ادب الطف ـ المجلد الثاني ::: 271 ـ 285
(271)
رزءٌ ولا كالـرُزء مـن قبـله ورميةٌ أصــمـت ولـكنهـا قل لبني حـربِ ومـن جمعوا وكـلّ عان فـي إسارى الهوى لا تـحســبوهـا حُـلوةً إنها صرّعـهم أنـهـم أقــدموا هل فـيكـم إلا أخـو سَـوءَةٍ إن خـاف فقـراً لم يجُد بالندى يا آل يـاسـين ومـَن حُـبهم مهابــطُ الأمـلاكِ أبـياتهم فـأنتـم حُـجة رب الـورى وأيــن ؟ إلا فيكـم قـُربـةٌ والله لا أخلـيتُ مـن ذكركم كلا ولا أغبـَبتُ أعـداءكـم ولا رُئي يوم مـصاب لكـم فإن أرغب عن نصركم برهة صلى عليكم ربـّكم وارتوت مقـعقع تُـخجـل اصـواته وكـيف أستسقـي لكم رحمة ومؤلمٌ ناهيـك مـن مـؤلـم مصـمـيةٌ مـن ساعدٍ أجـذم من جائرٍ عـن رشـده أوعـم يُحـسب يـَقـظان مـن النوم أمرّ فــي الحـلق من العلـقم كم فُـدي الـمحجـم بالمقـدم مُجـرّحُ الجـلد مـن اللــُوّم أو هاب وشـكَ الموت لم يُقدم منـهـجُ ذاك السـنن الأقـوم ومُسـتقر الـمنزل المُحـكـم على فصيح النـطق أو أعجـم الى الاله الخـالق الـمنـعـم نَظمي ونثري ومـرامي فـمي من كّلمي طـوراً ومـن أسهمي منكشـفاً فـي مشهـدٍ مَبسمـي بمرهفـات لـم أغــب بالفـم قبوركم مـن مسـبل مُـثجــم أصوات ليـث الغـابة المـرزم وأنـتـم رحـمـة لـلمــجرم ؟
    وقال يرثي جده الحسين عليه السلام ويذكر آل حرب :
خذوا من جفـوني مـاءهـا فهي ذُرّف وإن أنتما اســتوقفـتما عـن مَسيلهـا كأن عيــوناً كـن زوراً عـن البـكا دعا العـذل والتعنيف في الحزن والأسى فما « لكـم » إلا الجوى والـتلهُّف غــُروب مآقيـنا فـما هنّ وقف غصون مَطيرات الذُرى فهي وكفّ فمـا هجـر الأحزان إلا المعـنّف


(272)
تقولون لي صبرا جميلاً وليس لـي وكيف أطيق الصـبر والحزن كلما ذكرت بيوم الـطف أوتـاد أرضه كرامٌ سُقـوا مـاء الخديعة وارتووا فكم مُرهَـفٍ فيـهـم ألـم بحـدّه ومـعتـدل مـثل الـقـناة مثـقفٍ قَضَوا بعد أن قضّوا منىً من عدوّهم وراحـوا كـما شــاء لهم أريحيّهٌ فإن ترهم في الـقاع نَـثراً فشملهم إذا ما ثنوا تـلـك الوسـائد مُـيّلاً وأحواضهـم مـورودة فـغدّوهـم فلو أنّني شـاهدتهـم أو شَـهِدتـهم لدافعت عنهـم واهبـاً دونهـم دمي ولم يك يخلو من ضرابي وطعنتـي فيا حاسديهـم فضـلَهم وهـو باهر دعوا حـلباتِ الـسبق تمرح خيلُها ولا تزحفوا زحف الكسير إلى العلا وخلوا التكاليـف التي لا تفيدكـم فقد دام إلـطاطٌ بـهم في حقوقهم تناسيتم مـا قـال فيهـم نبـيّكم فكم لرسول الله في الطف من دمٍ ومن ولدٍ كالعين مـنه كـرامـةً عزيزٌ عـليه أن تُـباع نسـاؤه يُذَدن عن الـماء الرواءِ وترتوى فيا لعيـونٍ جـائرات عن الهدى على الصـبر إلا حسـرة وتلهف عنفتُ به يقوى علـيّ وأضعـف تهبّ بهم للمـوت نكباء حـرجف وسيقوا الى الموت الزُؤام فأوجفوا هنالك مسنونُ الغرارين مُـرهفُ لواه الى الموت الطـويل المثقّف ولم ينكلوا يـوم الطعان ويضعفوا ودَوحَةُ عزٍّ فـرعُـها متعـطّف بجنّات عـدنٍ جامـعٌ متـألـّف أديرَت عليهم في الزجاجة قرقف يُحَلا واصحـاب الولاية ترشُف هناك وأنيـاب المـنيّةِ تَصرف ومَن وهب النفس كريمة منصف حسامٌ ثليمٌ أو سِـنانٌ مـقصـّفٌ وكم حسد الأقوام فضلاً وأسرفوا ! وتغدو على مضمارها تتغطرف فلن تلحقوا وللصّلال « التزحف » فما يستـوي طبـعٌ نبا وتكـلّف وأعوز إنصاف وطـال تحـيف كأن مـقالاً قـال فيهـم محرّف يراق ومن نـفس تمات وتتـلف يقاد بأيـدي الناكـثين ويعـسف كما بيع قطع في عكاظ وقرطف من الماء أجـمالٌ لهم لا تكفكف ويا لقلوبٍ ضغنها متـضعـّف


