1 ـ باب استحبابها حتى في العبادات المندوبات ، وكيفيتها
[ 10093 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
محمد بن خالد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عمرو بن
حريث قال : أبو عبدالله ( عليه السلام ) : صل ركعتين واستخر الله ،
فو الله ما استخار الله مسلم إلا خار له البتة .
[ 10094 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عثمان بن
عيسى ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من
استخار الله راضيا بما صنع الله له خار الله له حتما .
[ 10095 ] 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن
عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان علي بن
الحسين ( عليه السلام ) إذا هم بأمر حج وعمرة أو بيع أوشراء أو عتق تطهر
ثم صلى ركعتي الاستخارة فقرأ فيهما بسورة الحشر ، وسورة الرحمن ، ثم يقرأ
المعوذتين و (
قل هو الله أحد ) إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين ، ثم
________________
أبواب صلاة الاستخارة وما يناسبها
الباب 1
فيه 13 حديثا
1 ـ الكافي 3 : 470 | 1 ، والتهذيب 3 : 179 | 407 .
2 ـ الكافي 8 : 241 | 330 ، والمحاسن : 598 | 1 .
3 ـ الكافي 3 : 470 | 2 .
(64)
يقول : اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في ديني ودنياي وعاجل
أمري وآجله فصل على محمد وآله ويسره لي على أحسن الوجوه وأجملها ، اللهم وإن كان كذا
وكذا شرا لي في ديني او
(1) دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فصل على محمد وآله
واصرفه عني ، رب صل على محمد وآله واعزم لي على رشدي وإن كرهت ذلك
أوأبته نفسي .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى
(2) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى ، نحوه
(3) ، وكذا
الذي قبله ، إلا أنه قال : مرة واحدة .
[ 10096 ] 4 ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال
قال : سأل الحسن ابن الجهم أبا الحسن ( عليه السلام ) لابن أسباط فقال : ما
ترى له ( وابن أسباط حاضر ) ونحن جميعا ( نركب البحر أو البر )
(1) إلى
مصر ؟ وأخبره بخبر
(2) طريق البر ، فقال : البر ، وائت المسجد في غير وقت
صلاة الفريضة فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ، ثم انظرأي شيء يقع في
قلبك فاعمل به . وقال الحسن : البر أحب إلي ، قال له : وإلي .

ورواه الشيخ عن أحمد بن محمد ، مثله
(3) .
[ 10097 ] 5 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ، ومحمد بن
أحمد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن أسباط قال : قلت لابي الحسن
________________
(1) كذا في الاصل لكن في الكافي والتهذيب : ( و ) بدل ( أو ) .
(2) التهذيب 3 : 180 | 408 .
(3) المحاسن : 600 | 11 .
4 ـ الكافي 3 : 471 | 4 ، والتهذيب 3 : 180 | 409 ، وأورد قطعة منه في الحديث 6 من الباب
60 من أبواب آداب السفر .
(1) في المصدر : يركب البر أو البحر .
(2) في المصدر : بخير .
(3) التهذيب 3 : 311 | 964 .
5 ـ الكافي 3 : 471 | 5 ، أخرج قطعة منه في الحديث 8 من الباب 20 ، وقطعة منه في الحديث 7 من
الباب 60 من أبواب آداب السفر .
(65)
الرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، ما ترى ، آخذ برا أو بحرا فان طريقنا
مخوف شديد الخطر ؟ فقال : اخرج برا ، ولا عليك أن تأتي مسجد رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) وتصلي ركعتين في غير وقت فريضة ، ثم تستخير الله مائة
مرة ومرة ، ثم تنظر فان عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عزوجل :
(
وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم )
(1) الحديث .

ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) : عن احمد بن محمد ، عن ابن
اسباط ، مثله
(2) .
[ 10098 ] 6 ـ وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن
(1) محمد بن عيسى ،
عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : ربما أردت الامر يفرق مني فريقان :
أحدهما يأمرني ، والاخر ينهاني ؟ قال : فقال : إذا كنت كذلك فصل ركعتين
واستخر الله مائة مرة ومرة ، ثم انظرأجزم الامرين لك فافعله فان الخيرة فيه إن
شاء الله ، ولتكن استخارتك في عافية ، فانه ربما خير للرجل في قطع يده وموت
ولده وذهاب ماله .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن محمد بن عيسى ، عن خلف بن
حماد ، مثله ، إلا أنه ترك قوله : ومرة
(2) .
[ 10099 ] 7 ـ
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن مرازم قال : قال لي أبو
عبدالله ( عليه السلام ) : إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين ثم ليحمد الله ،
وليثن عليه ، ويصلي على النبي وأهل بيته ، ويقول : اللهم إن كان هذا الامر
________________
(1) هود 11 : 41
.
(2) قرب الإسناد : 164 .
6 ـ الكافي 3 : 472 | 7 ، والتهذيب 3 : 181 | 411 .
(1) كتب في هامش الاصل فوق كلمة ( عن ) : في التهذيب ( و ) .
(2) المحاسن : 599 | 7 .
7 ـ الفقيه 1 : 355 | 1554 .
(66)
خيرا لي في ديني ودنياي فيسره لي وأقدره
(1) ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني ،
قال مرازم : فسألته : أي شيء أقرأ فيهما ؟ فقال : اقرأ فيهما ماشئت ، وإن
شئت فاقرأ فيهما بـ (
قل هو الله أحد ) و (
قل يا أيها الكافرون ) ، و (
قل
هو الله أحد ) تعدل ثلث القرآن .

ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن
حديد ، عن مرازم ، إلى قوله : الكافرون
(2) .
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد ابن يعقوب
(3) ، وكذا الذي قبله ، وكذا
حديث الحسن بن الجهم . وحديث عمرو بن حريث .
[ 10100 ] 8 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن علي بن
الحكم ، عن أبان الاحمر ، عن شهاب بن عبد ربه ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) قال : كان أبي إذا أراد الاستخارة في أمر توضأ وصلى ركعتين ، وإن
كانت الخادمة لتكلمه فيقول : سبحان الله ، ولا يتكلم حتى يفرغ .
[ 10101 ] 9 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) بإسناده إلى
الشيخ الطوسي فيما رواه وأسنده إلى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في ( تسمية
المشايخ ) من الجزء السادس منه ، في باب ادريس : عن شهاب بن محمد بن
علي الحارثي ، عن جعفر بن محمد بن معلى ، عن إدريس بن محمد بن
يحيى بن عبدالله بن الحسن
(1) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليه السلام )
قال : كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من القرآن .
________________
(1) في المصدر : وقدره لي .
(2) الكافي 3 : 472 | 6 .
(3) التهذيب 3 : 180 | 410 .
8 ـ المحاسن : 599 | 8 .
9 ـ الاستخارات : 14 ، وعنه في البحار 91 : 224 | 4 .
(1) في المصدر زيادة : قال حدثني أبي ، عن ادريس بن عبدالله بن الحسن .
(67)
[ 10102 ] 10 ـ قال : وفي آخر المجلد من الكتاب المذكور بإسناده عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من
القرآن ، ثم قال : ما ابالي إذا استخرت الله على أي جنبي وقعت .
[ 10103 ] 11 ـ وبإسناده عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حماد بن عيسى ،
عن حريز ، عن زرارة قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) : إذا أردت أمرا
وأردت الاستخارة ، كيف أقول ؟ فقال : إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء ، والاربعاء
والخميس ثم صل يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين ، فتشهد ثم قل وأنت
تنظر إلى السماء : اللهم إني أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ،
أنت عالم الغيب ، إن كان هذا الامر خيرا ( لي )
(1) فيما أحاط به علمك فيسره
لي وبارك لي فيه ، وافتح لي به ، وإن كان ذلك لي شرا فيما أحاط به علمك فاصرفه
عني بما تعلم ، فانك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ،
وأنت علام الغيوب ، تقولها مائة مرة .
[ 10104 ] 12 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد نقلا من كتاب ( الصلاة ) :
عن فضالة ، عن معاوية بن وهب ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ، في الامر يطلبه الطالب من ربه ، قال : يتصدق في يومه على ستين
مسكينا ، كل مسكين صاعا بصاع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فاذا كان
الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ويلبس أدنى مايلبس من يعول من الثياب إلا
أن عليه في تلك الثياب إزارا ، ثم يصلي ركعتين ، فاذا وضع جبهته في الركعة
الاخيرة للسجود هلل الله وعظمه ومجده ، وذكر ذنوبه فأقرّ بما يعرف منها
مسمى
(1) ، ثم رفع
(2) رأسه ، فاذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة
________________
10 ـ الاستخارات : 14 ، والبحار 91 : 224 | 4 .
11 ـ الاستخارات 42 ، والبحار 91 : 278 | 28 .
(1) كلمة ( لي ) وردت في المصدر ، ولم توجد في الاصل للخرم الموجود في هامشه .
12 ـ فتح الابواب : 237 .
(1) في المصدر : ويسمى .
(2) في المصدر : يرفع .
(68)
مرة يقول : اللهم إني أستخيرك ، ثم يدعو الله بما يشاء ويسأله إياه كلما
(3) سجد
فليفض بركبتيه إلى الارض يرفع الازار حتى يكشفها ، ويجعل الازار من خلفه
بين إلييه
(4) وباطن ساقيه .
[ 10105 ] 13 ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، بإسناده عن الحسن بن
محبوب ، عن أبي أيوب ، عن ابن مسكان ، عن ابن أبي يعفور قال : سمعت
أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول في الاستخارة : تعظم الله وتمجده وتحمده
وتصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تقول : اللهم إني أسألك بأنك
عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، وأنت عالم للغيوب
(1) ، أستخير الله
برحمته ، ثم قال : إن كان الامر شديدا تخاف فيه قلت مائة مرة ، وإن كان
غير ذلك قلته ثلاث مرات .

