مفاهيم القرآن ـ جلد الثامن ::: 201 ـ 210
(201)
الحوادث التي تقع في السماء
    القرآن الكريم يحكي مشاهد الساعة في الآيات التالية ، ويستخدم فيها الألفاظ التالية : الانشقاق ، الانفطار ، الانفتاح ، الانفراج ، الانطواء ، التبدل ، المور ، المهل ، وردةً كالدهان ، التكوير ، خسف القمر ، واجتماع الشمس والقمر ، إلى غير ذلك من التعابير الواردة في الآيات ، وكلّ تعبير يشير إلى جانب من تلك الحوادث ، يقول سبحانه :
    1. ( إِذا السَّماءُ انْشَقَّتْ ). (1)
    2. ( إِذا السَّماءُ انْفَطَرَتْ ). (2)
    3. ( وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً ). (3)
    4. ( وَإِذا السَّماءُفُرِجَت ). (4)
    5. ( يَوْمَ نَطْوي السَّماءَ كَطَيّ السِّجِلِّ لِلْكُتُب ). (5)
    6. ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّماوات ). (6)
    7. ( يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً ). (7)
    8. ( يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْل ). (8)
1 ـ الانشقاق : 1.
2 ـ الانفطار : 1.
3 ـ النبأ : 19.
4 ـ المرسلات : 9.
5 ـ الأنبياء : 104.
6 ـ إبراهيم : 48.
7 ـ الطور : 9.
8 ـ المعارج : 8.


(202)
    9. ( يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخان ). (1)
    10. ( فَكانَتْ وَردَةً كالدِّهان ). (2)
    11. ( وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ ). (3)
    إلى غير ذلك من الآيات التي ترسم لنا مشاهد الساعة بما فيها من الحوادث المرعبة التي تقضي على حياة الكون ونظامه ، فالسماء التي كانت تتراءى كأنّها سقف محفوظ ، تنشق وتنفطر وتنفرج وتنطوي كطي السجل للكتب ، وتمور وتضطرب وتتموج وتأتي كالصفر المذاب وتأتي بصورة دخان كأنّها وردة كالدهان ، وكأنّ السماء كشطت وأزيلت وتمددت ، إلى غير ذلك من الأحوال المتعاقبة التي تطرأ على السماء.
    وثمّة نكتة جديرة بالإشارة وهي انّ القرآن الكريم ينص على أنّ السماء في بدء الخلقة كانت من دخان وسيؤول إليه عند الانقضاء ، حيث يشير إلى بدء الخلقة ، بقوله : ( ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخان ). (4) كما يشير إلى زوالها وصيرورتها دخاناً بقوله : ( يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخان مُبِين ). (5)

النجوم والشمس والقمر في مشاهد القيامة
    إنّ النجوم التي كانت تزّين السماء وتهدي الإنسان ، تنطمس وتنكدر وتندثر يوم القيامة ، قال سبحانه :
1 ـ الدخان : 10.
2 ـ الرحمن : 37.
3 ـ التكوير : 11.
4 ـ فصلت : 11.
5 ـ الدخان : 10.


(203)
    1. ( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ). (1)
    2. ( وَإِذا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ). (2)
    3. ( وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ ). (3)
    4. ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ). (4)
    5. ( وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَر ). (5)
    والمراد من جمع الشمس والقمر هو زوال النظام السائد عليهما ، فالفاصل الموجود بينهما سيزول يوم القيامة ويكونان مقترنين.
    فالنظام السائد ينهار ويزول لانتهاء أجله ، ويحلّ محله نظام آخر أكمل منه ، فيكون الزوال مقدمة لنظام آخر.

