فـتـح الابــواب ::: 91 ـ 105
(91)
    36 ـ مهمّات في صلاح المتعبد وتتمّات لمصباح المتهجد
    تأليف : السيد علي بن موسى بن طاووس ( 664 هـ ).
    يقع الكتاب في عشرمجلدات. يختص كل مجلد باسمٍ خاص ، قال السيد ابن طاووس في أول كتابه فلاح السائل بعد أن ذكر كتاب مصباح المتهجد للشيخ الطوسي :
    « فعزمت أن أجعل ما أختاره بالله جلّ جلاله مما رويته أو وقفت عليه ، وما يأذن جلّ جلاله لي في إظهاره من أسراره ـ إلى قوله ـ وأجعل ذلك كتاباً مؤلفاً اسميه كتاب مهمّات في صلاح المتعبد وتتمّات لمصباح المتهجد ، وها أنا مرتب ذلك بالله جلّ جلاله في عدة مجلدات بحسب ما أرجوه من المهمات والتتمات :
    المجلد الأول : أسميه كتاب فلاح السائل في عمل يوم وليلة ، وهو مجلدان.
    والمجلد الثالث : أسميه كتاب زهرة الربيع في أدعية الأسابيع.
    والمجلد الرابع : أسميه كتاب جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع.
    والمجلد الخامس : أسميه كتاب الدروع الواقية من الأخطار فيما يعمل مثله كل شهرعلى التكرار.
    والمجلد السادس : أسميه كتاب المضمار للسباق واللحاق بصوم شهر اطلاق الارزاق وعتاق الأعناق.
    والمجلد السابع : أسميه كتاب السالك المحتاج إلى معرفة مناسك الحجاج.
    والمجلد الثامن والتاسع : اُسميهما كتاب الاقبال بالأعمال الحسنة في ما


(92)
نذكره مما يعمل ميقاتاً واحداً كل سنة.
    والمجلد العاشر : أسميه كتاب السعادات بالعبادات التي ليس لها وقت محتوم معلوم في الروايات بل وقتها بحسب الحادثات المقتضية والأدوات المتعلقة بها.
     وإذا أتم الله جل جلاله هذه الكتب على ما أرجوه من فضله رجوت بان كل كتاب منها لم يسبقني في ما أعلم أحداً إلى مثله ، ويكون من ضرورات من يريد. قبول العبادات والاستعداد للمعاد قبل الممات ».
    قال الشيخ الطهراني : فيظهر أن أول كتب « المهمات » هو فلاح السائل الذي ذكر في أوله طرقه إلى روايات الأصحاب ومنها روايته عن الشيخ أسعد بن عبدالقاهر في سنة 635 هـ فيكون تأليف هذه الكتب كلها بعد هذا التأريخ.
    نقل السيد ابن طاووس في كتابنا فتح الأبواب عدّة أحاديث من كتاب المهمات (1).
    37 ـ النهاية في مجرد الفقه والفتاوى
    تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 460 هـ ).
    من الاثار المهمة للشيخ الطوسي ، وأجل كتب الفقه ومتون الأخبار ، حتى كان الكتاب بين الفقهاء من لدن عصر مؤلفه إلى زمان المحقق الحلي كالشرائع بعد مؤلفها ، فهو محط أنظار العلماء ، وقطب بحثهم وتدريسهمِ وشروحهم ، وكانوا يخصونه بالرواية والإجازة ، وله شروح متعددة ، ذكر بعضاً منها الشيخ الطهراني في الذريعة.
1 ـ فلاح السائل : 7 ، فتح الأبواب : 295 ، الذريعة 23 : 298 / 9056.

(93)
    توجد للكتاب نسخ خطية ثمينة ، من أهمها النسخة التي أشار لها الشيخ الطهراني ، وهي بخط الشيخ أبي الحسن علي بن إبراهيم بن الحسن بن موسى الفراهاني ، فرغ من كتابتها غرة رجب ، سنة 591 هـ ، توجد في مكتبة العلامة الحجة الشيخ عبدالحسين الطهراني الشهير بشيخ العراقين ثم نقلت إلى مكتبة الآثار العراقية في بغداد.
    وتُرجم للفارسية من قبل بعض الأصحاب المقاربين لعصر الشيخ الطوسي.
    طبع في سنة 1276 هـ مع نكت النهاية للمحقق والجواهر للقاضي ، ثم قام بإخراجه محققاً الأستاذ محمد تقي دانش پژوه معتمداً على عدة نسخ مخطوطة.
    وذكر السيد ابن طاووس طريقه للكتاب ، قال :
    أخبرني به والدي موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس فيما قرأه على شيخه الفقيه حسين بن رطبة ، عن الشيخ أبي علي الحسن بن جدي محمد بن الحسن الطوسي ، عن والده أبي جعفر الطوسي ، بجميع ما تضمنه كتاب النهاية في الفقه.
    وأخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني بإسنادهما إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما ذكره في كتاب النهاية (1).
1 ـ رجال النجاشي : 403/ 1068 ، فهرست الشيخ : 160/ 699 ، معالم العلماء : 114/ 766 ، فتح الأبواب : 271 ، 272 ، الذريعة 24 : 403/ 2141 ، مقدمة كتاب النهاية : ظ / 46.

