|
|||
مبادئ الوصول
إلى علم الاصول العلامة الحلي
أبو منصور جمال الدين الحسن بن يوسف 648 ـ 726 هـ اخراج وتعليق وتحقيق
عبدالحسين محمد علي البقال بكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الاسلامية دارالأضواء
(3)
كلمة الناشر
هذا السفر الثمين الذي وضعه العلامة الحلي قدس الله روحه هو المنهل الذي يروي طلاب العلوم الدينية ، وخاصة بعدما حققه وعلَّق عليه الأستاذ الجليل الشيخ عبدالحسين محمد علي البقال ، فإن نسخه تكاد تكون نادرة. لذلك فضَّلنا إعادة طبعه لتعم فائدة.
وهذه النسخة قد صوَّرناها عن نسخة مطبوعة في مطبعة الادب في النجف الاشرف سنة 1390 هجرية و 1970 ميلادية ، ونحن نشير إلى كلمة الحجة الشيخ مرتضى آل يس قدس الله روحه الطاهرة بحق هذا الكتاب النفيس ، سائلين الله تعالى أن يسدَّد خطانا ويوفقنا لنشر تراثنا الإسلاميِّ المبنيِّ على تراث أهل البيت النبوَّة صلوات الله وسلامه عليه. الناشر
10 جمادي الأول 1406 هـ
20 كانون الثاني 1968 م (4)
(5)
مبادئ الوصول
1 ـ في : أولياته 2 ـ في : علم الأصول 3 ـ في : فهارسه العامة اخراج (6)
أوليات الكتاب
كلمة حول الكتاب بين يدى الكتاب الإهداء رجال على الطريق المترجم له في سطور المبادئ لدى الظهور (7)
(8)
(9)
الانسانية بحاجة إلى خبز !! سمعتهم يهتفون : فهتفت : بل هي بحاجة ألى حب.
قالوا : هي بحاجة إلى تشريع !! قلت : بل إلى الجميع وغيره إلى العقيدة والتربية والعلوم والاداب. قالوا هيا إلى النضال إذن !! قلت ، أتريت قال احدهم : إنما تتعب نفسك !! قلت : ألا تسائلني السبب ؟!! قالوا : لم ؟ وعلام ؟ قلت : درنكم الحياة أناشدكم أحداثها ؟ قالوا : هي في تجدد وتنوع وتكثر !! قلت ما السبيل إلى حلها ؟؟ قالوا : إليك السؤال نحيله قلت لابد من رصيد. تتمثل فيه الكليات المستنطقة ، من خطوط النظام العريضة. كى تكون ،، العدة ،، لمستقبلنا ، و « المعارج » « لمعالم » مصيرنا ... قالوا : نراك تسير بنا إلى معرفة « أصول الاستنباط » قلت : بدراسة علم الاصول. قالوا : نمضى معك !! قلت : إنى معكم ... قالوا : بم نبدأ قلت : لدي مبادئ الوصول ،، ... المخرج
(10)
إلى الذين يشمرون عن سواعد الجد لخدمة أمتهم وجيلهم واجيالهم القادمة.
إلى الذين عقدوا العزم لرفع كاهل البؤس الروحي والشقاء الفكري عن واقع انسانيتنا المعذبة. إليهم في كل زمان ومكان ، نقدم هذه الدراسة الموجزة عن شخصية فذة ، لعبت دورا مهما في تأريخ المعرفة يومها ولا تزال. ونيسر هذا النتاج الفكري لعقل مبدع لا زالت بحوثه تحتل الصدارة ، في ميادين العلم وسماء العلماء سائلا من القدير ، أن يوفقنا لان تسهم الذكرى ، لهذه الشخصية ونتاجها ، في توضيح بعض معالم الطريق ، كي يكون لنا فيها عظة وعبرة. وكى نتأكد : بأن عاقبة المخلصين ، ليست في حياتهمم الاولى وإنما كما قالوا قديما : الذكرى للانسان حياة ثانية. المعلق
(11)
لا يسعنى
لا يسعنى !! وانا اقدم هذا التراث إلى القراء الكرام ، الا وان انوه بمساعي السادة الافاضل التالية جهودهم : 1 ـ مولانا الحجة ، الشيخ مرتضى آل ياسين ، لملاحظته الكتاب ، وتفضله بقول كلمته فيه. 2 ـ مولانا الفاضل الشيخ كاظم شمشاد ، استاذ اصول الفقه في كلية الفقه ، لمراجعته الكتاب. 3 ـ الاخ الفاضل الشيخ عبد الهادي الفضلي ، استاذ اللغة العربية في كلية الفقه ، لمراجعته الكتاب ونقده. 4 ـ الاخ الفاضل السيد احمد محمد علي الموسوي ، لمراجعته الكتاب ونقده ، في التحقيق والتعليق والاخراج. 5 ـ أسرة : مكتبة السيد الحكيم العامة ، ومكتبة أمير المؤمنين ـ ع ـ العامة ، ومكتبة الحسينية الشوشترية ، لتيسيرهم الاستفادة من النسخ الخطية والمصورة ، الواردة في متن وهوامش الكتاب. 6 ـ وأخيرا إلى ذلك الذي كان الكتاب كتابه ، والمجهود مجهوده ، في تبنيه ورعايته ونشره ، أخي الشيخ عباس محمد علي البقال. فإليهم جميعا شكرى وتقديري
(12)
