(31)
للميت من الإدراك والشعور والالتفات مثل ماله حال الحياة ، بل أزيد لإجماع المسلمين عليه ، بعد الكتاب والسنة.
     قال الغزالي ـ الذي هو من أئمة الشافعية ـ في إحياء العلوم : ظن بعضهم أن الموت هو العدم ، وهذا رأي الملحدين ، وكل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، وهذا معنى ما يقال : الناس نيام وإذا ماتوا انتبهوا ، فإن أول ما ينكشف له ما يضره وما ينفعه من حسناته وسيئاته ، فلا ينظر إلى سيئة إلا ويتحسر عليها.
الادلة على التفات الميت ودركه الاشياء
     أقول : فقول الوهابيين مردود بالإجماع السابق عليهم واللاحق لهم : بأن الموت ليس من العدم.
     أما الكتاب : فطوائف ، منها :
     ما نزل في حق عامة الناس من قوله تعالى : « فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم جديد ، وقوله سبحانه : « أقرأ كتاب كفى بنفسك اليوم عليك حسبيا » ومنها ما نزل في حق المؤمنين من قوله تعالى : ( ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا ) وقوله تعالى : ( إن الأبرار لفي نعيم ) وقوله سبحانه : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) .
     ففي صحيح البخاري : إذا جلس المؤمن في قبره أتى ثم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله فذلك قوله عز وجل : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت.
     ومنها : ما نزل في حق المجرمين من العصاة والكفار من قوله تعالى :


(32)
( النار يعرضون عليها غذواً وعشياً ، ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وقوله سبحانه : ( إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ) .
     ففي البخاري : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى قليب بدر وخاطب المشركين بهذه الآية ، فقيل له : إنك تدعو أمواتاً. فقال : ما أنت بأسمع منهم ، ولكن لا يجيبون.
اثبات الحياة البرزخية
     ومنها : ما هو صريح في الحياة الدائمة بعد الارتحال عن الدنيا ، كقوله تعالى : ( ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ) ، وقوله تعالى : ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) ، وقوله تعالى : ( يقول ياليتني قدمت لحياتي ) ، أي يقول الكافر : ياليتني قدمت في الدنيا التي حياتها منقطعة لحياتي التي هي دائمة ، ولذا قال : لحياتي. ولم يقل لهذه الحياة. تنزيلا للحياة المنقطعة منزلة العدم ، فكأنها ليست الحياة بعد مفارقة الروح البدن العنصري إلى الحياة في الآخرة.
     ومنها : مانزل في حق الشهداء : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وإن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) .
     ومنها : ما اشتمل على خطاب الله مع المؤمنين مثل قوله تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) ، فلو كانت النفوس البشرية بعد مفارقة الأرواح عن الأبدان معدومة


(33)
لا يجوز الخطاب معها ، فكيف وقع الخطاب لهم من الله تعالى ؟ أم كيف أنهم خاطبوا الله بقولهم : رب أرجعوني لعلي أعمل صالحاً فيما تركت. أو قالوا في القبر : ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين.
     وأما السنة : فحسبك أبواب الصحاح والسنن من باب : إن الميت يسمع خفق النعال ، وباب : إن الميت يتكلم في القبر ، وباب : إن الميت يرى مكانه من الجنة والنار ، وباب : كيفية السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى سائر المؤمنين إذا أتى الرجل المقابر.
     وفي صحيح البخاري في باب كيفية فرض الصلاة وملاقاة النبي ـ ليلة الإسراء ـ الأنبياء : من آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم ، وتكلمه معهم سلام الله عليهم ، من حديث ابن حزم وأنس بن مالك : أنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فرض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى عليه السلام ، فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة. قال : فارجع إلى ربك ، فان أمتك لا تطيق فرجعت فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى فقلت : وضع شطرها. فقال راجع ربك ، فإن أمتك لا تطيق ، فرجعت فوضع شطرها ، فقال ارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق. فراجعته ، فقال : هن خمس ، هن خمسون ، لا يبدل القول لدى ، فرجعت إلى موسى فقال : ارجع إلى ربك فقلت استحيت من ربي.. الحديث.
     وفي سنن النسائي وإحياء العلوم : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لله ملائكة سياحين في الأرض ، يبلغون من أمتي السلام.
     وقال صلى الله عليه وآله وسلم : أكثروا على من الصلاة ، فإن صلاتكم معروضة علي.


