مشكورة في تحقيق الرجال والدراية والتفسير ، وله
شواهد القرآن ، توفي عام ( 673 هـ ) ، بعد أخيه رضي الدين بتسع سنين. (1) 50. بهاء الدين يوسف بن أبي
الحسن بن أبي القاسم الديلمي الجيلاني ، المعاصر لمحمد بن صالح بن مرتضى
التيهاني الذي توفّي عام ( 675 هـ ) ، له تفسير ذكره القاضي أحمد بن صالح بن أبي
الرجال اليمني ( المتوفّى بصنعاء عام 1092 هـ ) في كتابه « مطلع البدور » ، وحكاه
شيخنا المجيز في « الذريعة » ، وهو جد أبي الفضل الديلمي صاحب التفسير الذي هو من
علماء القرن الثامن كما سيوافيك. (2) 51. مؤلّف نهج البيان عن
كشف معاني القرآن ، والمؤلّف من أعيان القرن السابع ، ألّفه لخزانة المستنصر
العباسي سنة ( 640 هـ ) ، وذكر شيخنا المجيز مستهلّ الكتاب وهو الحمد للّه ذي
العزّة والجلال والقدرة والحكمة ... ، ثمّ ذكر الصلوات على خاتم الأنبياء وعلى
ابن عمّه أمير المؤمنين وولديه السيدين الإمامين الحسن والحسين ، وينقل فيه عن
الشيخ المفيد وعن « تبيان » الشيخ الطوسي ، ويوجد نسخ منه في
العراق. (3) 52. عبد الرشيد بن الحسين
بن محمد الاسترآبادي مؤلّف تأويل الآيات ، التي يتعلّق بها أهل الضلال ، ينقل
عنه السيد رضي الدين علي بن طاووس ، المتوفّى سنة ( 664 هـ ) ، في كتابه : « سعد
السعود » في تفسير لفظ « يس » ولعلّ المؤلّف من أعيان أوائل القرن
السابع. (4)1 ـ فهرست منتجب الدين : 161 ؛
الذريعة : 252/8 برقم 1038 و 323/21 برقم 5287.
2 ـ مطلع البدور كما في
الذريعة : 322/4.
3 ـ الذريعة : 414/24.
4 ـ الذريعة : 303/4 برقم
1128.
(412)
53. عبد الرزاق بن أحمد
الكاشي ، العارف ، الحكيم ، المعاصر للعلاّمة الحلّي ، له « السراج الوهّاج في تفسير
القرآن » و « تأويلات القرآن » ، وقد سرد تآليفه شيخنا في طبقات أعلام
الشيعة. (1) 54. العلاّمة الحلّي ، جمال
الدين حسن بن يوسف بن مطهر ، المولود عام ( 648 هـ ) ، والمتوفّى عام ( 726 هـ ) ، وهو
آية من آيات اللّه الكبرى المشتهر بالعلاّمة على الإطلاق ، وهو أظهر من أن يعرف
وأشهر من أن يذكر ، وله جهود كبرى وخطوات واضحة في العلوم الإسلامية ، وله في
مجال التفسير تأليفات ثلاثة :
1. « السر الوجيز في تفسير
الكتاب العزيز » ، كما ذكره في فهرس كتبه في كتابه « خلاصة الأقوال في علم
الرجال » .
2. « نهج الإيمان في تفسير
القرآن » لخّص فيه « الكشّاف » و « التبيان » و « مجمع البيان » .
3. « تلخيص الكشاف » حكى
شيخنا المجيز في الذريعة أنّه رآه بعض المطّلعين عند بعض علماء العامّة ببغداد ،
ولكن يحتمل اتحاد الثالث مع الثاني. (2) 55. قطب الدين ، محمد بن
محمد الرازي البويهي ، ( المتوفّى سنة 766 هـ ) ، تلميذ العلاّمة الحلّي ، وأُستاذ
الشهيد الأوّل ( المتوفّى عام 786 ) ، له تفسيران :
1. « تحفة الأشراف » ، وهو
تفسير كبير أبسط من تفسيره الآخر ، يوجد مجلّدان منه في المكتبة الخديوية بمصر
من أوّله إلى آخر سورة طه ، وهو كالحاشية على الكشّاف.
1 ـ الحقائق الراهنة في
أعيان المائة الثامنة : 112 ؛ الذريعة : 303/3.
2 ـ خلاصة الأقوال : 46 ، ط
النجف ؛ الذريعة : 170/12 برقم 1138 و 412/24 برقم 217 و 425/4 برقم 1873.
