|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
(346)
وقوله :
(347)
ومن شعره قوله :
(348)
(349)
وهذه الأبيات قالها في سفر له إلى بعض الجهات.
توفى رحمه الله سنة الف وخمس وثلاثين كما ذكره في ( الروضات ) على ما استظهره من تاريخ فارسي ذكره صاحب مجالس المؤمنين ، ودفن في أصفهان رحمه الله تعالى ورضي عنه. انتهى. أقول : راجعت موسوعة ( اعيان الشيعة ) للمرحوم السيد محسن الأمين عسى أن أجد ترجمة للشاعر فرأيت أن المرحوم الأمين لما سار بموسوعته على حسب الحروف نسي ( حرف اللام ) برمّته ولم يترجم لكل مبدئ باللام وانما ذكر حرف الكاف وعبر إلى الميم. وترجم له الخونساري في ( الروضات ) فقال : كان عالماً فاضلاً فقيهاً متبحراً عظيم الشان جليل القدر أديباً شاعراً معاصراً لشيخنا البهائي يعترف له بالفضل والعلم والفقه ويأمر بالرجوع اليه ، كذا في أمل الآمل ، وقال المحدث النيسابوري بعد الترجمة : ومسجده معروف بميدان الشاه باصبهان ، وفاته بعد وفاة الشيخ البهائي المعاصر له بخمس سنين. يقول صاحب روضات الجنات عند ترجمة والده عبد الكريم : ثم ان لهذا الشيخ ولدين عالمين فاضلين صالحين مذكورين في أمل الآمل وغيره ، احدهما الحسن والآخر عبد الكريم وهو والد الشيخ لطف الله. قال وقد رأيت للشيخ عبد الكريم هذا إجازة أبيه الشيخ ابراهيم وكان هو ايضاً حسن الخط ، رأيت بخطه كتاب تفسير جوامع الجامع للطبرسي في مجلد صغير. وهو ابو الشيخ لطف الله بن عبد الكريم العاملي المنتقل في اوائل عمره من ( ميس ) ضيعة في جنوب لبنان. إلى المشهد الرضوي المقدس والمشتغل هناك بالتحصيل عند مولانا عبد الله التستري وغيره إلى أن انتظم في سلك مدرّسي تلك الحضرة المقدسة والموظفين بوظائف التدريس ، بل الناظرية لخدام تلك الروضة المنورة من قبل سلطان الوقت ، ثم انتقل إلى دار السلطنة قزوين برهنة من الزمن ثم المتوطن بعد ذلك في دار السلطنة اصفهان بأمر ذلك السلطان وهو الذي ذكر (350)
في امل الامل بعد وصف علمه وصلاحه وتبحره وتحقيقه وجلالة قدره ، ان شيخنا البهائي كان يعترف له بالفضل والعلم ويأمر بالرجوع اليه. وذكر صاحب رياض العلماء انه كان فاضلاً ورعاً تقياً عابداً زاهداً مقبولاً قوله وفتواه في عصره ، وقد بنى له السلطان شاه عباس الصفوي المسجد والمدرسة المنتسبين اليه باصفهان في مقابلة عمارة علي قابو في ميدان نقش جهان ، وكان هو وابنه الشيخ جعفر ووالده وجده الأدنى وجده الأعلى أعني الشيخ ميس من مشاهير فقهاء الإمامية إلى أن قال : وبالجملة هذا الشيخ يعني به الشيخ لطف الله ممن فاز بعلوّ الشأن في الدنيا وفي الآخرة وكان معظماً مبجلاً جداً عند السلطان المذكور ، ممن يعتقد وجوب صلاة الجمعة عيناً في زمن الغيبة ، وكان يقيمها في مسجده المذكور ويواظب عليها وكان رحمه الله في جوار ذلك المسجد ، وله رسائل كثيرة في مسائل عديدة ، ويظهر ان وفاته كانت باصبهان في اوائل سنة اثنين وثلاثين والف قبل وفاة ذلك السلطان بخمس سنوات تقريباً وقبل فتحه لبغداد بقليل.
