داعي الله واطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى
طلوع الشمس ، فإنه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض ، وهي
الساعة التي يقسم الله فيها الرزق بين عباده .

توكلوا على الله عند ركعتي الفجر إذا صليتموها ، ففيها تعطوا الرغائب .
[ 8747 ]
2 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد بن خالد ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خير
وقت دعوتم الله فيه الأسحار ، وتلا هذه الآية في قول يعقوب ( عليه
السلام ) : (
سوف أستغفر لكم ربي )
(1) قال : أخرهم إلى السحر .
[ 8748 ]
3 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن
أبي حمزة ، عن صندل
(1) ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل دعاء ، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس ، فإنها ساعة يفتح فيها أبواب السماء ، وتقسم فيها الأرزاق ، وتقضى فيها الحوائج العظام .
____________
2 ـ الكافي 2 : 346 | 6 .
(1) يوسف 12 : 98 .
3 ـ الكافي 2 : 347 | 9 .
(1) كذا في المصدر ، لكن في ( ثواب الاعمال ) للصدوق ( مندل بن علي ) وقد كتبها المصنف
( مندل ) ثم صوبها على ما في المصدر .
( 69 )

ورواه الصدوق في ( العلل ) : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن
علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبي
عبدالله الجاموراني ، مثله
(2) .
[ 2749 ]
4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله )
قال : إذا كان آخر الليل يقول الله سبحانه : هل من داع فأجيبه ؟ هل من
سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في التعقيب وفي القنوت
(1) ، ويأتي ما
يدل عليه
(2).
26 ـ باب استحباب الدعاء في السدس الاول من نصف الليل
الثاني
[ 8750 ]
1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي
عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه
السلام ) يقول : إن في الليل لساعة ما يوافقها عبد مسلم يصلي ويدعو الله عز
وجل فيها إلا استجاب له في كل ليلة ، قلت : أصلحك الله ، وأي ساعة هي
من الليل ؟ قال : إذا مضى نصف الليل إلى الثلث الباقي .
____________
(2) لم نعثر على هذا الحديث في ( علل الشرائع ) لكن الصدوق رواه في ثواب الاعمال : 193
4ـ عدة الداعي : 40 ، أورده في الحديث 5 من الباب 30 من هذه الابواب .
(1) تقدم في الباب 10 من أبواب القنوت وفي الحديث 3 و 4 من الباب 1 ، وفي الحديث 3 من
الباب 18 من أبواب التعقيب وعلى بعض المقصود في الحديث 6 من الباب 23 من هذه
الابواب .
(2) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 26 و 27 من هذه الابواب .
الباب 26
وفيه 3 أحاديث
1 ـ التهذيب 2 : 117 | 441 .
( 70 )
[ 8751 ]
2 ـ وفي رواية اخرى : وهي السدس الأول من أول النصف الباقي .

ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ،
نحوه ، وترك ذكر عمر بن يزيد ، وذكر الحديث كالرواية الثانية
(1).
[ 8752 ]
3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن أبي أيوب ، عن عبده
النيسابوري
(1) قال : قلت لإبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن الناس يروون عن
النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إن في الليل لساعة لا يدعو فيها عبد
مؤمن بدعوة إلا استجيب له قال : نعم ، قلت : متى هي ؟ قال : ما بين
نصف الليل إلى الثلث الباقي ، قلت : ليلة من الليالي أو كل ليلة ؟ فقال : كل ليلة .

ورواه الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن
محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن يوسف بن إبراهيم ،
عن محمد بن زياد ، عن أبي أيوب [ عن ]
(2) محمد بن عبده ، نحوه
(3).
27 ـ باب استحباب الدعاء والذكر والاستعاذة قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها
[ 8753 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
علي بن أسباط ، عن غالب بن عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في
____________
2 ـ لم نعثر على هذه الرواية في ( التهذيب ) لكن رواها في ( الكافي ) ذيل الحديث السابق ، وفي
( 3 : 447 | 19 ) .
(1) الكافي 2 : 347 | 10 .
3 ـ التهذيب 2 : 118 | 444 .
(1) في المصدر : السابوري .
(2) سقطت كلمة ( عن ) من خط المصنف ، وفي المصدر : ابي ايوب الخزاز عن محمد بن عبده .
(3) أمالي الطوسي 1 : 148 ، تقدم ما يدل على استحباب الدعاء في السحر في الباب 25 من
هذه الابواب ، ويأتي ما يدل عليه في الباب 30 من هذه الابواب .
الباب 27
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 379 | 1 .
( 71 )

قول الله عز وجل :(
وظلالهم بالغدو والآصال )
(1) قال : هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، وهي ساعة إجابة .
[ 8754 ]
2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن
بشير ، عن عبدالله بن بكير ، عن شهاب بن عبد ربه قال : سمعت أبا عبدالله
( عليه السلام ) يقول : إذا تغيرت الشمس فاذكر الله عز وجل ، وإن كنت مع
قوم يشغلونك فقم وادع .
[ 8755 ]
3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن
فضال ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن
إبليس ـ عليه لعائن الله ـ يبث جنود الليل من حين تغيب الشمس وتطلع ،
فأكثروا ذكر الله عز وجل في هاتين الساعتين ، وتعوذوا بالله من شر إبليس
وجنوده ، وعوذوا صغاركم في تلك الساعتين فانهما ساعتا غفلة .

