كتاب وسائل الشيعة ج7 ص126 ـ ص150

يشهد عليه ، فيدعو الله أن يرد عليه ، فيقال له : قد أمرتك أن تشهد (1) وتستوثق (2) فلم تفعل .
[ 8911 ] 5 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن إسماعيل الوراق ، عن محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، عن عباد بن يعقوب ، عن خلاد أبي علي ، عن رجل ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : كنا جلوسا عنده فجاء سائل فأعطاه درهما ، ثم جاء آخر فأعطاه درهما ، ثم جاء آخر فأعطاه درهما ، ثم جاء الرابع فقال له : يرزقك ربك ، ثم أقبل علينا فقال : لو أن أحدكم كان عنده عشرون ألف درهم وأراد أن يخرجها في هذا الوجه لأخرجها ثم بقي ليس عنده شيء ثم كان من الثلاثة الذين دعوا فلم تستجب لهم دعوة : رجل آتاه الله مالا فمزقه ولم يحفظه ، فدعا الله أن يرزقه ، فقال : ألم أرزقك ؟! فلم يستجب له دعوة وردت عليه ، ورجل جلس في بيته يسأل الله أن يرزقه ، قال : فلم أجعل لك إلى طلب الرزق سبيلا أن تسير في الإرض وتبتغي من فضلي ؟! فردت عليه دعوته ، ورجل دعا على امرأته ، فقال : ألم أجعل أمرها في يدك ؟! فردت عليه دعوته .
[ 8912 ] 6 ـ وبالاسناد عن خلاد ، أن رجلا قال لجعفر بن محمد ( عليه السلام ) : رجل يكون له مال فيضيعه فيذهب ماله ؟ ! قال : احتفظ بمالك فانه قوام دينك ، ثم قرأ : ( لا تؤتـوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ) (1).
[ 8913 ] 7 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد (1)، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله
____________
( 1 و 2 ) في المصدر زيادة : عليه .
5 ـ أمالي الطوسي 2 : 292 .
6 ـ أمالي الطوسي 2 : 292 .
(1) النساء 4 : 5 .
7 ـ قرب الاسناد : 38 .
(1) في الكافي : مسعدة بن صدقة .

( 127 )

( صلى الله عليه وآله ) : أصناف لا يستجاب لهم ، منهم : من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا ولم يشهد عليه شهودا ، ورجل يدعو على ذي رحم ، ورجل تؤذيه امرأة (2) بكل ما تقدر عليه وهو في ذلك يدعو الله عليها ويقول : اللهم أرحني منها ، فهذا يقول الله تعالى له : عبدي ، أو ما قلدتك أمرها فان شئت خلّيتها ، وإن شئت أمسكتها ؟! ورجل رزقه الله تعالى مالا ثم أنفقه في البر والتقوى فلم يبق له منه شيء وهو في ذلك يدعو الله أن يرزقه ، فهذا يقول له الرب : ألم أرزقك فاغنيك ، أفلا اقتصدت ولم تسرف ؟ إني لا احب المسرفين ، ورجل قاعد في بيته وهو يدعو الله أن يرزقه ، لا يخرج ولا يطلب من فضل الله كما أمره الله ، فهذا يقول الله له : عبدي ، إني لم أحظر الدنيا عليك ، ولم أرمك في جوارحك ، وأرضي واسعة ، فلا تخرج وتطلب الرزق ؟! فان حرمتك عذرتك ، وإن رزقتك فهو الذي تريد .
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم (3).
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الصدقة (4) ، وفي مقدمات التجارة (5).

51 ـ باب استحباب دعاء الحاج والغازي والمريض ،
ووجوب توقي دعائهم بترك أذاهم

[ 8914 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
____________
(2) في المصدر : امرأته .
(3) الكافي 5 : 67 | 1 .
(4) يأتي في الباب 42 من أبواب الصدقة .
(5) يأتي في الباب 5 من أبواب مقدمات التجارة ، وفي الحديث 1 من الباب 10 من أبواب الدين والقرض ، وفي الحديث 5 من الباب 3 من أبواب مقدمات الطلاق .

الباب 51
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 369 | 1 ، وأورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 12 من أبواب الاحتضار .

