|
|||
(316)
قال بعض الاطباء : وبدله في تليين الطبيعة : حب السفرجل ، وفي التبريد والترطيب : بزر البقلة الحمقاء ( الجامع لمفردات الادوية والاغذية ج 1 ص 90 ).
أمراض مهمة عند المسنين اضطرابات القلب تكثر الاضطرابات في القلب لدى المتقدمين بالسن وخصوصاً البدينين منهم والمدخنين أو المصابين بارتفاع ضغط الدم. دلائل المشاكل القلبية : * قلق وصعوبة في التنفس بعد الحركة ، ونوبات شبيهة بنوبات الربو. * نبض سريع ، ضعيف أو متقطع. * انتفاخ في الأقدام يزداد سوءاً بعد الظهر. * ألم مفاجئ في الصدر والكتف اليسرى أو الذراع بعد القيام بالحركة يزول بعد دقائق قليلة من الراحة ( الذبحة الصدرية ). * ألم حاد وكأن ثقلاً كبيراً يسحق الصدر ولا يزول عند الاستراحة ( النوبة القلبية ). المعالجة : * تحتاج أمراض القلب المختلفة الى أدوية محددة ومختلفة ، والتي يجب اعطاؤها بمنتهى الحذر اذا اعتقدت أن أي شخص يعاني مشكلة قلبية وجب أن تطلب المساعدة الطبية ، إذ أن اعطاء الدواء في الوقت المناسب هام جداً. * يتوجب على المصابين باضطرابات في القلب أن لا يجهدوا أنفسهم بالعمل إلى الحد الذي يؤدي بهم إلى حصول ألم في الصدر أو ضيق في التنفس (1) 1 ـ التنفس : إدخال الهواء واخراجه. يحتوي جهاز التنفس على الرئتين والقصبة الهوائية والانف ( مرشد العناية الصحية ص 381 ). (317)
على أن القيام ببعض التمارين الخفيفة ا لمنتظمة يمنع أزمة قلبية.
* يجب أن يمتنع المصاب بمشاكل قلبية عن الأطعمة الدسمة (1). كما يجب عليه أيضاً أن يخفف من وزنه إِن كان وزنه فوق المعدل. * يجب على المسن أن يمتنع عن تناول الملح أو الطعام الملمح اذا بدأ يشعر بنوبات ضيق التنفس أو بانتفاخ في القدمين. * يجب على الشخص الذي يصاب بنوبة قلبية أو بألم مفاجئ في الصدر أن يخلد للراحة في مكان مبرد إلى أن يزول الألم. اذا كان ألم الصدر شديداً ولم تفده الراحة أو أبدى الشخص دلائل الصدمة فربما كان ذلك دليلاً على تلف شديد في القلب. يجب عليه في هذه الحالة ملازمة الفراش والخلود الى الراحة الكاملة لمدة اسبوع أو أكثر إلى أن يزول الألم أو الصدمة. ثم يبداً بعد ذلك بالجلوس والتحرك البطيء على أن يبقى هادئاً لمدة شهر على الأقل. ويجب الحصول على المساعدة الطبية. الوقاية : كلمات موجهة الى الشباب الذين يودون أن يبقوا أصحاء حين يتقد بهم السن : إِن المشاكل الصحية التي تحدث في الشيخوخة (2) بما فيها : ارتفاع ضغط 1 ـ يؤدي الإفراط في تناول الدهون ـ خصوصاً المشبَّعة ـ إلى رفع نسبة الكولسترول في الدم مما يزيد من احتمالات امراض القلب والسكتة الدماغية ( مرض السكر ص 537 ). 2 ـ الشيخوخة : مصدر شاخ يشيخ ( مصباح اللغة ). الشيخ : الذي استبانت فيه السن وظهر عليه الشيب ، وقيل هو من الخمسين الى الثمانين ( لسان العرب ). (318)
الدم ، تصلب الشرايين ، أمراض القلب والجلطة (1) الدماغية ، غالباً ما تكون نتيجة لطريقة حياة الإِنسان ، وطعامه ، وشرابه ، وتدخينه ، أثناء الصغر.
