كتاب وسائل الشيعة ج7 ص61 ـ ص90

21 ـ باب استحباب معاودة الدعاء وكثرة تكراره عند تأخر
الاجابة ، بل معها أيضا

[ 8726 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ ان أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقول : إن المؤمن ليسأل الله عز وجل حاجة فيؤخر عنه تعجيل إجابته حبا لصوته واستماع نحيبه ، ثم قال : والله ما أخر الله عز وجل عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا خير لهم عما عجل لهم منها ، وأي شيء الدنيا ، إن أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقول : ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة ، ليس إذا اعطي فتر ، فلا تمل الدعاء فانه من الله عز وجل بمكان .
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، مثله (1).
[ 8727 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن منصور الصيقل قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ربما دعا الرجل بالدعاء فاستجيب له ثم أُخّر ذلك إلى حين ؟ قال : فقال : نعم ، قلت : ولم ذاك ، ليزداد من الدعاء ؟ قال : نعم .
[ 8728 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبن عمير ، عن إسحاق بن أبي هلال المدائني ، عن حديد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________

الباب 21
وفيه 7 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 354 | 1 ، أورد صدره وذيله في الحديث 1 من الباب 19 ، وأورد قطعة من صدره في الحديث 1 من الباب 32 من هذه الابواب .
(1) قرب الإسناد : 171 وليس فيه ( أحمد بن محمد بن عيسى ) .
2 ـ الكافي 2 : 355 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 355 | 3 .

( 62 )

قال : إن العبد ليدعو فيقول الله عز وجل للملكين : قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته فاني احب أن أسمع صوته ، وإن العبد ليدعو ، فيقول الله تبارك وتعالى : عجلوا له حاجته فاني أبغض صوته .
[ 8729 ] 4 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (1) ، عن عبدالله بن المغيرة عن غير واحد من أصحابنا قال : قال أبوعبدالله ( عليه السلام ) : إن العبد الولي لله يدعو الله عز وجل في الأمر ينوبه فيقال للملك الموكل به : اقض لعبدي حاجته ولا تعجلها فاني أشتهي أن أسمع صوته ونداءه وصوته ، وإن العبد العدو لله عز وجل ليدعو الله عز وجل في الأمر ينوبه فيقال للملك الموكل به : اقض حاجته وعجلها فاني أكره أن أسمع صوته ونداءه وصوته ، قال : فيقول الناس : ما اعطي هذا إلا لكرامته ، ولا منع هذا إلا لهوانه .
[ 8730 ] 5 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن المؤمن ليدعو الله عز وجل في حاجته فيقول الله عز وجل : أخروا إجابته شوقا إلى صوته ودعائه ، فاذا كان يوم القيامة قال الله عز وجل : عبدي ، دعوتني فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، قال : فيتمنى المؤمن أنه لم يستجيب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب .
[ 8731 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن عمران ، عن أبيه عمران بن إسماعيل ، عن أبي علي الأنصاري ، عن محمد بن
____________
4 ـ الكافي 2 : 355 | 7 .
( 1 ) كذا في المصدر ، وقد كتب المصنف في هامش الاصل ( ابن ابي عمير ) عن نسخة بدل ( عبدالله بن المغيرة ) .
5 ـ الكافي 2 : 356 | 9 .
6 ـ أمالي الصدوق : 245 | 11 .

( 63 )

جعفر التميمي عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن رجلا قال لابراهيم الخليل ( عليه السلام ) إن لي دعوة منذ ( ثلاث سنين ) (1) ما اجبت فيها بشيء ، فقال له إبراهيم : إن الله إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبدا عجل دعوته ( وألقى ) (2) في قلبه اليأس منها .
[ 8732 ] 7 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول لجبرئيل : اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها ، فإني احب أن لا أزال أسمع صوته .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).

22 ـ باب استحباب الدعاء سرا وخفية ، واختياره على
الدعاء علانية

[ 8733 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي همام إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية .
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، مثله (1).
____________
(1) في المصدر : ثلاثين سنة.
(2) وفيه : أو القى .
7 ـ عدة الداعي : 25 .
(1) تقدم في الباب 2 والحديث 7 من الباب 8 والباب 20 من هذه الابواب ، ويأتي ما يدل عليه في الباب 44 من أبواب الجمعة .

الباب 22
وفيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 345 | 1 .
(1) ثواب الاعمال : 193 .

( 64 )

[ 8734 ] 2 ـ قال الكليني : وفي رواية اخرى : دعوة تخفيها أفضل عند الله من سبعين دعوة تظهرها .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات (1).

23 ـ باب استحباب الدعاء عند هبوب الرياح ، وزوال
الشمس ، ونزول المطر ، وقتل الشهيد ، وقراءة القرآن ،
والاذان ، وظهور الآيات ، وعقيب الصلوات

[ 8735 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن زيد الشحام قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : اطلبوا الدعاء في أربع ساعات : عند هبوب الرياح ، وزوال الافياء ، ونزول القطر ، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن ، فان أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء .
[ 8736 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اغتنموا الدعاء عند أربع : عند قراءة القرآن ، وعند الأذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة .
[ 8737 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن عبدالله بن عطاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان أبي إذا كانت له
____________
2 ـ الكافي 2 : 345 | 1 .
(1) تقدم في الباب 17 من أبواب مقدمة العبادات .

الباب 23
وفيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 346 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 346 | 3 .
3 ـ الكافي 2 : 346 | 4 .

