ديوان المديح والرثاء ::: 16 ـ 30
(16)
كل قلب دخل العشق به ايها الناس عليه سلمـوا يـوم ميلاد رسول الله طه ثم صلوا فهو نبراس هداها
***
ولـد الـحب فـما اروعه يا رسـولاً زاده الله عـلاً واصطفاها هاديا رب السما وهـوت آلـهة الشرك فكم وابـاد الـظلـم في مكمنه واذا ما انتفـضت ثـائـرة منهلا روّى قلوباً وسقـاها وانتشى الكون بذكراه وتاها فسما قدرا بـه يرضي الاله دمر الاوثان و اجتاح دجاها ؟ ولاوكار الضلالات محـاها امة الاسلام ما خاب رجاها
***
نـزل القرآن ذكـراً خـالـدا بيّـنات نـزلت فـي لـغـة والرسول الصادق الهادي الذي فـاذا الباطل مهـزوم الـقوى دعـوة للـمصطفى صـادقة يـا ابـا الـزهراء ذكراك لنا قـد ولـجت الدهر فذّا اصيدا غـزوات خـضتها منتصرا امة الضـاد التي في ارضها فكرُ غرّاء ، جبريل تلاهـا رفع الله على الكون لـواها مـلأ الآفـاق نوراً اذ اتاها دعوة كان لها قطب رحاها من جلال الله قد شعّ ضياها ثورة عارمة نحذو خـطاها وفتوحات الحجى كنت فتاها تسعر الحرب ولاتخش لظاها هبط الوحي وبالحق جـلاها


(17)
عاشت الـعرب بليل جائر لانظام عـادل يـخضعها وأدت لفلاذهـا عـن سفه سامها الخسف ولولا احمد وغدت في ظل عيش آمن وتغشى الجهل فيها وعـراها سفكت مـن ذلك الهول دماها خشية الاملاق ان يفني قواها لم يكن ينجو من الغي حماها فوق هام النجم تزهو بعلاها
***
ايـهـا المـبعوث في امـته قد حـباك اله مـن افضالـه فسرت في كـل قلب نابض التعاليـم التـي جئت بـهـا جـئت للـعالم فجراً ابلجـا ايها المختار قـد عـاد لالنا عاد بالاسلام فأجتاح المدى فاذا الايمـان فـجر زاحف انـها ثـورة فـكـر نـيّر رحمة ما عمّت الدنيا سـواها مثلا عليا ومـجدا لا يضاهى موجة الـحب وللنفس هـداها دولة القرآن قـد شـاد بـناها مثلما الشمس تجلّت في سماها فجرك البكر الذي عـمّ الجباها واضاء الارض طرّاً اذ علاها برؤى مشبوبة الابـداع تـاها بالـدم الـحر وبالـنور بناها
1985م


(18)
الذكرى الخالدة
قيلت في ذكرى وفاة فخر الكائنات النبي محمد (ص) :
يا قلب مالك لا تنام جزعٌ أقضَّك أم غرام ؟ إن الحياة كما علمت مصيرها الموت الزؤام والعيش أعذبه التوادد والتحابب لا الخصام يا قلبُ ماذا قد دهاك وأنت في البلوى مضام والأفق كاد يلفه صمتٌ فما سجع الحمام فإذا بذكرى أحمدٍ سلوى يجددها الأنام يومٌ به لاقى الرسول الحتف إذ جَن الظلام وعلا وجوه الأهل حزنٌ واعترى الصحب اهتضام وإذا بيثرب نابها جطبٌ ونازلها حمام


(19)
فقدت رسول الله من للحقِّ جلَّ له المقام * * * * * جار الحياة وعصرها عصرٌ يُسَربِلُهُ الظلام فكأنهَّ مُذ جاءها وزَها بها بدرٌ تمام فأنار للمتخبطين سبيلهم وهو المرام ودعا إلى الإسلام رائده المحبة والوئام ذاك النبيُّ المصطفى سجدت له الأمم العظام لم أنسَ ما مرَّت به الأهوال والكُرَبُ الجسَام لاقى نوائِبُ جمةٍ وتعالتِ الهُوجُ الطغام * * * * * مولاي ذكرك خالدٌ يزهو به المجدُ الرُكام ولَأَنت في الجيش العرمرم ليثه الصلب الهمام ذكراك تبعث في القلوب الطهر يصحبه السلام فلقد أتيتك نادباً والقلب يُصليهِ الضِرام
1957 م


