السيدة سكينة ابنة الامام الشهيد ابي عبدالله الحسين عليه السلام ::: 76 ـ 90
(76)

(77)
    لقد وضح من جميع ما ذكرناه للمتأمل البصير أن في التحدث عن سكينة بنت الحسين عليه السلام وأمثالها من أهل هذا البيت الطاهر بما يشين الأخلاق والدين كما أنه إشاعة للفاحشة الممنوع منها بنص الكتاب الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله فيه خروج على حكم القرآن الناص على مودة القربى. « قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى » ولم يخف السر في هذا الحكم لأن سادات هذا العنصر الطاهر لما كانوا منبع أنوار الهداية وعندهم مفاتيح الرشاد ومن ناحيتهم ثبتت المعارف الآلهية وبأياديهم الناصعة تهتدي الناس الى سنن النجاح فرض الله تعالى حبهم المؤدي الى اتباع تعاليمهم وجعله أجراً للرسالة.
    وتعميم الحكم لسائر افرادهم الذين لم يقطع بانحراف عقيدة أحدهم عما جاء به جدهم الأعظم صلى الله عليه وآله لأجل تمرين الملأ الديني على البخوع لعامتهم الحادي الى سلوك مناهجتهم وردعاً للأغرار منهم عما لا يليق بسلفهم وشرفه الوضاح.
    مضافاً الى ما ورد من الأحاديث الكثيرة باكرامهم ومساعدتهم على النوائب ودفع الشرور عنهم وان إكرام غير الصالح إنما هو


(78)
لأجل الرسول الأقدس وتكريماً لمقامه ( لأجل عين الف عين تكرم ).
    فإذا كانت الحالة هذه في الذرية الطاهرة وان نقم من بعضهم بعض الأعمال فكيف بالأبرياء منهم الذين لم يسجل العلم اليقيني عليهم ما يشين الدين والأخلاق والمروأة غير أحاديث عرفنا منشأها ومستقاها.
    ومن هؤلاء بضعة النبوة سكينة ابنة الحسين فان الوقيعة فيها بتلك السفاسف التي سجلها أبو الفرج وغيره كان مصدرها آل الزبير وأمثالهم المعروفين بالعداء لأهل البيت عليه السلام :
اكرم بعين المصطفى جدهم ولا تهن من آله أعينا


(79)
    تنص دراسات التربية على تأثير الناشيء بنفسيات البيئة ونزعاتها تكفيها بما جبل عليه رجالات البيت من الطموح الى الرقي في العلم والترفع عن الدنايا فالعامل الوحيد لتكيف الناشيء بالصفات الفاضلة أو أضدادها ما يتدراسه أرباب البيت المتربي فيه وليدهم ومن الضروري ان يتخذ الخلف طريقة سلفه ويتحرى التخلق بما عليه من ملكات أما ان تأخذ به الى اعلا مستوى الثقافة أو تنحط الى هوة الضعة وفي الغالب تجد المشاكلة بين الجيل الأول والثاني في المعارف والآداب والصناعات والعادات اللهم الا ان يسود ذلك تطور يغلب تلك المقتضيات.
    واذا فتشنا بيوتات العالم فلا نجد بيتا يتحرى المناهج الآلهية والسير على ضوء تعاليم الشريعة الخالدة الا البيت العلوي لأنه ضم رجالات العصمة المودع عندهم أسرار التكوين وعلم الطبايع وفقه الشريعة والنظم الاجتماعية منحة من منشئ كيانهم جل شأنه فمن هذا البيت تؤخذ المعارف ويدرس الخلق الكامل :
بيت علا سمك الضراح رفعة بيـت مـن القدس وناهيك به اعـزه الله فمـا تهبـط فـي فكان اعـلا شرفـا وارفعا محط أسرار الهدى وموضعا كـعبته الأمـلاك الا خضعا


(80)
فكان مأوى الملتجى والمرتجي فمـا أعـز شـأنه وأمنعـا (1)
    واذا كان أئمة الهدى من عترة المصطفى الذين جعلهم الله حجة على البشر بعد النبوة يعلمون الأمة ما فيه مناجحهم ويأخذ بهم الى سعادة الدارين فلا يضنون بمن يتربى في حجورهم من ذكور واناث عن اضائة الطريق الموصل لهم الى الغايات السامية والتنكب عما لا يلائم خطتهم ويستحيل على من تغذى در الامامة تربى في حجور الطاهرين ودرس التعاليم الآلهية الاسفاف مع أهل المجون والأهواء.
    والسيدة سكينة حضنتها الحجور الزاكية وتلقت من أبيها سيد الشهداء التعاليم الراقية والآداب الآلهية ودرست القيم الاسلامية وجارت في المجاهدة والرياضة جدتها الصديقة وعمتها العقيلة حتى حازت ارقى مراتب العبادة التي يرضاها رب العالمين ومن هنا منحها الإمام الحجة الواقف على نفسيات البشر ومقادير اعمالهم ارقى صفة تليق بامرأة كاملة تفانت في طاعة الله تعالى وهي ( خيرة النساء ).
    ( من هذا وذاك صحبها ( ابي الضيم ) الى محل شهادته في جملة من انتخبهم الباري سبحانه دعاة لدينه فشاهدت بين تلك الثنايا والعقبات الآيات المنذرة بتدابير النفوس وتخاذل القوم عن نصر الهدى واجتماعهم على ازهاق نفس ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله واراقة ( دمه الطاهر ) وانهم قادمون على عصبه لا ترقب فيهم إلا ولا ذمة فلم تعبء بتلكم الأهوال التي يشيب لها فود الطفل تسليماً للقضاء وطاعة للرحمن عز شأنه.
1 ـ من قصيدة في الصديقة الزهراء للعلامة السيد محمد حسين الكيشوان النجفي.

(81)
    وشاهدت اولئك المناجيد مضرجين بالدماء مقطعين الأوصال وبينهم علة الكائنات ومدار الموجودات ابو عبدالله الحسين عليه السلام : وقد مثلوا فيه بكل مثلة.
ووجهوا نحوه في الحرب أربعة السهم والسيف والخطي والحجرا
    فقابلت تلكم الفوادح برباطة جأش وهدوء بال ولولا انخراطها في الاستغراق مع الله تعالى وتفانيها في الطاعة له كما اخبر أبوها الحجة عليه السلام بقوله ( الغالب عليها الاستغراق مع الله ) لا نهد قواها وساخ صبرها وتبليل فكرها وفقدت مشاعرها ولكنها بالرغم من ذلك لم يرعها ذل الأسر ولا شماته العدو وتراكم الرزايا وأنين الأطفال وبكاء الفواقد فلم يصدر عنها ما لا يتفق مع الخضوع للأصلح المرضى لله تعالى.
    ولو كان ( ابي الضيم ) يعلم بضعف عزمها وتفكك صبرها لما رافقها الى محل تضحيته لئلا يتسبب من تلكم الأهوال الوقوع في خطر عظيم.
    ان ذلك المشهد الدامي الذي لم يمر على نبي أو وصي وقابله شهيد الدين بصبر تعجبت منه ملائكة السموات كما في نص زيارته ترك الجفون قرحى والعيون عبرى والقلوب حرى الى يوم الانقضاء على حد تعبير الامام ابي الحسن الرضي عليه السلام (1) ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً (2) والسيدة سكينة ابصرت كل ما جرى في ذلك اليوم وسمعت صرخة ابيها المظلوم واستغاثته وشاهدت حرائر النبوة ومخدرات الامامة
1 ـ امالي الصدوق ص 76 مجلس 27.
2 ـ مستدرك الوسائل ج 2 ص 217.


(82)
يتراكضن في تلك البيداء المقفرة حين شبت النار في مضاربهم ولا محامي يلذن به الا زين العابدين وقد انهكته العلة.
فلو أن ايوباً رأى بعض ما رأى لقال بلى هذا العظيمة بلواه
    فلم يتضعضع صبرها ولا وهي تسليمها للقضاء الجاري ولم يتحدث المؤرخون عما ينافي ثباتها على الخطوب في الكوفة والشام مع ما لاقته من شماتة ابن مرجانة وابن ميسون ونكته بالعود رأس الحسين وأهل المجلس يشاهدون الأنوار تتصاعد من اسارير جبهته والروائح العطرة تفوح منه وهو يرمق حرمه بعينيه ولما أمر يزيد بقتل رسول ملك الروم لأنه أنكر عليه فعلته نطق الرأس المقدس بصوت جهوري « لا حول ولا قوة إلا بالله » (1).
    فأخذت الناس الحيرة وراح الرجل يحدث جليسه بالضلال الذي عمهم وتحدثت اندية الشام بهذا الحادث الذي لم يسمع بمثله قبل يوم الحسين ولما رجعت السيدة الطاهرة سكينة الى المدينة اقامت في بيت أبيها أبي عبدالله مع نساء قومها لابسات السواد يبكين الحسين والبهاليل من آل عبد المطلب وزين العابدين يعمل لهن الطعام (2).
    ويحدثنا أبو عبدالله الصادق عليه السلام عن حزن الفاطميات بقوله : ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت ولا رؤى الدخان في بيت هاشمي خمس حجج الى ان قتل عبيد الله بن زياد (3).
1 ـ مقتل الحسين او حديث كربلاء ص 15 الطبعة الثانية وفيه ص 401 ذكرنا اسرار كلام الرأس المقدس.
2 ـ المحاسن للبرقي المتوفي سنة 274 ج 2 ، ص 420.
3 ـ البحار للمجلسي المتوفي سنة 1110 ج 10 ص 293 طبع الكبيني ايران.


(83)
    عاشت السيدة سكينة في بيت أخيها السجاد عليه السلام الذي لم يزل ليله ونهاره باكي العين على سيد شباب أهل الجنة وكان جوابه لمن يطلب منه التخفيف لئلا تذهب عيناه : اني ما نظرت الى عماتي واخواتي الا تذكرت فرارهن من خيمة الى خيمة وكان هذا دأبه في البكاء على ( قتيل العبرة ) الى ان استشهد صلوات الله عليه سنة 95 واذا كان عميد البيت لا يفتر عن النياحة مدة حياته فما ظنك بمن حواه البيت من النساء ومن شأنهن الرقة والجزع والسيدة سكينة تأوي هذا البيت المفعهم بالحزن والشجاء وفي مسامعها نشيج اخيها الحجة وتبصر تساقط دموعه على خديه فتشاركه في الزفرة وتجاوبه بالعبرة ولا تبارح فاكرتها الهياكل المضرجة بالدماء وقد شاهدتهم صرعى مقطعين الأوصال.
قد غير الطعن منهم كل جارحة الا المكارم في أمن من الغير
    فهل تبقى لها لفتة الى لوازم الحياة فضلاً عن عقد مجالس الأنس والفرح بلى كانت السيدة العفيفة مدة حياة اخيها الامام وبعده باكية نادبة على ابيها المظلوم الممنوع من الورود وابوعبدالله حياة الكون وري الوجود ( والماء يصدر عنه الوحش ريانا ).
    ولكن آل الزبير تحدثوا وافتعلوا واكثروا « فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون » (1).
1 ـ الزخرف / 3.

(84)

(85)
    لا ريب في حرمة الغناء في الشريعة الاسلامية وهو الصوت المشتمل على الترجيع والطرب سواء انظمت اليه آلاته أو كان مجرد الصوت المهيج ولا فرق بين أن يقع بالشعر أو غيره وكما يحرم فعله يحرم استماعه وقد دل على حرمته الذاتية وان لم يقترن بمحرم الكتاب والسنة واجماع المسلمين وفي الكتاب ايات ثلاث فسرتها السنة بذم الغناء وحرمته وتبكيت فاعله ففي الحج/30 « واجتنبوا قول الزور » وفي لقمان / 6 « من يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله » وفي الفرقان / 72 « والذين لا يشهدون الزور » واتفقت تفاسير الشيعة الحاكية قول ابي عبدالله الصادق عليه السلام على ان المراد من الزور ولهو الحديث هو الغناء ولم يتباعد عنه المفسرون من أهل السنة ففي تفسير آلوسي روح المعاني ج 19 ص 51 و ج 21 ص 67 وتفسير ابن كثير ج 3 ص 328 وتفسير الخازن ج 5 ص 91 وأسباب النزول للواحدي ص 260 ان لهو الحديث والزور هو الغناء وقال الآلوسي لهو الحديث ذم للغناء باعلا صوت.
    واما السنة ففي مفتاح الكرامة في المكاسب المحرمة عند ذكر حرمة الغناء قال وردت خمسة وعشرون رواية صحيحة وفي الجواهر انها متواترة عن السجاد والباقر والصادق عليه السلام دالة على حرمة الغناء مطلقاً ،


(86)
وان لم يقترن بمحرم ولفظها الغناء عش النفاق ومن الكبائر والبيت الذي يغني فيه لا يؤمن من الفجيعة ولا يجاب فيه الدعاء ولا يدخله الملك ولا ينظر الله بالرحمة الى من اجتمع في مجلس الغناء وينزع الله الحياء عن المغني فلا يبالي بمقاربة اهله الرجال والمستمع للغناء شريك مع المغني في الإثم والمغنية ملعونة وكسبها حرام.
    وبمثله وردت أحاديث أهل السنة المروية في مسند أحمد ج 5 ص 264 وص 268 وفي كنز العمال ج 7 ص 337.
    ويتحدث الكليني في الكافي باب الغناء ان رجلاً قال لأبي عبدالله الصادق اني أدخل الكنيف ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالدف فربما أطلت الجلوس لاستماعهن فقال : لا تفعل قال الرجل انما هوسماع باذني قال ابو عبدالله عليه السلام أما سمعت قول الله عزوجل « ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً » (1) قال بلى قال استغفر الله وأغتسل وصل ما بدا لك لأنك كنت على أمر عظيم ما أسوء حالك لو مت على هذا فاسأل الله التوبة من كل ما يكره فانه لا يكره الا كل قبيح والقبيح دعه لأهله فان لكل شيء أهلا ومن هنا أجمع الامامية على حرمته كما في الحدايق والمستند وفي الجواهر انها من ضروريات المذهب.
    وأما فقهاء السنة فحكى الآلوسي تضافر الآثار وكلمات كثير من العلماء على حرمة الغناء لا في مقام دون مقام وعن التتار خانية حرمته في جميع الأديان وحكى عن أبي حنيفة حرمته ونقل صاحب الذخيرة تحريمه عن جمع من الحنابلة (2) وقال شيخ الاسلام
1 ـ سورة الاسراء آية / 36.
2 ـ روح المعاني ج 21 ص 67.


(87)
المرغيناني ، الحنفي نهى رسول الله عن الصوتين الأحمقين النائحة والمغنية ولا تقبل شهادة المغنية (1) وقال الكاساني الحنفي مجرد الغناء واستماعه معصية والتغنية صفة محظورة لكونها لهواً وشرطها يوجب فساد البيع والغناء في الجواري عيب (2) وحكى ابن تيمية عن ابن المنذر انه نقل الاتفاق على حرمة الغناء مطلقاً وابطال اجارة المغنية (3) وقال ابن مفلح الحنبلي حرم جماعة الغناء وحكى القاضي عياض الاجماع على كفر مستحله (4) وقال ابن قدامة الحنبلي حرمه بعض الحنابلة وقال احمد انه ينبت النفاق فلا يعجبني (5) واختار الشيخ احمد الرملي حرمته مطلقاً (6) ونقل السهروردي عن الأئمة الاربعة انهم حرموا الغناء (7) وكرهه مالك (8).
    ومن هنا يتجلى للقارىء ان الشريعة المطهرة حرجت على من يدين بها التباعد عن ارتكاب هذه الصفة الممقوتة للمولى سبحانه وتعالى حتى اسقطت منزلة مرتكبها بين الناس فلا تقبل شهادته على جليل وحقير ولا يؤتم به في الصلاة ولا يقدم للاستسقاء والواجب على كل مسلم ردع من يرتكب الغناء أو يسمعه « ولتكن
1 ـ الهداية في فقه الحنفية ج 3 ص 90.
2 ـ بدايع الصنايع ج 5 ص 129 وص 169.
3 ـ مختصر الفتاوى الكبرى المصرية ص 388.
4 ـ الفروع ج 3 ، ص 903.
5 ـ المغنى ج 9 ، ص 175.
6 ـ الحديقة الندية للشيخ عبدالغنى الطرابلسي ج 2 ص 253.
7 ـ مناقب ابن ابي حنيفة للبزاز في ذيل مناقبه للخوارزمي ج 1 ، ص 171.
8 ـ المدونة الكبرى لمالك ج 3 ص 397 كتاب الاجارة.


(88)
منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ».
    وكما منعت الشريعة من ارتكابه اوقفت من يدين بها عن الطعن فيمن آمن بالملة ولم يخرق ناموسها الأكبر وفرضت تأديب من يطغو على مكانة المسلم ويعبث بقدسيته كما أمرته بالكف والسكوت عن الطعن في الناس خصوصاً اذا لم يحصل له الوثوق بهتكهم حجاب الشريعة فقالت : « إن الظن لا يغني من الحق شيئاً » (2) « ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلاً » (3).
    وعلى هذا فالسيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام بعد ان كانت متدينة بقانون جدها الأعظم صلى الله عليه وآله لأنها في عداد المسلمين الخاضعين لكل ما جاء به نبي الاسلام عن الوحي المبين فلا يسوغ لأي مسلم التفوه في حقها بما يخرجها عن صراط الشريعة ما لم يثبت بطريق واضح لا تعكر فيه فان من قال في مسلم كلمة هجر فقد خرق ستر الله (4) وايذاء المسلم اذى لرسول الله ومن آذى رسول الله آذى الله تعالى. (5)
    واحاديث الغناء التي سجلها ابو الفرج على هذه الحرة العفيفة مروية عن آل الزبير الذي عرفت عداوتهم لآل علي عليه السلام وتهجمهم
1 ـ آل عمران / 104.
2 ـ يونس / 36.
3 ـ الاسراء / 36.
4 ـ الادب المفرد للبخاري ص 64.
5 ـ الجامع الصغير لليسيوطي ج 2 ص 157.


(89)
على مقدساتهم بكل ما لديهم من حول وطول مع انه لم يأت أثر يشهد بتعديها على نواهي أخيها زين العابدين فانها كانت تساكنه في بيته ونظراته الرحيمة تلحظها ليلاً ونهاراً وبعده كانت في كنف الامام ابي جعفر الباقر وابنه ابي عبدالله الصادق عليه السلام فهل يتصور احد أن الأئمة ينهون الناس عن مزاولة الغناء ويقول الصادق عليه السلام لمن كان يستمعه وهو في ( المرحاض ) ما أسوء حالك لو اتاك الموت وانت على هذا الحال ثم يذرون بناتهم ونساءهم مع الهوى ـ كلا ـ انه طغيان على حرماتهم وتعدي على مقام الخلافة الآلهية « وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ».


(90)
السيدة سكينة ابنة الامام الشهيد ابي عبدالله الحسين عليه السلام ::: فهرس