( 65 )

إلى الله حاجة طلبها في هذه الساعة ، يعني زوال الشمس .
[ 8738 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن أسباط ، يرفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : من قرأ مائة آية من القرآن ، من أي القرآن شاء ، ثم قال : يا الله ، سبع مرات ، فلو دعا على الصخرة لقلعها ، إن شاء الله .
[ 8739 ] 5 ـ وفي ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن : عند قراءة القرآن ، وعند الأذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة ، وعند دعوة المظلوم ، فانها ليس لها حجاب دون العرش .
وعن أبيه ، عن سعد ، عن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه عن ابن المغيرة ، عن السكوني ، مثله (1).
[ 8740 ] 6 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ، فيما علم أصحابه : تفتح أبواب السماء في خمسة مواقيت : عند نزول الغيث وعند الزحف ، وعند الأذان ، وعند قراءة القرآن ، ومع زوال الشمس ، وعند طلوع الفجر .
____________
4 ـ ثواب الاعمال : 130 .
5 ـ أمالي الصدوق : 97 | 7 .
(1) أمالي الصدوق : 218 | 3 .
6 ـ الخصال : 302 | 79 .

( 66 )

[ 8741 ] 7 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة ، وساعات النهار اثنتا عشرة ساعة ، وأفضل ساعات الليل والنهار أوقات الصلاة ، ثم قال ( عليه السلام ) : إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء ، وهبت الرياح ، ونظر الله عز وجل إلى خلقه ، وإني لاحب أن يصعد لي عند ذلك إلى السماء عمل صالح .
ثم قال : عليكم بالدعاء في أدبار الصلوات فانه مستجاب .
[ 8742 ] 8 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء وأبواب الجنان ، وقضيت الحوائج العظام ، فقلت : من أي وقت ؟ قال : مقدار ما يصلي الرجل أربع ركعات مترسلا .
[ 8743 ] 9 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن أبي محمد الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن علي بن محمد الهادي ، عن آبائه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ثلاثة أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله تعالى : في أثر المكتوبة ، وعند نزول القطر ، وظهور آية معجزة لله في أرضه .
[ 8744 ] 10 ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أدى لله مكتوبة فله أثرها دعوة مستجابة .
____________
7 ـ الخصال : 448 | 65 .
8 ـ عدة الداعي : 46 .
9 ـ أمالي الطوسي 1 : 287 .
10 ـ أمالي الطوسي 1 : 295 ، وأورده في الحديثين 9 و 10 من الباب 1 من أبواب التعقيب .

( 67 )
أقول وتقدم ما يدل على بعض المقصود في التعقيب (1) ويأتي ما يدل عليه (2).

24 ـ باب استحباب الدعاء بعد تقديم الصدقة ، وشم
الطيب ، والرواح إلى المسجد

[ 8745 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان [ أبي ] (1) إذا طلب الحاجة طلبها عند زوال الشمس ، فاذا أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به وشم شيئا من طيب وراح إلى المسجد ودعا في حاجته بما شاء الله .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) .

25 ـ باب استحباب الدعاء في السحر ، وفي الوتر ، وما بين
طلوع الفجر إلى طلوع الشمس


[ 8746 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) بإسناده (1) ، عن علي
____________
(1) تقدم في الباب 1 من أبواب التعقيب .
(2) يأتي في الباب 25 من هذه الابواب ، وفي الحديثين 13 و 19 من الباب 8 ، وفي الباب 30 من أبواب صلاة الجمعة .

الباب 24
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 347 | 7 .
(1) أثبتناه من المصدر .
(2) تقدّم في باب 23 من أبواب المساجد.

الباب 25
وفيه 4 أحاديث

1 ـ الخصال : 615 .
(1) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ر ) .

( 68 )

( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : من كان له إلى ربه حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات : ساعة في يوم الجمعة ، وساعة تزول الشمس ، وحين تهب الرياح ، وتفتح أبواب السماء ، وتنزل الرحمة ، ويصوت الطير ، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر ، فإن ملكين يناديان : هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من سائل يعطى ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ هل من طالب حاجة فتقضى له ؟ فأجيبوا داعي الله واطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فإنه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض ، وهي الساعة التي يقسم الله فيها الرزق بين عباده .
توكلوا على الله عند ركعتي الفجر إذا صليتموها ، ففيها تعطوا الرغائب .
[ 8747 ] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خير وقت دعوتم الله فيه الأسحار ، وتلا هذه الآية في قول يعقوب ( عليه السلام ) : ( سوف أستغفر لكم ربي ) (1) قال : أخرهم إلى السحر .
[ 8748 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن صندل (1) ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل دعاء ، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس ، فإنها ساعة يفتح فيها أبواب السماء ، وتقسم فيها الأرزاق ، وتقضى فيها الحوائج العظام .
____________
2 ـ الكافي 2 : 346 | 6 .
(1) يوسف 12 : 98 .
3 ـ الكافي 2 : 347 | 9 .
(1) كذا في المصدر ، لكن في ( ثواب الاعمال ) للصدوق ( مندل بن علي ) وقد كتبها المصنف ( مندل ) ثم صوبها على ما في المصدر .

