تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: 286 ـ 300
(286)
    الترجمة :
    عدّه الشيخ في رجاله (1) ، وابن عبد البر (2) ، وابن منده ، وأبو نعيم من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وأضاف الشيخ رحمه الله قوله : سكن مصر.
    وقال ابن الأثير (3) : سكن البصرة ، ثم انتقل إلى مصر.
    قلت : لم يتبيّن لي حاله (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 11 برقم 7 ، مجمع الرجال 1/296 ، نقد الرجال 63 برقم 14 [ الطبعة المحقّقة 1/313 برقم ( 841 ) ] ، رسالة الشيخ الحرّ في أسماء الصحابة : 31 برقم 109 .. وغيرهم نقلاً عن رجال الشيخ ، اُسد الغابة 1/223 ، الاستيعاب 1/77 برقم 263.
1 ـ رجال الشيخ : 11 برقم 7.
2 ـ في الاستيعاب 1/77 برقم 263 قال : ثابت بن رفيع ، ويقال : ابن رُوَيفع الأنصاري سكن البصرة ثم سكن مصر ، حدّث عنه الحسن البصري ، وأهل الشام.
3 ـ في اُسد الغابة 1/223 وقال : سكن البصرة ثم انتقل إلى مصر ، تفرّد بالرواية عنه الحسن ..
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حاله ، فهو غير متّضح الحال.


(287)
    الضبط :
    زائدة : بالزاي المعجمة ، والألف ، والياء المثنّاة من تحت ، والدال المهملة ، والهاء. هو كذلك في جميع النسخ المصحّحة.
    وما في بعض النسخ من ثبته بغير هاء غلط ، حتّى في باب أصحاب الباقر عليه السلام من رجال الشيخ رحمه الله ، فإنّ في النسخة الصحيحة منها بالهاء.
    والعُكْلي : بالعين المهملة المضمومة ، والكاف الساكنة ، واللام ، نسبة إلى أبي قبيلة من طابخة من العدنانية فيهم غباوة وقلّة فهم (1) ، ولذلك يقال لكلّ من فيه غفلة ، ويُستَحمق : عُكْلي. واسمه عوف بن وائل بن قيس بن عبد مناة بن أدّ ابن طابخة ، حضنته أمة تدعى عكل ، فغلبت عليه.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) تارة : من أصحاب الباقر عليه السلام.
    واُخرى (3) : من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفاً في الثاني إلى ما في
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 111 برقم 4 وصفحة : 160 برقم 6 ، مجمع الرجال 1/296 ، جامع الرواة 1/138 ، نقد الرجال : 63 برقم 15 [ المحقّقة 1/313 برقم ( 842 ) ] ، توضيح الاشتباه : 84 برقم 333 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، لسان الميزان 2/76 برقم 294.
1 ـ قال في تاج العروس 8/31 : والعكول من النساء الحمقاء ، وعكل ـ بالضمّ ـ بلد ، كما في الصحاح ، وأيضاً قبيلة فيهم غباوة وقلّة فهم ، ولذلك يقال لكلّ من فيه غفلة ويستحمق : عكلي ، اسمه : عوف بن عبد مناة من الرباب ، حضنته أمة تدعى : عكل فلقّب به. قال ابن الكلبي : ولد عوف بن وائل .. وانظر : لسان العرب 11/467.
2 ـ رجال الشيخ : 111 برقم 4.
3 ـ رجال الشيخ أيضاً : 160 برقم 6.


