|
|||
(16)
المستحضرات غالباً ما تتسبب بتهيُّج حاد في القناة الهضمية ، وكانت ذات طعم كريه.
من خلال القرن التاسع عشر ، اذاع اطباء افراد نتائج رائعة تحققت بمختلف انواع هذا الدواء لمعالجة بعض الآلام من مثل النورالجيا ( الالم العصبي ) (1) ، والصداع ، وضد الحمى في سلسلة كبيرة من الامراض المعدية ، وضد الالتهاب بعض الحالات بما في ذلك النقرس أو داء المفاصل. وقد بدا أن الاسبيرين ( والعلامة التجارية للاسپيرين ادخلتها شركة باير سنة 1899 م ) ، حتى بعض التأثير في منع تكوُّن حصى الكلى ، وقد جعلته فعّاليته مثل هذا المجال العريض من المعالجات الدواء العجيب في العصر ، ولم تتضاءل شهرته قط مذ ذاك. وفي سنة 1964 م ، صنعت الولايات المتحدة الاميركية 27 مليون رطل انكليزي من الاسبيرين ، وهي كمية تكفي لملء اربعة قطارات حديدية يتألف الواحد منها من 100 حافلة ( الرطل الانكليزي أو الباوند ـ هو نحو 453 غراماً ). إِن هناك بعض التأثيرات الجانبية ، مع ذلك ، مثلما هو الحال بالنسبة إلى سائر الادوية ، صحيح ان الاسبيرين ليس مما يُدمَن عليه ، ومن الصعب الانتحار بواسطته ، طالما ان القيء سيُستَحثّ قبل حدوث أي تأثير مميت ، غير أن حوالي مئة ولد يقضون كل سنة في الولايات المتحدة الاميركية من التسمم بالاسبيرين ، وكذلك تحدث ردود افعال عنيفة ، وحتى ردود افعال شديدة الحساسية مهلكة ، لدى البالغين تصادَف بين الفينة والفينة. على نحو اعم ، قد يُحدث الاسبيرين نزفاً في المعدة والامعاء معاً ، وكثيرون من المرضى يفقدون ما مقداره ملعقة شاي واحدة من الدم في البراز ( الغائط ) عقب تناولهم الاسبيرين ، وقد دلت دراسة اُجريت سنة 1969 م على 125 مريضاً اُصيبوا 1 ـ آلام الاعصاب ( نويرالجي ) ( التداوي بالاعشاب ص 371 ). (17)
بنزف حاد في المعدة والامعاء معاً ان 80 في المئة منهم قد تناولوا عشرة اقراص من الاسبيرين خلال الثماني والاربعين ساعة السابقة ، غير أن العلاقة لم تثبت ، على نحو حاسم ومقنع ، وقد اكتُشف ان الاسبيرين قادر على إحداث قصور في الصفائح التي تمثّل دوراً في عملية تخثُّر الدم.
إِن العمل المضاد للتخثُّر ، مع ذلك ، قد يُثبت في النهاية انه ذو قيمة لا تقدَّر بثمن في منع الادواء (1) القلبية والمتعلقة بالدورة الدموية ، ومعالجتها ، والباحثون الآن متقدمو ن جداً في استخدام الاسبيرين للحؤول دون حدوث السكتات والنوبات القلبية المُحْدثة بالتخثر ، بالطبع ، لا يتعيَّن على اي احد أن يتبع مثل هذا الاختبار من غير المراقبة والإِشراف الدقيقين من جانب الطبيب ، نظراً لسميَّة الدواء ، وضرورة اللجوء إلى انواع اُخرى من المعالجة في هذه الحالات. لقد بيَّن فريقان من الباحثين البريطانيين ( حديثاً ) ان الفعالة المقاومة أو المانعة للحمى ، وتلك المقاومة أو المانعة للالتهاب التي يوفّرها الاسبيرين مردّها إلى العمل الذي يعوق الاحماض الدهنية التي تحدث في انسجة كثيرة ـ ومثلها مثل الهرمونات ـ يبدو أنها ذات تأثير قوي في مختلف العمليات الفسيولوجية ، وبعض هذه الاحماض الدهنية المحددة على ما يظهر ، تستحث الحمى ، وبإعاقة الاسبيرين تركيبها ، يُحدث تخفيضاً لحرارة الجسم ، وبالممائلة ، تُمنع احماض دهنية اُخرى تتسبَّب بالالتهاب في التكون بوساطة عمل الاسبيرين ، وبهذه الكيفية يمارس الاسبيرين عملاً مقاوماً ومانعاً للالتهاب ، ولم يُدرك على نحو تام بعد ، تأثير هذا الدواء المقاوم للالم. ( موسوعة الغرائب والعجائب ج 1 ص 30 ـ 32 ). قالت الدكتورة لطيفة سهيل نجم : السبانخ : وفيه مواد فعالة تعوض نصف 1 ـ الادواء : مفردها داء. (18)
ادوية الصيدلية ، فيعالج : فقر الدم عند الفتيات ، وينقي الجسم من السموم والرواسب وملح الطعام ، ويفيد في تغذية الصغار ، ولغرض الاستفادة القصوى من السبانخ يوصى بتناوله نيئاً قدر الإمكان في سلطات متنوعة.