( 69 )

ورواه الصدوق في ( العلل ) : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبي عبدالله الجاموراني ، مثله (2) .
[ 2749 ] 4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا كان آخر الليل يقول الله سبحانه : هل من داع فأجيبه ؟ هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في التعقيب وفي القنوت (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

26 ـ باب استحباب الدعاء في السدس الاول من نصف الليل
الثاني
[ 8750 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن في الليل لساعة ما يوافقها عبد مسلم يصلي ويدعو الله عز وجل فيها إلا استجاب له في كل ليلة ، قلت : أصلحك الله ، وأي ساعة هي من الليل ؟ قال : إذا مضى نصف الليل إلى الثلث الباقي .
____________
(2) لم نعثر على هذا الحديث في ( علل الشرائع ) لكن الصدوق رواه في ثواب الاعمال : 193 4ـ عدة الداعي : 40 ، أورده في الحديث 5 من الباب 30 من هذه الابواب .
(1) تقدم في الباب 10 من أبواب القنوت وفي الحديث 3 و 4 من الباب 1 ، وفي الحديث 3 من الباب 18 من أبواب التعقيب وعلى بعض المقصود في الحديث 6 من الباب 23 من هذه الابواب .
(2) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 26 و 27 من هذه الابواب .

الباب 26
وفيه 3 أحاديث

1 ـ التهذيب 2 : 117 | 441 .

( 70 )

[ 8751 ] 2 ـ وفي رواية اخرى : وهي السدس الأول من أول النصف الباقي .
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، نحوه ، وترك ذكر عمر بن يزيد ، وذكر الحديث كالرواية الثانية (1).
[ 8752 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن أبي أيوب ، عن عبده النيسابوري (1) قال : قلت لإبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن الناس يروون عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إن في الليل لساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلا استجيب له قال : نعم ، قلت : متى هي ؟ قال : ما بين نصف الليل إلى الثلث الباقي ، قلت : ليلة من الليالي أو كل ليلة ؟ فقال : كل ليلة .
ورواه الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن يوسف بن إبراهيم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي أيوب [ عن ] (2) محمد بن عبده ، نحوه (3).

27 ـ باب استحباب الدعاء والذكر والاستعاذة قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها

[ 8753 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن غالب بن عبدالله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في
____________
2 ـ لم نعثر على هذه الرواية في ( التهذيب ) لكن رواها في ( الكافي ) ذيل الحديث السابق ، وفي ( 3 : 447 | 19 ) .
(1) الكافي 2 : 347 | 10 .
3 ـ التهذيب 2 : 118 | 444 .
(1) في المصدر : السابوري .
(2) سقطت كلمة ( عن ) من خط المصنف ، وفي المصدر : ابي ايوب الخزاز عن محمد بن عبده .
(3) أمالي الطوسي 1 : 148 ، تقدم ما يدل على استحباب الدعاء في السحر في الباب 25 من هذه الابواب ، ويأتي ما يدل عليه في الباب 30 من هذه الابواب .

الباب 27
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 379 | 1 .

( 71 )

قول الله عز وجل :( وظلالهم بالغدو والآصال ) (1) قال : هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، وهي ساعة إجابة .
[ 8754 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عبدالله بن بكير ، عن شهاب بن عبد ربه قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إذا تغيرت الشمس فاذكر الله عز وجل ، وإن كنت مع قوم يشغلونك فقم وادع .
[ 8755 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن إبليس ـ عليه لعائن الله ـ يبث جنود الليل من حين تغيب الشمس وتطلع ، فأكثروا ذكر الله عز وجل في هاتين الساعتين ، وتعوذوا بالله من شر إبليس وجنوده ، وعوذوا صغاركم في تلك الساعتين فانهما ساعتا غفلة .
ورواه الصدوق باسناده عن جابر ، مثله (1).
[ 8756 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها سنة واجبة مع طلوع الشمس (1) والمغرب ، الحديث .
[ 8757 ] 5 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الإشعري ،
____________
(1) الرعد 13 : 15 .
2 ـ الكافي 2 : 380 | 9 .
3 ـ الكافي 2 : 379 | 2 ، وتقدم نحوه في الحديث 5 من الباب 36 من أبواب التعقيب .
(1) الفقيه 1 : 318 | 1444 .
4 ـ الكافي 2 : 387 | 31 ، وأورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 47 من هذه الابواب .
(1) في المصدر : الفجر .
5 ـ الكافي 2 : 380 | 8 .

( 72 )

عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما من يوم يأتي على ابن آدم إلا قال له ذلك اليوم : يابن آدم ، أنا يوم جديد ، وأنا عليك شهيد ، فقل في خيرا واعمل في خيرا أشهد لك يوم القيامة ، فإنك لن تراني بعدها أبدا ، قال : وكان علي ( عليه السلام ) إذا أمسى يقول : مرحبا بالليل الجديد ، والكاتب الشهيد ، اكتبا على اسم الله ، ثم يذكر الله عز وجل .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه (2).

28 ـ باب استحباب الدعاء عند رقة القلب وحصول
الاخلاص والخوف من الله

[ 8758 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حسين بن المختار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا رق أحدكم فليدع فان القلب لا يرق حتى يخلص .
[ 8759 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عمرة ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس .
[ 8760 ] 3 ـ وعنهم ، عن ابن خالد ، عن علي بن حديد ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك فدونك دونك ،
____________
(1) تقدم في الباب 36 من أبواب التعقيب وفي الحديث 3 من الباب 5 ، وفي الحديث 6 من الباب 23 ، وفي الباب 25 من هذه الابواب .
(2) يأتي في الباب 47 من هذه الابواب ، وفي الباب 49 من أبواب الذكر .

الباب 28
فيه 6 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 346 | 5 .
2 ـ الكافي 2 : 344 | 4 ، وأورده في الحديث 4 من الباب 16 من هذه الابواب .
3 ـ الكافي 2 : 347 | 8 .

