تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 1 ـ 15

تنقيح المقال
في
علم الرجال
تاليف
العلامة الثاني و الرجالي الكبير
الشيخ عبدالله المامقاني
1290 ـ 1351 هـ
الجزء السّابع
تحقيق و استدراك
الشيخ محيي الدين المامقاني دام ظلّه
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث


(3)
بسم الله الرحمن الرحيم


(4)

(5)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2) وقال : من أهل سرخس ، متّهم بالغلوّ. انتهى.
    الضبط :
    كُلْثُوم ـ كزنبور ـ : كثير لحم الخدّين والوجه (3) ، سمّي به جمع من الصحابة و .. غيرهم.
    وسَرْخَس : بفتح السين المهملة ، وسكون الراء غير المعجمة ، وفتح الخاء
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 438 برقم 4 ، رجال الكشّي : 531 برقم 1015 ، مجمع الرجال 1/74 ، إتقان المقال : 257 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 151 برقم ( 107 ) ] ، الخلاصة : 205 برقم 18 ، حاوي الأقوال 3/285 برقم 1259 [ المخطوط : 225 برقم 1171 ] ، رجال ابن داود : 421 برقم 33 ، تكملة الرجال 1/139 ، جامع الرواة 1/55 ، منتهى المقال : 38 و [ 1/294 برقم 190 من الطبعة المحقّقة ] ، منهج المقال : 39 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش المنهج : 39 ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 7 من نسختنا.
2 ـ رجال الشيخ : 438 برقم 4.
3 ـ انظر : صحاح اللغة للجوهري 5/2024.

(6)
آخره سين مهملة. ويقال : سَرَخَس ـ بالتحريك ـ مدينة كبيرة قديمة من نواحي خراسان ، بين نيسابور ومرو ، في وسط الطريق ، وهي مدينة معطشة ليس بها ماء ، إلا نهر يجري في بعض السنة ، وشربهم عند انقطاعه من الآبار العذبة ، كما أفاده في المراصد (1).
    وقال الكشّي رحمه الله (2) في ترجمة إبراهيم بن مهزيار : أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ، وكان من القوم (3) ، وكان مأموناً على الحديث. انتهى.
    وأراد بالقوم : الغلاة ، لشيوع استعمالهم اللفظة فيهم. واحتمل بعضهم إرادة العامّة بالقوم ، واحتمل آخر إرادة الشيعة منه ، وثالث إرادة الفقهاء منه (4).
    وعلى كلّ حال ؛ فقد ضعّف الفاضل المجلسي في الوجيزة (5) الرجل.
1 ـ مراصد الاطلاع 2/705 ، وهكذا في معجم البلدان 3/208 ، ولكن ضبطه في توضيح المشتبه 5/79 بفتح أوّله وثانيه وسكون الخاء ، وضبطه السمعاني في الأنساب 7/118 بـ : السَرْخَسي وقال : هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها : سَرخس وسُرخس.
2 ـ رجال الكشّي : 531 برقم 1015.
3 ـ قال القهپائي في مجمع الرجال 1/74 في ترجمة إبراهيم بن مهزيار نقلاً عن رجال الكشّي : وكان من القوم. ( خ. ل : من الفقهاء ) ، وفي إتقان المقال في قسم الضعفاء : 257 نقلاً عن الكشّي قال : وفي نسختنا منه [ أي من رجال الكشّي ] وكان من الفقهاء إلا أنّا لم نجد من حكاها ، ولفظ القوم يحتمل الغلاة ويحتمل العامّة.
4 ـ في رجال الكشّي : الفقهاء ، بدل : القوم ، كما في مجمع الرجال 1/130 ، ذكر القهپائي برقم 3 ذيل الصفحة تعليقاً على قوله في المتن : تقدّم في إبراهيم بن مهزيار .. قال : فيه أنّ أحمد هذا من القوم ، أو الفقهاء وكان مأموناً على الحديث ، وفي صفحة : 74 في ترجمة إبراهيم بن مهزيار علّق برقم 4 على قول الكشّي : وكان من القوم [ خ. ل : الفقهاء ].
5 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 151 برقم ( 107 ) ] قال : وابن عليّ بن كلثوم ضعيف.

