الغذاء دواء ::: 106 ـ 120
(106)
    ثاني أُكسيد الكربون : نوع من الغاز يكون في الهواء حولنا ، الجسم يستخدم الأكسجين (1) في الحصول على الطاقة من الاطعمة ، وينتج عن ذلك غاز فَضْلةٌ هو غاز ثاني أكسيد الكربون.
    يحمل هذا الغاز إلى الرئتين ونتخلص منه في عملية الشهيق اي التنفس إلى الخارج. ( موسوعة جسم الانسان ص 104 )
1 ـ الاُوكسجين : غاز يكون في الهواء ، وهو ضروري للحياة نتنفس الاُكسجين عبر الرئتين ، وتستخدمه خلايانا لإطلاق الطاقة من الطعام ( موسوعة جسم الإِنسان ص 104 ).

(107)
( حرف الجيم )
الجمجمة
    الجُمْجُمة : تُعطي للرأس والوجه شَكْلَهما ، وهي تحيط بالدماغ الطري السريع العطب وتحميه في الصدمات.
    في الجمجمة فُتَحٌ للعينين والانف والفم.
    تجويف كل من العينين يوفِّر لها جيباً واقياً ويسمح لها بالدوران.
    وفي الفم صفان من اسنان قوية لنتش الطعام ومضغه ، وهي راسخة داخل عظمي الفكين.
    إِن العظام التي تتركب منها الجمجمة تُكمِّل بعضها بعضاً حيث تلتقي العظام حَوافُّ مسننة تتعشق بعضها ببعض تعشقاً محكماً ، مما يجعل الجمجمة بالغة القوة.
    تتألف الجمجمة من 22 عظماً ثمانية منها تشكل القحف ، وهو الصندوق العظمي الذي يحيط بالدماغ.
    العظام الاربعة عشر الباقية تشكل الوجه.
    العظام كلها تقرياً متصل بعضها ببعض بمفاصل غير متحركة ، ندعو الواحد منها درزاً.
    لا يتحرك من عظام الجمجمة إلاّ عظم الفك السفلي ، فيمكن معه الكلام وتناول الطعام. ( موسوعة جسم الإِنسان ص 22 و 23 )


(108)
    * عظام الجمجمة أكثر مناطق الجسم مقاومة للإشعاع :
    أو ضحت الدراسات التي أجراها علماء المركز القومي للبحوث أن « السيراميك » المستخدم كبدائل حيوية تعويضية للعظام تزداد مقاومته للإِشعاع مع ازدياد نسبة الكالسيوم إِلى الفوسفور ، مما يعني ان عظام الجمجمة أكثر مناطق الجسم مقاومة للإِشعاع ، لازدياد هذه النسبة بها لحماية المخ.
    ومما هو جدير بالذكر أن « السيراميك » المستخدم كبدائل حيوية تعويضية للعظام يناظر في تركيبه الكيميائي العظام الآدمية ، وقد تم استخدام العظم الحيواني ، وكذا كيماويات فوسفات الكالسيوم الثلاثي لتركيب هذه الاجسام. ( ثبت علمياً ص 25 ).

    البنية الجسمية
    الحالات المرضية الجسمية
    النحول المرضي العام
    الامراض القلبية
    أمراض الكلى والجهاز البولي
    أمراض المفاصل
    امراض الجهاز العصبي
    مرض السكري
    امراض الاوعية الدموية
    الاضطرابات الهرمونية
    الاجراءات الجراحية