(20)
    أُلقيت في قاعة نقابة المعلمين بكربلاء بمناسبة ميلاد الرسول الكريم محمد (ص) :
نـاغـيتُ حـبك عاشقـاً متـبولا كالـوا لـِهِ الـمشتاق يخـفق قلبه من كـلّ حـوراء العيون جـمالها نشوانة الأعـطاف تـسرحُ كالمها وأنا المـتيَّمُ صـرتُ أحتلبُ المنى يا أيها القمـرُ المنير بـه زهـت حَـنَّ الـزمان إلى رؤاكَ فـجئته وكواكبُ الجوزاءِ من شوقٍ هوتْ لِتـقود مـدرسةَ الـحياةِ مُشرِّعاً ومحضتُ ودّك أروعاً وبجيلا وجـداً يفيض صبابـةً وغليلا كـاد الـفؤاد به يمـوت قتيلا فـتخالهـا قمـراً أطلَّ جميلا كم بات قلبيَّ من جوىً مغلولا ؟ أُمُّ الـقرى وتـهلَّلَتْ تـهليـلا ترعى الأنام سميدعـاً بهلـولا ترجـو نداك كـطالبٍ تقبيـلا لـكتابـها ومـُبشِّراً ورسـولا


(21)
تدعـو إلى نـشر المعارف والنُّهى والحقُّ مـا وطـأ الضَّلالُ طريقه هذي النفوس على هواك تزاحمتْ تهفو وإن يَعُدَ المـزار مـشوقـةً فتُنِيرُ فـوقَ سمائِها قنـديلا حتى ضفرتَ لمجـدِهِ إكليلا تَخِذَتكَ ظِلاًّ وارفـاً وظليلا لجلال ذكرك بكرةً وأصيلا
***
يابن الغطارف من قريش المصطفى الـ أكـبَرتُ يـومك مـا بـُعثـتَ لأٌمـَّةٍ جئـت الـحياة وأنـت أكـبر مـُصلحٍ يا خـائـض الـغمرات كـم قـاسيتها مَـنْ قـاوم الـفوضى وشنَّ على الخنا وقضى على الجهل المقيت فـلم يـدعْ مَـنْ حـََطَّـمَ الأوثـانَ بـعد عروشِها وَسَـطَا بـِكُـلِّ صـلابـَةٍ وبـَسالـةٍ مُـستعذِبـاً وِردَ الـرَّدى لا يـنثـنـي و أقـامَ للإسـلامِ ديـناً مـُحَـكَـمـاً نَـشَرَ الـعـدالةَ والــمساواةَ الـتـي دوَّى كــلـيثِ الـغـاب لا يـنتابـُهُ ـمختار يا مـن كان أحكم قيلا إلا لـتبنيَ مـجـدها الـمأمولا أمـسى يـُزيحُ الـظُّلمَ والتهويلا مِحَناً تضيقُ لها الصُّدور طويلا حرباً ، فأضحى جمعها مخذولا ؟ شـعباً يـظـلُّ بـغيـِّه مجبولا وبِـنَصْرِهِ كـان الإله كـفيـلا ؟ يـومَ الـقِراعِ وقـاوَمَ التَّضليلا جـزعاً يـَدِكُّ روابـياً وسهولا وهَدى النُّفوسَ شبيبةً وكـهـولا سَـدَّتْ علـى البَغيِ الذَّميم سبيلا خَوَرٌ وأردى المُشرِكِـينَ فُلُـولا
***
يا مَنْ بِهِ العلياءُ تفخَرُ والنّدى شوقاً تُهَشُّ لَهُ الدُّنى تهليلا


(22)
أحـرزتَ مجداً لا يُضاهـى مُثْلُهُ ومـواقـِفٌ لكَ كُنتَ فيها أَصْيَداً مِثلُ السَّحابِ الجون إذ تَهِبِ الحيا أَوَلَسْتَ فـخرَ الكائِناتِ ؟ وليتني يا أيهـا المبعوثُ في دنيا الورى جحدوا مقامك في الحياة وفُقْتَهُم لا غروَ أن تأتي بـكلِّ عـجيبةٍ وبَلَـغتَ جاهـاً في الوجودِ جليلا لـمَّا شَـهرتَ الصارِمَ المصقولا وتَـجودُ ويـلاً بـالنّدَى موصولا « كنتُ اتَخَذتُ مع الرسولِ سبيلا » لا يـرتضي غـير الإبـاء بديلا فـضلاً يـَبِزُّ فـطاحلاً وفـُحولا الله أيَّـدَ سـيفـَكَ الـمسـلـولا
***
يا صقر هاشِمَ كَمْ قَهرتَ جحافِلاً مـا زلن خواض المنون مُجالداً وتُنـازِلُ الأبـطال دون هوادةً حققتَ للإسلام نـصراً عـالياً فإذا الأُباةُ المُخلِصونَ تَقََحَـموا إذ كان جيشَكَ لا يلـين قـناتهُ و بِهِمَةٍ أبلى بساحاتِ الـوغى ودحرت جمعَ المارقين فلولا ؟ تَرِدُ الطغاةَ ولا تهابُ نـكولا فوجدتَ في العدد الكثير قليلا يستوجِـبُ التـعظيمُ والتبجيلا غدراً ببوغاء الثرى وحـجولا قد أحرَزَ الإكبارُ والتـفضيلا هيهاتَ يخشى ظالـماً ودخيلا
23/01/1988