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك
(2) .
2 ـ باب استحباب الاستخارة بالرقاع وكيفيتها
[ 10106 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن غير واحد ، عن سهل بن زياد ، عن
أحمد بن محمد البصري ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن هارون بن خارجة ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في
ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن
________________
(3) كذا في المصدر وهو مخروم في الاصل .
(4) في المصدر : أليتيه .
13 ـ فتح الابواب : 255 .
(1) في المصدر : الغيوب .
(2) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب ، وتقدم ما يدل عليه في الحديث 3 من الباب 7 من أبواب القيام .
الباب 2
فيه 5 أحاديث
1 ـ الكافي 3 : 470 | 3 ، والتهذيب 3 : 181 | 412 .
(69)
فلانة افعل وفي ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز
الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ، ثم ضعها تحت مصلاك ، ثم صل ركعتين ،
فاذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة : أستخير الله برحمته خيرة في
عافية ، ثم استو جالساً وقل : اللهم خر لي واختر لي في جميع اموري في يسر
منك وعافية ، ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها وأخرج واحدة واحدة فان
خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الامر الذي تريده ، وإن خرج ثلاث متواليات
لا تفعل فلا تفعله ، وإن خرجت واحدة افعل والاخرى لا تفعل فاخرج من
الرقاع إلى خمس ، فانظر أكثرها فاعمل به ، ودع السادسة لا تحتاج إليها
(1) .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا
(2) .

ورواه الشيخ في ( المصباح )
(3) .

ورواه ابن طاووس في ( الاستخارات ) من عدة طرق
(4) .
[ 10107 ] 2 ـ وعن علي بن محمد ، رفعه ، عنهم ( عليهم السلام ) ، أنه قال
لبعض أصحابه
(1) عن الامر يمضي فيه ولا يجد أحدا يشاوره ، فكيف يصنع ؟
قال : شاور ربك ، فقال له : كيف ؟ قال : انو الحاجة في نفسك ثم اكتب
رقعتين ، في واحدة : لا ، وفي واحدة : نعم ، واجعلهما في بندقتين من طين ،
ثم صل ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل : يا الله ، إني أشاورك في أمري هذا
وأنت خير مستشار ومشير ، فأشر علي بما فيه صلاح وحسن عاقبة ، ثم ادخل
يدك ، فان كان فيها نعم فافعل ، وإن كان فيها لا لاتفعل ، هكذا شاور
________________
(1) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما نصه : هذا منه على الغالب والا فقد لا يحتاج الى الخامسة ايضا ، كما اذا كانت الاولى و ... والرابعة افعل مثلا ، وموافقة لفظ ... « منه » .
(2) المقنعة : 36 .
(3) المصباح : 480 .
(4) فتح الابواب : 286 .
2 ـ الكافي 3 : 473 | 8 .
(1) في نسخة من التهذيب زيادة : وقد سأله « هامش المخطوط » والمصدر .
(70)
ربك
(2) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب
(3)، وكذا الذي قبله .
[ 10108 ] 3 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الاستخارات ) : عن أحمد بن
محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ـ في حديث ـ قال : إذا عزمت على السفر
أو حاجة مهمة فأكثر من الدعاء والاستخارة ، فان أبي حدثني عن أبيه ، عن
جده أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يعلم أصحابه الاستخارة كما
يعلمهم السورة من القرآن وإنا نعمل بذلك متى هممنا بأمر ، ونتخذ رقاعا
للاستخارة ، فما خرج لنا عملنا عليه ، أحببنا ذلك أو كرهنا ، فقال : يا
مولاى فعلمني كيف أعمل ؟ فقال : إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء ، وصل
ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد و (
قل هو الله أحد ) مائة مرة ، فاذا سلمت
فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك : يا كاشف الكرب ومفرج الهم ـ وذكر
دعاء إلى أن قال ـ وأكثر الصلاة على محمد وآله ، ويكون معك ثلاث رقاع
قد اتخذتها في قدر واحد وهيئة واحدة ، واكتب في رقعتين منها : اللهم فاطر
السماوات والارض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه
يختلفون ، اللهم إنك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولاأقدر ، وتمضي ولا أمضي ،
وأنت علام الغيوب ، صل على محمد وآل محمد ، وأخرج لي أحب السهمين
إليك وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري ، إنك على كل شيء قدير ، وهو
عليك يسير . وتكتب في ظهر إحدى الرقعتين : افعل ، وعلى ظهرالاخرى :
لا تفعل .

