يشهد عليه ، فيدعو الله أن يرد عليه ، فيقال له : قد أمرتك أن تشهد
(1) وتستوثق
(2) فلم تفعل .
[ 8911 ]
5 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن الحسين بن
إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن إسماعيل الوراق ، عن محمد بن
الحسين بن حفص الخثعمي ، عن عباد بن يعقوب ، عن خلاد أبي علي ، عن
رجل ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : كنا جلوسا عنده فجاء سائل
فأعطاه درهما ، ثم جاء آخر فأعطاه درهما ، ثم جاء آخر فأعطاه درهما ، ثم جاء
الرابع فقال له : يرزقك ربك ، ثم أقبل علينا فقال : لو أن أحدكم كان عنده
عشرون ألف درهم وأراد أن يخرجها في هذا الوجه لأخرجها ثم بقي ليس عنده
شيء ثم كان من الثلاثة الذين دعوا فلم تستجب لهم دعوة : رجل آتاه الله مالا
فمزقه ولم يحفظه ، فدعا الله أن يرزقه ، فقال : ألم أرزقك ؟! فلم يستجب له
دعوة وردت عليه ، ورجل جلس في بيته يسأل الله أن يرزقه ، قال : فلم أجعل
لك إلى طلب الرزق سبيلا أن تسير في الإرض وتبتغي من فضلي ؟! فردت عليه
دعوته ، ورجل دعا على امرأته ، فقال : ألم أجعل أمرها في يدك ؟! فردت عليه دعوته .
[ 8912 ]
6 ـ وبالاسناد عن خلاد ، أن رجلا قال لجعفر بن محمد ( عليه
السلام ) : رجل يكون له مال فيضيعه فيذهب ماله ؟ ! قال : احتفظ بمالك فانه
قوام دينك ، ثم قرأ : (
لا تؤتـوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما )
(1).
[ 8913 ]
7 ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن هارون بن مسلم ،
عن مسعدة بن زياد
(1)، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله
____________
( 1 و 2 ) في المصدر زيادة : عليه .
5 ـ أمالي الطوسي 2 : 292 .
6 ـ أمالي الطوسي 2 : 292 .
(1) النساء 4 : 5 .
7 ـ قرب الاسناد : 38 .
(1) في الكافي : مسعدة بن صدقة .
( 127 )
( صلى الله عليه وآله ) : أصناف لا يستجاب لهم ، منهم : من أدان رجلا دينا
إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا ولم يشهد عليه شهودا ، ورجل يدعو على ذي
رحم ، ورجل تؤذيه امرأة
(2) بكل ما تقدر عليه وهو في ذلك يدعو الله عليها
ويقول : اللهم أرحني منها ، فهذا يقول الله تعالى له : عبدي ، أو ما قلدتك
أمرها فان شئت خلّيتها ، وإن شئت أمسكتها ؟! ورجل رزقه الله تعالى مالا ثم
أنفقه في البر والتقوى فلم يبق له منه شيء وهو في ذلك يدعو الله أن يرزقه ،
فهذا يقول له الرب : ألم أرزقك فاغنيك ، أفلا اقتصدت ولم تسرف ؟ إني لا
احب المسرفين ، ورجل قاعد في بيته وهو يدعو الله أن يرزقه ، لا يخرج ولا
يطلب من فضل الله كما أمره الله ، فهذا يقول الله له : عبدي ، إني لم أحظر
الدنيا عليك ، ولم أرمك في جوارحك ، وأرضي واسعة ، فلا تخرج وتطلب
الرزق ؟! فان حرمتك عذرتك ، وإن رزقتك فهو الذي تريد .
ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم
(3).
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الصدقة
(4) ، وفي مقدمات
التجارة
(5).
51 ـ باب استحباب دعاء الحاج والغازي والمريض ،
ووجوب توقي دعائهم بترك أذاهم
[ 8914 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
____________
(2) في المصدر : امرأته .
(3) الكافي 5 : 67 | 1 .
(4) يأتي في الباب 42 من أبواب الصدقة .
(5) يأتي في الباب 5 من أبواب مقدمات التجارة ، وفي الحديث 1 من الباب 10 من أبواب
الدين والقرض ، وفي الحديث 5 من الباب 3 من أبواب مقدمات الطلاق .
الباب 51
فيه حديثان
1 ـ الكافي 2 : 369 | 1 ، وأورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 12 من أبواب الاحتضار .
( 128 )
خالد ، عن عيسى بن عبدالله القمّي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام )
يقول : ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاج ، فانظروا كيف تخلفونه ، والغازي في
سبيل الله ، فانظر وا كيف تخلفونه ، والمريض ، فلا تغيظوه ولا تضجروه .
