بحوث في الملل والنحل ـ الجزء الرابع ::: 351 ـ 360
(351)
ينته ، وألّف كثير من علماء الحنابلة وغيرهم رسائل في الردّ عليه وأرسلوها إليه ، فلم ينته (1).
    ويقول جميل صدقي الزهاوي : كان محمد بن عبدالوهاب يسمي جماعته من أهل بلده ، الأنصار; وكان يسمي متابعيه من الخارج ، المهاجرين; وكان يأمر من حج حجة الإسلام قبل اتّباعه أن يحج ثانياً قائلا إنّ حجتك الأُولى غير مقبولة لأنك حججتها وأنت مشرك ، ويقول لمن أراد أن يدخل في دينه : اشهد على نفسك أنك كنت كافراً ، واشهد على والديك أنهما ماتا كافرين ، واشهد على فلان وفلان ( يسمي جماعة من أكابر العلماء الماضين ) أنهم كانوا كفاراً.
    فإن شهد بذلك قبله ، وكان يصرّح بتكفير الاُمة منذ ستمائة سنة ، ويكفّر كل من لا يتبعه وإن كان من أتقى المسلمين ، ويسميهم مشركين ، ويستحل دماءهم وأموالهم ، ويثبت الإيمان لمن اتّبعه.
    وكان يكره الصلاة على النبي بعد الأذان ، وينهى عن ذكرها ليلة الجمعة وعن الجهر بها على المنابر ، ويعاقب من يفعل ذلك عقاباً شديداً ، حتّى أنه قتل رجلا أعمى مؤذناً لم ينته عن الصلاة على النبي بعد الأذان ، ويلبس على أتباعه أن ذلك كله محافظة على التوحيد.
    كان قد أحرق كثيراً من كتب الصلاة على النبي ، كدلائل الخيرات وغيرها ، وكذلك أحرق كثيراً من كتب الفقه والتفسير والحديث مما هو مخالف لأباطيله (2).
    قال أحمد زيني دحلان : إنّ الوهابيين أرسلوا في دولة الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165 هـ ثلاثين نفراً من علمائهم فأمر الشريف أن يناظرهم علماء الحرمين ، فناظروهم فوجدوا عقائدهم فاسدة ، وكتب قاضي الشرع حجة بكفرهم فأمر بسجنهم ، فسجن بعضهم وفرّ الباقون.
    ثم في دولة الشريف أحمد المتوفى سنة 1195 هـ أرسل أمير الدرعية بعض
1 ـ السيد أحمد بن زيني دحلان : الدرر السنية في الرد على الوهابية ، ص 39 ـ 40.
2 ـ صدقي الزهاوي : الفجر الصادق ، ص 17 ـ 18.


(352)
علمائه فناظرهم علماء مكة وأثبتوا كفرهم ، فلم يأذن لهم بالحج (1).
    وقال أيضاً : لما منع الناس من زيارة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) خرج ناس من الأحساء وزاروا النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) وبلغه خبرهم ، فلما رجعوا مرّوا عليه بالدرعية ، فأمر بحلق لحاهم ، ثم أركبهم مقلوبين من الدرعية إلى الأحساء.
    وبلغه مرة أن جماعة قصدوا الزيارة والحج ، وعبروا على الدرعية ، فسمعه بعضهم يقول لتابعيه : خلّوا المشركين يسيرون طريق المدينة ، والمسلمون ( أتباعه ) يخلفون معنا (2).