(273)
لكم أم لهم بيتٌ بنـاه عــلى التـبقـى به كـل يـوم مـن قريـشٍ وغيـرها إذا زارَه يــومــاً دلـوحٌ بـذنـبهِ وزمزم والركــُب الذي يمـسحـونه ووادي منى تـهـدى إلـيه نـحائـرٌ وجمعٌ وما جمــعٌ لمـن ساف تُـربه وأنتم نصرتم أم هــم يـوم خيبــرٍ فررتم وما فرّوا وحـدتـم عن الردى فحصنٌ مشيدٌ بالــســيوف مهـدّم توقفتم خوف الــردى عـن مواقف لهم دونكم فــي يـوم بَدرٍ وبـعدها فقل لبني حــرب وإن كان بـيـننا أفي الحقّ أنـّا مخرجوكم إلـى الهدى وإنّا شَببنا فــي عِـراص دياركـم وإنّا رفعـناكـــم فأشـرف منـكم وها أنـتــم ترمـونـنا بـجنـادل لنا منكـم فـي كــلّ يـومٍ وليـلة فخرتم بمـا ملـّكتـمـوه وإنـكـم وما الفخر ـ يا مَن يجهل الفخر للفتى ـ وما فخرنا إلا الذي هبـطت بـه الـ يقـرّ به مَـن لا يـطيـق دفـاعَـه ولمّا ركبــنا مـا ركبنا مـن الذُرا تيـقنـتم أنـّا بـما قـد حـويـتـم وبـيتٌ لـه ذاك الستار الـمسجـّف جهـيرٌ مـلبٍّ أو سـريع مـطـوّف مضى وهو عريانُ الــفرا متكـشّف وأيمانهم من رحمــة الله تنــطف تـكبّ على الأذقان قسـراً فتـحتـف (1) ومـن قـبلـه يـوم الوقوف المعرّف نبيـّكـم حيـث الأسنـة تـرعـف ؟ وما عنه مـنهـم حائـد مـتحـرّف وبابٌ مـنيع بـالأنـامـل يـُقـذَف وما فيـهم مـن خـيفـةٍ يتـوقّـف بيوم حـنين كـلّما لا يـزحلـــَف من النسب الداني مـرائـر تحـصف وأنتم بلا نـهجٍ إلــى الـحق يعرف ؟ ضياءً وليل الكفـر فيـهنّ مـُسـدف بنا فوق هامـات الأعـزّة مـِشـرف لها سُحُـبُ ظــلماؤها لا تـُكشّـف قتـيل صـريـع أو شريــد مخوّف سِمان من الأموال إذ نحن شُـسـّف (1) قمــيص مـوشّـى أو رداءٌ مفـوّف ـملائك أو مـا قد حوى منه مُصحف ويعرفـه في القـوم مـَن يـتعـرّف وليس لـكم في موضع الردف مردف أحقّ وأولـى فــي الأنـام وأعـرف

1 ـ تحتف : تهلك.
2 ـ الشسف : جمع الشاسف وهو الضامر الهزيل.