[ 8915 ]
2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دعا
موسى وأمن هارون وأمنت الملائكة ، فقال الله تعالى : قد اجيبت دعوتكما
فاستقيما ، ومن غزا في سبيل الله استجيب له كما استجيب لكما إلى يوم
القيامة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2).
52 باب وجوب توقي دعوة المظلوم بترك الظلم ، ودعوة
الوالدين بترك العقوق ، واستحباب دعاء المظلوم والوالدين
[ 8916 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : إياكم ودعوة المظلوم ، فإنها ترفع فوق السحاب حتى
ينظر الله إليها فيقول : ارفعوها حتى أستجيب له ، وإياكم ودعوة الوالد فإنها
أحد من السيف .
[ 8917 ]
2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن
____________
2 ـ الكافي 2 : 370 | 8 ، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 39 من هذه الابواب .
(1) تقدم في الباب 12 من أبواب الاحتضار .
(2) يأتي في الحديث 27 من الباب 1 ، وفي الحديث 1 من الباب 3 من أبواب جهاد العدو .
الباب 52
فيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 369 | 3 .
2 ـ الكافي 2 : 369 | 4 .
( 129 )
سعيد ، عن أخيه الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : كان أبي يقول : اتقوا الظلم فإن دعوة المظلوم تصعد إلى
السماء .
[ 8918 ]
3ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن
محبوب ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أوحى
الله إلى نبي من الأنبياء
(1) في مملكة جبار من الجبابرة أن : إئت هذا الجبار فقل
له : إني لم أستعملك على سفك الدماء واتخاذ الأموال ، وإنما استعملتك لتكف
عني أصوات المظلومين ، فإني لن
(2) أدع ظلامتهم وإن كانوا كفارا .
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) : عن محمد بن موسى بن المتوكل ،
عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ،
مثله
(3).
[ 8919 ]
4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن
إسماعيل ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : لا
تحقروا دعوة أحد ، فإنه يستجاب لليهودي والنصراني فيكم ، ولا يستجاب لهم
في أنفسهم .
[ 8920 ]
5 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده ، عن حماد بن عمرو وأنس بن
محمد ، عن أبيه جميعا ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في
وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : يا علي ، أربعة
____________
3 ـ الكافي 2 : 250 | 14 .
(1) في نسخة : أنبيائه ( هامش المخطوط ) .
(2) في نسخة : لم ( هامش المخطوط ) والمصدر .
(3) عقاب الاعمال : 321 | 4 .
4 ـ الكافي 4 : 17 | 2 ، أورده في الحديث 1 من الباب 25 من أبواب الصدقة .
5 ـ الفقيه 4 : 255 | 821 .
( 130 )
لا ترد لهم دعوة : إمام عدل
(1) ، ووالد لولده ، والرجل يدعو لإخيه بظهر
الغيب والمظلوم ، يقول الله جل جلاله : وعزتي وجلالي لأنتصرن لك ولو بعد
حين .
ورواه في ( الخصال )
(2) باالإسناد الآتي
(3).
[ 8921 ]
6 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن
الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن علي بن محمد الهادي ، عن
آبائه ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله :
دعاء الوالد لولده إذا بره ، ودعوته عليه إذا عقه ، ودعاء المظلوم على من ظلمه ،
ودعاؤه لمن انتصر له منه .
[ 8922 ]
7 ـ وعن أبيه ، ( عن محمد بن عبد الغني )
(1) ، عن عثمان بن
محمد ، عن محمد بن حماد ، عن عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن أبي
معشر ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ، أنه قال : دعوة المظلوم مستجابة و إن كان من فاجر مخوف على نفسه .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2).
____________
(1) في نسخة : عادل ( هامش المخطوط ) .
(2) الخصال : 197 | 4 ، أورده في الحديث 6 من الباب 41 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برقم ( 97 ) وبرمز ( خ ) .
6 ـ أمالي الطوسي 1 : 286 ، أورد ذيله في الحديث 9 من الباب 41 من هذه الابواب .
7 ـ أمالي الطوسي 1 : 317 .
(1) في المصدر : محمد بن علي بن خشيش ، عن ابي محمد بن ابي محمد .
(2) تقدم في الحديث 8 من الباب 41 والباب 44 من هذه الابواب .
( 131 )
53 ـ باب تحريم الدعاء على المؤمن بغير حق ، وكراهة
الاكثار من الدعاء على الظالم والملوك
[ 8923 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن
محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله
( عليه السلام ) يقول : إن العبد ليكون مظلوما فما يزال يدعو حتى يكون
ظالما .
ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ،
عن أحمد بن محمد ، مثله
(1).
