مفاهيم القرآن ـ جلد التاسع ::: 51 ـ 60
(51)
    34. ( وَالَّذينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآن ماءً حَتّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيئاً وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفّاهُُ حِسابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الحِسابِ ). (1)
    35. ( أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّىٍّ يَغْشاهُ مَوجٌ مِنْ فَوقِهِ مَوجٌ مِنْ فَوقِهِ سَحابٌ ظُلماتٌ بَعْضُها فَوقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ ). (2)
    36. ( مَثَلُ الَّذينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَولياءَ كَمَثلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ). (3)
    37. ( وَهُوَ الَّذي يَبْدَوَُا الخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الاََعْلى فِي السَّمواتِ وَالاََرْضِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ ). (4)
    38. ( ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ في ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعقِلُونَ ). (5)
    39. ( وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرى الْفُلْكَ فيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون ). (6)
    1 ـ النور : 39.
    2 ـ النور : 40.
    3 ـ العنكبوت : 41.
    4 ـ الروم : 27.
    5 ـ الروم : 28.
    6 ـ فاطر : 12.


(52)
    40. ( وَما يَسْتَوي الاََعْمى وَالْبَصيرُ * وَلا الظُّلُماتُ وَلاَ النُّورُ * وَلا الظّلُّ وَلا الحَرُورُ * وَما يَسْتَوِي الاََحْياءُ وَلا الاََمْواتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ). (1)
    41. ( وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَها الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالثٍ فَقالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ * قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَىْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَكْذِبُونَ * قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنّا إِلَيْكُمْ لمُرسَلُونَ * وَما عَلَيْنا إِلا الْبَلاغُ الْمُبينُ * قالُوا إِنّا تَطَيَّرنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمسَّنكُمْ مِنّا عَذابٌ أَليمٌ * قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُسْرِفُونَ * وَجاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قالَ يا قَومِ اتَّبعُوا الْمُرسَلينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَماليَ لا أَعْبُدُ الَّذي فَطَرني وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنّي شَفاعَتُهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونَ * إِنّي إِذاً لَفي ضَلالٍ مُبينٍ * إِنّي آمَنْتُ بِرَبّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَومي يَعْلَمُونَ * بِما غَفَرَ لي رَبّي وَجَعَلَني مِنَ الْمُكْرَمين * وَما أَنْزَلْنا عَلى قَومِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنّا مُنْزِلينَ * إِنْ كانَتْ إِلا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ * يا حَسْرَةً عَلَى العِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ ). (2)
    42. ( أَوَلَمْ يَرَ الاِِنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبينٌ * وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظامَ وَهِيَ رَميمٌ * قُلْ يُحْيِيها الَّذي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلّ خَلْقٍ عَليمٌ ). (3)
    1 ـ فاطر : 19 ـ 22.
    2 ـ يس : 13 ـ 30.
    3 ـ يس : 77 ـ 79.


(53)
    43. ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فيهِ شُركاءُ مُتَشاكِسونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَويانِ مَثلاً الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ). (1)
    44. ( وَإِذا بُشّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجهُهُ مُسْودّاً وَهُوَ كَظيمٌ * أَوَ مَنْ يُنَشَّوَُا في الحِلْيَةِ وَهُوَ في الخِصامِ غَيْرُ مُبينٍ ). (2)
    45. ( فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعين * فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثلاً للآخِرِينَ ). (3)
    46. ( وَلَما ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثلاً إذا قَومُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقالُوا أآلهتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّ جَدلاً بَلْ هُمْ قَومٌ خَصِمُونَ * إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثلاً لِبَني إِسْرائيلَ ). (4)
    47. ( ذلِكَ بِأنَّ الَّذينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الباطِلَ وَأَنَّ الَّذينَ آمَنُوا اتَّبعُوا الحَقَّ مِنْ رَبّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنّاسِ أَمْثالَهُمْ ). (5)
    48. ( مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَير آسنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّر طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّى وَلَهُمْ فيها مِنْ كُلّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَسُقُوا ماءً حَميماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ ). (6)
    1 ـ الزمر : 29.
    2 ـ الزخرف : 17 ـ 18.
    3 ـ الزخرف : 55 ـ 56.
    4 ـ الزخرف : 57 ـ 59.
    5 ـ محمد : 3.
    6 ـ محمد : 15.