(109)
    الضعف الجنسي :
    إِن طبيعة الحياة الجنسية تجعل من الصعب التوصل إلى مقياس يعين مقادير القوة أو الضعف التي تتميز بها ناحية أو اُخرى من نواحي هذه الحياة المتعددة العناصر والمتشابكة في العوامل المؤثرة فيها. وهذه الصعوبة تجعل من الفرد نفسه أو من شريكه الجنسي ، الوازن للقوة أو الضعف في العلاقة الجنسية. وأَي من المشاركين في العملية الجنسية يزن ذلك على اساس من توقعاته لما يجب أن يكون عليه من قوة ، وهي التوقعات التي يتوصل إِليها من تجاربه السابقة ومن معرفته بتجارب الآخرين ممن هم في سنه وفي ظروف وبيئة مماثلة لبيئته وظروفه. وتبعاً لهذا المنظور للقوة والضعف في الحياة الجنسية ، فإن الفرد قد يكون ضعيفاً إِذا ما قورن بأَمثاله ، أو انه قد يصبح ضعيفاً بعد قوة لسبب أو آخر ، ومثل هذا الضعف قد يكون في درجات متفاوتة وقد يمتد إلى فترات مختلفة الزمن ، كما انه قد يظهر في ظروف حياتية معينة دون غيرها بما في ذلك المكان الذي تتم فيه العلاقة والشريك في هذه العلاقة ، وفيما يلي بعض الاسباب الهامة التي يمكن لها ان تُحدث ضعفاً في القابلية الجنسية بما في ذلك الدافع الجنسي والاداء الجنسي الفعلي.
    البنية الجسمية :
    ليس للبنية الجسمية في حد ذاتها اي ارتباط اساسي بالقابلية الجنسية ، فالطول والقصر والنحالة والبدانة وقوة العضل لا تقترن بالضرورة بمستوى معين من القابلية الجنسية ، غير ان البنية الناحلة أو البدينة تقترن عادة بوهن في القابليات الجسمية وسرعة الشعور بالتعب والاجهاد ، ومثل هذا الاقتران يظهر أيضاً في الطاقات البايولوجية الاُخرى بما في ذلك النواحي الجنسية ، ومع ان الدافع الجنسي والاداء الجنسي قد يكون طبيعياً في الممارسات الواحدة ، إلا ان آثار التعب تظهر على الممارس بشكل اسرع ولمدة اطول مما هو الحال عند غيره ، كما ان معاودة وتكرار الممارسة تصبح اكثر صعوبة واقل عدداً مما هو مألوف.


(110)
    الحالات المرضية الجسمية :
    يمكن للضعف الجنسي ان يحدث في الكثير من الامراض التي تصيب الجسم سواء ادت الحالة المرضية إلى إِتعاب المريض بشكل عام ، أو انهاتركزت في عضو أو جهاز معين من الجسم. أو جاءت بسبب فعل الادوية التي يتناولها المريض لعلاج المرض الذي يعانيه. هذا والامراض التي قد تسبب حالة الضعف قد تكون امراض جسمية طبية أو جراحية ، وقد تكون امراضاً عامة أو امراضاً تصيب المناطق والاعضاء المرتبطة بالعملية الجنسية.
    1 ـ النحول المرضي العام :
    إِن من طبيعة معظم الامراض التي تصيب الجسم ان تسبب الشعور بالوهن الجسمي وان ينسحب ذلك على مستوى الرغبة الجنسية والاداء الجنسي. ويحدث ذلك بشكل عام في جميع الامراض التي تسبب النحول والالم والعجز مهما كانت اسبابها ، وخاصة الحالات المرضية طويلة الاجل أو التي تحتاج إلى فترة طويلة من النقاهة. ولمثل الضعف الجنسي الذي يحدث عادة في هذه الحالات المرضية ان يثير حالة من القلق في نفس المريض وان يؤدي ذلك إلى التأثير على مستوى قابلياته الجنسية عند ابلاله الكامل من مرضه.
    2 ـ الامراض القلبية :
    اُجربت ابحاث عديدة في موضوع الارتباط بين الامراض القلبية وبين الاداء الجنسي ، وقد افادت هذه الابحاث بعدة ملاحظات هامة منها ان اثر العلاقة الجنسية للمصابين بمرض قلبي يساوي اثر ارتقاء الدرج من طابق إلى آخر أو أثر المشي السريع لفترة وجيزة ، وبان المريض إِذا استطاع القيام بهذه الفعاليات بدون جهد واضح فإِن بإِمكانه ان يمارس العلاقة مع شريكه المعتاد. غير ان هنالك خطراً من هذه الممارسة مع شريك جديد أو بعد غياب طويل. وفي دراسة اخرى قام بها بلوك ( 1975 ) ، تبين ان هنالك نقصاً في عدد الممارسات من معدل 2,5 مرة في الشهر قبل