(94)
    38 ـ هداية المسترشد وبصيرة المتعبد
    تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 465 هـ ).
    أورده شيخ الطائفة ضمن مصنفاته عندما ترجم لنفسه في الفهرست ، وهو في الأدعية والعبادات ظاهراً (1).
1 ـ فهرست الشيخ : 161 ، معالم العلماء : 115/ 766 ، الذريعة 25 : 191 / 209 ، مقدمة كتاب النهاية : غ / 47.

(95)
6 ـ عملنا في الكتاب
    أ ـ النسخ المعتمدة في التحقيق :
    اعتمدت في تقويم نص الكتاب وتحقيقه على ثلاث نسخ ، هي :
    1 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة الإِمام الرضا ( عليه السلام ) في مدينة مشهد المقدسة ، برقم ( 1757 ) ، كتبت بخط نسخي جميل مشكول ، صفحاتها مؤطرة بالذهب ، مجهولة التاريخ والناسخ ، قرأها وصححها ونظر فيها الشيخ محمدبن الحرفي سنة 945 هـ ، مما يدل على أنها كتبت قبل هذا التاريخ ، ورد في اخر النسخة ما لفظه :
    « نظر في هذا الكتاب المبارك من أوله إلى آخره أحقر عباد الله محمد بن الحربن مكي العاملي عامله الله بلطفه الخفي ، وأصلح ما أمكنه من التحريف والتصحيف ابتغاءً لوجه الله سبحانه ، ورجاءً لصالح دعوات مالكه ، وهو الولد الصالح النقي الفالح ، العالم العامل الجليل ، الفاضل الكامل النبيل ... حفظه الله وأسعده ورباه وسرّ بطول بقائه وتمام ارتقائه أباه ، وهو المولى الفاضل المعظم ، العالم العامل المكرم ... ، ختم الله له بصالح الأعمال ، ورقاه في العلم والعمل إلى غاية الكمال ، ورزقه في ولديه


(96)
ما يتمناه ويحبه ويهواه بمحمد النبي وآله الطيبين الطاهرين ، وذلك في شهر رمضان المعظّم قدره من شهور سنة خمس وأربعين بعد تسع مئة من هجرة سيد المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ».
    كما أنّ بداية النسخة بمقدار عشر ورقات تقريباً قد خرمت من الجوانب.
    تقع النسخة في 66 ورقة ، كل ورقة فيها 15 سطراً بحجم 22 × 17 ، وقد رمزت لهذه النسخة بـ « م ».
    ومن خلال مقابلة بعض نصوص الكتاب مع ما نقله الشيخ الحر العاملي في كتابه « وسائل الشيعة » عنه ، ظهر تطابق هذه النسخة مع النصوص المنقولة عن الكتاب ، مما يعتبر قرينة قوية على أنها النسخة التي كانت بحوزة الشيخ الحر عند تأليفه كتاب الوسائل.
    2 ـ النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله العظمى المرعشي العامة في مدينة قم المشرفة ، الكتاب الثالث من ص 97 ـ ص 166 ، من المجموعة ا لمرقمة ( 2255 ).
    والكتاب الأولان من المجموعة هما :
    1 ـ الناسخ والمنسوخ ، لعبدالرحمن بن محمد الحلي المعروف بابن العتائقي ، ( ص 1 ـ ص 15 ).
    2 ـ جواهر الكلمات في صيغ العقود والايقاعات ، للشيخ مفلح بن حسن الصيمري ( ص 18 ـ 95 ).
    كتبت النسخة بخط نسخي غير منقوط في أغلب الأحيان ، وورد في نهاية الكتاب الثاني من المجموعة ، أنه فُرغ من كتابته في يوم الجمعة 24 شوال من سنة 980 هـ.