الأرض في مشاهد القيامة
    إنّ الأرض سيارة كسائر السيارات لم يكتب لها البقاء ، وكلّما تقدم بها الزمان تتقدم في العمر وتصل إلى أجلها المحتوم ، وعند ذلك تقوم الساعة ، والذكر الحكيم يصف مشاهد الساعة في الأرض ويقول :
    1. ( إِذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزالَها * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقالَها ). (6)
    2. ( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الجِبالَ وَتَرَى الأَرْضَ بارِزَة ). (7)
1 ـ المرسلات : 8.
2 ـ التكوير : 2.
3 ـ الانفطار : 2.
4 ـ التكوير : 1.
5 ـ القيامة : 8 ـ 9.
6 ـ الزلزلة : 1 ـ 2.
7 ـ الكهف : 47.


(204)
    3. ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيرَ الأَرْض ). (1)
    4. ( يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ). (2)
    5. ( كَلاّ إِذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً ). (3)
    6. ( إِذا رُجَّتِ الأَرضُ رَجّاً ). (4)
    7. ( وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّت ). (5)
    إلى غير ذلك من الآيات التي تبيّن وضع الأرض عند قيام الساعة ، والقرآن الكريم يستخدم في تبيينه مشاهد الساعة في الأرض كلمة الزلزال وتسيير الجبال وبروز الأرض وتبدّلها وتشقّقها ودكّها ورجّها ومدّها.
    فهذه الطائفة من الآيات تحكي حال الأرض عند قيام الساعة ، وبعد ما يحلَّ النظام الجديد تكون الأرض مشرقة بنور ربّها ، كما يقول سبحانه : ( وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الكِتابُ وَجيءَ بالنَّبيّينَ وَالشُّهداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالحَقِّ وَهُمْ لا يظْلمُون ). (6)
    فأين الأرض المضطربة التي صادفت تلك الحوادث الصعبة من الأرض المشرقة بنور ربها ؟!

البحار والجبال في مشاهد القيامة
    إنّ البحار والجبال من الظواهر الأرضية ، ولكلّ دور في ظهور الحياة على
1 ـ إبراهيم : 48.
2 ـ ق : 44.
3 ـ الفجر : 21.
4 ـ الواقعة : 4.
5 ـ الانشقاق : 3.
6 ـ الزمر : 69.


(205)
الأرض فالجبال أوتاد عائقة عن تفكك الأرض إلى قطعات مختلفة كما أنّ البحار لها هذا الدور أيضاً ، واللّه سبحانه يصف وضعهما عند قيام الساعة فيقول :
    1. ( وَإِذَا البِحارُ سُجِّرَت ). (1)
    2. ( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور ). (2)
    3. ( وَإِذا البِحارُ فُجِّرَت ). (3)
    وهذه الآيات تصوّر لنا حال البحار يوم القيامة ، والمراد من تسجير البحار هو اختلاط عذب مائها بمالحها ، ومالحها بعذبها ، كما أنّه المراد من تفجيرها هو كذلك ، فيصير الجميع بحراً واحداً على خلاف ما في هذه الدنيا فانّ الماء العذب ينفصل عن الملح الأُجاج ، قال سبحانه : ( هُوَ الَّذي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَ هذا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً ). (4) وقال سبحانه : ( مَرَجَ الْبَحْرَينِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيان ). (5)
    هذا حال البحار في الدنيا ، ولكن يتغير وضع البحار في يوم القيامة ويكون الجميع شيئاً واحداً مختلطاً كأنّها فحم ملتهب.
    وأمّا الجبال في يوم القيامة فيرسمها الذكر الحكيم ، بالشكل التالي :
    1. ( وَإِذَا الجِبالُ سُيِّرَتْ ). (6)
    2. ( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الجِبال ). (7)
1 ـ التكوير : 6.
2 ـ الطور : 6.
3. الانفطار : 3.
4 ـ الفرقان : 53.
5 ـ الرحمن : 19.
6 ـ التكوير : 3.
7 ـ الكهف : 47.


