ديوان المديح والرثاء ::: 1 ـ 15

ديوان
المديح والرثاء
في
محمد وال بيته النجباء
السيد سلمان آل طعمة
مؤسسة الفكر الاسلام


(4)
بسم الله الرحمن الرحيم


(5)
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
    بين يدي القارئ مجموعة من قصائدي اشتملت على مدائح ومراثي النبي الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم وأهل بيته الغرّ الميامين ، قلتها في أزمان متفاوتة ، نشر قسم منها في الصحف والمجلات العراقية ، اما القسم الآخر فقد القي في المناسبات الدينية.
    وقد رغبت في جمعها وتسجيلها في مجموع ، ثم نشرها في كتاب مستقل ، خدمة للقراء الاعزاء ، وحفظاً لها من الضياع والشتات ، سائلاً العلي القدير حسن الصنيع وقبول هذا الأثرمن لدن عبده الذليل ، انه نعم المولى ونعم النصير.
المؤلف
سلمان هادي آل طعمة
كربلاء ـ العراق


(6)

(7)
الرسول الاعظم
صلي الله عليه واله


(8)

(9)
    في ذكرى مولد الرسول الاعظم محمّد (ص) :
جنح الفجر يغني في ابتهال وانبرى الشوق يناغي طرباً يا لها من ذكـريات عبقت أي بشرى غمـرت تاريخنا ويتـيم رفـرف المجد بـه يسكب الالحان في درب الجمال فـوق هام المجد مبهور الخيال في سماء العرب كالعطر المسال بـولـيد لاح مـوفور الـكمال وتباهـى الكون بالسحر الحلال


(10)
ولـد الـحق ، وما اعظمه فـغدا البيت كفـجر باسم فتسامت شرفاً ( ام القرى ) من فتى هد طواغيت الرجال وشـدا الـدهر بأنغام الجلال وسمت قدراً وفازت بالمنال
***
يا أبا الزهراء ، ما انت سوى انـت اشراقـة فـجر ابلـج هل للأحرار من بعـد الدجى وأقـام الدين شمساً نـورها قـبس شـق ديـاجير الضلال ونـشيد ذاب في طـيف الخيال لامعاً كالسيف في روع السجال يبـهر الأفـكار في أسنى مثال
***
جئت للعالم بـدراً ساطـعاً ورسولاً في العلى فذّ الخصال


(11)
تحـمل الـقرآن دستور الـهدى جئت والـعالـم مـوج صاخب فـإذا سـهـم الإبـا منتـفض واذا الايمان في الشعب اصطلى كـنت للـعلـم مـناراً سامـياً وسحقـت الظلم في يوم الوغى ومـحوت الـشرك في اوكاره ونشرت العـدل ما بين الورى ينـشر الـنور بأعمـاق الليالي يـعتريـه الجهل في أسوء حال يـحصد الـكفر ويودي بالوبال يتحدى الخصم في عزم الرجال تسحر الالباب في حسن المقال ودحـرت الكفر بالسمر العوالي وتحـديت اراجـيف الـظلال وجعلـت الـحق عنوان الكمال
***
شع نور « المصطفى » مؤتلقاً وغدا مبتسماً ثغـر المعالي


(12)
فاذا الباطل مهزوز القوى قـد حباه الله فخرا سامقا صادق القول امين عادل خـلق بـر وعز شامخ وإذا الحـق كأصداف اللئالي تتوارى دونـه شم الـجبال مرهب الاسد بساحات القتال يمـلأ الـدنيا بآيات الجمال
***
انـما الـدين الذي جئت به أنـه ثـورة عـدل حطمت وتحدت غائل الـموت وكم يا رسول الله نبراس الهدى هكـذا تبقى منـارا للحجى يـنشد الـحق ويدعو للنضال معقل الأحرار بالبيض الصقال جرعت اعدائها كأس الوبال ؟ زادك المـجد جـلال بـجلال تزدهـي فـخرا وتهدي للكمال
1959


(13)
تبـهـى دلالا لـيلـة الـسمر وتبسمي ، فـالافـق مـتشح هذي القلوب تعج مـن فـرح والـذكـريات تطـل حافـلةً ومـواكب الاعراس زاخـرة ترنـو الى الامال في دعـةٍ وتـسامـر الــدنيـا مهللة فـاذا الـنجوم تـخر ساجدة واذا بـنور الـحق مـؤتلق زيدي بهاءً ـ ليلة السمر ـ فـي مـهرجان الـمولد الـعطر بـالـحسن والابـداع والـصور وتـسيل الـحاناً عـلى الـوتـر تـوّاقـة كـالنـور للـبـصـر تـنساب فـيهـا رقـة الـسحر وتـجر ذيـل الـغنج والـخفـر بـشرى بـنوّار اخـى عـطـر لـجلال خـير الـخلق والـبشر في بطن « مكة » كالسنى النضر « ام القـرى » بـمحمد افتخري


(14)
بشرى بمولد « احمد » وبمن واباد جيش الكفر حين رأى واطاح بالاصنام لا « هبلاً » ودعى الى الاسلام ، رائده اهـدى الانـام لأوضـح الاثر صرح الضلال يقام في الصُحُر ابقـى ولا ابـقى على « نسر » اصـلاح حـر الـرأي والفكر
***
قسما بـحبك ، وهو في خلدي ذكـراك تـعبق في عـواطفنا ذكـراك اشـواق مـؤجـجة ذكـراك نـور يستضـاء به ومـواقف لك وهـي خـالدة ابليت في الـغزوات مـقدرة ومضيت يـحدوك التقى قدماً فسموت بالـعلياء مـكرمـة ورسالـة ادّيـتهـا فـسرت مازال ذكراك مـلهم الـبشر بـاق بـقاء الـدهر والعمر بالطهـر والانسام و الـعطر تزهـو لنـا فتّانـة الصـور للـعدل و الايـمان والـظفر يـزدان فيـها جيش منتصر ودحرت حزب المارق الـقذر لم تـرض في ضـيم ولا كدر وغـرست مـجداً طيب الثمر بين الشعوب كـنفحة الـزهر يضفي عـلى ادنيا رؤى القمر
آب 1962


(15)
    قيلت في مولد محرّر الانسانية ومنقذها من الجهل والظلام النبي محمد (ص) 1406 هـ :
هتفت بأسمك واهتزّت رباها وزهـت شوقا لباني مجدها شعّ نور المصطفى مؤتلـفاً اي عيدٍ قـد علـت هيبـته بـدرُ عـلمٍ ومـنار زاخـر سيرة وضّاءة مـن مـكـة عمت البشرى كأنسام الصبا وعـلا الـكون ضياء باهر امـة الـعرب ونالت مبتغاها وبـه الايـام زهـواً تتباهى وبأبهـى حـلّة مـنه كساها كزهور الروض فوّاح شذاها قد تجلى في السما عبر مداها اشرقت كالشمس تزهو بسناها تبـعث العشق فما ابهى رؤاها كـالنـجوم الـغرّ يزداد بهاها
ديوان المديح والرثاء ::: فهرس