إِن أملك في ان تحيا سليماً معافى لمدة طويلة يزداد اذا اتبعت النصائح الآتية : 1 ـ كل جيداً ما يكفي من الأطعمة المغذية غير الدسمة. تجنب زيادة الوزن فوق المعدل. 2 ـ اترك المشروبات الروحية. 3 ـ لا تدخن. 4 ـ حافظ على نشاطك الجسدي والعقلي. 5 ـ خذ قسطاً وافراً من الراحة والنوم. 6 ـ تعلّم كيف ترتاح وعالج الأُمور التي تزعجك بإِيجابية. ويمكن تجنب ـ أو تخفيف ـ ارتفاع ضغط الدم (2) وتصلب الشرايين وهما 1 ـ راجع الجلطة في حرف الجيم : 2 ـ بعض اسباب ارتفاع ضغط الدم : 1 ـ الحبوب المانعة للحمل 2 ـ عرق السوس 3 ـ البتزا 4 ـ اللحوم المجففة 5 ـ الحبوب المملحة 6 ـ بطاطا شيبس 7 ـ الاكثار من ملح الطعام 8 ـ تصلب الشرايين عند الشيوخ ( الامراض الشائعة ص 209 و 210 ). (319)
السببان الرئيسيان وراء أمراض القلب والجلطة ، اذا اتبعت النصائح السالف ذكرها. إِن تخفيض ضغط الدم المرتفع هام جداً في الوقاية من أمراض القلب والجلطة ومنعها. وعلى الذين يعانو من ارتفاع ضغط الدم أن يفحصوا انفسهم بين وقت وآخر وان يقوموا بما يلزم لتخفيضه ، فان لم ينخفض الضغط بالاقلاع عن التدخين وتقليل الأكل ( اذا كانوا بدينين ) والقيام بتمارين اضافية والخلود الى الراحة وتقليل الملح بالطعام ، كان استعمال الأدوية المخفضة للضغط مفيداً. ( مرشد العناية الصحية ص 325 و 326 ).
( أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القْلُوبُ ). الرعد 28. نسرد بعض التعاريف للقلب والدورة الدموية : القلب : هو مضخة عضلية تتألف من أربع حُجرات تصب فيها شرايين الدم (1) الكبرى ، حاملة الدم من الجسم وإليه. يتدفق الدم بالضغط الإيقاعي للقلب على الحجرات فيجعلها تتمدد وتتقلص. يتوزع الدم بواسطة الشرايين والأوردة ، حاملاً الأُكسجين والغذاء للجسم ، إلى جميع أجزاء الجسم ، وآخذاً منه الفضلات. يحيط العضل بالشرايين وفروعها الصغيرة مما يسمح لها بالتوسع أو التقلص لتنظم حرارة الجسم ، والدورة الدموية السوية ضرورية وأساسية لصحة كل عضو من 1 ـ
(320)
أعضاء الجسم.