(206)
    3. ( وَتَسيرُ الجِبالُ سَيراً ). (1)
    4. ( وَسُيِّرتِ الجِبالُ فَكانَتْ سَراباً ). (2)
    5. ( وَتَكُونُ الجِبالُ كَالْعِهنِ المَنْفُوش ). (3)
    6. ( وَإِذَا الجِبالُ نُسِفَتْ ). (4)
    7. ( يَوْمَ تَرجُفُ الأرْضُ وَالجِبالُ وَكانَتِ الجِبالُ كَثيباً مهيلاً ). (5)
    8. ( وَبُسَّتِ الجِبالُ بَسَّاً * فَكانَتْ هباءً مُنْبَثاً ). (6)
    9. ( وَحُمِلَتِ الأرْضُ وَالجِبالُ فَدُكَّتا دَكّةً واحِدة ). (7)
    وهذه الآيات تحكي عن طروء تحولات وتغيرات على الجبال ، منها :
    1. الحركة والسير والرجف وهي الحركة الشديدة والاضطراب.تسفر عن نسف الجبال من أصلها.
    2. وتعود في المرحلة الثانية كأنّها غبار منبث في الفضاء.
    3. وأخيراً تؤول نهايتها إلى أطلال من تراب.
    وهذه التحولات التي يمرّ بها النظام الكوني السابق ، توحي إلى صورة كئيبة ومرعبة عن وضع العالم ولكنّها تبشر ـ في الوقت نفسه ـ بظهور نظام أكمل من ذي قبل.
1 ـ الطور : 10.
2 ـ النبأ : 20.
3. القارعة : 5.
4 ـ المرسلات : 11.
5 ـ المزمل : 14.
6 ـ الواقعة : 5 ـ 6.
7 ـ الحاقة : 14.


(207)
الفصل السادس عشر :
النفخ في الصور
أو بداية حياة جديدة
    قد مرّ في الفصل السابق مشاهد القيامة والحوادث التي ترافقها ، وها نحن نبحث الآن موضوع النفخ في الصور الذي هو بداية لحياة جديدة وقد عقدنا الفصل لأجله.
    وفي الواقع أنّ النفخ في الصور بتفاصيله مازال مجهولاً لنا ، وهو من الأُمور الغيبيّة التي يجب الإيمان بها ، وقد عبر عنها القرآن بأمر محسوس من باب تشبيه المعقول بالمحسوس ، وعلى كلّ حال فالنفخ له مرحلتان :
    المرحلة الأُولى : مرحلة الإماتة ، وهي قُبيل يوم القيامة يسفر عن هذا النفخ الصعقُ و الفزع اللّذان كُنّيَ بهما عن الموت.
    المرحلة الثانية : مرحلة الإحياء وإحضار الناس إلى المحشر.
    وقد ذكرت النفختان في الآية التالية : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الأَرضِ إِلاّ مَنْ شاءَ اللّهُ ثُمَّ إِذا نُفِخَ فِيهِ أُخرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُون ). (1)
1 ـ الزمر : 68.

(208)
    فقوله : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ ... ) إشارة إلى النفخة الأُولى التي تميت من في السماء والأرض إلاّمن شاء اللّه.
    وقوله : ( ثُمَّ إِذا نُفِخَ فيهِ أُخرى ) إشارة إلى النفخة الثانية التي يقوم فيها الناس من الأجداث منتظرين لمصيرهم.
    وهناك آية أُخرى صرّحت بالنفخة الأُولى وأشارت إلى نتيجة النفخة الثانية ، من دون أن تصرّح بالنفخة الثانية ، قال : ( وَيَومَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزعَ مَنْ فِي السَماواتِ وَمَنْ فِي الأَرضِ إِلاّمَنْ شاءَ اللّهُ وَكُلٌّ أَتوهُ داخِرين ). (1)
    فقوله : ( يَوم يُنْفَخُ في الصور ) إلى قوله : ( إِلاّ مَنْ شاء اللّه ) تتحد مع ما جاء في الآية الأُولى.
    وأمّا قوله : ( وَكُلٌّ أَتوهُ داخِرين ) معناه يأتونه في المحشر إذلاّء صاغرين ، وهذه نتيجة النفخة الثانية غير المذكورة ، وكأنّه قال : « ثمّ نفخ فيه أُخرى وكلّ أتوه داخرين ».
    وعلى كلّ حال فقد وردت النفخة الثانية في القرآن الكريم في سبع آيات ، وهي :
    1. ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً ). (2)
    2. ( فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَومَئِذ ... ). (3)
    3. ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيد ). (4)
1 ـ النمل : 87.
2 ـ الكهف : 99.
3. المؤمنون : 101.
4 ـ ق : 20.