( 73 )

فقد قصد قصدك .
وعنهم ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن سعيد ، مثله (1).
[ 8761 ] 4 ـ وقد سبق حديث السكوني عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وبالاخلاص يكون الخلاص ، فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع .
[ 8762 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في وصيته لمحمد بن الحنفية قال : وأخلص المسألة لربك فإن بيده الخير والشر ، والإعطاء والمنع ، والصلة والحرمان .
[ 8763 ] 6 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين بن اسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن علي بن حديد رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك ووجل قلبك فدونك دونك ، فقد قصد قصدك .
ورواه الكليني كما مر (1) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
(1) الكافي 2 : 347 | ذيل الحديث 8 .
4 ـ تقدم في الحديث 4 من الباب 8 من هذه الابواب .
5 ـ الفقيه 4 : 276 | 830 .
6 ـ الخصال : 81 | 6 .
(1) مر في الحديث 3 من هذا الباب .
(2) تقدم في الحديث 8 من الباب 1 ، وفي الحديث 5 من الباب 3 وفي الباب 16 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الباب 29 والحديث 2 من الباب 30 من هذه الابواب .

( 74 )

29 ـ باب استحباب الدعاء مع حصول البكاء واستحباب
البكاء أو التباكي عنده مع تعذره ، ولو بتذكر من مات من
الاقرباء .

[ 8764 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أكون أدعو فأشتهي البكاء ولا يجيئني ، وربما ذكرت بعض من مات من أهلي فأرق وأبكي ، فهل يجوز ذلك ؟ فقال : نعم ، فتذكرهم فاذا رققت فابك وادع ربك تبارك وتعالى .
[ 8765 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عنبسة العابد قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن لم ( يكن بك بكاء ) (1) فتباك .
[ 8766 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سعد بن يسار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إني أتباكى في الدعاء وليس لي بكاء ؟ قال : نعم ، ولو مثل رأس الذباب .
[ 8767 ] 4 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لأبي بصير : إن خفت أمرا يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله فمجده وأثن عليه كما هو أهله ، وصل على النبى ( صلى الله عليه وآله ) ، وسل حاجتك ، وتباكى ولو مثل رأس الذباب،
____________

الباب 29
وفيه 13 حديثا
1 ـ الكافي 2 : 350 | 7 .
2 ـ الكافي 2 : 350 | 8 .
(1) في نسخة : تك بكاء ( هامش المخطوط ) .
3 ـ الكافي 2 : 350 | 9 .
4 ـ الكافي 2 : 350 | 10 .

( 75 )

إن أبي كان يقول : إن أقرب ما يكون العبد من الرب عز وجل وهو ساجد باك .
[ 8768 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن إسماعيل البجلي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن لم يجئك البكاء فتباك ، وإن خرج منك مثل رأس الذباب فبخ (1).
[ 8769 ] 6 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن منصور ابن يونس ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين : خطوة يسد بها المؤمن صفّاً في سبيل الله ، وخطوة إلى ذي رحم قاطع ، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين : جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم ، وجرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر ، وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين : قطرة دم في سبيل الله ، وقطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل .
ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) : عن فضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عن رجل ، عن أبي حمزة ، نحوه (1).
[ 8770 ] 7 ـ وعن جعفر بن علي ، عن جده الحسن بن علي ، عن جده عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاث أعين : عين
____________
5 ـ الكافى 2 : 351 | 11 .
(1) بخ بخ : كلمة تقال عند الرضا والمدح مبنية على السكون . ( مجمع البحرين ـ بخ ـ 2 : 429 ) .
6 ـ الخصال : 50 | 60 .
(1) كتاب الزهد : 76 | 204 .
7 ـ الخصال : 98 | 46 ، اورده عن ثواب الاعمال في الحديث 8 من الباب 15 من ابواب جهاد النفس ، وعن الفقيه مرسلا في الحديث 3 من الباب 5 من ابواب القواطع .

( 76 )

بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين باتت ساهرة في سبيل الله.
[ 8771 ] 8 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أحب الله عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن ، فان الله يحب كل قلب حزين ، وأنه لا يدخل النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن إلى الضرع ، واذا أبغض الله عبدا جعل في قلبه مزمارا من الضحك ، وإن الضحك يميت القلب ، والله لا يحب الفرحين .
[ 8772 ] 9 ـ قال : وقال الله عز وجل لعيسى ( عليه السلام ) : يا عيسى ، هب لي من عينيك الدموع ومن قلبك الخشية ، وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع فلعلك تأخذ موعظتك منهم ، وقل : إني لاحق في اللاحقين .
يا عيسى : صب لي من عينيك الدموع ، واخشع لي بقلبك .
[ 8773 ] 10 ـ قال : وقد روي أن بين الجنة والنار عقبة لا يجوزها إلا البكاؤون من خشية الله .
[ 8774 ] 11 ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل : (1) ما أدرك العابدون (2) درك البكاء عندي شيئا ، وإني لأبني لهم في الرفيع الأعلى قصرا لا يشاركهم فيه غيرهم .
[ 8775 ] 12 ـ قال : وفيما أوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : وابك على
____________
8 ـ عدة الداعى : 155 ، ورد الحديث هكذا : الى الضرع وإنه لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري المؤمن أبدا .
9 ـ عدة الداعي : 155 .
10 ـ عدة الداعي : 156 .
11 ـ عدة الداعي : 156 .
(1) في المصدر زيادة : وعزتي وجلالي .
(2) في المصدر زيادة : مما أدرك البكاؤون .
12 ـ عدة الداعي : 156 .