(23)
أبو طالب
عليه السلام


(24)

(25)
ذكـراك مـا بين الاهليـة تسطـع لـك مثلمـا لابـي تراب ، رايـة لله درك مــن ابـي اصــيــد يـامن بـه الايـام حازت رفـعة اسلامه اسلام اهـل الكهـف مـن ورث المحامد والحجى مـن هاشم هـو فـي النباهة شعلة وهـاجـة قـد شد ارز « محمد » فـي ديـنه وبسعيه اذ قـام يـدعو لـلهـدى هـذا الـذي مـدح النبـي بشعره لا غـرو ان فخرت قريش بشبلها خرت لـه شـم الانوف مهـابـة ولهـا علـى سفر الخلود تـورع تعلو علـى مـر الزمـان وتلمع ورفيق درب لـلـرسـالـة يشفع وكـريم اصـل بالثبـات مرصع هاموا بدين المصطفـى وتدرعوا فـي صدره الايمـان لايتصـدع يـامـن الـيه المرتجى و المفزع كـاد الضلال لـه يـذل ويخضع وكـانـه ذاك الشجـي المـولـع والله يـشهـد والملائـك تخشـع شرفت بـه علـيـا نـزار وتبع هيهـات يفتر عزمـة ويـزعزع


(26)
وقضى على الجهل المقيت فما ونى ضحـى بـدنـيـاه لاجـل عقيدة شملت مواقفه الفضائـل كـلـهـا كسب الخلود وصـار ذلـك نصره قـد كـان مهبط حكمة وبسـالـة متمـسـك بالله جـل جــلالـه شيم هـي السحر الحـلال نـديـة قـد فت قلب المصطفى برحيل من فـاذا النبي مـهاجر مـن بـعـده يومـا ، ولا يخشى الردى او يجزع هـو وابنـه القـرم البطين الانـزع وبـدونـه ديـن الـورى لا ينفـع يجري علـى جـدب السنين فيفـرع لا زالـت الـدنـيـا بـه تتـضرع وولاؤه طـود « لاحـمـد » امــنـع ثبت الحيشـا ، جـم المناقب ، اروع لـلـديـن حـصـن لا يهون مـمنع مـذ غـاب ناصـره الكـمي الاورع
1999 م


(27)
الامام علي بن ابي طالب
عليه السلام


(28)

(29)
    القيت في المهرجان العالمي الذي انعقد في كربلاء بمناسبة ميلاد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ليلة 13 رجب سنة 1386 هـ :
من فيض سبـيك استمد نشيدي يجتـاز افـاق الحيـاة ويرتقي ويضيئ داجيـة الظـلام بنوره يامن ولدت ببطن مكة مصطفى فـانسـاب في سمع الدنا تغريدي هـام العلـى ويـلف كـل حدود ويميت كـل مـكـابـر وعنيـد دون الـورى بمشيئة المـعـبـود


(30)
جـالـدت كفـار الجزيرة فانثنوا فتنفس الاسـلام فـي ارجـائهـا مـن كـل قرم صـابر صنديد هـديـا يبيد الشرك بـالتـوحيد
***
يـا دوحة الاسـلام ينفح عطرهـا يـا جـذوة الحـق التـي لا تنطفي ومنـاصر الـديـن الحنيف بقـوة ومقـارع الطـاغين في بـدر وفي جئت الوجود فكنت نورا سـاطعـا تهدي النفوس الـى الصـلاح بمبدا وتقود قـافـلـة الشعـوب حثيثـة سـحـرا ، فيغـمر داجيات البيد وابـن الغطـارفة الاباه الصـيد لا تنثني بـالـردع والـتهـديـد احـد وهـام الشـرك خير شهود تهب الحياة بفكـرك المحـمـود سـام يضيء بلـيـلـنـا المنكود تسعـى بـرأي في الحيـاة سديد
ديوان المديح والرثاء ::: فهرس