[ 8924 ]
2 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه
جميعا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن ثوير ، قال :
سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول ـ في حديث ـ إن الملائكة إذا
سمعوا المؤمن يذكر أخاه بسوء ويدعو عليه قالوا له : بئس الأخ أنت لأخيك ،
كف أيها المستر على ذنوبه وعورته ، ( واربع على نفسك )
(1) ، واحمد الله الذي
ستر عليك ، اعلم أن الله عز وجل وأعلم بعبده منك .
[ 8925 ]
3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمد بن أحمد
السناني ، عن محمد بن جعفر الأسدي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن
عبدالله بن أحمد ، عن أبي أحمد الأزدي يعني ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن
____________
الباب 53
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 250 | 17 .
(1) عقاب الاعمال : 323 | 13 .
2 ـ الكافي 2 : 368 | 7 ، أورد صدره في الحديث 2 من الباب 42 من هذه الابواب .
(1) أربع على نفسك أي أرفق بنفسك وكف وتمكث ولا تعجل ( مجمع البحرين 4 : 331 )
هامش المخطوط .
3 ـ أمالي الصدوق : 299 | 9 .
( 132 )
جندب ، عن أبي عمر العجمي ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن
آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
قال الله عز وجل : أنا الله لا إله إلا أنا ، خلقت الملوك وقلوبهم بيدي ، فأيما
قوم أطاعوني جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة ، وأيما قوم عصوني جعلت قلوب
الملوك عليهم سخطة ، ألا لا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك توبوا إلي أعطف
قلوبهم عليكم .
[ 8926 ]
4 ـ أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) : عن أبي حمزة ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : أيّ قوم عصوني جعلت الملوك
عليهم نقمة ، ألا لا تولعوا بسب الملوك ، توبوا إلى الله عز وجل يعطف
بقلوبهم عليكم .
54 ـ باب استحباب الدعاء على العدو خصوصا اذا أدبر
[ 8927 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،
عن ابن أبي نجران ، عن حماد بن عثمان ، عن المسمعي قال : لما قتل داود بن
علي المعلى بن خنيس قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لأدعون الله على من قتل
مولاي وأخذ مالي ، الحديث .
[ 8928 ]
2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن
المبارك ، عن عبدالله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار قال : شكوت إلى أبي
عبدالله ( عليه السلام ) جارا لي وما ألقى منه ، قال : فقال لي : أدع عليه ،
قال : ففعلت فلم أر شيئا ، فعدت إليه فشكوت إليه ، فقال لي : ادع عليه ،
____________
4 ـ المحاسن : 117 | 122 .
الباب 54
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 372 | 5 .
2 ـ الكافي 2 : 371 | 1 .
( 133 )
فقلت : جعلت فداك ، قد فعلت فلم أر شيئا ، قال : كيف دعوت عليه ؟
فقلت : إذا لقيته دعوت عليه ، قال : فقال : ادع عليه إذا أدبر وإذا استدبر ،
ففعلت فلم ألبث حتى أراح الله منه .
[ 8929 ]
3 ـ قال الكليني : وروي عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : إذا
دعا أحدكم على أحد قال : اللهم اطرقه ببلية لا اخت لها ، وأبح حريمه .
[ 8930 ]
4 ـ وعن أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن الحسن التيمي ،
عن علي بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه
السلام ) فقال له العلاء بن كامل : إن فلانا يفعل بي ويفعل ، فإن رأيت أن
تدعو الله ، فقال : هذا ضعف بك ، قل : اللهم إنك تكفي من كل شيء ،
ولا يكفي منك شيء ، فاكفني أمر فلان بما شئت ، وكيف شئت ، وحيث
شئت ، وأنى شئت .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1) ، ويأتي ما يدل عليه
(2).
55 ـ باب استحباب الدعاء على العدو في السجدة الاخيرة من
الركعتين الاولتين من صلاة الليل
[ 8931 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن يونس بن عمار قال : قلت
____________
3 ـ الكافي 2 : 371 | 2 .
4 ـ الكافي 2 : 372 | 4 .
(1) تقدم في الباب 8 من هذه الابواب.
(2) يأتي في الابواب 55 ، 56 ، 57 من هذه الابواب .
الباب 55
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 2 : 371 | 3 .
( 134 )
لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن لي جارا من قريش من آل محرز قد نوه باسمي
وشهرني ، كلما مررت به قال : هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن
محمد ، قال فقال لي : ادع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل و أنت ساجد في
السجدة الأخيرة من الركعتين الأولتين ، فاحمد الله عز وجل ومجده وقل : « اللهم
إن فلان بن فلان قد شهرني ، ونوه بي ، وغاظني ، وعرضني للمكاره ، اللهم
اضربه بسهم عاجل تشغله به عني ، اللهم قرب أجله ، واقطع أثره ، وعجل
ذلك يا رب الساعة الساعة » ثم ذكر أنه فعل ذلك ودعا عليه فهلك .