(7)
    وقال العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (1) ـ بعد نقل كلام الكشّي ، ما لفظه ـ : والوجه عندي ردّ روايته. انتهى.
    وعدّه في الحاوي (2) في القسم الرابع المتكفّل لعدّ الضعفاء.
    وعدّه ابن داود (3) في القسم الثاني المعدّ لعدّ غير المعتمدين.
    وكلّ ذلك عندي غير مستقيم ؛ ضرورة أنّ شهادة مثل الكشّي بكون الرجل مأموناً في الحديث ، تقضي بقبول روايته ، إذ ليس همّنا إلا الوثوق بالرواية ، وهذه الشهادة كافية فيها ، سيّما بعد تأكيده لشهادته بالاعتماد على روايته ، في ترجمة إبراهيم بن مهزيار ، فإنّ القول إذا أكّد بالعمل زال عنه احتمال التردّد والخلل ، ولا معارض لقول الكشّي إلا أحد أمرين :
    الأوّل : قول الكشّي : إنّه كان من القوم (4) ، وفيه :
    أوّلاً : إنّه ليس نصّاً في القدح ، إذ لم يعلم إرادته به الغلاة ، ولعلّه أراد به
1 ـ الخلاصة : 205 برقم 18 : أحمد بن عليّ بن عليّ بن كلثوم من أهل سرخس ، جعل أبا المترجم علياً وجدّه أيضاً علياً ، والمصادر الأخرى جعلوا جدّه : كلثوم.
2 ـ حاوي الأقوال 3/285 برقم 1259 [ المخطوط : 225 برقم 1171 ].
3 ـ رجال ابن داود : 421 برقم 33.
4 ـ أقول : حاول بعض المعاصرين إثبات نسبة الكشّي للمترجم الغلوّ أيضاً ، فنقل في قاموسه 1/242 في ترجمة أحكم بن بشّار قول الكشّي في رجاله : 569 برقم 1077 : أحكم بن بشار المروزي غال لا شيء ، أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي قال : رأيت رجلاً من أصحابنا يعرف بـ : ابن زينبة ، فسألني عن أحكم بن بشار المروزي وسألني عن قصته ، فقال المعاصر في قاموسه 1/357 : ( إنّ قول : غال لا شيء ) ، يرجع إلى أحمد بن عليّ بن كلثوم لا إلى أحكم.
    وما قاله هذا المعاصر غريب جداً ؛ لأنّ العبارة لا يخفى ظهورها في أحكم بن بشّار ، بل صريحة فيه ، فكلام المعاصر لا نصيب له من التوجيه ، فراجع.

