كتاب وسائل الشيعة ج7 ص151 ـ ص175

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في التخلي وغيره (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).

2 ـ باب كراهة ترك ذكر الله

[ 8976 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله إلى موسى : يا موسى ، لا تفرح بكثرة المال ، ولا تدع ذكري على كل حال ، فان كثرة المال تنسي الذنوب ، وإن ترك ذكري يقسي القلوب .
محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، مثله (1).
[ 8977 ] 2 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : أبخل الناس رجل يمر بمسلم ولا يسلم عليه ، وأكسل الناس عبد صحيح فارغ لا يذكر الله بشفة ولا بلسان ، وأسرق الناس الذي يسرق من صلاته ، تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه ، وأجفى الناس رجل ذكرت بين يديه فلم يصل عليّ ، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء .
____________
(2) تقدم في الباب 7 ، وفي الباب 8 من أبواب احكام الخلوة .
(3) يأتي في الباب 2 و 3 و 5 و 36 وغيرها من هذه الابواب ، وفي الحديث 6 من الباب 12 من أبواب القواطع ، والباب 120 من أبواب أحكام العشرة ، وفي الحديث 8 من الباب 9 من أبواب مقدمات النكاح .

الباب 2
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 360 | 7 ، أورده في الحديث 3 من الباب 7 من أبواب أحكام الخلوة .
(1) علل الشرائع : 81 | 2 .
2 ـ عدة الداعي : 34 ، أورد صدره في الحديث 1 من الباب 4 من أبواب أفعال الصلاة .

( 152 )

[ 8978 ] 3 ـ قال : وعنهم ( عليهم السلام ) : إن في الجنة قيعانا فإذا أخذ الذاكر في الذكر أخذت الملائكة في غرس الأشجار ، فربما وقف بعض الملائكة فيقال له : لم وقفت ؟ فيقول : إن صاحبي قد فتر ، يعني عن الذكر .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1)، ويأتي ما يدل عليه (2).

3 ـ باب استحباب ذكر الله في كل مجلس ، والصلاة على محمد
وآل محمد ، وكراهة الامساك عن ذلك

[ 8979 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن ربعي بن عبدالله بن الجارود ، عن الفضيل بن يسار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجار فيقومون على غير ذكر الله عز وجل ، إلا كان حسرة عليهم يوم القيامة .
[ 8980 ] 2 ـ وعن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن حسين بن يزيد (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم الله عز وجل ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم .
____________
3 ـ عدة الداعي : 239 .
(1) تقدم في الحديثين 1 ، 2 من الباب 8 من أبواب أحكام الخلوة ، وفي الباب 1 من هذه الابواب .
(2) يأتي في الباب 3 وغيره من هذه الابواب .

الباب 3
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 359 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 360 | 5 .
(1) في المصدر : زيد .

( 153 )

[ 8981 ] 3 ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما اجتمع قوم في مجلس لم يذكروا الله عز وجل ولم يذكرونا إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة ، ثم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن ذكرنا من ذكر الله ، وذكر عدونا من ذكر الشيطان .
[ 8982 ] 4 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم مناد من السماء : قوموا فقد بدلت سيئاتكم حسنات وغفرت لكم جميعا ، وما قعد عدة من أهل الأرض يذكرون الله عز وجل إلا قعد معهم عدة من الملائكة .
[ 8983 ] 5 ـ ورام بن أبي فراس في كتابه قال : قال ( عليه السلام ) : ( ما من قوم قعدوا ) (1) في مجلس ثم قاموا ولم يذكروا الله إلا كان حسرة عليهم يوم القيامة .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).

4 ـ باب ما يستحب أن يقال عند القيام من المجلس

[ 8984 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن وهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
____________
3 ـ الكافي 2 : 360 | 2 ، أورده في الحديث 1 من الباب 36 من هذه الابواب .
4 ـ عدة الداعي : 238 .
5 ـ مجموعة ورام : 1 : 5 .
(1) في المصدر : إذا قعد القوم .
(2) تقدم في الباب 42 من أبواب الاذان ، وفي البابين 1 ، 2 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الباب 4 وغيرها من الابواب الآتية .

الباب 4
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 360 | 3 .

( 154 )

قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل : إذا أراد أن يقوم من مجلسه : سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك في الكفارات (1).