وتكتب على الرقعة الثالثة : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
________________
(2) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما يلى : ظاهر هذا الحديث ترجيح الاستشارة على
الاستخارة ، ويأتي العكس ... الجمع التخيير ، فان تسامح ... « منه »
(3) التهذيب 3 : 182 | 413 .
3 ـ فتح الابواب : 161 .
(71)
استعنت بالله وتوكلت على الله ، وهو حسبي ونعم الوكيل ، توكلت في جميع
اموري على الله الحي الذي لا يموت ، واعتصمت بذي العزة والجبروت ،
وتحصنت بذي الحول و الطول والملكوت ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب
العالمين ، وصلى الله على محمد النبي وآله الطاهرين ، ثم تترك ظهر هذه الرقعة
أبيض ولا تكتب عليه شيئا وتطوي الثلاث رقاء طيا شديدا على صورة واحدة ،
وتجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة ووزن واحد ، وادفعها الى
من تثق به ، وتأمره أن يذكر الله ويصلي على محمد وآله ، ويطرحها إلى كمه ،
ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمه ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء
من البنادق ، ولا يتعمد واحدة بعينها ، ولكن أي واحدة وقعت عليها يده من
الثلاث أخرجها ، فاذا أخرجها أخذتها منه وأنت تذكرالله وتسأله الخيرة فيما
خرج لك ، ثم فضها واقرأها واعمل بما يخرج على ظهرها ، وإن لم يحضرك من
تثق به طرحتها أنت إلى كمك وأجلتها بيدك وفعلت كما وصفته لك فان كان
على ظهرها : افعل ، فافعل وامض لما أردت فانه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة
إن شاء الله ، وإن كان على ظهرها : لا تفعل ، فاياك أن تفعله أو تخالف فانك
إن خالفت لقيت عنتا وإن تم لم يكن لك فيه الخيرة ، وإن خرجت الرقعة التي لم
تكتب على ظهرها شيئا فتوقف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ثم قم فصل
ركعتين كما وصفت لك ، ثم صل الصلاة المفروضة أو صلهما بعد الفرض ما لم
تكن الفجر أو العصر ، فاما الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تنبسط
الشمس ، ثم صلهما ، وأما العصر فصلهما قبلها ، ثم ادع الله بالخيرة كما ذكرت
لك ، وأعد ، الرقاع واعمل بحسب مايخرج لك ، وكلما خرجت الرقعة التي
ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن
يخرج لك ما تعمل عليه ، إن شاء الله .

أقول : قد رجح ابن طاووس العمل باستخارة الرقاع بوجوه كثيرة ، منها
أن ما سواها عام يمكن تخصيصه بها أومجمل يحتمل حمله عليها ، ومنها أنها لا
يحتمل التقية لانه لم ينقلها أحد من العامة بخلاف ما سواها ، وغير ذلك .
(72)
[ 10109 ] 4 ـ قال ابن طاووس : ووجدت بخط علي بن يحيى الحافظ ، ولنا
منه إجازة بكل ما يرويه ، ما هذا لفظه : استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب ( عليه السلام ) وهي أن تضمر شيئا وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في
رقعتين ، وتجعلهما في مثل البندق ، ويكون بالميزان ، وتضعهما في إناء فيه ماء ،
ويكون على ظهر إحداهما : افعل ، وفي الاخرى : لا تفعل ، وهذه كتابتها : ما
شاء الله كان ، اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك أمره ، وأسلم إليك نفسه ، واستسلم إليك
في أمره ، وخلا لك وجهه ، وتوكل عليك فيما نزل به ،
اللهم خر لي ولا تخر علي ، وكن لي ولاتكن علي ، وانصرني ولاتنصر علي ،
وأعنّي ، ولا تعن عليّ ، وأمكنّي ولا تمكن مني ، واهدني إلى الخير ولا تضلّني ،
وارضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، إنك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد ،
وأنت على كل شيء قدير ، اللهم إن كانت الخيرة لي في أمري هذا في ديني
ودنياي فسهله لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني ، يا أرحم الراحمين ، إنك على
كل شيء قدير ، فايهما طلع على وجه الماء فافعل به ولا تخالفه ، إن شاء الله .
[ 10110 ] 5 ـ قال ابن طاووس : ووجدت بخطي على ( المصباح ) وما أذكر
الان من رواه لي ولا من أين نقلته ما هذا لفظه : الاستخارة المصرية عن مولانا
الحجة صاحب الزمان ( عليه السلام ) : تكتب في رقعتين : خيرة من الله
ورسوله لفلان بن فلان ، وتكتب في إحداهما ، افعل ، وفي الاخرى : لا
تفعل ، وتترك في بندقتين من طين ، وترمى في قدح فيه ماء ، ثم تتطهر وتصلي
وتدعو عقيبهما : اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك أمره ـ ثم ذكر نحو
الدعاء السابق ، ثم قال ـ ثم تسجد وتقول فيها : أستخير الله خيرة في عافية مائة
مرة ، ثم ترفع رأسك وتتوقع البنادق ، فاذا خرجت الرقعة من الماء فاعمل
بمقتضاها ، إن شاء الله
(1) .
________________
4 ـ فتح الابواب : 264 .
5 ـ فتح الابواب : 265 .
(1) يأتي ما يدل عليه في الباب 3 و 11 من هذه الأبواب .
(73)
3 ـ باب عدم جواز الاستخارة بالخواتيم
[ 10111 ] 1 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن
محمد بن عبدالله ابن جعفر الحميري ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، أنه
كتب إليه يسأله عن الرجل تعرض له الحاجة مما لا يدري أن يفعلها أم لا ،
فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما : نعم افعل ، وفي الاخر : لا تفعل فيستخير
الله مرارا ثم يرى فيهما ، فيخرج أحدهما فيعمل بما يخرج ، فهل يجوز ذلك أم
لا ؟ والعامل به والتارك له ، أهو مثل الاستخارة أم هو سوى ذلك ؟ فأجاب
( عليه السلام ) : الذي سنه العالم ( عليه السلام ) في هذه الاستخارة بالرقاع
والصلاة .
4 ـ باب استحباب الاستخارة في آخر سجدة من ركعتي الفجر ،
وفي آخر سجدة من صلاة الليل أو في سجدة بعد المكتوبة
[ 10112 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال في الاستخارة : أن يستخير الله الرجل في آخر
سجدة من ركعتي الفجر مائة مرة ومرة ، تحمد الله وتصلي على النبي
وآله ، ثم تستخير الله خمسين مرة ، ثم تحمد الله وتصلي على النبي
( صلى الله عليه وآله ) وتمم المائة والواحدة .
[ 10113 ] 2 ـ وبإسناده عن محمد بن خالد القسري ، أنه سأل أباعبدالله
( عليه السلام ) عن الاستخارة ؟ قال : استخر الله في آخر ركعة
________________
الباب 3
فيه حديث واحد
1 ـ الاحتجاج : 491 .
الباب 4
فيه 3 أحاديث
1 ـ الفقيه 1 : 355 | 1556 .
2 ـ الفقيه 1 : 355 | 1555 .
(74)
من صلاة الليل وأنت ساجد مائة مرة ومرة ، قال : قلت : كيف أقول ؟ قال :
تقول : أستخير الله برحمته ، أستخير الله برحمته .