(413)
2. « بحر الأصداف » ، يوجد
منه نسخة في العراق في مكتبة الجوادين بالكاظمية ، فرغ منه المؤلّف سنة
( 733 هـ ).
56. ركن الدين حيدر بن علي
بن حيدر الحسيني الآملي له المحيط الأعظم في تأويل كتاب اللّه العزيز المحكم ،
فرغ من إتمامه سنة ( 777 هـ ) ، وهي موجودة في الخزانة الغروية ، قد ذكر شيخنا
المجيز الطهراني ثلاثة تفاسير أُخرى له وهي : « التأويلات » و « جامع الأسرار » و
« منتخب التأويل » . (1) 57. جمال الدين أحمد بن
متوّج البحراني ، مؤلّف « منهاج الهداية في تفسير آيات الأحكام الخمسمائة » يقول
الشيخ سليمان بن عبد اللّه الماحوزي في رسالته في أحوال علماء البحرين :
انّ الشيخ جمال الدين كان شيخ الإمامية في وقته ، وكان من أعظم تلاميذ فخر
المحقّقين ، ( المتوفّى عام 771 هـ ) ، واتّفق اجتماعه مع الشهيد الأوّل بمكّة ،
فلمّا تناظرا غلب عليه الشهيد ، وقد توفّي الشهيد عام ( 786 هـ ) ، فالرجل من أعيان
القرن الثامن وإن أدرك قليلاً من أوائل القرن التاسع ، وينقل عنه الفاضل المقداد ،
( المتوفّى عام 828 هـ ) في كنز العرفان ، والنسخة موجودة في العراق ، كما حكاه
شيخنا المجيز في الذريعة. (2) 58. الشيخ فخر الدين أحمد
بن متوّج ، مؤلّف « النهاية في تفسير الخمسمائة آية » ، وهو أيضاً تلميذ فخر
المحقّقين الذي توفّي عام ( 771 هـ ) ، وشيخ أبي العباس أحمد بن فهد الحلّي ،
( المتوفّى عام 841 هـ ) ، وهو أيضاً من المكثرين ، له
1 ـ الذريعة : 161/20 برقم
2396 ؛ الحقائق الراهنة له أيضاً : 69.
2 ـ الذريعة : 108/23 برقم 8558
و4/246 برقم 1192 ولاحظ : طبقات أعلام الشيعة في المائة الثامنة : 8.
(414)
تفسيران : كبير مطوّل وصغير مختصر ، وله أيضاً
كتاب الناسخ والمنسوخ (1) وهو أيضاً من أعيان القرن الثامن وإن أدرك
أوائل القرن التاسع ، ولأجل ذلك ذكرناه في مشاهير المفسرين في القرن
الثامن.
59. أبو الفضل ، نجل الفقيه
العالم بهاء الدين يوسف بن أبي الحسن الديلمي الجيلاني الذي مرّ عند ذكر مشاهير
المفسّرين في القرن السابع ، وقد ذكره القاضي أحمد بن صالح اليمني ، المتوفّى
بصنعاء عام ( 1092 ) في حرف الفاء من كتابه « مطلع البدور » بعنوان المشهورين بأبي
الفضل من علماء العراق ، وذكر من تصانيفه تفسير القرآن ودلائل التوحيد في
الكلام ، وذكر شيخنا المجيز أنّ تفسيره كبير في مجلدين ضخمين على كيفية خاصّة ،
ثمّ ذكر كيفيته ، ونسخته موجودة في النجف الأشرف ، ويكثر النقل عن احتجاج
الطبرسي وتفسير الشيخ الطبرسي والكشّاف وغيرها. (2) 60. فضل اللّه بن عماد
الدولة ، أبو الخير ، هو الوزير العالم ، مربي العلماء رشيد الدين فضل اللّه
الهمداني الشهيد في ربيع الأوّل عام ( 718 هـ ). كان عالماً مهر في العلوم
الطبيعية والفلسفة والرياضيات ، تلمّذ في العلوم على رضي الدين الطوسي مع زميله
ابن الفوطي ، ترجم له ابن كثير في البداية والنهاية ، وتعصّب عليه كما هو ديدنه
ضدّ الشيعة ، وقال : إنّه فسّر القرآن على طريقة الفلاسفة ، فنسب إلى
الإلحاد ، ومن تآليفه مفتاح التفاسير ، وقيل : إنّه قرّظه مائة رجل من العلماء وله
« جامع التواريخ » في ثلاثة أجزاء ، ومن آثاره « الربع الرشيدي »
بتبريز. (3)1 ـ روضات الجنات : 68/1 ؛
الذريعة : 246/4 برقم 1191. ولاحظ أيضاً : الضياء اللامع في القرن التاسع : 5.