تعتمد الدورة الدموية السوية على بقاء أوردة الدم خالية من العوائق مثل ترسبات الدهن والعَلَق. ومن المهم أيضاً ألا يتعدى ضغط الدم المتدفق مستويات معينة ، فضغط الدم العالي قد يضر بالأوعية الدموية أو يزيد مخاطر انسدادها. جهاز الدورة الدموية : يحمل جهاز الدورة الدموية الدم من جميع أجزاء الجسم وإِليها ، فالشرايين تحمل الدم المشبع بالاُوكسجين من القلب وتعود الأوردة بالدم المستهلك إلى القلب. الشرايين والأوردة : تتكون جدران الشرايين من أربع طبقات ، وهي بحاجة لذلك ، لأن الدم يُدفع بضغط شديد من خلالها ، بينما تكون جدران الأوردة أقل مرونة وأقل عضلاً ، وتمنع صمامات الأوردة الدم من التدفق في الاتجاه الخاطئ. أوعية القلب : ينقسم القلب إلى قسمين بواسطة الحاجز القلبي ، يوجد في كل قسم حجرتان هما الأُذين والبُطين يصل بينهما صمام باتجاه واحد. يتحكم الاُذين والبطين الأيسر بالدم المشبع بالأُكسجين بينما يتحكم الآخران على اليمين بالدم الخالي من الأُوكسجين « المستهلك » ويمنع الحاجز القلبي نوعي الدم من الاختلاط. الدورة الدموية في القلب والرئتين : يعود الدم الخالي من الأوكسجين « المستهلك » إلى القلب بواسطة الوريد الأجوف العلوي والسفلي الذي يدخل الاُذين الأيمن ومنه إلى البُطين الأيمن ، حيث يضخه الشريان الرئوي إلى الرئتين ، عندما يمر الدم من خلال الأوعية الدموية الصغيرة المحيطة بالرئتين ، يمتص الاُوكسجين من الهواء المستنشق ويتخلص من ثاني أُوكسيد الكربون الذي يخرج مع الزفير ، بعد ذلك تُعيد الأوردة الرئوية الدم المشبع بالأُوكسجين إلى القلب ، فيدخل الاُذين الأيسر ومنه إلى البطين الأيسر الذي يضخه إلى جميع أنحاء الجسم بواسطة (321)
الشريان الأبهر.
قال الدكتور صباح العلوجى : نبض القلب نشؤوه وانتقاله : تعرف التقلصات الإِيقاعية للجدران العضلية للقلب بالنبض ( Beat ) ، وتحتوي قلوب اللبائن ومنها الإِنسان على مجموعة من الأنسجة المتحوِّرة المتخصصة لنقل النبض تكون أكثر انتشاراً وتعقيداً مما هو في بقية الحيوانات. ويبداً النبض في كتلة من الأنسجة المتحورة في القلب تقع في الأُذين الأيمن عند اتصاله بالوريد الأجوف العلوي تدعى بالعقدة الكيسية الأُذينية ( SـAnode ) وهذه العقدة هي منظم الخطى ( Pacemaker ) في ا لقلب وتتألف من ألياف عضلية متحورة ، لها القابلية على زوال الاستقطاب في أغشيتها بصورة ذاتية رتيبة ، ويدعى زوال الاستقطاب هذا بجهد المنظم. وتنتقل موجة التقلص من العقدة الكيسية الأُذينية خلال عضلات جدران الأُذينين لتصل بعد ذلك إلى كتلة من الأنسجة المتحورة الواقعة في أعلى البطين الأيمن تدعى بالعقدة الأُذينية البطينية ، ويرمز لها عملياً ( A ـ Vnode ) وتمتد من هذه العقدة إلى الجدار الفاصل بين البطينين حزمة من الألياف العضلية المتحورة التي تسمى حزمة هيس ( Bundle of His ) التي تتفرع بدورها إلى فرعين أحدهما أيمن ويجهز البطين الأيمن والآخر أيسر ويجهز البطين الأيسر ، ويتشعب كل فرع من هذه إلى عدد كبير من الألياف التي تمتد في جدران البطينين تدعى بالياف بركنجي ( Purkinje fibers ). إِن أي تلف يصيب أحد التراكيب المذكورة في الجهاز الناقل للنبض يؤدي إلى اضطراب في نبض القلب ويتميز باختلال الانسجام في تقلص وانبساط تجاويف القلب الأربعة كما أن نبض القلب لا ينتقل من الاُذين إلى البطين مباشرة بواسطة العضلات القلبية وإنما يسبق التقلص تغير في الجهد الكهربائي على جانبي أغشية الألياف العضلية وتسري موجة التقلص العضلي من العقدة الكيسية الأُذينية إِلى قمة (322)
القلب بعد أن تكون قد سبقتها ببعض أجزاء الثانية موجة من الجهد الكهربائي بنفس الاتجاه ، حيث تكون الأنسجة المتقلصة سالبة أكثر من الأنسجة غير المتقلصة. أما عند انبساط المناطق المتقلصة مرة ثانية فانها تكون ذات شحنة موجبة لذلك يمكن اعتبار النبض من الناحية الكهربائية موجة من زوال الاستقطاب وهو ما يحدث أثناء التقلص ، ( Systole ) تعقبها موجة من عودة الاستقطاب وهو ما يحدث أثناء الانبساط ( Diastole ).