ورواه ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلا من كتاب أصل
محمد بن أبي عمير : عن حفيفة ، عن محمد ابن خالد القسري ، مثله
(1) .
[ 10114 ] 3 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن الفحام ،
عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن علي بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام )
قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إذا عرضت لاحدكم حاجة فليستشر الله
ربه ، فان أشار عليه اتبع ، وإن لم يشر عليه فتوقف ، قال : قلت : ياسيدي ،
وكيف أعلم ذلك ؟ قال : تسجد عقيب المكتوبة وتقول : اللهم خر لي ، مائة
مرة ، ثم تتوسل بنا وتصلي علينا وتستشفع بنا ، ثم تنظر ما يلهمك تفعله ، فهو
الذي أشار عليك به .
5 ـ باب استحباب الدعاء بطلب الخيرة وتكرار ذلك ، ثم يفعل
ما يترجح في قلبه أو يستشير فيه بعد ذلك
[ 10115 ] 1 ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عيسى ، عن
ناجية ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، انه كان إذا أراد شراء العبد أوالدابة
أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله فيه سبع مرات ، فاذا كان أمرا
جسيما استخار الله مائة مرة .
[ 10116 ] 2 ـ وبإسناده عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه
________________
(1) فتح الابواب : 233 .
3 ـ أمالي الطوسي 1 : 281 . تقدم ما يدل على ذلك في الأبواب السابقة .
الباب 5
فيه 11 حديثا
1 ـ الفقيه 1 : 355 | 1557 .
2 ـ الفقيه 1 : 355 | 1553 ، والمقنعة : 36 .
(75)
السلام ) قال : إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى ، قال : قلت : وما مشاورة الله تعالى جعلت فداك ؟ قال : تبتدأ فتستخير الله فيه أولا ثم تشاور فيه ، فانه إذا بدأ بالله أجرى له
الخيرة على لسان من يشاء من الخلق .

ورواه في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن أبي القاسم
ماجيلويه ، عن محمد بن علي ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن
خارجة
(1) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) : عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن
خارجة ، مثله
(2) .
[ 10117 ] 3 ـ وبإسناده عن معاوية بن ميسرة ، عنه ( عليه السلام ) ، أنه
قال : ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخيرة ،
يقول : يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا
أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صل على محمد وأهل بيته ، وخر لي في
كذا وكذا .

ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن معاوية ابن ميسرة
(1) .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا
(2) ، وكذا الذي قبله .
[ 10118 ] 4 ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) : عن عدة من
أصحابنا ، عن ابن أسباط ( عمن قال )
(1) : حدثني من قال له أبو جعفر
________________
(1) معانى الأخبار : 144 .
(2) المحاسن 598 | 2.
3 ـ الفقيه 1 : 356 | 1558 .
(1) التهذيب 3 : 182 | 414 .
(2) المقنعة : 36 .
4 ـ المحاسن : 600 | 12 .
(1) ليس في المصدر .
(76)
( عليه السلام ) : إني إذا أردت الاستخارة في الامر العظيم استخرت الله فيه مائة مرة
في المقعد ، وإذا كان شراء رأس أو شبهه استخرته فيه ثلاث مرات في
مقعد ، أقول : اللهم إني أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة ، إن كنت تعلم أن
كذا وكذاخير لي فخره لي ويسره ، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي
وآخرتي فاصرفه عني إلى ما هو خير لي ، ورضّني في ذلك بقضائك ، فإنك تعلم
ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ، إنك علام الغيوب .
[ 10119 ] 5 ـ وعن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق
( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : اللهم إني أستخيرك برحمتك ،
وأستقدرك الخير بقدرتك عليه ، لانك عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ،
فأسألك أن تصلي على محمد النبي وآله ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ،
إنك حميد مجيد ، اللهم إن كان هذا الامر الذي أريده خيراً لي في ديني ودنياي
وآخرتي فيسره لي ، وإن كان غيرذلك فاصرفه عني واصرفني عنه .
[ 10120 ] 6 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ( عليه
السلام ) قال : كان بعض آبائي ( عليهم السلام أجمعين ) يقول : اللهم لك
الحمد ، وبيدك الخير كله ، اللهم إني أستخيرك برحمتك ، وأستقدرك الخير
بقدرتك عليه ، لانك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ،
اللهم فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك وأرضى لنفسك
وأقضى لحقك فيسره لي ويسرني له ، وما كان من غير ذلك فاصرفه عني
واصرفني عنه ، فانك لطيف لذلك والقادر عليه .
[ 10121 ] 7 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلا من
كتاب الادعية لسعد بن عبدالله ، عن علي بن مهزيار قال : كتب أبوجعفر
الثاني ( عليه السلام ) إلى إبراهيم بن شيبة : فهمت ما استأمرت فيه من أمر
________________
5 ـ المحاسن : 599 | 9 .
6 ـ المحاسن : 599 | 10 .
7 ـ فتح الابواب : 142 .
(77)
ضيعتك التي تعرض لك السلطان فيها ، فاستخر الله مائة مرة خيرة في عافية ،
فان احلولى بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها واستبدل غيرها إن شاء الله ، ولا
تتكلم بين أضعاف الاستخارة حتى تتم المائة إن شاء الله .
[ 10122 ] 8 ـ وبإسناده عن محمد بن يعقوب الكليني ، فيما صنفه من كتاب
( رسائل الائمة ) ( عليهم السلام ) فيما يختص بمولانا الجواد ( عليه السلام ) ،
فقال : ومن كتاب له إلى علي بن أسباط : فهمت ما ذكرت من أمر ضيعتك ،
وذكر مثله ، إلا أنه زاد : ولتكن الاستخارة بعد صلاتك ركعتين .
[ 10123 ] 9 ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، عن جماعة ، عن محمد بن
الحسن ، عن سعد والحميري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبى عمير ،
وعن ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد
ومحمد بن الحسين ، وأيوب بن نوح ، وإبراهيم بن هاشم ومحمد بن عيسى كلهم ،
عن ابن أبي عمير .

وبإسناده عن الحسن بن محبوب جميعا ، عن معاوية ابن عمار ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان أبوجعفر ( عليه السلام ) يقول : مااستخار
الله عبد قط مائة مرة إلا رمي بخيرة الامرين ، يقول : اللهم عالم الغيب
والشهادة ، إن كان أمر كذا وكذا خيرا لامر دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله
فيسره لي وافتح لي بابه ورضني فيه بقضائك .
[ 10124 ] 10 ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، بإسناده عن الحسن بن
محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ، في الاستخارة قال : « أستخير الله » ويقول ذلك مائة مرة ، وذكر نحوه ،
ثم قال : تقولها في الامر العظيم مائة مرة ومرة ، وفي الامر الدون عشرمرات .
________________
8 ـ فتح الابواب : 143 .
9 ـ فتح الابواب : 235 و 236 .
10 ـ فتح الابواب : 252 .
(78)
[ 10125 ] 11 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن
محمد بن محمد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن محمد بن العيص
(1) العجلي ،
عن أبيه ، عن عبد العظيم الحسني ، عن محمد بن علي بن موسى ، عن أبيه ،
عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : بعثني رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) إلى
(2) اليمن فقال وهو يوصيني : يا علي ، ما حار من استخار ،
ولا ندم من استشار الحديث .

أقول : وتقدم مايدل على ذلك
(3) .
6 ـ باب استحباب استخارة الله ثم العمل بما يقع في القلب عند
القيام إلى الصلاة وافتتاح المصحف والاخذ باول ما يرى فيه
[ 10126 ] 1 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن
أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن الحسن بن الجهم ، عن أبي
علي اليسع القمي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أريد الشيء
فأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي ، أفعله أو أدعه ؟ فقال : انظر إذا قمت إلى
الصلاة ، فان الشيطان أبعد ما يكون من الانسان إذا قام إلى الصلاة ، [ فانظر
الى ]
(1) أي شيء يقع في قلبك فخذ به ، وافتتح المصحف فانظر إلى أول ما
ترى فيه فخذ به ، إن شاء الله .
________________
11 ـ أمالي الطوسي 1 : 135 ، وأورده بتمامه في الحديث 8 من الباب 10 من أبواب آداب السفر .
(1) في المصدر : الفيض .
(2) في المصدر : على .
(3) تقدم في الأبواب 1 و 2 و 4 من هذه الأبواب ، ويأتي على ما يدل عليه بعمومه في الأبواب 6 و 7 و 9 وعلى بعض المقصود في الباب 8 من هذه الأبواب .
الباب 6
فيه حديث واحد
1 ـ التهذيب 3 : 310 | 960 ، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 38 من أبواب قراءه
القرآن .