وفي بعض مصحات العلاج الطبيعي في نيويورك : يعالج مرض السرطان بشرب عصير طازج يومياً ( من4 إلى 5 أقداح ) ويضم عصير : ( سبانخ ، بطاطا (1) ، جزر ، تفاح ، ملفوف (2) ، شوندر (3) ). ومن الخطأ : استعماله مع اللحوم والبيض والجبن والحليب في الطعام ، بل الافضل تناوله مع البصل والثوم والكزبرة الخضراء مفروماً بشكل ناعم ، ويمكن إضافة بعض الزيت إلى البصل والكزبرة والشبنت ، ثم تضاف الطماطة المقطعة ، ولا يبقى على النار سوى عشر دقائق يتشرب كل السوائل التي تبخرت منه ، وأفضل اعشاب التتبيل (4) للسبانخ : البقدونس (5) ، الشبنت ، الكزبرة الخضراء ، الثوم الاخضر ، الريحان ، الزعتر ، الليمون (6) ، البصل ، وعدم الجمع بينه (7) وبين الحليب في وجبة واحدة ، ويمنع السبانخ عن المصابين بأمراض الكلى والكبد وحصى الكلى والحالبين ولا يناسب مرض النقرس. ( الإنسان والغذاء الحي ص 187 ). 1 ـ بطاطا : وتسمى عند العراقيين بتيتة. 2 ـ الملفوف : من اسمائه الكرنب ، ويسمى عند العراقيين : اللهانة. 3 ـ شوندر : ويسمى عند العراقيين شونذر. 4 ـ التتبيل : هو إضافة ما يطيب الطعام في القدر. راجع التوابل في حرف التاء. بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيّم إثرها لم يفد مكبول 5 ـ البقدونس : من اسمائه المقدونس والبعض يسميه الجعفري ، وعند العراقيين يسمى : المعدونس. 6 ـ الليمون : هو الليمون الحامض ، ويسمى عند العراقيين : النومي الحامض. 7 ـ أي عدم الجمع بين السبانخ والحليب ، لانه يفضي إِلى الضرر. (19)
قال صاحب كتاب الفلاحة : هي بقلة معروفة تعلو شبراً ، ولها ورق ذو شعب ، وليس لها انفاخ كما لسائر البقول ، ولا تُوَلدّ بلغماً وهي اقل البقول غائلة.