( 128 )

خالد ، عن عيسى بن عبدالله القمّي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاج ، فانظروا كيف تخلفونه ، والغازي في سبيل الله ، فانظر وا كيف تخلفونه ، والمريض ، فلا تغيظوه ولا تضجروه .
[ 8915 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دعا موسى وأمن هارون وأمنت الملائكة ، فقال الله تعالى : قد اجيبت دعوتكما فاستقيما ، ومن غزا في سبيل الله استجيب له كما استجيب لكما إلى يوم القيامة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

52 باب وجوب توقي دعوة المظلوم بترك الظلم ، ودعوة
الوالدين بترك العقوق ، واستحباب دعاء المظلوم والوالدين

[ 8916 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إياكم ودعوة المظلوم ، فإنها ترفع فوق السحاب حتى ينظر الله إليها فيقول : ارفعوها حتى أستجيب له ، وإياكم ودعوة الوالد فإنها أحد من السيف .
[ 8917 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن
____________
2 ـ الكافي 2 : 370 | 8 ، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 39 من هذه الابواب .
(1) تقدم في الباب 12 من أبواب الاحتضار .
(2) يأتي في الحديث 27 من الباب 1 ، وفي الحديث 1 من الباب 3 من أبواب جهاد العدو .

الباب 52
فيه 7 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 369 | 3 .
2 ـ الكافي 2 : 369 | 4 .

( 129 )

سعيد ، عن أخيه الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول : اتقوا الظلم فإن دعوة المظلوم تصعد إلى السماء .
[ 8918 ] 3ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله إلى نبي من الأنبياء (1) في مملكة جبار من الجبابرة أن : إئت هذا الجبار فقل له : إني لم أستعملك على سفك الدماء واتخاذ الأموال ، وإنما استعملتك لتكف عني أصوات المظلومين ، فإني لن (2) أدع ظلامتهم وإن كانوا كفارا .
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، مثله (3).
[ 8919 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : لا تحقروا دعوة أحد ، فإنه يستجاب لليهودي والنصراني فيكم ، ولا يستجاب لهم في أنفسهم .
[ 8920 ] 5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده ، عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي ، أربعة
____________
3 ـ الكافي 2 : 250 | 14 .
(1) في نسخة : أنبيائه ( هامش المخطوط ) .
(2) في نسخة : لم ( هامش المخطوط ) والمصدر .
(3) عقاب الاعمال : 321 | 4 .
4 ـ الكافي 4 : 17 | 2 ، أورده في الحديث 1 من الباب 25 من أبواب الصدقة .
5 ـ الفقيه 4 : 255 | 821 .

( 130 )

لا ترد لهم دعوة : إمام عدل (1) ، ووالد لولده ، والرجل يدعو لإخيه بظهر الغيب والمظلوم ، يقول الله جل جلاله : وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد حين .
ورواه في ( الخصال ) (2) باالإسناد الآتي (3).
[ 8921 ] 6 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن علي بن محمد الهادي ، عن آبائه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله : دعاء الوالد لولده إذا بره ، ودعوته عليه إذا عقه ، ودعاء المظلوم على من ظلمه ، ودعاؤه لمن انتصر له منه .
[ 8922 ] 7 ـ وعن أبيه ، ( عن محمد بن عبد الغني ) (1) ، عن عثمان بن محمد ، عن محمد بن حماد ، عن عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن أبي معشر ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : دعوة المظلوم مستجابة و إن كان من فاجر مخوف على نفسه .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2).
____________
(1) في نسخة : عادل ( هامش المخطوط ) .
(2) الخصال : 197 | 4 ، أورده في الحديث 6 من الباب 41 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برقم ( 97 ) وبرمز ( خ ) .
6 ـ أمالي الطوسي 1 : 286 ، أورد ذيله في الحديث 9 من الباب 41 من هذه الابواب .
7 ـ أمالي الطوسي 1 : 317 .
(1) في المصدر : محمد بن علي بن خشيش ، عن ابي محمد بن ابي محمد .
(2) تقدم في الحديث 8 من الباب 41 والباب 44 من هذه الابواب .