(111)
الإِصابة إلى حدود 7 ، 2 مرة شهرياً بعد 11 شهراً من وقوع الإِصابة. ويعزو الباحث هذا الفرق الواضح إلى عوامل نفسية من القلق والخوف من الأقدام على الممارسة. هذا وقد بينت دراسة اُخرى اُجريت على 48 من المرضى الذين اُصيبوا بالذبحة الصدرية ، وافادت الدراسة بان 18 منهم قد عانوا من اعراض تسارع في النبض أو حدوث ( الأنجانيا ـ الذبحة الصدرية ) وبان خمسة من هؤلاء اضطروا لايقاف العملية الجنسية بسبب الشعور بهذه الاعراض.
    3 ـ امراض الكلى والجهاز البولي :
    جرت معظم الابحاث على صنفين من المرضى ، وهم الذين يؤدي بهم مرض الكلى إلى التسمم وبالتالي اللجوء إلى تصفية الدم ، والصنف الثاني هم المرضى الذين اُجري لهم عملية زرع الكلية. ففي الصنف الاول افادت الدراسة ( 1973 ) بان نسبة عالية من هؤلاء المرضى يعانون من مشكلة القابلية الجنسية والتي تتكون من نقص في تكرار الدافع الجنسي والعملية الجنسية ، مع صعوبة في الابقاء على الانتصاب ( 60% ) ، كما افادت الدراسة على الاناث بحصول نقص كبير في إِمكانية حدوث الذروة ، فتناقصت هذه الامكانية. فبينما كانت 90 انثى من مجمموع 142 تحصل على الذروة قبل حدوث حالة التسمم الكلوى ، فإِن 47 منهن فقط حصلن على الذروة بعد قيام حال التسمم. وعلى العموم فإِن البدء والاستمرار بتصفية الدم قد أدى إلى تدهور الوضع الجنسي في 35% من الذكور و 24% من النساء ، ونسبة قليلة فقط من هؤلاء يعودون الى حالة افضل. ويعزى هذا التدهور الى عوامل نفسية اكثر مما يعزى الى اسباب عضوية جسمية. اما الوضع بالنسبة للذين اجريت عليهم عمليات زرع الكلية ، فهو وضع مشابه لوضع تسمم الكلى وتصفية الدم ، غير ان معاناة المرأة كانت اقل بكثير من معاناة الرجل في مثل هذا الامر. وقد تأيدت هذه


(112)
النتائج من دراسات تالية (1). ويظهر من هذه الدراسات بمجموعها أن هبوطاً في القوة الجنسية يحدث في معظم حالات مرض الكلى ، إِن لم يكن في كلها ، ومن غير الواضح طبيعة هذا الارتباط وإن كان يعتقد أن العامل النفسي في المريض هو العامل الفعال.
    4 ـ امراض المفاصل :
    تقترن امراض المفاصل عادة ، وفي الكثير من الناس ، بدرجة أو اُخرى من العطل الجنسي ، وهو أمر متوقع بالنظر للفعل الناهي الذي يحدثه الالم والتشنج والتصلب المفصلي والعضلي. وكل ذلك يجعل العملية الجنسية في الذكراو الانثى عملية مؤلمة قد يزيد المها على اللذة (2) المتوقعة من اتمام العمل الجنسي ، كما ان الالم يحدد في بعض الاوضاع والحركات اللازمة اثناء العلاقة الجنسية مما يعيق العلاقة أو ينهيها قبل اتمامها أو يختصرها. ( هاملتون 1975 ). هذا ويمكن لمرض المفاصل ان يؤدي الى تعقيدات اُخرى بما في ذلك التهابات المناطق الجنسية ، وآثار العقاقير المقاومة لالتهابات المفاصل ، وبسبب عوامل نفسية اُخرى. ومن الملاحظات التي تمر بالكثير من الاطباء شكوى الرجال من آلام الظهر ( الظهار Lumbago ) ، وارتباط ذلك بالضعف الجنسي في عدد غير قليل منهم. ومع ان هذه الآلام قد تكون نتيجة مرض مفصلي في الفقرات ، إلا ان الكثيرين منهم لا يعانون من ذلك ، ولهذا فإن الارتباط بين الالم والضعف الجنسي هو ارتباط نفسي ، وتكون شكوى المريض من آلام الظهر شكوى رمزية وتعبيرية غير واعية وخاصة في الذكور.
    5 ـ امراض الجهاز العصبي :
1 ـ ابرام وابرايان ( 1975 ) وسالفتيرا ( 1975 ) وستيل ( 1976 ) وغيرهم.
2 ـ الفرق بين الشهوة واللذة : ان الشهوة توقان النفس إلى ما يلذ ويسر ، واللذة ما تاقت النفس إليه ونازعت إلى نيله فالفرق بينهما ظاهر ( معجم الفروق اللغوية ص 306 برقم 1229 ).


