الغدير في الكتاب والسنة والأدب ـ الجزء السابع ::: 41 ـ 50
(41)
هو زادي في معادي وبه إكمال ديني ومعاذي في مالي وبه ختم مقالي
    ومن شعره يمدح أمير المؤمنين سلام الله عليه قوله :
بأسمائك الحسنى أروح خاطري لئن سقمت نفسي فأنت طبيبها رضيت بأن ألقى القيامة خائفا أبا حسن لو كان حبك مدخلي وكيف يخاف النار من كان موقنا فواعجبا من أمة كيف ترتجي وواعجبا إذ أخرتك وقدمت إذا هبّ من قدس الجلال نسيمها وإن شقيت يوما فمنك نعيمها دماء نفوس حاربتك جسومها جحـيما لكان الفوز عندي جحيمها بأنك مولاه وأنت قـسيمها ؟ من الله غفرانا وأنت خصيمها ؟ سواك بلا جرم وأنت زعيمها
    وقال في مدح مولانا أبي السبطين سلام الله عليه :
تعالى علي في الجلال فرائد ووارد فضل منه يصدر عزلها تبارك موصولا وبورك واصلا روى فضله الحساد من عظم شأنه محبوه أخفوا فضله خيفة الهدى فشاع له ما بين ذين مناقب إمام له في جبهة المجد أنجم لها الفـرق من فرع السماك منابر مناقب إذ جلت جلت كل كربة إمام يحار الفكر فيه فعابد إمام مبين كل أكرومة حوى عليه سلام الله ما ذكر اسمه يعود وفي كفتيه منه فرائد تضيق بها منه اللها والأوارد له صلة في كل نفس وعائد وأعظم فضل جاء يرويه حاسد وأخفاه بغضا حاسد ومعاند تجل بأن تحصى إذا عد قاصد علت فعلت إن يدن منهن راصد وفي عنـق الجوزاء منها قلائد وطابت فطابت من شذاها المشاهد له ومقر بالولاء وجاهد بمدحته التنزيل والذكر شاهد محب وفي البرسي ذلك خالد
    وله في سيد العترة أمير المؤمنين عليه وعليهم السلام :
أبديت يا رجب الغريب فقيل : يا رجب المرجب


(42)
أبديت للسـر المصون وكشفت أستارا وأسرارا حل الورى فإذا الظـوا إلا قليلا من رجـال وكتبت ما بالنور منه فلـذاك أضحى الناس قلبا رجل يحب ومبغـض وطويل أنف إن رآني في أمه شك بلا يزور إن سمع الحديث وتراه إن كررت ذ المضـمر الخافي المغيب عن الأشرار تحجب هر فضة والبطن أسرب أصلهم زاك مهذب على خدود الحور يكتب من قوى الجهل المركب قال وحزب الله أغلب مقبلا ولى وقـطب شـك ولو صدقت لأنجب إلى أمير النحل ينسب كر فضائل الكرار يغضب
    وله رائية غراء رنانة يمدح بها أمير المؤمنين عليه السلام خمسها ابن السبعي (1) نذكرها معه :
أعيت صفاتك أهـل الرأي والنظر أنت الذي دق معناه لمعتبر وأوردتهم حياض العجز والخطر يا آية الله بل يا فـتـنة البشر
وحجة الله بل يا منتهى القدر
عن كشف معناه ذو الفكر الدقيق وهن أنى بحدك يا نور الإله فطن ؟ وفيك رب العلا أهـل العـقول فتن يا من إليه إشـارات العقول ومنْ
فيه الألباء تحت العجز والخطر
ففي حدوثك قوم في هواك غووا حيرت أذهانهم يا ذا العلا فعلوا إن أبصروا منك أمرا معجزا فغلوا هيمت أفكار ذي الأفكار حين رأوا
آيات شأنك في الأيام والعصر
أوضحت للناس أحكاما محرفة كما أتيت أحاديثا مصحّفة

1 ـ العلامة الحجة الشيخ فخر الدين أحمد بن محمد الاحسائي نزيل الهند والمتوفى بها من تلمذة ابن المتوج وقرناء ابن فهد الحلي المتوفى 841.