( 131 )

53 ـ باب تحريم الدعاء على المؤمن بغير حق ، وكراهة
الاكثار من الدعاء على الظالم والملوك

[ 8923 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : إن العبد ليكون مظلوما فما يزال يدعو حتى يكون ظالما .
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، مثله (1).
[ 8924 ] 2 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن ثوير ، قال : سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول ـ في حديث ـ إن الملائكة إذا سمعوا المؤمن يذكر أخاه بسوء ويدعو عليه قالوا له : بئس الأخ أنت لأخيك ، كف أيها المستر على ذنوبه وعورته ، ( واربع على نفسك ) (1) ، واحمد الله الذي ستر عليك ، اعلم أن الله عز وجل وأعلم بعبده منك .
[ 8925 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمد بن أحمد السناني ، عن محمد بن جعفر الأسدي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن عبدالله بن أحمد ، عن أبي أحمد الأزدي يعني ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن
____________

الباب 53
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 250 | 17 .
(1) عقاب الاعمال : 323 | 13 .
2 ـ الكافي 2 : 368 | 7 ، أورد صدره في الحديث 2 من الباب 42 من هذه الابواب .
(1) أربع على نفسك أي أرفق بنفسك وكف وتمكث ولا تعجل ( مجمع البحرين 4 : 331 ) هامش المخطوط .
3 ـ أمالي الصدوق : 299 | 9 .

( 132 )

جندب ، عن أبي عمر العجمي ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل : أنا الله لا إله إلا أنا ، خلقت الملوك وقلوبهم بيدي ، فأيما قوم أطاعوني جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة ، وأيما قوم عصوني جعلت قلوب الملوك عليهم سخطة ، ألا لا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك توبوا إلي أعطف قلوبهم عليكم .
[ 8926 ] 4 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : أيّ قوم عصوني جعلت الملوك عليهم نقمة ، ألا لا تولعوا بسب الملوك ، توبوا إلى الله عز وجل يعطف بقلوبهم عليكم .

54 ـ باب استحباب الدعاء على العدو خصوصا اذا أدبر

[ 8927 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران ، عن حماد بن عثمان ، عن المسمعي قال : لما قتل داود بن علي المعلى بن خنيس قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لأدعون الله على من قتل مولاي وأخذ مالي ، الحديث .
[ 8928 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبدالله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار قال : شكوت إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) جارا لي وما ألقى منه ، قال : فقال لي : أدع عليه ، قال : ففعلت فلم أر شيئا ، فعدت إليه فشكوت إليه ، فقال لي : ادع عليه ،
____________
4 ـ المحاسن : 117 | 122 .

الباب 54
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 372 | 5 .
2 ـ الكافي 2 : 371 | 1 .

( 133 )

فقلت : جعلت فداك ، قد فعلت فلم أر شيئا ، قال : كيف دعوت عليه ؟ فقلت : إذا لقيته دعوت عليه ، قال : فقال : ادع عليه إذا أدبر وإذا استدبر ، ففعلت فلم ألبث حتى أراح الله منه .
[ 8929 ] 3 ـ قال الكليني : وروي عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : إذا دعا أحدكم على أحد قال : اللهم اطرقه ببلية لا اخت لها ، وأبح حريمه .
[ 8930 ] 4 ـ وعن أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن الحسن التيمي ، عن علي بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال له العلاء بن كامل : إن فلانا يفعل بي ويفعل ، فإن رأيت أن تدعو الله ، فقال : هذا ضعف بك ، قل : اللهم إنك تكفي من كل شيء ، ولا يكفي منك شيء ، فاكفني أمر فلان بما شئت ، وكيف شئت ، وحيث شئت ، وأنى شئت .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

55 ـ باب استحباب الدعاء على العدو في السجدة الاخيرة من
الركعتين الاولتين من صلاة الليل

[ 8931 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن يونس بن عمار قال : قلت
____________
3 ـ الكافي 2 : 371 | 2 .
4 ـ الكافي 2 : 372 | 4 .
(1) تقدم في الباب 8 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الابواب 55 ، 56 ، 57 من هذه الابواب .

الباب 55
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 371 | 3 .