(288)
العنوان قوله : مولاهم الكوفي.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مضيفاً إلى ذلك قوله : وهو أحد الستّة (2) الذين جمعوا القرآن على عهد
وذكره في لسان الميزان 2/76 برقم 294 فقال : ثابت بن زائدة العجلي الكوفي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال علي بن الحكم : كان حافظاً زاهداً قليل الحديث. والعجلي مصحّف : العكلي.
    وجاء في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وجامع الرواة : العكلي ، وتوضيح الاشتباه ضبطه : ابن زائد العكلي ، والجميع نقلوا عن رجال الشيخ رحمه الله ، فالعجلي الذي ذكره في لسان الميزان خطأ.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 11 برقم 6 ، مجمع الرجال 1/296 ، نقد الرجال : 63 برقم 16 [ المحقّقة 1/313 برقم ( 843 ) ] ، جامع الرواة 1/138 ، رجال ابن داود : 77 برقم 274 ، الإتقان للسيوطي : 75 ، اُسد الغابة 1/223 ، الاستيعاب 1/74 برقم 250 و2/650 ، سير أعلام النبلاء 1/335 برقم 72 ، طبقات ابن سعد 7/27 ، الجرح والتعديل 2/451 برقم 1816 ، الإصابة 1/194 برقم 884.
1 ـ رجال الشيخ : 11 برقم 6.
2 ـ
القرّاء السبعة
    أقول : ذكر السيوطي في الإتقان : 75 : القرّاء سبعة ، فقال : فصل : المشتهرون باقراء


(289)
رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. انتهى.
    وقد عدّه ابن منده ، وأبو نعيم ، وابن الأثير (1) أيضاً من الصحابة واصفين له
القرآن من الصحابة سبعة : 1 ـ عثمان 2 ـ علي 3 ـ أُبيّ 4 ـ زيد بن ثابت 5 ـ ابن مسعود 6 ـ أبو الدرداء 7 ـ أبو موسى الأشعري .. ثم قال : كذا ذكرهم الذهبي في طبقات القرّاء.
    وقال ابن النديم في فهرسته : 30 تحت عنوان الجُمّاع للقرآن على عهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم 1 ـ علي بن أبي طالب رضوان الله عليه 2 ـ سعد بن عبيد بن النعمان بن عمرو بن زيد 3 ـ أبو الدرداء عمير بن زيد 4 ـ معاذ بن جبل بن أوس 5 ـ أبو زيد ثابت بن زيد النعمان 6 ـ أُبيّ بن كعب بن قيس بن ملك بن أمرئ القيس 7 ـ عبيد بن معاوية بن زيد بن ثابت بن الضحّاك.
1 ـ قال ابن الأثير في اُسد الغابة 1/223 : ثابت بن زيد الحارثي أحد بني الحارث بن الخزرج من الأنصار ، يكنّى : أبا زيد ، الذي جمع القرآن على عهد النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، واختلف في اسمه ، فقيل : قيس بن زعوراء ، وقيل : قيس بن السكن من بني عدي بن النجار في ما ذكره أنس بن مالك ، وهو الصحيح لقول أنس حين قيل له : من جمع القرآن ؟ فقال : معاذ ، وأُبيّ بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأحد عمومتي أبو زيد ، وإلى هذا ذهب هشام الكلبي. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
    وذكر ابن عبد البرّ في الاستيعاب 1/74 برقم 250 ، فقال : ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي .. إلى أن قال : قال عباس : سمعت يحيى بن معين يسأل عن أبي زيد الّذي يقال إنّه جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من هو ؟ فقال ثابت بن زيد : وما أعرف هذا لغير يحيى بن معين في أبي زيد الذي جمع القرآن ، وسيأتي الاختلاف فيه في موضعه من هذا الكتاب في الكنى إن شاء الله تعالى ، وأمّا ثابت بن زيد فله صحبة ، روى عنه عامر بن صعصعة.
    وفي الاستيعاب 2/650 ذكر خمسة عناوين تحت عنوان أبو زيد نسب إلى كل واحد منهم جمع القرآن ، ففي رقم 135 قال : أبو زيد الأنصاري اسمه : قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، شهد بدراً ، قال الواقدي : هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وهو قول أنس بن مالك ، لأنّه قال فيه أحد عمومتي .. وبرقم 136 : أبو زيد