(274)
ولكن أمـراً حـاد عنـه مـحـصّل وكم من عتــيـقٍ قد نبا بيـميـنه فلا تـركبوا أعـوادَنـا فـركـوبها ولا تسـكنوا أوطـانـنا فعـراصنا ولا تكشـفوا ما بـيـننا من حقائـد وكـونـوا لـنا إمّا عـدوّاً مجـملاً فللخيـر إن آثـرتم الخيـر موضعٌ عكفنا عـلى ما تعلمون من التـقى لكم كل مـوقـوذ بـكظـّة بـطنه الى كم أداري مَـن أُداري من العِدا تلاعب بي ايدي الـرجال وليس لي وحشو ضلوعي كـل نجلاءَ ثـرّةٍ فظاهرهـا بادي السـريرة فاغـرٌ إذا قلتُ يـوماً قـد تـلاءم جرحها فكم ذا ألاقـي منـهم كـل رابـح وكم أنا فيهـم خاضـعٌ ذو استكانة اقـاد كـأني بـالزمـام مـُجلّب وأرسِف فـي قيد من الحزم عنوةً ويلصق بي من ليس يدري كلالة وعدنا بـما مـنّا عيون كـثيرة وقيل لنا حـان الـمدا فتـوكفوا فحاشـا لنا مـن ريبةٍ بمقالـكم ولم أخشَ إلا من معاجلة الردى وأهوى إليـه خـابـط متـعسـف حسـامُ وكم قـطّ الضـريـبة مقرف (1) لمن يركـب اليـوم العبوس فـيوجف تميل بـكم شوقــاً إليـنا وتـرجف طواها الرجال الـحازمـون ولفـّفوا وإمـا صـديقـاً دهـره يـتلـطف وللشـرّ إن أحبـبتم الشـر مـوقـف وأنـتم علـى ما يـعلم الله عـكـّف وليـس لنـا إلا الهـضـيـم المخفف وأهـدن قـومـاً بالـجميـل وألطف ؟ من الـجور مُنـجٍ لا ولا الظلم منصف مـتى ألّـفوهـا اقـسـمت لا تـألف وبـاطنهـا خـاوي الدخـيـلةِ أجوف تحـكـك بـالأيـدي عـليّ وتـقرف ومـا أنا إلا أعــزل الـكف أكتـف كأني مـا بـين الأصحـّاء مـُدنـف بطيء الخـطا عـاري الأضالع أعجف ومن ذيدَ عـن بسط الخطا فهـو يرسف وأحسَبُ مضعـوفاً وغيري المضعّـف شخوص الـى إدراكـه لـيس تطـرف فيـا حجـجاً لله طـال الـتـوكــف وحاشا لـكم من أن تـقولـوا فتخـلفوا فأصرف عـن ذاك الـزمـان وأُصدف

1 ـ المقرف. المتهم والمعيب.

(275)
    وقال رضي الله عنه يرثي الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء « سنة 427 »
أمـا تـرى الـربـع الذي اقفرا لـو لـم أكـن صبـّا لـسكانـه رأيــتـه بـعـد تــمـامٍ لـه كـأنـني شكـا وعــلمـاً بـه وقـفت فـيـه أينقـاً ضمــّراً لـي بـأناس شُغـلٌ عـن هـوى أجل بـأرض الـطف عينيك مـا حكّـم فيهـم بغـيُ أعـدائـهـم تـخـال مـن لألاء أنـوارهـم صـرعـى ولكن بعد أن صَرّعوا لـم يرتضوا درعـاً ولـم يلبسوا مـن كلّ طـيّان الحـشا ضامـرٍ قـل لبني حـربٍ وكـم قـولـةٍ تهتـم عـن الـحق كأن الـذي كـانّـه لــم يقـركـم ضـُلّلا ولا تـدرّعــتم بـأثـــوابـه ولا فـريـتـم أدمـاً « مــرّةً » وقـلـتم : عـنصرنا واحــدٌ ؛ ما قدم الأصل أمرءاً فـي الورى وغـرّكم بــالجـهل إمـهـالكم حلأتم بالطف قـومـاً عـن الـ عراهُ من ريب البلى ما عَرا ؟ لم يجر من دمعي له ما جرى مـقلبـاً أبـطنـه أظهـرا أقـرأ مـن أطـلاله أسطرا شـذّب من أوصالهن السُرى ومعشـري أبكى لهم معشرا بين أنـاس سربـلوا العثيرا علـيهم الـذًُؤبان والأنـسرا لـيل الفيافي لهـم مقــمرا وقطـّروا كـلّ فتىً قطـّرا بـالطعـن إلا العَلَق الأحمرا يركب في يوم الوغى ضمّرا سطّرها في القوم من سـطرا أنـذركـم في الله مـا أنذرا عـن الهدى القصد بأمّ القرى (1) من بعـد أن أصبحتم حُسرا ولـم تكونـوا قط ممن فرى هيهات لا قربى ولا عنصرا ! أخـرّه في الفـرع ما أخّرا وإنـما اغتـرّ الـذي غُرّرا ـماء فحلّئـتم بـه الكوثـرا

1 ـ يقركم : يرشدوكم ويهدكم. والقصد. الهدى والرشاد ، وام القرى. مكة المكرمة.