( 134 )

لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن لي جارا من قريش من آل محرز قد نوه باسمي وشهرني ، كلما مررت به قال : هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد ، قال فقال لي : ادع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل و أنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأولتين ، فاحمد الله عز وجل ومجده وقل : « اللهم إن فلان بن فلان قد شهرني ، ونوه بي ، وغاظني ، وعرضني للمكاره ، اللهم اضربه بسهم عاجل تشغله به عني ، اللهم قرب أجله ، واقطع أثره ، وعجل ذلك يا رب الساعة الساعة » ثم ذكر أنه فعل ذلك ودعا عليه فهلك .

56 ـ باب استحباب مباهلة العدو والخصم ، وكيفيتها ،
واستحباب الصوم قبلها ، والغسل لها ، وتكرارها سبعين مرة

[ 8932 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حكيم ، عن أبي مسروق (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : إنا نكلم الناس فنحتج عليهم ـ إلى أن قال ـ فقال لي : إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة ، قلت : فكيف أصنع ؟ قال : أصلح نفسك ثلاثا ، وأظنه قال : وصم واغتسل ، وابرز أنت وهو إلى الجبان (2) ، فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ، ثم أنصفه وابدأ بنفسك ، وقل : اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ، عالم الغيب والشهادة الرحمان الرحيم ، إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ، ثم رد الدعوة عليه فقل : وإن كان
____________

الباب 56
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 372 | 1 .
(1) في هامش المخطوط عن نسخة : ابي مسترق .
(2) الجبان والجبانة بالتشديد : الصحراء ـ الصحاح للجوهري 5 : 2090 ( هامش المخطوط ) .

( 135 )

فلان جحد حقا أو ادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ، ثم قال لي : فانك لا تلبث أن ترى ذلك فيه ، فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه .
[ 8933 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي العباس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في المباهلة قال : تشبك أصابعك في أصابعه ، ثم تقول : اللهم إن كان فلان جحد حقا وأقر بباطل فاصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك ، وتلاعنه سبعين مرة .
[ 8934 ] 3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، مثله .
[ 8935 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد (1) ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن أبي جميلة ، عن بعض أصحابه قال : إذا جحد الرجل الحق فإن أراد أن يلاعنه قال : اللهم رب السماوات السبع و (2) الأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل عليه حسبانا من السماء ، أو عذابا أليما.

***

____________
2 ـ الكافي 2 : 373 | 4 .
3 ـ الكافي 2 : 373 | 3 .
4 ـ الكافي 2 : 373 | 5 .
(1) في المصدر : احمد بن محمد .
(2) في نسخة زيادة : رب ( هامش المخطوط ) .

( 136 )

57 ـ باب استحباب كون المباهله بين طلوع الفجر وطلوع
الشمس

[ 8936 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل ابن مهران ، عن مخلد أبي الشكر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الساعة التي تباهل فيها ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس .
وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن مخلد ، مثله (1).

58 ـ باب انه يكره أن يقال في الدعاء وغيره : الحمد لله
منتهى علمه ، بل يقال : منتهى رضاه

[ 8937 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( التوحيد ) عن أبيه ومحمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن الكاهلي قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) في دعاء : الحمد لله منتهى علمه ، فكتب إلي : لا تقولن : منتهى علمه ، ولكن قل : منتهى رضاه .
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، مثله (1).
____________

الباب 57
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 373 | 2 .
(1) الكافي 2 : 373 | ذيل الحديث 2 .

الباب 58
فيه حديثان

1 ـ التوحيد : 134 | 2 .
(1) الكافي 1 : 83 | 3 .

( 137 )

[ 8938 ] 2 وعن علي بن أحمد ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن سليمان بن سفيان ، عن أبي علي القصاب قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : الحمد لله منتهى علمه فقال : لا تقل ذلك ، فانه ليس لعلمه منتهى .

59 ـ باب انه يكره أن يقال : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة ،
بل يقال : من مضلات الفتن

[ 8939 ] 1 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن محمد بن عبيد ، عن أبي الحسن علي بن محمد بن الرضا ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال ـ في حديث ـ : إن من الغرة بالله أن يصر العبد على المعصية ويتمنى على الله المغفرة ، قال : وسمع رجلا يقول : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة ، فقال : أراك تتعوذ من مالك وولدك ، يقول الله عز وجل : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) (1) ولكن قل : اللهم إني أعوذ بك من مضلات الفتن.
[ 8940 ] 2 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : لا يقولن أحدكم : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة لإنه ليس من (1) أحد إلا وهو مشتمل على فتنة ، ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلات الفتن ، فان الله يقول : ( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة) (2).

