عيد الغدير في الاسلام والتتويج والقربات يوم الغدير ::: 106 ـ 120
(106)
    فإذا وضح لديك ذلك فهلم معي إلى ما يتعقّبه ابن كثير (1) هذا الحديث ، ويحسب أنّه حديث منكَر بل كذب ، لِما رُوي من نزول الاية يوم عرفة من حجّة الوداع !
    وإن تعجب فعجب أن يجزم جازم بمنكريّة أحد الفريقين في الروايات المتعارضة وهما متكافئان في الصحة ، فليت شعري أيّ مرجّح في الكفّة المقابلة لحديثنا بالصحة ، وما المطفف في الميزان في كفّه هذا الحديث ؟! مع إمكان معارضة ابن كثير بمثل قوله في الجانب الاخر ، لمخالفته لما اثبتناه من نزول الاية الكريمة ، وهل لمزعمة ابن كثير مبرّر ؟ غير أنّه يهوى أن يزحزح القرآن الكريم عن هذا النبأ العظيم ! وإلاّ لكان في وسعه أن يقول كما قال سبط ابن الجوزي في تذكرته : 18 : بإمكان نزولها مرّتين (2) ، كما وقع في البسملة وآيات أخرى قدّمنا ذكرها ص 257 (3).
1 ـ قلّد الذهبي في قوله هذا كما يظهر من تاريخه 5 : 214 « المؤلّف ( قدس سره ) ».
2 ـ تذكرة الخواص : 30 ، ط المطبعة الحيدرية.
    قال : ... على أنّ الازهري قد روى عن خيشون ؟ ولم يضعفه ، فإن سلمت رواية خيشون احتمل أنّ الاية نزلت مرّتين : مرّة بعرفة ، ومرّة يوم الغدير ، كما نزلت بسم الله الرحمن الرحيم مرّتين : مرّة بمكّة ومرّة بالمدينة.
3 ـ قال المؤلّف في كتابه الغدير 1 : 257 :
    على أنّ من الجائز نزول الاية مرّتين ، كآيات كثيرة نصّ العلماء على نزولها مرة بعد أخرى ، عظة وتذكيراً ، أو اهتماماً بشأنها ، أو اقتضاء موردين لنزولها غير مرة : نظير البسملة ، وأول سورة الروم ، وآية الروح ، وقوله : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) وقوله ...
    راجع الاتقان للسيوطي 1 : 60 ، وتاريخ الخميس 1 : 11.


(107)
    ولابن كثير في تاريخه 5 : 214 شبهة أخرى في تدعيم إنكاره للحديث ، وهي : حسبان أنّ ما فيه من أنّ صوم يوم الغدير يعدل ستّين شهراً يستدعي تفضيل المستحبّ على الواجب ، لانّ الوارد في صوم شهر رمضان كلّه أنّه يقابل بعشرة أشهر ، وهذا منكر من القول باطل ! انتهى (1).

    ويقال في دحض هذه المزعمة بالنقض تارة ، وبالحلّ أخرى :
    أمّا النقض : فبما جاء من أحاديث جمّة لايسعنا ذكر كلّها ، بل جلّها (2) ، ونقتصر منها بعدّة أحاديث ، وهي :
    1 ـ حديث من صام رمضان ثم أتبعه بستّ من شوال فكأنّما صام الدهر.
1 ـ البداية والنهاية 5 : 233 حوادث سنة 10 للهجرة.
2 ـ راجع : نزهة المجالس 1 : 151 ـ 158 و 167 ـ 176 « المؤلّف ( قدس سره ) ».


(108)
أخرجه مسلم بعدّة طرق في صحيحه 1 : 323 (1) ، وأبو داود في سننه 1 : 381 (2) ، وابن ماجة في سننه 1 : 524 (3) ، والدارمي في سننه 2 : 21 ، وأحمد في مسنده 5 : 417 و 419 (4) ، وابن الديبع في تيسير الوصول 2 : 329 (5) نقلاً عن الترمذي (6) ومسلم ، وعليه أسند قوله كلّ مَن ذهب إلى استحباب صوم هذه الايّام الستّة.
    2 ـ حديث من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة.
    أخرجه ابن ماجة في سننه 1 : 524 (7) ، والدارمي في سننه 2 : 21 ، وأحمد في مسنده 3 : 308 و 324 و 344 و 5 : 280 (8) ، والنسائي (9) وابن حبان في سننهما (10) وصحّحه السيوطي في
1 ـ صحيح مسلم 2 : 524 باب 39 من كتاب الصيام ، ط مؤسسة عز الدين.
2 ـ سنن أبي داود 2 : 812 ح 2433 باب 58 من كتاب الصوم ، ط دار الحديث.
3 ـ سنن ابن ماجة 1 : 315 ح 1719 باب 33 من أبواب ما جاء في الصيام ، ط شركة الطباعة العربية السعودية.
4 ـ مسند أحمد 6 : 579 ح 23022 و 6 : 683 ح 23049.
5 ـ تيسير الوصول 2 : 392.
6 ـ سنن الترمذي 3 : 132 ح 759 باب 53 من كتاب الصوم ، ط دار الفكر.
7 ـ سنن ابن ماجة 1 : 315 ح 1718 باب 33.
8 ـ مسند أحمد 4 : 243 ح 13890 ، 4 : 271 ح 14068 ، 4 : 306 ح 14300 ، 6 : 377 ح 21906.
9 ـ السنن الكبرى 2 : 162 ـ 163 ح 2860 و 2861 باب 109 من كتاب الصيام ، ط دار الكتب العلمية.
10 ـ الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 5 : 257 ح 3627 ، ط دارالكتب العلمية.