(290)
ب‍ : الحارثي.
    وجمعه للقرآن * يكشف عن حسن حاله ، فلعلّنا لذلك ندرجه في الحسان (*).
الأنصاري. سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد .. إلى أن قال : يقال إنّه أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالته طائفة ، منهم محمد بن نمير ، وقد يجوز أن يكونا جميعاً جمعا القرآن.
    وفي صفحة : 651 برقم 137 : أبو زيد الأنصاري جدّ أبي زيد النحوي صاحب الغريب .. إلى أن قال : أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ..
    وبرقم 138 : أبو زيد الأنصاري آخر ؛ قال عباس : سمعت يحيى بن معين ، وسئل عن أبي زيد الذي يقال إنّه جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] من هو ؟ فقال : ثابت بن زيد. قال أبو عمرو : ولا أعلمه قاله غيره.
    وبرقم : 139 : أبو زيد رجل من الأنصار غير هؤلاء قيل اسمه : أوس ، وقيل : معاذ ، وفيه نظر ، وقد قيل : إنّه الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وبسنده : .. قال في علي بن المديني أبو زيد الذي جمع القرآن اسمه : أوس.
    وقد ذكرت الأقوال لتقف على مدى الاختلاف في تعيين الذي جمع القرآن على عهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم.
* ـ هذا منّي اشتباه ، فإنّ الذي هو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّما هو ابنه : زيد ، المعدود من كُـتّاب الوحي ، دون ثابت ـ هذا ـ ، وقد أوقعني في الاشتباه كلام الشيخ رحمه الله في رجاله ، حيث قال : ثابت بن زيد ، أبو زيد ، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. انتهى. فإنّ ظاهره أنّ كلمة ( أبو زيد ) كنية ثابت ، وأنّ الضمير بعده يرجع إلى صاحب العنوان وهو : ثابت ، وليس كذلك. وقد كان حق التعبير أن يقول : ثابت بن زيد والد زيد الذي هو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .. فاشتباهي ناش من انضمام قصور عبارة الشيخ رحمه الله إلى قصوري وغفلتي.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
(*)
حصيلة البحث
    إنّ الاختلاف في الرجل يوجب عدّه مجهولا موضوعاً ، كما وأنّ عدم التصريح من أحد بوثاقته أو ضعفه يقتضي الحكم عليه بجهالة الحال ، فهو مجهول موضوعاً وحكماً.


(291)
    الترجمة :
    عدّه ابن عبد البرّ (1) ، وأبو موسى ، وابن الأثير (2) من الصحابة.
    وحاله مجهول (*).
    ومثله الحال في :


1 ـ أقول : هو أحد الخمسة الذين ذكرنا عبائر ابن عبد البر في الاستيعاب فيهم.
2 ـ في اُسد الغابة 1/224 ـ وبعد العنوان ـ قال : كنيته أبو زيد .. إلى أن قال بسنده : .. عن يحيى بن معين قال أبو زيد : الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم اسمه : ثابت بن زيد ، قال أبو عمرو : ما أعرف أحداً قال هذا غير يحيى ابن معين.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/224 ، وأيضاً فقد جاء ذكره في رجال الشيخ : 11 برقم 5 هكذا : ثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري الخزرجي سكن الكوفة يكنّى : أبا سعد ، وقيل : أبا مجفد ، وجاء في هامشه : في نسخة : أبا محمد.
    وسيأتي تحت رقم ( 3444 ) ، والظاهر التعدّد ، فلاحظ.


(292)
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (1) إيّاه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
    وحاله لم يتبيّن (*).