(43)
أنت المقدم أسلافا وسالفة يا أولا آخرا نورا ومعرفة
يا ظاهرا باطنا في العين والأثر
يا مطعم القرص للعافي الأسير وما ومرجع القرص إذ بحر الظلام طما ذاق الطعام وأمسى صائما كرما لك العبارة بالنطق البليغ كما
لك الإشارة في الآيات والسور
أنوار فضلك لا تطفى لهن عدا تخالفت فيك أفكار الورى أبدا مما يكتمه أهل الضلال بـدا كم خـاض فيك أناس وانتهى فغدا
معناك محتجبا عن كل مقتدر ؟
لولاك ما اتسقت للطهر ملتـه ولا انتفت عن أسير الشك شبهته كلا ولا اتضحت للناس شرعته أنت الدليل لمن حارت بصيرته
في طي مشتبكات القول والعبر
أدركت مرتبة ما الوهم يدركها مولاي يا مالك الدنيا وتاركها وخـضت من غمرات الحرب مهلكها أنت السفينة من صدقا تمسكها
نجى ومن حاد عنها خاض في الشرر
من نور فضلك ذو الأفكار مقتبـس لولا بيانك أمر الكل ملتبس ومن معالم رب العلم مختلس فليس قبلك للأفكار ملتمس
وليس بعدك تحقيق لمعتبر
جاءت بتأميرك الآيات والصحف لولاك ما اتفقوا يوما ولا اختلفوا فالبعض قد آمنوا والبعض قد وقفوا تفرق الناس إلا فيك وائتلفوا
فالبعض في جنة والبعض في سقر
خير الخليفة قوم نهجك اتبعت وفرقة أولت جهلا لما سمعت وشرها من على تنقيصك اجتمعت فالناس فيك ثـلاث فرقة رفعت
وفرقة وقعت بالجهل والقذر
يا ويحها فرقة ما كان يمنعها يا فرقة غيها بالشوم موقعها لو أنها اتبعت ما كان ينفعها وفرقة وقعت لا النور يرفعها


(44)
ولا بصائرها فيها بذي غـور
بعظم شأنك كل الصحف تعترف لولاك ما اصطلحوا يوما وما اختلفوا ومن علومك رب العلم يقترف تصالح الناس إلا فيـك واختلفوا
إلا عليك وهذا موضع الخطر
جائت بتعظيمك الآيات والسور والبعض قد وقفوا جهلا وما اختبروا فالبعض قد آمنوا والبعض قد كفروا وكم أشاروا ؟ وكم أبدوا ؟ وكم ستروا ؟
والحق يظهر من باد ومستتر
أقسمت بالله باري خلقنا قسما يا من له اسم بأعلى العرش قدر سما لولاك ما سمك الله العلي سما أسماءك الغر مثـل النيرات كما
صفاتك السبع كالأفلاك ذي الأكر
أنت العليم إذا رب العلوم جهل وأنت نجم الهدى تهدي لكل مضل إذ كل علم فشا في الناس عنك نقل وولدك الغر كالأبراج في فلك ال
معنى وأنت مثال الشمس والقمر
أئمة سور القرآن نطقت طوبى لنفس بهم لا غيرهم وثقت بفضلهم وبهم طرق الهدى اتسقت قوم هم الآل آل الله من علقت
بهم يداه نجى من زلة الخطر
عليهم محكم القرآن قد نزلا هم الهداة فلا تبغي لهم بدلا مفصلا من معـاني فضلهم جملا شطر الأمانة معـراج النجاة إلى
أوج العلوم وكم في الشطر من غير ؟
بلطف سرك موسى فجر الحجرا وفيك نوح نجا والفلك فيه جرا وأنت صاحبه إذ صاحب الخضرا يا سر كل نبي جاء مشتهرا
وسر كل نبي غير مشتهر
يلومني فيك ذو جهل أخو سفه ومن تنزه عن ند وعن شبه ولا يضر محقا قول ذي شبه أجل وصفك عن قدر لمشتبه
وأنـت في العين مثل العين في الصور