2 ـ الذريعة : 256/4 برقم
1213.
3 ـ الحقائق الراهنة في
أعيان المائة الثامنة : 160.
(415)
61. كمال الدين عبد الرحمن
بن محمد بن إبراهيم المعروف بابن العتايقي الحلّي ، صاحب التصانيف ، الموجود
بعضها بخطّه في الخزانة الغروية منها « صفوة الصفوة » ، الذي فرغ منه سنة ( 787 هـ ).
له « الناسخ والمنسوخ » ونسخه متوفّرة في النجف ويعبّر عن العلاّمة الحلّي في
كتابه « الإيضاح » بـ « شيخنا المصنّف » ، فالرجل من أعيان أواخر القرن الثامن ، بسط
شيخنا المجيز الكلام في ترجمته. (1)
أعلام التفسير في القرن التاسع 62. أبو عبد اللّه مقداد بن
جلال الدين عبد اللّه السيوري الحلّي ، تلميذ الشهيد الأوّل وشارح الباب الحادي
عشر ، ( المتوفّى عام826 هـ ) ، رتّبه على مقدمة وكتب بترتيب كتب الفقه ، وخاتمة ، وقد
طبع عدّة مرّات ، منها ما طبع مستقلاً سنة ( 1313 هـ ) ، وله تفسير « مغمضات القرآن » ،
وقد رآه شيخنا المجيز في كربلاء المقدسة. (2) 63. طيفور بن سراج الدين
جنيد ، المفسّر الجليل له تفسير القرآن بالحديث والرواية ، حكى شيخنا المجيز أنّه
رآى تفسيره الكبير ، وقد فرغ منه يوم الغدير سنة ( 876 هـ ). (3) 64. كمال الدين الحسن بن
محمد بن الحسن الاسترآبادي النجفي ، شارح الفصول النصيريّة ، له آيات الأحكام
المستخرج من كتاب عيون التفاسير الذي فرغ من مجلّده الأوّل ، سنة ( 891 هـ ) ،
وأسماه « معارج السؤول ومدارج المأمول » في
1 ـ الحقائق الراهنة في
أعيان المائة الثامنة : 109 ـ 112 ؛ الذريعة : 323/21 برقم 5286.
2 ـ روضات الجنات : 170/7.
ولاحظ الذريعة : 315/4.
3 ـ الذريعة : 280/4 برقم
1286.
(416)
تفسير آيات الأحكام ، واشتهر بكتاب اللباب وهو
أبسط من كنز العرفان للفاضل المقداد. يقول في أوّله : إنّه لمّا منّ اللّه عليه
بتأليف عيون التفاسير ، استخرج منه تفسير آيات الأحكام على نهج ما ألّفه شيخه
المقداد ، فهو ذو تأليفين في التفسير أحدهما : يعم جميع القرآن ، والآخر : يختصّ
بآيات الأحكام ، وهو من تلاميذ الفاضل المقداد ، ومن الكتاب نسخة في المكتبة
الرضوية وغيرها. (1)
أعلام التفسير في القرن العاشر 65. حسين بن علي الواعظ
الكاشفي مؤلّف « جواهر التفسير لتحفة الأمير » ألّفه باسم الوزير الأمير نظام
الدين علي شير ، قدّم فيه أربعة أُصول فيها اثنان وعشرون عنواناً من الفنون
المتعلّقة بتفسير القرآن وفضله وأنواعه ، ثمّ شرع التفسير من سورة الفاتحة ، وله
تفسير آخر أسماه بـ « المواهب العليّة » ، وقد توفّي عام
( 910 هـ ). (2) 66. كمال الدين الحسين بن
شرف الدين ، عبد الحقّ الأردبيلي ، المعروف بالإلهي ، توفّي عام ( 950 هـ ) ، وعبّر
في كشف الظنون عنه بتفسير الأردبيلي ، وفي رياض العلماء أنّ هذا التفسير كبير
لتمام القرآن الشريف ، وهو في مجلدين. (3) 67. عبد العلي ابن نظام
الدين محمد بن الحسين البيرجندي ، ( المتوفّى عام 922 هـ ) ، له شرح تحرير المجسطي
وجاء في خطبته : مسلماً على الأئمّة المنتجبين
1 ـ الضياء اللامع : 41.