5 ـ باب استحباب كثرة ذكر الله بالليل والنهار

[ 8985 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد جميعا ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن داود بن سرحان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أكثر ذكر الله أحبه الله ، ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق .
[ 8986 ] 2 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما من شيء إلا وله حد ينتهي إليه إلا الذكر فليس له حد ينتهي إليه ، فرض الله عز وجل الفرائض ، فمن أداهن فهو حدهنّ ، وشهر رمضان فمن صامه فهو حده ، والحج فمن حج فهو حده ، إلا الذكر ، فان الله عز وجل لم يرض منه بالقليل ولم يجعل له حد ينتهي إليه ، ثم تلا : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً * وسبحوه بكرة وأصيلا ) (1) فقال : لم يجعل الله له حدا ينتهي إليه ، قال : وكان أبي كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه وإنه ليذكر الله ، وآكل معه
____________
(1) يأتي في الباب 37 من أبواب الكفارات .

الباب 5
فيه 13 حديثا

1 ـ الكافي 2 : 362 | 3 .
2 ـ الكافي 2 : 361 | 1 ، تقدمت قطعة منه في الحديث 3 من الباب 16 من أبواب قراءة القرآن ، وتأتي قطعة منه في الحديث 1 من الباب 8 من هذه الابواب .
(1) الاحزاب 33 : 41 ، 42 .

( 155 )

الطعام وإنه ليذكر الله ، ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله ، وكنت أرى لسانه لازقا بحنكه يقول : لا إله إلا الله ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ـ إلى أن قال ـ وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا اخبركم بخير أعمالكم وأرفعها في درجاتكم ، وأزكاها عند مليككم ، وخير لكم من الدينار والدرهم ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتقتلوهم ويقتلوكم ؟ فقالوا : بلى ، فقال : ذكر الله كثيرا ، ثم قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : من خير أهل المسجد ؟ فقال : أكثرهم لله عز وجل ذكرا .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أُعطي لسانا ذاكرا فقد أُعطي خير الدنيا والآخرة .
وقال في قوله تعالى : ( ولا تمنن تستكثر ) (2) قال : لا تستكثر ما عملت من خير لله .
[ 8987 ] 3 ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابه ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل لموسى : أكثر ذكري بالليل والنهار ، وكن عند ذكري خاشعا ، وعند بلائي صابرا ، واطمئن عند ذكري ، واعبدني ولا تشرك بي شيئاً ، إلي المصير ، يا موسى ، اجعلني ذخرك ، وضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات .
[ 8988 ] 4 ـ وبالاسناد عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : لموسى : اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم ، وأكثر ذكري بالليل والنهار ، ولا تتبع الخطيئة في معدنها فتندم ، فان الخطيئة موعد أهل النار .
[ 8989 ] 5 ـ وبالاسناد قال : فيما ناجى الله به موسى ( عليه السلام ) قال :
____________
(2) المدثر 74 : 6 .
3 ـ الكافي 2 : 361 | 9 .
4 ـ الكافي 2 : 361 | 10 .
5 ـ الكافي 2 : 361 | 11 .

( 156 )

يا موسى ، لا تنسني على كل حال فان نسياني يميت القلب .
[ 8990 ] 6 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن داود الحمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أكثر ذكر الله عز وجل أظله الله في جنته .
[ 8991 ] 7 ـ وبالاسناد الآتي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في رسالته إلى أصحابه قال : فأكثروا ذكر الله ما استطعتم في كل ساعة من ساعات الليل والنهار ، فان الله أمر بكثرة الذكر والله ذاكر لمن ذكره من المؤمنين ، واعلموا أن الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين إلا ذكره بخير .
[ 8992 ] 8 ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) : عن جعفر بن محمد ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر ، عن أبيه قال : قال النبي ( عليه السلام ) لأصحابه : ألا اخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من الدينار والدرهم وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتقتلونهم ويقتلونكم ؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله ، قال : ذكر الله كثيرا .
[ 8993 ] 9 ـ وعن محمد بن يحيى وعثمان بن عيسى جميعا ، عن بعض أصحابه قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : أكثرهم ذكرا لله وأعلمهم بطاعته .
[ 8994 ] 10 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) : عن تميم بن عبدالله بن تميم ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن رجاء بن أبي
____________
6 ـ الكافي 2 : 363 | 5 .
7 ـ الكافي 8 : 7 ، وأورد قطعة منه في الحديث 6 من الباب 2 من أبواب الدعاء .
8 ـ المحاسن : 38 | 42 ، أورد نحوه عن عدة الداعي في الحديث 3 من الباب 10 من هذه الابواب .
9 ـ المحاسن : 598 | 5 .
10 ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 : 180 | 5 .