(34)
قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال : إن الله تعالى قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق.
     قوله : فنبي الله حي يرزق. ظاهر في العموم ، لأن الإضافة تفيده فإذا كان الأنبياء والشهداء أحياء يرزقون. ويشهدون الصلاة والسلام ممن يصلي عليهم من قريب أو بعيد ، فكيف لا يشهدون نداء من يناديهم ، واستغاثة من يستغيث بهم ؟
     وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : علمي بعد مماتي كعلمي في حياتي.
     وفي إحياء العلوم : إن الله وكل ملكاً يسمعني أقوال الخلائق.
     وأما عدم كون التوسل ـ بالميت ـ إلى الله شركا : فلأنه نظير التوسل بالحي ، وسؤاله قضاء الحوائج بواسطة دعائة من الله تعالى ، فكما أنه ليس من الشرك كذلك التوسل بالميت ، فيجعل أحد التوسلين كالآخر بجامع السؤال من المخلوق ، إذ لا وجه لتوهم كونه شركا ، إلا كونه دعاء لغير الله تعالى ، فإذا جاز بالنسبة إلى الأحياء مطلقاً.
     أما أولا فلكونه من التعاون المأمور به شرعاً في قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ، ففي البخاري قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فكوا العاني وأجيبوا الداعي. ولم يقل صلى الله عليه وآله وسلم : ارفضوه لأنه أشرك !!
     وأما ثانياً فلوقوع نداء المخلوق والدعاء له ، والالتماس منه في الكتاب.
     لقوله سبحانه : ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) وورود


(35)
سؤال الحواريين عيسى عليه السلام نزول المائدة لهم من السماء وسؤال قوم موسى منه الاستسقاء وقال سبحانه ـ حكاية عن يوسف ـ : ( اذكرني عند ربك ) وعن موسى والخضر : ( فانطلقا حتى أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما ) : فلو جاز ليوسف أن يقول للكافر : ( اذكرني عند ربك ) أعني المللك ، ولموسى والخضر أن يستطعما أهل القرية ، جاز لنا بطريق أولى أن نقف أمام قبر محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونقول له : « اذكرني عند ربك » ونطلب منه الحاجة ، ولو بواسطة دعائه لله.
     فابن تيمية وأتباعه هل يجدون من أنفسهم جواز استعانة سليمان عليه السلام في إحضار عرش بلقيس بجلسائه ، وفيهم عفريت ، ويقول لهم : ( أيكم يأتني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ) ولا يجدون من أنفسهم الاستعانة والتوسل بمحمد وآله الطاهرين الذين هم سفن النجاة وباب حطة ، وأحد الثقلين اللذين يجب التمسك بهما ؟
     فلو جازت هذه الأسئلة ولم تكن شركا جاز سؤال الانبياء والأولياء عند الوقوف على قبورهم ، أو من مكان بعيد إجابة المضطر ولا يكون طلباً من العاجز ، لأنه تعالى وصف نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بقوله تعالى : ( وما نقموا منه إلا أن أغناهم الله ورسوله ) ، وقوله تعالى : ( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله ) ، وقوله عز شأنه : ( ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي عليهم ) . والمراد بها المحنة والمشقة. سواء كانت دنيوية أو أخروية ، ولقد قال تبارك اسمه : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم ) .