يحق لمثل هؤلاء الابطال : الذين نذروا أنفسهم لخدمة اخطر جانب حياتي ، هو ميدانها الثقافى ، والتشريعي منه على وجه الخصوص
يحق لمثل هؤلاء !! ومنهم عيلمنا هذا ، أن تدون حياتهم وتترجم شخصيتهم ، ترجمة تليق بمكانتهم متسعة جميع ابعادها. شاملة مختلف مجالاتها. ونحن أزاء هذا الحق و. إنطلاقا من تلك المكانة ، نجد لزاما علينا ، أن نسطر خطوطها على الوجه التالى : المحقق
(13)
موجز حياته
هو : « جمال الدين ، أبو منصور ، الحسن بن سديد الدين يوسف ، ابن زين الدين علي ، بن المطهر الحلي ... » (1)
قال سديد الدين : « ولد ولدي المبارك ، أبو منصور ، الحسن بن يوسف بن المطهر ، ليلة الجمعة ، في الثلث الاخير من الليل ، 27 رمضان من سنة 648 ه » (2). المناسب !! أن يكنى العصر الذي ولد فيه المترجم له ، بعصر ما بعد الزحف المغولي ، الذي أخذت فيه الحياة الطبيعة ، تعود إلى مجاريها من حياة الامة من جديد ، بعد الشقاء الذي عانت منه الامرين. نعم ، عقب إنحسار المد التتري ، الذي اجتاح العالم الانساني القائم آنذاك ، والعالم الاسلامي منه على وجه الخصوص. 1 ـ مستدرك الوسائل : 3 / 459 ـ 460. 2 ـ رياض العلماء : ق 2 ص 90 « بتصرف ». (14)
ذلك المد !! الذي كان لوالده سديد الدين ورفاقه في المسؤولية ، الدور الكبير في إيقافه عند حده ، بفضل الحنكة الرعائية والزعامة الاجتماعية والمكانة الاسرية التي كان يتمتع بها.
الامر الذي كانت نتيجة حفظ القطر العراقي عامة ، والعاصمة بغداد بصورة خاصة ، وعلى الاخص مدينته الحلة الفيحاء ، من الهتك والسلب والنهب ، والدماء والدمار (1). وفق الحسن بن المطهر ، لان يحضى بشرف الدراسة ، على عهدة ثلة من الاساتذة المعروفين بتقاهم ، المبرزين في علومهم ، المرموقين بأدبهم الذين هم على سبيل المثال : 1 ـ والده الشيخ سديد الدين يوسف ، الذي كانت عليه عماد تربيته ، وأساسيات دراساته في العلوم العربية والشرعية. 2 ـ خاله المحقق الحلي ، الذي طال اختلافه عليه في تحصيل المعارف والمعالى ، وتردده لديه في تعلم أفانين الشرع والادب. وكان تلمذه عليه في الظاهر ، اكثر منه على غيره من الاساتيد الكبراء الماجدين. 3 ـ الشيخ نجيب الدين يحيى ، ابن عم والدته ، صاحب الجامع. 4 ـ السيدان الجليلان ، جمال الدين احمد ورضي الدين علي ، ابنا طاووس. 1 ـ لزيادة الاطلاع : يراجع المستدرك : 3 / 439 ـ 461 ، وكشف اليقين : ص 18 ، وعمدة الطالب : ص 190 ، وغيرها من المصادر ، التي تصدت للحديث عن تلك الفترة ، ودونت مختلف أحداثها. (15)
5 ـ الشيخ ميثم بن علي بن ميثم البحراني.
6 ـ الشيخ الخواجه نصير الملة والدين الطوسي. 7 ـ الشيخ النبيل المولى نجم الدين ، علي بن عمر الكاتبي القزويني ، الشافعي. 8 ـ الشيخ برهان الدين النسفي ، المصنف في الجدل. 9 ـ الشيخ جمال الدين الحسين بن أبان النحوي ، المصنف في الادب. 10 ـ الشيخ المفسر عز الدين احمد بن عبد الله الفاروقي الواسطي. 11 ـ الشيخ تقي الدين عبد الله بن جعفر بن علي الصباغ الحنفي. 12 ـ الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن احمد الكشي ، المتكلم الفقيه (1). فاز العلامة مما فاز به ، بنخبة من المشتغلين على يديه ، كانوا في قابل سنيهم وعلى مر الزمن ، الذخيرة الحية التي خلفها لخدمة امته وشعبه ، والذين منهم على سبيل الاختصار : 1 ـ ولده فخر المحققين ، الذي ألف لاجله الكثير من الكتب ، كما وله من والده وصية خاصة ، ختم بها كتاب قواعده ، تشتمل على محاسن الاخلاق ومعالى الامور. يروي عن أبيه ويروي عنه جمع ، أظهرهم الشيخ الشهيد الاول ، والشيخ ابن المتوج البحراني ، والشيخ ظهير الدين النيلي والشيخ نظام الدين النيلي ، والسيد بهاء الدين النيلي ، ومجد الدين الفيروز آبادي صاحب القاموس ، وغيرهم ... 1 ـ ذكرت هذه الاسماء ، كمشايخ للعلامة ، بعضا أو كلا ، في مجموعة من المصادر ، منها : أمل الآمل 2 / 350 ، وروضات الجنات 2 / 175 والبحار 1 / 211 و 25 / 22. |
|||
|