ومن الممكن تسجيل موجة التغير الكهربائي في العضلات القلبية بواسطة أجهزة حساسة تربط بأقطاب توضع على سطح الجسم مباشرة ، وينتقل التبدل الكهربائي المرافق للنبض إلى سطح الجسم لأن السوائل الجسمية والأنسجة جيدة التوصيل للكهربائية ، لذلك يمكن تسجيل فرق الجهد الكهربائي المنتقل إلى جانبي الجسم رغم ضآلته بواسطة جهاز تخطيط القلب الكهربائي ECG. ( نفحات في العلم والمعرفة الطبية ص 144 و 145 ).
تمتمة القلب وتسبيحه وعلاقته بالتنظيم الحروري قال الدكتور خالص جلبي كنجو :
وأما تنظيم ضربات القلب فهي ايضاً سر من أسرار الخلق والابداع ، فهو ينبض بمعدل 70 ضربة في الدقيقة الواحدة أي بمعدل يصل إلى ( 100 ) ألف مرة يومياً و ( 40 ) مليون مرة سنوياً ، وما يزيد عن ( 2000 ) مليون مرة في متوسط العمر ، ولننظر إلى هذا التسبيح العظيم الذي لا يكف ، ولا يفتر ، في ليل أو نهار ( كل قد علم صلاته وتسبيحه ) ، ولننظر ايضاً إلى الآية الرائعة في الجسم والتي هي تنظيم الحرارة.
إِن هناك ما يشبه ميزان الحرارة داخل الجسم ، فإذا جاءت الأخبار الحسية من الجلد تخبر عن الوسط الخارجي ودرجة حرارته سارعت هذه المناطق الكائنة في الجذع الدماغي وما فوقه إلى جهاز الدوران تستحثه على أن يحمي الحدود (323)
الخارجية وتأمره أن يقوم بدور العامل المخلص في هذه الأزمة ويستجيب جهاز الدوران المرن المتأهب وهو يقول ان الازمات هي التي تكشف الرجال ( وتجدون الناس معادن ). وسرعان ما تحدث تقلصات العروق الدموية ونضح القلب للدم بما يفي حاجة الجلد ، فإذا كان بارداً قل تدفق الدم الذي يحمل الحرارة ليعدل البرودة والعكس بالعكس ، وعندما يحصل الاتزان تبعث الجسيمات الحسية بشكرها العميق ألى المركز العام المنظم وتدعو له بالخير ودوام البقاء!. ( الطب محراب الإِيمان ص 141 ).
قال الدكتور محيي الدين طالو العلبي : القلب : مضخة عضلية تدفع الدم الى الشرايين ، فتؤمن الاتصال بين مختلف أعضاء الجسم لتقوم بوظائفها الحياتية الهامة. يتوضع القلب أسفل الصدر ، ثلثه على يمين الخط المتوسط ، وثلثاه على يساره. يبلغ وزن القلب عند الذكور 280 ـ 340 غراماً ، وعند النساء 230 ـ 280 غراماً ويزداد القلب وزناً وحجماً مع تقدم العمر. يبلغ طول القلب من القاعدة إلى القمة 12 سم ، والقطر المعترض لقاعدته 8 ـ9 سم. وقطرها الامامي الخلفي 6 سم. ينقسم القلب إلى أربعة أجواف : الأذينتين اليمنى واليسرى ، والبطينين الأيمن والأيسر ، وينفصل الجانب الأيمن من القلب تمامأ عن الجانب الأيسر بواسطة حجاب بين الأُذينتين ، وحجاب بين البطينين ، لذلك فأن كل جانب من القلب يشكل وحدة وظيفية مستقلة. الجانب الأيمن من القلب : ويتألف من الاُذينة اليمنى ، والبطين الأيمن ، (324)
وبينهما فوهة الدسام مثلث الشرف.