(276)
فـإن لقـوا ثـَـمّ بكم مــنكراً في سـاعة يـحكم فـي أمـرها وكيف بعتـم دينكم بالـذي أسـ لـولا الـذي قدّر مـن أمركـم كـانت مـن الدهر بكم عثـرةٌ لا تفخـروا قـطّ بشـيء فـما ونـلتـموهـا بيعـةً فـلــتةً كأنني بـالـخيل مثل الـدبـى وفـوقهـا كـل شديـد القـوى لا يمطر السُمر غداة الــوغى فيـرجـع الـحق الى أهــلـه يـا حجـج الله عـلى خلـقـه أنتم عـلـى الله إليـكم كـمـا فـإن يكن ذنبٌ فقـولوا لـمـن إذا تـوليتـكـم صـادقـــاً نصرتكـم قولاً على أنــنـي وبين أضلاعي سـرّ لــكـم أنـظر وقتاً قيـل لـي بُـح به وقــد تبـصـرتُ ولكنـنـي وأيُ قـلـبٍ حـملـت حزنكم لا عاش من بعـدكـم عـائش ولا استقـرت قـدمٌ بـعدكـم ولا سقـى الله لنـا ظامـئـاً فسوف تلقون بـهـم منـكرا جـدُهم العـدل كـما أُمـّرا تـنزره الحـازم وأستحقـرا وجـدتـم شأنـكم احـقـرا لا بـد للسابـق أن يـعثـرا تـركتـم فينا لـكم مفـخرا حتـى ترى العين الـذي قدّرا هبّت بـه نكباؤه صرصـرا تخـاله مـن حنق قســورا الا بـرشّ الـدم إن أمـطرا ويقـبل الأمـر الـذي أدبرا ومَن بهم أبصر من أبـصرا عـلمتم المبعثَ والمحـشرا شفعكـم في العفـو أن يغفرا فلـيس مـني مـنكر منكرا لآمـلٌ بالسـيف أن أنصرا حوشـي أن يبدو وأن يظهرا وحـق للمـوعود أن ينظرا قد ضقتُ أن أكظم أو أصبرا جوانـح « مـنه » وما فُطّرا فينا ولا عُمّـر من عـمّرا قرارة مبدي ولا مـحضَرا (1) من بـعد أن جنّبتم الأبحرا

1 ـ المبدي هو البدو ، والمحضر هو محل احضر.

(277)
ولا علَت رجل وقد زحزحت أرجلكم عن متنه مِنبرا (1)
    وقال رثاء جده الحسين عليه السلام :
حلفـت بمـن لاذت قريـش ببـيتـه وبالـحصيـات اللات يقذفن في منى وواد تـذوق الـبـزل فيـه حمامها وجمعٍ وقد حطـّـت إليـه كـلا كل يخلن عليهنّ الـهـوادج في الضحى ويوم وقوف المـحرمين على ثرىً أتوه أسارى الـموبقـات وودّعـوا لقد كُسرت للديـن في يوم كربـلا فإمّا سبـيّ بـالـرمـاح مـسـوّق وجرحى كما اختارت رماح وأنصل لهم والدجـى بالـقاع مرخٍ سدولـه تراح بريحـانٍ وروحٍ ورحـمـةٍ فقل لـبني حربٍ وفي القلب منـهم ظننتم وبعـض الـظن عجز وغفلة وهيهات تأبى الخيل والبيض والقنا ولـسـتم سـواءً والـذين غلبـتم وإن نلتموهـا دولـةً عـجـرفيّة وليس لكـم من بعـد أن قد غدرتم سوى لائماتٍ آكـلاتٍ لحومكـم تـقطَع وصل كـان منّا ومنـكم وطافوا بـه يوم الـطواف وكبـّروا وقـد أم نـحو الـجمرة المـتجـمّر فليـس بـه إلا الـهـديّ المـعفّـر طلائح أضنـتها التـنائـف ضـمّر سفائن في بحر مـن الآل يـزخـر تطاح به الـزلات مـنهـم وتـغـفر وما فيـهـم إلا الـطلـيق المـحرّر كسائر لا تـوسـى ولا هي تـجـبر وإمّـا قتـيل فـي الـتـراب معـفّر وصرعـى كـما شاءت ضباع وأنسر وجوه كـأمثال المـصابيـح تـزهر وتوبّل من وبـل الـجنان وتـمطـر دفـائن تبـدو عن قـليـلٍ وتـظـهر بـأن الذي أسـلفـتم لـيـس يذكـر مجـاري دمٍ للـفاطـمـيـين يُـهدر ولكنها الاقـدار فـي الـقـوم تُقـدر فـقد نـال ما قد نال كسرى وقيـصر بمن لم يكـن يـوماً مـن الدهر يغدر وإلا هـجـاء فـي البـلاد مُـسيـّر ودانٍ من الأرحـام يـثنى ويسـطـر

1 ـ عن الديوان.