تكفير المسلمين شعارهم الوحيد
    من رجع إلى كتب محمد بن عبد الوهاب وما ألّف في الفترة المتاخمة إلى عصره يقف على أنهم اتفقوا على تكفير المسلمين قاطبة ، سنّيهم وشيعيّهم ولم تكن المحاربة وقتل الأنفس وسفك الدماء في عصره وما بعده إلاّ على أساس أن غيرهم مشركون ، لا حرمة لدمائهم وممتلكاتهم ، يجب تتويبهم قسراً ، وإلاّ فإنه ستهدر دماؤهم ، ويشهد على ذلك ما كتبه الآلوسي صاحب تاريخ نجد الّذي له مع السعوديين أُلفة وطيدة حيث يقول بعد التطرق لذكر سعود بن عبد العزيز (3) : إنه قاد الجيوش وأذعنت له صناديد العرب و رؤساؤهم ، بيد أنه منع الناس عن الحج ، وخرج على السلطان وغالى في تكفير من خالفهم ، وشدّد في بعض الأحكام ، وحمل أكثر الأُمور على ظواهرها ، كما غالى الناس في قدحه ، والإنصاف ، الطريق الوسطى ، لا التشديد الّذي ذهب إليه علماء نجد من تسمية غاراتهم على المسلمين بالجهاد في سبيل اللّه ، ومنعهم الحج ، ولا التساهل الّذي عليه عامة أهل العراق والشامات وغيرهما (4).
1 ـ السيد محسن الأمين : كشف الارتياب ، ص 15 ـ نقلا عن خلاصة الكلام.
2 ـ الشيخ أحمد بن زيني دحلان : الدرر السنية ، ص 41.
3 ـ سعود بن عبدالعزيز بن محمد وهو حفيد أول من بايع محمد بن عبدالوهاب ، وسيتم التعرض لتاريخ حياته .
4 ـ السيد محسن الأمين : كشف الارتياب ، ص 9 نقلا عن تاريخ نجد.


(353)
    فهذا الاعتراف الصريح من موالي الوهابيين يدل على أنهم كانوا في فترة من الزمن على تكفير المخالفين ، وتسمية الغارة على المسلمين جهاداً في سبيل اللّه.
    نعم في الفترة الأخيرة الّتي أخذ فيها أزمّة الحكم في نجد والحرمين الشريفين عبد العزيز ، ثم خلفه أبناؤه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد اليوم ، تنازلوا عن تكفير المسلمين علانية ، ولاترى هذه التهمة في صفحات وسائلهم الإعلامية السمعية والبصرية ، فتغير موقفهم بالنسبة إلى جميع الطوائف الإسلامية ، فيرون الحرمة لبلادهم ودمائهم وممتلكاتهم ، إلاّ الشيعة ، فهم موقفهم السابق منهم ، وخصوصاً بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران فقد تأججت نار أحقادهم وحميتهم العصبية عليهم ، فلا تمر برهة زمنية إلاّ وينتشر كتاب ضد الشيعة بأقلام المأجورين في مختلف أنحاء العالم ، ويبذلون مال اللّه ليصدّوا الناس عن طريقه.

سؤال وجواب
    إنّ الوهابية امتداد فكري لما بذره أحمد بن تيمية في أوائل القرن الثامن وتعتبر حركتهم الهدامة انعكاساً جذرياً لمبادئه الضالة ، ويتمخض عن ذلك ، سؤال يستثيره نجاح محمد بن عبدالوهاب النسبي في تطبيق وإقرار مبادىء دعوته ، دون مؤسس المنهج أحمد بن تيمية ، فقد أخفق في دعوته ، وأخمدت في بادىء بدئها ، وإن كان قد تبعه بعض الناس فلم تكن متابعتهم له عن علم بمبادئه وغاياته.
    وهذا ابن كثير الشامي التابع لمنهج ابن تيمية يقول : كان الناس يتبركون بجنازته (1) مع أنّه عنده شرك ، والشرك من أعظم الجرائم عند ابن تيمية ، فلم تكن متابعة جماعة من الناس له عن إحاطة ودراية ، بل مخالفته للحكم السائد في الشام ، وإبعاده منها إلى مصر ثم سجنه ، صارت سبباً لاستمالة قلوب الناس
1 ـ البداية والنهاية ، ج 14 ، حوادث عام 728.