ورواه الصدوق باسناده عن جابر ، مثله
(1).
[ 8756 ]
4 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن
أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الدعاء
قبل طلوع الشمس وقبل غروبها سنة واجبة مع طلوع الشمس
(1) والمغرب ، الحديث .
[ 8757 ]
5 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الإشعري ،
____________
(1) الرعد 13 : 15 .
2 ـ الكافي 2 : 380 | 9 .
3 ـ الكافي 2 : 379 | 2 ، وتقدم نحوه في الحديث 5 من الباب 36 من أبواب التعقيب .
(1) الفقيه 1 : 318 | 1444 .
4 ـ الكافي 2 : 387 | 31 ، وأورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 47 من هذه الابواب .
(1) في المصدر : الفجر .
5 ـ الكافي 2 : 380 | 8 .
( 72 )
عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما من يوم يأتي على
ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم : يابن آدم ، أنا يوم جديد ، وأنا عليك شهيد ،
فقل في خيرا واعمل في خيرا أشهد لك يوم القيامة ، فإنك لن تراني بعدها
أبدا ، قال : وكان علي ( عليه السلام ) إذا أمسى يقول : مرحبا بالليل
الجديد ، والكاتب الشهيد ، اكتبا على اسم الله ، ثم يذكر الله عز وجل .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1)، ويأتي ما يدل عليه
(2).
28 ـ باب استحباب الدعاء عند رقة القلب وحصول
الاخلاص والخوف من الله
[ 8758 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد
بن عيسى ، عن حسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إذا رق أحدكم فليدع فان القلب لا يرق حتى يخلص .
[ 8759 ]
2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عمرة ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس .
[ 8760 ]
3 ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن علي بن حديد ، رفعه إلى أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك فدونك دونك ،
____________
(1) تقدم في الباب 36 من أبواب التعقيب وفي الحديث 3 من الباب 5 ، وفي الحديث 6 من الباب 23 ، وفي الباب 25 من هذه الابواب .
(2) يأتي في الباب 47 من هذه الابواب ، وفي الباب 49 من أبواب الذكر .
الباب 28
فيه 6 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 346 | 5 .
2 ـ الكافي 2 : 344 | 4 ، وأورده في الحديث 4 من الباب 16 من هذه الابواب .
3 ـ الكافي 2 : 347 | 8 .
( 73 )
فقد قصد قصدك .

وعنهم ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل
السراج ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن سعيد ، مثله
(1).
[ 8761 ]
4 ـ وقد سبق حديث السكوني عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ،
أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وبالاخلاص يكون الخلاص ، فإذا اشتد
الفزع فإلى الله المفزع .
[ 8762 ]
5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) ، في وصيته لمحمد بن الحنفية قال : وأخلص المسألة لربك فإن بيده
الخير والشر ، والإعطاء والمنع ، والصلة والحرمان .
[ 8763 ]
6 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين بن اسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن علي بن حديد رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك ووجل قلبك فدونك دونك ، فقد قصد قصدك .