(113)
يلعب الجهاز العصبي المركزي في الدماغ والنخاع الشوكي ، وما تفرع عنه من اعصاب محيطية ، بما في ذلك الجهاز العصبي الذاتي ، دوراً هاماً في العمليات الفيزيولوجية (1) التي تتكون منها الادوار المختلفة للعملية الجنسية منذ نقطة تكوين وانطلاق الدافع الجنسي وحتي نهاية الاستجابات المختلفة لهذا الدافع ، وهكذا فإِن اي خلل في هذا الجهاز أو ما تفرع عنه يمكن له ان يضر بالعملية الجنسية ويؤدي إِلى إضعافها أو تعطيلها. وتشمل امراض الجهاز العصبي التي يمكن ان تؤدي الى عطل جنسي الامراض التي تصيب :
    (1) المناطق الدماغية المختصة بالحياة الجنسية وهي المنطقة الحافية ( اللمبية Limbic ) ، ونواة الهايبوثالموس ، والثالموس.
    (2) الاعصاب الحركية المحيطية والذاتية والتي تبدأ وتسيطر على عمليات الاستجابة الجنسية.
    (3) الاعصاب الحسية التي تحمل الافادات الحسية إلى النخاع الشوكي.
    (4) المراكز في النخاع الشوكي بما في ذلك الخيوط العصبية الصاعدة الى مراكز الدماغ والنازلة منها. ومن الامراض التي يمكن ان تؤثر في الجهاز العصبي وبالتالي في العملية الجنسية هي حوادث الشدة والاورام والالتهابات والنزيف الدموي ومرض التشمع المنتشر D.S والنقص الولادي في العمود الفقري Spina Bifida وقطع النخاع الشوكي كلياً أو جزئياً. مع العلم ان هنالك مركزين متحكمين في الانتصاب في النخاع الشوكي احدهما ظهري قطني والآخر عصعصي ، بينما القذف يعتمد على سلامة كل من المركزين.
    6 ـ مرض السكري :
    إِن المرض في حد ذاته لا يسبب ضعفاً جنسياً ، وإِذا ما حدث هذا الضعف
1 ـ الفيزيولوجية علم وظائف الاعضاء في الإنسان والنبات وكل ذي روح من المخلوقات.