(109)
الجامع الصغير 2 : 79 (1).
    3 ـ كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يأمر بصيام الايّام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول : « هو كصوم الدهر أو كهيئة الدهر ».
    أخرجه ابن ماجة في سننه 1 : 522 (2) ، والدارمي في سننه 2 : 19.
    4 ـ ما من أيّام الدنيا أيّام أحبّ إلى الله سبحانه أن يتعبّد له فيها من أيّام العشر في ذي الحجّة ، وأنّ صيام يوم فيها ليعدل صيام سنة وليلة فيها بليلة القدر.
    أخرجه ابن ماجة في سننه 1 : 527 (3) ، والغزالي في إحياء العلوم 1 : 227 وفيه : من صام ثلاثة أيّام من شهر حرام : الخميس والجمعة والسبت كتب الله له بكلّ يوم عبادة تسعمائة عام (4).
    5 ـ عن أنس بن مالك قال : كان يقال في أيّام العشر بكلّ يوم ألف يوم ، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم. قال : يعني في الفضل.
1 ـ الجامع الصغير 2 : 613 ح 8777 ، ط دار الفكر ، ونصّ الحديث هكذا : « من صام رمضان وأتبعه ستّاً من شوال كان كصوم الدهر ».
2 ـ سنن ابن ماجة 1 : 313 ح 1709 و 1710 باب 29.
3 ـ سنن ابن ماجة 1 : 317 ح 1732 باب 39.
4 ـ إحياء علوم الدين 1 : 212.


(110)
    أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب 2 : 66 ، نقلاً عن البيهقي والاصبهاني (1).
    6 ـ صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر صيام الدهر وإفطاره.
    أخرجه أحمد في مسنده 5 : 34 (2) ، وابن حبان في صحيحه (3) ، وصحّحه السيوطي في الجامع الصغير 2 : 78 (4) ، وأخرجه النسائي (5) ، وأبو يعلى في مسنده (6) ، والبيهقي عن جرير بلفظ : صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر صيام الدهر ، كما في الجامع الصغير 2 : 78 (7) ، وأخرج الترمذي (8) والنسائي (9) كما في تيسير الوصول 2 : 330 (10) : من صام من كلّ شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر ، فأنزل الله تعالى تصديق ذلك في كتابه : ( مَن جاء
1 ـ الترغيب والترهيب 2 : 200 ح 7 كتاب الحج ، ط دار الفكر ، وفيه : وإسناد البيهقي لا بأس به.
2 ـ مسند أحمد 6 : 13 ح 19858.
3 ـ الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 5 : 264 ح 3645.
4 ـ الجامع الصغير 2 : 111 ح 5115.
5 ـ السنن الكبرى 2 : 136 ح 2728 باب 83 من كتاب الصيام.
6 ـ مسند أبي يعلى الموصلي 13 : 492 ح 7504.
7 ـ الجامع الصغير 2 : 111 ح 5114.
8 ـ سنن الترمذي 3 : 135 ح 762 باب 54 من كتاب الصوم.
9 ـ السنن الكبرى 2 : 134 ح 2717 باب 82 من كتاب الصيام.
10 ـ تيسير الوصول إلى جامع الاصول 2 : 394.


(111)
بالحسنة فله عشر امثالها ) (1) ، اليوم بعشرة أيام ، وأخرجه بلفظ يقرب من هذا مسلم في صحيحه 1 : 319 و 321 (2) ، وأخرج النسائي من حديث جرير : صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر كصيام الدهر ثلاث أيام البيض (3) ، وأخرجه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب 2 : 33 (4) ، وذكره ابن حجر في سبل السلام 2 : 234 وصحّحه (5).
    7 ـ صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم.
    أخرجه ابن حبان عن عائشة كما في الجامع الصغير 2 : 78 (6) ، وأخرجه الطبراني في الاوسط ، والبيهقي كما في الترغيب والترهيب 2 : 27 و 66 (7).
    8 ـ عن عبد الله بن عمر قال : كنّا ونحن مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نعدل
1 ـ الانعام : 160.
2 ـ صحيح مسلم 2 : 520 باب 36 من كتاب الصيام.
3 ـ السنن الكبرى 2 : 136 ح 2728 باب 83 من كتاب الصيام.
4 ـ الترغيب والترهيب 2 : 120 باب الترغيب في صوم ثلاثة أيام من كلّ شهر سيما البيض.
5 ـ سبل السلام 2 : 168.
6 ـ الجامع الصغير 2 : 111 ح 5119.
7 ـ الترغيب والترهيب 2 : 112 ح 7 باب الترغيب في صيام يوم عرفة.


