مفاهيم القرآن ـ جلد التاسع ::: 121 ـ 130
(121)
سورة البقرة
11
التمثيل الحادي عشر
    ( الّذينَ يَأْكُلُونَ الرّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَما يَقُومُ الّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ المَسِّ ذلِكَ بأنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرّبوا وَأَحَلَّ اللهُ البيعَ وَحَرَّمَ الرّبوا فَمَنْ جاءَهُ مَوعِظَةٌ مِنْ رَبّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ). (1)
    تفسير الآية
    « الربا » الزيادة كما في قولهم ربا الشيء يربو إذا زاد ، والربا هو الزيادة على رأس المال ، فلو أقرض أحد أحداً عشرة إلى سنة فأخذ منه في نهاية الاَجل أكثر ممّا دفع فهو ربا إذا شرطه في العقد.
    و « التخبّط » والخبط بمعنى واحد ، و هو المشي على غير استواء ، يقال : خبط البصير إذا اختلّت جهة مشيه ، ويقال للذى يتصرف في أمر ولا يهتدي فيه : هو يخبط خبطة عشواء ، أي يضرب على غير اتساق.
    وعلى هذا فالمراد من قوله : ( يَتَخَبَّطهُ الشَّيْطان ) أي يخبطه الشيطان ويضربه ، وبالتالي يصرعه.
    1 ـ البقرة : 275.

(122)
    و « السَلَف » أي الماضي يقال سلف يسلف سلوفاً ، ومنه الاَُمم السالفة أي الماضية.
    وأمّا قوله ( مِنَ المَسّ ) فالظرف متعلق بيقوم ، أي لا يقومون إلاّ كما يقوم المصروع من المسّ.
    وحاصل معنى الآية أنّ آكل الربا لا يقوم إلاّ كقيام من يخبطه الشيطان فيصرعه ، فكما أنّ قيامه على غير استواء فهكذا آكل الربا.
    فالتشبيه وقع بين قيام آكل الربا و قيام المصروع من خبط الشيطان ، فيطرح هنا سوَالان :
    الاَوّل : ما هو المراد من أنّ آكل الربا لا يقوم إلاّ كقيام المصروع؟
    الثاني : ما هو المراد من كون الصرع من مس الشيطان؟
    أمّا الاَوّل : فقد اختلف فيه كلمة المفسرين على وجوه :
    1. ذهب أكثرهم إلى أنّ المراد قيامهم يوم القيامة قيام المتخبطين ، فكأنّ آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنوناً ، وذلك كالعلامة المخصوصة بآكل الربا ، فيعرفه أهل الموقف أنّه آكل الربا في الدنيا.
    و على ضوء هذا فيكون معنى الآية انّهم يقومون مجانين كمن أصابه الشيطان بمسٍّ.
    2. انّهم إذا بعثوا من قبورهم خرجوا مسرعين لقوله : ( يخرجون من الاَجداث سراعاً ) إلاّ آكلة الربا فانّهم يقومون ويسقطون ، لاَنّه سبحانه أرباه في بطونهم يوم القيامة حتى أثقلهم فهم ينهضون ويسقطون ويريدون الاِسراع ولا يقدرون.


(123)
    ويوَيده ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : أُسري بي إلى السماء رأيت رجالاً بطونهم كالبيوت فيها الحيّات ترى من خارج بطونهم ، فقلت : من هوَلاء ياجبرئيل؟ قال : هوَلاء آكلة الربا.
    3. انّ المراد من المسّ ليس هو الجنون ، و إن كان المسّ يستعمل فيه ، بل المراد من تبع الشيطان وأجاب دعوته ، كما هو الحال في قوله سبحانه : ( إِنَّ الّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُون ) (1) ، وذلك لاَنّ الشيطان يدعو إلى طلب اللّذات والشهوات والاشتغال بغير الله ، فهذا هو المراد من مسّ الشيطان ، و من كان كذلك كان في أمر الدنيا متخبطاً ، فتارة يجرّه الشيطان إلى اتّباع النفس والهوى ، وتارة تجرّه الفطرة إلى الدين والتقوى فتضطرب حياته ويسودها القلق.
    فلا شكّ أنّ آكل الربا يكون مفرطاً في حب الدنيا متهالكاً عليها ، ولذلك تكون حياته الدنيوية حياة غير منظمة وعلى غير استواء.
    وهناك وجه رابع ذكره السيد الطباطبائي وهو :
    إنّ الاِنسان الممسوس الذي اختلّت قوته المميزة لا يفرق بين الحسن والقبيح ، والنافع والضار ، والخير والشر ، فهكذا حال المرابي في أخذه للربا فانّ الذي تدعو إليه الفطرة أن يعامل بمعاوضة ما عنده من المال الذي يستغني عنه مما عند غيره من المال الذي يحتاج إليه. وأمّا إعطاء المال وأخذ ما يماثله بعينه مع زيادة ، فهذا شيء ينهدم به قضاء الفطرة وأساس المعيشة ، فانّ ذلك ينجرّ من جانب المرابى إلى اختلاس المال من يد المدين وتجمّعه وتراكمه عند المرابي ، فانّ هذا المال لا يزال ينمو و يزيد ، ولا ينمو إلاّ من مال الغير ، فهو
    1 ـ الاَعراف : 201.