56 ـ باب استحباب مباهلة العدو والخصم ، وكيفيتها ،
واستحباب الصوم قبلها ، والغسل لها ، وتكرارها سبعين مرة
[ 8932 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
أبي عمير ، عن محمد بن حكيم ، عن أبي مسروق
(1) ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : قلت له : إنا نكلم الناس فنحتج عليهم ـ إلى أن قال ـ فقال
لي : إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة ، قلت : فكيف أصنع ؟
قال : أصلح نفسك ثلاثا ، وأظنه قال : وصم واغتسل ، وابرز أنت وهو إلى
الجبان
(2) ، فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ، ثم أنصفه وابدأ
بنفسك ، وقل : اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ، عالم
الغيب والشهادة الرحمان الرحيم ، إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا
فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ، ثم رد الدعوة عليه فقل : وإن كان
____________
الباب 56
فيه 4 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 372 | 1 .
(1) في هامش المخطوط عن نسخة : ابي مسترق .
(2) الجبان والجبانة بالتشديد : الصحراء ـ الصحاح للجوهري 5 : 2090 ( هامش المخطوط ) .
( 135 )
فلان جحد حقا أو ادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ، ثم
قال لي : فانك لا تلبث أن ترى ذلك فيه ، فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه .
[ 8933 ]
2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
الحسن بن محبوب ، عن أبي العباس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في
المباهلة قال : تشبك أصابعك في أصابعه ، ثم تقول : اللهم إن كان فلان
جحد حقا وأقر بباطل فاصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك ، وتلاعنه
سبعين مرة .
[ 8934 ]
3 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض
أصحابنا ، مثله .
[ 8935 ]
4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد
(1) ، عن محمد بن
عبد الحميد ، عن أبي جميلة ، عن بعض أصحابه قال : إذا جحد الرجل الحق
فإن أراد أن يلاعنه قال : اللهم رب السماوات السبع و
(2) الأرضين السبع ،
ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل عليه حسبانا من
السماء ، أو عذابا أليما.
***
____________
2 ـ الكافي 2 : 373 | 4 .
3 ـ الكافي 2 : 373 | 3 .
4 ـ الكافي 2 : 373 | 5 .
(1) في المصدر : احمد بن محمد .
(2) في نسخة زيادة : رب ( هامش المخطوط ) .
( 136 )
57 ـ باب استحباب كون المباهله بين طلوع الفجر وطلوع
الشمس
[ 8936 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ،
عن إسماعيل ابن مهران ، عن مخلد أبي الشكر ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) قال : الساعة التي تباهل فيها ما بين طلوع الفجر إلى
طلوع الشمس .
وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن مخلد ، مثله
(1).
58 ـ باب انه يكره أن يقال في الدعاء وغيره : الحمد لله
منتهى علمه ، بل يقال : منتهى رضاه
[ 8937 ]
1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( التوحيد ) عن أبيه
ومحمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ،
عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن الكاهلي قال : كتبت إلى أبي
الحسن موسى ( عليه السلام ) في دعاء : الحمد لله منتهى علمه ، فكتب إلي :
لا تقولن : منتهى علمه ، ولكن قل : منتهى رضاه .
ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن
صفوان بن يحيى ، مثله
(1).
____________
الباب 57
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 2 : 373 | 2 .
(1) الكافي 2 : 373 | ذيل الحديث 2 .
الباب 58
فيه حديثان
1 ـ التوحيد : 134 | 2 .
(1) الكافي 1 : 83 | 3 .
( 137 )
[ 8938 ]
2 وعن علي بن أحمد ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن
موسى بن عمران ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن سليمان بن سفيان ،
عن أبي علي القصاب قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت :
الحمد لله منتهى علمه فقال : لا تقل ذلك ، فانه ليس لعلمه منتهى .
59 ـ باب انه يكره أن يقال : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة ،
بل يقال : من مضلات الفتن
[ 8939 ]
1 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) : عن جماعة ، عن أبي
المفضل ، عن عبدالله بن محمد بن عبيد ، عن أبي الحسن علي بن محمد بن
الرضا ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال ـ في حديث ـ : إن من الغرة
بالله أن يصر العبد على المعصية ويتمنى على الله المغفرة ، قال : وسمع رجلا
يقول : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة ، فقال : أراك تتعوذ من مالك وولدك ،
يقول الله عز وجل : (
إنما أموالكم وأولادكم فتنة )
(1) ولكن قل : اللهم إني
أعوذ بك من مضلات الفتن.
