بالتـارك الـصلوات كـفـراناً بها
ابعــد بهـذا مـن قياس فـاسـدٍ
أوَ مـا شهـدتِ لـه مواقف أذهبت
من معجزات لا يـقـوم بـمثـلها
كالشـمس إذ ردّت عـلـيه ببابل
والريح إذ مرّت فقال لها : احملي
فجرت رخساءً بالبـساط مطـيعة
حتى إذا وافـى الرقيـم بصـحبه
قال : السلام علـيكـم فتـبادروا
عن غيره فبدت ضغاين صدر ذي
والميت حين دعا به من صرصر
لا تدّعى ما ليـس فيـك فـتندمي
والخـفّ والثـعـبان فـيه آيـة
والسطل والمنديـل حين أتـى به
ودفاع أعظـم مـا عـراك بسيفه
ومقامه ـ ثبت الجنان ـ بخـيبر
والباب حين دحى به عن حصنهم
والطائر المشـويّ نصـرٌ ظاهـرٌ
والصخرة الصمـا وقد شفّ الظما
والماء حين طغــى الفرات فأقبلوا
قالوا : أغثـنا يابن عـمّ مـحمد
فأتى الفرات فقال : يا أرض ابلعي
فأغاصه حتى بـدت حـصبـاؤه
ثمّ استـعادوه فـعـاد بـأمـره
مولاك راضيةً وغضبى فاعلمي
| |
لولا الـرياء لطـال مـا رابـاك
لم تـأت فـيـه امـّة مـأتــاكِ
عنك اعتـراك الشـك حين عراك ؟!
إلا نـبــي أو وصـي زاكــي
لـقضاء فـرض فـائـت الإدراك
طــوعـاً ولـيّ الله فـوق قواك
أمر الإله حثـيـــثة الايـشـاك
ليزيـل عـنـه مـريـة الشـكاكِ
بالرد بعد الـصمـت والإمـسـاك
حــنـقٍ لسـتـر نـفاقـه هتّاك
فأجـابـه وأبـيـت حيـن دعـاك
عند امـتحـان الصـدق من دعواك
فتيـقظـي يـاويـك من عـمـياك
جبريـل حسـبك خـدمـة الأملاك
في يـوم كـلّ كريـهـة وعـراك
والخوف إذ وليـت حشـو حشـاك
سبعين باعـاً فـي فـضا دكــداك
لولا جـحـودك ما رأت عـينـاك
منها الـنـفوس دحى بها فـسقـاك
ما بين بـاكـيةٍ إلـيـه وبــاكي
فالماء يـؤذننـا بـوشــك هلاك
طوعاً بأمـر الله طـاغــي ماك
من فوق راسـخة مـن الأسـماك
يجري على قــدر فـفيـم مراك !؟
سيّان سـخطـك عنده ورضـاك
|