(8)
الشيعة أو الفقهاء ، كما سمعت احتماله من بعضهم ، بل في النسخة المطبوعة : ( الفقهاء ) ، بدل ( القوم ). وكتب ( القوم ) في الهامش بدله في نسخة ، وفي نسخة مصحّحة من الكشّي عندي خطيّة كتب على كلمة ( القوم ) كلمة ( الفقهاء ) ، وجعله بدله في نسخة. ويشهد به أنـّه لم يأت بالشهادة بالمأمونية بكلمة ( لكن ) حتّى تشهد بمقتضى عدم المأمونية فيه ، وهو الغلوّ أو .. نحوه ، بل أتى بها بحرف العطف ، فقال : وكان مأموناً.
    وثانياً : إنّ اعتبار الإيمان والعدالة في الراوي ليس من باب التعبّد ، لما حقّقناه في المقدّمة من عدم كون الرواية كالشهادة ، بل المعتبر فيها هو الوثوق العادي بصدور الخبر ، فإذا كان الرجل مأموناً على الحديث ، لم يقدح انحرافه في المذهب سيّما بنحو الغلوّ دون النصب ، فإنّ الناصب قد يدعوه النصب إلى نسبة خلاف الواقع إلى المنصوب ، بخلاف الغلوّ ، فإنّه لا يجتمع معه النسبة كذباً إلى من هو مغال في حقّه.
    الثاني : قول الشيخ رحمه الله : إنّه متّهم بالغلوّ. وفيه :
    أوّلاً : إنّ في التعبير بالتهمة إيماء إلى عدم تحقّقه عنده ، والتهمة ـ مع عدم معلوميّة من اتّهمه ـ لا أثر لها ، إذ لعلّها ممّن لا يعتبر مذهبه واعتقاده ، فضلاً عن تهمته ، سيّما وأكثر ما صدر من نسبة الغلوّ إلى جملة من الرجال قد فتّشنا عنه فوجدناه بلا أصل ، وإنّ القدماء كانوا يتّهمون الرجل بالغلوّ ، وينسبونه إليه بما ليس غلواً بوجه ، مثل عدّهم نفي السهو عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم والأئمّة عليهم السلام غلوّاً ، فلا وثوق لنا بتهمة الغلوّ حتّى من الناسب المعلوم ما لم نعلم بسببها ، فضلاً عن متّهم مجهول.
(9)
    وثانياً : ما عرفت من أنّ صحّه الحديث هي العمدة وإن فسد المذهب ، والمدار في قبول الرواية على الأوّل دون الثاني ، فإنّ الإيمان يعتبر في المفتي لا الراوي ، وإنّما المدار في الراوي على الوثوق بروايته. فالحقّ أنّ رواية الرجل بحكم الصحيح ، فهو اصطلاحاً من الحسن كالصحيح ؛ لأنّ كونه إماميّاً محرزٌ ؛ لأنّه لم يتّهم بالنصب ، بل اتّهم بضدّه ، وهو الغلوّ في حقّ الأئمّة عليهم السلام ، وكونه مأمون الحديث من أعظم المدائح ، فيكون من الحسن اصطلاحاً كالصحيح ، لعدم ثبوت انحرافه ، وقرب المأمونيّة في الحديث من العدالة.
    ولقد أجاد صاحب التكملة (1) حيث قال : إنّ صحّة الحديث لا تنافي فساد المذهب ، والمدار في قبول الرواية على الأوّل لا الثاني ، فيندفع ضرر تهمة الغلوّ بكونه مأموناً على الحديث ، إذ غايته أن يكون معدوداً في الموثّق ، وأدنى منه ، ولكن لا ينقص عن الحسن ، بل الظاهر من الكشّي حيث أتى ببيان حاله بعرض ترجمة ابن مهزيار (2) ، أنّ روايته (3) محلّ اعتماده ، فلا يبعد ترجيح القبول ، كما عدّ السيّد عناية الله أحاديثه من المعتبرة ، مع أنّ مجرّد الاتّهام بالغلوّ غير قادح ، لعدم حجيّة التهمة ، مع أنّ الذي اتّهمه غير معلوم ، ولعلّه ممّن لا يعتبر مذهبه واعتقاده فضلاً عن تهمته.
    والحاصل ؛ أنّ في قول الكشّي : كان مأموناً على الحديث دلالة صريحة على أنّ الرجل معتمد في الحديث وهو حجّة ، وما يقابله لا ينهض ولا يقاومه ،
1 ـ تكملة الرجال 1/139 ـ 140.
2 ـ في المصدر جاء : بالعَرَض ، بدل قوله : بعرض ترجمة ابن مهزيار.
3 ـ في المصدر : أنّ الرواية ..

(10)
فالأرجح تقديمه. انتهى (1).
    وممّا ذكرنا ظهر أنّ احتمال كون مراد الكشّي بالقوم في بعض نسخه : العامّة غلط ؛ لأنّ الغلوّ لا يلائم العاميّة ، كما هو ظاهر.
    بقي هنا شيء ، وهو أنّ الموجود فيما عندنا من النسخ المصحّحة من رجال الشيخ ، وابن داود ، والخلاصة و .. غيرها هو نسبة أحمد إلى عليّ ، وعليّ إلى كلثوم ، وكأنّ نسخ رجال الشيخ رحمه الله والكشّي رحمه الله التي كانت عند صاحب التكملة (2) كانت هنا مغلوطة ، حيث قال ـ ما معناه ـ : إنّها خالية عن ذكر ( أنّ اسم والد أحمد هو علي ) بل نسبا أحمد إلى كلثوم (3) (4).
1 ـ انظر: مجمع الرجال 1/74 حيث ذكر ما هنا. ورجال الكشّي : 531 برقم 1015.
2 ـ تكملة الرجال 1/139 ـ 140 : قوله : أحمد بن عليّ بن كلثوم قال : أقول : قد نسب العلاّمة أباه إلى أنّ اسمه علي ، ويبطله عدم ذلك في من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ والكشّي ويؤيده أنـّه كذلك في رجال ابن داود ..
    أقول : في رجال الشيخ : 438 برقم 4 قال : أحمد بن عليّ بن كلثوم ، ورجال الكشّي في ترجمة حفص بن عمر العمري : 531 برقم 1015 قال : أحمد بن عليّ بن كلثوم. ورجال ابن داود : 421 برقم 133 قال : أحمد بن عليّ بن كلثوم. فهؤلاء الأعلام الثلاثة خبراء علم الرجال صرّحوا بأنّ أباه عليّ وجدّه كلثوم ، وليس في الرجاليّين من ذكر أنّ أبا أبيه عليّ سوى العلاّمة في الخلاصة.
3 ـ لم نجد كلام يعني به ذلك ، فراجع التكملة 1/139 ـ 141.
    أقول : في رجال الشيخ : 438 برقم 4 ، ورجال الكشّي في ترجمة حفص بن عمرو : 531 برقم 1015 ، ورجال ابن داود : 421 برقم 33 ، ومنتهى المقال 1/294 برقم 190 ، وتكملة الرجال 1/139 ، وإتقان المقال : 257 ، وتوضيح الاشتباه : 36 ، برقم 125 وغيرهم ذكروه بعنوان : أحمد بن عليّ بن كلثوم ، ولكن في الخلاصة طبعة النجف الأشرف : 205 برقم 18 قال : أحمد بن عليّ بن عليّ بن كلثوم.
4 ـ
حصيلة البحث
    إنّ التأمّل في كلمات الأعلام حول المترجم ، ودراسة ما يخصّه يوضّح أنّ