ورواه الكليني كما مر
(1) .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
____________
(1) الكافي 2 : 347 | ذيل الحديث 8 .
4 ـ تقدم في الحديث 4 من الباب 8 من هذه الابواب .
5 ـ الفقيه 4 : 276 | 830 .
6 ـ الخصال : 81 | 6 .
(1) مر في الحديث 3 من هذا الباب .
(2) تقدم في الحديث 8 من الباب 1 ، وفي الحديث 5 من الباب 3 وفي الباب 16 من هذه
الابواب .
(3) يأتي في الباب 29 والحديث 2 من الباب 30 من هذه الابواب .
( 74 )
29 ـ باب استحباب الدعاء مع حصول البكاء واستحباب
البكاء أو التباكي عنده مع تعذره ، ولو بتذكر من مات من
الاقرباء .
[ 8764 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أكون أدعو فأشتهي البكاء ولا يجيئني ، وربما ذكرت بعض من مات من أهلي فأرق وأبكي ، فهل يجوز ذلك ؟ فقال : نعم ، فتذكرهم فاذا
رققت فابك وادع ربك تبارك وتعالى .
[ 8765 ]
2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
الحسن بن محبوب ، عن عنبسة العابد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) :
إن لم ( يكن بك بكاء )
(1) فتباك .
[ 8766 ]
3 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ،
عن سعد بن يسار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إني أتباكى في
الدعاء وليس لي بكاء ؟ قال : نعم ، ولو مثل رأس الذباب .
[ 8767 ]
4 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن
أبي حمزة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لأبي بصير : إن خفت أمرا
يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله فمجده وأثن عليه كما هو أهله ، وصل على
النبى ( صلى الله عليه وآله ) ، وسل حاجتك ، وتباكى ولو مثل رأس الذباب،
____________
الباب 29
وفيه 13 حديثا
1 ـ الكافي 2 : 350 | 7 .
2 ـ الكافي 2 : 350 | 8 .
(1) في نسخة : تك بكاء ( هامش المخطوط ) .
3 ـ الكافي 2 : 350 | 9 .
4 ـ الكافي 2 : 350 | 10 .
( 75 )
إن أبي كان يقول : إن أقرب ما يكون العبد من الرب عز وجل وهو ساجد باك .
[ 8768 ]
5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن
إسماعيل البجلي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن لم يجئك البكاء
فتباك ، وإن خرج منك مثل رأس الذباب فبخ
(1).
[ 8769 ]
6 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن
عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن
أبي عمير ، عن منصور ابن يونس ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين
( عليه السلام ) قال : ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين : خطوة يسد بها
المؤمن صفّاً في سبيل الله ، وخطوة إلى ذي رحم قاطع ، وما من جرعة أحب إلى
الله من جرعتين : جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم ، وجرعة مصيبة ردها مؤمن
بصبر ، وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين : قطرة دم في سبيل الله ، وقطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل .

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) : عن فضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عن رجل ، عن أبي حمزة ، نحوه
(1).
[ 8770 ]
7 ـ وعن جعفر بن علي ، عن جده الحسن بن علي ، عن جده
عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن النبي
( صلى الله عليه وآله ) قال : كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاث أعين : عين
____________
5 ـ الكافى 2 : 351 | 11 .
(1) بخ بخ : كلمة تقال عند الرضا والمدح مبنية على السكون . ( مجمع البحرين ـ بخ ـ
2 : 429 ) .
6 ـ الخصال : 50 | 60 .
(1) كتاب الزهد : 76 | 204 .
7 ـ الخصال : 98 | 46 ، اورده عن ثواب الاعمال في الحديث 8 من الباب 15 من ابواب جهاد النفس ، وعن الفقيه مرسلا في الحديث 3 من الباب 5 من ابواب القواطع .
( 76 )
بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين باتت ساهرة في سبيل
الله.
[ 8771 ]
8 ـ
أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن ، فان الله
يحب كل قلب حزين ، وأنه لا يدخل النار من بكى من خشية الله حتى يعود
اللبن إلى الضرع ، واذا أبغض الله عبدا جعل في قلبه مزمارا من الضحك ، وإن
الضحك يميت القلب ، والله لا يحب الفرحين .
[ 8772 ]
9 ـ قال : وقال الله عز وجل لعيسى ( عليه السلام ) : يا عيسى ،
هب لي من عينيك الدموع ومن قلبك الخشية ، وقم على قبور الأموات فنادهم
بالصوت الرفيع فلعلك تأخذ موعظتك منهم ، وقل : إني لاحق في اللاحقين .