( 157 )

الضحاك ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ إنه صحبه من المدينة إلى مرو ، قال : فوالله ما رأيت رجلاً كان أتقى لله عز وجل منه ، ولا أكثر ذكرا له في جميع أوقاته منه .
[ 8995 ] 11 ـ وفي ( المجالس ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الملك ينزل بصحيفة أول النهار وأول الليل فيكتب فيها عمل ابن آدم ، فاملوا في أولها خيرا ، وفي آخرها خيرا ، فان الله يغفر لكم فيما بين ذلك ، إن شاء الله ، وإن الله يقول : ( فاذكروني أذكركم ) (1) ، ويقول الله : ( ولذكر الله أكبر ) (2).
[ 8996 ] 12 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن درست ، عن عبدالله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ثلاث لا تطيقهن الناس : الصفح عن الناس ، ومواساة الأخ أخاه في ماله ، وذكر الله كثيرا .
[ 8997 ] 13 ـ وفي كتاب ( فضل الشيعة ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن عباد ابن سليمان ، عن سليمان بن الديلمي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنا الراعي ، راعي الأنام ، أفترى الراعي لا يعرف غنمه ، ( فقيل له ) (1) : من غنمك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : صفر الوجوه ، ذبل الشفاه من ذكر الله .
____________
11 ـ أمالي الصدوق : 464 | 15 .
(1) البقرة 2 : 152 .
(2) العنكبوت 29 : 45 .
12 ـ الخصال : 133 | 142 ، يأتي نحوه في الحديثين 4 و 5 من الباب 14 من أبواب أحكام العشرة .
13 ـ فضائل الشيعة : 26 | 20 .
(1) في المصدر : قال : فقام إليه جويرية قال .

( 158 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه (3).

6 ـ باب استحباب ذكر الله في الخلوة

[ 8998 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله كثيرا .
[ 8999 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، رفعه قال : قال الله لعيسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : يا عيسى ، ألن لي قلبك ، وأكثر ذكري في الخلوات ، واعلم أن سروري أن تبصبص (1) إلي ، وكن في ذلك حيا ولا تكن ميتا .
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (2).
____________
(2) تقدم في البابين 1 و 2 من هذه الابواب .
(3) يأتي في الابواب 6 و 7 و 10 وغيرها من هذه الابواب ، وفي الحديث 19 من الباب 119 ، وفي الاحاديث 1 و 4 و 10 من الباب 120 من أبواب العشرة ، وفي الحديث 7 من الباب 6 ، وفي الحديث 3 من الباب 18 ، وفي الاحاديث 2 و 7 و 9 و10 و 11 و 15 من الباب 23 ، وفي الحديث 4 من الباب 36 من أبواب جهاد النفس .

الباب 6
فيه حديثان

1 ـ الكافي 2 : 362 | 2 .
2 ـ الكافي 2 : 364 | 3 ، وأورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 7 ، وفي الحديث 4 من الباب 11 من هذه الابواب .
(1) التبصبص : التملق . عن الصحاح للجوهري 3 : 1030 ( هامش المخطوط ) .
(2) يأتي في الحديث 4 من الباب 7 من هذه الابواب ، وفي الحديث 1 من الباب 23 من أبواب فعل المعروف وتقدم في الابواب 1 و 2 و 5 من هذه الابواب .

( 159 )

7 ـ باب استحباب ذكر الله في الملأ

[ 9000 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضّال ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : يابن آدم ، اذكرني في ملأ أذكرك في ملأ خير من ملئك .
[ 9001 ] 2 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، رفعه قال : قال الله عز وجل لعيسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ : يا عيسى ، اذكرني في ملأ أذكرك في ملأ خير من ملأ الآدميين .
[ 9002 ] 3 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : من ذكرني في ملأ من الناس ذكرته في ملأ من الملائكة .
[ 9003 ] 4- أحمد بن محمد البرقي في ( المحاسن ) : عن ابن فضال ، عن غالب بن عثمان ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : ابن آدم ، اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ، ابن آدم ، اذكرني في خلأ أذكرك في خلأ ، يابن آدم اذكرني في ملأ أذكرك في ملأ خير من ملئك ، وقال : ما من عبد يذكر الله في ملأ من الناس إلا ذكره الله في ملأ من الملائكة .
____________

الباب 7
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 361 | 12 .
2 ـ الكافي 2 : 364 | 3 ، تقدم ذيله في الحديث 2 من الباب 6 ، ويأتي صدره في الحديث 4 من الباب 11 من هذه الابواب .
3 ـ الكافي 2 : 361 | 13 .
4 ـ المحاسن : 39 | 44 .