(97)
    تقع المجموعة في 166 ورقة ، في كل ورقة 15 سطراً ، بحجم 5 ، 18 × 13 اسم ، وقد رمزت لهذه النسخة بـ « ش ».
    ومن الغريب في هذه النسخة أنّ كلّ ما نقله السيد ابن طاووس عن كتاب الدعاء لسعدبن عبد الله الأشعري من نصوص روائية ، قد سقط منها ! !
    3 ـ النسخة المحفوظة في المكتبة المركزية في جامعة طهران ، الكتاب الأول من المجموعة المرقمة ( 2319 ) ، فرغ الناسخ من كتابتها بالخط الفارسي في سنة 1075 هـ ، بامر من محمد بن الفيض الكاشاني المعروف بعلم الهدى في كاشان ، ويوجد خطه الشريف وختمه على الورقة الأولى من النسخة ، بما نصه :
    « الله حسبي تم كتاب فتح الأبواب للسيد النقيب رضي الدين ابن طاووس العلوي ، استكتبته ببلدتنا قاشان ، صينت عن بوائق الزمان ، لشهر رجب وشهرشعبان من شهورحجة خمس وسبعين وألف ، نفعني الله به ومعاشر الخلان ، وكتب هذه الأحرف من ثبت له فيه التصرف محمد المدعو بعلم الهدى عفى عنه ما اجترح وجنى ».
    تقع النسخة في 48 ورقة ، في كل ورقة 21 سطراً ، بحجم 5 ، 14 × 35 سم ، وقد رمزت لهذه النسخة ب « د ».
    وتحتوي المجموعة ـ بالإضافة إلى كتاب فتح الأبواب ـ على :
    2 ـ أجوبة المفيد للسيد ( ص 49 ـ ص 58 ).
    3 ـ المسائل العكبرية للشيخ المفيد ( ص 58 ـص 69 ).
    4 ـ المسائل الرازيات ( ص 69 ـ 77 ).
    5 ـ المسائل الخواريات ( ص 77 ـ ص 83 ).


(98)
    ب ـ منهجية التحقيق :
    بصورة إجمالية يمكنني القول انني التزمت في تحقيقي للكتاب بالقواعد العامة المتعارف عليها في تحقيق النصوص ، على صيد اختيار النسخ والمقابلة وتقويم النص والتخريج وضبط الاعلام والترجمة لهم وغير ذلك ، بمايكون ملخصه مايلي :
    1 ـ اعتمدت طريقة التلفيق بين النسخ في سبيل إثبات نص صحيح أقرب ما يكون لما تركه المؤلف ، بقدر الإمكان ، والسبب في اعتماد هذه الطريقة يعود لعدم عثوري على نسخة أصيلة يمكن الاعتماد عليها بذاتها ، مع العلم أنّ النسخ الثلاث التي اعتمدتها لم تخل كلّها من سقط وتحريف وتصحيف.
    2 ـ قمت باستنساخ متن الكتاب على نسخة المكتبة الرضوية « م » لوضوحها ، وكونها مضبوطة بالشكل ، وأنّها أصح النسخ تقريباً ، ثم قابلت النص مع النسختين « ش » و « د ».
    3 ـ ثم بدأت بتقويم نص الكتاب على أساس اختيار العبارة الصحيحة ووضعها في المتن ، والاشارة لما في النسخ الأخرى في الهامش بحسب ما نراه مفيداً لمجمل العبارة وإلا أهملناه ، أما النقص الحاصل في نسخة ، « م » ـ كما مرفي وصفهاـ فقد أتممته من « ش » و « د ».
    4 ـ استخرجت جميع النصوص الحديثية والأقوال الواردة في المتن من مصادرها الأصلية ، مستقصياً في ذلك كل ما وصلته يدي من المصادر المتقدمة ـ كما سوف يلاحظ القارىء الكريم في هامش الكتاب ـ أستثني من ذلك ـ بالطبع ـ ما نقله السيد ابن طاووس عن مصادر غير موجودة أساساً.
    كما استقصيت كلّ ما نقله الشيخ الحرفي وسائل الشيعة ، والعلامة المجلسي في بحار الأنوار ، والمحدث النوري في مستدرك الوسائل ، عن