(1) أثبتناه من المصدر .
(79)

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في احاديث القراءة في غير الصلاة
(2) .
7 ـ باب كراهة عمل الاعمال بغير استخارة ، وعدم الرضا
بالخيرة ، واستحباب كون عددها وترا
[ 10127 ] 1 ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) : عن ابن محبوب ، عن
علي بن رئاب ، عن عبدالله بن مسكان ، عن محمد بن مضارب قال : قال أبو
عبدالله ( عليه السلام ) : من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر .
[ 10128 ] 2 ـ وعمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال الله عز
وجل : من شقاء عبدي أن يعمل الاعمال فلا يستخيرني .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا
(1) .

ورواه ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) نقلا من ( المقنعة ) ، ورواه
أيضا نقلا من كتاب ( الدعاء ) لسعد بن عبدالله : عن الحسين بن عثمان ، عن
عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ،
مثله
(2) .
[ 10129 ] 3 ـ وعن محمد بن عيسى وعثمان بن عيسى ، عمن ذكره عن
بعض أصحابه قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : من أكرم الخلق على
الله ؟ قال : أكثرهم ذكرا لله ، وأعملهم بطاعته ، قلت : فمن أبغض الخلق
________________
(2) تقدم ما يدل على جواز الاستخارة بالقرآن في الحديث 1 من الباب 38 من أبواب قراءة
القرآن .
الباب 7
فيه 11 حديثا
1 ـ المحاسن : 598 | 4 .
2 ـ المحاسن : 598 | 3 .

(1) المقنعة : 36 .

(2) فتح الابواب : 132 .
3 ـ المحاسن : 598 | 5 .
(80)
إلى الله ؟ قال : من يتهم الله ، قلت : وأحد يتهم الله ؟! قال : نعم ، من
استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط ، فذلك الذي يتهم الله .
[ 10130 ] 4 ـ وعن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة قال : قال أبو
عبدالله ( عليه السلام ) : من استخار الله عزوجل مرة واحدة وهو راض بما
صنع الله له خار الله له حتما .
[ 10131 ] 5 ـ وعن النوفلي بإسناده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، من استخار الله فليوتر .
[ 10132 ] 6 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن
محمد بن الحسين ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن عيسى بن عبدالله ، عن
أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال الله عزوجل : إن عبدي
يستخيرني فاخير له فيغضب .
[ 10133 ] 7 ـ علي بن موسى بن طاووس في كتاب ( فتح الابواب ) في
الاستخارات بإسناده عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن
هاشم ويعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب كلهم ، عن محمد بن
أبي عمير ، عن صفوان ، عن عبدالله ابن مسكان قال : قال أبو عبدالله ( عليه
السلام ) : من دخل في أمر من غير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر .
[ 10134 ] 8 ـ وبالإسناد عن ابن مسكان ، عن محمد بن مضارب ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) قال : من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر .
________________
4 ـ المحاسن : 598 | 1 .
5 ـ المحاسن : 599 | 6 .
6 ـ التهذيب 3 : 309 | 958 .
7 ـ فتح الابواب : 134 .
8 ـ فتح الابواب : 135 .
(81)

ورواه البرقي في ( المحاسن ) كما مر
(1) .
[ 10135 ] 9 ـ وبإسناده عن الشيخ الطوسي ، عن ابن أبي جيد ، عن محمد بن
الحسن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن
علي بن فضال ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : ما ابالي إذا استخرت الله على أي طريق وقعت ، قال : وكان أبي
يعلمني الاستخارة كما يعلمني السورة من القرآن .
[ 10136 ] 10 ـ ونقل ابن طاووس من أصل العبد الصالح المتفق عليه
محمد بن أبي عمير ، عن ربعي ، عن الفضيل قال : سمعت أبا عبدالله
( عليه السلام ) يقول : ما استخار الله عبد مؤمن إلا خار له وإن وقع ما يكره .
[ 10137 ] 11 ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عنه قال :
من اكتحل فليوتر ، ومن استنجى فليوتر ، ومن تجمر فليوتر ، ومن استخار
فليوتر .
8 ـ باب استحباب الاستخارة بالدعاء وأخذ قبضة من السبحة أو
الحصى وعدها ، وكيفية ذلك
[ 10138 ] 1 ـ محمد بن مكي الشهيد في ( الذكرى ) عن عدة من مشايخه ،
________________
(1) مر في الحديث 1 من هذا الباب .
9 ـ فتح الابواب : 147 و 148 .
10 ـ فتح الابواب : 148 و 149 .
11 ـ مكارم الأخلاق : 47 .
الباب 8
فيه حديثان
1 ـ الذكرى : 252 ، فتح الابواب : 272 .
(82)
عن العلامة ، عن أبيه ، عن السيد رضي الدين بن طاووس ، عن محمد بن محمّد
الآوي الحسيني ، عن صاحب الامر ( عليه السلام ) قال : تقرأ الفاتحة عشر
مرات ، وأقله ثلاثة ، ودونه مرة ، ثم تقرأ القدر عشرا ، ثم تقول هذا الدعاء
ثلاثا : اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الامور ، وأستشيرك لحسن ظني بك في
المأمول والمحذور ، اللهم إن كان الامر الفلاني مما قد نيطت بالبركة أعجازه
وبواديه ، وحفت بالكرامة أيامه ولياله ، فخر لي اللهم لي فيه خيرة ترد شموسه
ذلولا ، وتقعض
(1) أيامه سرورا ، اللهم إما أمر فأئتمر وإما نهي فأنتهي ،
اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرة في عافية ، ثم تقبض على قطعة من السبحة
تضمر حاجة ، إن كان عدد القطعة زوجا فهو افعل ، وإن كان فرداً لا تفعل ،
وبالعكس
.
[ 10139 ] 2 ـ قال الشهيد : وقال ابن طاووس في كتاب ( الاستخارات ) :
وجدت بخط أخي الصالح محمد بن محمد الحسيني ما هذا لفظه عن الصادق
( عليه السلام ) : من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرات ،
و (
إنا أنزلناه ) عشر
مرات ، ثم يقول ، وذكر الدعاء إلا أنه قال عقيب :
والمحذور : اللهم إن كان أمري هذا قد نيطت ، وقال عقيب قوله : سرورا :
يا الله ، إما أمر فأئتمر ، وإما نهي فأنتهي ، اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ،
ثلاث مرات ، ثم تأخذ كفا من الحصى أو سبحة ، ويكون قد قصد بقلبه إن
خرج عدد الحصى والسبحة فردا كان افعل ، وإن خرج زوجا كان لا تفعل .