( 160 )
أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (1).

8 ـ باب استحباب ذكر الله وقراءة القرآن في المنزل والمسجد ،
وكراهة ترك ذلك

[ 9004 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : كان أبي كثير الذكر ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ، وكان يأمر بالقراءة من كان يقرأ منا ، ومن كان لا يقرأ منا أمره بالذكر ، قال : والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الأرض ، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله فيه تقل بركته ، وتهجره الملائكة ، وتحضره الشياطين .
ثم قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : من خير أهل المسجد ؟ فقال : أكثرهم لله ذكرا .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).

9 ـ باب استحباب ذكر الله وقراءة القرآن عند خوف الصاعقة

[ 9005 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن
____________
(1) تقدم في الابواب 1 و 2 و 3 من هذه الابواب ، ويأتي في الابواب 8 و 13 و 24 من هذه الابواب .

الباب 8
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 361 | 1 ، تقدم الحديث بتمامه في الحديث 2 من الباب 5 من هذه الابواب .
(1) تقدم في الحديث 1 من الباب 69 من أبواب احكام المساجد ، وفي الباب 16 من أبواب قراءة القرآن .

الباب 9
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 363 | 1 .

( 161 )

عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يموت المؤمن بكل ميتة إلا الصاعقة ، لا تأخذه وهو يذكر الله عز وجل .
[ 9006 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن بريد بن معاوية العجلي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن الصواعق لا تصيب ذاكرا ، قال : قلت : و ما الذاكر ؟ قال : من قرأ مائة آية .
[ 9007 ] 3 ـ وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن ميتة المؤمن ؟ قال : يموت المؤمن بكل ميتة ، يموت غرقا ، ويموت بالهدم ، ويبتلى بالسبع ، ويموت بالصاعقة ، ولا تصيب ذاكرا لله عز وجل .
[ 9008 ] 4 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن عيسى بن محمد ، عن علي بن مهزيار ، عن عبدالله بن عمر ، عن عبدالله بن حماد قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إن الصاعقة لا تصيب ذاكرا لله عز وجل .
[ 9009 ] 5 ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن الصاعقة تصيب المؤمن والكافر ولا تصيب ذاكرا .
____________
2 ـ الكافي 2 : 363 | 2 .
3 ـ الكافي 2 : 363 | 3 .
4 ـ أمالي الصدوق : 375 | 3 .
5 ـ علل الشرائع : 463 | 7 ، أورده في الحديث 3 من الباب 15 من أبواب صلاة الكسوف .

( 162 )

10 ـ باب استحباب الاشتغال بذكر الله عما سواه من العبادات
المستحبة حتى الدعاء وقراءة القرآن

[ 9010 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الله عز وجل يقول : من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من سألني .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، مثله (1).
[ 9011 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن العبد ليكون له الحاجة إلى الله عز وجل فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد وآل محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها الله له من غير أن يسأله إياها .
[ 9012 ] 3 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : اعلموا أن خير أعمالكم ( عند مليككم ) (1) وأزكاها وأرفعها في درجاتكم وخير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه وتعالى ، فإنه أخبر عن نفسه فقال : أنا جليس من ذكرني .
[ 9013 ] 4 ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ) : عن أحمد بن
____________

الباب 10
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 363 | 1 .
(1) المحاسن : 39 | 43 .
2 ـ الكافي 2 : 363 | 2 .
3 ـ عدة الداعي : 238 | 17 ، أورد نحوه عن المحاسن في الحديث 8 من الباب 5 من هذه الابواب .
(1) ليس في المصدر .
4 ـ بصائر الدرجات : 31 | 4 ، وأورد ذيله في الحديث 4 من الباب 5 من أبواب مقدمة العبادات .

( 163 )

محمد ، عن البرقي ، عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي عثمان العبدي ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة ، وذكر الله أفضل ( والصدقة جنة ) (1).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2) ، ويأتي ما يدل عليه في عدة أحاديث كثيرة دالة على تفضيل بعض الأذكار على جميع العبادات (3) ، وقد تقدم ما يدل على ترجيح الدعاء على غيره من العبادات ، فاما أن يخص بما عدا الذكر أو يحمل على اختلاف الحالات أو الأشخاص ، أو الأوقات ، أو على المبالغة ، أو على أن أفعل التفضيل لإثبات أصل الفضل ، أو نحو ذلك ، وكذلك جميع ما مضى ، ويأتي من تفضيل بعض العبادات عموما أو خصوصا إذا وجد له معارض .