[ 8940 ]
2 ـ محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين
( عليه السلام ) ، أنه قال : لا يقولن أحدكم : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة
لإنه ليس من
(1) أحد إلا وهو مشتمل على فتنة ، ولكن من استعاذ فليستعذ من
مضلات الفتن ، فان الله يقول : (
واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة)
(2).
____________
2 ـ التوحيد : 134 .
الباب 59
فيه حديثان
1 ـ أمالي الطوسي 2 : 193 .
(1) الانفال 8 : 28 .
2 ـ نهج البلاغة 3 : 170 | 93 .
(1) ليس في المصدر .
(2) الانفال 8 : 28 .
( 138 )
60 ـ باب أنه يكره أن يقال في الدعاء : اللهم اجعلني ممن
تنتصر لدينك ، الا أن يقيده بما يزيل الاحتمال
[ 8941 ]
1 ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) : عن
علي بن الحسن ، عن عباس بن عامر ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) ، أنه كتب إليه بعض أصحابه يسأله أن يدعو الله أن يجعله ممن
ينتصر به لدينه ، فأجابه وكتب في أسفل كتابه : يرحمك الله ، إنما ينتصر الله
لدينه بشر خلقه .
[ 8942 ]
2 ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الإشعري ، عن محمد بن
عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن
مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قل : اللهم أوسع عليّ في
رزقي ، وامدد لي في عمري ، واغفر لي ذنبي ، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ،
ولا تستبدل بي غيري .
أقول : هذا يدل على الجواز مع التقييد ، أو محمول على الجواز ونفي
التحريم لما مر
(1).
61 ـ باب انه يكره أن يقال : اللهم أغنني عن خلقك ، بل
يقال : عن لئام خلقك
[ 8943 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،
____________
الباب 60
فيه حديثان
1 ـ رجال الكشي 2 : 686 | 726 .
2 ـ الكافي 2 : 429 | 27 .
(1) مر في الحديث 1 من هذا الباب
.
الباب 61
فيه حديث واحد
1 ـ الكافي 2 : 205 | 1 .
( 139 )
عن محمد بن سنان ، عن أبان بن عبد الملك ، عن بكر الأرقط ، أو عن
شعيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال له : ادع الله
أن يغنيني عن خلقه ، قال : إن الله قسم رزق من شاء على من يشاء ، ولكن
سل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك إلى لئام خلقه .
أقول : إنما تكره الألفاظ المذكورة في هذا الباب والأبواب التي قبله لما فيها
من الابهام والاحتمال ، ولا بأس بها مع قصد المعنى الصحيح ، أو تقييدها بما
يزيل الاحتمال لوجودها في الإدعية المأثورة .
62 ـ باب استحباب الدعاء بما جرى على اللسان ، واختيار
الدعاء المأثور ان تيسر ، وكراهة اختراع الدعاء
[ 8944 ]
1 ـ علي بن موسى بن طاوس الحسيني في كتاب ( أمان الأخطار )
نقلا من كتاب ( الدعاء ) لسعد بن عبدالله ، باسناده عن زرارة قال : قلت
لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : علمني دعاء ، فقال : إن أفضل الدعاء ما جرى
على لسانك .
[ 8945 ]
2 ـ ونقلا من كتاب عبدالله بن حماد الأنصاري ، بإسناده عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه سأله سائل أن يعلمه دعاء ، فقال : إن أفضل
الدعاء ما جرى على لسانك .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في القنوت
(1) ، وتقدم ما يدل على بقية
المقصود في حديث غسل الحاجة من الأغسال المسنونة
(2) ، وغير ذلك
(3).
____________
الباب 62
فيه حديثان
1 ـ أمان الاخطار : 19 .
2 ـ أمان الاخطار : 19 .
(1) تقدم في البابين 9 و 19 من أبواب القنوت .
(2) تقدم في الباب 20 من أبواب الاغسال المسنونة .
(3) يأتي في الحديثين 4 و 6 من الباب 49 من أبواب الذكر .
( 140 )
63 ـ باب استحباب الدعاء بالاسماء الحسنى وغيرها من
أسماء الله
[ 8946 ]
1 ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( التوحيد ) : عن أحمد بن
زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد السلام بن
صالح الهروي ، عن الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام )
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لله عز وجل تسعة وتسعون
اسما ، من دعا الله بها استجيب
(1) له ، ومن أحصاها دخل الجنة ، وقال الله عزّ وجلّ : (
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
(2).
[ 8947 ]
2 ـ وقد تقدم حديث العيص بن القاسم عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : إذا أراد أحدكم الحاجة فليثن على ربه ـ إلى أن قال ـ وأكثر من
أسماء الله عز وجل ، فان أسماء الله كثيرة .