(112)
صوم يوم عرفة بسنتين.
    رواه الطبراني في الاوسط (1) ، وهو عند النسائي بلفظ : سنة (2) ، كما في الترغيب والترهيب 2 : 27 (3).
    9 ـ من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب الله تعالى له صيام ستين شهراً.
    أخرجه الحافظ الدمياطي (4) في سيرته كما في السيرة الحلبية 1 : 254 (5) ، ورواه الصفوري في نزهة المجالس 1 : 154.
    10 ـ عن أبي هريرة وسلمان عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « إنّ في رجب يوماً وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له من الاجر كمن صام مائة سنة وقامها ، وهي : لثلاث بقين من رجب ».
    رواه الشيخ عبد القادر الجيلاني في غنية الطالبين (6) ، كما في نزهة المجالس للصفوري 1 : 154.
1 ـ المعجم الاوسط 1 : 421 ح 755.
2 ـ السنن الكبرى 2 : 155 ح 2828 باب 102 من كتاب الصيام.
3 ـ الترغيب والترهيب 2 : 112 ح 8 باب الترغيب في صيام يوم عرفة.
4 ـ قال الذهبي في تذكرته 4 : 268 : شيخنا الامام العلامة الحافظ الحجة الفقيه النسابة شيخ المحدّثين شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي الشافعي. ثم أكثر في الثناء عليه وقال : توفي 705 « المؤلّف ( قدس سره ) ».
5 ـ السيرة الحلبية 1 : 238.
6 ـ غنية الطالبين : 288.


(113)
    11 ـ شهر رجب شهرٌ عظيمٌ ، من صام منه يوماً كتب الله له صوم ثلاثة آلاف سنة.
    رواه الكيلاني في غنيته ، كما في نزهة المجالس للصفوري : 153 (1).
    12 ـ من صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كلّه ، مكتوب في التوراة.
    ذكره الصفوري في نزهته 1 : 174 (2).
    13 ـ من صام يوماً من المحرّم فله بكلّ يوم ثلاثون يوماً.
    رواه الطبراني في الصغير (3) ، كما ذكره الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب 2 : 28 (4).
    وأمّا الحلّ ، فليس عندنا أصل مسلّم يركن إليه في لزوم زيادة أجر الفرائض على المثوبة في المستحبات ، بل أمثال الاحاديث السابقة في النقض ترشدنا إلى إمكان العكس ، بل وقوعه ، وتؤكّد ذلك الاحاديث الواردة في غير الصيام من الاعمال المرغّب فيها.
    على أنّ المثوبة واقعة تجاه حقائق الاعمال ومقتضياتها الطبيعية ، لا ما يعروها من عوارض كالوجوب والندب حسب
1 ـ نزهة المجالس 1 : 153.
2 ـ نزهة المجالس 1 : 174.
3 ـ المعجم الصغير 2 : 71.
4 ـ الترغيب والترهيب 2 : 114 ح 4 باب الترغيب في صيام شهر الله المحرم.


(114)
المصالح المقترنة بها ، فليس من المستحيل أن يكون في طبع المندوب في ما هيّات مختلفة ، أو بحسب المقارنات المحتفّة به في المتّحدة منها ، ما يوجب المزيد له.
    ويقال في المقام : إنّ ترتّب المثوبة على العمل إنّما هو بمقدار كشفه عن حقيقة الايمان ، وتوغّله في نفس العبد ، وممّا لا شك فيه أنّ الاتيان بما هو زائدٌ على الوظائف المقرّرة من الواجبات وترك المحرّمات من المستحبات والتجنّب عن المكروهات أكشف عن ثبات العبد في مقام الامتثال ، وخضوعه لمولاه ، وحبّه له ، وبه يكمل الايمان ، ولم يزل العبد يتقرّب به إلى المولى سبحانه حتى أحبه كما ورد فيما أخرجه البخاري في صحيحه 9 : 214 عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « إنّ الله عزّوجلّ قال : ما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده الّذي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ... » الحديث (1) (2).
    بل من الممكن أن يُقال : إنّه ليس في نواميس العدل ما يحتّم ترتيب أجر على إقامة الواجب وترك المحرّم ، زائداً على ما منح به
1 ـ صحيح البخاري 8 : 131 ، في الرقاق ، باب التواضع. وطبعة أخرى 5 : 2384 ح 6137.
2 ـ وأخرجه البيهقي في الاسماء والصفات : 416 ، والذهبي في ميزانه 1 : 301 « المؤلّف ( قدس سره ) ».