    الترجمة :
    نسب بعضهم إلى الشيخ رحمه الله في رجاله عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام ، وهو اشتباه ؛ لأنّ الذي عدّه الشيخ رحمه الله (2) هو : ثابت
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 36 برقم 1 ، مجمع الرجال 1/296 ، نقد الرجال : 63 برقم 17 ، [ المحقّقة 1/313 برقم ( 844 ) ] .. وغيرهما نقلاً عن رجال الشيخ.
1 ـ رجال الشيخ : 36 برقم 1.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف بعد الفحص على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.
(oo)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 160 برقم 5 ، رجال البرقي : 41 ، مجمع الرجال 1/289 ، جامع الرواة 1/134.
2 ـ رجال الشيخ : 160 برقم 5 ، وعدّه في رجال البرقي : 41 في أصحاب الإمام


(293)
أبو سعيد البجلي ـ المتقدّم ـ وليس من [ كذا ] ثابت بن سعيد ذكر في كلام الشيخ رحمه الله.
    وإنّما الذي وقفنا عليه في الرجل ، هو رواية الكليني رحمه الله في باب الهداية من اُصول الكافي (1) عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن إسماعيل (2) السرّاج ، عن ابن مسكان ، عن ثابت بن سعيد قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « يا ثابت! ما لكم وللناس ؟ كفّوا عن الناس ولا تدعوا أحداً إلى أمركم ، فوالله لو أنّ أهل السموات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبداً يريد الله ضلالته ما استطاعوا أن يهدوه. ولو أنّ أهل السموات والأرضين اجتمعوا على أن يضلّوا عبداً يريد الله هدايته ما استطاعوا أن يضلّوه. كفّوا عن الناس. ولا يقول أحد : عمّي وأخي وابن عمّي وجاري .. ! فإنّ الله إذا أراد بعبد خيراً طيّب روحه ، فلا يسمع معروفاً إلاّ عرفه ، ولا منكراً إلاّ أنكره ، ثمّ يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها أمره » (3).
الصادق عليه السلام ، وقال : ثابت أبو سعيد كوفي.
    وفي جامع الرواة ، ومجمع الرجال .. وغيرهما نقلا عن رجال الشيخ : ثابت أبو سعيد البجلي الكوفي.
1 ـ الكافي 1/165 حديث 1 بالسند المذكور ، ولكن في الكافي 2/213 حديث 2 : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن ابن مسكان ، عن ثابت أبي سعيد ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام .. إلى آخر ما جاء في المتن.
2 ـ في المصدر المطبوع لم ترد : عن إسماعيل ، ولكن ما جاء في مرآة العقول 2/243 حديث 1 ، والكافي 2/213 حديث 2 يؤيد صحّة ما في المتن.
3 ـ أقول : هذه الرواية جاءت باختصار في الوافي 1/562 [ الطبعة الجديدة 1/123 ] باب أنّ الهداية من الله ، بسنده : .. عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن ابن مسكان ، عن ثابت


(294)
    وأقول : هذا الخبر صريح في كونه شيعياً ، بل من خواصّ الشيعة ، ومن موارد ألطاف الأئمّة عليهم السلام ، ورواية ابن مسكان عنه تكشف عن وثاقته.
    وإنّي أعتبر الرجل ـ للخبر المذكور ـ من الحسان ، والله العالم (*).

    الترجمة :
    عدّه أبو موسى من الصحابة (1) ، وقال : إنّه شهد اُحداً.
    وأقول : لم أستثبت حاله (**).
    ومثله الحال في :
ابن أبي سعيد ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ..
    وفي مرآة العقول 2/243 بالإسناد : عن محمد بن إسماعيل ، عن إسماعيل السرّاج ، عن ابن مسكان ، عن ثابت بن سعيد ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ..
    وبعد إلقاء نظرة على هذه الأسانيد ـ مع اتّحاد الطريق والمضمون ـ نجد أنّه تارة جاء المترجم بعنوان : ثابت بن أبي سعيد ، وأخرى : ثابت بن سعيد ، والاختلاف جاء من النسّاخ ، ولابدّ وأنّ أحدهما هو الصحيح.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ استفادة إمامية المترجم ، وأنّه ممّن يختص بالأئمّة الأطهار صلوات الله عليهم ، وأنّه من الإيمان والمعرفة بحيث يليق أنّ يحدّث بمثل هذا الحديث ، ظاهرة من الحديث ، فعليه لا ينبغي التوقف في الحكم بحسنه ، فهو إمامي حسن ، والرواية من جهته حسنة.
1 ـ قال في اُسد الغابة 1/224 : أخرجه أبو موسى ، وكذا جاء في الإصابة 1/194 برقم 888 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/62 برقم 588.
(**)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.