64 ـ باب تأكد استحباب الدعاء للحامل بجعل الحمل ذكرا
سويّاً وغير ذلك ما لم تمض أربعة أشهر ، ويجوز بعدها أيضا
[ 8948 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى
(1) ، عن محمد بن
____________
الباب 63
فيه حديثان
1 ـ التوحيد : 195 | 9 .
(1) في نسخة : استجاب ( هامش المخطوط ) .
(2) الاعراف 7 : 180 .
2 ـ تقدم في الحديث 2 من الباب 31 من هذه الابواب .
الباب 64
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 6 : 16 | 6 .
(1) في المصدر زيادة : احمد بن محمد .
( 141 )
الحسين ، عن محمد بن إسماعيل أو غيره قال : قلت لأبي الحسن ( عليه
السلام ) : الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله عز وجل ما في بطنها ذكرا سويا ؟!
فقال : يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر ، فانه أربعين ليلة نطفة ، وأربعين ليلة
علقة ، وأربعين ليلة مضغة ، فذلك تمام أربعة أشهر ، ثم يبعث الله ملكين
خلاقين فيقولان : يا رب ، ما تخلق ، ذكرا أو انثى ؟ شقيا أو سعيدا ؟ فيقال :
ذلك ، الحديث .
[ 8949 ]
2 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن السندي ، عن محمد بن عمرو بن سعيد ، عن أبيه قال : كنت عند أبي الحسن ( عليه السلام ) حيث دخل عليه داود الرقي ، فقال له : إن الناس يقولون : إذا مضى للحامل ستة
أشهر فقد فرغ الله من خلقه ، فقال أبوالحسن ( عليه السلام ) : يا داود ، ادع
ولو بشق الصفا ، قلت : وأي شيء الصفا ؟ قال : ما يخرج مع الولد ، فان الله
يفعل ما يشاء .
[ 8950 ]
3 ـ وفي ( العلل ) : عن المظفر بن جعفر ، عن جعفر بن محمد بن
مسعود ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن
علي بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في
حديث ـ قال : تحول النطفة في الرحم أربعين يوما ، فمن أراد أن يدعو الله عز
وجل ففي تلك الأربعين قبل أن يخلق ، ثم يبعث الله ملك الأرحام فيأخذها
فيقول : يا إلهي ، أشقي أم سعيد ؟ ، الحديث .
أقول : هذا والأول محمولان على استحباب تعجيل الدعاء قبل الغاية
المذكورة ، أو على كونه أقرب إلى الاجابة وإن جاز بعدها .
____________
2 ـ معاني الاخبار : 405 | 79 .
3 ـ علل الشرائع : 95 | 4 .
( 142 )
[ 8951 ]
4 ـ عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ) : عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن
الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سألته أن يدعو الله عز
وجل لامرأة من أهلنا بها حمل ، فقال : قال أبو جعفر ( عليه
السلام ) : الدعاء ما لم تمض أربعة أشهر ، فقلت له : إنما لها أقل من هذا
فدعا لها ، ثم قال : إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوما ، وتكون علقة
ثلاثين يوما ، وتكون مضغة ثلاثين يوما ، وتكون مخلقة وغير مخلقة ثلاثين يوما ،
فاذا تمت الأربعة أشهر بعث الله إليها ملكين خلاقين يصورانه ، ويكتبان رزقه
وأجله ، وشقيا أو سعيدا .
أقول : يمكن حمل اختلاف التقديرين على اختلاف أحوال الأجنة ، حيث
إن مدة الحمل ما بين ستة أشهر إلى تسعة ، والله أعلم .
[ 8952 ]
5 ـ وعن الحسن بن الجهم قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) :
يجوز أن يدعو الله عز وجل فيحول الانثى ذكر والذكر انثى ؟ فقال : إن الله
يفعل ما يشاء .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(1).
65 ـ باب أنه يستحب للداعي اليأس مما في أيدى الناس ،
وأن لا يرجو إلاّ الله
[ 8953 [
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد
____________
4 ـ قرب الاسناد : 154 .
5 ـ لم نعثر على الحديث في قرب الاسناد .
(1) تقدم ما يدل على ذلك بعمومه في الباب 6 من هذه الابواب
.
الباب 65
فيه 3 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 119 | 2 .
( 143 )
القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن
حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا أراد أحدكم أن
لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا
من عند الله ، فاذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ،
الحديث .
ورواه الطوسي في ( الأمالي ) كما يأتي في جهاد النفس
(1).