(115)
من الحياة والعقل والعافية ومُأن الحيات ، ومعدّات العمل ، والنجاة من النار في الاخرة ، بل إنّ كلاًّ من هاتيك النعم الجزيلة يصغر عنه صالحات العبد جمعاء ، وليس هناك إلاّ الفضل.
    وهذا الذي يستفاد من غير واحد من آيات الكتاب العزيز ، نظير قوله تعالى : ( إنّ المتَّقين في مقام أمين في جنّات وعيون يَلبسون مِن سندس واستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت الا الموتَةَ الاولى ووقاهم عَذاب الحجيم فضلاً من ربك ذلك هو الفوز العظيم ) سورة الدخان (1) ، فكلّ ما هناك من النعيم والمثوبات إنّما هو بفضله وإحسانه سبحانه وتعالى.
    قال الفخر الرازي في تفسيره 7 : 459 : احتجّ أصحابنا بهذه الاية على أنّ الثواب يحصل تفضّلاً من الله تعالى لا بطريق الاستحقاق ، لانّه تعالى لَمّا عدد أقسام ثواب المتّقين بيّن أنّها بأسرها إنّما حصلت على سبيل الفضل والاحسان من الله تعالى ... ثم قال تعالى : ( ذلك هو الفوز العظيم ) ، واحتجّ أصحابنا بهذه الاية على أنّ التفضيل أعلى درجة من الثواب المستحق ، فإنّه تعالى وصفه بكونه فضلاً من الله ، ثم وصف الفضل من الله بكونه فوزاً عظيماً ، ويدل عليه أيضاً أنّ الملك العظيم إذا أعطى الاجير
1 ـ الدخان : 51 ـ 57.

(116)
أجرته ثم خلع على إنسان آخر ، فإنّ تلك الخلعة أعلى حالاً من إعطاء تلك الاجرة. انتهى (1).
    وقال ابن كثير نفسه في الاية الشريفة في تفسيره 4 : 147 : ثبت في الصحيح عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنّه قال : « اعملوا وسدّدوا وقاربوا واعلموا ، انّ أحداً لن يُدخله عمله الجنّة » ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله! قال : « ولا أنا ، إلاّ أن يتغمّدني الله برحمة منه وفضل » انتهى.
    وبوسعك استشعار هذا المعنى من الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه 4 : 264 عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : « حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحقّ العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً » (2).
    وأنت جدّ عليم بأنّ هذا المقدار من الحق الثابت على الله للعباد إنّما هو بتقرير العقل السليم ، وأمّا الزائد عليه من النعيم الساكت عنه نبي البيان فليس إلاّ الفضل والاحسان من المولى سبحانه.
    وأنت تجد في معاملات الدول مع أفراد الموظفين أنه ليس بإزاء واجباتهم وعدم الخيانة فيها من الاجر إلاّ الرتبة والراتب ، وإنّما يحظى أحدهم بترفيع في المرتبة أو زيادة في الرتبة بخدمة زائدة
1 ـ التفسير الكبير 27 : 254 ـ 255.
2 ـ صحيح البخاري 3 : 1049 ح 2701 ، وطبعة أخرى 9 : 140.


(117)
على مقرّراتها عليهم ، وليس في الناس من ينقم على الحكومات ذلك ، وهذه الحالة عيناً جاريةٌ بين الموالي والعبيد ، وهي من الارتكازات المرتسخة في نفسيات البشر كلّهم ، غير أنّ الله سبحانه بفضله المتواصل يثيب العاملين بواجبهم بأُجور جزيلة.
    وهاهنا كلمةٌ قدسيّة لسيّدنا ومولانا زين العابدين الامام الطاهر عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما وآلهما ، لا منتدح عن إثباتها ، وهي قوله في دعائه إذا اعترف بالتقصير عن تأدية الشكر من صحيفته الشريفة :
    اللّهم إنّ أحداً لا يَبْلُغُ مِنْ شُكْرِكَ غايةً إلاّ حَصَلَ عَلَيْهِ مِنْ إحسَانِكَ مَا يُلزِمُهُ شُكْرَاً ، ولاَ يَبلُغُ مَبْلغاً مِنْ طَاعَتِكَ وإن اجْتَهَدَ إلاّ كانَ مُقصِّراً دُونَ استِحقَاقِكَ بِفَضْلِكَ ، فَأشْكَرُ عِبَادِكَ عَاجِزٌ عَنْ شُكْرِكَ ، وأعبدُهُمْ مُقصّرٌ عَنْ طَاعَتِكَ ، لايَجِبُ لاَحد أنْ تَغفِرَلَهُ بِاستِحقاقِهِ ، ولاَ أنْ تَرْضَى عَنهُ باستِيجابِهِ ، فَمَنْ غفرتَ لهُ فَبِطَولِكَ ، ومَنْ رَضِيتَ عَنهُ فَبفَضلِكَ ، تَشْكُرُ يَسيرَ مَا شُكِرتَ بهِ ، وتُثيبُ علَى قَليلِ ما تُطاعُ فيهِ ، حتَّى كأنَّ شُكْرَ عِبَادِكَ الّذي أَوْجَبْتَ عليهم (1) ثَوابَهُمْ ، وأعظَمْتَ عَنهُ جَزاءهُمْ ، أمرٌ مَلكُوا استطاعَةَ الامتِنَاعِ مِنهُ دُونَك فَكافَيتَهمْ ، أو لم يكُنْ سبُبهُ بيَدِكَ فجازَيتُهمْ ، بَلْ ملَكْتَ يا
1 ـ في المصدر : عليه.