11 ـ باب استحباب ذكر الله في النفس وفي السر ، واختياره
على الذكر علانية

[ 9014 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : لا يكتب الملك إلا ما سمع ، وقال الله عز وجل : ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ) (1) فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته .
____________
(1) في المصدر هكذا : من الصدقة والصدقة أفضل من الصوم والصوم جنة .
(2) تقدم في الحديث 2 من الباب 5 من هذه الابواب .
(3) يأتي في البابين 26 و 30 وفي الحديث 1 من الباب 32 ، وفي الباب 44 ، وفي الحديث 2 من الباب 45 من هذه الابواب .

الباب 11
فيه 5 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 364 | 4 .
(1) الاعراف 7 : 205 .

( 164 )

[ 9015 ] 2 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز وجل : من ذكرني سرا ذكرته علانية .
[ 9016 ] ـ 3وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن سليمان بن عمرو ، عن أبي المغرا الخصاف ، رفعه قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من ذكر الله عز وجل في السر فقد ذكر الله كثيرا ، إن المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر ، فقال الله عز وجل : ( يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ) (1).
[ 9017 ] 4 ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، رفعه قال : قال الله لعيسى ( عليه السلام ) : يا عيسى ، اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي ، الحديث .
[ 9018 ] 5 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان في غزاة فأشرفوا على واد ، فجعل الناس يهللون ويكبرون ويرفعون أصواتهم ، فقال : أيها الناس ، اربعوا على أنفسكم ، أما إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، وإنما تدعون سميعا قريبا معكم .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).
____________
2 ـ الكافي 2 : 363 | 1 .
3 ـ الكافي 2 : 364 | 2 .
(1) النساء 4 : 142 .
4 ـ الكافي 2 : 364 | 3 .
5 ـ عدة الداعي : 244 .
(1) تقدم في الحديث 7 من الباب 69 من أبواب احكام المساجد ، وفي الباب 6 وفي الحديث 4 من الباب 7 وغيرها من هذه الابواب .

( 165 )

ويأتي ما يدل عليه (2).

12 ـ باب استحباب ذكر الله في الغافلين

[ 9019 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الذاكر لله عز وجل في الغافلين كالمقاتل في المحاربين .
[ 9020 ] 2 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ذاكر الله عز وجل في الغافلين كالمقاتل عن الفارين ، والمقاتل عن الفارين له الجنة .
أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) : عن النوفلي ، مثله (1).
[ 9021 ] 3 ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) باسناده الآتي عن أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا أبا ذر ، الذاكر في الغافلين كالمقاتل في الفارين في سبيل الله .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).
____________
(2) يأتي ما يدل عليه بالاطلاق في الابواب 12 و 13 و 14 من هذه الابواب وفي الباب 94 من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث 1 من الباب 23 من أبواب فعل المعروف .

الباب 12
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 364 | 1 .
2 ـ الكافي 2 : 364 | 2 .
(1) المحاسن : 39 | 45 .
3 ـ أمالي الطوسي 2 : 148 ، أورده في الحديث 1 من الباب 118 من أبواب العشرة .
(1) تقدم في البابين 1 ، 2 وغيرها من هذه الابواب .
(2) يأتي في الباب 13 وغيره من هذه الابواب .

( 166 )

13 ـ باب استحباب ذكر الله في السوق ، وعند الصباح
والمساء ، وبعد الصبح والعصر

[ 9022 ] 1 ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من ذكر الله في السوق مخلصا عند غفلة الناس وشغلهم بما فيه كتب الله له ألف حسنة ، ويغفر الله له يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) ، ويأتي ما يدل عليه في التجارة (2) وغيرها (3) ، وتقدم ما يدل على بقية المقصود في التعقيب (4) وفي الدعاء (5).

14 ـ باب استحباب ذكر الله عند غفلة القلب وسهوه

[ 9023 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن صباح الحذاء ، عن أبي اسامة قال : زاملت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : فقال لي : اقرأ ، فافتتحت سورة من القرآن فقرأتها فرق وبكى ، ثم قال : يا أبا اسامة ، ارعوا (1) قلوبكم ذكر الله عز وجل ، واحذروا النكت ، فانه يأتي على القلب تارات أو ساعات ـ الشك من
____________

الباب 13
فيه حديث واحد

1 ـ عدة الداعي : 242 .
(1) تقدم في البابين 1 ، 2 وغيرها من هذه الابواب .
(2) يأتي في الباب 19 من أبواب آداب التجارة .
(3) يأتي ما يدل عليه في الابواب الآتية من هذه الابواب .
(4) تقدم في الباب 18 وفي الحديث 5 من الباب 36 من أبواب التعقيب .
(5) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب 47 من أبواب الدعاء .