[ 8954 ]
2 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : وروي أن الله أوحى إلى
عيسى ( عليه السلام ) : ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث ، يا
عيسى ، سلني ولا تسأل غيري فيحسن منك الدعاء ومني الاجابة ، الحديث .
[ 8955 ]
3 ـ قال : وأوحى الله إلى موسى ( عليه السلام ) : يا موسى ، ما
دعوتني ورجوتني فإني سأغفر لك ( على ما كان منك )
(1).
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الصدقة
(2) وغيرها
(3).
66 ـ باب استحباب لبس الداعي خاتم فيروزج وخاتم عقيق
[ 8956 ]
1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن
موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن
الريان ، عن علي بن محمد بن إسحاق ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام )
____________
(1) يأتي في الحديث 2 من الباب 96 من أبواب جهاد النفس .
2 ـ عدة الداعي : 122 .
3 ـ عدة الداعي : 132 .
(1) ليس في المصدر
.
(2) يأتي في الباب 36 من أبواب الصدقة .
(3) يأتي في الباب 12 من أبواب جهاد النفس .
الباب 66
فيه 5 أحاديث
1 ـ ثواب الاعمال : 208 | 9 ، وأورده في الحديث 9 من الباب 51 من أبواب الملابس .
( 144 )
قال : ما رفعت كف إلى الله أحب إليه من كف فيها عقيق.
[ 8957 ]
2 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عز وجل : إني
لأستحيي من عبدي يرفع يده وفيها خاتم فيروزج فأردها خائبة .
[ 8958 ]
3 ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : ما رفعت كف إلى الله
أحب إليه من كف فيها خاتم عقيق .
[ 8959 ]
4 ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : من تختم بالعقيق قضيت حوائجه .
[ 8960 ]
5 ـ قال : وفي حديث آخر : ( من تختم بالعقيق )
(1) لم يقض له إلا
بالتي هي أحسن .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الملابس
(2).
67 ـ باب وجوب ترك الداعي للذنوب واجتنابه للمحرمات
[ 8961 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ،
عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه
السلام ) قال : إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل
____________
2 ـ عدة الداعي : 117 .
3 ـ عدة الداعي : 118 .
4 ـ عدة الداعي : 117 .
5 ـ عدة الداعي : 118 .
(1) ورد في المصدر هكذا : من اتخذ خاتما فصه عقيق لم يفتقر و .
(2) تقدم في الابواب 51 و 53 و 56 وغيرها من أبواب الملابس .
الباب 67
فيه 7 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 208 | 14 ، أورده في الحديث 11 من الباب 40 من أبواب جهاد النفس .
( 145 )
قريب ، أو إلى وقت بطيء ، فيذنب العبد ذنباً ، فيقول الله تعالى للملك : لا
تقض حاجته ، واحرمه إياها ، فانه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني .
[ 8962 ]
2 ـ محمد بن علي بن الحسين باسناده عن صفوان بن يحيى ، عن
موسى بن بكر ، عن زرارة ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الداعي بلا
عمل كالرامي بلا وتر .
[ 8963 ]
3 ـ ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا عن أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) .
[ 8964 ]
4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : في الحديث القدسي : لا
يحجب عني دعوة إلا دعوة آكل الحرام .
[ 8965 ]
5 ـ قال : وقال رجل : يا رسول الله : أحبّ أن يستجاب دعائي ،
فقال : طهّر مأكلك ، ولا تدخل بطنك الحرام .
[ 8966 ]
6 ـ قال : وأوحى الله إلى عيسى : قل لظلمة بني إسرائيل : لا
تدعوني والسحت تحت أقدامكم ، والأصنام في بيوتكم ، فاني آليت أن اجيب
من دعاني ، وأن اجعل إجابتي إياهم لعناً لهم حتى يتفرقوا .
[ 8967 ]
7 ـ قال : وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : مر موسى ( عليه
السلام ) برجل
(1) وهو ساجد فانصرف من حاجته وهو ساجد ، فقال ( عليه
السلام ) : لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك ، فأوحى الله إليه : يا موسى ،
____________
2 ـ الفقيه 4 : 298 | 900 .
3 ـ نهج البلاغة 3 : 233 | 337 .
4 ـ عدة الداعي : 128 .
5 ـ عدة الداعي : 128 .
6 ـ عدة الداعي : 129 .
7 ـ عدة الداعي : 164.
(1) في المصدر زيادة : من اصحابه .
( 146 )
لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته أو يتحول عما أكره إلى ما احب .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
68 ـ باب وجوب ترك الداعي للظلم ورده المظالم
[ 8968 ]
1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) عن أبيه ، عن
سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن عيسى ، عن علي بن سالم ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي ، لا اجيب
دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ظلمها ولأحد عنده مثل تلك المظلمة .
[ 8969 ]
2 ـ وفي ( المجالس ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ،
عن القاسم بن يحيى
(1) ، عن جده الحسن بن راشد ، عن الصادق جعفر بن
محمد ( عليه السلام ) قال : إذا ظلم الرجل فظل يدعو على صاحبه قال الله عز
وجل : إن ها هنا آخر يدعو عليك ، يزعم أنك ظلمته ، فان شئت أجبتك
وأجبت عليك ، وإن شئت أخرتكما فيوسعكما عفوي .
[ 8970 ]
3 ـ احمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : روي أن الله أوحى إلى
عيسى ( عليه السلام ) : قل ( لظلمة بني )
(1)
إسرائيل : إني لا أستجيب لأحد
____________
(2) تقدم في الحديث 2 و 3 من الباب 32 من هذه الابواب ، وفي الحديث 5 من الباب 63 من
ابواب الدفن .
(3) ياتي في الباب 68 من هذه الابواب ، وفي الباب 40 من ابواب جهاد النفس .
الباب 68
فيه 3 احاديث
1 ـ عقاب الاعمال : 321 | 3 .
2 ـ امالي الصدوق : 261 | 3 .
(1) في المصدر : عيسى .
3 ـ عدة الداعي : 130 .
(1) في المصدر : لبني .
( 147 )
منهم دعوة ولأحد من خلقي عندهم مظلمة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك
(2) ، ويأتي ما يدل عليه
(3).
____________
(2) تقدم في الباب 67 من هذه الابواب
.
(3) يأتي في الحديث 6 من الباب 78 من ابواب جهاد النفس .
( 148
)
( 149 )
أبواب الذكر
1 ـ باب استحباب ذكر الله على كل حال ولو عند التخلي
والجماع ونحوهما ، قائماً وقاعداً ومضطجعا
[ 8971 ]
1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن
أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى سأل
ربه فقال : يا رب ، أقريب أنت مني فاناجيك ، أم بعيد فاناديك ؟ فأوحى الله
عز وجل إليه : يا موسى ، أنا جليس من ذكرني ، فقال موسى ( عليه
السلام ) : فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك ؟ قال : الذين يذكرونني
فأذكرهم ، ويتحابون فيّ فأُحبهم ، فاولئك الذين إن أردت أن أصيب أهل
الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم .
[ 8972 ]
2 ـ وبهذا الاسناد قال : مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى
سأل ربه فقال : إلهي ، إنه يأتي علي مجالس اعزك واجلك أن أذكرك فيها ،
فقال : يا موسى ، إن ذكري حسن على كل حال .
____________
أبواب الذكر
الباب 1
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 2 : 360 | 4 .
2 ـ الكافي 2 : 361 | 8 ، أورده في الحديث 1 من الباب 7 من أبواب احكام الخلوة .
( 150 )
[ 8973 ]
3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن الحسين بن
محمد الاشناني العدل ، عن علي بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان
الفراء ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : إن موسى بن عمران ( عليه السلام ) لّما ناجى ربّه قال ،
ثم ذكر نحوه ، إلا أنه ترك قوله : فمن في سترك ـ إلى قوله ـ فدفعت عنهم بهم.
وبالأسانيد السابقة في إسباغ الوضوء عن الرضا ، عن آبائه
( عليهم السلام ) ، مثله
(1) ، إلى قوله : أنا جليس من ذكرني .
[ 8974 ]
4 ـ وفي ( معاني الأخبار ) : عن علي بن عبدالله بن بابويه ، عن
علي بن أحمد الطبري ، عن أبي سعيد الطبري ، عن خراش ، عن أنس قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لذكر الله بالغدو والآصال خير من حطم
السيوف في سبيل الله ، الحديث
(1).
[ 8975 ]
5 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن المفيد ،
عن المظفر البلخي ، عن محمد بن همام ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن
أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن
أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) قال : لا يزال المؤمن في صلاة ما
كان في ذكر الله عز وجل ، قائما كان أو جالسا أو مضطجعا ، إن الله عز وجل
يقول : (
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )
(1) الآية .
____________
3 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 127 | 22 و 2 : 46 | 175 ، أورده في الحديث 4 من
الباب 7 من أبواب احكام الخلوة .
(1) تقدم في الحديث 4 من الباب 54 من أبواب الوضوء .
4 ـ معاني الاخبار : 411 | 100 .
(1) علق المصنف في هامش الاصل هنا ما نصه : سند عال يروي فيه الصدوق عن
النبي بست وسائط ، ويأتي مثله .
5 ـ أمالي الطوسي 1 : 76 .
(1) آل عمران 3 : 191 .