(118)
إِلهي أمرهُمْ قَبلَ اَنْ يَملِكُوا عَبادَتَكَ ، واَعْدَدْتَ ثَوابهُم قَبلَ أَنْ يُفيضُوا في طَاعَتِكَ ، وذلِكَ أنَّ سُنَّتكَ الافضالُ ، وَعادَتكَ الاحسَانُ ، وَسَبيلكَ العفْوُ.
    فَكُلُّ البريَّةِ مُعْترفَةٌ بأنَّكَ غيرُ ظالم لِمنْ عاقَبتَ ، وشَاهِدَةٌ بانّكَ متفضِّلٌ على مَنْ عَافيتَ ، وكلٌّ مُقرٌّ على نفسِهِ بالتقصيرِ عمّا استوجبتَ ، فَلو (1) انَّ الشَّيطَانَ يختدعُهم عَنْ طاعَتِكَ ، ما عَصَاكَ عاص ، ولولا أنَّه صَوَّر لَهمُ الباطِلَ في مِثالِ الحقِّ ما ضلَّ عن طريقِكَ ضَالٌّ.
    فسبحانَكَ ما أبينَ كرَمَكَ في مُعامَلَةِ مَن أطَاعَك أو عَصاكَ ، تشكُرُ للمُطيعِ ما أنتَ تولَّيْتَهُ لهُ ، وتُملي للعاصي فيما تَملِكُ مُعاجلَتُه فيهِ ، أعطَيتَ كلاًّ منهُمَا ما لَمْ يجِبْ لهُ ، وتفضَّلْتَ عَلىَ كل منهُما بما يقصُرُ عملُهُ عنهُ.
    وَلوْ كافأتَ المُطيعَ على ما أنتَ تولَّيْتَهُ لاوشكَ انْ يَفقِدَ ثوابَكَ ، وأنْ تزُول عَنهُ نِعمتُكَ ، ولكنَّكَ بكَرَمِكَ جازيتَهُ علَى المدَّةِ القَصِيرَةِ الفانيةِ بالمدَّةِ الطَّويلةِ الخَالِدَةِ ، وعلى الغايَةِ القَريبةِ الزَّائِلةِ بالغايَةِ المَدِيدَةِ البَاقِية.
    ثمَّ لم تَسُمهُ القِصاصَ فيما أكَلَ مِن رزقِكَ الّذي يقوَى بهِ على
1 ـ في المصدر : فلولا.

(119)
طَاعتِكَ ، ولم تحمِلهُ على المُناقشَاتِ في الالاتِ الّتي تسبَّبَ باستعمالِهَا إلى مغفِرتِكَ ، ولو فعلتَ ذلِكَ بهِ لذَهَب بجمِيعِ ما كَدَحَ لهُ ، وجُملةِ ما سعَى فيهِ ، جَزاءً للصُغرى مِن أياديكَ ومِننِكَ ، وَلبَقيَ رهيناً بينَ يَديكَ بسائِر نعمِكَ ، فَمتى كانَ يَستحِقُّ شيئاً مِن ثَوابِكَ ؟! لا ! مَتى ؟ ... إلى آخره (1).
    وفي يوم الغدير صلاةٌ ألّف فيها أبو النضر العيّاشي ، والصابونيُّ المصري كتاباً مفرداً ، راجع فيها وفي الادعية المأثورة يوم ذاك إلى التآليف المعدَّة لها.
    ( هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ( الانعام : 155)
1 ـ الصحيفة السجادية الجامعة لادعية الامام السجاد : 183 ـ 185 ، دعاء رقم 98 ، مؤسسة الامام المهدي.

