في الجاهلية والاسلام هيبته
في طي شدته أسرار مرحمة
وبين جنبيه في أوفى صرامته
أغـنت عن الصارم المصقول درته
كانت لـه كعصا موسى لصاحبها
أخاف حتى الذراري في ملاعبها
أريت تلك التي لله قد نذرت
قالت : نذرت لئن عاد النبي لنا
ويممت حضرة الهادي وقد ملأت
واستأذنت ومشت بالدف واندفعت
والمصطفى وأبو بكر بجانبه
حتى إذا لاح عن بعد لها عـمر
وخبأت دفها في ثوبها فرقا
قد كان علم رسول الله يؤنسها
فقال مهبط وحي الله مبتسما |
|
تثني الخـطوب
فلا تعدو عواديها
للعالمين ولكن
ليـس يفشيها
فؤاد والدة
ترعى ذراريها
فكم أخافت غوي النفس عاتيها
؟
لا ينزل البطل
مجتازا بواديها
وراع حتى الغواني في
ملاهيها
أنشودة
لرسول الله تهديها
من غزوة
لعلى دفي أغنيها
أنوار طلعـته أرجاء
واديها
تشجي بألحانها ما شاء مشجيها
(1)
لا ينكران
عليها ما أغانيها
خارت قواها وكاد
الخوف يرديها
منه وودت لو أن
الأرض تطويها
فجـاء بطش أبي حفص يخشيها
وفي ابتسامته
معنى يواسيها |