(124)
بالانتقاص والانفصال من جانب ، والزيادة والانضمام من جانب آخر.
    وينجرّ من جانب المدين الموَدىى للربا إلى تزايد المصرف بمرور الزمان تزايداً لا يتداركه شيء مع تزايد الحاجة ، وكلما زاد المصرف أي نما الربا بالتصاعد زادت الحاجة من غير أمر يجبر النقص ويتداركه وفي ذلك انهدام حياة المدين.
    فالربا يضادّ التوازن والتعادل الاجتماعي ويفسد الانتظام الحاكم على هذا الصراط المستقيم الاِنساني الذي هدته إليه الفطرة الاِلهية.
    وهذا هو الخبط الذي يبتلى به المرابي كخبط الممسوس ، فانّ المراباة يضطره أن يختل عنده أصل المعاملة والمعاوضة فلا يفرّق بين البيع والربا ، فإذا دُعي إلى أن يترك الربا ويأخذ بالبيع ، أجاب : انّ البيع مثل الربا لا يزيد على الربا بمزية ، فلا موجب لترك الربا وأخذ البيع ، ولذلك استدل تعالى على خبط المرابين بما حكاه من قولهم : ( إِنَّما البيعُ مثْل الرّبا ). (1)
    وهناك سوَال : وهو انّه لماذا قيل البيع مثل الربا بل كان عليهم القول بأنّ الربا مثل البيع ، لاَنّ الكلام في الربا لا في البيع فوجب عليهم أن يشبهوا الربا بالبيع ، لا على العكس.
    والجواب انّهم شبهوا البيع بالربا لاَجل المبالغة وهو انّهم جعلوا حلّية الربا أصلاً ، وحلّية البيع فرعاً ، فقالوا : إنّ البيع مثل الربا.
    هذا كلّه حول الاَمر الاَوّل.
    وأمّا الاَمر الثاني وهو كون الجنون معلولاً لوطأة الشيطان ومسّه ، فنقول :
    إنّ ظاهر الآية أنّ الجنون نتيجة تصرف الجن في المجانين ، مع أنّ العلم
    1 ـ الميزان : 2/411.

(125)
الحديث كشف علّة الجنون وهو حدوث اختلالات في الاَعصاب الاِدراكية ، فكيف يجمع بين مفاد الآية وما عليه العلم الحديث ، وهذا من قبيل تعارض النقل والعقل؟
    وأجاب عنه بعض المفسرين بأنّ هذا التشبيه من قبيل المجاراة مع عامّة الناس في بعض اعتقاداتهم الفاسدة حيث كان اعتقادهم بتصرف الجن في المجانين ، ولا ضير في ذلك ، لاَنّه مجرد تشبيه خال عن الحكم حتى يكون خطأً غير مطابق للواقع.
    فحقيقة معنى الآية هو أنّ هوَلاء الآكلين للربا حالهم حال المجنون الذي يتخبطه الشيطان من المس ، وأمّا كون الجنون مستنداً إلى مس الشيطان فأمر غير ممكن ، لاَنّ الله سبحانه أعدل من أن يسلط الشيطان على عقل عبده ، أو على عبده الموَمن. (1)
    وأجاب عنه السيد الطباطبائي بأنّ الله تعالى أجلّ من أن يستند في كلامه إلى الباطل ، و لغو القول بأي نحو كان من الاستناد إلاّ مع بيان بطلانه ورده على قائله ، وقد قال تعالى في وصف كلامه : ( وَإِنَّهُ لكِتابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ). (2)
    وقال تعالى : ( إِنَّهُ لَقَولٌ فَصْلٌ * وَما هُوَ بِالْهَزْلِ ). (3)
    وأمّا انّ استناد الجنون إلى تصرف الشيطان و ذهاب العقل ينافي عدله تعالى ، ففيه انّ الاشكال بعينه مقلوب عليهم في اسنادهم ذهاب العقل إلى
    1 ـ نقله في الميزان : 2/413 ولم يذكر المصدر ؛ وفي تفسير المنار : 3/95 ما يقرب من ذلك نقله عن البيضاوى في تفسيره.
    2 ـ فصلت : 42.
    3 ـ الطارق : 13 ـ 14.