(295)
    حرفاً بحرف (*).

    الضبط :
    شُرَيْح : بالشين المعجمة المضمومة ، والراء المهملة المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والحاء المهملة ، وزان زبير (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الصائغ في ترجمة : أحمد بن محمد الصقر.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو غير متضح الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 90 برقم 293 ، رجال الشيخ : 160 برقم 3 وصفحة : 457 برقم 1 ، الفهرست : 67 برقم 140 ، رجال ابن داود : 77 برقم 275 ، الخلاصة : 29 برقم 6 ، توضيح الاشتباه : 85 برقم 334 ، نقد الرجال : 63 برقم 18 [ المحقّقة 1/313 ( 845 ) ] ، مجمع الرجال 1/297 ، جامع الرواة 1/138 ، الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 172 برقم ( 313 ) ] ، حاوي الأقوال 1/231 برقم 115 ، إتقان المقال : 32 ، منهج المقال 3/122 برقم 918 ، معجم رجال الحديث 3/394 ، 21/24 ، لسان الميزان 2/77 برقم 300.
1 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 5/323.
2 ـ في صفحة : 361 من المجلّد السابع.


(296)
    وضبط (1) الأنباري في ترجمة : إبراهيم بن خضيب.
    الترجمة :
    وقد وثق الرجل جماعة منهم : النجاشي ، حيث قال (2) : ثابت بن شريح أبو إسماعيل الصائغ الأنباري ، مولى الأزد ، ثقة. روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وأكثر عن أبي بصير ، وعن الحسين بن أبي العلاء ، وابنه محمد بن ثابت.
    له كتاب في أنواع الفقه ، أخبرنا به (3) علي بن أحمد بن محمد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا الحسن بن متيل قال : حدّثنا حسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ، عن عبيس بن هشام ، عن ثابت.
    وهذا الكتاب يرويه عنه جماعات من الناس ، وإنّما اختصرنا الطرق إلى الرواة حتّى لا يكثر فليس [ أذكر ] إلاّ طريقاً واحداً فحسب. انتهى.
    ومثله في رجال ابن داود (4) .. إلى قوله : أبي العلاء.
    وكذا في الخلاصة (5) ، بزيادة ضبط شريح : بالشين المعجمة ، والحاء غير المعجمة.
1 ـ في صفحة : 398 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال النجاشي : 90 برقم 293 الطبعة المصطفوية [ طبعة الهند : 84 ، طبعة بيروت 1/289 برقم ( 295 ) ، طبعة جماعة المدرسين : 116 برقم ( 297 ) ].
3 ـ لا توجد : به ، في المصادر.
4 ـ رجال ابن داود : 77 برقم 275 قال : ثابت بن شريح أبو إسماعيل الصائغ الأنباري مولى الأزد ( ق ) ( جخ ) ( كش ) أي ( جش ) ثقة ، أكثر عن أبي بصير وعن الحسين بن أبي العلاء.
5 ـ الخلاصة : 29 برقم 6.