(351)
قال متوسلاً إلى الله بمحمد وآله بدفع البلاء والوباء ويتخلّص إلى رثاء سيد الشهداء :
من عطاياه لدى الصبر الجميل
يوم لا يشفع خلٌ لخليل
وعند رثاء الإمام يقول :
بل عمادٌ وسنادٌ ودليل
فبقينا اليوم من غير كفيل
قيّدوا السجاد بالقيد الثقيل
(352)
فلذا من بعدهم أمسى ذليل
العلامة الورع الزاهد العابد الشيخ عبدالله ابن الشيخ ناصر بن احمد بن نصرالله آل أبي السعود ، ترجم له الشيخ المعاصر الشيخ فرج آل عمران في ( الأزهار الارجية ) وقال : هو أول عالم اتصلت به وتلقيت منه التوجيه نحو العلم والدراسة وكان مطبوعاً على حب الخير والارشاد فقد أرشدني إلى الفقه والعلوم الإسلامية ويحثني على التقوى ويستشهد بقول القائل :
توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 16 جمادى الاول سنة 1341 ه. وشيع جثمانه إلى مقبرة الحباكة الشرقية بتشييع باهر .. (353)
السيد المجاهد الجواد آل شبر المحترم
السلام عيك بقدر شوقي اليك. وبعده فقد تسلمت بيد الشكر الجزء الثامن من موسوعتك الخالدة ( أدب الطف ) وقد قضيت معه ساعات متصلة درّت عليّ ملامح تاريخية صافية ، وصفاء قرائح متقدة بلهب الموالاة الحقة لأئمة أهل البيت الأطهار ـ سلام الله عليهم ـ واني إذ اهنئك بهذا الجهد الجهيد الذي تحملته ، ووصلتَ من أجله ليلتك بنهارها أرفع كفَ المُناجاةِ متضرّعاً اليه جلّ اسمه أن يزيدَ مننَه عليكَ لاتمام بقية الأجزاء الآتية ليتم المخطط ، ويُحفظ شعراء الحسين في سجل الباقيات الصالحات. وكان عليّ ـ أيها السيد المفضال ـ أن اطيلَ في تقريض الكتاب ؛ بيدَ أني لست بحاجة إلى التعريف به بعد ما نطق هو عن ذاته وأشار إلى مكنونات صفاته ولا عجب فان سطوره تنمّ عن ذوقٍ ، وترتيبَه يفصح عن مجهود ، وجمعه يَدلّ على خبرة وممارسة في الغناء بحب الحسين عليه السلام وأهل بيته الطاهرين وخدمتهم طوال سنين عدة وأعوام طوال. وإني لما عدلت عما سلف لجأت إلى بيان بعض الموارد التي استوقفتني على صفحات الكتاب أحببت أن اسطرها خدمة للحقيقة ، وبياناً لما يترتب عليها من أمرٍ وهي بطبيعتها لا تؤثر على عمل كبير مثل هذا ولا تنال من أهميته شيئاً !! 1 ـ ذكرتم أسماء الشعراء الذين رثوا الشاعر الخالد الذكر السيد حيدر الحلي ، واحب ان اضيف إلى أن حلبة رثاء السيد الشيف المذكور وقفت (354)
عليها كاملة ضمن مجاميعنا المخطوطة وهي ملحقة بمراثي جدنا العلامة السيد الميرزا صالح القزويني المتوفى في السنة التي توفى بها السيد الحلي وكلها تنتهي بتعزية عمنا العلامة أبي المعز السيد محمد القزويني المتوفى سنة ( 1335 ه. ) وأخيه العلامة الحسين المتوفى ( 1325 ه. ) وفيها من المقدمات النثرية ما لم يشر اليها أحد. كما لا يفوتني ان الشاعر الأديب السيد عبد المطلب الحلي رحمه الله ذكر قسماً منها في مقدمة ديوان السيد حيدر المطبوع طباعة حجرية في مستهل هذا القرن.