والجانب الأيسر : ويتألف من الأُذينة اليسرى والبطين الأيسر ، وبينهما فوهة الدسام التاجي. يصب على الاُذينة اليمنى الوريدان الاجوفان العلوي والسفلي والوريد الإكليلي ، ويخرج من البطين الأيمن الشريان الرئوي. أما الأُذينة اليسرى فتصب عليها الأوردة الرئوية الأربعة ، ويخرج من البطين الأيسر الشريان الأبهر. يحيط بالقلب غشاء زلوق مزدوج يحميه ويسهل حركته يقال له التأمور. يقوم الإنسان بحركات التنفس فيزداد تركيز الأُوكسجين الآتي عن طريق الشهيق في الدم ، ويذهب الدم المؤكسج ( الغني بالأُوكسجين ) إلى الأُذينة اليسرى من القلب عن طريق الاوردة ا لرئوية الاربعة ، ثم ينزل الدم المؤكسج من الأُذينة اليسرى إلى البطين الايسر عبر الدسام التاجي ، ثم ينطلق الدم بواسطة انقباض البطين الايسر من الشريان الأبهر ، ومنه إلى كافة شرايين الجسم التي تؤمن بواسطة الدم عمليات الاستقلاب للأَنسجة وخلاياها ، وبذلك تأخذ الخلايا الأُوكسجين والغذاء من الدم وتطرح فيه غاز الفحم والفضلات عن طريق العروق الشعرية ، ثم يعود الدم المرجع ( الفقير بالأُوكسجين والغني بغاز الفحم ) إلى الأُذينة اليمنى عن طريق الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي والوريد الإكليلي الذي يختص بالقلب ، ثم ينزل الدم المرجع عبر الدسام مثلث الشرف إلى البطين الأيمن ، ثم يندفع الدم المرجع بواسطة انقباض البطين الأيمن إل الشريان الرئوي الذي يتفرع إ لى الرئتين حيث يطرح الإِنسان غاز الفحم بعملية الزفير. أما فضلات النسج فتقوم الكليتين بطرحها عن طريق البول أو تستقلب في الكبد ثم تطرح نواتجها السميّة في البول. يدفع كل من البطينين مقدار 70 سم 3 من الدم في كل انقباض وتختلف قوة (325)
ضغط البطين الأيسر عن الأيمن. فعندما يندفع الدم من البطين الأيسر يكون بقوة ضغط 120 ـ 140 ملم زئبق ، ثم يخف الضغط بالتدريج داخل العروق كلما تفرعت وصغرت ، بسبب الاحتكاك مع جدران العروق ، وبسبب لزوجة الدم التي تبلغ خمسة أضعاف لزوجة الماء ، حتى لا يصل ضغط الدم في العروق الشعرية وفي الجانب الشرياني لأكثر من 30 ملم زئبق ، وفي الجانب الوريدي لأكثر من 15 ملم زئبق. ويجب التنويه بأنه كلما زادت لزوجة الدم نقصت سرعته واضطرب الدوران الدموي ، وهذا ما يحدث عند المصابين بداء السكر.