(120)
فهرس المصادر
    1 ـ آل محمد ، العلامة حسام الدين المردي ، مخطوط.
    2 ـ ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق ، الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني ، المتوفى سنة 954 هـ ، ط بيروت.
    3 ـ الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان ، علاء الدين علي بن بلبان الفارسي ، المتوفى سنة 739 هـ ، دار الكتب العلمية ، بيروت 1407 هـ.
    4 ـ إحقاق الحق وإزهاق الباطل ، القاضي الشهيد نور الله الحسيني المرعشي التستري ، المكتبة العامة لاية الله المرعشي ، قم.
    5 ـ الادراك ، العلامة السيد محمد صديق خان الحسيني الواسطي ، مطبعة النظامي في بلدة كابتور.
    6 ـ أرجح المطالب ، العلامة الامرتسري ، ط لاهور.
    7 ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة ، عزّ الدين ابن الاثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري ، المتوفى سنة 630 ، ط الشعب.
    8 ـ أشعة اللمعات في شرح المشكاة ، الشيخ عبد الحق ، ط نول كشور في لكهنو.
    9 ـ الاقبال بالاعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة ، علي بن موسى ابن جعفر بن طاووس ، مكتب الاعلام الاسلامي ، قم 1415 هـ.
    10 ـ الامالي ، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، المتوفى سنة 381 هـ ، مؤسسة الاعلمي بيروت.
    11 ـ الامالي ، يحيى بن الحسين الشجري ، عالم الكتب بيروت 1403 هـ.
    12 ـ الانباء المستطابة ، العلامة هبة الدين بن عبد الله المعروف بابن سيد الكل ، مخطوط مكتبة جستر بيتي.
    13 ـ بحار الانوار ، العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، مؤسسة الوفاء بيروت 1403 هـ.
    14 ـ البداية والنهاية ، إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي ، المتوفى سنة 774 هـ ، مطبعة السعادة مصر 1351 هـ.
    15 ـ بدايع المنن ، العلامة الشيخ أحمد الساعاتي.
    16 ـ تاج العروس من جواهر القاموس ، محمد مرتضى الزبيدي ، دار مكتبة الحياة بيروت.
    17 ـ تاريخ آل محمد ، العلامة بهجت أفندي ، الطبعة الرابعة.
    18 ـ تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، المتوفى سنة 748 هـ ، دار الكتاب العربي بيروت 1407 هـ.
    19 ـ تاريخ بغداد أو مدينة السلام ، أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، دار الكتاب العربي بيروت.
    20 ـ تاريخ روضة الصفا ، مير محمد بن سيد برهان الدين الشهير بمير خواند ، انتشارات خيام.
    21 ـ التبر المذاب ، العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الشافعي ، مخطوط مكتبة آية الله المرعشي في قم.
    22 ـ تجهيز الجيش ، العلامة أمان الله الدهلوي ، مخطوط.
    23 ـ تذكرة خواص الامّة في خصائص الائمّة ، يوسف بن فرغلي سبط ابن الجوزي ، المتوفى سنة 654 هـ ، المطبعة الحيدرية النجف 1383 هـ.
    24 ـ ترجمة الامام علي بن أبي طالب 7 من تاريخ مدينة دمشق ، عليّ ابن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر ، المتوفى سنة 571 هـ ، مؤسسة المحمودي بيروت 1400 هـ.
    25 ـ الترغيب والترهيب من الحديث الشريف ، عبد العظيم بن عبد القوي المنذري ، المتوفى سنة 656 هـ ، دار الفكر بيروت 1408 هـ.
    26 ـ التعليقة على تذكرة القرطبي ، العلامة أحمد محمد مرسي ، طبعة القاهرة.
    27 ـ تفريح الاحباب في مناقب الال والاصحاب ، المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي ، ط دهلي.
    28 ـ تفسير آية المودّة ، شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري ، مخطوط.
    29 ـ تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي ، من أعلام القرن الثالث ، مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي طهران 1410 هـ.
    30 ـ التفسير الكبير ، الفخر الرازي ، دار إحياء التراث العربي بيروت.
    31 ـ تهذيب الاحكام ، الشيخ محمد بن الحسن الطوسي ، المتوفى سنة 460 هـ ، دار الكتب الاسلامية النجف.
    32 ـ تهذيب تاريخ ابن عساكر ، عبد القادر بن أحمد الدمشقي المعروف بابن بدران ، المتوفى سنة 1346 هـ ، المكتبة العربية دمشق.
    33 ـ توضيح الدلائل ، شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشيرازي الحسيني الشافعي ، نسخة مكتبة ملي بفارس.
    34 ـ الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، دار الفكر بيروت 1401 هـ.
    35 ـ جواهر المطالب في مناقب الامام عليّ بن أبي طالب 7 ، محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني ، المتوفى سنة 871 هـ ، مجمع إحياء الثقافة الاسلامية قم 1415 هـ.