(354)
إليه من دون وعي بمعتقده ، وهذا بخلاف محمّد بن عبد الوهاب ، فقد تكللت دعوته بالنجاح النسبي ، فياترى ما هو السبب؟.
    نجيب بكلمة واحدة ، إنّ ابن تيمية افتقد الأرضية الكفيلة بإنجاح دعوته لأنّه بثّها بين أوساط علمية ، كان فيهم كبار العلماء والفقهاء ، فأخمدوا ضوضاءها بالاستدلال والبرهنة ، فثاروا في وجهه ثائرة أخمدت دعوته وأبطلت كيده ، وكانت السلطة أيضاً ناصرت العلماء في مجابهتهم له ، فلم يكن لبذرة الفساد نصيب سوى الكمون في ثنايا الكتب ، أو النجاح في مرضى القلوب.
    وأمّا ما يرتبط بدعوة محمّد بن عبد الوهاب فقد ساعد على إنجاحها وجود أرضية خصبة مليئة بالأُمية والجهل بمبادىء الإسلام ، تضاف إلى ذلك مناصرة سلطة آل سعود وتحالفهم معه في تطبيق دعوته ، على أن يكون التخطيط من الشيخ ، والإنجاز من السلطة بالقوة والإغارة والفتك والتخويف.
    يقول الزهاوي : لمّا رأى ابن عبد الوهاب أنّ قاطبة بلاد نجد بعيدون عن عالم الحضارة ، لم يزالوا على البساطة والسذاجة في الفطرة ، وقد ساد عليهم الجهل حتّى لم تبق للعلوم العقلية عندهم مكانة ولا رواج ، وجد هنالك من قلوبهم ما هو صالح لأن تزرع فيه بذور الفساد ، مما كانت نفسه تنزع إليه وتمنيه به من قديم الزمان ، وهو الحصول على رئاسة عظيمة ينالها باسم الدين ـ إلى أن قال ـ : فلم يجد للحصول على أُمنيته طريقاً بين أولئك إلاّ أن يدّعي أنّه مجدد في الدين ، مجتهد في أحكامه; فحمله هذا الأمر على تكفير جميع طوائف المسلمين ، وجعلهم مشركين بل أسوأ حالا وأشدّ كفراً وضلالا ، فعمد إلى الآيات القرآنية النازلة في المشركين فجعلها عامة شاملة لجميع المسلمين ، الذين يزورون قبر نبيّهم ويستشفعون به إلى ربّهم (1).

الرادّون على محمّد بن عبد الوهاب
    هذا غيض من فيض من حياة محمّد بن عبدالوهاب المليئة بالإجرام والإفساد والتضليل ، وشق عصا المسلمين ، فمن أراد التوسع في دراسة حياته
1 ـ جميل صدقي : الفجر الصادق ، ص 14.