(209)
    4. ( فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِنَفْخَةٌ واحِدَةٌ ... ). (1)
    5. ( وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّور ). (2)
    6. ( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنحْشُرُ المُجْرِمينَ يَوْمَئِذ زُرْقاً ). (3)
    7. ( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً ). (4)

تعابير أُخرى عن النفخة في الصور
    وقد عبر القرآن الكريم عن تلك الواقعة المفزعة ، ثمّ المحيية بتعابير أُخرى ، وهي كالتالي :

1. الصيحة :
    وهي الصوت العالي ، والقرآن يحكي عن تعدّدها كالنفخ ، وهي صيحة الإماتة ، وصيحة الإحياء ، ويذكر الأُولى بقوله : ( ما يَنْظُرونَ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوصِيةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ). (5)
    فهذه الصيحة عبارة عن النفخة الأُولى أو نتيجتها ، والناس حينها أحياء يتخاصمون بعضهم مع بعض ولكنّها لا تمهل الناس أن يوصوا بشيء أو يرجعوا إلى أهلهم فيوافيهم الموت.
    وأمّا الصيحة الثانية القائمة مكان النفخة الثانية ، فقد أُشير إليها بقوله سبحانه : ( إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُون ). (6)
1 ـ الحاقة : 13.
2 ـ الأنعام : 73.
3 ـ طه : 102.
4 ـ النبأ : 18.
5 ـ يس : 49 ـ 50.
6 ـ يس : 53.


(210)
    فقوله سبحانه : ( فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرون ) ، نظير قوله في النفخة الثانية : ( فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرونَ ) أو قوله : ( كُلٌّ أَتوهُ داخِرينَ ).
    يقول سبحانه : ( وَاسْتمِعْ يَوْم يُنادِ المنادِ مِنْ مَكان قَريب * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيحَة بِالحَقّ ذلِكَ يَوم الخُرُوج ). (1)
    والظاهر انّ الآية تشير إلى النفخة الثانية لقوله بعد سماع الصيحة : ( ذلِكَ يَوم الخُروج ) وقد كانت الصيحة الأُولى ، صيحة الإماتة لا الخروج من الأجداث وإنّما كانت الصيحة الثانية ملاك الخروج والمثول أمام اللّه سبحانه.

2. الصاخّة :
    وهناك تعابير في القرآن الكريم تنطبق مع النفخة الثانية ، وهي الصاخّة والنقر والزجرة ، يقول سبحانه : ( فَإِذا جاءَتِ الصاخَّة * يَوْمَ يَفِرُ المَرْءُ مِنْ أَخيهِ * وَأُمّهِ وَأَبِيهِ * وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيه * لِكُلِّ امْرِء مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ). (2)
    والصاخّة : هي الصيحة والصوت العالي التي تكاد تصُم الآذان ، والمراد منها هي النفخة الثانية بشهادة أمرين :
    الأوّل : انّه جاء بعده فرار المرء من أعزّائه ، وهي من خصائص يوم القيامة لا قبلها.
    الثاني : انّ الآيات التالية تصنّف الناس إلى قسمين كما في قوله تعالى :
    ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذ مُسْفِرَة * ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَة * وَوُجُوهٌ يَومَئِذ عَلَيْها غَبَرَة * تَرْهَقُها قَتَرَة ). (3)
1 ـ ق : 41 ـ 42.
2 ـ عبس : 33 ـ 37.
3. عبس : 38 ـ 41.
مفاهيم القرآن ـ جلد الثامن ::: فهرس