(36)
     ومقتضى عموم رأفته ورحمته بالمؤمنين قضاء حوائجهم بشفاعته لهم إلى الله تعالى.
     قال الرازي : المراد حريص على إيصال الخيرات إليكم في الدنيا والآخرة.
     أقول؛ ومن كان هذا شأنه جاز الوفود عليه ، والتوسل به وعدم الإعراض عنه إلى غيره ، ممن لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ، بخلاف الأنبياء لقوله تعالى فيما اختص به عيسى عليه السلام : إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً باذن الله ، وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله.
     وقال تعالى ـ في حق إبراهيم عليه السلام ـ : فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ، ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً. كل ذلك مضافاً إلى ما ورد في الكتاب والسنة من معجزات الأنبياء وخوارق العادات الجارية على أيديهم ، مثل انفجار الحجر لموسى ، وإحياء الموتى على يد عيسى ، وانشقاق القمر لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء فكان قاب قوسين أو ادنى.
     والغرض من ذكر ما اختصوا به سلام الله عليهم بيان قدرتهم حال حياتهم ، وتتم دلالة هذه على المقصود بضميمة مادلت على ثبوت الحياة المستقرة للأنبياء في عالم البرزخ.
     فبهاتين المقدمتين نستنتج أن الأنبياء قادرون ومتمكنون من إجابة دعوة المضطر بعد مماتهم ، كحال حياتهم ، فلا يكون الالتجاء بهم لغواً وعبثاً ، كما لا يكون شركاً ، فهل يجد فرقاً بين سؤال عيسى عليه السلام شفاء المرضى وإحياء الموتى ، ويحكم بجواز التوسل فيه ؟


(37)
     مع أن الحياة والممات ، والشفاء والسقم من الله تعالى ولا يقول بجواز مثل ذلك السؤال من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
     والحال أن في صحيخ الخبر؛ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم ضرير البصر أن يقول : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة. يا محمد : إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى ، اللهم فشفعه في.
     رواه الترمذي وصححه الحاكم وابن ماجه عن عمران بن حصين ، كما أقربه الشيخ سليمان بن سحمان النجدي في رسالته.
     والعجب من الشيخ المزبور أنه قال : الحديث دليل لنا ، إنه لا يدعي غير الله ، لقوله : اللهم إني اتوجه إليك.
     والحال أنه غفل عن الخطاب الحاضر بقوله : ( يا محمد إني توجهت بك إلى ربي ) المشتمل على النداء والتوسل ، فيبطل كلام من أبطل التوسل بغير الله مطلقاً ، الأحياء والأموات !!
     كيف لا ؟ وفي صحيح البخاري : باب ( سؤال الناس الاستسقاء إذا قحطوا ) وفيه في باب علامات النبوة عن ثابت ، عن أنس ، قال : أصاب المدينة قحط على عهد رسول الله ، فبينما هو يخطب يوم الجمعة إذ قام رجل فقال : يا رسول الله هلكت الكراع ، وهلكت الشاة. فادع الله يسقينا ، فمد يده ودعا … الحديث.


(38)
توسل عمر بعم النبي العباس
     وأعجب من ذلك : دعوى الشيخ سليمان النجدي اختصاص التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم دون غيره ، مع أن في صحيح البخاري : أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وآله وسلم إذا قحطنا فسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، قال : فيسقون.
     وفي خلاصة الكلام عن العلامة القسطلاني ـ في المواهب : أن عمر لما أستسقى بالعباس قال : أيها الناس إن رسول كان يرى للعباس ما يرى الولد للوالد ، فاقتدوا به في عمه العباس ، واتخذوه وسيلة إلى الله.
     ففيه التصريح بالتوسل بغير النبي ، لأن فعل عمر حجة عند الجميع ، بل وفعل الصحابة ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أصحابي كالنجوم. بأيهم اقتديتم اهتديتم.
     ومع ذلك فهل يتوهم أن هؤلاء الذين التجوا بالنبي عند القحط أشركوا في توسلهم ؟ أو أنهم أعرضوا عن قوله تعالى : ( ادعوا ربكم ) (1) وقوله تعالى : ( فلا تدعوا مع الله أحداً ) (2) .
    أو أن عمر أراد من ضمه العباس في الدعاء الشرك بالله ؟ أو أنه لم يعرف من معالم الدين قدر ما فهمه الوهابيون ؟ كلا ، إن هذا بهتان عظيم على اُمناء الدين.
(1) الاعراف : 55.
(2) الجن : 18.

