|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(286)
(287)
وقد أقمت شهرين بمشهد مولاي الحسين بلدة من كل المكاره جنة كأنها من رياض الجنة ، نخيلها باسقات وماؤها عذب زلال من شط الفرات وأقمارها مبدرة ، وأنوارها مسفرة ووجوه قطانها ضاحكة مستبشرة وقصورها كغرف من الجنان مصنوعة فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة وفواكهها (288)
مختلفة الألوان وأطيارها تسبّح الرحمن على الأغصان وبساتينها مشرقة بأنوار الورود والزهور وعرف ترابها كالمسك ولونه كالكافور وأهلها كرام أمائل ليس لهم في عصره مماثل لم تلق فيهم غير عزيز جليل ورئيس صاحب خلق وخلق جميل وعالم فاضل وماجد عادل يحبون الغريب ويصلونه من برّهم ، وبرهم بأوفر نصيب ولا تلتفت إلى قول ابن اياس في نشق الازهار بأنهم من البخلاء الأشرار فلله خرق العادة فانهم فوق ما أصف وزيادة :
(289)
فأعزني وأكرمني غاية الكرامة ومشيت صحبته إلى ديار العجم بالسلامة أحسن الله مبدأه وختامه ونلت كل خير من دولة هذا الأمير الرئيس ورزقت بصيته صيتاً بذلك المكان وقدراً عزيزاً نفيس وملأت صندوقي من عطاياه الجسيمة والكيس ، لكني لم أقم لتلك النعمة باداء بعض الشكر فلهذا خلعت من ملك النعيم واعتضت عن حلاوة الاقبال ، مرار تقلّب الاحوال بالبؤس والضر :
(290)
المتوفى 1180
قال يرثي أبا الفضل العباس بن أمير المؤمنين (ع) من قصيدة :
1 ـ عن ديوانه ( نفثات المصدور في تذكرة شموس الدين والبدور ) يحتوي على 38 قصيدة كل قصيدة عبر عنها بنفثة ، والقصيدة الـ 34 هي في سيدنا أبي الفضل العباس التي منها هذه الابيات والتي أولها :
(291)
السيد محمد بن الحسين بن محمد بن محسن بن عبد المطلب بن علي بن فاخر ابن أسعد بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن أحمد أمير الحاج الحسيني النجفي
توفي سنة ألف ومائة ونيف وثمانين في النجف الاشرف ودفن بها. كان عالماً فاضلاً أديباً شاعراً تلمذ على السيد نصر الله الحائري ومدحه وله ( الآيات الباهرات في مدائح النبي والأئمة عليه وعليهم الصلوات ) شعر جعل فيه لكل معصوم تسع منظومات ذكر في كل واحدة منها آية بالشعر او الرجز أو الموشح أو المقامة. فمن شعره قوله من قصيدة :
أقول وهو شارح ميمية أبي فراس الحمداني والشرح مطبوع في ايران اسمه ( شرح شافية أبي فراس في مناقب آل الرسول ومثالب بني العباس ). وفي كتاب ( شعراء من كربلاء ) تأليف الأخ البحاثة سلمان هادي الطعمة ان السيد محمد بن أمير الحاج وفاته عام 1180 هـ 1766 م ووصفه بالأديب الجليل الشاعر الماهر قال : ومن آثاره ( الآيات الباهرات ) و ( تاريخ نور الباري ) وقد ذكره الشيخ محمد السماوي في أرجوزته المسماة بـ ( مجالي اللطف بأرض الطف ) فقال :
(292)
وذكر العلامة الشيخ اغا بزرك الطهراني في ( الذريعة ) بخصوص ديوانه : ديوان ابن أمير الحاج هو السيد محمد بن الحسين الحسيني ، من ذرية الحسين الأصغر كما سرد نسبه في الآيات الباهرات ، وله تاريخ نور الباري الذي فرغ من نظمه سنة 1177 وقد أهدى الآيات الباهرات إلى استاذه السيد نصر الله المدرس الحائري واشار فيه إلى ديوانه العربي هذا بقوله :
وقال الشيخ الطهراني في ( الذريعة ) وللسيد أبي جعفر محمد بن أمير الحاج الحسين أرجوزة في تاريخ المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام. أقول ورأيت في ديوانه المخطوط بمكتبة الامام الحكيم العامة بالنجف ـ قسم المخطوطات رقم 745 ان بعض قصائده في أهل البيت عليهم السلام (293)
سماها بـ ( نور الباري ) وقال :
(294)
المتوفى 1181
(295)
1 ـ عن ديوانه المسمى بـ ( نيل الاماني أو ديوان الدمستاني ). (296)
الشيخ حسن بن محمد بن علي بن خلف بن ابراهيم بن ضيف الله بن حسن ابن صدقة البحراني الدمستاني.
توفي في بلدة القطيف يوم الاربعاء 23 ربيع الاول سنة 1181 والمدفون في المقبرة الغربية من مقبرتي الحباكة جنوب مسجد العابدات. كان عالماً فاضلاً فقيهاً محدثاً رجالياً محققاً مدققاً ماهراً في علمي الحديث والرجال. قال صاحب أنوار البدرين : كان مع ما هو عليه من العلم والفضل يعمل بيده ويشتغل لمعيشته وعياله. له مؤلفات جليلة ذكرها صاحب أعيان الشيعة منها : منظومة في نفي الجبر والتفويض ، ارجوزة في اثبات الامامة والوصية ، ارجوزة في التوحيد. أما شعره فهو كثير بعدد حروف الهجاء ، ومن أشهرها ملحمة الطف ، وقد جاء في ديوانه المطبوع في النجف الاشرف والمسمى بـ ( نيل الاماني ) أربع وأربعون قصيدة. جمع شعره ابنه الشيخ احمد في مجلد مشتمل على 109 صفحات ، كتبه بخطه وانتهى من تدوينة في اواخر ذي الحجة عام (1190 ) هـ كذا ذكر الشيخ الطهراني في ( الذريعة ). أقول وقبل ثلاثين سنة من هذا التاريخ استعرتُ ديوان الشيخ دمستاني ودوّنت منه 22 قصيدة فهي اليوم في احد أجزاء ( سوانح الافكار في منتخب الاشعار ) بخطي ، وسبق وان نشرت مختصر مقتل الحسين واسميته 1 ـ الدمستاني نسبة الى دمستان بكسر الدال المهملة وفتح الميم وسكون السين المهملة بعدها مثناة فوقية والف ونون : قرية من قرى البحرين أصله منها ثم جاء الى القطيف وتوفي فيها. (297)
( عبرة المؤمنين ) طبع بمطبعة النعمان بالنجف الاشرف وذكرت فيه ملحمة الشيخ الدمستاني ، وهي مشهورة لدى خطباء المنبر الحسيني وكثيراً ما تكون موضع الشاهد في مواقفهم الخطابية.
ومن شعره في رثاء الحسين (ع) :
(298)
المتوفى 1183
(299)
(300)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|