(278)
وهل نافـع أن فرّقـتنـا أصولكم وعضو الفتى إن شلّ ليس بعضوه ولا بد من يـومٍ به الـجو أغـبر وأنتم بـمـجـتاز السـيول كأنكم فتهبط منكم أرؤوس كنّ فـي الذُرا ويثأر منـكم ثـائرٌ طال مطـله أصول لنا نأوى إليـها وعنصر وليس لربّ السرّب سـرب مُنَفّر وفيه الثرى من كثرة القتل أحمر هشيم بأيدي العاصفـات مطيـر ويخبو لكـم ذاك اللهيب المسعّـر وقد تظفـر الأيام مـن ليس يَظفر (1)
    وقال يرثي جده الحسين عليه السلام ومن قتل من أصحابه :
هل أنت راث لصب الـقلب معـمود ما شفّـه هـجر أحبابٍ وإن هجروا وفي الجـفون قـذاة غـير زائـلةٍ يا عاذلـي ـ ليس وجدٌ بتّ أكـتمه شربي دموعى عـلى الخدين سائلة ونـم فـإن جفـوناً لـي مسـهدة وقد قضيتُ بـذاك العذل « مأربة » تلومنـي لم تصـبك اليوم قاذفتي فالظلم عذل خلـيّ القلـب ذا شجن كم ليلة بتّ فيهـا غيـر مرتفـق مـا إن أحنّ اليها وهـي ماضـية جـاءت فكانـت كعوّار على بصر فـإن يـود أنـاس صـبح ليلهـم عـشيةٌ هجمـت مـنها مصـائبها يا يوم عاشور كم طأطأت من بصر دَوي الفؤاد بغير الخـرّد الــخود ؟ من غير جـرمٍ ولا خُلف المواعـيد وفي الضلـوع غـرامٌ غـير مفقود بين الحـشى ـ وجد تعنيف وتفـنيد إن كان شـربـك مـن ماء العناقيد عمر الليالي ولـكـن أي تسـهيـد ؟ لو كان سـمعي عنـه غير مسـدود ولم يعدك كـما يعـتادنـي عيـدي وهجنةٌ لـومُ مـوفـور لمجـهـود والـهمّ مـا بـين محلول ومعـقود ولا أقـول لـها مستـدعياً : عودي وزايلت كـزيال المائــد المـودي (2) فإن صبحـي صـبح غير « مودود » علـى قلوب عن البلـوى محـايـيد بعـد السـمو وكـم أذللت من جـيد

1 ـ عن الديوان.
2 ـ العوار : ما يصيب العين من رمد. والمائد : المتحرك. وللمودي : المهلك.


(279)
يا يوم عاشـورا كم أطردت لي أملاً أنت المرنـق عيـشي بعـد صفوته جُز بالطـفوف فكـم فيهن مـن جبل وكـم جـريـح بلا آسٍ تـمزقـه وكـم سـليـب رمـاح غير مستتر كأن أوجهـهـم بـيضـاً « ملألئة » لم يطعموا الموتَ إلا بعد أن حطموا ولم يدعُ فيهم خـوف الـجزاء غداً من كل أبلـج كالـديـنار تشـهده يغشى الهيـاج بكف غـير منقبض لم يعرفوا غـير بثّ العرف بيـنهم يا آل أحـمد كـم تلـوى حقوقـكم وكم أراكـم بأجـواز الـفلا جزراً لو كان ينصفـكم من ليس ينصفكم حُسدتم الفضل لم يحـرزه غيـركم جاءوا إليكم وقد أعـطوا عـهودهم مستـمرحين بـأيديهـم وأرجلـهم تهـوي بهم كـل جـرداء مطهمةٍ مستشعرين لأطراف الـرماح ومن قد كـان قبـلك عندي غير مطرود ومولج البيض من شيبي على السود خر القضاء به بـيـن الجـلامـيد إما النـسور وإما أضبـع البـيـد (1) وكم صـريع حـمام غـير ملحود كواكب في عراص القفرة الـسود بالضرب والطعن أعناق الصناديد دمـاً لترب ولا لـحماً إلـى سيد (2) وسط الـنديّ بفضل غير مجحود عن الضـراب وقلب غير مزءود عفواً ولا طبعـوا إلا عـلى الجود لي الغـرائب عن نبت الـقراديـد (3) مبــدديـن ولـكن أي تـبديـد ؟ ألقـى إليـكم مطـيعاً بـالمـقاليد والناس « ما » بين محروم ومحسود في فـيلـق كـزهاء الليل ممـدود كما يشاءون الركض الضمّر القود (4) هويّ سجل مـن الأوذام مجـدود (5) حدّ الظبا أدرعـاً مـن نسج داود

1 ـ الاسي : الطبيب.
2 ـ السيد. الذئب والاسد.
3 ـ القراديد. هو ما ارتفع وغلظ من الأرض.
4 ـ القود : من الخيل ما طال ظهره وعنقه.
5 ـ السجل. الدلو العظيمة والأوذام جمع الوذمة وهي السير بين آذان الدلو والخشبة المعترضة عليها.