    36 ـ الحاوي للفتاوى ، جلال الدين عبد الرحمن بن محمد السيوطي ، المتوفى سنة 911 هـ ، دار الكتب العلمية بيروت.
    37 ـ الحبائك في أخبار الملائك ، الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن الشافعي ، دار التقريب القاهرة.
    38 ـ دمية القصر وعُصرة أهل العصر ، عليّ بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي ، المقتول سنة 467 هـ ، مؤسسة دار الحياة.
    39 ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ، محبّ الدين أحمد بن عبد الله الطبري ، المتوفى سنة 694 ، مكتبة القدسي القاهرة 1356 هـ.
    40 ـ ذخائر المواريث ، العلامة النابلسي الدمشقي.
    41 ـ الرسالة التامة في نصيحة العامة ، أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني البيهقي الجشمي الحنفي ، مخطوط مكتبة امبروزيانا في إيطاليا.
    42 ـ الرياض النضرة في فضائل العشرة ، محبّ الدين أحمد بن عبد الله الطبري ، طبعة بيروت.
    43 ـ السمط المجيد ، الشيخ صفي الدين أحمد بن محمد بن عبد النبي الانصاري ، المتوفى سنة 1071 هـ.
    44 ـ سمط النجوم العوالي في أنباء الاوائل والتوالي ، عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي المكي ، المتوفى سنة 1111 هـ ، المكتبة السلفية القاهرة.
    45 ـ سنن ابن ماجة ، الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني ، المتوفى سنة 273 هـ ، شركة الطباعة العربية السعودية 1404 هـ.
    46 ـ سنن أبي داود ، سليمان بن الاشعث السجستاني الازدي ، دار الحديث بيروت 1389 هـ.
    47 ـ سنن الترمذي ( الجامع الصحيح ) ، محمد بن عيسى بن سورة ، دار الفكر.
    48 ـ السنن الكبرى ، أحمد بن شعيب النسائي ، دار الكتب العلمية بيروت 1411 هـ.
    49 ـ سير أعلام النبلاء ، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، المتوفى سنة 748 هـ.
    50 ـ السيرة الحلبية ( إنسان العيون ) ، الشيخ علي بن برهان الدين الشامي الحلبي ، ط القاهرة.
    51 ـ السيرة النبوية ، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الشافعي ، المتوفى سنة 774 هـ ، دار الاحياء بيروت.
    52 ـ شرح جامع الصغير ، العلامة المناوي.
    53 ـ صحيح مسلم ، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ، المتوفى سنة 261 هـ ، مؤسسة عز الدين بيروت 1407 هـ.
    54 ـ الصحيفة السجادية الجامعة لادعية الامام السجاد 7 ، تحقيق ونشر مؤسسة الامام المهدي قم 1411 هـ.
    55 ـ الصواعق المحرقة ، أحمد بن حجر الهيتمي المكي ، المتوفى سنة 974 هـ ، مكتبة الهدى النجف.
    56 ـ طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، المتوفى سنة 748 هـ ، تحقيق العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائي ، مخطوط.
    57 ـ عبقات الانوار في إمامة الائمة الاطهار ( حديث الغدير ) ، السيد حامد حسين اللكهنوي ، مطبعة سيد الشهداء قم 1410 هـ.
    58 ـ علم الكتاب ، العلامة السيد خواجه مير محمدي الحنفي ، مطبعة الانصاري دهلي.
    59 ـ علي ومناوئوه ، الدكتور فوزي ، دار المعلم للطباعة بالقاهرة سنة 1396 هـ.
    60 ـ عمدة الاخبار ، العلامة السيد أحمد بن عبد الحميد العياشي.
    61 ـ عيون المسائل ، العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي ، مطبعة السلام القاهرة.
    62 ـ غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الامام من طريق الخاص والعام ، السيد هاشم البحراني ، هيئة نشر معارف اسلامي ايران.
    63 ـ فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ، إبراهيم ابن محمد بن المؤيد الحمويني ، المتوفى سنة 730 هـ ، منشورات دار الاضواء ، مطبعة النعمان نجف.
    64 ـ فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ، إبراهيم ابن محمد بن المؤيد الحمويني ، المتوفى سنة 730 هـ ، مؤسسة المحمودي بيروت 1398 هـ.
    65 ـ فردوس الاخبار بمأثور الخطاب المخرّج على كتاب الشهاب ، شيرويه بن شهرداد الديلمي ، دار الكتاب العربي بيروت.
    66 ـ الفصول المهمّة في معرفة أحوال الائمة ، علي بن محمد بن أحمد المالكي الشهير بابن الصباغ ، دار الاضواء بيروت 1409 هـ.
    67 ـ فضائل الصحابة ، أحمد بن محمد بن حنبل ، المتوفى سنة241هـ ، مؤسسة الرسالة 1403 هـ.
    68 ـ الكافي ، لثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني ، المتوفى سنة 328 أو 329 هـ ، دار الكتب الاسلامية طهران.