2 ـ ذكرتم في ترجمة الميرزا صالح القزويني الحلي المتوفى ( 1304 ه. ) قصيدةً له مطلعها :
3 ـ ذكرتم في ترجمة ( آغا أحمد النواب ) انه توفي سنة ( 1311 ه. ) والصواب انه وفاته كانت في الثلاثينات على ما ظهر لنا ، وقد حقق نسبه الصديق عبد الستار الحسني كما رأيته بخطه. 4 ـ أوردتم في ترجمة اسطا علي البنّاء المتوفى سنة ( 1336 ه. ) قول الآلوسي ؛ السيد علي علاء الدين ـ رحمه الله ـ فيه كما في ( الدر المنتثر ) : بأنه كان اعجوبة بغداد ؛ ينظمُ الشعر مع كونه امّياً لا يقرأ ولا يكتب !! ثم ذكرتم أنه جاء في هامش ( الدر المنتثر ) صحيفة ( 166 ) ما يلي. « جاء في هامش صفحة ( 57 ) من مخطوطة الأصل ما نصّه : انّ هذا الشاعر اوسطا (355)
علي المذكور كان لا يُجيد النظم ؛ إنما كان هناك شخص اسمه الشيخ جاسم ابن المُلا محمد البصير الذي كان ينظم له » انتهى.
والذي يتبادر من هذا القول انه للسيد علي الآلوسي نفسه ، ولكنّ الصواب انه للاستاذ يوسف عز الدين ـ الدكتور ـ وقد سجّل اسمه مع تاريخ كتابته لهذه الأسطر في سنة ( 1953 م. ). ولم يُشر محققاً « الدر المنتثر » الاستاذان جمال الدين الآلوسي وعبدالله الجبوري إلى ذلك رغم اعتمادهما على هذه النسخة ، ونقلهما كلام عز الدين عنها !! واحبّ أن اشيرَ إلى أنّ النسختين اللتين اعتمد عليها محققاً الدر لا تخلوان من اشتباهات تختلفُ عن الأصل المكتوب بخط الآلوسي وفيهما زيادات لا تمتُّ إلى أصل الكتاب بشيء ! وقد أوردتُ على الكتاب « المُنتثر » مستدركاً لم يُنشر من قبل جمعته عن مجموعة الآلوسي المخطوطة ، وذكرتُ ما سلفَ كله في النقد الموسّع للدر المنتثر الذي لم يزل في عداد المخطوطات !! بقي شيءٌ متعلقٌ بشاعرية البنّاء ؛ حيث أنه كان يستعين بالشاعر الأديب ، الخطيب المفوّه ، فارس حلبات البلاغة والبيان ؛ الشيخ جاسم المُلا الحلي ـ نظماً بعض الأحيان في مراسلات الشخصيات ، وليس ذلك على الدوام. فله نفسه الشعري المتميز ، واسلوبه السافر ، ويظهر ذلك جلياً في شعره المحفوظ في مجموعة مراثي السيد عباس الخطيب البغدادي المتوفى سنة ( 1333 ه. ) المخطوطة المحفوظة في مكتبتي ، ففيها من الشعر الذي لا يمكن أن يُنسب إلا اليه ، وقد أطراه السيد حسن الخطيب نجل السيد عباس السالف ذكره فيما أنشأه من مقدماتٍ لمراثي والده ومدائحه. وقد سجّلتُ ذلك في كتابي « الرجال » المخطوط في ترجمة البنّاء. (356)
5 ـ كان بودّي لو قمتم بدراسةٍ تحليليةٍ عن عصور أدب الطف ، واستجلاء الصور المتباينة في التعبير ، ومقارنتها بكل عصرٍ من العصور. ولا شك أنّ هذه الدراسة ستكشف عن امورٍ بعيدة الغور في جانبي السياسة والاجتماع مع لحاظ التطور « الأدائي » و « الفني » لشعراء الحسين (ع).
هذا ما أردتُ بيانه بهذه العجالة ، تاركاً بقية الملاحظات لضيق الوقت. وبالختام أتمنى للسيد « الجواد » مزيداً من « العطاء » ، ويا دام في مضمار البحث مظفراً.
(357)
وتفضل الاستاذ الاديب الشيخ عبد الامير الحسيناوي
بتاريخ الجزء السادس من هذه الموسوعة بقوله :
(358)
(359)
(360)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|