(280)
كأن أصـوات ضـرب الهام بينـهم حمـائـم الأيكِ تبكيــهم على فَنَن نوحي فـذاك هدير مـنك محـتسب أُحبكم والـذي طـاف الحـجيج به وزمـزمٍ كـلمـا قسـنا مواردها والموقفين ومـا ضحوا على عجلٍ وكـل نسـك تلـقاه الـقبول فما وارتضى أننـي قد متّ قبـلكـم جمّ القتيل فهـامـات الرجال بـه فقل لآل زيـاد أيّ مـعـضـلة كيف استلبتم من الشجـعان أمرهم فرقتم الشمل ممن لـف شـمـلكم ومَن أعزكم بعد الـخمول ومـن لولاهم كـنتـم لحماً لـمـزدرد أو كالسـقاء يبيسـاً غير ذي بلل أعطاكـم الدهر ما لا بد « يرفعه » ولا شربتـم بصفو لا ولا علقت ولا ظفرتم وقد جـنّت بكم نوب وحوّل الدهـر رياناً الى ظمـأ قد قلت للقوم حطوا من عمائمهم نوحوا عليه فـهذا يوم مصرعه فلي دموعٌ تُـباري القطر واكفةٌ أصوات دوحٍ بأيـدي الـريح مبرود مـرنـح بـنسـيـم الريـح أُمـلود على حسـين فتـعديـد كتـغـريـد بمبتنى بـإزاء الـعرش مقـصـود أوفـى وأربـى على كـل المواريـد عنـد الجـمار من الكوم « المقـاحيـد » (1) أمـسى وأصـبح إلا غير مــردود فـي مـوقف بـالردينيات مشهـود في القـاع ما بين متروك ومحصود ركبتمـوهـا بتخبـيب وتـخويـد والـحـربُ تغـلي بأوغاد عـراديد ؟ وأنـتم بين تـطـريـد وتشـريـد أدناكـم مِـن أمـان بعـد تـبعـيد ؟ أو خُلسة لقـصير البـاع معضـود أو كـالجناء سقـيطاً غيـر معمود فـسالب الـعود فيها مـورق العود لكـم بنـان بـأزمـان أراغيــد مـقلـقـلات بتمهـيد وتـوطيـد مـنكـم وبـدّل محدوداً بمجـدود تحـققاً بمـصاب الـسـادة الصيد وعـددوا إنـهــا أيـام تعـديـد جادت وإن لـم أقل يا أدمعي جودي (2)

1 ـ المقاحيد : جمع المقحاد وهي الناقة عظيمة السنام.
2 ـ عن الديوان.


(281)
    وقال يرثي الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء سنة خمس وثلاثين وأربعمائة :
يـا ديـار الأحباب كيـف تحـوّلـ ومحـت منـك حادثـات الليالــي واستـرد الزمـان مـنك « ومـاسا ورأتـكِ العيـون ليـلاً بهــيمـاً كـم ليالـيّ فيـك هـمّا طــوال لِـمَ أصبحـت لي ثـماداً وقد كنـ ولقـد كنتِ بـرهــةً لـي يميـناً إن قـومـاً حـلوك دهــراً وولَّوا زوّدونـا ما يمـنع الغمـضَ للعيـن يا خلـيلي كـن طـائعاً لي مادمـت مـا أبـالي فيـك الحذار فلا تخشن عُج بأرض الطفوف عيسك وأعقلـهن وابـكِ لي مُسعـداً لحزني وأمنحـني فـلنا بالطفـوف قـتلى ولا ذنـبَ لـم يذوقـوا الـردى جُزافاً ولـكن وأطـاروا فــَراشَ كـلّ رؤوس إن يـوم الطـفـوف رنـّحنى حُز وإذا [ مـا ] ذكـرتُ مـنه الذي ما ورمـى بـي علـى الهموم وألقى كـدتُ لـما رأيت إقـدامـهم فيـه وأقـول الـذي كتـمتُ زمـانـاً ـتِ قفاراً ولـم تكـوني قفـارا ؟ رغم أنفـي الشمـوس والأقمارا ور » في ذاك كلـّه مـا أعـارا بـعد أن كـنت للعيون نهـارا ولقـد كـنّ قـبل ذاك قـصارا ـتِ لمـن يبتغي نـداكِ بحارا ؟ ما تـوقعـتُ أن تكـوني يَسارا أوحـشوا بالنوى علينا الديـارا ـن ويـنبي عن الجنوب القرار ـت خلـيلاً وإن ركبتَ الخطارا إذا مـا رضيـت عنـك حذارا ـهن فيهـا ولا تجـزهـن دارا ـني دمـوعاً إن كن فيك غزارا سـوى البغى من عدى وأُسارى بعـد أن أكرهـوا القنا والشّفارا وأمـاروا ذاك النجـيع المسمارا ناً عـليكم وما شربـتُ عـقارا كـنتُ أنسـاه ضـيق الأقطارا حَيَـداً عـن تنعـمي وأزورارا عليـكم أن أهـتك الأستارا وتوارى عن الحـشا ما تـوارى