يا عيسى : صب لي من عينيك الدموع ، واخشع لي بقلبك .
[ 8773 ]
10 ـ قال : وقد روي أن بين الجنة والنار عقبة لا يجوزها إلا
البكاؤون من خشية الله .
[ 8774 ]
11 ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل :
(1) ما أدرك العابدون
(2) درك البكاء عندي شيئا ، وإني لأبني لهم في الرفيع الأعلى قصرا لا يشاركهم فيه غيرهم .
[ 8775 ]
12 ـ قال : وفيما أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : وابك على
____________
8 ـ عدة الداعى : 155 ، ورد الحديث هكذا : الى الضرع وإنه لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري المؤمن أبدا .
9 ـ عدة الداعي : 155 .
10 ـ عدة الداعي : 156 .
11 ـ عدة الداعي : 156 .
(1) في المصدر زيادة : وعزتي وجلالي .
(2) في المصدر زيادة : مما أدرك البكاؤون .
12 ـ عدة الداعي : 156 .
( 77 )
نفسك ما دمت في الدنيا .
[ 8776 ]
13 ـ وفيما أوحى الله إلى عيسى ( عليه السلام ) : ابك على نفسك
بكاء من قد ودع الأهل ، وقلى الدنيا ، وتركها لأهلها .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه هنا
(2) وفي جهاد النفس
(3) .
30 ـ باب استحباب الدعاء في الليل خصوصاً ليلة الجمعة ،
وفي يوم الجمعة
[ 8777 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن كردوس ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ـ في حديث ـ قال : من قام من آخر الليل فذكر الله تناثرت عنه
خطاياه ، فإن قام من آخر الليل فتطهر وصلى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلى
على النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ، إما أن يعطيه
الذي يسأله بعينه ، وإما إن يدخر له ما هو خير له منه .
[ 8778 ]
2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ،
____________
13 ـ عدة الداعي : 156 ، وأورد نحوه عن أمالي الصدوق في الحديث 2 من الباب 15 من أبواب جهاد النفس .
(1) تقدم في الحديث 5 من الباب 3 والباب 28 من هذه الأبواب .
(2) يأتي ما يدل عليه في الحديث 2 من الباب 30 من هذه الأبواب ، وفي الباب 5 من أبواب القواطع .
(3) يأتي في الباب 15 من أبواب جهاد النفس .
الباب 30
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 3 : 468 | 5 ، تقدم صدر الحديث في الحديث 1 من الباب 9 من أبواب الوضوء ، وأورد تمامه في الحديث 4 من الباب 28 من أبواب الصلوات المندوبة .
2 ـ أمالي الصدوق : 292 | 1 .
( 78 )
عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن
الصادق ( عليه السلام ) قال : كان فيما ناج الله به موسى بن عمران ( عليه
السلام ) أن قال له : يابن عمران ، كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام
عني ، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ؟ ها أنا يابن عمران مطلع على
أحبائي ، إذا جنهم الليل حولت أبصارهم في قلوبهم ، ومثّلت عقوبتي بين
أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلموني عن الحضور ، يابن عمران ، هب
لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ، ومن عينيك الدموع ، وادعني في
ظلم الليل فإنك تجدني قريبا مجيبا .
[ 8779 ]
3 ـ محمد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن نوف
البكالي ـ في حديث ـ أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال له : يا نوف ، إن
داود ( عليه السلام ) قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : إنها ساعة لا
يدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا أو عريفا ، أو شرطيا ، أو
صاحب عرطبة ـ وهو الطنبور ـ ، أو صاحب كوبة ـ وهو الطبل ـ .

وقد قيل أيضا : إن العرطبة الطبل ، والكوبة الطنبور .
[ 8780 ]
4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن الباقر ( عليه السلام )
قال : إن الله تعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى
آخره : ألا عبد مؤمن يدعوني لدينه ودنياه قبل طلوع الفجر فاجيبه ؟ ألا عبد
مؤمن يتوب إلي قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ؟ ألا عبد مؤمن قد قترت عليه
____________
3 ـ نهج البلاغة 3 : 173 | 104 ، وأورد نحوه في الحديث 12 من الباب 100 من أبواب ما يكتسب به
العشار : بالعين المهملة والشين المشددة مأخوذ من التعشير وهو أخذ العشر من أموال الناس بأمر الظالم .
( مجمع البحرين ـ عشر ـ 3 : 404 ) .
العريف : وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم- والعرافة عمله ـ ( لسان العرب ـ عرف ـ 9 : 238 ) .
4 ـ عدة الداعي : 37 أورده عن الفقيه والمقنعة والتهذيب في الحديث 3 من الباب 44 من أبواب الجمعة .
( 79 )
رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده واوسع عليه ؟ ألا عبد
مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه ؟ ألا عبد مؤمن محبوس
مغموم يسألني أن اطلقه من سجنه واخلي سربه ؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني
أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له فآخذ له بظلامته ؟ قال : فلا
يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر .
[ 8781 ]
5 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا كان آخر
الليل يقول الله عز وجل : هل من داع فاجيبه ؟ وهل من سائل فاعطيه سؤله
هل من مستغفر فاغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الجمعة
(1).
31 ـ باب استحباب تقديم تمجيد الله ، والثناء عليه ،
والاقرار بالذنب ، والاستغفار منه ، قبل الدعاء ، وعدم
جواز الدعاء بما لا يحل وما لا يكون
[ 8782 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن
عبد الجبار ، عن صفوان ، عن الحارث بن المغيرة قال : سمعت أبا عبدالله
( عليه السلام ) يقول : إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئا من حوائج
الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل ، والمدح له ، والصلاة على
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم يسأل الله حوائجه .
[ 8783 ]
2 ـ وبالاسناد عن صفوان ، عن العيص بن القاسم قال : قال أبو
____________
5 ـ عدة الداعي : 40 ، وأورده في الحديث 4 من الباب 25 من هذه الابواب
.
(1) يأتي في الحديث 3 و 4 و 12 من الباب 40 وفي الباب 44 من أبواب الجمعة ، تقدم ما يدل عليه في الباب 25 و 26 من هذه الابواب .
الباب 31
فيه 10 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 351 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 352 | 6 .
( 80 )
عبدالله ( عليه السلام ) : إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه ،
فان الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر
عليه ، فاذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه واثنوا عليه ،
تقول : يا أجود من أعطى ، ويا خير من سئل ، يا أرحم من استرحم ، يا أحد
يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، يا من لم يتخذ صاحبة
ولا ولدا ، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب ، يا من يحول
بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شيء يا سميع يا
بصير ، وأكثر من أسماء الله عز وجل ، فان أسماء الله عز وجل كثيرة ، وصل
على محمد وآل محمد ، وقل : اللهم أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به
وحهي ، واؤدي به عني
(1) أمانتي ، وأصل به رحمي ويكون عونا لي في الحج والعمرة ، وقال : إن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عز وجل فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عجل العبد ربه ، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز وجل وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سل تعط .
[ 8784 ]
3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن
فضال ، عن ابن بكير ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : إن في كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن المدحة قبل المسألة ،
فاذا دعوت الله عز وجل فمجده ، قلت : كيف امجده ؟ قال : تقول : يا من
هو أقرب إلي من حبل الوريد ، يا فعالا لما يريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ،
يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من
(1) ليس كمثله شيء .
[ 8784 ]
4 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي كهمس قال :
____________
(1) في المصدر : عن .
3 ـ الكافي 2 : 351 | 2 .
(1) في المصدر زيادة : هو .
4 ـ الكافي 2 : 352 | 7 .
( 81 )
سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : دخل رجل المسجد فابتدأ قبل الثناء
على الله والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال النبي ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) : عجل
(1) العبد ربه ، ثم دخل آخر فصلى وأثنى على الله عز وجل
وصلى على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : سل تعطه .