(114)
فما ذلك إِلا نتيجة ما يمكن ان يؤدي إِليه المرض من إِصابة الجهاز العصبي الذاتي بقسميه السمبثاوي والبارسمبثاوى. وكلا القسمين لهما فعلهما في السيطرة على الاستجابات الجنسية.ومرض السكري هو اكثر الامراض تسبيباً لإِصابة هذا الجهاز بتسمية الامراض. والمعروف ان حوالي 30 ـ 60% من المصابين بالسكري يعانون من الضعف الجنسي بدرجة أو اُخرى. وهنالك اختلاف بين الباحثين فيما إِذا كان تأثير مرض السكري هذا يأتي عن طريق عصبي أو هرموني أو عن طريق الأوعية الدموية ، غير ان معظم البينات تشير إلى ان تأثير المرض ، على اعصاب الجهاز العصبي الذاتي مسؤول جزئياً في الاقل عن هذه النتيجة (1). وفي الابحاث على النساء المصابات بالسكري تبين إِصابة نسبة كبيرة منهن ( 54% ) بتوقف الحصول على الذروة (2). غير ان هنالك ابحاثاً اُخرى تعطي نسبة اقل من توقف الذورة في النساء المصابات بالسكرى. هذا ويجب في كل حالة تقرير فيما اذا كانت هنالك اعراض عصبية اُخرى أو لا في المرض فوجود هذه الاعراض يجعل احتمال الضعف الجنسي أكثر إِمكانية.
    7 ـ امراض الاوعية الدموية :
    لما كانت امراض الاوعية الدموية لا تحدث بمفردها عادة ، وإِنما كجزء من الامراض التي تصيب جهاز الدورة الدموية وجهاز الكلى والبول وحتى الجهاز العصبي الذي يتحكم إلى حد ما في الدورة الدموية من القلب حتى أدق الاوعية الدموية ، فإِن من الصعب تقرير فيما إِذا كان العطل الجنسي الذي يصاحب اضطرابات الاوعية الدموية هو عطل ناجم عن هذه الاوعية أو عن فعل الامراض الاُخرى المصاحبة لا ضطراب هذه الاوعية. وعلى العموم فإِن اي شحة في تزويد
1 ـ كولودني وآخرون ( 1974 ) ، وكوتزس وبالوديموس ( 1970 ).
2 ـ النبرج 1977.


(115)
الدم للاعضاء الجنسية بسبب اي علة مرضية أو حادث فله ان يؤثر في العملية الجنسية ( كاننغ واخرون 1963 ).
    ومن امراض الاوعية الدموية التي يقترن وجودها بإِمكانية الضعف الجنسية : هو مرض ارتفاع ضغط الدم. وليس هنالك ما يؤكد وجود ارتباط اساسي بين الحالتين ، وإِن كانت نسبة الذين يعانون من ضعف جنسي تزيد في مرضى الضغط ، إِلا ان ذلك قد يكون نتيجة اما لتخوف المريض من الاجهاد والانفعال واثر ذلك الناهي عن إِطالة الممارسة أو تكرارها ، أو انه يأتي نتيجة الآثار الجانبية للعقاقير (1) المستعملة في علاج إِرتفاع ضغط الدم. أما بالنسبة لانخفاض ضغط الدم فإن الملاحظ هو ان الذين يعانون من إِنخفاض واضح في الضغط فإِنهم يعانون ايضاً من سرعة الاجهاد بما في ذلك الاجهاد الجنسى. وهنالك موضوع العلاقة بين توسع الاوردة الشرجية ( البواسير ) وبين الشكوى المالوفة عند المصابين بها من الضعف الجنسي ، ولعل تفسير هذه الرابطة يعود إِلى عوامل نفسية يردها المحللون الى تثبت الفرد أو نكوصه الى دور جنسي نفسي سابق ( الدور الشرجي ). وقد لا يتجاوز الامر مجرد انتشار الرأي عن هذه العلاقة في بعض الاوساط الاجتماعية ، واقتناع المصابين بهذا التفسير ، أو اخذهم به ، حتى بدون توافر الدليل على وجود البواسير ، وهو الامر الذي يدفعهم إِلى السعي إِلى اجراء العملية الجراحية لاستئصال البواسير.
    8 ـ الاضطرابات الهرمونية :
    هنالك علاقة وثيقة واساسية بين حياتنا الجنسية وبين الاجهزة الهرمونية (2)
1 ـ العقاقير : اخلاط الدواء ، واحدها العقار ، سمي بذلك لأنه كأنه عقَر الجوف ( معجم مقاييس اللغة ).
2 ـ الهرمونات : رسائل كيميائية تفرزها غدد خاصة مثل الغدة النخامية والپنكرياس ، تنتقل الهرمونات مع الدم حاملة إلى أجزاء من الجسم تعليمات بالعمل. ( موسوعة جسم الإنسان ص 107 ).