(39)
     فلو كان التوسل ونداء غير الله شركا لما كان فرق بين المستغاث به حيا أو ميتا ، وكون الحي قادراً لا دخل له بمسألة الإيمان والكفر ولم يذهب أحد من العلماء في أصولهم : إلى أن اعتقاد القدرة من العقائد الدينية ، مع أن لازمه أنه إذا اعتقد المضطر قدرة المتوسل به وإن كان ميتا لما كان التوسل به شركا ، أو أنه اعتقد عجز الحي والتجأ به كان شركا ، ولم يقل به أحد.
     نعم : السؤال من العاجز مع إحراز عجزه لغو ، لا أنه شرك ، وإلا لزم انقلاب الإيمان إلى الشرك ، وبالعكس عند تبديل العجز بالقدرة والتمكن بعدم المقدرة !
    فإن قلت : إن الله تعالى أعطى القادر من عبادة القدرة والقوة وأنا اطلبه مما أعطاه الله تعالى.
     قلت : الجواب من ذلك هو الجواب الذي قاله ابن عبد الوهاب حرفاً بحرف في الرد على من قال بصحة الاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والأئمة عليهم السلام.
     فنقول : إن الله أعطاه القدرة ، ولكن نهاك عن دعاء المخلوق في قوله : ( لاتدع مع الله أحداً ) ، وقوله : ( ادعوا ربكم تضرعا ) ، وقوله تعالى : ( فصل لربك وانحر ) ، وقوله : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ) . فان قلت : إن الحول والقوة إذا كانا من جانب الله كان دعاء القادر دعاء لله لا دعاء مع الله.
     قلنا : إذن لا فرق بين الوقوف بين يدي القادر المتمكن والسؤال منه


(40)
أو الوقوف على قبره وجعله شفيعاً إلى الله في قضاء الحوائج ، ودعوى الفرق مكابرة صرفة في المهم.
     فإن قلت : إن ذلك من جعل الإلهة نظير وقوف المشركين على أحجارهم وأخشابهم التي كانوا يعبدونها في الجاهلية.
     قلنا : الوقوف بين يدي الحي والالتماس منه أيضاً من جعل الآلهة نظير وقوف عبده موسى وعيسى ومريم ، والذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ، فالوقوفان على نمط واحد ؟
     فما للوهابيين لا يكادون يفقهون حديثاً ؟؟!!
     ثم إن الجواب عما استدل به ابن تيمية لمنع رفع الحوائج إلى قبور الأنبياء والصالحين : أن قوله تعالى : ( إن الذين تدعون من دون الله ) … إلخ ..
     هو إنها ـ باتفاق المفسرين ـ واردة في خصوص الكفار والمشركين العاكفين على أصنامهم ، بزعمهم أن البدائع السماوية مفوضة إلى الكواكب التي على صورتها تلك الأصنام حسب تخيلهم ، فأبطل الله دعواهم بأن تلك الأصنام جماد ليس من شأنها السماع ، ولا تنمكن من إجابة الدعوة ، فكيف تتمكن من الأفاعيل الخارقة للعادة ؟؟
     ثم إنه سبحانه حكم بشركهم لاتخاذهم تلك الأصنام شريكا لله في الخلق وتدبير العالم وجوزوا عبادتها خلافاً لله تعالى فيما نهاهم عنه على لسان أنبيائه يقوله تعالى : ( فلا تجعلوا لله أنداداً ) وقوله سبحانه : ( أتعبدون ما تنحتون ) وأين هذا ممن لا يعتقد في الأنبياء والصلحاء الخلق والتدبير ولا يعتقد