(297)
    ووثّقة في الوجيزة (1) ، والبلغة (2) ، والمشتركاتين (3) ، والحاوي (4) .. وغيرها أيضاً (5).
    وعدّه الشيخ رحمه الله تارة (6) من أصحاب الصادق عليه السلام بعنوان : ثابت بن شريح الكوفي الصائغ.
    واُخرى (7) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله : ثابت بن شريح ، روى عنه عبيس بن هشام. انتهى.
    وحيث كان في نظرهم تناف ، عدّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام لعدّه في أصحاب أحد الأئمة عليهم السلام التجأ الفاضل الجزائري ، وغيره إلى حمل الثاني على السهو.
1 ـ الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 172 برقم ( 313 ) ] وقال : وابن شريح الصائغ الأنباري ثقة.
2 ـ بلغة المحدّثين : 338 برقم 1.
3 ـ هداية المحدّثين : 27 بقوله : وإنّه ابن شريح الثقة برواية عبيس بن هشام عنه.
    وجامع المقال : 58 بقوله : وإنّه ابن شريح الثقة بروايته عن أبي نصر.
4 ـ حاوي الأقوال 1/231 برقم 115 [ 37 برقم ( 115 ) من النسخة الخطية عندنا ].
5 ـ كما جاء توثيقه في نقد الرجال : 63 برقم 18 [ المحقّقة 1/313 برقم ( 845 ) ] ، وإتقان المقال : 32 ، وملخّص المقال في فصل الثقات ، ومجمع الرجال 1/297 ، وتوضيح الاشتباه : 85 برقم 334 ، والوسيط المخطوط : 57 من نسختنا ، وجامع الرواة 1/138 ، ومنهج المقال : 75 [ المحقّقة 3/122 برقم ( 918 ) ] ، ومنتهى المقال : 71 [ المحقّقة 2/197 برقم ( 504 ) ] ، وفي مشيخة روضة المتّقين تأليف المجلسي الأوّل 14/337 قال : ثابت بن شريح أبو إسماعيل الصائغ الأنباري ، مولى الأزد ، ثقة من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وذكره في لسان الميزان 2/77 برقم 300.
6 ـ رجال الشيخ : 160 برقم 3.
7 ـ رجال الشيخ : 457 برقم 1.


(298)
    قال في الحاوي (1) : ثم إنّ ذكر الشيخ رحمه الله له في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام سهو ، والمغايرة بعيدة ؛ لأنّه في الفهرست (2) ذكر طريقه إلى الصائغ عبيس بن هشام. انتهى.
    وحيث إنّا قد أثبتنا في الفائدة الثامنة من مقدّمات الكتاب (3) عدم التنافي بين الفقرتين ، زال عنّا الإشكال ولا نلتزم بالسهو ولا المغايرة ، وذلك أنّ غرض
1 ـ حاوي الأقوال 1/231 برقم 115 [ المخطوط : 37 برقم ( 115 ) من نسختنا ].
2 ـ الفهرست : 67 برقم 140 قال : ثابت بن شريح ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح. ورواه حميد ، عن ابن نهيك ، عن ثابت بن شريح ، وأخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن حميد ، عن أحمد بن الحسين القزّاز البصري ، عن أبي شعيب خالد بن صالح ، عن ثابت بن شريح الصائغ.
    أقول : في جميع نسخ الفهرست التي عندي ، وفي مجمع الرجال 1/297 جاء في السند الأخير : خالد بن صالح ، والظاهر وقوع التصحيف من النساخ ، والصحيح : صالح ابن خالد أبي شعيب ، ويشهد لذلك أنّه لم يقع في سند أو كلمات الرجاليين ذكر لراو بعنوان : خالد بن صالح ، والشيخ نفسه في الفهرست في ترجمة زياد بن أبي غياث : 98 برقم 307 قال : عن صالح بن خالد المحاملي ، عن ثابت بن شريح ، عن زياد بن أبي غياث مولى آل دغش ..
    وفـي سند رواية فـي تفسير علي بن إبراهيم القمي 2/349 في تفسير قوله تعالى : « فلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ » [ سورة الواقعة ( 56 ) : 75 ] بسنده : .. حدّثنا الحسن بن محمد بن سماعة ، وأحمد بن الحسن القزّاز جميعاً ، عن صالح بن خالد ، عن ثابت بن شريح ، قال : حدّثني أبان بن تغلب ..
    فمن ملاحظة مجموع ما ذكرنا يغلب على الظنّ التقديم والتأخير في السند المذكور.
3 ـ الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال الفائدة الثامنة 1/194 ـ 195 من الطبعة الحجرية.