2 ـ إحياء الداثر : 69 ،
الذريعة : 265/5 برقم 1268.
3 ـ كشف الظنون : مادة
التفسير ؛ رياض العلماء : 98/2 ، الذريعة : 261/4 برقم 1222.
(417)
المكرمين المتشرقين بتشريف « إِنَّما وَليُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ » و « إِنّما يُريدُاللّه لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْس » له « شرح الدر
النظيم في خواص القرآن العظيم » ألّفه سنة ( 901 هـ ) ، وقد أتمّ بعض كتبه سنة
( 932 هـ ). (1) 68. علم النجفي ابن سيف بن
منصور الحلّي ، صاحب كنز الفوائد المنتخب من كتاب « تأويل الآيات الباهرة » انتخبه
منه سنة ( 937 هـ ) في المشهد الغروي. (2) 69. محمّد خواجه كي ، شيخ
ابن أحمد الشيرازي ، مؤلّف شرح باب حادي عشر ، ألّفه سنة ( 952 هـ ) ، له مختصر مجمع
البيان. (3) 70. أبو المحاسن ، الحسين بن
الحسن ، يعرّفه عبد اللّه الأفندي بقوله : فاضل عالم متكلّم محدث مفسّر. كان من
مشاهير الإمامية ، ومن مؤلّفاته كتاب « جلاء الأذهان في تفسير القرآن » وهو
تفسير حسن كثير الفوائد. (4) أقول : قد طبع الكتاب في
عشرة أجزاء بتصحيح وتعليق المحقّق السيد جلال الدين الحسيني الارموي قدَّس
سرَّه ، والكتاب من حسنات الدهر ، والمؤلّف من علماء القرن العاشر ، كما حقّقه
المصحح في المقدمة ، فمن أراد فليرجع إليه ، وفيه فوائد أُخرى لا غنى للباحث
عنها.
71. عبد الجليل القارئ ،
ابن أحمد الحسيني ، له شرح القصيدة الجزرية في التجويد ، سمّاه في آخره « الفوائد » ،
وفرغ منه أوائل رجب عام ( 972 هـ ) ، وله شرح الناسخ والمنسوخ تأليف ابن المتوج
البحراني. (5)1 ـ إحياء الداثر : 125.
2 ـ المصدر نفسه : 144.
3 ـ المصدر نفسه : 217.
4 ـ رياض العلماء ، كما في
الذريعة : 123/5 برقم 502.
5 ـ المصدر نفسه : 118.
(418)
72. المحقّق الأردبيلي ،
أحمد بن محمّد ، المتوفّى في صفر ( 993 هـ ) ، أُستاذ الفقهاء والمجتهدين ، صاحب
التصانيف الكثيرة ، مثل « مجمع الفائدة » وهي دورة فقهية تشتمل على جميع أبواب
الفقه إلا النكاح و « زبدة البيان في تفسير آيات أحكام القرآن » تفسير مشحون
بالتحقيق. (1) 73. فتح اللّه بن شكر اللّه
الكاشاني ، ( المتوفّى عام 988 هـ ) وقيل : ( 997 هـ ) ، له « منهج الصادقين في تفسير
القرآن المبين » ، طبع مرّة في ثلاث مجلدات كبار ، وأُخرى في عشرة أجزاء ، وله
« خلاصة المنهج » ، فرغ من بعض أجزائه أعني سورة الأنفال سنة ( 984 هـ ). وله شرح
« نهج البلاغة » مطبوع.
74. غياث الدين ، المفسّر
الزواري ، المعاصر للمحقّق الكركي ، أُستاذ أبي الحسن علي بن الحسن الزواري ،
المفسّر المشهور و ينسب إليه « تفسير الگازر » المعروف. (2) 75. الأمير أبو الفتح بن
الأمير مخدوم بن الأمير شمس الدين محمد بن الأمير السيد الشريف الحسيني
الجرجاني ، ( المتوفّى سنة 986 هـ ) ، مؤلّف « تفسير شاهي » تفسير لآيات الأحكام ،
ألّفه باسم الملك طهماسب الصفوي ، توجد منه نسخة خطّية في الخزانة الرضويّة ، وقد
طبع أخيراً في عدّة أجزاء في تبريز. (3)
أعلام التفسير في القرن الحادي عشر إنّ السابر في التفاسير
المؤلّفة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر يرى ـ
1 ـ روضات الجنات : 79/1 ،
وغيره.
2 ـ إحياءالداثر : 43 ،
الذريعة : 309/4.