ثم قال إن في كتاب علي ( عليه السلام ) : إن الثناء على الله والصلاة
على رسوله قبل المسألة ، وإن أحدكم ليأتي الرجل يطلب الحاجة فيحب أن
يقول له خيرا قبل أن يسأله حاجته .
[ 8786 ]
5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
أبيه ، عن ابن سنان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : إنما هي المدحة ، ثم الثناء ، ثم الاقرار بالذنب ، ثم المسألة ، إنه والله ما
خرج عبد من ذنب إلا بالاقرار .

وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن معاوية بن عمار
، مثله ، إلا أنه قال : ثم الثناء ، ثم الاعتراف بالذنب .
[ 8787 ]
6 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن
(1) بن
علي ، عن حماد ابن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة قال : قال أبو عبدالله
( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إذا أردت أن تدعوا الله فمجده وأحمده وسبحه
وهلله وأثن عليه وصل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم سل تعط .
[ 8788 ]
7 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عمن
____________
(1) في المصدر : عاجل .
5 ـ الكافي 2 : 351 | 3 ، 4 .
6 ـ الكافي 2 : 351 | 5 ، وقد أورد الحديث هنا تاما باختلاف بسيط وفي 3 : 341 | 4 ، أورد قطعة من
الحديث ولكن بسند آخر .
(1) في نسخة : الحسين ( هامش المخطوط ) .
7 ـ الكافي 2 : 352 | 8 .
( 82 )
حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : آيتان في كتاب الله عز
وجل أطلبهما ولا أجدهما ، قال : وما هما ؟ قلت : قول الله عز وجل :
(
ادعوني أستجب لكم )
(1) فندعوه ولا نرى إجابة ؟ قال : أفترى الله عز
وجل أخلف وعده ؟! قلت : لا ، قال : فمم ذلك ؟! قلت : لا أدري ،
قال : لكني اخبرك : من أطاع الله عز وجل فيما أمره ثم دعاه من جهة الدعاء
أجابه ، قلت : وما جهة الدعاء ؟ قال : تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك ،
ثم تشكره ، ثم تصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تذكر ذنوبك
فتقر بها ، ثم تستغفر
(2) منها ، فهذا جهة الدعاء ، ثم قال : وما الآية الاخرى ؟
قلت : قول الله عز وجل : (
وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير
الرازقين )
(3) وإني انفق ولا أرى خلفا ؟ قال : أفترى الله عز وجل أخلف وعده ؟! قلت : لا ، قال : فمم ذلك ؟! قلت : لا أدري ، قال : لو أن
أحدكم اكتسب المال من حله وأنفقه في حله لم ينفق درهما إلا أخلف عليه .
[ 8789 ]
8 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن حسان ، عن بعض أصحابه ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كل دعاء لا يكون قبله تحميد فهو أبتر ،
إنما
(1) هو التحميد ثم الثناء ، قال : قلت : ما أدري ما يجزي من التحميد
والتمجيد ؟ قال : تقول : اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس
بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس
دونك شيء ، وأنت العزيز الحكيم .
[ 8790 ]
9 ـ محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن إبراهيم بن
____________
(1) غافر 40 : 60 .
(2) في هامش الاصل عن نسخة : تستعيذ .
(3) سبأ 34 : 39 .
8 ـ الكافي 2 : 365 | 6 .
(1) كتب المصنف ( هو ) ثم شطبها وكتب فوقها علامة نسخة .
9 ـ الفقيه 4 : 274 | 829 .
( 83 )
إسحاق ، عن أحمد بن محمد بن السعيد الهمداني ، عن الحسن بن القاسم ، عن
علي بن إبراهيم بن المعلى ، عن محمد ابن خالد ، عن عبدالله بن بكر
المرادي ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ،
عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ أن زيد بن صوحان قال
له : أي سلطان أغلب وأقوى ؟ قال : الهوى ، قال : أي ذل أذل ؟ قال :
الحرص على الدنيا ، قال : فأي فقر أشد ؟ قال : الكفر بعد الايمان ، قال :
فأي دعوة أضل ؟ قال : الداعي بما لا يكون .