ومن الاسفاناخ بري وهو شبيه بالبستاني ، غير أنه الطف منه وأدق وأكثر تشريفاً ودخولاً في ورقه ، وأقل ارتفاعاً من الأرض. قال الرازي : الاسفاناخ معتدل لين جيد للخشونة في الصدر ملين للبطن ملائم لاعتداله للمبرودين والمحرورين ، وليس له ما لأكثر البقول من الانفاخ وكثرة البلغمية في الدم. قال ابن سينا : بارد رطب في آخر الدرجة الأولى (1) وغذاؤه أجود من غذاء الشرمق ، وفيه قوة جالية غسالة ، تقمع الصفراء ، وربما نفرت المعدة من مرقه فليروق مرقه وليؤكل فينفع من اوجاع الظهر الدموية. قال صاحب كتاب التجربتين : ينفع غذاء من جميع علل الصدر الحارة كالاورام والسعال والخشونة ، ولا سيما إذا كان معه دسم ، وينفع بهذه الصفة من حرقة البول ، وهو غذاء جيد للمحمومين. قال الشريف : إذا تأدَّم بهذه البقلة من به إحتراق في لهواته وحلقه سكَّنت ذلك عنه ، لأنها نافعة من اوجاع الحلق والنزلات الدائمة بها ، وإن طبخت مع الباقلاء كانت ابلغ في ذلك ، وأهل نينوى من ارض بابل يزرعونها صيفاً وشتاءًويأكلونها ، لانه كثيراً ما يعتريهم وجع الحلق والصدر من النزلات الحادة وهم يستنفون (2) بها وهي عندهم اجل دواء في ذلك ، ونافعة من وجع الصدر والرئة العارضة من الدم ، والاوجاع العارضة من الصفراء والدم. إذا اُتخذ منه مزوّرة نفع من الحمى الحادة التي معها سعال ، لاسيما إذا طبخت 1 ـ راجع درجات الادوية في حرف الدال لتعرف تلك الدرجة. 2 ـ هكذا في الاصل. (20)
بدهن لوزحلو. ( الجامع لمفردات الادوية الاغذية ج 1 ص 25 ).
قال الانطاكي : اسفاناخ : معرّب عن فارسية هو اسباناخ ، وباليونانية سرماخيوس بقل معروف ، يستنبت وقيل ينبت بنفسه ولم نر ذلك ، وأجوده الضارب إلى السواد لشدة خضرته ، المقطوف ليومه ، النابت بحر لطين ، وليس له وقت معيَّن ، لكن كثيراً ما يوجد بالخريف ، وهو معتدل ، وقيل رطب ينفع من جميع امراض الصدر والالتهاب والعطش والخلفة والمرارة والحدة نيئاً ومطبوخاً وينفع الحميات اكلاً ، وعصارته بالسكر تُذهب اليرقان والحصى وعسر البول ، وأكله يورث الصداع ، وأوجاع الظهر ، وماؤه يطبخ به الزراوند والزرنيخ الأحمر ، فيقتل القمل مجرب ، ويربط نيئا على الاورام الغلغمونية ولسع الزنابير فيسكنها ، ويفجِّر الدبيلات. وإذاطُبخ وهرس بالإسفيداج : حلل البثور طلاءً ، وهو يصدع المبرودين ، ويضعف معدتهم ، ويبطئ بالهضم ، ويصلحه طبخه بدهن اللوز والدارصيني ، وشربة عصارته عشرة دراهم وبدله السلق المغسول. ( تذكرة أُولي الالباب ج 1 ص 42 ). وفيه آراء : الرأي الأول : قال ابن البيطار : « أقوى ما يكون من دهن الآس ما كان في طعمه مرارة وكان الزيت عليه أغلب وكان أخضر صافياً تسطع منه رائحة الآس. وقوَّته قابضة مصلبة ، ولذلك ينفع استرخاء المفاصل ولكل شيء يحتاج إلى قبض. وصفته : تأخذ من ورق الآس برياً كان أو بستانياً ما كان طرياً ودقه واعصره واخلط بعصارته قدراً مساوياً من زيت الانفاق (1) وضعهماعلى جمر ودعهما حتى 1 ـ زيت الانفاق : هو الدهن المعتصر من الزيتون ، الذي أُخذ أول ما خُضِّب بالسواد ودق ناعماً ورُكِّبَ عليه الماء الحار ومرِّس حتى يخرج فوق الماء فهو المغسول ويسمى زيت إنفاق. ( تذكرة أُولي الالباب : ج 1 ص 183 ). (21)
ينطبخا ثم اجمع الدهن والعصارة (1).