( 77 )

نفسك ما دمت في الدنيا .
[ 8776 ] 13 ـ وفيما أوحى الله إلى عيسى ( عليه السلام ) : ابك على نفسك بكاء من قد ودع الأهل ، وقلى الدنيا ، وتركها لأهلها .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه هنا (2) وفي جهاد النفس (3) .

30 ـ باب استحباب الدعاء في الليل خصوصاً ليلة الجمعة ،
وفي يوم الجمعة

[ 8777 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن كردوس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : من قام من آخر الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه ، فإن قام من آخر الليل فتطهر وصلى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ، إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه ، وإما إن يدخر له ما هو خير له منه .
[ 8778 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ،
____________
13 ـ عدة الداعي : 156 ، وأورد نحوه عن أمالي الصدوق في الحديث 2 من الباب 15 من أبواب جهاد النفس .
(1) تقدم في الحديث 5 من الباب 3 والباب 28 من هذه الأبواب .
(2) يأتي ما يدل عليه في الحديث 2 من الباب 30 من هذه الأبواب ، وفي الباب 5 من أبواب القواطع .
(3) يأتي في الباب 15 من أبواب جهاد النفس .

الباب 30
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 3 : 468 | 5 ، تقدم صدر الحديث في الحديث 1 من الباب 9 من أبواب الوضوء ، وأورد تمامه في الحديث 4 من الباب 28 من أبواب الصلوات المندوبة .
2 ـ أمالي الصدوق : 292 | 1 .

( 78 )

عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان فيما ناج الله به موسى بن عمران ( عليه السلام ) أن قال له : يابن عمران ، كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني ، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ؟ ها أنا يابن عمران مطلع على أحبائي ، إذا جنهم الليل حولت أبصارهم في قلوبهم ، ومثّلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلموني عن الحضور ، يابن عمران ، هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ، ومن عينيك الدموع ، وادعني في ظلم الليل فإنك تجدني قريبا مجيبا .
[ 8779 ] 3 ـ محمد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن نوف البكالي ـ في حديث ـ أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال له : يا نوف ، إن داود ( عليه السلام ) قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : إنها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا أو عريفا ، أو شرطيا ، أو صاحب عرطبة ـ وهو الطنبور ـ ، أو صاحب كوبة ـ وهو الطبل ـ .
وقد قيل أيضا : إن العرطبة الطبل ، والكوبة الطنبور .
[ 8780 ] 4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن الباقر ( عليه السلام ) قال : إن الله تعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره : ألا عبد مؤمن يدعوني لدينه ودنياه قبل طلوع الفجر فاجيبه ؟ ألا عبد مؤمن يتوب إلي قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ؟ ألا عبد مؤمن قد قترت عليه
____________
3 ـ نهج البلاغة 3 : 173 | 104 ، وأورد نحوه في الحديث 12 من الباب 100 من أبواب ما يكتسب به العشار : بالعين المهملة والشين المشددة مأخوذ من التعشير وهو أخذ العشر من أموال الناس بأمر الظالم .
( مجمع البحرين ـ عشر ـ 3 : 404 ) .
العريف : وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم- والعرافة عمله ـ ( لسان العرب ـ عرف ـ 9 : 238 ) .
4 ـ عدة الداعي : 37 أورده عن الفقيه والمقنعة والتهذيب في الحديث 3 من الباب 44 من أبواب الجمعة .

( 79 )

رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده واوسع عليه ؟ ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه ؟ ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن اطلقه من سجنه واخلي سربه ؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له فآخذ له بظلامته ؟ قال : فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر .
[ 8781 ] 5 ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا كان آخر الليل يقول الله عز وجل : هل من داع فاجيبه ؟ وهل من سائل فاعطيه سؤله هل من مستغفر فاغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الجمعة (1).

31 ـ باب استحباب تقديم تمجيد الله ، والثناء عليه ،
والاقرار بالذنب ، والاستغفار منه ، قبل الدعاء ، وعدم
جواز الدعاء بما لا يحل وما لا يكون

[ 8782 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن الحارث بن المغيرة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئا من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل ، والمدح له ، والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم يسأل الله حوائجه .
[ 8783 ] 2 ـ وبالاسناد عن صفوان ، عن العيص بن القاسم قال : قال أبو
____________
5 ـ عدة الداعي : 40 ، وأورده في الحديث 4 من الباب 25 من هذه الابواب .
(1) يأتي في الحديث 3 و 4 و 12 من الباب 40 وفي الباب 44 من أبواب الجمعة ، تقدم ما يدل عليه في الباب 25 و 26 من هذه الابواب .

الباب 31
فيه 10 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 351 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 352 | 6 .

( 80 )

عبدالله ( عليه السلام ) : إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه ، فان الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه ، فاذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه واثنوا عليه ، تقول : يا أجود من أعطى ، ويا خير من سئل ، يا أرحم من استرحم ، يا أحد يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شيء يا سميع يا بصير ، وأكثر من أسماء الله عز وجل ، فان أسماء الله عز وجل كثيرة ، وصل على محمد وآل محمد ، وقل : اللهم أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به وحهي ، واؤدي به عني (1) أمانتي ، وأصل به رحمي ويكون عونا لي في الحج والعمرة ، وقال : إن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عز وجل فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عجل العبد ربه ، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز وجل وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سل تعط .
[ 8784 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن في كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن المدحة قبل المسألة ، فاذا دعوت الله عز وجل فمجده ، قلت : كيف امجده ؟ قال : تقول : يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد ، يا فعالا لما يريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من (1) ليس كمثله شيء .
[ 8784 ] 4 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي كهمس قال :
____________
(1) في المصدر : عن .
3 ـ الكافي 2 : 351 | 2 .
(1) في المصدر زيادة : هو .
4 ـ الكافي 2 : 352 | 7 .