(282)
قـل لقوم بنوا بغـير أسـاس واستعاروا من الـزمان وما زا لـيس أمرٌ غصبتـموه لـزاماً أيّ شـيء نفعاً وضراً على ما قـد غـدرتـم كما علمتم بقومٍ ودعـوتـم منهم إليكـم مجيباً أمـنوكـم فـما وفيتم وكـم ذا ولكـم عـنهـم نجـاءٌ بعـيد وأتـوكم كــما أردتـم فـلما وسيوفـاً طـووا عـليها أكفـّا علموا أنكم خدعتم وقـد يُخـد كان مـن قبل ذاك ستر رقيـق وتنـاسيـتم ومـا قـدمَ العهـ ومـقـالاً ما قيل رجمـاً محالاً قـد سبرناكـم فكـنتم سـراباً وهـديناكم إلى طرق الـحـق وأردتـم عـزاً عزيزاً فما أزدد وطلبتـم ربحاً وكم عادت الأربا كان مـا تضمرون فينا من الشر في غـدٍ تبصر العيون إذا مـا وتـودّون لو يـفيـد تـمـنٍّ لا ولا حـزتم بأيديـكم في عدّ عن معشر تناءوا عن في ديارٍ مـا يملكون مَـنارا لـت لياليه تـستردّ المـعارا : لا ولا مـنزل سـكنتم قرارا عوّد الدهـر لم يكن أطـوارا ؟ لـم يكـن فيهم فتى غـرارا كرمـاً منهم وعـوداً نضارا آمـن مـن وفـائنا الـغدارا لو رضوا بالنجاء منكم فرارا عـاينوا عسكراً لـكم جرارا وقنـاً في أيمانـكـم خطارا عُ مكراً مَن لم يكنَ مـكـارا بيننـا فاستـلبتم الأســتارا ـد عهوداً معقـودة وذمـارا وكـلاماً ما قيل فينا سـرارا وخبرناكـم فكـنتم خَـبـارا (1) فكنتم عنا غـفولاً حـيـارى تم بذاك الصنيع إلا صغـارا ح مـا بيننا فعـدن خسـارا ضماراً ، فالآن عـاد جهارا حُلـن فيكـم إقبالـكم إدبارا أنكـم مـا ملـكتـم ديـنارا النـاس ذاك الإيراد والإصدارا الحـق وعن شعبه العزيز مزارا

1 ـ الخبار : بالفتح مالان من الارض واسترخى.

(283)
لـم يكونوا زينـاً لقـومهـم الغُرّ وكـأنّـي أثنيكـم عـن قبــيح قد سمعتم مـا قال فينا رسول وهـو الجاعــل الـذين تراخوا وإذا مـا عـصـيتم فـي ذويـه ليـس عـذر لكـم فـيقـبله الـ وغررتم بالحلم عـنكـم وما زيـ وأخـذتـم عمـا جـرى يوم بدر حـاشَ لله مـا قـطـعتم فتيـلاً إن نـور الاسـلام ثاوٍ وما اسطا قـد ثللنا عــروشكم وطـمسنا وطـردناكـم عـن الكفر ثـم قـدنـاكـم إلينا كمـا قـا كـم أطعتم أمراً لنا واطـرحـنا وفـضلناكـم وما كنتم قـطّ عن كـم لنـا منكم جـروح رغـاب وضـِرارٌ لـولا الوصية بالسلـ وادعـيـتم الـى نـزارٍ وأنـى واذا ما الفروع حدنَ عن الأصـ إن قـوماً دنوا إليـنا وشـبـوا ما أرادوا إلا الـبوار ولـكـن فإلى كم والـتجربـاتُ شعاري وبطيئين عـن جميل فإن عـنّ ولـكن شـينـاً طويـلاً وعـارا بمقـالـي أزيـدكـم إصــرارا ـله يـتـلـوه مـرة ومــرارا عن هـوانا مـن قومـه كفـارا حال مـنكـم إقراركـم إنـكارا الـله غداً يوم يـقبـل الأعـذارا ـدَ جهول بالحلم إلا اغـتـرارا وحـنين فيما تـخالـون ثـارا لا ولا صـرتم بذاك مـصـارا عَ رجال أن يـكسفـوا الأنوارا بيـد الـحق تـلكـم الآثـارا بالـله مقاماً ومـنطـقاً وديـارا دت رعاة الأنعام فيـنا العشارا ماتقـولـون ذلة واحتـقـارا الـطائـليـن إلا قــصـارا وجـروح لـما يكـنّ جبـارا ـم وبالحلم خاب ذاك ضرارا صدقكم بـعد أن فضحتم نزارا ـل بعيدا فما قربـن نجـارا ضَرمـاً بيـننـا لهـم وأوارا كم حَمى الله مَـن أراد البوارا ودثـاري الابـس الاغـمـار (1) قبيـحٌ سعـوا لـه إحـضارا

1 ـ الشعار : الثوب الذي يلي البدن ، والدثار فوقه ، والاغمار : الحمقى والجهلاء.