وصفة أُخرى أهون من الأولى : يؤخذ من ورق الآس وينقع في زيت ويوضع في الشمس. ومن الناس من يعفص (2) الزيت قبل ذلك بقشر الرمان والسرو والسِعد والأذخر. ( الرأي الثاني : خاصته تقوية الشعر ومنعه من الانتثار (3) والتساقط وتقوية اُصوله وتكثيف نباته. ( الجامع لمفردات الادوية والاغذية ج 2 ص 99 ). قال الانطاكي : ينفع من الحكة (4) وداء الثعلب (5) والصداع وكل مرض حار إن عمل بالشيرج (6) أو دهن اللوز أو الزيت ويسوِّد الشعر ويقويه ويمنع انتثاره. ( تذكرة أُولي الالباب ج 1 ص 156 ). 1 ـ العصارة : ما يتحلب من الشيء إذا عُصِرَ. 2 ـ عفصه عفصاً : اثخنه ، اعفص الحبر : جعل فيه العفص ، العفوصة : المرارة والقبض اللذان يعسر معهما الابتلاع. 3 ـ انتثار الشعر : هو أَن يتناثر شعر الرأس ، إمّا من نقصان المادة المولدة للشعر ، كما يتناثر الورق في الشتاء ، وإما من تخلخل المسام التي في الرأس والوجه. ( مفتاح الطب ص 120 ). 4 ـ الحكة بكسر الحاء وشد الكاف : علة توجب الحكاك كالجرب. 5 ـ داء الثعلب : هو تمرط الشعر من رطوبات غريبة ردية تجتمع في اُصول الشعر فتمنع بحدتها وإحراقها من كون الشعر ، وسمِّي بهذا الاسم لأنه كثيراً ما يعتري الثعالب. ( مفتاح الطب ص 120 ). 6 ـ الشيرج : هو دهن السمسم ويسمى ايضاً : دهن الحل. (22)
الاُكسيجين : غاز يكون في الهواء ، وهو ضروري للحياة.
نتنفس الاُكسجين عبر الرئتين ، وتستخدمه خلايانا لإطلاق الطاقة من الطعام ( موسوعة جسم الإنسان ص 104 ). الاُكسيجين
الاكسيجين : غاز لالون له ولا رائحة ، ضروري للتنفس ولاحتراق الاجسام ، يوجد في الهواء بنسبة 1 من5 ، يُعبَّر عنه بـ (5).
(23)
اختلاط مياه الشرب بمياه المجاري أحد اسباب الإصابة بالإيدز (1) :
أثبتت الدراسات والبحوث العلمية مؤخراً ان مرض الإيدز من ضمن أسباب الإصابة به هو اختلاط مياه الشرب بمياه المجارى ، وذلك بجانب اسبابه الأُخرى المعروفة ، وهي ممارسة الشذوذ الجنسي (2) ، والعدوى عن طريق سوائل الجسم ، كاللعاب والدم ، والسائل المنوي (3) ، والعطس ، والتقبيل. 1 ـ صحيفة الاهرام الصادرة في 3/9/1985 ( بتصرف ). 2 ـ تعليق اسباب الانحراف الجنسي : لعل من الصعب إِيجاد سبب واحد لتفسير الحالة الواحدة من الانحراف الجنسي ، فمعظم حالات الانحراف تقوم بنتيجة تفاعل عوامل عدة تتظافر بدرجات متفاوتة من القوة لتكوين حالة الانحراف ، وهذه العوامل تشمل طبيعة شخصية المنحرف وتربيته الحياتية وبيئته الاجتماعية والامكانيات الجنسية المتوافرة له. 3 ـ المني : الذي يكوِّن اصل الحياة ، يخرج من الرجل والمرأة ، هو الماء الغليظ الذي يكون منه الولد * ( الاصطلاحات في الرسائل العملية ص 132 ). * الولد : يطلق على الذكر والانثى بدليل قوله تعالى : ( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الاُنثيين ). (24)
( حرف الباء )
باب البدن ( الشرج ) : الفتحة في آخر الامعاء (1) ، والتي يمربها البراز (2).