____________
2 ـ التوحيد : 134 .

الباب 59
فيه حديثان

1 ـ أمالي الطوسي 2 : 193 .
(1) الانفال 8 : 28 .
2 ـ نهج البلاغة 3 : 170 | 93 .
(1) ليس في المصدر .
(2) الانفال 8 : 28 .

( 138 )

60 ـ باب أنه يكره أن يقال في الدعاء : اللهم اجعلني ممن
تنتصر لدينك ، الا أن يقيده بما يزيل الاحتمال

[ 8941 ] 1 ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) : عن علي بن الحسن ، عن عباس بن عامر ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه كتب إليه بعض أصحابه يسأله أن يدعو الله أن يجعله ممن ينتصر به لدينه ، فأجابه وكتب في أسفل كتابه : يرحمك الله ، إنما ينتصر الله لدينه بشر خلقه .
[ 8942 ] 2 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الإشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قل : اللهم أوسع عليّ في رزقي ، وامدد لي في عمري ، واغفر لي ذنبي ، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل بي غيري .
أقول : هذا يدل على الجواز مع التقييد ، أو محمول على الجواز ونفي التحريم لما مر (1).

61 ـ باب انه يكره أن يقال : اللهم أغنني عن خلقك ، بل
يقال : عن لئام خلقك

[ 8943 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،
____________

الباب 60
فيه حديثان

1 ـ رجال الكشي 2 : 686 | 726 .
2 ـ الكافي 2 : 429 | 27 .
(1) مر في الحديث 1 من هذا الباب .

الباب 61
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 205 | 1 .

( 139 )

عن محمد بن سنان ، عن أبان بن عبد الملك ، عن بكر الأرقط ، أو عن شعيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال له : ادع الله أن يغنيني عن خلقه ، قال : إن الله قسم رزق من شاء على من يشاء ، ولكن سل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلى لئام خلقه .
أقول : إنما تكره الألفاظ المذكورة في هذا الباب والأبواب التي قبله لما فيها من الابهام والاحتمال ، ولا بأس بها مع قصد المعنى الصحيح ، أو تقييدها بما يزيل الاحتمال لوجودها في الإدعية المأثورة .

62 ـ باب استحباب الدعاء بما جرى على اللسان ، واختيار
الدعاء المأثور ان تيسر ، وكراهة اختراع الدعاء

[ 8944 ] 1 ـ علي بن موسى بن طاوس الحسيني في كتاب ( أمان الأخطار ) نقلا من كتاب ( الدعاء ) لسعد بن عبدالله ، باسناده عن زرارة قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : علمني دعاء ، فقال : إن أفضل الدعاء ما جرى على لسانك .
[ 8945 ] 2 ـ ونقلا من كتاب عبدالله بن حماد الأنصاري ، بإسناده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه سأله سائل أن يعلمه دعاء ، فقال : إن أفضل الدعاء ما جرى على لسانك .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في القنوت (1) ، وتقدم ما يدل على بقية المقصود في حديث غسل الحاجة من الأغسال المسنونة (2) ، وغير ذلك (3).
____________

الباب 62
فيه حديثان

1 ـ أمان الاخطار : 19 .
2 ـ أمان الاخطار : 19 .
(1) تقدم في البابين 9 و 19 من أبواب القنوت .
(2) تقدم في الباب 20 من أبواب الاغسال المسنونة .
(3) يأتي في الحديثين 4 و 6 من الباب 49 من أبواب الذكر .

( 140 )

63 ـ باب استحباب الدعاء بالاسماء الحسنى وغيرها من
أسماء الله

[ 8946 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( التوحيد ) : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، عن الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لله عز وجل تسعة وتسعون اسما ، من دعا الله بها استجيب (1) له ، ومن أحصاها دخل الجنة ، وقال الله عزّ وجلّ : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) (2).
[ 8947 ] 2 ـ وقد تقدم حديث العيص بن القاسم عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا أراد أحدكم الحاجة فليثن على ربه ـ إلى أن قال ـ وأكثر من أسماء الله عز وجل ، فان أسماء الله كثيرة .