(116)
المختلفة في الجسم. وتتألف هذه الاجهزة الهرمونية من نواة الهايبوثالموس ومن الغدة النخامية ومن الغدد الجنسية ( الخصيتين في الذكر والمبيضين في الانثى ). والامراض أو الاضطرابات التي تصيب الغدة النخامية والغدد الجنسية وغدة السوبرارنيل ( الكظرية Supra renal ) يمكن لها ان تؤدي إلى عطل في الدافع والاستثارة الجنسية في كل الذكر والانثى. ومن هذه الامراض ضمور الغدد الجنسية الولادي وتشمع الكبد (1) الذي يؤدي الى ضمور الخصيتين ، وعجز الغدة النخامية ، واورام غدة الادرينال. والمعروف ان استئصال المبيضين لا يؤثر في حياة الانثى الجنسية على عكس التأثير الذي يحدث بعد استئصال غدة الادرينال.
    أما في الرجل فإن استئصال الخصيتين إِذا ما حدث بعد اكتمال النمو فانه لا يؤثر كثيراً في الدافع الجنسي أو الانتصاب عند معظم المخصيين. وتفيد الابحاث الهرمونية ان الفرد ، انثى أو ذكراً ، يحتاج إلى مقادير قليلة من هرمونات الاندروجين للقيام بالسلوك الجنسي الطبيعي ، وان هذه المقادير تأتي من مصدرين اولهما الغدد الجنسية ( الخصية في الذكر والمبيض في الانثى ) ، والمصدر الثاني من غدة الادرينال. فاذا انقطع المصدر الاول بسبب المرض أو الاستئصال تزود ما يحتاجه الفرد من المصدر الثاني. وهكذا فإن المهم هو توافر هذه المقادير القليلة ، اما مايزيد عليها فلا يعرف ان له اهمية علاجية ، وان كان المعروف هو ان زيادة الاندروجين في
1 ـ تشمع الكبد : ويصيب مدمني الكحول ، ويمكن أن ينتج عن أسباب اُخرى.
    الدلائل : تبدأ أعراض تشمع الكبد مثلما تبدأ أعراض التهاب الكبد مصحوبة بالضعف وفقدان الشهية وتلبّك المعدة وألم في الجانب الأيمن ( منطقة الكبد ).
    يبدأ جسم المصاب بالنحول وقد يتقيّأ دماً ، وفي الحالات الشديدة تنتفخ القدمان والبطن ، وقد يصبح بياض العين والبشرة صفراوياً.
    المعالجة : يصعب العلاج بحال اشتداد التشمع استشر الطبيب.
    الوقاية : لاتشرب الكحوليات. ( مرشد العناية الصحية : ص 328 ).


(117)
الانثى تؤدي إِلى زيادة الدافع الجنسي عندها.
    9 ـ الاجراءات الجراحية :
    الآثار الجراحية أما تأتي من فعل الالم الذي يحدد العلاقة الجنسية ، بسبب تأثير العملية على النظام العصبي المتصل بالعملية الجنسية ، كعملية البروستات ، أو بسبب قطع الاعصاب السمبثاوية في المنطقة القطنية ، كما انه يأتي في بعض الناس بسبب الصدمة النفسية التي قد يعانونها من العقلية وما توحي لهم به من تشويه لتكامل صورتهم عن انفسهم.
    ( الجنس والنفس في الحياة الإِنسانية ص 179 ـ 186 ).

    الجنين (1) : الطفل في اثناء نموه في رحم الجنين الاُم ، منذ الاسبوع الثامن إِلى الولادة. ( موسوعة جسم الإنسان ص 104 )

    وهنا ايضاً وتاسيساً على ان عملية تناول الاطعمة والاشربة ، وما يتبعها من عمليات هضم وامتصاص وتمثُّل ، هي عمليات بيولوجية تقوم بها خلايا حية ذات مشاعر وأحاسيس.
1 ـ الجنين : وصف له مادام في بطن أُمه ، والجمع اجنة مثل دليل وأدلة ، قيل سُمِّي بذلك لاستتاره ، فإذا وُلد فهو منفوس ( المصباح المنير ).
    الجنين فعيل : وهو ما يُغطى ويُوارى في بطن أو قبر أو غيرهما ( التحقيق في كلمات القرآن الكريم ج 2 ص 123 ).