تبلغ سرعة جريان الدم في الشريان الأبهر من 5/0 ـ 1 متر في الثانية ، بينما تكون سرعته في العروق الشعرية 5/0 ـ 1 ميللي متر في الثانية. كما تختلف سرعة الدم باختلاف قطر الشريان وبُعده عن القلب ، ويُتم مجموع الدم دورة كاملة في الجسم كل دقيقة تقريباً. تزداد سرعة دوران الدم في حالات ازدياد إفراز الغدة الدرقية وفاقات الدم وتسرع القلب وتنقص في قصور القلب ونقص نشاط الدرق. يشرف على عمل القلب ألياف عضلية قلبية ذات تمايز خاص مع عُقد تدعى بمجموعها جهاز توصيل القلب ، وهو يتألف من : العقدة الجيبية الأُذينية ، وهي تتوضع في الأُذينة اليمنى قرب مدخل الوريد الأجوف العلوي ، وهي تبدأ دورة تقلص القلب ، لذلك تسمى بصانعة النظم القلبي ، وينتشر التنبيه إلى العقدة الأُذينية البطينية عبر الألياف العضلية للأُذينتين. وعندما يصل التنبيه إِلى العقدة الاُذينية البطينية ينتشر الى حزمة هيس ، ثم تنقسم هذه الحزمة إلى فرعين يختص كل منهما ببطين ، ثم يتفرع هذان الفرعان إلى الياف شبكة بوركنج في البطينين. (326)
يقوم القلب بوظيفة مضخة مستقبلة ودافعة ، تصون دوران الدم وتنظمه ، وتشمل وظيفة القلب ثلاثة أطوار وهي :
1 ـ طور الراحة أو الاسترخاء أو الانبساط. 2 ـ طور الانقباض الأُذيني. 3 ـ طور الانقباض البطيني. تشكل الأطوار الثلاثة معاً دورة قلبية واحدة ، وتتكرر هذه الدورات بمعدل 72 مرة في الدقيقة ، و 4320 مرة في الساعة ، و 680 103 في اليوم ، و 3110400 في الشهر و 800 324 37 في السنة ن وهكذا دون توقف. يقوم القلب خلالها بتنقية كامل الدم كل دقيقة ، لذلك تتجدد تنقية الدم بمعدل 1440 مرة في اليوم ، وهكذا و 43200 في الشهر و 518400 في السنة وهكذا. 1 ـ طور الراحة : تكون ألياف العضلة القلبية بحالة تمدد واسترخاء ، فتستقبل الأُذينة اليمنى الدم المرجع من الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي والوريد الإكليلي ، كما تستقبل الأُذينة اليسرى الدم المؤكسج الآتي إِليها عن طريق الأوردة الرئوية الأربعة ، وحالما يصل الدم إلى كل من الأُذينتين يبدأ نزوله إلى البطينين ، فينزل من الأُذينة اليمنى إلى البطين الايمن عبر الدسام مثلث الشرف وفي الاُذينة اليسرى إلى البطين الايسر عبر الدسام التاجي ويكون هذان الدسامان بحالة انفتاح تام. 2 ـ طور الانقباض الاذيني : وهو عامل مساعد على إِتمام فراغ الأُذينتين من الدم ، فيبدأ نظم القلب عن تنبيهات تصدر من العقدة الجيبية الأُذينية ( وتسمى عقدة كايت فلاك ) ، ويبلغ عدد هذه التنبيهات من 120 ـ 130 في الدقيقة ، ويتبع اختلاف ذلك عمر الإنسان وبنيته وحالته الصحية والرياضة. ثم يسير التنبيه عبر الألياف العضلية الأُذينية بسرعة 1 متر في الثانية ، فيحرض (327)
الألياف الأُذينة على التقلص ، لذلك تنقبض فوهات الأوردة التي ا تى منها الدم إلى الأُذينتين فيمتنع الدم من الرجوع خلالها ، لذلك يندفع الدم بكامله إلى البطينين.
3 ـ طور الانقباض البطيني : يصل التنبيه إلى العقدة الأُذينية البطينية ( وتسمى عقدة تاوارا ) ، عبر الألياف العضلية الأُذينية ، وذلك بمعدل 40 ـ 60 في الدقيقة ، وسرعته بمعدل 20 سم في الثانية ، ثم يسرع التنبيه عندما يصل إلى ألياف بوركنج بمعدل خمسة أمتار في الثانية ، ثم يخترق العضلة القلبية بمعدل نصف متر في الثانية ، فيبدأ تنبيه البطينين فينقبضان وينغلق بذات الوقت الدسام التاجي في الأيسر والدسام مثلث الشرف في الأيمن ، وبذلك يندفع الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر عبر دسام الأبهر ، ومن البطين الايمن إلى الشريان الرئوي عبر دسام الرئوي. يذهب الدم المرجع في الشريان الرئوي ، حيث يتفرع كثيراً ، وتقوم الرئتان بتموينه بالأُوكسجين بعملية الشهيق ، وتأخذ منه غاز الفحم بعملية الزفير ثم يعود الدم المؤكسج إلى الأُذينة اليسرى عن طريق الأوردة الرئوية ، ويُدعى دوران الدم هذا بالدوران الصغير. أما الدم المؤكسج في الشريان الابهر فيذهب عبر الشرايين إلى كافة أنحاء الجسم ، حيث يصبح مرجعاً ، ويعود إلى الأُذينة اليمنى للقلب عن طريق الوريدين الأجوفين والوريد الإكليلي ، ويُدعى دوران الدم هذا : بالدوران الكبير. ومن الجدير معرفته أن الشرايين الإكليلية التي تروي عضلة القلب ذاتها تنشأ من الشريان الأبهر فوق الدسام الأبهري بقليل ، لذلك يزداد مرور الدم فيها وتزداد تروية القلب بطور الاسترخاء أكثر من طور الانقباض ، كما يتعلق جريان الدم فيها بقوة ضغط الدم ، ومرونة الشريان الأبهر ، ووجود النسيج الشحمي المحيط بهذه الشرايين بمقادير طبيعية ، وعدم وجود تصلب في جدرانها. ( الامراض الشائعة ص 174 ـ 183 ).
* الإسراف في شرب القهوة :
يشير علماء جامعة « جونز هوبكنز » الأمريكية أن الأشخاص الذين يسرفون (328)
في شرب القهوة معرضون أكثر من غيرهم للأمراض القلبية والذبحة الصدرية. كما ثبت علميا أن الإفراط في شرب القهوة يؤدي (1) إلى التوتر العصبي والأرق ، كما يسبب مشكلات في الهضم تنتج عن بعض المحتويات مثل : « حامض التانيك » الذي يلهب الغشاء المخاطي للمعدة ، وقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في الهجوم على القهوة لما تحتويه من مادة الكافيين ، وأهم أضرار هذه المادة إِجهاد القلب ، وارتفاع ضغط الدم ، وتوتر الأعصاب ، والإصابة بالسرطانات ، وخاصة سرطان البنكرياس.
وينصح العلماء بعدم الجمع بين التدخين والإفراط في شرب القهوة ، وذلك في محاولة للتخفيف من مخاطر الإصابة بالقلب ، وقد اكتشف أحد العلماء أن للقهوة خطراً جديداً يهدد النساء. وأسفرت بحوثه على ان القهوة تحول دون امتصاص أجساد النساء للحديد ، مما يسبب لهن مشاكل في التغذية ، وخاصة أثناء الحمل ... وجاء في بحوث علمية أن احتساء القهوة مع الوجبات أو بعدها ، يقلل من امتصاص الحديد بنسبة 50% وقد قيل ان شرب أكثر من خمسة فناجين قهوة يومياً يعرض المرأة الحامل إلى الإِجهاض ، ويعرض حياة المرضعات للخطر ، ويسبب تشوهات خلقية للجنين. وقد أجرى أخيرا البروفيسور « بول هيوارد » بحوثاً وتجارب خرج منها إلى أن نسبة الكولسترول في الدم قد انخفضت بمعدل متوسط مقداره 40 مليجراماً / مليمتر ، عند الذين امتنعوا عن شرب القهوة .. أما المجموعات التي لم تتوقف عن 1 ـ أثبتت أحدث الأبحاث العلمية أن كل المشروبات التي تحتوي على مادة « الكفايين » تؤدي إلى إثارة الجهاز العصبي اللا إرادي .. ومن هذه المشروبات : القهوة والشاي وأي مشروب يحتوي على الكولا .. وقد تأكد أن تعاطى هذه المشروبات يسبب حدوث زيادة في ضربات القلب ، وتؤثر العضلات مع سرعة الغضب والتصرفات العصبية. ولقد ثبت أخيراً أن أحد أسباب حدوث الصداع هو هبوط نسبة الكفايين في الجسم. (329)
تناول القهوة فقد استمرت نسبة الكولسترول على معدلها ، ولم يطرأ عليها أي تغيير (1).