(45)
    وله قوله يمدح به أمير المؤمنين عليه السلام ؟
يا منبع الأسرار يا يا قطب دائرة الوجود والعين والسر الذي ما لاح صبح في الدجى (1) يا بن الأطايب والطواهر أنت الأمان من الردى أنت الصراط المستقيم والنار مفزعها إليك يا من تجلى بالجمال صلى عليك الله من والحافظ البرسي لا سر المهيمن في الممالك ! وعين منبعه كذلك ! منه تلقنت الملائك إلا وأسفر عن جمالك والفواطم والعواتك ! أنت النجـاة من المهالك قسيم جنات الأرائك وأنت مالك أمر مالك فشق بردة كل حالك ! هاد إلى خير المسالك يخشى وأنت له هنالك
    وله أبيات في أهل البيت عليهم السلام خمسها الشاعر المفلق الشيخ أحمد بن الحسن النحوي تذكرها مع تخميسها :
ولائي لآل المصطفى وبنيهم بهم سمة من جدهم وأبيهم وعترتهم أزكى الورى وذويهم هم القوم أنوار النبوة فيهم
تلوح وآثار الإمامة تلمع
نجوم سماء المجد أقمار تمه منازل ذكر الله حكام حكمه معالم دين الله أطواد حلمه مهابط وحي الله خزان علمه
وعندهم سر المهيمن مودع
مديحهم في محكم الذكر محكم فدع حكم باقي الناس فهو تحكم وعندهم ما قد تلقاه آدم إذا جلسوا للحكم فالكل أبكم
وإن نطقوا فالدهر أذن ومسمع
بحبهم طاعاتنا تـتـقبل وفي فضلهم جاء الكتاب المنزل

1 ـ ما لاح صبح للهدى. كذا في بعض النسخ.

(46)
يعم شـذاهم كل أرض ويشمل وإن ذكروا فالكون ندو مندل (1)
لهم أرج من طيبهم يتضوع
دعا بهم موسى ففرج كربه إذا حاولوا أمرا تسهل صعبه وكلمه من جانب الطور ربه وإن برزوا فالدهر يخفق قلبه
لسطوتهم والأسد في الغاب تفزع
فلولاهم ما سار فلك ولا جرى كرام متى ما زرتهم عجلوا القرى ولا ذرء الله الأنام ولا برى وإن ذكر المعروف والجود في الورى
فبحر نداهم زاخر يتدفع
أبوهم أخـو المختار طه ونفسه وأمهم الزهراء فاطم عرسه وهم فرع دوح في الجلالة غرسه أبوهم سماه المجد والأم شمسه
نجوم لها برج الجلالة مطلع
لهم نسب أضحى بأحمد معرقا وزادهم من رونق القدس رونقا رقا منه للعلياء أبعد مرتقى فيا نسبا كالشمس أبيض مشرقا
ويا شرفا من هامة النجم أرفع
كرام نماهم طاهر متطهر وأمهم الزهراء والأب حيدر وبـث بهم من أحمد الطهر عنصر فمن مثلهم في الناس إن عد مفخر
أعد نظرا يا صاح إن كنت تسمع
علي أمير المؤمنين أميرهم بهاليل صوامون فاح عبيرهم وشبرهم أصل التقى وشبيرهم ميامين قوامون عز نظيرهم
هداة ولاة للرسالة منبع
مناجيب ظل الله في الأرض ظلهم وفضلهم أحيى البرايا وبذلهم وهم معدن للعلم والفضل كلهم فلا فضل إلا حين يذكر فضلهم
ولا علم إلا علمهم حين يرفع
إليهم يفر الخاطئون بذنبهم وهم شفعاء المذنبين لـربهم

1 ـ الند بفتح المعجمة وكسرها : عود يتبخر به. المندل : العود الطيب الرائحة.