(126)
الاَسباب الطبيعية فانّها مستندة أخيراً إلى الله تعالى مع إذهابها العقل. (1)
    وهناك كلام آخر للسيد الطباطبائي ولعلّه يقلع الشبهة : انّ استناد الجنون إلى الشيطان ليس على نحو الاستقامة ومن غير واسطة بل الاَسباب الطبيعية كاختلال الاَعصاب والآفة الدماغية أسباب قريبة وراءها الشيطان ، كما أنّ أنواع الكرامات تستند إلى الملك مع تخلل الاَسباب الطبيعية في البين ، وقد ورد نظير ذلك فيما حكاه الله عن أيوب ( عليه السلام ) إذ قال : ( أنّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ ) (2) ، وإذ قال : ( أَنّى مَسَّنِيَ الضُرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ ) (3) والضرّ هو المرض وله أسباب طبيعية ظاهرة في البدن ، فنسب ما به من المرض المستند إلى أسبابه الطبيعية إلى الشيطان. (4)

    1 ـ الميزان : 2/412.
    2 ـ ص : 41.
    3 ـ الاَنبياء : 83.
    4 ـ الميزان : 2/413.


(127)
آل عمران
12
التمثيل الثاني عشر
    ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون * الحَقُّ مِنْ رَبّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِين ). (1)
    تفسير الآية
    ذكر سبحانه كيفية ولادة المسيح من أُمّه « مريم العذراء » وابتدأ بيانه بقوله : ( إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ ... ) وانتهى بقوله : ( قالَتْ رَبّ أَنّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكَ اللهُ يَخْلُقُ ما يَشَاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ). (2)
    وبذلك أثبت انّ المسيح مخلوق لله سبحانه مولود من أُمّه العذراء دون أن يمسّها بشر وانّه ( عليه السلام ) آية من آيات الله سبحانه ، ولما كانت النصارى تتبنّى ألوهية المسيح وانّه يوَلف أحد أضلاع مثلث الاَُلوهية الرب و الابن وروح القدس ، وكانت توَمن انّه ابن الرب ، لاَنّه ولد من مريم بلا أب.
    ولما احتجوا بهذا الدليل أمام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وافاه الوحي مجيباً على
    1 ـ آل عمران : 59 ـ 60.
    2 ـ آل عمران : 45 ـ 47.