(11)

مصدر التضعيفات التي صدرت من الأعلام تستند على كلام الشيخ والكشّي ، من قول الشيخ إنّه : متّهم بالغلوّ ، وقول الكشّي إنّه : ( كان من القوم ) ، أمّا ما ذكره الشيخ فهو صريح بعدم ثبوت ذلك عنده ، حيث عبّر ( بالتهمة ) ، بل لم يحتمله ، ثمّ إنّ التهمة لا يخلو منها كلّ نابه الذكر ، جليل القدر ، فإنّ النباهة والجلالة والزعامة في كلّ شخص توجب حسد الحاسدين ، وحقد خاملي الذكر ، وافتراء الأنذال ، وصفري الكفّ من الصفات الحسنة ، فاتّهام المترجم آية تبرّزه في ميدان الصلاح ..
    ثم إنّ الغلوّ له استعمالات كثيرة ، ربّما تلصق بالنابهين لمجرد عدم درك المتّهم ـ بالكسر ـ شيئاً يظنّه لجهله أنـّه يوجب الغلو ، والواقع خلافه ، كما نجده كثيراً في طيّ دراسة أحوال الرجال ، ثمّ إنّ عدم ذكر الشيخ رحمه الله للمتِّهم ـ بالكسر ـ يسقط اعتبار التهمة ، وإمّا ما ذكر الكشّي رحمه الله من أنـّه : كان من القوم ، وكان مأموناً على الحديث.
    ففيه : أوّلاً : إنّ نسخ رجال الكشّي مختلفة ، ففي بعضها بدل : ( كان من القوم ) ( كان من الفقهاء ) وفي بعض آخر : كان من العامّة ، وبالجمع بين كلام الشيخ والكشّي يظهر جليّاً أنـّه كان من العلماء الإماميّة المأمونين على الحديث ، وحينئذ لابد من عدّه ـ كما قال المؤلّف قدّس سرّه ـ من الفقهاء الإماميّة المأمونين على الحديث ، ولازم ذلك عدّه حسناً كالصحيح اصطلاحاً ، فتفطّن.

    جاء بهذا العنوان في الخرائج والجرائح 2/696 هكذا : واُعلمك أنّي وجهت بمائتي دينار على يد العامر بن يعلى الفارسي وأحمد بن عليّ الكلثومي ..
    وعنه في بحار الأنوار 54/294.
حصيلة البحث
    المعنون ليس من الرواة ، إلا أنّ قربه من الإمام عليه السلام بحيث يستأمن في إيصال المال إليه عليه السلام يسبغ عليه نوع قوّة.

(12)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ،
1 ـ
مصادر الترجمة
     رجال الشيخ : 450 برقم 70 ، الفهرست : 162 برقم 603 ، مجمع الرجال 1/155 ، جامع الرواة 1/55 ، رجال ابن داود : 35 برقم 102 وصفحة : 41 برقم 104 ، نقد الرجال : 26 برقم 101 وفي صفحة : 33 برقم 152 [ المحقّقة 1/141 برقم ( 277 ) و صفحة : 165 برقم ( 328 ) ].
2 ـ في رجال الشيخ رحمه الله : 450 برقم 70 قال : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي يكنّى : أبا الحسين .. إلى آخره ، ولكن في فهرسته : 162 برقم 603 في ترجمة شيخ المحدّثين الكليني رحمه الله قال : وأخبرنا السيّد الأجلّ المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن الكليني ..
    وفي مجمع الرجال 1/155 نقلاً عن رجال الشيخ قال : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ..
    وقال في جامع الرواة 1/55 : أحمد بن عليّ الكوفي أبو الحسين ( لم ) ( جخ ) روى عن الكليني ، قال : أخبرنا به عنه عليّ بن الحسين المرتضى رحمه الله تعالى ( د ) والذي وجدته في أكثر نسخ ( جخ ) : أحمد بن محمّد بن عليّ كما يأتي ، لكن في طرق ( ست ) المرتضى رحمه الله ، عن أبي الحسين [ خ. ل : عن ] أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن محمّد بن يعقوب ( مح ).
    وفي رجال ابن داود : 35 برقم 102 طبعة جامعة طهران ، وصفحة : 41 برقم 104 ( الطبعة الحيدريّة ـ النجف ) : أحمد بن عليّ الكوفي أبو الحسين ( لم ) ( جخ ) روى عن الكليني ، قال : أخبرنا به عنه عليّ بن الحسين المرتضى رحمه الله.
    وفي نقد الرجال : 26 برقم 101 [ المحقّقة 1/141 برقم ( 277 ) ] قال : أحمد بن علي أبو الحسين الذي ذكره ابن داود سيجيء بعنوان : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، وفي صفحة : 33 برقم 152 [ المحقّقة 1/165 برقم ( 328 ) ] : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي يكنّى : أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا به عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى ( لم ) ( جخ ) وذكره ( د ) بعنوان : أحمد بن عليّ الكوفي .. إلى آخره.
    وقال الشيخ في الفهرست في طريقه إلى الكليني رحمه الله .. إلى آخره.

(13)
    وقال : يكنّى أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى رضي الله عنه. انتهى.
    وعدّه ابن داود في القسم الأوّل (1) ، واقتصر على نقل ما في رجال الشيخ رحمه الله.
    وأهمله في الخلاصة ، والحاوي و .. غيرهما.
    وظاهر الشيخ رحمه الله كونه إماميّاً ، إلا أنّ حاله مجهول.
    ثمّ إنّ النسخة المصحّحة من رجال الشيخ رحمه الله على ما سطرنا ، وزاد في بعض نسخه ( ابن محمّد ) بعد ( أحمد ) والموجود في طرق الفهرست يؤيّد الأولى ؛ لأنّه هكذا : المرتضى رحمه الله ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن محمّد بن يعقوب (2).
1 ـ رجال ابن داود : 35 برقم 102.
2 ـ
حصيلة البحث
    اتّضح من جميع ما نقلناه أنّ المعنون عنون بعناوين مختلفة : أحمد بن عليّ الكوفي ، أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي .. والكلّ واحد ، ورواية السيّد المرتضى عنه ، وعدّ ابن داود له في القسم الأوّل ، وقرائن أخرى تستدعي عدّه حسناً. وقد تقدّم ذكره بعنوان : أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، فراجع.

    عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/170 برقم 702 فقال : من مشايخ الصدوق قدّس سرّه ، ذكره في إكمال الدين الباب الثامن والثلاثون في ذكر النصوص على القائم [ عجّل الله تعالى فرجه ] حديث 1 ، وليس في نسختنا من إكمال الدين ممّا ذكره عين ولا أثر ، والظاهر أنّ نسخته من

(14)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على ما نقله في منتهى المقال (2) ، عن فهرست عليّ بن عبيدالله ابن بابويه منتجب الدين (3) ، من أنـّه : الشيخ الأفضل .. فاضل متبحّر ، له
الكتاب مصحّفة ، والصحيح : محمّد بن عليّ ماجيلويه ، الذي يروي عنه كثيراً ويترضّى عليه كلّما ذكره.
حصيلة البحث
    العنوان ساقط على هذا.
1 ـ
مصادر الترجمة