وقد أورده ابن طاووس في ( الاستخارات )
(1) ، وكذا الذي قبله .
________________
(1) قعض الشيء : عطفه ( مجمع البحرين 4 : 228 ) .
2 ـ الذكرى : 252 ، وأورده عن أمان الأخطار في الحديث 20 من الباب 13 من أبواب كيفية الحكم
وأحكام الدعوى .
(1) فتح الابواب : 272 .
(83)
9 ـ باب استحباب الاستخارة عند رأس الحسين
( عليه السلام ) مائة مرة
[ 10140 ] 1 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( فتح الابواب ) في الاستخارات
بإسناده إلى جده أبي جعفر الطوسي ، بإسناده إلى الحسن بن علي بن فضال ، عن
صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما استخار الله عبد قط
في أمره مائة مرة عند رأس الحسين ( عليه السلام ) فيحمد الله ويثني عليه إلا
رماه الله بخير الامرين .
[ 10141 ] 2 ـ ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) : عن السندي بن محمد ،
عن صفوان الجمال مثله ، إلا أنه قال : يقف عند رأس الحسين ( عليه
السلام ) ، وزاد بعد قوله : فيحمد الله : ويهلله ويسبحه ويمجده .
10 ـ باب استحباب الاستخارة في كل ركعة من الزوال
[ 10142 ] 1 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الاستخارات ) بإسناده عن
الحسن بن محبوب في كتابه عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر
( عليه السلام ) قال : الاستخارة في كل ركعة من الزوال .
[ 10143 ] 2 ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد في كتاب ( الصلاة ) : عن
صفوان وفضالة ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال :
الاستخارة في كل ركعة من الزوال .
________________
الباب 9
فيه حديثان
1 ـ فتح الأبواب : 240 .
2 ـ قرب الإسناد : 28 .
الباب 10
فيه حديثان
1 ـ فتح الابواب : 260 .
2 ـ فتح الابواب : 261 .
(84)
11 ـ باب استحباب مشاروة الله عزوجل بالمساهمة والقرعة
[ 10144 ] 1 ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الاستخارات ) وفي ( أمان
الاخطار ) بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن
عبد الرحمن بن سيابة قال : خرجت إلى مكة ومعي متاع كثير فكسد علينا ، فقال
بعض أصحابنا : ابعث به إلى اليمن ، فذكرت ذلك لابي عبدالله ( عليه
السلام ) ، قال : ساهم بين المصر واليمن ثم فوض أمرك إلى الله عزوجل فأي
البلدين خرج اسمه في السهم فابعث إليه متاعك ، فقلت : كيف اساهم ؟
قال : اكتب في رقعة : بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إنه لا إله إلا أنت ،
عالم الغيب والشهادة ، أنت العالم وأنا المتعلم ، فانظر في أي الامرين خير لي
حتى أتوكل عليك فيه وأعمل به ، ثم اكتب : مصرا إن شاء الله ، ثم اكتب في
رقعة اخرى مثل ذلك ، ثم اكتب : اليمن ، إن شاء الله ، ثم اكتب في رقعة
اخرى مثل ذلك ، ثم اكتب ، يحبس إن شاء الله ولا يبعث به إلى بلدة منهما ،
ثم اجمع الرقاع وادفعها إلى من يسترها عنك ، ثم ادخل يدك فخذ رقعة من
الثلاث رقاع ، فأيها وقعت في يدك فتوكل على الله ، واعمل بما فيها إن شاء الله
تعالى .

أقول : ويأتي ما يدل على القرعة في القضاء
(2) .
________________
الباب 11
فيه حديث واحد
1 ـ فتح الابواب : 267 ، وأمان الأخطار : 97 .

(1) يأتي في الباب 13 من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى .