|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(181)
4 ـ الكميت الأسدي :
1 ـ الملحب : المقطع بالسيف. والأدعياء جمع دعي وهو عبيد الله بن زياد بن سمية نسب الى امه اذ لم يعرف له اب. 2 ـ الصوت المختلط و الصوت من الصدر. (182)
1 ـ ثفيت : افيم لها الا ثافي. (183)
الشاعر :
ابو المستهل الكميت بن زيد الاسدي المولود سنة 60 والمتوفى سنة 126 هـ. قال أبو الفرج : شاعر مقدم عالم بلغات العرب ، خبير بأيامها من شعراء مضر وألسنتها والمتعصبين على القحطانية المقارنين المقارعين لشعرائهم ، وكان في أيام بني امية ولم يدرك الدولة العباسية ومات قبلها ، وكان معروفاً بالتشيع لبني هاشم مشهوراً بذلك.
سئل معاذ الهراء : من أشعر الناس ؟ قال : أمن الجاهليين أم الاسلاميين ؟ قالوا : بل من الجاهليين. قال : امرؤ القيس وزهير وعبيد بن الابرص. قالوا : فمن الإسلاميين قال : الفرزدق وجرير والاخطل والراعي ، قال فقيل له : يا أبا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت ، قال : ذاك أشعر الاولين والآخرين. قال صاعد مولى الكميت دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام فأنشده الكميت :
1 ـ النزع : جذب الوتر بالسهم ، والاغراق نزعا المبالغة في ذلك. وأغرق النازع في القوس مثل يضرب للغلو والافراط. فقوله ( فما اغرق نزعا ) ، لا يناسب المقام اذ يكون معناه اني لا ابالغ في المحبة ، والمناسب المبالغة فيها فلذلك غيره الامام عليه السلام بقوله. فقد اغرق نزعاً. (184)
فقال : يا مولاي انت أشعر مني بهذا المعنى ، وعرض عليه مالا فلم يقبل. وقال والله ماقلت فيكم شيئا أريد به عرض الدنيا ولا أقبل عليه عوضاً اذا كان لله ورسوله ، قال (ع) فلك ما قال رسول الله (ص) لحسان : لا زلت مؤيداً بروح القدس ما ذببت عنا أهل البيت قال جعلني الله فداك. ثم لم يبق من أهل البيت الا من حمل اليه شيئاً فلم يقبل منهم ، وفي رواية أنه قال : ولكن تكرمني بقميص من قمصك فأعطاه ، ودخل يوماً على الامام فأنشده :
والكميت اول من احتج في شعره على المذهب الحجج القوية الكثيرة حتى زعم الجاحظ أنه اول من دل الشيعة على طرق الاحتجاج وموقفه بوجه الامويين بتلك العصور الجائرة والطغاة المستهترة يعطينا أقوى البراهين على تصلبه في مبدأه وصراحته في عقيدته وتفاديه لآل (185)
الرسول صلوات الله عليهم ، قال المرزباني في معجم الشعراء : والكميت ابن زيد مكثر جدا وكان يتعمل لإدخال الغريب في شعره ، وله في أهل البيت الأشعار المشهورة وهي أجود شعره.
ورى ابو الفرج في الأغاني 15 باسناده عن محمد بن علي النوفلي قال سمعت ابي يقول : لما قال الكميت بن زيد الشعر وكان اول ما قال ( الهاشميات ) فسترها ثم أتى الفرزدق بن غالب فقال له : يا أبا فراس انك شيخ مضر و شاعرها وأنا ابن اخيك الكميت بن زيد الأسدي قال له : صدقت انت ابن اخي فما حاجتك قال نفث على لساني فقلت شعراً فأحببت أن أعرضه عليك فإن كان حسناً أمرتني باذاعته وإن كان قبيحا امرتني بستره وكنتَ اول من ستره علي فقال له الفرزدق أما عقلك فحسن واني لأرجو أن يكون شعرك على قدر عقلك فأنشدني ما قلت فأنشده : طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب قال فقال لي : فيم تطربت يا ابن اخي. فقال : ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب قال بلى يابن أخي فالعب فإنك في أوان اللعب فقال :
(186)
فقال : و من هؤلاء ويحك قال :
ومن هذه القصيدة :
(187)
ومنها :
(188)
(189)
وهو آمن بأمان الله وأمان امير المؤمنين وهو شاعر مضر وقد قال فينا قولا لم يقبل مثله ، قال هشام : قد أمنته واجزت أمانك له فعقد له مجلساً فانشد الكميت قصيدة ارتجلها واولها : قف بالديار وقوف زائر.
روى ابو الفرج عن ورد بن زيد ـ اخي الكميت ـ قال : ارسلني الكميت الى ابي جعفر عليه السلام ، فقلت له : ان الكميت ارسلني اليك وقد صنع بنفسه ما صنع فتأذن له ان يمدح بني امية ، قال : نعم هو في حلّ فليقل ما شاء ، فنظم هذه القصيدة :
(190)
ومن شعر الكميت الاسدي قوله :
1 ـ الخيس بالكسر : موضع الاسد ، والعرين مأواه 2 ـ الافدام جمع فدم : هو الذي عنده عي في الكلام مع ثقل ورخاوة (191)
(192)
5 ـ جعفر بن عفان الطائي :
(193)
ابو عبد الله جعفر بن عفان الطائي كان معاصراً للامام الصادق (ع) توفي في حدود سنة 150 روى الكشى باسناده عن زيد الشحام قال كنا عند أبي عبد الله ونحن جماعة من الكوفيين فدخل جعفر بن عفان على أبي عبد الله (ع) فقربه و أدناه ، ثم قال يا جعفر قال لبيك جعلني الله فداك ، قال بلغني أنك تقول الشعر في الحسين (ع) وتجيد فقال له نعم جعلني الله فداك ، قال قل فأنشد فبكى (ع) ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته ، ثم قال ، ياجعفر والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون ههنا يسمعون قولك في الحسين (ع) ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر ، ولقد اوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك الجنة بأسرها وغفر لك ، ثم قال يا جعفر ألا أزيدك قال نعم يا سيدي قال ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وابكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له.
وفي الخلاصة : ابو عبد الله جعفر بن عفان كان من شعراء الكوفة وكان مكفوفاً ، وله أشعاراً كثيرة في معان مختلفة ، ومن الشيعة المخلصين ذكره علماء الرجال ووثقوه وهو الذي ردّ على مروان بن أبي حفصة حيث يقول :
1 ـ الاغاني ج 9 ص 45. (194)
ودخل جماعة على الامام الرضا عليه السلام فرأوه متغيراً فسألوه عن ذلك قال :
بتّ ليلتي ساهراً متفكراً في قول مروان بن أبي حفصة ، وذكر البيت المتقدم ، قال : ثم نمت فاذا أنا بقائل قد أخذ بعضادة الباب وهو يقول :
1 ـ عيون أخبار الرضا. 2 ـ مقتل الحسين للسيد المقرم عن طبقات ابن المعتز. (195)
وعده المرزباني في شعراء الشيعة وقال : كان من شعراء الكوفة وله اشعار كثيرة في معان مختلفة.
ومن شعره في أهل البيت عليهم السلام :
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|