|
(61)
الامام الحسن المجتبى
(62)
(63)
|
حملت الهوى والهوى معضـل
ومـا هاجني غير قول الوشاة
اذا ذكـر الـحـسـن المجتبى
جـلائـل اعـمـالـه جـمة
فـانت المرجّى بيوم الحتوف
تطـلـع فـي افقنا مصلحـا
| |
فيا عـاذلي هـان مـا تعذل
وبـي اروق مسرف مذهـل
كبدر بـرؤيـتـه يـكـمـل
واحـكـامـه الهدى حـفـل
وبـابـك لـلخـيـر لايسدل
كـما فـي الفلاة سرى منهل
|
(64)
|
شمائل كـالروض فـي حسنه
تـردى ببرد العـلى والفخـار
سلـيـل محمد سـاد الـمـلا
فـديـت بنفسي خـيـر الهداة
لـكـم شـاقني ذكرك المجتلي
فيا مـرحـبا بسلـسل الوصي
ويشعل فحم الدجى بـالضيـاء
جـلالـك نصب عيون الانام
كـمـا النجم يـزهر فيه افقه
الست حليف التـقـى والهدى
| |
ومجد لـه يـزدهـي المحفل
ومـن راحتيه الندى يـنـزل
هـو العيـلـم الفذ والموئـل
وفـي كـل نـازلـة يعـدل
تمنى الضـحـى لـك يستقبل
زكـي يـلـيـن لـه الجندل
لـه المجد مـن الـق يـرفل
ونـور محـيـاك لا يـأفـل
غـدا الدهر عـن فضله يسال
ووالـدك البطـل الامـثـل ؟
|
(65)
|
الست المبجل سـبـط الرسول
اضرغـام فهر وعـز الابـاة
لقد خصك المصطفى بـالحنان
نهضت لـدعـوة ديـن الهدى
| |
تـذب عـن الحـق لاتخذل ؟
بيوم الردى عـاصف زلـزل
وان هـواك لــه مـقـبـل
بـنـور مصـابيحه تـشعـل
|
1975
(66)
(67)
الامام الحسين بن علي
عليه السلام
(68)
(69)
اشراقة مولد
القيت في الروضة الحسينية المقدسة بمناسبة ميلاد ابي
الاحرار الامام الحسين بن علي (ع) مساء يوم 3 / 3 / 1957 م :
|
ارج الولاء ذكـا بوحي الخاطر
وتبسمت شـوقـا تباشـير الهنا
حيث الهناء الطـلق يطفح بهجة
والقلب تغمره الصبـابة والهوى
فانصاع ينشر مـن جمال ولاته
زخرت به الذكرى مشارق طلعة
ارجاء « يثرب » قـد زهت قسماتها
قد حركت حتى الجماد ، ونورت
وتعالت الاصداء يـرقص خلفها
| |
بشرا بميلاد الحسين الـطاهر
وتناشدت نغم السرور الـوافر
فيفوق انـفـاس الربيع الزاهر
شوقا الى وصل الحبيب الهاجر
لطـفـا يمر على النسيم العابر
سكرى يحن لهـا فـؤاد الشاعر
فرحـا كانوار الصباح السـافر
دنيا الرشـاد ، فيا لصنع القادر
حلم الـندامى وانتعاش الخـاطر
|
(70)
|
اليوم قد ولـد الحسين ، واشرقت
| |
جنبات يثرب بـالسناء الزاخر
|
***
|
يـاروعة الذكرى ومشرق امـة
مـا زال يومك وهو يوم عقيدة
وتـرنـم التاريخ بـالمثل التي
فـالطف ينبئ عن بطولتك التي
احسين يـارمـز القداسة والتقى
مـا زال مجدك شامخا ومشيدا
لـك في الجهاد مواقف محمودة
يـاسـيـد الشهداء حسبك رفعة
ويهديك الـمـلأ استـتار سبيله
بعثرت جيش المارقين بعزمـة
| |
عزف الخلود لـهـا بلحن ساحر
مثلى يشع على الزمـان الحاضر
سطرتـها بـدم زكـي طـاهـر
قد حطمت صرح الدعي المـاكر
والمـكرمات ، ويا اريج الخاطر
في عـالم الشرف الاصيل العامر
تجلو الشكوك وكل ليل عـاكـر