(54)
    49. ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلى الكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سيماهُمْ في وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ في التَّوراةِ وَمَثَلُهُمْ في الاِِنْجِيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطأهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُّ الزرّاعَ لِيَغيظَ بِهِمُ الكُفّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظيماً ). (1)
    50. ( اعْلَمُوا أنَّما الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الاََمْوالِ وَالاََولادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَما الحَياةُ الدُّنيا إِلا مَتاعُ الْغُرُورِ ). (2)
    51. ( كَمَثَلِ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَريباً ذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ ). (3)
    52. ( كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ للاِنْسانِ اكْفُر فَلَمّا كَفَرَ قالَ إِنّي بَريءٌ مِنْكَ إِنّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمينَ ). (4)
    53. ( لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصدّعاً مِنْ خَشيةِ اللهِ وَتِلْكَ الاََمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ). (5)
    1 ـ الفتح : 29.
    2 ـ الحديد : 20.
    3 ـ الحشر : 15.
    4 ـ الحشر : 16.
    5 ـ الحشر : 21.


(55)
    54. ( مَثَلُ الَّذينَ حُمّلُوا التَّوراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدي القَومَ الظّالِمينَ ). (1)
    55. ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَ امْرَأة لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَينِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقيلَ ادْخُلا النّارَ مَعَ الدّاخِلينَ ). (2)
    56. ( وَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلّذِينَ آمَنُوا امْرأةَ فِرْعَونَ إِذْ قالَتْ رَبّ ابْنِ لى عِنْدَكَ بَيْتاً في الجَنَّةِ وَنَجّني مِنْ فِرْعَونَ وَعَمَلِهِ وَنَجّني مِنَ الْقَومِ الظّالِمينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرانَ الّتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلماتِ رَبّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ القانِتين ). (3)
    57. ( وَما جَعَلَنا أَصحابَ النّارِ إِلا مَلائِكةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاّ فِتْنَةً لِلّذينَ كَفَروا لِيَسْتَيقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذينَ آمَنُوا إِيماناً ولا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الكتابَ وَالْمُوَْمِنُونَ وَلِيَقولَ الّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالكافِرُونَ ماذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنودَ رَبّكَ إِلا هُوَ وَما هِيَ إِلا ذِكْرى لِلْبَشَرِ ). (4)
    هذا ما ذكره الكاتب ، ولكنّه غير جامع إذ هناك آيات تتضمن تمثيلاً وإن لم
    1 ـ الجمعة : 5.
    2 ـ التحريم : 10.
    3 ـ التحريم : 11 ـ 12.
    4 ـ المدثر : 31.


(56)
يشتمل على لفظ المثل أو حرف التشبيه ولكن التمثيل برَّمة أركانه موجود فيها ، قال سبحانه : ( الّذينَ يَأْكُلُونَ الرّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَما يَقُومُ الذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ المَسّ ) (1) فشبّه آكل الربا بمن مسَّه الجن فصار مذعوراً لا يملك عقله ونفسه. إلى غير ذلك من الآيات.
    قال بعض العلماء : ضرب الاَمثال في القرآن يستفاد منه أُمور كثيرة : التذكير ، والوعظ ، والحث والزجر ، والاعتبار ، والتقرير ، وتقريب المراد للعقل ، وتصويره بصورة المحسوس ، فانّ الاَمثال تصوّر المعاني بصورة الاَشخاص ، لاَنّها أثبت في الذهن لاستعانة الذهن فيها بالحواس ، ومن ثمّ كان الغرض من المثل تشبيه الخفي بالجليّ و الغائب بالشاهد.
    وتأتى أمثال القرآن مشتملة على بيان تفاوت الاَجر ، وعلى المدح والذم ، وعلى الثواب والعقاب ، وعلى تفخيم الاَمر وتحقيره ، وعلى تحقيق أمر أو إبطاله. (2)
    ثمّ إنّ الآيات التي جاء فيها التصريح بالمثل ، عبارة عن الآيات التالية :
    1. ( وَلَقَدْ صَرَّفنا لِلنّاسِ في هذا القُرآنِ مِنْ كُلّ مَثَل ). (3)
    2. ( وَلَقَدْ صَرّفنا في هذَا القُرآنِ لِلنّاسِ مِنْ كُلّ مَثَل ). (4)
    3. ( وَللهِ الْمَثَلُ الاَعْلى وَهُوَ الْعَزيزُ الحَكِيمُ ). (5)
    1 ـ البقرة : 275.
    2 ـ رياض السالكين : 5/461.
    3 ـ الاِسراء : 89.
    4 ـ الكهف : 54.
    5 ـ النحل : 60.