الباب 14
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 8 : 167 | 188 .
(1) كذا في المصدر ، لكن الاصل يحتمل ( أوعوا ) .

( 167 )

صباح ـ ليس فيه إيمان ولا كفر ، شبه الخرقة البالية ، أو العظم النخر ، يا أبا أسامة ، ألست ربما تفقدت قلبك فلا تذكر به خيرا ولا شرا ، ولا تدري أين هو ؟ قال : قلت : بلى ، إنه ليصيبني وأراه يصيب الناس ، قال : أجل ، ليس يعرى منه أحد ، قال : فاذا كان ذلك فاذكروا الله عز وجل ، واحذروا النكت ، فانه إذا أراد بعبد خيرا نكت إيمانا ، وإذا أراد به غير ذلك نكت غير ذلك ، الحديث .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2).

15 ـ باب استحباب ذكر الله في كل واد

[ 9024 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن بنان بن محمد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر الصادق ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما من عبد سلك واديا فيبسط كفيه فيذكر الله ويدعو إلا ملأ الله ذلك الوادي حسنات ، فليعظم ذلك الوادي أو ليصغر .

16 ـ باب استحباب ذكر الله عند الوسوسة وحديث النفس

[ 9025 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ابن دراج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : إنه يقع في قلبي أمر عظيم فقال : قل : لا إله إلا الله ، قال
____________
(2) تقدم في البابين 1 ، 2 من هذه الابواب باطلاقه .

الباب 15
فيه حديث واحد
1 ـ ثواب الاعمال : 183 ، تقدم ما يدل عليه باطلاقه في البابين 1 و 2 من هذه الابواب .

الباب 16
فيه 4 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 310 | 2 .

( 168 )

جميل فكلما وقع في قلبي شيء قلت : لا إله إلا الله ، فيذهب عني .
[ 9026 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن محمد ، عن محمد بن بكر بن جناح ، عن زكريا بن محمد ، عن أبي اليسع داود الأبزاري ، عن حمران ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن رجلا أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، إني نافقت ، فقال : والله ما نافقت ، ولو نافقت ما أتيتني تعلمني ، ما الذي رابك ؟ أظن العدو الحاضر أتاك فقال لك : من خلقك ؟ فقلت : الله خلقني ، فقال لك : من خلق الله ؟ فقال : إي والذي بعثك بالحق ، لكان كذا ، فقال : إن الشيطان أتاكم من قبل الأعمال فلم يقو عليكم ، فأتاكم من هذا الوجه لكي يستزلكم ، فاذا كان كذلك فليذكر أحدكم الله وحده .
[ 9027 ] 3 ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن علي بن مهزيار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : شكى قوم إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) لمما يعرض لهم ، لئن تهوى بهم الريح أو يقطعوا أحب إليهم من أن يتكلموا به ـ إلى أن قال ـ فقال : والذي نفسي بيده ، إن ذلك لصريح الايمان ، فاذا وجدتموه فقولوا : آمنا بالله ورسوله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
[ 9028 ] 4 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن محمد بن حمران قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الوسوسة ، وإن كثرت ؟ فقال : لا شيء فيها ، تقول : لا إله إلا الله .
____________
2 ـ الكافي 2 : 311 | 5 .
3 ـ الكافي 2 : 310 | 4 .
4 ـ الكافي 2 : 310 | 1 ، تقدم ما يدل على ذلك باطلاقه في البابين 1 و 2 من هذه الابواب .

( 169 )

17 ـ باب استحباب الابتداء بالبسملة مخلصا لله مقبلا بالقلب
إليه في كل فعل ، صغيرا كان أو كبيرا ، وكل ما يحزن
صاحبه ، وكراهة ترك التسمية عند ذلك