    69 ـ الكامل ، ابن عدي ، ط بيروت.
    70 ـ كشف الغمة ، العلامة الشيخ الشعراني ، ط مصر.
    71 ـ كشف المهم في طريق خبر غدير خم ، السيد هاشم البحراني ، مؤسسة إحياء تراث السيد هاشم البحراني قم.
    72 ـ كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب ، محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي ، المقتول سنة 658 ، المطبعة الحيدرية النجف 1390 هـ.
    73 ـ كنز العمال في سنن الاقوال والافعال ، علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي ، مؤسسة الرسالة بيروت 1415 هـ.
    74 ـ الكواكب الدرية ، الشيخ عبد الرؤوف المناوي ، ط مصر.
    75 ـ لسان الميزان ، الحافظ أحمد بن حجرالعسقلاني ، ط حيدرآباد.
    76 ـ مجمع بحار الانوار ، العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي ، ط نول كشور في لكهنو.
    77 ـ مختصر تاريخ دمشق ، محمد بن مكرم المعروف بابن منظور ، المتوفى سنة 711 هـ ، دار الفكر دمشق 1409 هـ.
    78 ـ مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح ، العلامة علي بن سلطان محمد القاري ، طبعة ملتان.
    79 ـ مسند أبي داود الطيالسي ، سليمان بن داود بن الجارود الفارسي البصري ، المتوفى سنة 204 هـ ، دار المعرفة بيروت.
    80 ـ مسند الامام أحمد بن حنبل ، دار صادر بيروت.
    81 ـ مشكاة المصابيح ، العلامة ولي الدين الخطيب التبريزي ، ط دهلي.
    82 ـ المصنّف في الاحاديث والاثار ، الحافظ عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي ، المتوفى سنة 235 هـ ، دار الفكر بيروت 1409 هـ.
    83 ـ ملحقات الاحقاق ، السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي ، المكتبة العامة لاية الله المرعشي قم.
    وقد استفدنا منه كثيراً ، بالاخصّ في استدراكنا على حديث التهنئة وحديث صوم يوم الغدير.
    84 ـ المناقب ، الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي ، المتوفى سنة 568 ، مؤسسة النشر الاسلامي قم 1411 هـ.
    85 ـ مناقب آل أبي طالب ، محمد بن علي بن شهر آشوب السروي المازندراني ، المتوفى سنة 588 هـ ، دار الاضواء بيروت 1412 هـ.
    86 ـ مناقب الامام أمير المؤمنين ، الحافظ محمد بن سليمان الكوفي ، من أعلام القرن الثالث ، مجمع إحياء الثقافة الاسلامية 1412 هـ.
    87 ـ مناقب العشرة ، العلامة النقشبندي ، مخطوط.
    88 ـ المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار ، تقي الدين المقريزي المصري ، المتوفى سنة 845 هـ ، نواد الاحياء لبنان.
    89 ـ موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ، محمد السعيد بن بسيوني زغلول ، دار الفكر بيروت.
    90 ـ ميزان الاعتدال ، الحافظ الذهبي ، ط القاهرة.
    91 ـ نزل الابرار بما صحّ في أهل البيت الاطهار ، ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني ، ط الهند.
    92 ـ نظم درر السمطين في فضائل السمطين والمرتضى والبتول والسبطين ، محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي الحنفي ، المتوفى سنة 750 هـ ، مطبعة القضاء النجف 1377 هـ.
    93 ـ نفحات اللاهوت ، العلامة المحقق الكرخي.
    94 ـ نهاية الارب في فنون الادب ، شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري ، المتوفى سنة 733 هـ ، وزارة الثقافة والارشاد القومي القاهرة.
    95 ـ النهاية في غريب الحديث والاثر ، المبارك بن محمد الجزري ( ابن الاثير ) ، المتوفى سنة 606 هـ ، المكتبة الاسلامية.
    96 ـ النهاية في غريب الحديث والاثر ، المبارك بن محمد الجزري ( ابن الاثير ) ، دار إحياء التراث العربي بيروت.
    97 ـ نور الابصار في مناقب آل البيت المختار ، الشيخ سيد الشبلنجي المدعو بمؤمن ، مكتبة الجمهورية العربية مصر.
    98 ـ وسيلة المآل ، الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي ، المتوفى سنة 1047 ، مخطوط.
    99 ـ وسيلة المتعبدين إلى متابعة سيد المرسلين ، أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي ، المتوفى سنة 570 هـ ، دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد.
    100 ـ وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ، نور الدين علي بن أحمد السمهودي ، المتوفى سنة 911 هـ ، دار إحياء التراث العربي بيروت 1393 هـ.
    101 ـ ينابيع المودة لذوي القربى ، سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة 1294 هـ ، دار الاسوة قم 1416 هـ.
عيد الغدير في الاسلام والتتويج والقربات يوم الغدير ::: فهرس