علياء تطـفح بـالاباء الـعـاطر
ومشى بعـزم في المسالـك قاهر
وثـابـة تجتـاح كيد الجـائـر
|
***
|
لـك يابن فاطمة ازف قصائدي
فـكـانـهـا فجر يشع ضياؤه
لـلـه درك مـن ابي خـالـد
| |
وطلاقـة الذكرى تلوح لناظري
فوق الخـلائـق في ضياء باهر
يمتـاز بـالمجد الاثيل الـنـادر
|
مارس 1957
(71)
|
ذكـراك لحن فـي الشفاء يغرد
يـوم اطـل على الدنـا فتلقفت
فـالنور يسكب سحـره وبهـاءه
والفجر يعبق بـالبـشائر والهدى
والروض يطفح بالنسائم والشذى
والشوق يقطر سلسبيلا جـارفـا
| |
ونشيد قـدس فـي الفخار مخلد
لحنا سرى عـبر الجنـائن ينشد
عبر الفضاء كـمـا يشع الفرقد
فيتيـه حيدرة ويفـخر احـمـد
والـبـلـبل الجذلان راح يغرد
والقلب مـن طرب غـدا يتهجد
|
(72)
|
والبيت تغمره نـسـائـم بهجة
| |
مذ فيه قـد ولـد الحسين الامجد
|
***
|
يـا مطـلع الامجاد منبلج السنـا
لـك فـي سماء المجد المع فرقد
عشت الحياة وفي اهـابـك عزة
وفم الزمان يفيض باسمك صادحا
اصليت حزب المـارقين بعاصف
ودحرت جيش الفسق لم تذعن له
ذكراك نـور قـد تجلى واعتلى
| |
يجلـو ديـاجير الـدجـى ويبدد
تمضي الـدهـور وضوئه يتجدد
يـزهو بها الحجر الكريم الاسود
ان فيك لـلاسـلام جـدد سؤدد
من نار غيضك والهدى لك يشهد
تـدعـو لدين المصطفى وتردد
فخرا يتيه بـه الـزمـان ويشهد
|
(73)
|
يـا سبط احمد والشريعة كالسما
اعطيت لـلاسـلام خير حشاشة
غذيت مجدك بـالبطولة والابـا
وابيت الا ان تعيش مـكـرمـا
يـا بـاعث الامجاد حسبك رفعة
مازال مولدك المطهر ابـلـجـا
لـولا حسامك ما استقام بارضنا
لـولا كفاحك لـم يكن شرع لنا
مـازلـت رمزا لـلشريعة ساميا
ولانت نـبـراس تضيئ لامـة
| |
ولأنـت فيها الكـوكب المتوقد
فكسبت ذكرى في المكارم تحمد
والتضحيات ونـار عزمك توقد
لا تنثنى مـهـمـا يجور الحسد
وبهـديـك الاسـلام راح يمجد
يـزهـو به هـام الفخار ويسعد
ديـن ولا فـي القوة قـام السيد
ولـمـا دعـانا للصلاة المسجد
تتشرف الـدنـيـا بـه وتخـلد
كـالشمس تفتك بـالدجى لاتخمد
|
(74)
|
حسب القوافي ان تخلد ضيغما
فليفخر التاريخ انك بـالـدما
| |
فذا عـلـى جيش العدى يتمرد
اكملت ديـنـا جـاء فيه محمد
|
3 شعبان / 1386 هـ 1966
(75)
الى رمز البطولة والاباء سيد الشهداء الحسين بن علي (ع)
|
فخرت بك الحقب الطوال وشدا بموقفك النضال
وسما بك العزم الطموح وزلزلت منك الجبال
وزها بك المجد الأغر ومجدت فيك الخصال
وبلغت في الدنيا الكمال ، ويجتنى منك الكمال
وعراك من ظلم الطغاة المستبدين انذهال
في دولة شوهاء منهجها على الدهر الضلال
افعالها خزي ، وعيش ذوي الحجا فيها وبال
والحق ضاع لديهم والحكم ومكر واحتيال
|
1 ـ نشرت في العدد الخاص بذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام من جريدة ( القدوة ) الكربلائية الصادر سنة 1953 م.
|