(355)
وما جرّه على المسلمين من حروب وويلات ، فليرجع إلى الكتب المؤلفة حول الوهابية ومؤسسها ، وتاريخ نجد والسلطة القبلية الحاكمة فيه منذ عصر محمّد بن عبدالوهاب إلى يومنا هذا.
    إلاّ أنّ العلماء الواعين في الحرمين الشريفين في عصره وما بعده ، وفي سائر الأقطار الإسلامية ، قد أدوا ما عليهم من وظائف رسالية تجاه هذه الحركة الهدامة ، فترى كيف أنّهم قد بذلوا الجهود المضنية في سبيل ردّ دعوتهم وإثبات بطلانها ، وإليك قائمة من الردود المؤلفة في إبطالها ، نأتي بأسمائها وأسماء مؤلّفيها :
    1 ـ « مقدمة شيخه محمّد بن سليمان الكردي الشافعي » الّتي قرّظ بها رسالة أخيه سليمان بن عبدالوهاب ، وقع في نحو ثلاث ورقات ، وقد تضمّنت ما يشير إلى ضلاله ومروقه عن الدين ، على نحو ما حكي في ذلك عن شيخه الآخر محمّد حياة السندي ، ووالده عبد الوهاب.
    2 ـ « تجريد سيف الجهاد لمدّعي الاجتهاد » لشيخه العلامة عبد اللّه بن عبد اللطيف الشافعي.
    3 ـ « الصواعق والرعود » للعلامة عفيف الدين عبداللّه بن داود الحنبلي.
    قال العلامة علوي بن أحمد الحداد : كتبت عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة وبغداد وحلب والأحساء وغيرهم ، تأييداً له وثناء عليه.
    ثم قال : ولو وقفت عليه قبل هذا ما ألفت كتابي هذا.
    ولخصه محمّد بن بشير قاضي رأس الخيمة بعجمان.
    4 ـ « تهكّم المقلدين بمن ادّعى تجديد الدين » للعلاّمة المحقق محمّد بن عبدالرحمن ابن عفالق الحنبلي ، وقد ترصّد فيه لكل مسألة من المسائل الّتي ابتدعها وردّ عليها بأبلغ رد ، وقد ضمّن كتابه هذا ملحقاً يتناول ما يتعلق بالعلوم الشرعية والأدبية ، كما أرفقه بأسئلة كان قد بعثها إلى محمد بن عبد الوهاب ، منهاشطر وافر حول علم البيان تتعلق بسورة « والعاديات » ،


(356)
وألمح في ذيلها إلى عجزه عن الجواب عن أدناها فضلا عن أجلِّها.
    5 ـ رسالة للعلامة أحمد بن علي القباني البصري الشافعي ، وتقع في نحو عشر كراريس عقد فصولها كافة للرد على معتقداته وتزييف أباطيله.
    6 ـ رسالة للعلامة عبدالوهاب بن أحمد بركات الشافعي الأحمدي المكي.
    7 ـ « الصارم الهندي في عنق النجدي » للشيخ عطاء المكي.
    8 ـ رسالة للشيخ عبد اللّه بن عيسى المويسي.
    9 ـ رسالة للشيخ أحمد المصري الأحسائي.
    10 ـ السيوف الصقال في أعناق من أنكر على الأولياء بعد الانتقال ، لأحد علماء بيت المقدس.
    11 ـ السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر ، للسيد علوي بن أحمد الحداد ، طبع في نحو مائة ورقة.
    12 ـ رسالة للشيخ محمد بن الشيخ أحمد بن عبداللطيف الأحسائي.
    13 ـ تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء ، للعلامة عبداللّه بن إبراهيم مير غني الساكن بالطائف.
    14 ـ رسالة للشيخ محمد صالح الزمزمي الشافعي ، تقع في نحو عشرين كراساً ، حكى السيد علوي بن أحمد الحداد أنّه رآها أمام مقام إبراهيم بمكة.
    15 ـ « الانتصار للأولياء الأبرار » للعلامة طاهر سنبل الحنفي ، حكى السيد علوي المذكور آنفاً أنّه رآه عند مؤلفه بالطائف.
    16 ـ مجموعة أجوبة وردود نظماً ونثراً لأكابر علماء المذاهب الأربعة ، لا يحصون ، من أهل الحرمين الشريفين والأحساء والبصرة وبغداد وحلب واليمن وغيرها.
    حكى عنها السيد علوي أيضاً وذكر أنّه أتى بها إليه رجل من آل ابن عبد الرزاق الحنابلة ، الذين يقطنون الزيارة والبحرين.