( 81 )

سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : دخل رجل المسجد فابتدأ قبل الثناء على الله والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عجل (1) العبد ربه ، ثم دخل آخر فصلى وأثنى على الله عز وجل وصلى على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سل تعطه .
ثم قال إن في كتاب علي ( عليه السلام ) : إن الثناء على الله والصلاة على رسوله قبل المسألة ، وإن أحدكم ليأتي الرجل يطلب الحاجة فيحب أن يقول له خيرا قبل أن يسأله حاجته .
[ 8786 ] 5 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إنما هي المدحة ، ثم الثناء ، ثم الاقرار بالذنب ، ثم المسألة ، إنه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالاقرار .
وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن معاوية بن عمار ، مثله ، إلا أنه قال : ثم الثناء ، ثم الاعتراف بالذنب .
[ 8787 ] 6 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن (1) بن علي ، عن حماد ابن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إذا أردت أن تدعوا الله فمجده وأحمده وسبحه وهلله وأثن عليه وصل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم سل تعط .
[ 8788 ] 7 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عمن
____________
(1) في المصدر : عاجل .
5 ـ الكافي 2 : 351 | 3 ، 4 .
6 ـ الكافي 2 : 351 | 5 ، وقد أورد الحديث هنا تاما باختلاف بسيط وفي 3 : 341 | 4 ، أورد قطعة من الحديث ولكن بسند آخر .
(1) في نسخة : الحسين ( هامش المخطوط ) .
7 ـ الكافي 2 : 352 | 8 .

( 82 )

حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : آيتان في كتاب الله عز وجل أطلبهما ولا أجدهما ، قال : وما هما ؟ قلت : قول الله عز وجل : ( ادعوني أستجب لكم ) (1) فندعوه ولا نرى إجابة ؟ قال : أفترى الله عز وجل أخلف وعده ؟! قلت : لا ، قال : فمم ذلك ؟! قلت : لا أدري ، قال : لكني اخبرك : من أطاع الله عز وجل فيما أمره ثم دعاه من جهة الدعاء أجابه ، قلت : وما جهة الدعاء ؟ قال : تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك ، ثم تشكره ، ثم تصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تذكر ذنوبك فتقر بها ، ثم تستغفر (2) منها ، فهذا جهة الدعاء ، ثم قال : وما الآية الاخرى ؟ قلت : قول الله عز وجل : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) (3) وإني انفق ولا أرى خلفا ؟ قال : أفترى الله عز وجل أخلف وعده ؟! قلت : لا ، قال : فمم ذلك ؟! قلت : لا أدري ، قال : لو أن أحدكم اكتسب المال من حله وأنفقه في حله لم ينفق درهما إلا أخلف عليه .
[ 8789 ] 8 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن حسان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كل دعاء لا يكون قبله تحميد فهو أبتر ، إنما (1) هو التحميد ثم الثناء ، قال : قلت : ما أدري ما يجزي من التحميد والتمجيد ؟ قال : تقول : اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، وأنت العزيز الحكيم .
[ 8790 ] 9 ـ محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن إبراهيم بن
____________
(1) غافر 40 : 60 .
(2) في هامش الاصل عن نسخة : تستعيذ .
(3) سبأ 34 : 39 .
8 ـ الكافي 2 : 365 | 6 .
(1) كتب المصنف ( هو ) ثم شطبها وكتب فوقها علامة نسخة .
9 ـ الفقيه 4 : 274 | 829 .

( 83 )

إسحاق ، عن أحمد بن محمد بن السعيد الهمداني ، عن الحسن بن القاسم ، عن علي بن إبراهيم بن المعلى ، عن محمد ابن خالد ، عن عبدالله بن بكر المرادي ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ أن زيد بن صوحان قال له : أي سلطان أغلب وأقوى ؟ قال : الهوى ، قال : أي ذل أذل ؟ قال : الحرص على الدنيا ، قال : فأي فقر أشد ؟ قال : الكفر بعد الايمان ، قال : فأي دعوة أضل ؟ قال : الداعي بما لا يكون .
وفي ( المجالس ) بهذا السند ، مثله (1).
[ 8791 ] 10 ـ وفي ( الخصال ) باسناده الآتي (1) عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : السؤال بعد المدح ، فامدحوا الله عز وجل ثم اسألوا الحوائج ، اثنوا على الله عز وجل وامدحوه قبل طلب الحوائج ، يا صاحب الدعاء ، لا تسأل ما لا يحل ولا يكون .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
(1) أمالي الصدوق : 322 .
10 ـ الخصال : 635 .
(1) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ر ) .
(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 24 من أبواب التعقيب ، وفي الحديث 4 من الباب 29 ، وفي الحديث 1 من الباب 30 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الباب 55 ، وفي الحديث 2 من الباب 63 من هذه الابواب ، ويأتي ما يدل عليه بعض المقصود في الباب 33 ، وفي الحديث 1 من الباب 48 ، وفي الباب 53 ، وفي الباب 56 من هذه الابواب ، وفي الباب 28 من أبواب بقية الصلوات المندوبة .