(284)
قـسماً بالـذي تسـاق لـه الـبد وبـقـوم أتوا منــى لا لـشيء وبأيـد يُـرفعـن فـي عـرفات كم أتاهـا مخيـّب مـا يـرجـى والـمصلـين عند جمـع يُرجـّو فوق خـوص كللن من بعد أن وأعاد الـهجـير والـقر والروحا يا بني الـوحي والرسالة والتطـ إنكم خير من تـكون لـه الخضـ وإذا ما شـفعـتم من ذنـوب الـ ولقد كنتـم لـديـن رسـول كم أداري العدا فهل في غيوب وأصادي اللئامَ دهـري فـهل يقـ وأقاسـي الشـدات بُـعداً وقـرباً وأموراً يـعيـين للخـلق لــولا أنـا ظـام ولـيس أنـقـع أن أبـ وطـموح الـى الخـيار فـما تبـ ليـت أنـي طِـوال هذي الـليالي وإذا لـم أذق مـن الـدهـر إحلا مِيّ أنى ليَ أن أقصر اليوم عن كل سالياً عن غروس أيـدي الـليالي أيُ نفـعٍ فـي أن أراهـا ديـاراً وسُكـارى الزمان بالطمـع الكـا ن ويـكسى فـوق الـستار سـتارا غيـر أن يـقذفـوا بها الأحجـارا داعــيـات مـخـوّلاً غــفـارا فانـثنـى بالغـاً بـهـا الأوطـارا ن الـذي مـا استـجير إلا أجـارا بـلـّغنَ تـلـك الآمـاد والأسفـارا تُ مـنها تـحت الـهجار هجـارا ـهيـر مـن ربهـم لهـم إكبـارا ـراء سقـفاً والعـاصفـات إزارا ـخلق طـراً كـانت هـباء مطارا الـله فيـنا الأسـماعَ والأبـصـارا الـله يـوم أخـشـى بـه وأدارى ؟ يقـضى بأن بـتّ للأكـارم جـارا ؟ وأخوض النـغـمار ثـم الغـمارا أننـي كـنـتُ فـي الاذى صبارا ـصر في الناس ديمـة مـدرارا صر عيني في الخلق الا الشرارا نلـتُ فـيهـن سـاعـة إيثـارا ءً مـدى الـعـمر لم أذق إمراراً الأمـانـي إن أمـلك الإقصـارا ؟ (1) كيف شـاءت وقد رأيت الثـمارا خـالـيــات ولا أرى دَيّــارا ذب فيه أعيوا علـيّ الـسكـارى

1 ـ مي : ترخيم مية ، منادى محذوف حرف النداء الياء.

(285)
فسقـى الله ما نـزلـتـم مـن الأر وإذا مـا اغتـدى اليـهـا قـطـار مـا حـدا راكـب بركـب ومــا لست أرضى في نصـركم وقد غير أنـي متـى نصـرتم بطعـن والى أن يـزول عـن كفـي المنـ واسمعوا نـاظـرين نصـر يميني فلسـاني يحـكي حسامي طـويلاً وأمرنا بالصبـر كي يأتـي الأمـ وإذا لـم نكـن صـبرنـا اختياراً أنا مهما جـريت فـي مدحكـم شأ وإذا ما رثـيتـكـم بـقـوافـيّ عاضني اللـه في فضائلـكم علـ وأراني منكـم وفيـكـم سـريعاً ض عـلـيه الأنـواءَ والأمطـارا فـثنى الـله لـلـرواح قطــارا دبّ مطيّ الـفلاة فيـهـا وسـارا احــتجتم الى النصـر مني الأشعارا أو بـضربٍ أسابـق النـصـارا ـع خذوا اليوم من لساني انتصارا بـشبا الـبيـض فحـليَ الهـدّار بطـويـل وما الغِـرار غـِرارا ـر وما كـلنا يـطيـق اصطبارا عن مراد فقد صبـرنا اضطـرارا واً بعيداً فـلـن أخـاف العثـارا سراعاً فمـُرجَـل الحـي سـارا ـماً بـشكٍّ وزادنـي استبـصارا كل يوم ما يُـعجـب الأبصـارا (1)
    وقال يرثي جده الحسين عليه السلام في عاشوراء :
يـا يـوم أيُ شجـىً بـمثلك ذاقـه جرعتهم غصص الردى حتى أرتووا وطـرحتـهم بدداً بـأجـواز الـفلا عافوا الـقرارَ ولـيس غير قرارهم منعوا الفرات وصـرّعـوا من حوله أوَ ما رأيت قراعـهـم ودفـاعـهم ؟ متزاحمين على الـردى فـي موقف عصب الرسول وصفوة الرحمن ؟ ولذعـتهـم بـلواذع الـنيـران لـلذئـب آونـةً وللـعـقــبان أو بردهـم موتـاً بحـدّ طـعان مــن تـائـق للوردِ أو ظمـآن قـدمـاً وقد أُعـروا من الأعوان حـشي الـظبا وأسـنّة الـمران

1 ـ عن الديوان.
ادب الطف ـ المجلد الثاني ::: فهرس