3 ـ الذريعة : 277/4 برقم
1278.
(419)
بوضوح ـ أنّه قد سادت على الأوساط الشيعيّة في
هذه الظروف نزعتان مختلفتا المنحى ومتضادتا المنهج لا تجد لهما مثيلاً في
العصور السابقة ، وهاتان النزعتان هما :
1. النزعة العقليّة البحتة
التي تدفع المفسّر إلى الاهتمام بالآيات الواردة في المبدأ والمعاد والأسماء
والصفات وما يمت إليهما بصلة ، ويضرب ـ في ظلّها ـ عمّا سواها صفحاً ، ولا ينظر
إليه إلا نظرة خاطفة كأنّ القرآن كتاب عقلي فلسفي لا يهتم إلابالمسائل
العقليّة ، ولا شأن له بمسائل المجتمع وما تدور عليه رحى الحياة.
2. النزعة الأخبارية التي
لا تهتم إلا بنقل الروايات وجمعها من مختلف الكتب من دون تحقيق في اسنادها
ومتونها حتى ألّف في هذه الظروف أكبر المجاميع الروائية حول التفسير التي لا
يشذ منها من أحاديث التفسير إلا النزر اليسير.
وقد كان لهاتين النزعتين
تأثير خاصّ في تطوّر التفسير في تلك العصور ، ولما قضى الأُستاذ الأكبر المحقّق
البهبهاني ( المتوفّى 1206 هـ ) على النزعة الاخبارية التي تتسم بالقشرية والسطحية
في أواخر القرن الثاني عشر ومستهلّ القرن الثالث عشر عزت العناية بالتفسير
الروائي وتوفرت الدوافع نحو التفسير العلمي الذي يهتم بأكثر المسائل التي
يتوقّف عليها فهم الآيات ، فراج منهج الشيخ الطوسي في تبيانه ، والطبرسي في
مجمعه ، خصوصاً في أواخر القرن الثالث عشر ومستهلّ الرابع عشر.
نعم حدثت رجّة عنيفة في
أواسط القرن الرابع عشر ودفعت الضرورات الاجتماعية إلى تطوير المنهج التفسيري
كما سيوافيك بيانه ، وإليك اعلام التفسير في القرن الحادي عشر :
(420)
76. محمد بن علي بن إبراهيم
الاسترآبادي ، المجاور لبيت اللّه الحرام ، والمتوفّى فيه سنة ( 1026 هـ ) ، صاحب
الكتب الرجالية الثلاثة ، له شرح آيات الأحكام. (1) 77. بهاء الدين محمد بن
الحسين العاملي ، الطائر الصيت ( المتوفّى 1030 هـ ) له تفاسير ثلاثة : 1. العروة
الوثقى طبع مع مشرق الشمسين في طهران ( 1321 هـ ) ، وقد صرّح في أوائله بحاشيته على
تفسير البيضاوي ، فيظهر أنّه كتبه بعده ، 2. عين الحياة ، وهو تفسير مزجيّ نظير
تفسير الصافي ، 3. ما قد عرفت من حاشيته على تفسير البيضاوي ، وقد كثرت التحشية من
أصحابنا على ذلك التفسير.
78. الشيخ جواد بن سعد
اللّه الكاظمي ، تلميذ شيخنا البهائي له « مسالك الأفهام في آيات الأحكام » ، طبع
في جزءين ، صنّفه عام ( 1043 هـ ) ، وللشيخ عبد القاهر الحويزي المعاصر للشيخ
المحدّث الحر العاملي تعلقيات على ذلك الكتاب.
79. صدر المتألهين محمد بن
إبراهيم الشيرازي ( المتوفّى 1050 هـ ) ، فله من التفاسير تفسير « الاستعاذة »
والفاتحة و سورة البقرة إلى قوله : « كُونُوا
قِرَدَةً خاسِئين » ، ثمّ تفسير آية الكرسي ،
ثمّ آية النور ، ثمّ سورة الم السجدة وياسين والواقعة والحديد والجمعة والطارق
والأعلى والزلزال ، ثمّ آية « وَتَرَى الجِبالَ
تَحْسبُها جامِدة » ، و « وَلَهُ مَفاتِحُ الغَيب » وهو
مقدّمة لتفسيره ، طبع من تفاسيره عدّة أجزاء في قم المشرّفة. (2)1 ـ الذريعة : 43/1 برقم
219.
2 ـ الذريعة : 252/15 برقم
1626 ، و 227/12 برقم 1484.