باب البدن ( مرشد العناية الصحية ص 380 ). وفيه آراء : « الرأي الأول : قال ابن البيطار : هو ثلاثة أصناف والفرق بينها إِنما هو في لون الزهر فقط ، وله أغصان طولها نحو من شبر وفيها شعب وورق صغار دقاق ورؤوس مستديرة صغار في باطن بعضها زهر أبيض وفي بعضها زهر مثل لون الذهب ، وفي الذي ظهر من الزهر على الرؤوس يظهر باستدارة حولها ويكون لونه ابيض واصفر 1 ـ معا : هو عبارة عن ظرف المأكول والمشروب وما تحيَّز من الفضلات ، وجمعه امعاء. ( تذكرة أُولي الالباب ج 2 ص 23 ). 2 ـ البراز : هو آخر ما تبقى في الامعاء الغليظة من رواسب ( نفايات ) الغذاء ، وهو مكوَّن من بعض الياف اللحم ، والياف نسيج ليفي غير مهضومة مع بقايا مواد ( خشبية ) تخلفت من الاغذية النباتية ، مع مختلف انواع الاملاح والجراثيم ، وكمية من المياه تكثر اوتقل. ( شباب في الشيخوخة ص 225 ). (25)
وفرفيري وهو في قدر زهر السذاب وينبت في أماكن خشنة وبالقرب من الطرق ويقلع في الربيع.
وقوة هذا النبات وعروقه وزهره مسخِّنة ملطِّفة ، إِذا شُرِبَ أو طُبِخَت وجلست النساء في مائها : ادرَّت الطمث (1) ; وأحدرت الجنين عند الولادة; وادرت البول. وقد يسقى طبيخها أيضاً للنفخ ، ويبرئ وجع الكبد. وأما الصنف الذي زهره ابيض والنصف الذي زهره أصفر فهما اشد إدراراً للبول. الرأي الثاني : البابونج النوع الأبيض : الزهر منه هو النبت المعروف بمصر بالكركاس واهل الاندلس : يعرفونه بالمقارجة وهو اسم لطيني وأهل افريقية يسمونه رجل الدجاجة ، وهو الاقحوان عند العرب وليس بمستعمل عند الاطباء وإنما يستعمل نوع آخر وهو الذي يعرف بافريقية بالبابونق. الرأي الثالث : البابونق بالقاف اسم خاص للنوع العطر من البابونج الدقيق بتونس وهو يتخلق بأرضها من غير أن يزرع [ بـ ] ارض مصر والمشرق. الرأي الرابع : البابونج : قريب من الورد ولطافته ، وأما في حرارته فقوته قوة الزيت; لأن حرارته مشاكلة لحرارة الحيوان معتدلة ، ولذلك صار البابونج ينفع من الاعياء أكثر من كل دواء ويُسكِّن الوجع ويُرخي الأعضاء المتمددة ويُليِّن الصلبة إذا لم تكن صلابتها كثيرة ويخلخل الأشياء الكثيفة ويُذهب الحميات التي تكون من ورم الأحشاء. البابونج يسخن في الدرجة الاُولى وجوهره لطيف وبهذه الأسباب صارت قوَّته قوة تحلل وتُرخي وتوسِّع مسام البدن. 1 ـ تُعطى الحلبة للفتيات في فترة البلوغ لمفعولها المنشط للطمث. ( الغذاء لا الدواء ص 328 ). (26)
الرأي الخامس : البابونج مُفتح ملطف ملين لليبس محلل من غير جذب وهذه خاصته من بين سائر الأدوية ، ويقوي الأعضاء العصبية كلها وهو مقو للدماغ أيضاً نافع من الصداع البارد.
الرأي السادس : البابونج [ ينقي ] البدن تنقية جيدة شرباً. الرأي السابع : البابونج العطر منه الرقيق الزهر الشبيه الرائحة برائحة التفاح : ينفع بخاره من النزلات في أواخرها منفعة قوية. ووضع الآذان على بخاره ينفع من ابتداء الطرش » (1). قال د. محمد رفعت : « يتكون البابونج من الرؤوس المزهرة المجففة وهذه الزهور لها فوائد جمة فهي مقوية للدم وتساعد على الهضم ، ويمكن استخدام منقوع البابونج المغلي قبل طعام الإفطار ، فهو يساعد على الهضم كما أنه يفيد في تسكين السعال ، بالإضافة إلى أنه يساعد على الشعور بالدفء ، ويعمل على طرد الغازات من المعدة والأمعاء ، غير أنه إذا أُخذ بكميات كبيرة فهو يسبب الغثيان. ويستعمل البابوج في عمل الكمادات لعلاج الرضوض والتواء المفاصل ; كما يستخدم منقوعه في ايقاف الإِسهال عند الاطفال ، كما انه يساعد على التخلص من الصداع وعلاج الحميات. ويساعد على التخلص من الفضلات ، وينقي الصدر من الربو (2) ، ويساعد على التخلص من الاعياء والتعب » (3). قال سعيد جرجس كوبلي : « البابونج نبات جميل الشكل ، ينمو في الحقول 1 ـ الجامع لمفردات الادوية والاغذية : ج 1 ص 73. 2 ـ الربو : اشتغال قصبة الرئة بمواد تعاوق المجرى الطبيعي; وقيل : الربو : تواتر النفس من خلط غليظ لزج يملا قصبة الرئة كالحال في نفس من يَعْدُو عَدْوَاً شديداً; وقيل : الربو بتشديد الراء وفتحها وسكون الباء : داء نوبي ، تضيق فيه شعيبات الرئة فيعسر النفس. 3 ـ قاموس التداوي بالأعشاب : ص 28. (27)
والبراري ، زهرة البابونج ذات لون أبيض في قمتها رأس أصفر اللون ، ولها رائحة مميزة.