(99)
كتاب « فتح الأبواب » ، ذاكراً مظانها في الهامش.
    وقد يعترض بعض الفضلاء من المحققين على أنّ هذا النوع من التخريج على الجوامع الحديثية يستلزم الدور ، ولا يفيدنا بشيء من ناحية التوثيق المصدري ، فإذن لا داعي له.
    والجواب على ذلك : أنني في استخراج النصوص أحلت على المصادر المتقدمة ـ بكل ما لدي من جهد وطاقة ـ وهذا أمر لا جدال فيه أو نقاش ، أما التخريج على الجوامع الحديثية التي نقلت عن الكتاب فلا نتوخى منه التوثيق المصدري ، وإنما نعتبر ما فيها نسخة أخرى للكتاب تفيدنا في تقويم النص وضبط الأعلام وأمور كثيرة ، وعندي من الشواهد على ذلك ما يطفح به الكيل ، وهذا الموضوع بذاته يحتاج إلى بحث مستقل.
    بقي أن نطلب بلسان الرجاء من الأساتذة الكرام والمحققين المحترمين أنْ يقدّروا أن للناس آراءهم ، وأنّ تفريعات منهج التحقيق لا تمثل في أيّ وقت من الأوقات معادلة رياضية مقدسة غير قابلة للتكيّف مع متطلبات النص ، وأن ما يراه البعض أمراً عديم الفائدة قد يكون في نظر اخرين أمراً ضرورياً لخصوصيات موضوعية ، واللهّ من وراء القصد.
    5 ـ حاولت جهد الامكان ضبط الأعلام الواردين في متن الكتاب ، خصوصاً عندما يظهر اختلاف في تسمية الرجل من خلال مقابلة النسخ ، كما كتبت تراجم موجزة لكثير من الاعلام ، استثنيت منهم المشاهير الذين لا يحتاجون إلى تعريف ، مع الأخذ بنظر الاعتبار بعض الخصوصيات في هذا المجال.
    6 ـ من أجل تبسيط النص شرحت الألفاظ الصعبة في الكتاب ، وأوردت بعض بيانات العلامة المجلسي في بحار الأنوار ، والكفعمي في المصباح على عبارات « فتح الأبواب » في هامش الكتاب ، بالاضافة إلى


(100)
تعريف بعض الاماكن والمدن التي تحتاج إلى ذلك.
    7 ـ نظراً لأهمية الفهرسة في مساعدة القارىء الكريم في استخراج المطالب التي يحتاجها ، وكونها عين المحقق كما يقولون ، رتبت مجموعة من الفهارس الفنية ، بمقدار ما يتحمله الكتاب من ذلك ، أدرجتها في نهايته.
    وإنْ كان هناك من كلمة أخيرة أقولها ، فإنني أتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة العلامة المحقق حجة الاسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الطباطبائي ، الذي شملني برعايته الأبوية ، حيث كانت أبواب مكتبته العامرة مشرعة أمامي حتى في أيام سفره وترحاله ، للاستفادة منها عند الحاجة ، فجزاه الله خير الجزاء ، وكان له حيثما كان.
    كما أتقدم باسمى آيات الشكر والتقدير إلى إدارة مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) لإحياء التراث ـ التي افتخر بكوني أحد منتسبيها ـ في سعيها الطيب في سبيل نشر هذا الكتاب القيم بافضل صورة ، وبارك الله في خطواتها المقدسة وهي تشارك ـ بنشاط ـ في هذه النهضة العلمية المباركة.
    وختاماً ، أحمد الله سبحانه وتعالى أنْ حباني بنعمة إتمام هذا العمل المتواضع ، عسى أن أكون قد وُفَقت في إغناء المكتبة الاسلامية بأثر قيم من ذخائر تراثها العظيم ، معترفاً ـ بكل جوارحي ـ بالتقصير ، مؤمناً أن المخلوق من عجل لا يخلو من الخطا والزلل ، ولله الكمال والكبرياء ، وله الحمد أولاً وآخراً.
حامد الخفاف
10 ذي الحجة سنة 1408 هـ


(101)

الصفحة الأولى من النسخة المحفوظة في مكتبة الامام الرضا ( ع ) في مشهد ، وقد رمزنا لها بـ « م ».


(102)

الصفحة الأخيرة من النسخة المحفوظة في مكتبة الامام الرضا ( ع ) في مشهد ، وقد رمزنا لها بـ « م ».


(103)

الصفحة الأولى من النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة آية الله المرعشي العامة ، وقد رمزنا بـ « ش ».


(104)

الورقة الأولى من نسخة مكتبة جامعة طهران ، ويظهر فيها خط علم الهدى ابن الفيض الكاشاني.


(105)

الصفحة الأولى من النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة جامعة طهران ، وقد رمزنا لها بـ « د ».
فـتـح الابــواب ::: فهرس