فنادى
ونادى الموت بالخطب خاطب
يسائلهم : هل
تعرفوني ؟ مسائلا
فقالوا :
نعم أنت الحسين بن فاطم
وأنت سليل
المجد كهلا ويافعا
فقال
لهم : إذا تعلمون فما الذي
فقالوا :
إذا رمت النجاة من الردى !
وإلا فهذا
الموت عـب عبابه (1)
فقال : ألا
بعدا بما جئتـم به
فضرب
لهشم الهام تترى بنظمه
فهل
سيد قد شيد الفخر بيته
وما عذر
ليث يرهب الموت بأسه
إذا سام
منا الدهر يـوما مذلة
وتأبى
نفوس طاهرات وسـادة
لها
الدم ورد والنفوس قنائص
ليوث
وغى ظل الرماح مقيلها
حماة عن
الأشبال يوم كريهة
إذا
افتخروا في الناس عز نظيرهم
أيادي
عطاهم لا تطاول في الندى
مطاعيم
للعافي مطاعين في الوغى
| |
وطير الفنا يشدو وحادي الردى
يحدو
وسائل دمع العين سال به
الخد
وجدك خير المرسلين إذا
عدّوا
إليك إذا عد العلى ينتهي
المجد
دعاكم إلى قتلي فما عن دمي بد ؟
فبايع يزيدا إن ذاك هو
القصد
فخض ظاميا فيه تروح ولا
تغدو
ومن دونه بيض وخطية
ملد (2)
فمن عقده حل وفي حله
عقد
حذار الردى يشقى لعبد له عبد
؟
يذل ويضحـى السيد يرهبه الأسد
؟
فهيهات يأبى ربنا وله
الحمد
مواضيهم هام الكماة لها
غمد
لها القدم قدم والنفوس لها
جند (3)
معاوير طعم الموت عندهم
شهد (4)
بدور دجى سادوا الكهول وهم
مرد
ملوك على أعتابهم يسجد
المجد
وأيدي علاهم لا يطاق لها
رد
مطاعين إن قالوا لهم حجج لد (5)
|