(47)
فلا طاعة ترضي لغير محبهم ولا عـمل ينجي غدا غير حبهم
إذا قام يوم البعث للخلق مجمع
حلفت بمن قد أم مكة وافدا ولو أنه قد قطع العمر ساجدا لقد خاب من قد كان للآل جاحدا ولو أن عبدا جاء لله عابدا
بغير ولا أهل العبا ليس ينفع
بني أحمد ! مالي سواكم أرى غدا أناديكم يا خير من سمع الندا إذا جئت في قيد الذنوب مقيدا أيا عترة المختار يا راية الهدى !
إليكم غدا في موقفي أتطلع
فوالله لا أخشى من النار في غد وها أنا قد أدعوكم رافعـا يدي وأنتم ولاة الأمر يا آل أحمد ! خذوا بيدي يا آل بيت محمد !
فمن غيركم يوم القيامة يشفع ؟
    وهذه القصيدة خمسها الشيخ هادي المتوفى 1235 ، ابن الشيخ أحمد النحوي المخمس المذكور أول تخميسه :
بنو أحمد قد فاز من يرتضيهم وطوبى لمن في هديه يقتضيهم أئمة حق للنجا يرتضيهم هم القـوم أنوار النبوة فيهم
تلوح وآثار الإمامة تلمع
    وله في العترة الطاهرة صلوات الله عليهم قوله :
فرضي ونفلي وحديثي أنتم وأنتم عند الصلاة قبلتي خيالكم نصب لعيني أبدا يا سادتي وقادتي أعتابكم وقفا على حديثكم ومدحكم منوا على الحافظ من فضلكم وكل كلي منكم وعنكم إذا وقفت نحوكم أيمم وحبكم في خاطري مخيم بجفن عيني لثراها ألثم جعلت عمري فاقبلوه وارحموا واستنقذوه في غد وأنعموا
    وله في أهل البيت الطاهر سلام الله عليهم قوله :
يا آل طاها أنتم أملي وعليكم في البعث متكلي


(48)
إن ضاق بي ذنب فحبكم بولاءكم وبطيب مدحكم رجب المحدث عبد عبدكم لا يختشي في الحشر حر لظى سيثقلان وزان صالحه لم ينشعب فيكون منطلقا يوم الحساب هناك يوسع لي أرجو الرضا والعفو عن زللي والحافظ البرسي لم يزل إذ سيداه محمد وعلي ويبيضان صحيفة العمل من ضلة للشعب ذي الظلل
    وله مسمطا فيهم صلوات الله عليهم قوله :
سركم لا تناله الفكر مستصعب فك رمزه خطر وأمركم في الورى له خطر ووصفكم لا يطيقه البشر
ومدحكم شرفت به السور
وجودكم للوجود علته وأنتم للوجود قبلته ونوركم للظهور آيته وحبكم للمحب كعبته
يسعى بها طائفا ويعتمر
لولاكم ما استدارت الأكر ولا تدلى غصن ولا ثمر ولا استنارت شمس ولا قمر ولا تندى ورق ولا خضر
ولا سرى بارق ولا مطر
عندكم في الاياب مجمعنا وقولكم في الصراط مرجعنا وأنتم في الحساب مفزعنا وحبكم في النشور ينفعنا
به ذنوب المحب تغتـفر
يا سادة قد زكـت معارفهم وخاف في بعثه مخالفهم وطاب أصلا وساد عارفهم إن يختبر للورى صيارفهم
فأصلهم بالولاء يختبر
أنتم رجائي وحبكم أملي فكيف يخشى حر السعير ولي عليه يوم المعاد متكلي وشافعاه محمد وعلي ؟
أو يعتريه من شرها شرر ؟


(49)
عبدكم الحافظ الفقير على تخيبوه يا سادتي ! أملا أعتاب أبوابكم يروم فلا وأقسموه يوم المـعاد إلى
ظل ظليل نسيمه عطر
صلى عليكم رب السماء كما وزاد عبدا والاكم نعما أصفاكم واصطفاكم كرما ما غرد الطير في الغصون وما
ناح حمام وأورق الشجـر
    وله في العترة الطاهرة وسيدهم صلوات الله عليه وعليهم قوله :
إذا رمت يـوم البعث تنجو من اللظى فوال عليا والأئمة بعده فهم عترة قد فوض الله أمره أئمة حق أوجب الله حقهم نصحتك أن ترتاب فيهم فتـنثني فحب علي عدة لوليه كذلك يوم البعث لم ينـج قادم ويقبل منك الدين والفرض والسنن نجوم الهدى تنجو من الضيق والمحن إليهم لما قد خصهم منه بالمنن وطاعتهم فرض بها الخلق تمتحن إلى غيرهم من غيرهم في الأنام من ؟ يلاقيه عند الموت والقبر والكفن من النار إلا من تولى أبا الحسن
    وله في رثاء الإمام السبط الشهيد صلوات الله عليه قوله :
يمينا بنا حادي السري إن بدت نجد وعج فعسى من لا عج الشوق يشتفي وسر بي لسـرب فيه سرب جآذر ومربي بليل في بليل عراصها وقف بي أنادي وادي الأيك علني فبالربع لي من عهد جيرون جيرة هم الأهل إلا أنهم لي أهلة عزيزون ربع العمر في ربع عزهم وربعي مخضر وعيشي مخضل وشملي مشمول وبرد شبيبتي يمينا فللعاني العليل بها نجد غريم غرام حشو أحشائه وقد لسربي من جهد العهاد بهم عهد لأروى بريا تربـة تربها ند هناك أرى ذاك المساعد يا سعد ! يجيرون إن جار الزمان إذا استعدوا سوى أنهم قصدي وأني لهم عبد تقضى ولا روع عراني ولا جـهد ووجهي مبيض وفودي مسود قشيب وبرد العيش ما شانه نكد


(50)
معالم كالأعلام معلمة الربى طوت حادثات الدهر منشور حسنها وأضحت تجر الحادثات ذيولها ولا غرو إن جارت ومارت صروفها فقد غدرت قدما بآل محمد وجاشت بجيش جاش طام عرمرم وعمت بأشرار عن الرشد قد عموا فيا أمة قد أدبرت حين أقبلت أبت إذ أتت تنأى وتنهى عن النهى سرت وسرت بغيا وسرت بغيها عصابة عصب (2) أو سعت إذ سعت إلى أثاروا وثاروا ثار بدر وبادروا بغت فبغت عمدا قتـال عميدها وساروا يسنـون العناد وقد نسوا الـ فيا قلب قلب الدين في يوم أقبلوا فركن الهدى هدوا وقد العلى قدوا كأني بمولاي الحسين ورهطه بكرب البلا في كربلاء وقد رمي وقد حدقت عين الردى حين أحدقت (3) وقد أصبحوا حلالهم حين أصبحوا فأنهارها تجري وأطيارها تشدو كما رسمت في رسمها شمأل تغدو عليه ولا دعد هناك ولا هند وغارت وأغرت واعتدت واغتدت تشدو وطاف عليهم بالطفوف لها جند خميس لهام حام يحمومه اسد (1) وهل يسمع الصم الدعاء إذا صدوا ؟ فرافقها نحس وفارقها سعد وولت وألوت حين مال بها الجد بغيا دعاها إذ عداها به الرشد خطأ خطاها والشقاء بها يحدو لحرب بدور من سناها لهم رشد صدور طغاة في الصدور لها حقد معاد فهم من قـوم عاد إذا عدوا إلى قتل مأمول هو العلم الفرد وأزر الهوى شـدوا ونهج التقى سدوا حيارى ولا عون هناك ولا عـضد بعاد وشطت دارهم وسطت جند عتاة عداة ليس يحصى لهم عدّ حلولا ولا حل لديهم ولا عقد

1 ـ طام من طمى يطمي الفرس : اي أسرع. ويقال : البحر الطامي : أي الغزير. العرمرم : الجيش الكثير. الخميس : الجيش ذات خس فرق : المقدمة ، القلب ، الميمنة ، الميسر ، الساقة. اللهام : الجيش العظيم. حام أي دار به. اليحموم : اسم فرس الإمام السبط الحسين ، وفرس هشام ابن عبد الملك ، وفرس حسان الطائي ، وفرس النعمان بن المنذر.
2 ـ العصابة : الجماعة من الرجال أو الخيل : العصب : الطي واللي. والقبض على الشيئ.
3 ـ حدق : فتح عينيه وطرف بهما. أحدقت : أحاطت.
الغدير في الكتاب والسنة والأدب ـ الجزء السابع ::: فهرس