( 84 )

32 ـ باب استحباب ملازمة الداعي للصبر ، وطلب الحلال
وطيب المكسب ، وصلة الرحم والعمل الصالح

[ 8792 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : لا تمل من الدعاء فانه من الله بمكان ، وعليك بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم ، وإياك ومكاشفة الناس ، فإنا أهل بيت نصل من قطعنا ، ونحسن إلى من أساء إلينا ، فنرى والله في ذلك العاقبة الحسنة .
ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، مثله (1).
[ 8793 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من سره أن تستجاب دعوته فليطيب مكسبه .
[ 8794 ] 3 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والإخبار ) باسناده الآتي (1) ، عن أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في وصيته له قال : يا أبا ذر ، يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح ، يا أبا ذر ، مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر ، يا أبا ذر إن الله يصلح بصلاح
____________

الباب 32
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 354 | 1 ، تقدم قطعة منه في الحديث 1 من الباب 21 ، وتقدم صدره مع ذيله في الحديث 1 من الباب 19 من هذه الابواب .
(1) قرب الاسناد : 171 .
2 ـ الكافي 2 : 353 | 9 .
3 ـ أمالي الطوسي 2 : 147 .
(1) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم 49 .

( 85 )

العبد ولده وولد ولده ، ويحفظه في دويرته والدور حوله ما دام فيهم .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2).

33 ـ باب انه يستحب أن يقال في الدعاء قبل تسمية الحاجة :
يا الله ، عشراً ، ويا رب ، عشراً ، ويا الله يا رب ، حتى
ينقطع النفس أو عشراً ، أو : أي رب ، ثلاثا ، ويا أرحم
الراحمين ، سبعاً

[ 8795 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن أيوب بن الحر أخي أديم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال : يا الله يا الله ، عشر مرّات ، قيل له : لبيك ، ما حاجتك ؟ .
[ 8796 ] 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عيسى ، عن أيوب بن الحر أخي أديم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال عشر مرات : يا رب يا رب ، قيل له : لبيك ، ما حاجتك ؟ .
[ 8797 ] 3 ـ وعنه ، عن أحمد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حمران قال : مرض إسماعيل بن أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال له أبو عبدالله : قل : يا رب يا رب ، عشر مرات ، فان من قال : ذلك نودي لبيك ، ما حاجتك ؟ .
[ 8798 ] 4 ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن معاوية ، عن أبي
____________
(2) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 67 من هذه الابواب .

الباب 33
فيه 23 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 377 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 377 | 1 .
3 ـ الكافي 2 : 377 | 2 .
4 ـ الكافي 2 : 377 | 3 .

( 86 )

بصير ، عن أبي عبد ( عليه السلام ) قال : من قال : يا رب ، يا الله ، يا رب ، يا الله ، حتى ينقطع نفسه قيل له : لبيبك ، ما حاجتك ؟
[ 8799 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم ، عن حماد بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : إذا قال العبد وهو ساجد : يا الله ، يا رباه ، يا سيداه ، ثلاث مرات أجابه تبارك وتعالى : لبيك عبدي ، سل حاجتك .
[ 8800 ] 6 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن ابن بنت إلياس ، عن عبدالله بن سنان ، عن حفص (1) بن مسلم قال : اشتكى بعض ولد أبي جعفر فمر عليه جعفر وهو شاك ، فقال له جعفر : تقول : يا الله يا الله ، فإنه لم يقلها أحد عشر مرات إلا قال له الرب تبارك وتعالى : لبيك .
[ 8801 ] 7 ـ وعن أبيه ، عن حماد وصفوان وابن المغيرة ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا قال العبد : يا الله ، يا رب ، حتى ينقطع النفس قال له الرب : سل ، ما حاجتك ؟
ورواه الصدوق مرسلا (1) .
[ 8802 ] 8 ـ قال البرقي : وفي رواية عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله عز وجل : ( وحنانا من لدنا ) (1) قال : إن كان يحيى
____________
5 ـ أمالي الصدوق : 335 | 6 .
6 ـ المحاسن : 35 | 29 .
(1) في المصدر : جعفر .
7 ـ المحاسن : 35 | 30 .
(1) الفقيه 1 : 219 | 975 .
8 ـ المحاسن : 35 | 30 .
(1) مريم 19 : 13 .

( 87 )

إذا دعا فقال في دعائه : يا رب يا الله ، ناداه الله من السماء ، لبيك يايحيى ، سل حاجتك .
[ 8803 ] 9 ـ وعن محمد بن علي ، عن إسماعيل بن يسار ، عن منصور ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الرجل منكم ليقف عند ذكر الجنة والنار ثم يقول : أي رب ، أي رب ، ثلاثا ( فاذا قالها نودي من فوق رأسه ) (1) سل ، ما حاجتك ؟
[ 8804 ] 10 ـ وعنه ، عن الحكم بن مسكين ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال : يا رب يا رب ، حتى ينقطع نفسه قيل له : لبيك ، ما حاجتك ؟
[ 8805 ] 11 ـ قال : وروي أنه يقولها عشر مرات ، قيل له : لبيك ما حاجتك .
[ 8806 ] 12 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر قال : اشتكى بعض ولد أبي فمر به فقال له : قل عشر مرات : يا الله يا الله يا الله ، فإنه لم يقلها أحد من المؤمنين قط إلا قال له الرب تبارك وتعالى : لبيك عبدي ، سل حاجتك .
[ 8807 ] 13 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : روي عن الصادق ( عليه السلام ) في من قال : يا الله يا الله عشرا ، قيل له : لبيك عبدي سل حاجتك تعطه .
____________
9 ـ المحاسن : 35 | 31 .
(1) شطب المصنف على ما بين القوسين وكتب عليه علامة نسخة .
10 ـ المحاسن : 35 | 32 .
11 ـ المحاسن : 36 | 32 .
12 ـ قرب الإسناد : 2 .
13 ـ عدة الداعي : 52 .