يُستفاد من البابونج لمعالجة الالتهابات الجلدية ولتهدئة الأعصاب ، ولمعالجة النزلات الصدرية ، والرشوحات الرئوية ولطرد الغازات ، ولشفاء القرحات المعدية ولغسل عيون الاطفال ولتخفيف آلام العادة الشهرية ، ولغسل المهبل وعلاج إِفرازاته يعمل حقنة شرجية في علاج الإمساك. يُغلى البابونج على النار كالشاي ويُحلّى بالسكر ويؤخذ شراباً ، أما لعمل حقنة فبدون سكر. يُستنشق بخاره في التهابات التجاويف الانفية (1) كما يجب عدم مزجه بالسكر في غسل عيون الاطفال ، وغسل المهبل وتخفيف آلام العادة الشهرية » (2). قال د. عزّ الدين فرّاج : « البابونج : نبات قائم كثير التفريع ، الساق أملس ذو أوراق مركَّبة ريشية والنورات أعلى الفريعات ، وبكل نورة منها 10 ـ 20 زهرة بيضاء اللون ، والأزهار قرصية صفراء اللون ، وهو يتبع العائلة المركبة. ويبدأ النبات في الأزهار بعد 6 ـ8 أسابيع من تاريخ الزراعة إذا كانت الظروف الجوية والخدمة ملائمتين للنمو. وتجمع النورات عند تمام تفتحها على عدة دفعات ، ويجب عدم تركها ، لأنها سريعة النضج ويتطاير ما بها من بذور صغيرة ، والجزء المستعمل من هذا النبات : هو زهره الجاف ، ذو الرائحة النفاذة القوية التي تشبه مزيج الكافور والتفاح. ويستعمل مغلي البابونج : لفتح الشهية ولإصلاح المعدة وللمساعدة على 1 ـ جربته بعد إصابتي بإلتهاب الجيوب الانفية وكانت التجربة بعد مضي 14 يوماً من تلك الإصابة اما الإصابة القديمة فلا ينفعها ذلك البخار. 2 ـ أسرار الطب العربي : ص 45. (28)
الهضم (1) ويسمي « شاي البابونج » وهو يُقدَّم للضيوف كمشروب شعبي في بعض البلاد التركية تضاف إليه باقي العقاقير المصلحة للمعدة ، ويفيد في منع المغص.
كما يستعمل البابونج في الحقن الشرجية ملطفاً ومليناً ومسكناً لحدة المغص وطارداً لرياح البطن. المقصود هنا نبات البابونج الالماني : وهو احد نباتات العائلة المركبة. ( التداوي بالاعشاب والنباتات الطبيعية ص 15 )
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بزيت الزيتون فكلوه وادهنوا به فإنه ينفع من الباسور ( كنز العمال ج 1 ص 47 حديث 28295 ). وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بهذه الشجرة المباركة زيت الزيتون فتداووا به ، فإنه مصحَّة من الباسور. ( المعجم الكبير ج 17 ص 281 حديث 744 ، وكنز العمال ج 1 ص 47 حديث 28296 ). قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : طول الجلوس على الخلاء يورث الباسور ( من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 28 حديث 56 ، وعلل الشرائع ص 278 ). البواسير (2) : عبارة عن مجسمات صغيرة مؤلمة داخل أو خارج باب 1 ـ الهضم : هو العملية التي يتم فيها جعل المواد الغذائية صالحة لأن يمتصها الجسم ، وذلك بحلها إلى عناصرها الأساسية وتكوين مواد جديدة منها يحتاجها الجسم لإدامة الحياة ، وللنشاط ولترميم ما يُبلى أو يضعف من اجزائه. ( شباب الشيخوخة ص 220 ) 2 ـ سئل الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن الكراث فقال : ( كله فإن فيه اربع خصال : يطيب النكهة ويطرد الرياح ويقطع البواسير وهو أمان من الجذام لمن ادمن عليه ) ( الخصال باب الاربعة رواية 114 ). (29)
البدن (1) ، وهي دوال صغيرة منتفخة. ( مرشد العناية الصحية ص 380 ).