64 ـ باب تأكد استحباب الدعاء للحامل بجعل الحمل ذكرا
سويّاً وغير ذلك ما لم تمض أربعة أشهر ، ويجوز بعدها أيضا

[ 8948 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى (1) ، عن محمد بن
____________
الباب 63
فيه حديثان

1 ـ التوحيد : 195 | 9 .
(1) في نسخة : استجاب ( هامش المخطوط ) .
(2) الاعراف 7 : 180 .
2 ـ تقدم في الحديث 2 من الباب 31 من هذه الابواب .

الباب 64
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 6 : 16 | 6 .
(1) في المصدر زيادة : احمد بن محمد .

( 141 )

الحسين ، عن محمد بن إسماعيل أو غيره قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله عز وجل ما في بطنها ذكرا سويا ؟! فقال : يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر ، فانه أربعين ليلة نطفة ، وأربعين ليلة علقة ، وأربعين ليلة مضغة ، فذلك تمام أربعة أشهر ، ثم يبعث الله ملكين خلاقين فيقولان : يا رب ، ما تخلق ، ذكرا أو انثى ؟ شقيا أو سعيدا ؟ فيقال : ذلك ، الحديث .
[ 8949 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن السندي ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن أبيه قال : كنت عند أبي الحسن ( عليه السلام ) حيث دخل عليه داود الرقي ، فقال له : إن الناس يقولون : إذا مضى للحامل ستة أشهر فقد فرغ الله من خلقه ، فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : يا داود ، ادع ولو بشق الصفا ، قلت : وأي شيء الصفا ؟ قال : ما يخرج مع الولد ، فان الله يفعل ما يشاء .
[ 8950 ] 3 ـ وفي ( العلل ) : عن المظفر بن جعفر ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن علي بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : تحول النطفة في الرحم أربعين يوما ، فمن أراد أن يدعو الله عز وجل ففي تلك الأربعين قبل أن يخلق ، ثم يبعث الله ملك الأرحام فيأخذها فيقول : يا إلهي ، أشقي أم سعيد ؟ ، الحديث .
أقول : هذا والأول محمولان على استحباب تعجيل الدعاء قبل الغاية المذكورة ، أو على كونه أقرب إلى الاجابة وإن جاز بعدها .
____________
2 ـ معاني الاخبار : 405 | 79 .
3 ـ علل الشرائع : 95 | 4 .

( 142 )

[ 8951 ] 4 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ) : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سألته أن يدعو الله عز وجل لامرأة من أهلنا بها حمل ، فقال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : الدعاء ما لم تمض أربعة أشهر ، فقلت له : إنما لها أقل من هذا فدعا لها ، ثم قال : إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوما ، وتكون علقة ثلاثين يوما ، وتكون مضغة ثلاثين يوما ، وتكون مخلقة وغير مخلقة ثلاثين يوما ، فاذا تمت الأربعة أشهر بعث الله إليها ملكين خلاقين يصورانه ، ويكتبان رزقه وأجله ، وشقيا أو سعيدا .
أقول : يمكن حمل اختلاف التقديرين على اختلاف أحوال الأجنة ، حيث إن مدة الحمل ما بين ستة أشهر إلى تسعة ، والله أعلم .
[ 8952 ] 5 ـ وعن الحسن بن الجهم قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : يجوز أن يدعو الله عز وجل فيحول الانثى ذكر والذكر انثى ؟ فقال : إن الله يفعل ما يشاء .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).

65 ـ باب أنه يستحب للداعي اليأس مما في أيدى الناس ،
وأن لا يرجو إلاّ الله

[ 8953 [ 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد
____________
4 ـ قرب الاسناد : 154 .
5 ـ لم نعثر على الحديث في قرب الاسناد .
(1) تقدم ما يدل على ذلك بعمومه في الباب 6 من هذه الابواب .

الباب 65
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 119 | 2 .

( 143 )

القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله ، فاذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ، الحديث .
ورواه الطوسي في ( الأمالي ) كما يأتي في جهاد النفس (1).
[ 8954 ] 2 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : وروي أن الله أوحى إلى عيسى ( عليه السلام ) : ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث ، يا عيسى ، سلني ولا تسأل غيري فيحسن منك الدعاء ومني الاجابة ، الحديث .
[ 8955 ] 3 ـ قال : وأوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : يا موسى ، ما دعوتني ورجوتني فإني سأغفر لك ( على ما كان منك ) (1).
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الصدقة (2) وغيرها (3).

66 ـ باب استحباب لبس الداعي خاتم فيروزج وخاتم عقيق

[ 8956 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن الريان ، عن علي بن محمد بن إسحاق ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________
(1) يأتي في الحديث 2 من الباب 96 من أبواب جهاد النفس .
2 ـ عدة الداعي : 122 .
3 ـ عدة الداعي : 132 .
(1) ليس في المصدر .
(2) يأتي في الباب 36 من أبواب الصدقة .
(3) يأتي في الباب 12 من أبواب جهاد النفس .

الباب 66
فيه 5 أحاديث

1 ـ ثواب الاعمال : 208 | 9 ، وأورده في الحديث 9 من الباب 51 من أبواب الملابس .

( 144 )

قال : ما رفعت كف إلى الله أحب إليه من كف فيها عقيق.
[ 8957 ] 2 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل : إني لأستحيي من عبدي يرفع يده وفيها خاتم فيروزج فأردها خائبة .
[ 8958 ] 3 ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : ما رفعت كف إلى الله أحب إليه من كف فيها خاتم عقيق .
[ 8959 ] 4 ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تختم بالعقيق قضيت حوائجه .
[ 8960 ] 5 ـ قال : وفي حديث آخر : ( من تختم بالعقيق ) (1) لم يقض له إلا بالتي هي أحسن .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الملابس (2).

67 ـ باب وجوب ترك الداعي للذنوب واجتنابه للمحرمات

[ 8961 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل
____________
2 ـ عدة الداعي : 117 .
3 ـ عدة الداعي : 118 .
4 ـ عدة الداعي : 117 .
5 ـ عدة الداعي : 118 .
(1) ورد في المصدر هكذا : من اتخذ خاتما فصه عقيق لم يفتقر و .
(2) تقدم في الابواب 51 و 53 و 56 وغيرها من أبواب الملابس .

الباب 67
فيه 7 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 208 | 14 ، أورده في الحديث 11 من الباب 40 من أبواب جهاد النفس .

( 145 )

قريب ، أو إلى وقت بطيء ، فيذنب العبد ذنباً ، فيقول الله تعالى للملك : لا تقض حاجته ، واحرمه إياها ، فانه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني .
[ 8962 ] 2 ـ محمد بن علي بن الحسين باسناده عن صفوان بن يحيى ، عن موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر .
[ 8963 ] 3 ـ ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
[ 8964 ] 4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : في الحديث القدسي : لا يحجب عني دعوة إلا دعوة آكل الحرام .
[ 8965 ] 5 ـ قال : وقال رجل : يا رسول الله : أحبّ أن يستجاب دعائي ، فقال : طهّر مأكلك ، ولا تدخل بطنك الحرام .
[ 8966 ] 6 ـ قال : وأوحى الله إلى عيسى : قل لظلمة بني إسرائيل : لا تدعوني والسحت تحت أقدامكم ، والأصنام في بيوتكم ، فاني آليت أن اجيب من دعاني ، وأن اجعل إجابتي إياهم لعناً لهم حتى يتفرقوا .
[ 8967 ] 7 ـ قال : وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : مر موسى ( عليه السلام ) برجل (1) وهو ساجد فانصرف من حاجته وهو ساجد ، فقال ( عليه السلام ) : لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك ، فأوحى الله إليه : يا موسى ،
____________
2 ـ الفقيه 4 : 298 | 900 .
3 ـ نهج البلاغة 3 : 233 | 337 .
4 ـ عدة الداعي : 128 .
5 ـ عدة الداعي : 128 .
6 ـ عدة الداعي : 129 .
7 ـ عدة الداعي : 164.
(1) في المصدر زيادة : من اصحابه .

( 146 )

لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته أو يتحول عما أكره إلى ما احب .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).