وقد تبين أن الإسراف في شرب القهوة أو أي مشروب آخر يحتوى على الكفايين يؤدي إِلى إِرتفاع معدلها الدائم في الجسم ، فإذا انخفض هذا المعدل شعر الإنسان على الفور بالصداع ... فإِذا أسرع المصاب بالصداع بشرب القهوة فإنه يرفع النسبة إلى معدلها المرتفع غير العادي ، وبذلك يختفي الصداع .. وهكذا يكون من المفضل عدم الإسراف في شرب القهوة ، حيث ثبت علمياً أن الإِكثار منها يؤدي إِلى حدوث الاكتئاب ... فمادة الكفايين تؤثر على معدلات إِفراز الهرمونات العصبية المسئولة عن المزاج ... وهكذا فإِن كثرة شرب القهوة تؤدي إِلى اضطراب إِفراز هذه الهرمونات ... وتكون النتيجة الإِصابة بالاكتئاب (2) ( ثبت علمياً ص 57 و 58 ). 1 ـ القهوة والشاي هل هما نعمة أم نقمة. بحث منشور بالمجلة العربية ـ مايو 1986 ( بتصرف ). 2 ـ من بحث منشور بصحيفة الاخبار اليومية للاُستاذ الدكتور أحمد عكاشة ، رئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بكلية طب عين شمس ( بتصرف ). (330)
( حرف الكاف )
الكبد (1) : عضو كبير في اعلى الجزء الايمن من البطن ، يساعد في تصفية الدم من الاوساخ ، وفي تكوين مواد ضرورية للجسم. ( مرشد العناية الصحية ص 383 ).
الكبد طبياً نجد أن عملية زرع الكلى اصبحت شبه روتينة ، ولقد تم نقل الكلى لآلاف المرضى ، فهل صح ام خطأ ان العلم يتوصل ايضاً لزراعة الكبد ؟ صح : ويزرع الاطباء اليوم عدداً من الكبد يضاهي عدد ما يزرع من القلوب. وفى السنة الماضية اُجريب حوالي الف عملية زراعة للكبد في جميع انحاء العالم ، ويقول البروفسور يسموت الذي اجرى 53 عملية زرع كبد عام 1986 ، و 40 عملية خلال الستة اشهر الاُولى من [ عام ] 1987 : « إن الاُمور تسير من حسن إلى احسن ، ولم تعد العملية عملية انقاذ بل عملية تامة الشروط ، وتصل نسبة الحياة إلى 87% خلال سنة و 70% خلال خمس سنوات ... » « ويستعيد المرضى بسرعة نشاطاتهم العادية ، ووصل الامر إلى الحمل والوضع بصورة طبيعية لدى بعض النساء ( سين جيم ج 14 ص 3067 ). 1 ـ الكبد : غدة محمرَّة تزن كيلوغرام ونصف وتعمل خلاياه بما يصل إلى السبعين وظيفة من وظائف الجسم الهامة والتي بدونها لا يعيش الجسم اكثر من ساعات محدودة معدودة. |
|||
|