(357)
    17 ـ كتاب ضخم يحتوي على جملة من الأسئلة والأجوبة ، كلها من علماء أهل المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ، حدّث به أيضاً السيد المذكور ، كلها في الرد على محمّد بن عبد الوهاب.
    18 ـ قصيدة للسيد المنعمي ردّ بها على ابن عبد الوهاب إثر قتله جماعة كانوا قد عفوا شعر رؤسهم ، مطلعها :
أفي حلق رأس بالسكاكين « الحدِّ » حديث صحيح بالأسانيد عن جدي
    19 ـ « مصباح الأنام وجلاء الضلام في رد شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام » للعلامة السيد علوي بن الحداد المتقدم ، طبع سنة 1325 هـ بالمطبعة العامرية ، وما سبق حكايته عن مؤلفه منقول عنه.
    20 ـ « الصواعق الإلهية » لأخيه سليمان بن عبدالوهاب « مطبوع ».
    21 ـ كتاب لشيخ الإسلام بتونس المحقق إسماعيل التميمي المالكي المتوفى سنة 1248 ، وهو في غاية التحقيق والإحكام ، نقض فيه رسالة لابن عبدالوهاب طبعت في تونس.
    22 ـ رسالة مسجعة محكمة للمحقق الشيخ صالح الكواش التونسي ، طبعت ضمن كتاب « سعادة الدارين في الردّ على الفرقتين » نقض فيها مؤلفها رسالة لابن عبدالوهاب.
    23 ـ رسالة للعلامة المحقق السيد داود البغدادي الحنفي ، مطبوعة.
    24 ـ قصيدة للشيخ غلبون الليبي ، ردّ بها على قصيدة الصنعاني الّتي مدح بها ابن عبد الوهاب ، تقع في أربعين بيتاً ، مطلعها :
سلامي على أهل الإصابة والرشد وليس على نجد ومن حلَّ في نجد
    وهي مذكورة في سعادة الدارين.
    25 ـ قصيدة أخرى للسيد مصطفى المصري البولاقي ، يرد فيها أيضاً على قصيدة الصنعاني الّتي ذكرت في المصدر السابق ، تقع في مائة وستة وعشرين بيتاً ، مطلعها :


(358)
بحمد وليِّ الحمد ، لا الذم أستبدي وبالحق لا بالخلق ، للحق أستهدي
    26 ـ قصيدة ثالثة للسيد الطباطبائي البصري ، يرد فيها على قصيدة الصنعاني ، وقد كان لهذه القصائد الأثر الأكبر في إرجاع الصنعاني عن غيه الّذي وقع فيه ، حتّى بلغ به الأمر إلى إنشاد قصيدة يعلن فيها توبته مما بدر منه : مستهلها :
رجعت عن القول الّذي قلت في نجدِ فقد صحّ لي عنه خلاف الّذي عندي
    27 ـ « سعادة الدارين في الرد على الفرقتين ـ الوهابية والظاهرية ـ للعلامة الشيخ إبراهيم السمنودي المنصوري المتوفى في العقد الثاني من هذا القرن ، وقد طبع في مجلدين.
    28 ـ « الدرر السنية في الرد على الوهابية » لمفتي مكة السيد أحمد زيني دحلان المتوفى سنة 1304 هـ وهو مطبوع.
    29 ـ « شواهد الحق في التوسل بسيد الخلق » للشيخ يوسف النبهاني. طبع في مجلد.
    30 ـ « الفجر الصادق » لجميل صدقي الزهاوي ، مطبوع.
    31 ـ « إظهار العقوق ممن منع التوسل بالنبي والولي الصدوق » للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.
    32 ـ رسالة في جواز التوسل ، للشيخ المهدي الوازناني مفتي فاس ، ردّ فيها على محمّد بن عبد الوهاب في منعه ذلك.
    33 ـ « غوث العباد ( في ) بيان الرشاد » للشيخ مصطفى الحمامي المصرى ، مطبوع.
    34 ـ « جلال الحق في كشف أحوال أشرار الخلق » للشيخ إبراهيم الحلبي القادري الاسكندري ، وهو كتاب جيد طبع في الاسكندرية سنة 1355 هـ.