وفي ( المجالس ) بهذا السند ، مثله
(1).
[ 8791 ]
10 ـ وفي ( الخصال ) باسناده الآتي
(1) عن علي ( عليه السلام ) ـ في
حديث الأربعمائة ـ قال : السؤال بعد المدح ، فامدحوا الله عز وجل ثم اسألوا
الحوائج ، اثنوا على الله عز وجل وامدحوه قبل طلب الحوائج ، يا صاحب
الدعاء ، لا تسأل ما لا يحل ولا يكون .

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ويأتي ما يدل عليه
(3).
____________
(1) أمالي الصدوق : 322 .
10 ـ الخصال : 635 .
(1) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ر ) .
(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 24 من أبواب التعقيب ، وفي الحديث 4 من الباب 29 ، وفي
الحديث 1 من الباب 30 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الباب 55 ، وفي الحديث 2 من الباب 63 من هذه الابواب ، ويأتي ما يدل عليه بعض
المقصود في الباب 33 ، وفي الحديث 1 من الباب 48 ، وفي الباب 53 ، وفي الباب 56
من هذه الابواب ، وفي الباب 28 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .
( 84 )
32 ـ باب استحباب ملازمة الداعي للصبر ، وطلب الحلال
وطيب المكسب ، وصلة الرحم والعمل الصالح
[ 8792 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه
السلام ) ـ في حديث ـ قال : لا تمل من الدعاء فانه من الله بمكان ، وعليك
بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم ، وإياك ومكاشفة الناس ، فإنا أهل بيت
نصل من قطعنا ، ونحسن إلى من أساء إلينا ، فنرى والله في ذلك العاقبة
الحسنة .

ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
مثله
(1).
[ 8793 ]
2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن
أسباط ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من سره أن
تستجاب دعوته فليطيب مكسبه .
[ 8794 ]
3 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والإخبار ) باسناده الآتي
(1) ، عن أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في وصيته له قال : يا أبا ذر ،
يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح ، يا أبا ذر ، مثل الذي
يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر ، يا أبا ذر إن الله يصلح بصلاح
____________
الباب 32
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 354 | 1 ، تقدم قطعة منه في الحديث 1 من الباب 21 ، وتقدم صدره مع ذيله في
الحديث 1 من الباب 19 من هذه الابواب .
(1) قرب الاسناد : 171 .
2 ـ الكافي 2 : 353 | 9 .
3 ـ أمالي الطوسي 2 : 147 .
(1) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم 49 .
( 85 )
العبد ولده وولد ولده ، ويحفظه في دويرته والدور حوله ما دام فيهم .

