ادب الطف ـ المجلد الرابع ::: 331 ـ 337
(331)
استدراكات


(331)

(333)
القاضي محمد بن عبد الجبار السمعاني
    قال فخر القضاة ، وأنشدني القاضي الامام محمد بن عبد الجبار السمعاني من قيله.
سلّوا سيوف محمد لمحمد فكأن عترة أحمد أعـداؤه ففروا بها هامات آل محمد وكأنما الاعداء عترة احمد (1)

1 ـ عن بحار الانوار للشيخ المجلسي ج 45 ص 291 الطبعة الجديدة والمنتخب للطريحي.

(334)
    قال صلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات ج 3 ص 214 السمعاني المروزي الفقيه ، محمد بن عبد الجبار بن احمد القاضي ابو منصور السمعاني المروزي الفقيه الحنفي وسمعان بطن من تميم ، كان إماماً ورعاً نحوياً لغوياً له مصنفات وهو والد العلامة أبي المظفر منصور السمعاني مصنف الصطلام ومصنّف الخلاف الذي انتقل من مذهب أبيه الى مذهب الشافعي ، توفي سنة خمسين واربعمائة أو فيما دونها ، وقد ذكره الباخرزي في ( الدمية ) وقال : أنشدتُ بحضرته قصيدة في مدح السيد ذي المجدين أبي القاسم على ابن موسى الموسوي ، وذكر الباخرزي جانبا جيداً من القصيدة وقال : فقال ابو منصور السمعاني فيّ بديهة.
حسنُ شعر وعُلاً قـد جُمعـا أنت في عين العُلى كحلٌ ومَن لك جمعاً يا علي بـن الحسن ردّ قولي فَهو في عين الوسن
    قال وأنشدني له :
الحمـد لله عـلـى أنـه فالماء يُفني ماء وجه الفتى لم يَبلني بالمـاء والضيعـة وصاحب الضيعة في ضيعه
    وذكره الزركلي في ( الاعلام ) ج 7.
    محمد بن عبد الجبار بن احمد السمعاني التميمي المروزي : عالم بالعربية. وهو والد جد عبد الكريم السمعاني صاحب الانساب. له تصانيف في اللغة والنحو. وفاته سنة 450 هـ 1058 م.


(335)
    وترجم له الشيخ عباس القمي في الكنى والالقاب وذكر له من المؤلفات ايضا كتاب فضائل الصحابة وتذييل تاريخ بغداد وغير ذلك ، قيل أنه سافر في طلب العلم والحديث الى شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها وسافر الى ما وراء النهر وسائر بلاد خراسان والى قومس والري واصبهان وهمذان وبلاد الجبال والعراق والحجاز والموصل والجزيرة والشام وغيرها من البلاد ولقي العلماء وأخذ منهم وجالسهم وروى عنهم وكان عدد شيوخه يزيد على الاربعة آلاف شيخ وكان ابوه وجده من العلماء والمحدثين.
والسمعاني بفتح السين وقد يكسر نسبة الى سمعان : بطنٌ من تميم.

(336)
    قال صاحب نسمة السحر ، ومن شعره الذي تكتبه الشيعة على فصّ أسود :
أنا غرويّ شديد السواد وما كنت أسـود لكنني وقد كنتُ أبيض مثل اللجين صبغتُ سواداً لقتل الحسين
    قال : وله مما تكتبه الشيعة على فصّ أحمر :
حمرتي من دم قلبي أنا من أحجار أرض أين مَن يندب أينا قتلوا فيها ( حسينا )


(337)

    قال اليماني في نسمة السحر
    هو أحد شعراء الخريدة ، نفث روح القدس في روعه بكلمات حلّت ذوقاً ، فجاء بما أفحم ساجعات البان وما ترك لها طوقاً ، من كلمات رشيقة هي عيون سالت بالانسجام في حديقة ، وعادة العماد الكاتب أن لا يبالي بنسب من يذكره بالمناقب ، بل ذكر هذا الشاعر في بطن تلك الخريدة وأورد له مقطعات هي بنجابته شهيدة (1).
    أقول ، كانت وفاة عماد الدين محمد القرشي الأصبهاني الكاتب صاحب الخريدة بدمشق يوم الاثنين مستهل شهر رمضان سنة 597 هـ فكان من حق الشاعر المتقدم أن يذكر في الأجزاء المتقدمة.
1 ـ عن الجزء الثاني ص 371 من نسمة السحر في ذكر من تشيع وشعر ، تأليف ضياء الدين يوسف بن يحيى ، مخطوط مكتبة كاشف الغطاء العامة رقم 748.
ادب الطف ـ المجلد الرابع ::: فهرس