( 88 )

[ 8808 ] 14 ـ قال : وكذا روي في من قال : يا رباه يا رباه عشرا ، ومثله : يا رب يا رب ، ومثله : يا سيداه يا سيداه .
[ 8809 ] 15 ـ قال : وروي أن من قال في سجوده : يا الله يا رباه يا سيداه ، ثلاثا أجيب بمثل ذلك .
[ 8810 ] 16 ـ علي بن موسى بن طاوس في رسالة ( محاسبة النفس ) نقلا من كتاب ( فضل الدعاء ) لمحمد بن الحسن الصفار بإسناده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان [ أبي ] (1) إذا لجت (2) به الحاجة يسجد من غير صلاة ولا ركوع ثم يقول : يا أرحم الراحمين ، سبع مرات ، ثم يسأل حاجته ، ثم قال : ما قالها أحد سبع مرات إلا قال الله تعالى : ها أنا أرحم الراحمين ، سل حاجتك .
[ 8811 ] 17 ـ قال : ومن الكتاب المذكور عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن لله ملكا يقال له : إسماعيل ، ساكن في السماء الدنيا ، إذا قال العبد : يا أرحم الراحمين ، سبع مرات ، قال إسماعيل : قد سمع الله أرحم الراحمين ( سل حاجتك ) (1).
[ 8812 ] 18 ـ قال : ومنه عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) رجلا يقول : يا أرحم الراحمين ، فأخذ بمنكب الرجل فقال : هذا أرحم الراحمين قد استقبلك بوجهه ، سل حاجتك .
____________
14 ـ عدة الداعي : 52 .
15 ـ عدة الداعي : 52 .
16 ـ محاسبة النفس : 35 .
(1) أثبتناه من المصدر .
(2) في المصدر : ألحت .
17 ـ محاسبة النفس : 35 .
(1) في المصدر : صوتك فسأل حاجتك .
18 ـ محاسبة النفس : 35 .

( 89 )

[ 8813 ] 19 ـ قال : ومن كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب قال : اشتكى بعض أصحاب أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال له : قل : يا الله يا الله ، عشر مرات متتابعات ، فإنه لم يقلها مؤمن إلا قال ربه (1) : لبيك عبدي ، سل حاجتك .
[ 8814 ] 20 ـ قال : ومن آخر كتاب ( مناسك الزيارات ) للمفيد : عن حفص الأعور ، عن أبي عبدالله قال : اشتكى (1) عبدالله إلى أبي جعفر الباقر (2) ( عليه السلام ) فقال له : قل عشر مرات : يا الله يا الله ، فإنه لم يقلها عبد إلا قال له ربه : لبيك .
[ 8815 ] 21 ـ قال : ومن كتاب محمد بن علي بن محبوب في كتاب الصلاة : عن أحمد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أخي أديم (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال عشر مرات : يا رب يا رب ، قال له ربه : لبيك ، سل حاجتك .
[ 8816 ] 22 ـ قال : ومن كتاب ( مناسك الزيارات ) للمفيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان أبي يلح في الدعاء ، يقول : يا رب يا رب ، حتى ينقطع النفس ، ثم يعود .
[ 8817 ] 23 ـ قال : ومنه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن العبد
____________
19 ـ محاسبة النفس : 36 .
(1) في المصدر : له .
20 ـ محاسبة النفس : 37 .
(1) في المصدر زيادة : أبو ، وقد شطب عليه المصنف في الأصل .
(2) في المصدر زيادة : أبيه .
21 ـ محاسبة النفس : 37 .
(1) في المصدر : أدهم .
22 ـ محاسبة النفس : 38 .
23 ـ محاسبة النفس : 38 .

( 90 )

إذا قال : أي رب ، ثلاثاً ، صيح به من فوقه : لبيك لبيك ، سل تعطه .

34 ـ باب إنه يستحب لمن أراد أن يسأل الله الحور العين أن
يكبر الله ويسبحه ويحمده ويهلله ويصلي على محمد وآله مائة
مائة

[ 8818 ] 1 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن أسلم ، عن الحسين بن خالد قال : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن مهر السنة ، كيف صار خمسمائة درهم (1) ؟ فقال : إن الله أوجب على نفسه أن لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة ، ويحمده مائة تحميدة ، ويسبحه مائة تسبيحة ، ويهلله مائة تهليلة ، ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة ، ثم يقول : اللهم زوجني من الحور العين إلا زوجه الله حوراء وجعل ذلك مهرها .
محمد بن علي بن الحسين مرسلا ، مثله (2).
وفي ( العلل ) وفي ( عيون الأخبار ) : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، مثله (3) ، وعن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسين بن خالد ، مثله (4).
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى (5).
____________
الباب 34
فيه حديث واحد

1 ـ المحاسن : 313 | 30 ، وأورده في الحديث 2 من الباب 4 من أبواب المهور .
(1) ليس في المصدر كلمة ( درهم ) وقد كتب المصنف عليها في الأصل علامة نسخة .
(2) الفقيه 3 : 252 | 1201 .
(3) علل الشرائع : 499 | 1 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 84 | 25 .
(4) علل الشرائع 499 | 2 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 84 | 26 .
(5) الكافي 5 : 376 | 7 .