بحوث في الملل والنحل ـ جلد الخامس ::: 211 ـ 220
(211)
الفرقة الرابعة :
الصفرية
    اختلفت كلمة أصحاب المقالات في مؤسّس هذه الفرقة ، فنرى أنّ المبرّد يعرّفهم بأنّهم أصحاب ابن صفار ، وانّهم إنّما سمّوا بصفرة لصفرة عَلَتْهم ويستشهد على ذلك بقول ابن عاصم الليثي ، وكان يرى رأي الخوارج وصار مرجئاً.
فارقتُ نجدة والذين تزرّقوا والصفر الآذان (1) الذين تخيّروا وابن الزبير وشيعة الكذّاب ديناً بلاثقة ولا بكتاب
    بينما الأشعري والشهرستاني ينسبانها إلى زياد بن أصفر (2) .
    1 ـ قال المبرّد : خفف الهمزة من الاذان ولولاه لانكسر الشعر.(المبرّد : الكامل 2/214).
    2 ـ الأشعري : مقالات الإسلاميين 101 ، والشهرستاني : الملل والنحل 1/137.


(212)
    ولكن يقول المقريزي : إنّهم أتباع زياد بن الأصفر ويضيف ، ربّما يقال : إنّهم أتباع النعمان بن الصفر ، وقيل : بل نسبوا إلى عبدالله بن صفار ، ويقال لهم أيضاً : الزيادية ... ويقال لهم أيضاً : النُكّار من أجل أنّهم ينقصون نصف علي وثلث عثمان وسدس عائشة (1) .
    وعل كل تقدير فهم كالأباضية أقرب الفرق إلى المسلمين :
    1 ـ يخالفون الأزارقة في عذاب الأطفال ، فإنّهم لا يجيزون ذلك ولا يكفّرونهم ولايخلّدونهم في النار.
    2 ـ لم يكفّروا القعدة عن القتال ـ والمراد قعدة الخوارج ـ.
    3 ـ لم يسقطوا الرجم.
    4 ـ التقية جائزة في القول دون العمل عندهم.
    5 ـ وأمّا إطلاق الكافر و المشرك على مرتكبي الكبائر ، فقد قالوا فيه بالتفصيل الآتي :
    ماكان من الأعمال عليه حدّ واقع فلا يتعدّى بأهله ، الاسمُ الذي لزمه به الحدّ كالزنا والسرقة ، والقذف ، فيسمّى زانياً سارقاً ، قاذقاً ، لا كافراً مشركاً.
    وماكان من الكبائر ممّا ليس فيه حدّ لعظم قدره مثل ترك الصلاة والفرار من الزحف ، فإنّه يكفّر بذلك.
    6 ـ ونقل عن الضحّاك منهم انّه جوّز تزويج المسلمات من كفّار قومهم (يريد سائر المسلمين) في دار التقيّة دون دار العلانية.
    7 ـ ونقل عن زياد بن الأصفر انّ الزكاة سهم واحد في دار التقيّة (2) .
    1 ـ المقريزي : الخطط 2/354 ، والنكّار جمع ناكر.
    2 ـ يريد أنّه لا يجب صرف الزكاة على الأصناف الثمانية الواردة في آية الصدقات ، لعدم بسط اليد في دار التقيّة بل تصرف في مورد واحد.