(299)
الشيخ رحمه الله من ذكر الرجل في البابين الإشارة إلى أنّ له روايات عن الإمام عليه السلام بغير واسطة ، وروايات عنه بواسطة آخر ، فالشيخ رحمه الله لمّا كان لشدّة وثوقه بالنجاشي ـ وأكرم به من موثّق معتمد ـ أراد أن يشير في رجاله إلى ما صرّح به النجاشي في عبارته المزبورة ، من أنّ الرجل روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وأكثر عن أبي بصير ، وعن الحسين بن أبي العلاء ، فأورده تارة : في أصحاب الصادق عليه السلام ، واُخرى : في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (1) ، وهذا المقام أحد الشواهد لنا على ما بنينا عليه في الفائدة الثامنة (2) ، فلاحظ وتدبّر.
    ثمّ إنّي لم أفهم التعليل الذي ذكره الجزائري ؛ إذ أيّ ملازمة بين ذكر طريقه في الفهرست إلى الصائغ عبيس بن هشام ، وبين كون عدّ الرجل في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام سهواً ، أو بينه وبين بعد المغايرة ، فتدبّر لعلّك تحلّ هذا [ كذا ] المعمّى.
1 ـ تفحّصت كثيراً عن رواية المترجم عن الإمام عليه السلام فلم أجد سوى روايته عن الإمام الصادق عليه السلام بالواسطة ، ومن هنا يمكن أن يقال : إنّ ذكر الشيخ رحمه الله له في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام إشارة إلى أنّه مع كونه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام لم نقف له على رواية عنه عليه السلام بلا واسطة ، فكأنّه يريد أن يقول : لم يرو عنهم عليهم السلام إلاّ بالواسطة ، فتفطّن.
    وهنا لبعض المعاصرين كلام ، قال في قاموسه 2/280 : كما أنّ الظاهر أنّ قول النجاشي : روى عن أبي عبد الله عليه السلام وهمٌ ، بدليل أنّ ( جخ ) عدّه في ( لم ) وأمّا عدّه في ( ق ) فأراد به مجرد المعاصرة كما صرّح به في أوّل كتابه في من يعدّه من أصحابهم عليهم السلام ، وفي ( لم ).
2 ـ الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال الفائدة الثامنة 1/194 ـ 195 من الطبعة الحجرية.


(300)
    التمييز :
    قد سمعت من النجاشي (1) التصريح بأنّه يروي : عن أبي بصير ، والحسين بن أبي العلاء ، ويروي عنه عبيس بن هشام (2).
1 ـ رجال النجاشي : 90 برقم 293.
2 ـ أقول : جاءت رواياته في التهذيب 7/90 حديث 383 بسنده : .. عن صالح بن خالد ، وعبيس بن هشام ، عن ثابت ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وحديث 385 بسنده : .. عن عبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن داود الأبزاري ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وحديث 386 بالسند المتقدم. وفي صفحة : 114 حديث 495 : الحسن بن محمد ابن سماعة ، عن صالح بن خالد ، وعبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن زياد بن أبي غياث ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي صفحة : 118 حديث 514 بسنده : .. عن صالح بن خالد ، وعبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن زياد بن أبي غياث ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وصفحة : 186 حديث 822 بسنده : .. عن صالح بن خالد ، وعبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن داود الأبزاري ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    والتهذيب 8/65 حديث 212 بسنده : .. عن عبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وصفحة : 209 حديث 742 بسنده : .. عن صالح وعبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن داود الأبزاري ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    والكافي 6/84 ذيل حديث 5 بسنده : .. عن صالح بن خالد وعبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    والاستبصار 3/93 حديث 316 بسنده : .. عن عبيس بن هشام ، عن ثابت ، عن داود الأبزاري ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي صفحة : 212 حديث 767 بسنده : .. عن صالح وعبيس بن هشام ، عن ثابت ابن شريح ، عن داود الأبزاري ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وصفحة : 296 : حديث 1048 بسنده : .. عن عبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: فهرس