تحاميل (2) لمعالجة البواسير (3) : وهي عبارة عن حبات على شكل رصاصة توضع في الشرج (4) ، تساعد التحاميل على تصغير حجم البواسير وتقليل المها. وتوجد انواع عديدة ، ولكن اكثرها فائدة وكلفة هي تلك التي تحتوي على كورتيزون COrtisoue ، أو كورتيكو ستيرود COrtcosteroid وهناك ايضاً مراهم (5) خاصة. استعمل تحميلة واحدة بعد كل تغوُّط ، وواحدة قبل النوم ( مرشد العناية الصحية ص 375 ). إِن البواسير نوع من الدوالي في أوردة الشرج تبدو وكأنها كرات أو درن. قد تكون البواسير مؤلمة ، ولكنها ليست خطرة.وتحدث البواسير في كثير من الحالات 1 ـ باب البدن ( الشرج ) : الفتحة في آخر الامعاء ، والتي يمر بها البراز. ( مرشد العناية الصحية ص 380 ).
2 ـ التحميلة : حقنة من الدواء توضع في المهبل أو باب البدن.( مرشد العناية الصحية ص 380 ).
3 ـ قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : الإطالة في الخلاء تورث البواسير.
4 ـ الشرج : هو انبوب قصير يمتد في المستقيم إلى خارج الجسم ، وهو مغلق بواسطة حلقة من العضلات ( او العضلة العاصرة ) والاضطراب الاكثر شيوعاً الذي يؤثر في هذه المنطقة هو الانتفاخ أو الانسداد من جراء تجلط الشرايين حول الشرج ( داء البواسير ) وينشأ ذلك عادة من الامساك المؤلم. ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 93 ). 5 ـ المرهم : مركب دهني علاجي ذو انواع مختلفة يدهن به الجرح ، أو يدلك به الجلد ، أو تكحَّل به العين ، أو تعالج به القروح. (30)
اثناء الحمل وقد تزول بعده.
( إن وضع عصير بعض النباتات المرَّة الطعم على البواسير قد يقلصها ، ولذا استعمل تحاميل البواسير. يفيد الجلوس في مغطس ماء ساخن وغسيل باب البدن بعد كل براز. قد يكون الامساك سبباً لحدوث البواسير ولذا وجب تناول الكثير من الفواكه. أما في حال التهاب البواسير أو تخثر الدم فيها فيساعد في ذلك وضع ثلج عليها. قد تكون البواسير الضخمة بحاجة إلى عملية جراحية. استشر الطبيب. ( مرشد العناية الصحية ص 175 ).
قال ابن النفيس : « البواسير : هي زيادة مثل اللحم تنبت على أفواه (1) العروق التي هي المعقدة من دم سوداوي وغليظ ومادة جميع البواسير سوداوية » (2).
قال القليوبي : « البواسير : هي عروق تنبت بلحم زائد على أدوار المقعدة لها سري وحكيك كلهيب النار يدب في الجسد برطوبة سمية يكون منها : ضيق النفس ، وسقوط همة وانكسار قلب (3) واصفرار اللون ورخاوة البدن ويهيج الوجه 1 ـ الفُوَّهة : من كل شيء فمه وأَوَّله ( جمعها ) فوهات. ( المعجم الوسيط ). 2 ـ شرح الأسباب : ص 277. 3 ـ
( لأبي رقية الساعدي )
|
|||
|