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(2).
33 ـ باب انه يستحب أن يقال في الدعاء قبل تسمية الحاجة :
يا الله ، عشراً ، ويا رب ، عشراً ، ويا الله يا رب ، حتى
ينقطع النفس أو عشراً ، أو : أي رب ، ثلاثا ، ويا أرحم
الراحمين ، سبعاً
[ 8795 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،
عن أبيه ، عن أيوب بن الحر أخي أديم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : من قال : يا الله يا الله ، عشر مرّات ، قيل له : لبيك ، ما حاجتك ؟ .
[ 8796 ]
2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عيسى ،
عن أيوب بن الحر أخي أديم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال
عشر مرات : يا رب يا رب ، قيل له : لبيك ، ما حاجتك ؟ .
[ 8797 ]
3 ـ وعنه ، عن أحمد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن
ابن أبي عمير ، عن محمد بن حمران قال : مرض إسماعيل بن أبي عبدالله
( عليه السلام ) فقال له أبو عبدالله : قل : يا رب يا رب ، عشر مرات ، فان
من قال : ذلك نودي لبيك ، ما حاجتك ؟ .
[ 8798 ]
4 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن معاوية ، عن أبي
____________
(2) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 67 من هذه الابواب .
الباب 33
فيه 23 حديثا
1 ـ الكافي 2 : 377 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 377 | 1 .
3 ـ الكافي 2 : 377 | 2 .
4 ـ الكافي 2 : 377 | 3 .
( 86 )
بصير ، عن أبي عبد ( عليه السلام ) قال : من قال : يا رب ، يا الله ، يا
رب ، يا الله ، حتى ينقطع نفسه قيل له : لبيبك ، ما حاجتك ؟
[ 8799 ]
5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن محمد بن
يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم ، عن حماد بن عبدالله ، عن
أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : إذا قال العبد وهو
ساجد : يا الله ، يا رباه ، يا سيداه ، ثلاث مرات أجابه تبارك وتعالى :
لبيك عبدي ، سل حاجتك .
[ 8800 ]
6 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن ابن بنت
إلياس ، عن عبدالله بن سنان ، عن حفص
(1) بن مسلم قال : اشتكى بعض
ولد أبي جعفر فمر عليه جعفر وهو شاك ، فقال له جعفر : تقول : يا الله يا
الله ، فإنه لم يقلها أحد عشر مرات إلا قال له الرب تبارك وتعالى : لبيك .
[ 8801 ]
7 ـ وعن أبيه ، عن حماد وصفوان وابن المغيرة ، عن معاوية بن
عمار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا قال العبد :
يا الله ، يا رب ، حتى ينقطع النفس قال له الرب : سل ، ما حاجتك ؟