68 ـ باب وجوب ترك الداعي للظلم ورده المظالم

[ 8968 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن عيسى ، عن علي بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي ، لا اجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ظلمها ولأحد عنده مثل تلك المظلمة .
[ 8969 ] 2 ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى (1) ، عن جده الحسن بن راشد ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : إذا ظلم الرجل فظل يدعو على صاحبه قال الله عز وجل : إن ها هنا آخر يدعو عليك ، يزعم أنك ظلمته ، فان شئت أجبتك وأجبت عليك ، وإن شئت أخرتكما فيوسعكما عفوي .
[ 8970 ] 3 ـ احمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : روي أن الله أوحى إلى عيسى ( عليه السلام ) : قل ( لظلمة بني ) (1) إسرائيل : إني لا أستجيب لأحد
____________
(2) تقدم في الحديث 2 و 3 من الباب 32 من هذه الابواب ، وفي الحديث 5 من الباب 63 من ابواب الدفن .
(3) ياتي في الباب 68 من هذه الابواب ، وفي الباب 40 من ابواب جهاد النفس .

الباب 68
فيه 3 احاديث

1 ـ عقاب الاعمال : 321 | 3 .
2 ـ امالي الصدوق : 261 | 3 .
(1) في المصدر : عيسى .
3 ـ عدة الداعي : 130 .
(1) في المصدر : لبني .

( 147 )

منهم دعوة ولأحد من خلقي عندهم مظلمة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).
____________
(2) تقدم في الباب 67 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الحديث 6 من الباب 78 من ابواب جهاد النفس .

( 148 )


( 149 )

أبواب الذكر
1 ـ باب استحباب ذكر الله على كل حال ولو عند التخلي
والجماع ونحوهما ، قائماً وقاعداً ومضطجعا

[ 8971 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى سأل ربه فقال : يا رب ، أقريب أنت مني فاناجيك ، أم بعيد فاناديك ؟ فأوحى الله عز وجل إليه : يا موسى ، أنا جليس من ذكرني ، فقال موسى ( عليه السلام ) : فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك ؟ قال : الذين يذكرونني فأذكرهم ، ويتحابون فيّ فأُحبهم ، فاولئك الذين إن أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم .
[ 8972 ] 2 ـ وبهذا الاسناد قال : مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى سأل ربه فقال : إلهي ، إنه يأتي علي مجالس اعزك واجلك أن أذكرك فيها ، فقال : يا موسى ، إن ذكري حسن على كل حال .
____________
أبواب الذكر
الباب 1
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 360 | 4 .
2 ـ الكافي 2 : 361 | 8 ، أورده في الحديث 1 من الباب 7 من أبواب احكام الخلوة .

( 150 )

[ 8973 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن الحسين بن محمد الاشناني العدل ، عن علي بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الفراء ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن موسى بن عمران ( عليه السلام ) لّما ناجى ربّه قال ، ثم ذكر نحوه ، إلا أنه ترك قوله : فمن في سترك ـ إلى قوله ـ فدفعت عنهم بهم.
وبالأسانيد السابقة في إسباغ الوضوء عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، مثله (1) ، إلى قوله : أنا جليس من ذكرني .
[ 8974 ] 4 ـ وفي ( معاني الأخبار ) : عن علي بن عبدالله بن بابويه ، عن علي بن أحمد الطبري ، عن أبي سعيد الطبري ، عن خراش ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لذكر الله بالغدو والآصال خير من حطم السيوف في سبيل الله ، الحديث (1).
[ 8975 ] 5 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن المظفر البلخي ، عن محمد بن همام ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) قال : لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله عز وجل ، قائما كان أو جالسا أو مضطجعا ، إن الله عز وجل يقول : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) (1) الآية .
____________
3 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 127 | 22 و 2 : 46 | 175 ، أورده في الحديث 4 من الباب 7 من أبواب احكام الخلوة .
(1) تقدم في الحديث 4 من الباب 54 من أبواب الوضوء .
4 ـ معاني الاخبار : 411 | 100 .
(1) علق المصنف في هامش الاصل هنا ما نصه : سند عال يروي فيه الصدوق عن النبي بست وسائط ، ويأتي مثله .
5 ـ أمالي الطوسي 1 : 76 .
(1) آل عمران 3 : 191 .