(359)
    35 ـ « البراهين الساطعة » للعلامة الشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة 1379 هـ.
    36 ـ « النقول الشرعية في الردّ على الوهابية » للشيخ حسن الشطي الحنبلي الدمشقي ، مطبوع.
    37 ـ رسالة أُخرى له أيضاً في تأييد مذهب الصوفية والردّ على من ناوأهم ، مطبوعة.
    38 ـ رسالة في حكم التوسل بالأنبياء والأولياء ، للشيخ محمّد حسنين مخلوف ، مطبوعة.
    39 ـ « المقالات الوفية في الردّ على الوهابية » للشيخ حسن قزبك ، مطبوعة.
    40 ـ « الأقوال المرضية في الردّ على الوهابية » وهي رسالة صغيرة للشيخ عطا الكسم الدمشقي.
    والردود على الوهابية أكثر مما ذكر ، وقد اكتفينا بهذا العدد المبارك ، وفيه غنى وكفاية ، وكلّها لأهل السنة والجماعة ، وأمّا الشيعة فحدث عنها ولا حرج ، وأول من ردّ عليه ، الفقيه الشيخ جعفر كاشف الغطاء الأكبر بكتاب أسماه بـ « منهج الرشاد لمن أراد السداد » كتبه ردّاً على الرسالة الّتي بعثها سعود بن عبد العزيز إليه يشرح فيها مواقف الوهابية في المسائل الراجعة إلى التوحيد والشرك ، وقد طبع في النجف الأشرف عام 1343 هـ ، ثم توإلى النقد من علماء الشيعة بعد تدمير قباب البقيع عام 1344 هـ ، إلى يومنا هذا ، ونشير إلى قليل من كثير مما طبع وانتشر باللغة العربية :
    1 ـ الآيات البينات في قمع البدع والضلالات ، للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ( 1294 ـ 1373 هـ ) طبع بالنجف الأشرف 1345 هـ.
    2 ـ الآيات الجلية في ردّ شبهات الوهابية ، للشيخ مرتضى كاشف الغطاء ( م 1349 هـ ) .


(360)
    3 ـ إزاحة الوسوسة عن تقبيل الأعتاب المقدسة ، للشيخ عبد اللّه بن محمد حسن المامقاني ( ت 1351 هـ ) طبع في النجف الأشرف مع كتابه مخزن المعاني.
    4 ـ البراهين الجلية في دفع شبهات الوهابية ، للسيد محمد حسن القزويني الحائري ( ت 1380 هـ ) طبع بالنجف ( 1346 هـ ) .
    5 ـ التبرك ، للشيخ علي الأحمدي الميانجي ، طبع في بيروت.
    6 ـ دعوى الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى ، للشيخ محمد جواد البلاغي ( ت 1352 هـ ) .طبع في النجف الأشرف ( 1344 هـ ) .
    7 ـ الرد على الوهابية ، للشيخ محمّد علي الغروي الأردوبادي ، طبع سنة ( 1345 هـ ) .
    8 ـ الرد على الوهابية للسيد حسن الصدر الكاظمي ( ت 1354 هـ ) ، طبع في بغداد ( 1344 هـ ) .
    9 ـ كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب ، للسيد محسن الأمين العاملي ( ت 1373 هـ ) طبع في صيدا.
    10 ـ المواسم المراسم ، للسيد جعفر مرتضى العاملي ، يبحث عن مشروعية إقامة مراسم الاحتفال في الأعياد ، أو مظاهر الحزن في المآتم ـ طبع في طهران.
    11 ـ هذه هي الوهابية ، للشيخ محمد جواد مغنية العاملي ( ت 1400 هـ ) طبع في بيروت.
    12 ـ مع الوهابيين في خططهم وعقائدهم ، لمؤلف هذا الكتاب ، طبع في طهران ، عام ( 1406 هـ ) .
    13 ـ الوهابية في الميزان ، له أيضاً ، طبع في قم المشرفة عام ( 1407 هـ ) .
بحوث في الملل والنحل ـ الجزء الرابع ::: فهرس