ورواه الصدوق مرسلا
(1) .
[ 8802 ]
8 ـ قال البرقي : وفي رواية عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ، في قول الله عز وجل : (
وحنانا من لدنا )
(1) قال : إن كان يحيى
____________
5 ـ أمالي الصدوق : 335 | 6 .
6 ـ المحاسن : 35 | 29 .
(1) في المصدر : جعفر .
7 ـ المحاسن : 35 | 30 .
(1) الفقيه 1 : 219 | 975 .
8 ـ المحاسن : 35 | 30 .
(1) مريم 19 : 13 .
( 87 )
إذا دعا فقال في دعائه : يا رب يا الله ، ناداه الله من السماء ، لبيك يايحيى ،
سل حاجتك .
[ 8803 ]
9 ـ وعن محمد بن علي ، عن إسماعيل بن يسار ، عن منصور ،
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الرجل منكم ليقف
عند ذكر الجنة والنار ثم يقول : أي رب ، أي رب ، ثلاثا ( فاذا قالها نودي من
فوق رأسه )
(1) سل ، ما حاجتك ؟
[ 8804 ]
10 ـ وعنه ، عن الحكم بن مسكين ، عن معاوية بن عمار ، عن
أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال : يا رب يا رب ،
حتى ينقطع نفسه قيل له : لبيك ، ما حاجتك ؟
[ 8805 ]
11 ـ قال : وروي أنه يقولها عشر مرات ، قيل له : لبيك ما
حاجتك .
[ 8806 ]
12 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) : عن هارون بن
مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر قال : اشتكى بعض ولد
أبي فمر به فقال له : قل عشر مرات : يا الله يا الله يا الله ، فإنه لم يقلها أحد
من المؤمنين قط إلا قال له الرب تبارك وتعالى : لبيك عبدي ، سل حاجتك .
[ 8807 ]
13 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : روي عن الصادق ( عليه
السلام ) في من قال : يا الله يا الله عشرا ، قيل له : لبيك عبدي سل حاجتك
تعطه .
____________
9 ـ المحاسن : 35 | 31 .
(1) شطب المصنف على ما بين القوسين وكتب عليه علامة نسخة .
10 ـ المحاسن : 35 | 32 .
11 ـ المحاسن : 36 | 32 .
12 ـ قرب الإسناد : 2 .
13 ـ عدة الداعي : 52 .
( 88 )
[ 8808 ]
14 ـ قال : وكذا روي في من قال : يا رباه يا رباه عشرا ، ومثله : يا
رب يا رب ، ومثله : يا سيداه يا سيداه .
[ 8809 ]
15 ـ قال : وروي أن من قال في سجوده : يا الله يا رباه يا
سيداه ، ثلاثا أجيب بمثل ذلك .
[ 8810 ]
16 ـ علي بن موسى بن طاوس في رسالة ( محاسبة النفس ) نقلا من
كتاب ( فضل الدعاء ) لمحمد بن الحسن الصفار بإسناده عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : كان [ أبي ]
(1) إذا لجت
(2) به الحاجة يسجد من غير صلاة ولا ركوع ثم يقول : يا أرحم الراحمين ، سبع مرات ، ثم يسأل حاجته ، ثم قال :
ما قالها أحد سبع مرات إلا قال الله تعالى : ها أنا أرحم الراحمين ، سل
حاجتك .
[ 8811 ]
17 ـ قال : ومن الكتاب المذكور عن الصادق ( عليه السلام )
قال : إن لله ملكا يقال له : إسماعيل ، ساكن في السماء الدنيا ، إذا قال
العبد : يا أرحم الراحمين ، سبع مرات ، قال إسماعيل : قد سمع الله أرحم
الراحمين ( سل حاجتك )
(1).
[ 8812 ]
18 ـ قال : ومنه عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : سمع
النبي ( صلى الله عليه وآله ) رجلا يقول : يا أرحم الراحمين ، فأخذ بمنكب
الرجل فقال : هذا أرحم الراحمين قد استقبلك بوجهه ، سل حاجتك
.
____________
14 ـ عدة الداعي : 52 .
15 ـ عدة الداعي : 52 .
16 ـ محاسبة النفس : 35 .
(1) أثبتناه من المصدر .
(2) في المصدر : ألحت .
17 ـ محاسبة النفس : 35 .
(1) في المصدر : صوتك فسأل حاجتك .
18 ـ محاسبة النفس : 35 .
( 89 )
[ 8813 ]
19 ـ قال : ومن كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب قال :
اشتكى بعض أصحاب أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال له : قل : يا الله يا
الله ، عشر مرات متتابعات ، فإنه لم يقلها مؤمن إلا قال ربه
(1) : لبيك عبدي ،
سل حاجتك .
[ 8814 ]
20 ـ قال : ومن آخر كتاب ( مناسك الزيارات ) للمفيد : عن
حفص الأعور ، عن أبي عبدالله قال : اشتكى
(1) عبدالله إلى أبي جعفر
الباقر
(2) ( عليه السلام ) فقال له : قل عشر مرات : يا الله يا الله ، فإنه لم يقلها
عبد إلا قال له ربه : لبيك .
[ 8815 ]
21 ـ قال : ومن كتاب محمد بن علي بن محبوب في كتاب الصلاة :
عن أحمد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أخي أديم
(1) ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) قال : من قال عشر مرات : يا رب يا رب ، قال له ربه :
لبيك ، سل حاجتك .
[ 8816 ]
22 ـ قال : ومن كتاب ( مناسك الزيارات ) للمفيد ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) قال : كان أبي يلح في الدعاء ، يقول : يا رب يا رب ،
حتى ينقطع النفس ، ثم يعود .
[ 8817 ]
23 ـ قال : ومنه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن العبد
____________
19 ـ محاسبة النفس : 36 .
(1) في المصدر : له .
20 ـ محاسبة النفس : 37 .
(1) في المصدر زيادة : أبو ، وقد شطب عليه المصنف في الأصل .
(2) في المصدر زيادة : أبيه .
21 ـ محاسبة النفس : 37 .
(1) في المصدر : أدهم .
22 ـ محاسبة النفس : 38
.
23 ـ محاسبة النفس : 38 .
( 90 )
إذا قال : أي رب ، ثلاثاً ، صيح به من فوقه : لبيك لبيك ، سل تعطه .
34 ـ باب إنه يستحب لمن أراد أن يسأل الله الحور العين أن
يكبر الله ويسبحه ويحمده ويهلله ويصلي على محمد وآله مائة
مائة
[ 8818 ]
1 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن
أسلم ، عن الحسين بن خالد قال : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن مهر
السنة ، كيف صار خمسمائة درهم
(1) ؟ فقال : إن الله أوجب على نفسه أن لا
يكبره مؤمن مائة تكبيرة ، ويحمده مائة تحميدة ، ويسبحه مائة تسبيحة ، ويهلله
مائة تهليلة ، ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة ، ثم يقول : اللهم زوجني
من الحور العين إلا زوجه الله حوراء وجعل ذلك مهرها .

محمد بن علي بن الحسين مرسلا ، مثله
(2).

وفي ( العلل ) وفي ( عيون الأخبار ) : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ،
مثله
(3) ، وعن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسين بن خالد ، مثله
(4).

ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى
(5).
____________
الباب 34
فيه حديث واحد
1 ـ المحاسن : 313 | 30 ، وأورده في الحديث 2 من الباب 4 من أبواب المهور .

(1) ليس في المصدر كلمة ( درهم ) وقد كتب المصنف عليها في الأصل علامة نسخة .

(2) الفقيه 3 : 252 | 1201 .

(3) علل الشرائع : 499 | 1 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 84 | 25 .

(4) علل الشرائع 499 | 2 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 84 | 26 .

(5) الكافي 5 : 376 | 7 .