[ 9029 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( التوحيد ) : عن محمد بن القاسم ، عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار ، وكانا من الشيعة الامامية ، عن أبويهما ، عن الحسن ابن علي العسكري ، عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إن الله يقول : أنا أحق من سئل ، وأولى من تضرع إليه ، فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير وعظيم : بسم الله الرحمن الرحيم ، أي : أستعين على هذا الأمر بالله الذي لا تحق العبادة لغيره ، المغيث إذا استغيث ـ إلى أن قال ـ وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من حزنه أمر يتعاطاه فقال : بسم الله الرحمن الرحيم وهو مخلص لله ويقبل بقلبه إليه لم ينفك من إحدى اثنتين ، إما بلوغ حاجته في الدنيا ، وإما يعد له عند ربه ويدخر له لديه ، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين .
[ 9030 ] 2 ـ وبهذا الاسناد عن العسكري ( عليه السلام ) قال : بسم الله ، أي : أستعين على اموري كلها بالله ـ إلى أن قال ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : ولربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره بسم الله الرحمن الرحيم فيمتحنه الله بمكروه لينبه على شكر الله والثناء عليه ، ويمحق وصمة تقصيره عند تركه قول : بسم الله ، قال : وقال الله عز وجل لعباده : أيها الفقراء إلى رحمتي ، قد ألزمتكم الحاجة إلي في كل حال ، وذلة العبودية في كل وقت ، فإلي
____________

الباب 17
فيه 4 أحاديث

1 ـ التوحيد : 232 ، تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 28 | 9 .
2 ـ التوحيد : 231 .

( 170 )

فافزعوا في كل أمر تأخذون فيه وترجون تمامه وبلوغ غايته ، فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير أو عظيم : بسم الله الرحمن الرحيم ، أي : أستعين على هذا الأمر بالله ، الحديث .
ورواه العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) إلى قوله : عند تركه قول : بسم الله ، وكذا الذي قبله (1).
[ 9031 ] 3 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا توضأ أحدكم ولم يسم كان للشيطان في وضوئه وصلاته (1) شرك ، وإن أكل أو شرب أو لبس وكل شيء صنعه ينبغي له أن يسمي عليه ، فان لم يفعل كان للشيطان فيه شرك .
وعن محمد بن سنان ، عن حماد بن عثمان ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .
وعن محمد بن عيسى ، عن العلاء ، عن الفضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .
[ 9032 ] 4 ـ الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) : عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أن رجلا قال له : إن رأيت أن تعرفني ذنبي الذي امتحنت به في هذا المجلس ، فقال : تركك حين جلست أن تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حدثني عن الله عز وجل أنه قال : كل أمر ذي بال لا يذكر بسم الله فيه فهو أبتر .
____________
(1) تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 21 ، 22 | 5 ، 7 .
3 ـ المحاسن : 430 | 252 ، أورده في الحديث 12 من الباب 26 من أبواب الوضوء .
(1) ليس في المصدر .
4 ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 24 و 25 .

( 171 )

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في أحاديث القراءة وغيرها (1) ، ويأتي ما يدل عليه (2).

18 ـ باب استحباب التحميد كل يوم ثلاثمائة وستين مرة ،
وكذا كل ليلة

[ 9033 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسين ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن مروان قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل ؟ فقال : أن تحمده (1).
[ 9034 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي الحسن الأنباري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحمد الله في كل يوم ثلاثمائة مرة وستين مرة ، عدد عروق الجسد ، يقول : الحمد لله رب العالمين كثيرا على كل حال .
[ 9035 ] 3 ـ وعنه ، عن أبيه ، وعن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد جميعا ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن يعقوب بن شعيب قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن في ابن آدم ثلاثمائة وستين عرقا ، منها مائة وثمانون متحركة ، ومنها مائة وثمانون ساكنة ، فلو سكن المتحرك لم ينم ، ولو تحرك الساكن لم ينم ، وكان رسول الله
____________
(1) تقدم في الابواب 11 و 12 و 21 من أبواب القراءة ، وفي الباب 19 من أبواب أحكام المساكن .
(2) يأتي في الابواب 56 و 57 و 58 من أبواب آداب المائدة .

الباب 18
فيه 3 أحاديث

1 ـ الكافي 2 : 365 | 2 .
(1) في نسخة : يحمد ( هامش المخطوط ) .
2 ـ الكافي 2 : 365 | 3 .
3 ـ الكافي 2 : 365 | 4 .

( 172 )

( صلى الله عليه وآله ) إذا أصبح قال : الحمد لله رب العالمين كثيرا على كل حال ثلاثمائة وستين مرة ، وإذا أمسى مثل ذلك .
محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، مثله (1).

19 ـ باب استحباب التحميد أربع مرات كل صباح ومساء

[ 9036 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن أبي مسعود (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال أربع مرات إذا أصبح : الحمد لله رب العالمين ، فقد أدى شكر يومه ، ومن قالها إذا أمسى فقد أدى شكر ليلته .
محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، مثله (2) .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (3).
____________
(1) علل الشرائع : 353 | 1 الباب 65 ، يأتي ما يدل على ذلك في الحديث 19 من الباب 48 من هذه الابواب .