(118)
    أُشير إلى مضار تناول الأطعمة على سبيل التسلية وبشكل مستمر أو بمجرد حلول مواعيد تناولها التقليدية إِذا لم يكن هناك شعور حقيقي بالجوع (1) ، وإلى مضار تناول الافراد لها وهم بحالة نفسية سلبية كأن يكونوا متوتري الأعصاب والعضلات أو مشغولي الفكر بالعديد من الاُمور الاُخرى ، إذ يُفضل في هذه الحالات ، وبألف مرة ، تخطّي هذه الوجبات على تناولها ، لأن ضررها سيكون أكبر من نفعها. ( الشفاء من كل داء ص 148 ).
1 ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كل وأنت تشتهي ، وامسك وأنت تشتهي. ( طب النبي ص 19 ).

(119)
    الحبل السري (1) : حبل يحتوي على اوعية دموية تصل الجنين بأُمّه إِذ ينمو داخل رَحِمِها.
    يحمل الحبل السري الغذاء والأُكسجين (2) إلى الجنين ، ويحمل منه الفضلات (3). ( موسوعة جسم الإنسان ص 105 ).

    الحجاب الحاجز : عضلة منبسطة تفصل الصدر عن البطن ، الحجاب الحاجز يلعب دوراً مهماً في التنفس ( موسوعة جسم الإنسان ص 105 ).
1 ـ الصَّرة ( السرة أو زر البطن ) : هي الاثر الباقي بعد قطع حبل الخلاص ( اي رباط بين الاُم والجنين ). ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).
2 ـ الاُكسجين : غاز يكون في الهواء ، وهو ضروري للحياة ، نتنفس الاكسجين عبر الرئتين ، وتستخدمه خلايانا لإطلاق الطاقة من الطعام ( موسوعة جسم الإنسان ص 104 ).
3 ـ الفضلات عامة في جميع العلل ، وتارة تأتي فضلات الآدمي من بول وغائط.
( ذيل تذكرة اُولي الالباب ص 127 ).

(120)
درجة الحرارة
    درجة الحرارة : تقاس الحرارة بدرجات الحرارة المئوية أو الفارنهايت.
    تبلغ حرارة الشخص الصحيح 37 درجة مئوية.
    يتجمد الماء على درجة صفر مئوية.
    ويغلي على 100 درجة مئوية.
    بينما تكون حرارة الشخص السليم 6 ، 98 درجة فارنهايت.
    يتجمد الماء على 32 درجة فارنهايت.
    ويغلي على 212 درجة فارنهايت.
    وتكون المعادلة بينهما : الحرارة بالفارنهايت = الحرارة المئوية ×9 على 5 (1) +32 ، اي ان الحرارة المئوية = ( الحرارة بالفارنهايت ـ 32 ) ×5 على 9 (2). ( مرشد العناية الصحية ص 381 ).

    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « عليكم بالحلبة ولو بيع وزنها ذهباً » (3).
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « استشفوا بالحلبة » ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « تداووا بالحلبة فلو تعلم أمتي مالهم في الحلبة لتداووا بها ولو بوزنها ذهباً » (4).
1 ـ 95
2 ـ 95
3 ـ بحار الأنوار : ج 62 ص 233 حديث 1.
4 ـ مستدرك الوسائل ج 16 باب 104 ص 435 حديث 1 ، وفي بحار الانوار : ج 62 ، ص 233 ، حديث 3 ، ومكارم الأخلاق : ج 1 ، ص 407 ، حديث 1380 ، ودعائم الإسلام : ج 2 ، ص 150 ، والجعفريات : ص 245.
الغذاء دواء ::: فهرس