(128)
استدلالهم بأنّ كيفية خلق المسيح يضاهي كيفية خلق آدم. حيث إنّ آدم خلق من تراب بلا أب وأُمّ ، فإذا كان هذا أمراً ممكناً ، فمثله المسيح حيث ولد من أُمّ بلا أب فهو أهون بالاِمكان.
    وبعبارة أُخرى : انّ المسيح مثل آدم في أحد الطرفين ، ويكفي في المماثلة المشاركة في بعض الاَوصاف ، ففي الحقيقة هو من قبيل تشبيه الغريب بالاَغرب ليكون أقطع للخصم وأحسم لمادة الشبهة.
    إنّ من الاَسئلة المثارة حول قوله سبحانه : ( ثُمَّ قال لَهُ كُنْ فيكون ) هو انّ الاَنسب أن يقول : « ثم قال له كن فكان » فلماذا قال : ( فيكون ) لاَنّ أمره سبحانه بالتحقّق أمر يلازم تحقّق الشيء دفعة؟.
    والجواب انّه وضع المضارع مكان الماضي وهو أمر جائز ، والنكتة فيه هي تصوير الحالة الماضية فإنّ تكوّن آدم كان أمراً تدريجياً لا أمراً دفعياً.
    وبعبارة أُخرى : انّ قوله : ( كن ) وإن كان دالاً على انتفاء التدريج ولكنّه بالنسبة إليه سبحانه ، وأمّا بالنسبة إلى المخلوق فهو على قسمين : قسم يكون فاقداً له كالنفوس والعقول الكلية ، وقسم يكون أمراً تدريجياً حاصلاً بالنسبة إلى أسبابها التدريجية ، فإذا لوحظ الشيء بالقياس إليه تعالى فلا تدريج هناك ولا مهلة ـ لانتفاء الزمان والحركة في المقام الربوبي ، ولذا قال سبحانه : ( وَما أَمْرنا إِلاّ واحدةٌ كَلَمْحٍ بالْبَصَر ) (1) وأمّا إذا لوحظ بالقياس إلى وجود الممكن وأسبابه فالتدريج أمر متحقق ، وبالجملة فقوله ( فيكون ) ناظر إلى الحالة الماضية. (2)
    وهناك وجه آخر ذكره المحقّق البلاغي عند تفسير قوله سبحانه : ( بَدِيعُ
    1 ـ القمر : 50.
    2 ـ الميزان : 3/212؛ المنار : 3/319.


(129)
السَّمواتِ والاََرْض وَإِذا قَضى أَمْراً فَانَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُون ).
    إنّ قوله : ( فيكون ) تفريع على قوله ( يقول ) وليس جزاءً لقوله تعالى ( كن ) ، لاَنّ الكون بعد الفاء ، هو نفس الكون المأمور به لا جزاءه المترتب عليه ، وتوهم أنّه جزاء لذات الطلب أو ملكوت مع الطلب مدفوع ، بأنّه لو صحّ لوجب أن ينصب مع أنّه مرفوع. (1)
    وعلى كلّ تقدير فالقرآن الكريم يستدل على إبطال إلوهية المسيح بوجوه مختلفة ، منها هو تشبيه ولادة المسيح بآدم. والتمثيل المذكور يتكفّل بيان هذا الاَمر أيضاً ، وفي الحقيقة الآية منحلّة إلى حجتين تفي كلّ واحدة منهما بنفي الاَلوهية عن المسيح.
    إحداهما : انّ عيسى مخلوق لل هـ على ما يعلمه الله لا يضل في علم هـ خلقة بشر وإن فقد الاَب ومن كان كذلك كان عبداً لا رباً.
    وثانيهما : انّ خلقته لا تزيد على خلقة آدم ، فلو اقتضى سنخ خلقه أن يقال بإلوهيته بوجه لاقتضى خلق آدم ذلك مع أنّهم لا يقولون بها فيه فوجب أن لا يقولوا بها في عيسى ( عليه السلام ) أيضاً لمكان المماثلة.
    ويظهر من الآية انّ خلقة عيسى كخلقة آدم خلقة طبيعية كونية و إن كانت خارقة للسنّة الجارية في النسل وهي حاجة الولد في تكوّنه إلى والد. (2)

    1 ـ آلاء الرحمن : 1/120.
    2 ـ الميزان : 3/212.


(130)
آل عمران
13
التمثيل الثالث عشر
    ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَولادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصحَابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ * مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ في هذِهِ الحَياةِ الدُّنيا كَمَثَلِ ريحٍ فِيها صِرّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون ). (1)
    تفسير الآيات
    الصرّ : الريح الباردة نحو صرصر ، قال الشاعر :
    لا تعدلنّ أتاويين (2) تضربهمنكباء صرّ بأصحاب المحلات
    ونقل الطبرسي عن الزجّاج أنّه قال : الصرّ صوت لهب النار التي كانت في تلك الريح ، وأضاف : و يجوز أن يكون الصرّ صوت الريح الباردة الشديدة.
    وعلى كلّ تقدير فالمراد هو الريح السامة التي تهلك الحرث.
    والمراد من ( حرث قوم ظلموا أنفسهم ) الذين زرعوا في غير موضع
    1 ـ آل عمران : 116 ـ 117.
    2 ـ الاَتاوي : جمع الاِتاوة : الخراج.
مفاهيم القرآن ـ جلد التاسع ::: فهرس