الباب 19
فيه حديث واحد

1 ـ الكافي 2 : 365 | 5 .
(1) في ثواب الاعمال : أبو مسعر ـ هامش المخطوط ـ .
(2) ثواب الاعمال : 28 .
(3) تقدم ما يدل على ذلك عموما في الحديث 1 من الباب 18 ، وفي الباب 32 من أبواب التعقيب ، ويأتي ما يدل على استحباب التحميد سبع مرات في الحديث 13 من الباب 48 من هذه الابواب .

( 173 )

20 ـ باب استحباب قول : الحمد لله كما هو أهله

[ 9037 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من قال : الحمد لله كما هو أهله ، شغل كتاب السماء ، قلت : وكيف يشغل كتاب السماء ؟ قال : يقولون : اللهم إنا لا نعلم الغيب ، فقال (1) : اكتبوها كما قالها عبدي وعليّ ثوابها .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (2).

21 ـ باب استحباب حمد الله عند النظر في المرآة

[ 9038 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر ، عن هارون ابن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن الله عز وجل أوجب الجنة لشاب كان يكثر النظر في المرآة فيكثر حمد الله على ذلك .
____________

الباب 20
فيه حديث واحد

1 ـ ثواب الاعمال : 28 | 1 .
(1) في نسخة : فيقول ( هامش المخطوط ) .
(2) تقدم ما يدل على ذلك عموما في البابين 18 و 19 من هذه الابواب .

الباب 21
فيه حديث واحد

1 ـ ثواب الاعمال : 44 .

( 174 )

22 ـ باب استحباب كثرة حمد الله عند تظاهر النعم

[ 9039 ] 1 ـ أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ) : عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من ظهرت عليه النعم فليكثر الحمد لله ، الحديث .
[ 9040 ] 2 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) : عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن الجعابي ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن أبي العنبر ، عن علي بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن عبدالله بن بريدة ، عن بشير بن كعب ، عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا إله إلا الله نصف الميزان ، والحمد لله يملؤه .
[ 9041 ] 3 ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الفضل بن عامر ، عن موسى بن القاسم ، عن صفوان بن يحيى ، عن الهيثم بن واقد قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما أنعم الله على عبد بنعمة بالغة ما بلغت فحمد الله عليها إلا كان حمده لله أفضل من تلك النعمة وأعظم وأوزن .
[ 9042 ] 4 ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن العباس بن معروف ، عن موسى بن القاسم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : الطاعم
____________

الباب 22
فيه 7 أحاديث

1 ـ المحاسن : 42 | 56 ، يأتي صدره في الحديث 4 من الباب 23 ، وذيله في الحديث 8 من الباب 47 من هذه الابواب .
2 ـ أمالي الطوسي 1 : 18 .
3 ـ ثواب الاعمال : 216 .
4 ـ ثواب الاعمال : 216 .

( 175 )

الشاكر له أجر الصائم المحتسب ، والمعافى الشاكر مثل المبتلى الصابر .
[ 9043 ] 5 ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن إسحاق بن سعيد ، عن بكر بن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : يا إسحاق ، ما أنعم الله على عبد نعمة فعرفها بقلبه وجهر بحمد الله عليها ففرغ منها حتى يؤمر له بالمزيد .
[ 9044 ] 6 ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطية ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : شكر كل نعمة وإن عظمت أن تحمد الله عز وجل .
[ 9045 ] 7 ـ وفي ( المجالس ) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن محمد بن يوسف ، عن محمد بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تظاهرت عليه النعم فليقل : الحمد لله رب العالمين ، ومن ألح عليه الفقر فليكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فإنه كنز من كنوز الجنة ، وفيه شفاء من اثنين وسبعين داء أدناها الهم .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1).
____________
5 ـ ثواب الاعمال : 223 .
6 ـ الخصال : 21 | 73 .
7 ـ أمالي الصدوق : 447 | 13 .
(1) تقدم في الحديثين 4 و 8 من الباب 73 من أبواب الدفن ، وفي الحديث 3 من الباب 10 من أبواب الدعاء ، ويأتي في الحديث 8 من الباب 23 من هذه الابواب وفي الباب 44 من أبواب جهاد النفس ، وفي البابين 8 و 15 من أبواب فعل المعروف ، وفي البابين 56 و 57 من أبواب آداب المائدة .