(213)
    8 ـ ويحكى عنه أنّه قال : نحن مؤمنون عند أنفسنا ولاندري أنّنا خرجنا من الإيمان عند الله!
    9 ـ الكفر كفران ، كفر بانكار النعمة ، وكفر بانكار الربوبية.
    10 ـ البراءة براءتان : براءة من أهل الحدود ، سنّة ، وبراءة من أهل الجحود ، فريضة (1) .
    وعلى ما ذكره الشهرستاني فهم لايرون ارتكاب الكبيرة موجباً للشرك والكفر إلاّ فيما إذا لم يرد فيه حدّ كترك الصلاة.
    لكن الظاهر ممّا نقله البغدادي في الفرق انّ بين الصفرية قولين آخرين :
    الف ـ إنّ صاحب كل ذنب مشرك ، كما قالت الأزارقة.
    ب ـ إنّ صاحب الذنب لا يحكم عليه بالكفر حتى يرفع إلى الوالي فيحدّه (2) .
    وكل الصفرية بل جميع فرق الخوارج حتى الاباضية الذين يتحرّجون من تسميتهم خوارج ، يقولون بموالاة عبدالله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير واتباعهما من المحكّمة الاُولى.
    ويقولون بإمامة أبي بلال مرداس ، الخارج بعد المحكّمة الاُولى ، وبإمامة عمران بن حطان السدوسي بعد أبي بلال.
    أمّا أبو بلال فقد مرّت ترجمته وأنّه خرج في أيّام يزيد بن معاوية بناحية البصرة ، فبعث إليه عبيدالله بن زياد ، عبّاد بن أخضر التميمي ، فقتله مع أتباعه.
    وأمّا الثاني فهو من شعراء الخوارج وخطبائهم ، مات سنة 84 ، وبلغ من خبثه في بغض علي ( عليه السَّلام ) أنّه رثا عبدالرحمن بن ملجم وقال في ضربه
    1 ـ الشهرستاني : الملل و النحل 1/137. البغدادي : الفَرق بين الفِرق 90. الأشعري : المقالات 101.
    2 ـ البغدادي : الفَرق بين الفِرق 91.


(214)
عليّاً :
يا ضربة من منيب ما أراد بها إنّي لأذكره يوماً فأحسبه إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا أوفى الربية عند الله ميزانا
    قال عبدالقاهر (البغدادي) : وقد اجبناه عن شعره هذا بقولنا :
يا ضربة من كفور ما استفاد بها إنّى لألعنه ديناً ، وألعن من ذاك الشقي لأشقى الناس كلّهم إلاّ الجزاء بما يصليه نيرانا يرجو له أبداً عفواً وغفرانا أخفّهم عند ربّ الناس ميزانا (1)

اُصول الفرق للخوارج :
    هذه هي اُصول فرق الخوارج المتطرّفين وأمّا سائر الفرق فكلّها مشتقّة منها بسبب اختلاف غير هامّ في التخطيط والتطبيق ، لا في المبدأ والأصل ، وأمّا الاباضية ، فلم يكونوا بهذا التطرّف ، ولأجل ذلك أسماهم سائر الفرق باسم « القعدة » لأنّهم قعدوا عن الجهاد في سبيل الله بمحاربة الولاة والحكّام الظالمين.
    يقول « الدكتور رجب محمّد » : قد تطّورت الأحوال في جماعة المحكّمة الذين ظلّوا على عدائهم وصدامهم مع الدوله الأموية إلى الانقسام إلى فرق ثلاث : هي الأزارقة ، والنجدات ، والبيهسية منذ عام 64 ، واُضيفت إليها الفرقة الرابعة وهي الفرقة المعروفة باسم الصفرية منذ عام 75 ، واتّفقت هذه الفرق الأربع فيما بينهم على آراء ، وكفّر بعضهم بعضاً ، واصطدموا بالدولة الأموية مرّات عديدة ، وتصدّت لهم قوات الخلافة وأخضعت شوكتهم وقضت على زعمائهم ، وكان ذلك على يد المهلّب بن أبي صفرة المعاني وعلى يد قومه من
    1 ـ البغدادي : الفَرق بين الفِرق 93.

(215)
الأزد العمانيين ، وعندما حاول بعض زعمائهم اللجوء إلى عمان ، تصدّى لهم العمانيون وقاتلوهم وقتلوهم (1) .
    وعلى كل تقدير فالفرقة الباقية من الخوارج تلعن الفرق الأربع وتتبرّأ منها ، وإليك نصّ بعضهم في هذا الشأن :
    لقد حرص ابن اباض في رسالته إلى عبدالملك بن مروان أن يقرّر رأيه بصراحة في ابن الأزرق ... فذكر فيها قوله :
    « أنا براء إلى الله من ابن الأزرق وصنيعه وأتباعه. لقد كان حين خرج على الإسلام فيما ظهر لنا ، ولكنّه أحدث وارتدّ وكفر بعد اسلامه فنبرأ إلى الله منهم » (2) .
    وقد عرض القلهاتي بالتحليل لآراء الأزارقة :
    « الأزارقة إمامهم أبو راشد نافع بن الأزرق ، وهو أوّل من خالف اعتقاد أهل الاستقامة ، وشقّ عصى المسلمين ، وفرّق جماعتهم ، وانتحل الهجرة ، وسبى أهل القبلة ، وغنم أموالهم ، وسبى ذراريهم ، وسنَّ تشريك أهل القبلة ، وتبّرأ من القاعد ولو كان عارفاً لأمره تابعاً لمذهبه ، واستحلّ اعتراض الناس بالسيف ، وحرّم مناكحتهم وذبائحهم وموارثتهم ، وابتدع اعتقادات فاسدة وآراء حائدة خالف فيها المسلمين أهل الاستقامة في الدين » (3) .
    وقد تعرَّض كذلك لسائر فرق الخوارج الاُخرى فقال :
    « وجميع أصناف الخوارج ـ غير أهل الاستقامة (الأباضية) ـ اجتمعوا
    1 ـ الدكتور رجب محمّد عبدالحليم (استاذ التاريخ بجامعة القاهرة وجامعة السلطان قابوس) : الاباضية في مصر و المغرب : 14.
    2 ـ البرادي : الجواهر المنتقاة (رسالة ابن اباض) 156 ـ 167. ويأتي نصّ الرسالة في محلّها.
    3 ـ القلهاتي : الكشف والبيان 2/423.


(216)
على تشريك أهل القبلة ، وسبي ذراريهم ، وغنيمة أموالهم ، و منهم من يستحل قتل السريرة والعلانية ، واعتراض الناس بالسيف على غير دعوة ، ومنهم من يستحلّ قتل السريرة ، وهم مختلفون فيما بينهم ، يقتل بعضهم بعضاً ، ويغنم بعضهم مال بعض ، ويبرأ بعضهم من بعض ، وانتحلوا الهجرة ، وحرّموا موارثتهم ، ومناكحتهم ، وأكل ذبائحهم » (1) .

الخوارج قد شوّهوا محاسن الدين :
    إنّ الخوارج قد شوّهُوا محاسنَ الدين الإسلامي تشويهاً غريباً ، فإنَّ هذا الاغراق في التأويل و الاجتهاد أخرجهم عن روح الإسلام وجماله واعتداله ، وهم في تعمّقهم قد سلكوا طريقاً ما قال به محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ولا دعا إليه القرآن ، وأمّا التقوى التي كانوا يَظْهرون بها فهي من قبيل التقوى العمياء ، والصلاح ، الذي كانوا يتزينون به في الظاهر ، كان ظاهر التأويل بادئ الزخرفة ، وقد طمعوا في الجنة وأرادوا السعي لها عن طريق التعمق والتشدد والغلوّ في الدين ، غلّواً أخرجهم منه ، ومجاوزة الحدِّ ، تُوقع في الضد (2) .
    1 ـ صالح بن أحمد الصوافي : الإمام جابر بن زيد العماني : 215 ـ 216.
    2 ـ عمر ابو النضر : الخوارج في الاسلام : 111.


(217)
الفرقة الخامسة :
الاباظية
أتباع عبدالله بن اباض (1) م 86
    وصفت الاباضية في كلام غير واحد بأنّهم أقرب الناس إلى أهل السنّة (2) وأنّهم هم الفرقة المعتدلة من الخوارج ، ولأجل هذا اُتيح لهم البقاء إلى يومنا هذا ، فهم متفرّقون في عمان وزنجبار وشمال أفريقيا ، فإذا كان البحث في سائر الفرق بحثاً في طوائف أبادهم الدهر وصاروا خبراً لِكانَ ، فالبحث عن الاباضية بحث عن فرقة موجودة من الخوارج ويعتبر مذهبهم ، المذهب الرسمي في عُمان ، وقد ذكرنا في بداية الكتاب النشاط الثقافي التي تقوم به وزارة الأوقاف عندهم. فنبحث أوّلا عمّا يقول عنهم أصحاب المقالات والتاريخ ، ثم نرجع إلى
    1 ـ إنّ اباضية عمان يقرأونه ـ بالفتح ـ خلافاً لاباضية شمال أفريقيا فيقرأونه ـ بالكسرـ وعلى كل تقدير واباض ـ بضم الهمزة ـ فهي قرية أو واحة باليمامة.
    2 ـ المبرّد : الكامل 2/214.


(218)
كتبهم المنتشرة في هذه الأيام لغاية التعريف بهم.

الاباضية في كتب المقالات والتاريخ :
    عبدالله بن اباض المقاعسي المرّي التميمي من بني مرّة بن عبيد بن مقاعس ، رأس الاباضية وإليه نسبتهم ، وقد عاصر معاوية وعاش إلى أواخر أيّام عبدالملك بن مروان ، وكان ممّن خرج إلى مكّة لمنع حرم الله من مسلم بن عقبة المرّي (1) عامل يزيد بن معاوية.
    اتّفق عبدالله بن اباض مع نافع و أصحابه على أن يسألا عبدالله بن الزبير عن رأيه في عثمان ، لأنّ الخوارج يومذاك كانوا ملتفِّين حول عبدالله بن الزبير ، فلمّا سألوه وجدوه ، مخالفاً للعقيدة فتفرّقوا من حوله ، وذهبت طائفة من الخوارج إلى اليمامة وعدّة اُخرى إلى البصرة ، منهم ابن الأزرق وعبدالله بن اباض وعبدالله بن الصفار (2) .
    ثمّ إنّ ابن الأزرق خرج على ثلاثمائة رجل عند وثوب الناس بعبيدالله بن زياد ، وتخلّف عنه عبدالله بن صفّار وعبدالله بن اباض ورجال معهما على رأيه ، وكتب إليهما ما ألقاه لأصحابه في خطابته وهو :
    « إنّ الله قد أكرمكم بمخرجكم ، وبصَّركم ما عمى عنه غيركم. ألستم تعلمون أنّكم إنّما خرجتم تطلبون شريعته وأمره ، فأمره لكم قائد ، والكتاب لكم إمام ، وإنّما تتّبعون سننه و أثره؟ فقالوا : بلى ، فقال : أليس حكمكم في وليّكم حكم النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في وليّه ، وحكمكم في وعدوّكم حكم النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في عدوّه ، عدوّكم اليوم عدوّالله وعدوّ
    1 ـ الطبري : التاريخ 4/438.
    2 ـ الطبري : التاريخ 4/438.


(219)
النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) كما أنّ عدوّ النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) يومئذ هو عدوّ الله وعدوّكم اليوم؟ فقالوا : نعم ، قال : فقد أنزل الله تبارك و تعالى : ( بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وِرَسُولِهِ اِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ المُشْرِكِينَ ) وقال : ( لا تَنْكِحُوا المُشْرِكاتِ حَتّى يُؤْمِنَّ ) فقد حرّم الله ولايتهم ، والمقام بين أظهرهم ، واجازة شهادتهم ، وأكل ذبائحهم ، وقبول علم الدين عنهم ، ومناكحتهم و مواريثهم. قد احتجّ الله علينا بمعرفة هذا ، وحقّ علينا أن نعلم هذا الدين الذين خرجنا من عندهم ، ولانكتم ما أنزل الله ، والله عزّوجلّ يقول : ( إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ البَيِّناتِ وِ الهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيِّنّاهُ لِلنّاسِ فِى الكِتابِ اُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللاّعِنُونَ ) (1) .
    فبعث بالكتاب إلى عبدالله بن صفار وعبدالله بن اباض ، فأتيا به ، فقرأه عبدالله بن صفار ، فأخذه ، فوضعه خلفه فلم يقرأه على الناس خشية أن يتفرّقوا ويختلفوا ، فقال له عبدالله بن اباض : مالك لله أبوك؟ أيّ شي أصبت؟ أن قد اُصيب اخواننا؟ أو اُسر بعضُهم؟ فدفع الكتاب إليه ، فقرأه ، فقال : قاتله الله ، أيّ رأي رأى. صدق نافع بن الأزرق (لكن) لوكان القوم مشركين ، كان أصوب الناس رأياً وحكماً فيما يشير به ، وكانت سيرته كسيرة النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) في المشركين.
    ولكنّه قد كذب وكذبنا فيما يقول : إنّ القوم كفّار بالنعم والأحكام ، وهم براء من الشرك ، ولايحلّ لنا إلاّ دماؤهم ، وما سوى ذلك من أموالهم فهو علينا حرام (2) .
    ثمّ إنّ المبرّد نقل كتاب ابن الأزرق إليهما بغير هذه الصورة ، والنقلان
    1 ـ البقرة : 159.
    2 ـ الطبري : التاريخ 4/438 ـ 440.


(220)
متّفقان في المادة ، وأضاف أنّ الكتاب ورد إلى أبي بيهس وعبدالله بن اباض ، فأقبل أبوبيهس على ابن اباض فقال : إنّ نافعاً غلا فكفر وانّك قصّرت فكفرت (1) .
    هذا هو عبدالله بن اباض ، وهذه زمالته مع نافع بن الأزرق وهذا فراقه له في مسألة تكفير المسلمين كفر ملّة ودين ، وهذه اباحته دماء المسلمين (بعد اتمام الحجّة) ولأجل هذه المرونة بين الاباضية ، يقول المبرّد : إنّ قول عبدالله بن اباض أقرب الأقاويل إلى أهل السنّة من أقاويل الضلال.

أوهام حول مؤسّس المذهب :
    ثمّ إنّ هناك أوهاماً حول الرجل في كتب الفِرق والتواريخ :
    1 ـ خرج ابن اباض في أيام مروان بن محمّد (2) وهذا وهم فقد مات قبل أيام مروان بأربعين عاماً.
    2 ـ وقال الزبيدي : كان مبدأ ظهوره في خلافة مروان الحمار (3) .
    3 ـ وقال المقريزي : إنّه من غلاة المحكّمة وانّه خرج في أيام مروان ، ثمّ قال : ويقال : إنّ نسبة الاباضية إلى اباض ـ بضم الهمزة ـ وهي قرية باليمامة نزل بها نجدة بن عامر (4) .
    وكلا الأمرين يدلاّن على أنّه ظهر بين سنتي 127 ـ 132 ، أيام حكم مروان وهو لايتّفق مع ما عليه الاباضية على أنّ وفاته كانت في أيام عبدالملك بن مروان.
    1 ـ المبرّد : الكامل 2/213 ـ 214 وقد مرّ ـ كتاب ابن الأزرق ـ إليهما عند البحث عن البيهسية ، فلاحظ.
    2 ـ نقله خير الدين الزركلي في الاعلام 4/184 ، عن هامش الأغاني : 330 من المجلد السابع.
    3 ـ الزبيدي : تاج العروس ، مادة ابض.
    4 ـ المقريزي : الخطط 2/355.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد الخامس ::: فهرس