    منتهى المقال : 38 [ 1/295 برقم ( 192 ) الطبعة المحقّقة ] ، رياض العلماء 1/48 ، فهرست منتجب الدين : 14 برقم 14 ، أمل الآمل 2/20 برقم 46 ، جامع الرواة 1/55 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 21 ، معجم الاُدباء 3/219 برقم 30 ، بغية الوعاة : 138 ، الوافي بالوفيات 7/112 برقم 3036 ، النقض : 229 ، معجم البلدان مادة مهاباد 5/229 ، نكت الهميان: 110 ، معجم المؤلّفين 1/301 ، هديّة العارفين 1/81 ، الأعلام للزرگلي 1/158.
2 ـ منتهى المقال : 38 [ الطبعة المحقّقة 1/295 برقم ( 192 ) ] واكتفى بنقل عبارة فهرست منتجب الدين ، وعنونه في رياض العلماء 1/48 واكتفى أيضاً بنقل عبارة فهرست منتجب الدين من دون تعليق.
3 ـ فهرست منتجب الدين : 14 برقم 14 قال : الشيخ الأفضل أحمد بن عليّ الماهابادي ، فاضل ، متبحّر ، له كتاب شرح اللمع .. ومثله في أمل الآمل 2/20 برقم 46 ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 21 ، وجامع الرواة 1/55 ، ورياض العلماء 1/48 ، فهؤلاء الأعلام وغيرهم ذكروا أنّ أباه علي ، ولكنّ المترجمين له من أعلام العامّة ذكروا بأنّ أباه عبدالله ، ويحتمل أنّ أحدهما نسب إلى الجدّ ، ففي معجم البلدان 5/229 : مهاباذ بالفتح وبعد الألف باء موحّدة وأخره ذال معجمة .. إلى أن قال : ينسب إليها أحمد ابن عبدالله المهاباذي النحوي مصنّف شرح اللمّع ، أخذه عن عبدالقاهر الجرجاني.
    وجاء في معجم الأُدباء 3/219 برقم 30 : أحمد بن عبدالله المهاباذي الضرير من

(15)
كتاب شرح اللمعة (1) ، وكتاب البيان في النحو ، وكتاب التبيان في التصريف ، والمسائل النادرة في الإعراب ، أخبرنا بها سبط (2) الإمام العلاّمة أفضل الدين الحسن بن علي الماهابادي ، عن والده ، عنه. انتهى (3).
تلاميذ عبدالقاهر الجرجاني له شرح كتاب اللمع .. ومثله في بغية الوعاة : 138 ، والوافي بالوفيات 7/112 برقم 3036 ، ونكت الهميان : 110 ، ومعجم المؤلّفين 1/301 ، وهديّة العارفين 1/81 ، والأعلام للزركلي 1/158 .. ففي جميع هذه المصادر تذكر بأنّ اسم أبيه : عبدالله ، وعلماؤنا الأعلام قدّس الله تعالى أسرارهم يصرّحون بأنّ اسم أبيه : علي ، والكلّ متّفقون بأ نّه مؤلّف شرح اللمع ، والعلاّمة النبيل عبدالجليل القزويني قال في مؤلّفه القيم : النقض : 229 في ذكر بعض شعراء الشيعة ما معرّبه : أبو تمّام الطائي الشيعي ، وأبو بكر بن الرومي ، وابن الحجّاج البغدادي ، والقاضي التنوخي ، والأديب المهابادي .. اُدباء وعلماء وشعراء ، لا شبهة في تشيّعهم.
1 ـ كذا ، والصحيح : شرح اللمع كما في المصدر.
2 ـ كذا ، وفي المصدر : سبطه.
3 ـ
حصيلة البحث
    من المقطوع به أنّ أحمد بن عليّ الذي عنونه أعلامنا ، وأحمد بن عبدالله ـ الذي عنونه أعلام العامّة ـ متّحدان ، ومن الراجح أنّ أحدهما جدّه وذلك أنّ في العنوانين صرّحوا بأ نّه مؤلّف شرح اللمع وأنـّه مهاباذي ، وصرّح جمع بأنـّه تلميذ عبدالقاهر الجرجاني .. إلى غير ذلك من الأمارات ، وعدّه حسناً ، بل في أوّل درجة الحسن ـ لفضله وتبحّره وتشيّعه ـ في محلّه إن شاء الله تعالى.

    جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه الطبعة المحقّقة : 315 المجلس السابع والثلاثون حديث 6 [ الطبعة الأولى : 168 ] بسنده : .. قال : حدّثنا ثوابة بن يزيد قال : حدّثنا أحمد بن عليّ بن المثنى ، عن محمّد بن المثنى .. والأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه طبعة مؤسسة البعثة : 83 المجلس الثالث حديث 122 بالسند المتقدّم. ووسائل الشيعة
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس