الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: 361 ـ 375
(361)
في دهره ، حتّى يميز (1) المؤمن من الكافر » (2).
    أقول : هذا مخصوص بمن محض الإيمان محضاً أو الكفر محضاً لما مرّ.
    الثالث عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه بالإسناد السابق ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (3) قال : « إنّ إبليس قال ( أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) (4) فأبى الله ذلك وقال : ( فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) (5) فإذا كان ذلك اليوم ظهر إبليس في جميع أشياعه إلى يوم الوقت المعلوم ، وهي آخر كرّة يكرّها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قلت : وإنّها الكرّات ؟ قال : نعم إنّها الكرّات ، وما من إمام في قرن إلا ويكرّ في قرنه ، يكرّ معه البرّ والفاجر حتّى يميز المؤمن من الكافر.
    فإذا كان يوم الوقت المعلوم كرّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأصحابه ، وإبليس وأصحابه ، فيقتلون قتلاً لم يقتل مثله قط ـ إلى أن قال ـ : فيهبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيطعن إبليس طعنة يكون هلاكه وهلاك جميع أتباعه ، ويملك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أربعاً وأربعين ألف سنة ، حتّى يولد للرجل من شيعة عليّ ( عليه السلام ) (6) ألف ولد من صلبه » (7) الحديث.
    الرابع عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أيّوب بن نوح والحسن (8) بن
1 ـ في المختصر والبحار : يديل ، وهو من الإدالة بمعنى الغلبة والنصرة.
    اُنظر مجمع البحرين 5 : 374 ـ دول.
2 ـ مختصر البصائر : 116 / 91 ، ضمن حديث طويل ، وعنه في البحار 53 : 42 / 12.
3 ـ ( عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ) أثبتناه من « ح ، ش ».
4 ـ سورة الحجر 15 : 37 وسورة ص 38 : 80.
5 ـ سورة الحجر 15 : 38 وسورة ص 38 : 81.
6 ـ في « ط » : شيعته. بدل من : شيعة علي ( عليه السلام ).
7 ـ مختصر البصائر : 115 / 91 ، وعنه في البحار 53 : 42 / 12.
8 ـ في المطبوع ونسخة « ح ، ك ، ش ، ط » : عن الحسن ، وما أثبتناه من المصدر والبحار ظاهراً هو الصحيح ، لأنّ أيّوب بن نوح لم تذكر كتب التراجم أنّه يروي عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، بل كلاهما يرويان عن العبّاس بن عامر.


(362)
علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامر ، عن سعيد بن جبير ، وعن داود بن راشد ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (1) قال : « أوّل من يرجع الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، فيمكث (2) حتّى تقع حاجباه على عينيه من الكبر » (3).
    الخامس عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن جماعة من أصحابنا ، عن الحسن بن علي وإبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّوجلّ ( إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُلُوكاً ) (4) فقال : « الأنبياء : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإبراهيم وإسماعيل ، والملوك : الأئمّة ( عليهم السلام ) » قلت : وأيّ ملك اُعطيتم ؟ قال : « ملك الجنّة وملك الكرّة » (5).
    السادس عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن المعلّى بن عثمان (6) ، عن المعلّى بن خنيس ، قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أوّل من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي ( عليه السلام ) ، فيملك حتّى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر » (7).
    السابع عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : بهذا الإسناد قال : قال أبو
1 ـ ( عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ) لم يرد في « ط ».
2 ـ في « ح » : فيملك.
3 ـ مختصر البصائر : 117 / 93 ، وعنه في البحار 53 : 43 / 14.
4 ـ سورة المائدة 5 : 20.
5 ـ مختصر البصائر : 119 / 97 ، وعنه في البحار 53 : 45 / 18.
6 ـ ( عن المعلّى بن عثمان ) لم يرد في « ك ».
7 ـ نفس المصدر : 119 / 98 ، وعنه في البحار 53 : 46 / 19.


(363)
عبدالله ( عليه السلام ) في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (1) قال : « نبيّكم ( صلى الله عليه وآله ) راجع إليكم » (2).
    الثامن عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سفيان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ لعليّ ( عليه السلام ) إلى الأرض كرّة مع الحسين ( عليه السلام ) ، يقبل برايته حتّى ينتقم من بني اُميّة ومعاوية وآل معاوية ، ثمّ يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من الكوفة ثلاثين ألفاً ، ومن سائر الناس سبعين ألفاً ، فيقاتلهم بصفّين مثل المرّة الاُولى ، حتّى يقتلهم فلايبقى منهم (3) مخبر.
    ثمّ كرّة اُخرى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى يكون خليفته في الأرض ، يعطي الله نبيّه ملك جميع أهل الدنيا حتّى ينجز له موعوده في كتابه ، كما قال : ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (4) » (5).
    التاسع عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن موسى بن عمر ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن يحيى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث قال : « اتّقوا دعوة سعد ، قلت : وكيف ذلك ؟ قال : إنّ سعداً يكرّ حتّى يقاتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) » (6).
    العشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي أيضاً في « رسالته » نقلاً من كتاب « الواحدة » : عن محمّد بن الحسن بن عبدالله ، عن جعفر بن محمّد البجلي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عبد الرحمن بن
1 ـ سورة القصص 28 : 85.
2 ـ مختصر البصائر : 120 / ذيل حديث 98 ، وعنه في البحار 53 : 46 / ذيل حديث 19.
3 ـ في « ط » : لهم.
4 ـ سورة التوبة 9 : 33 ، سورة الصف 61 : 9.
5 ـ مختصر البصائر : 120 / 99 ، وعنه في البحار 53 : 74 / 75.
6 ـ نفس المصدر : 123 / ذيل حديث 99 ، وعنه في البحار 53 : 75 / ذيل حديث 76.


(364)
أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنّ الله واحد أحد ـ إلى أن قال ـ : وأخذ الله ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا ، وذلك قول الله عزّوجلّ (1) : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (2) يعني لتؤمننّ بمحمّد ولتنصرنّ وصيّه (3) ، وسينصرونه جميعاً.
    وإنّ الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد ( صلى الله عليه وآله ) بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوّه ووفيت لله بما أخذ عليّ من العهد والنصرة لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم ينصرني أحد من أولياء الله ورسله ، وذلك لمّا قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها (4) ، وسيبعثهم الله أحياءً من لدن آدم إلى محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، يضربون بالسيف هام الأموات والأحياء جميعاً.
    فيا عجباً من أموات يبعثهم الله أحياءً زمرة بعد زمرة ، قد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم حتّى ينجز لهم ما وعدهم في قوله : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ ) (5) الآية.
    وإنّ (6) لي الكرّة بعد الكرّة ، والرجعة بعد الرجعة (7) ، وأنا صاحب الكرّات
1 ـ من قوله : ( وأخذ الله ميثاق ) إلى هنا لم يرد في « ح ».
2 ـ سورة آل عمران 3 : 81.
3 ـ في « ك » : ووصيّه ولتنصرنّه.
4 ـ من قوله : ( وسينصرونه جميعاً ) إلى هنا لم يرد في « ك ».
5 ـ سورة النور 24 : 55.
6 ـ في « ط » : وأنا.
7 ـ في « ح ، ط » : الكرّة.


(365)
والرجعات ، وصاحب الصولات والنقمات ، والدولات (1) العجيبات ، وأنا دابّة الأرض ، وأنا صاحب العصا والميسم » (2) الحديث.
    الحادي والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً من « كتاب سليم بن قيس الهلالي » الذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش وقرأه جميعه على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) بحضور جماعة من أعيان الصحابة منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة فأقرّه عليه مولانا زين العابدين ( عليه السلام ) وقال : « هذه أحاديثنا صحيحة ».
    قال أبان : لقيت أبا الطفيل فحدّثني في الرجعة عن اُناس من أهل بدر : عن سلمان والمقداد واُبي بن كعب ، فعرضت الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : « هذا علم خاصّ يسع (3) الاُمّة جهله ، وردّ علمه إلى الله » (4) ثمّ صدّقني بكلّ ما حدّثوني فيها ، وتلا عليّ بذلك قراءة كثيرة حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة.
    قال (5) : فقلت له : يا أمير المؤمنين (6) ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (7) ما الدابّة ؟ قال : « يا أبا الطفيل اُلهُ عن هذا » قلت : أخبرني به ، قال : « هي دابّة تأكل الطعام ، وتمشي في الأسواق ، وتنكح النساء » قلت : مَن هو ؟ قال : « ربّ الأرض » قلت : مَن هو ؟ قال : « صدِّيق الاُمّة وفاروقها وذو قرنيها »
1 ـ في « ك » : الدلالات.
2 ـ مختصر البصائر : 130 / 102 ، وعنه في البحار 53 : 46 / 20.
3 ـ في « ح ، ش » والمختصر والبحار : لا يسع.
4 ـ قوله : ( وردّ علمه إلى الله ) أثبتناه من « ح » والمصادر.
5 ـ ( قال ) أثبتناه من « ح ، ك ».
6 ـ في المصدر زيادة : قول الله تعالى.
7 ـ سورة النمل 27 : 82.


(366)
قلت : مَن هو ؟ قال : « ( الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ ) (1) ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وصدّق به ) (2) أنا ، والناس كلّهم كافرون ، غيري وغير محمّد ( صلى الله عليه وآله ) » قلت : سمّه لي ، قال : « قد سمّيته لك ، ثمّ قال : إنّ حديثنا صعب مستصعب » (3) الحديث.
    الثاني والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً نقلاً من كتاب محمّد بن الحسن الصفّار : عن علي بن حسّان ، وأبي عبدالله الرياحي ، عن أبي الصامت الحلواني (4) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين : أنا قاسم النار ـ إلى أن قال ـ : وإنّي لصاحب الكرّات ودولة الدول ، وإنّي لصاحب العصا والميسم ، والدابّة التي تُكلِّم الناس » (5).
    الثالث والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً ـ في باب الكرّات وحالاتها ـ : عن السيِّد الجليل بهاء الدين علي بن عبدالحميد الحسيني
1 ـ سورة النمل 27 : 40.
2 ـ سورة الزمر 39 : 33.
3 ـ مختصر البصائر : 145 / 112 ، وعنه في البحار 53 : 68 / 66 ، سليم بن قيس 2 : 561 ـ 564.
4 ـ ( عن أبي الصامت الحلواني ) أثبتناه من المصدر والبصائر والكافي والبحار ، حيث الرياحي لم يعدّ من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ).
    وإن كان في البصائر : الحلوائي ، إلا أنّه سهو ، فما في المصدر والكافي ظاهراً هو الصحيح ، وقد عدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وزاد الشيخ عليه الإمام الصادق ( عليه السلام ).
    رجال البرقي : 15 ، رجال الطوسي : 141/ 7 و 339 / 24.
5 ـ مختصر البصائر : 148 / 114 ، بصائر الدرجات : 219 / ذيل حديث 1 ، الكافي 1 : 198/ ذيل حديث 3.


(367)
بطريقه عن أحمد بن محمّد الايادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه سئل عن الرجعة أحقّ هي ؟ قال : « نعم » قلت : من أوّل من يخرج ؟ قال : « الحسين بن علي ( عليه السلام ) يخرج على أثر القائم ( عليه السلام ) » قلت : ومعه الناس كلّهم ؟ قال : « لا ، بل كما ذكر الله في كتابه ( فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً ) (1) قوماً بعد قوم » (2).
    الرابع والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً عنه ( عليه السلام ) قال : « يقبل الحسين ( عليه السلام ) في أصحابه الذين قُتلوا معه ، ومعه سبعون نبيّاً كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم الخاتم فيكون الحسين ( عليه السلام ) هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه وإبلاغه (3) حفرته » (4).
    الخامس والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن بهاء الدين المذكور بسنده إلى أسد بن إسماعيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه سئل عن اليوم الذي ذكره الله في كتابه فقال : ( فِي يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَة ) (5) فقال : « هي كرّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيكون ملكه في كرّته خمسين ألف سنة ، ويملك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كرّته أربعاً وأربعين ألف سنة » (6).
1 ـ سورة النبأ 78 : 18.
2 ـ مختصر البصائر : 165 / 139 ـ أحاديث الرجعة من غير طريق سعد بن عبدالله ، وعنه في البحار 53 : 103 / 130.
3 ـ في المصدر : ويواري به في حفرته.
    وإبلاغه : إيصاله. لسان العرب 8 : 419 ـ بلغ.
4 ـ مختصر البصائر : 165 / 140 ، وعنه في البحار 53 : 103 / قطعة من حديث 130.
5 ـ سورة المعارج 70 : 4.
6 ـ مختصر البصائر : 166 / 143 ، وعنه في البحار 53 : 104 / ذيل حديث 130 ، وأورده البحراني في تفسير البرهان 5 : 487 / 19.


(368)
    أقول : قد استبعد منكر الرجعة أمثال هذا جدّاً مع أنّه يحتمل الحمل (1) على المبالغة وغيرها ، وقد ذكر جمع من المفسِّرين في قوله تعالى ( كَانَ مِقْدارَهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَة ) وفي طول القيامة أنّه يقضي (2) فيه من الاُمور ما يقضي (3) في مثل هذه المدّة ، وأنّه لشدّته يرى طوله كهذه المدّة ، وهذان الوجهان ممكنان هنا غير بعيدين (4). على تقدير وجود معارض له صريح (5).
    السادس والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عن ابن بابويه : عن محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، عن محمّد بن عبدالله بن الفرج ، عن علي بن سنان المقرئ (6) ، عن محمّد بن سابق ، عن زائدة ، عن الأعمش ، عن فرات القزاز (7) ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لا ترون الساعة حتّى تروا قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدجّال ، ودابّة الأرض ، وخروج عيسى بن مريم ( عليهما السلام ) » (8) الحديث.
    السابع والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً نقلاً من كتاب السيِّد رضيّ الدين علي بن طاووس قال : وجدت في كتاب جعفر بن محمّد بن
1 ـ في « ك » زيادة : ظاهره ، ولا يخرج عن قدرة الله ، ويحتمل الحمل.
2 و 2 ـ في « ك » : يقتضي.
4 ـ في « ط » : ممكنان غير بعيدين.
5 ـ قوله : ( على تقدير وجود معارض له صريح ) لم يرد في « ك ».
6 ـ في المختصر : علي بن بنان المقرئ ، وفي الخصال : علي بن بيان المقرئ.
7 ـ في نسخة « ش ، ك ، ط » والمطبوع : فرار الفزاري ، وفي « ح » : مرار ، وفي « ط » : الفراري ، وما أثبتناه من المختصر والخصال ظاهراً هو الصحيح لعدم ورود فرار في كتب التراجم ولا في المصادر التي أوردت الحديث.
8 ـ مختصر البصائر : 475 / 522 ، عن الخصال : 449 / 52 ، وأورده باختلاف ابن حبّان في صحيحه 15 : 257 / 6843 ، والطبراني في معجمه الكبير 3 : 172 / 3030 ، وغيرهما.


(369)
مالك الكوفي بإسناده إلى حمران بن أعين ، قال : عمر الدنيا مائة ألف سنة ، لسائر الناس عشرون ألف سنة ، وثمانون ألف سنة لآل محمّد ( عليهم السلام ) (1).
    أقول : هذا أيضاً (2) لا يبعد أن يراد به المبالغة ، وقد يراد به أنّ نسبة دولة أهل الدول إلى دولة آل محمّد ( عليهم السلام ) كهذه النسبة يعني الخمس والله أعلم ، هذا على تقدير وجود معارض ثابت له ، وإلا فالاستبعاد ليس بشيء وهو بالنسبة إلى قدرة الله وقابلية أهله قليل كما لا يخفى.
    الثامن والعشرون بعد المائة : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في « الأمالي » ـ في المجلس الثامن ـ : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه (3) محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله بن عبّاس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الله أمرني أن اُقيم لكم عليّاً علماً وإماماً وخليفة ووصيّاً ـ إلى أن قال ـ : إنّ علياً صدِّيق هذه الاُمّة ، وفاروقها ، ومحدّثها ، إنّه هارونها ، ويوشعها ، وآصفها ، وشمعونها ، إنّه باب حِطّتها ، وسفينة نجاتها ، إنّه طالوتها ، وذو قرنيها » (4) الحديث.
    أقول : الحكم بمساواته ( عليه السلام ) للمذكورين يدلّ على رجعته ( عليه السلام ) ؛ لأنّ أكثرهم أو كلّهم قد رجعوا كما مرّ ، وأوضح ما فيه ذكر ذي القرنين ، فإنّه قد رجع ـ كما تقدّم ـ وملك الأرض كلّها ، وقد مرّ حديث خاصّ بالحكم بمماثلته لعليّ ( عليه السلام ) ، فعلم أنّه لابدّ من رجعته وتملّكه الدنيا كلّها ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.
1 ـ مختصر البصائر : 494 / 557.
2 ـ ( أيضاً ) لم يرد في « ط ».
3 ـ ( عن عمّه ) لم يرد في « ط ، ك ».
4 ـ أمالي الصدوق : 83 / 49 ، وعنه في البحار 38 : 93 / 7.


(370)
    التاسع والعشرون بعد المائة : ما رواه ابن بابويه أيضاً فيه ـ في المجلس التاسع والثلاثين ـ : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد ابن هلال ، عن الفضل بن دكين ، عن معمّر بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث أنّه قال : « ومن ذرّيتي المهدي ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم فقدّمه وصلّى خلفه » (1).
    الثلاثون بعد المائة : ما رواه ابن بابويه أيضاً ـ في المجلس الرابع والسبعين ـ : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، قال : حدّثني من سمع أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول :
« لكلّ اُناس دولة يرقبونها ودولتنا في آخر الدهر تظهر » (2)
    أقول : الحمل على الحقيقة في ضمير المتكلّم ومعه غيره يدلّ على الرجعة كما مرّ مراراً.
    الحادي والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ في المجلس الثالث والثمانين ـ : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد (3) ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال في حديث طويل : « يا عليّ إنّ لك بيتاً (4) في الجنّة ، وأنت ذو قرنيها » (5).
    قال صاحب « النهاية » فيه : « وأنت ذو قرنيها » أي طرفي الجنّة. وقال أبو
1 ـ أمالي الصدوق : 287 / 320 ، وجامع الأخبار : 44 / 48 ، وعنهما في البحار 26 : 319/1.
2 ـ نفس المصدر : 578 / 791 ، وعنه في البحار 51 : 143 / 3.
3 ـ في « ك » : عن جدّه ، عن الحسن بن راشد.
4 ـ في المصدر : لك كنزٌ.
5 ـ أمالي الصدوق : 656 / 891 ، وعنه في البحار 39 : 307 / 122.


(371)
عبيد (1) : أراد ذو قرني الاُمّة (2) « انتهى ».
    أقول : قد تقدّم الكلام في مثله.
    الثاني والثلاثون بعد المائة : ما رواه الثقة الجليل محمّد بن الحسن الصفّار في كتاب « بصائر الدرجات » ـ في باب أنّ الأئمّة ( عليهم السلام ) جرى لهم ما جرى لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ : عن علي بن حسّان ، عن أبي عبدالله الرياحي ، عن أبي الصامت الحلواني (3) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « أنا قسيم الجنّة والنار ـ إلى أن قال ـ : وإنّي لصاحب الكرّات ودولة الدول ، وإنّي لصاحب العصا والميسم ، والدابّة التي تكلِّم الناس » (4).
    الثالث والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ : عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل الجعفي ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول في حديث : « إنّ علياً ( عليه السلام ) كثيراً ما كان يقول : أنا قسيم الجنّة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والميسم » (5) الحديث.
    الرابع والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً في أوّل الجزء الثالث (6) من « بصائر الدرجات » : عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن محمّد بن
1 ـ في المطبوع ونسخة « ح ، ش ، ك ، ط » : أبو عبيدة ، وما في المتن من المصدر وهو الصحيح كما في كتب الهروي.
2 ـ النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 4 : 51 ـ 52 ، غريب الحديث لأبي عبيد 1 : 412.
3 ـ في البصائر : الحلوائي وهو سهو ، وقد عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ). وقد تقدّمت الإشارة إليه.
4 ـ بصائر الدرجات : 219 / 1 ، وعنه في البحار 25 : 353 / 3.
5 ـ بصائر الدرجات : 220 / 3.
6 ـ في المصدر : الخامس.


(372)
حمران ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (1) قال : « حدّث عن بني إسرائيل يا زرارة ولا حرج » قلت : إنّ في أحاديث الشيعة ما هو أعجب من أحاديثهم ! فقال : « وأيّ شيء هو يا زرارة ؟ » فاختلس في قلبي ، فكنت (2) ساعة لا أذكر ما أريد ، فقال : « لعلّك تريد الرجعة (3) ؟ » قلت : نعم ، قال : « حدّث بها فإنّها حقّ » (4).
    أقول : رجعة الشيعة ليست بأعجب من أحاديث بني إسرائيل ، وإنّما ذاك رجعة الأئمّة ( عليهم السلام ) (5).
    الخامس والثلاثون بعد المائة : ما رواه الشيخ الجليل علي بن محمّد الخزّاز القمّي في كتاب « الكفاية » ـ في باب الحسن ( عليه السلام ) ـ قال : حدّثنا محمّد بن علي ـ يعني ابن بابويه ـ عن المظفّر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جبرئيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن الحسن بن محمّد الصيرفي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : « أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلا وتقع في عنقه بيعة الطاغية في زمانه (6) إلا القائم الذي يصلّي خلفه روح
1 ـ في « ح » : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ).
2 ـ في المصدر والبحار : فمكثت.
3 ـ في المصدر والبحار : التقيّة.
4 ـ بصائر الدرجات : 260 / 19 ، وعنه في البحار 2 : 237 / 28.
5 ـ في « ط » زيادة : حقّ.
6 ـ في المصدر : بيعة لطاغية زمانه.
    والمراد من البيعة ليست هذه البيعة المتعارفة في زمن الخلفاء وما بعدهم ، حيث الناس يأتون الخليفة ويصافحونه ، بل المراد من البيعة لطاغية زمانه أي لم يعاصره ويعايشه ويكون تحت إشرافه وسيطرته ، كما كان آباؤه المظلومين صلوات الله عليهم ، وإلا فجميع الأئمّة ( عليهم السلام ) لم يبايعوا طواغيت زمانهم ، وحاشاهم من ذلك; لأنّ بيعتهم تعطي للطاغية صفة شرعية لخلافته ، والمراد منه أيضاً أنّ الناس قد بايعوا الطغاة والإمام حيّ بين ظهرانيهم ، لا أنّ الإمام بايع الطاغية. وهذا لم يحدث أبداً.


(373)
الله عيسى بن مريم » (1) الحديث.
    السادس والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه ـ في باب ما جاء عن أبي هريرة ـ قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله الشيباني ، عن هشام (2) بن مالك أبي دلف الخزاعي ، عن العبّاس بن الفرج الرياشي ، عن شرجيل (3) بن أبي عون ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن سعيد المقري (4) ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث قال : « إنّ الأئمّة بعدي إثنا عشر من أهل بيتي ، عليٌّ أوّلهم ، وأوسطهم محمّد ، وآخرهم محمّد وهو مهدي هذه الاُمّة ، الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم » (5).
    السابع والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ في باب ما جاء عن الحسين ( عليه السلام ) (6) ـ : عن المعافا بن زكريا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد (7) ، عن أحمد بن الحسن (8) بن سعيد ، عن أبيه ، عن جعفر بن الزبير المخزومي (9) ، عن
1 ـ كفاية الأثر : 225 ، وأورده الصدوق في كمال الدين : 316 / 2 ، وأبو علي الطبرسي في إعلام الورى 2 : 229 ـ 230 ، وأبو منصور الطبرسي في الاحتجاج 2 : 67 ـ 68.
2 ـ في المصدر والبحار : هاشم.
3 ـ في المصدر : شرحبيل ، وفي البحار وبعض نسخ الكفاية مطابق لما في المتن.
4 ـ في « ط » : المقبري.
5 ـ كفاية الأثر : 79 ، وعنه في البحار 36 : 312 / 157.
6 ـ في « ش » : ما رواه أيضاً الحسين ، وفي « ح ، ك ، ط » : ما رواه أيضاً في باب الحسين ( عليه السلام ).
7 ـ في « ك » : شعيب ، وفي المصدر : سعد.
8 ـ في « ح ، ط » والمصدر : الحسين.
9 ـ في المصدر : جعد بن الزبير المخذومي. وفي البحار : جعدة.


(374)
عمران بن يعقوب الجعدي ، عن أبيه ، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة (1) عن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث قال : « كيف تهلك اُمّة أنا أوّلها واثنا عشر من بعدي من السعداء اُولي الألباب ، والمسيح بن مريم آخرها » (2).
    الثامن والثلاثون بعد المائة : ما رواه رجب الحافظ البرسي في كتاب « مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) » ـ في أواخر الكتاب في فصل مفرد ـ : عن سلمان وأبي ذرّ ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلام طويل يقول فيه : « يا سلمان ويا جندب ، وكان محمّد الناطق وأنا الصامت ، ولابدّ في كلّ زمان من ناطق وصامت ، فمحمّد صاحب الجمع ، وأنا صاحب الحشر ، ومحمّد صاحب الجنّة ، وأنا صاحب الرجعة » (3).
    التاسع والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه ـ في فصل آخر ـ : عن الأصبغ ابن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث قال : « ومن أنكر أنّ لي في الأرض كرّة بعد كرّة ، ودعوة بعد دعوة (4) ، وعودة بعد رجعة ، حديثاً كما كنت قديماً فقد ردّ علينا ، ومن ردّ علينا فقد ردّ على الله » (5).
    الأربعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه ـ في فصل آخر ـ : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة له يقول فيها : « هيهات هيهات إذا كشف المستور ، وحصل ما في الصدور ، لقد كررتم كرّات ، وكم بين كرّة وكرّة من آية وآيات ـ إلى أن
1 ـ في المصدر : عن أبي يحيى ابن جعدة بن هيبرة. وفي البحار كما في المتن.
2 ـ كفاية الأثر : 230 ، وعنه في البحار 36 : 383 / 4.
3 ـ مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : 161.
4 ـ قوله : ( ودعوة بعد دعوة ) لم يرد في المصدر.
5 ـ مشارق أنوار اليقين : 164.


(375)
قال ـ : وباعث محمّد وإبراهيم ، لأقتلنّ أهل الشام بكم قتلات وأيّ قتلات ، ولأقتلنّ أهل صفّين بكلّ قتلة سبعين قتلة ، ولأردّنّ إلى كلّ مسلم حياة جديدة ، ولاُسلّمنّ إليه صاحبه وقاتله ، ولأقتلنّ بعمّار بن ياسر وباُويس القرني ألف قتيل ـ إلى أن يقال ـ : لا وكيف وأيّان ومتى وأنـّى وحتّى.
    ثمّ قال : لا تستعظموا هذا (1) ، فإنّا اُعطينا علم المنايا والبلايا ، كأنّي بهذا ـ وأشار إلى الحسين ( عليه السلام ) ـ قد نار نوره بين عينيه ، وثار معه المؤمنون من كلّ مكان ، وأيم الله لو شئت سمّيتهم رجلاً رجلاً بأسمائهم وأسماء آبائهم ، فهم يتناسلون من أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم الوقت المعلوم ـ إلى أن قال ـ : حتّى يخرج إلى ما اُعدّ لي من الخيل والرجل (2) ، فأتّخذ ما أحببت ، وأترك ما أردت ، ثمّ اُسلّم إلى عمّار بن ياسر اثني عشر ألف أدهم (3) ، على كلّ أدهم منها محبٌّ لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، مع كلّ واحد اثنتي عشرة ألف كتيبة (4) ، لا يعلم عددها إلاّ الله » (5).
    الحادي والأربعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه ـ في فصل آخر ـ : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث طويل قال : « أنا صاحب النشر الأوّل والآخر ، أنا صاحب المناقب والمفاخر ـ إلى أن قال ـ : أنا الذي اُقتل مرّتين واُحيى مرّتين ، أنا المذكور في سالف الأزمان (6) ، والخارج في آخر الزمان » (7).
1 ـ في المصدر : فلا يستعظم ما قلت.
2 ـ في « ك » : والرحل.
3 ـ الأدهم : الفرس الأسود. القاموس المحيط 4 : 64 ـ دهم.
4 ـ في المصدر : اثنتي عشرة كتيبة ، وفي « ح » مع كلّ واحد منها ألف كتيبة.
5 ـ مشارق أنوار اليقين : 167 ـ 168.
6 ـ في « ح ، ط ، ك » والمطبوع : الزمان. وما في المتن من « ش » والمصدر.
7 ـ نفس المصدر : 171 ـ 172.
الاِيقاظ مِنَ الهجْعَةِ بالبرهان على الرجعة ::: فهرس