(57)
    4. ( وَلَهُ المَثَلُ الاََعْلى فِي السَّمواتِ وَالاََرْضِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيم ). (1)
    5. ( وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنّاسِ في هذا الْقُرآنِ مِنْ كُلّ مَثَل ). (2)
    6. ( وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنّاسِ في هذا القُرآن مِنْ كُلّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذكَّرون ). (3)
    7. ( كَذلِكَ يَضْرِب اللهُ الاََمْثال ). (4)
    8. ( وَيَضْرِبُ اللهُ الاََمْثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذكَّرون ). (5)
    9. ( وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِم وَضَرَبْنا لَكُمُ الاََمْثال ). (6)
    10. ( وَيَضْرِبُ اللهُ الاََمْثالَ لِلنّاسِ وَاللهُ بِكُلّ شَىءٍ عَليم ). (7)
    11. ( وَتِلْكَ الاََمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلا الْعالمون ). (8)
    12. ( وَتِلْكَ الاََمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتفَكَّرُونَ ). (9)
    13. ( كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنّاسِ أَمْثالَهُمْ ). (10)
    14. ( وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبيّناتٍ وَمَثلاً مِنَ الّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوعِظَةً لِلْمُتَّقين ). (11)
    15. ( وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاّ جِئْناكَ بِالحَقّ وَأَحْسَنَ تَفسيراً ). (12)
    ولكن الاَمثال أعم مما ورد فيه لفظ المثل أو كاف التشبيه كما مرّ.
    1 ـ الروم : 27.
    2 ـ الروم : 58.
    3 ـ الزمر : 27.
    4 ـ الرعد : 17.
    5 ـ إبراهيم : 25.
    6 ـ إبراهيم : 45.
    7 ـ النور : 35.    8 ـ العنكبوت : 43.
    9 ـ الحشر : 21.
    10 ـ محمد : 3.
    11 ـ النور : 34.
    12 ـ الفرقان : 33.


(58)
الثالث عشر : الآيات التي تجري مجرى المثل
    القرآن الكريم كلّه حكمة وعظة ، بلاغ وعبرة ، وقد قام غير واحد من المحقّقين باستخراج الحكم الواردة فيه التي صارت أمثالاً سائرة عبر القرون لتداولها على الاَلسن في حياتهم العملية. وقد سبق منّا القول إنّ هذه الآيات لم تنزل بوصف المثل ، لاَنّ المثل عبارة عن كلام تداولته الاَلسن فصار به أمثالاً سائرة دارجة ، ومن الواضح أنّ الحكم الواردة في القرآن نزلت من دون سبق مثال لها ، فلم تكن يوم نزولها موصوفة بوصف المثل ، وانّما أُضفي عليها هذا الوصف عبر مرّ الزمان وتداول الاَلسن.
    ثم إنّ جعفر بن شمس الخلافة (1) المتوفّى عام 226 هـ ) عقد باباً في ألفاظ القرآن الجارية مجرى المثل ، ونقله السيوطي عنه في كتاب « الاِتقان » ، وقال : وهذا هو النوع البديعي المسمّى بإرسال المثل.
    وإليك ما أورده من هذا الباب :
    1. ( وَعَسى أَنْ تكرَهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ). (2)
    2. ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَة ). (3)
    3. ( لا يُكَلّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها ). (4)
    1 ـ هو أبو الفضل جعفر بن محمد شمس الخلافة الاَفضلي البصري المتولّد عام 543 هـ ، ترجمه ابن خلكان في « وفيات الاَعيان » موَلف كتاب « الآداب » وهو كتاب وجيز في الحكم والاَمثال من النثر والنظم طبع في مصر عام 1349 هـ.
    2 ـ البقرة : 216.
    3 ـ البقره : 249.
    4 ـ البقرة : 286.


(59)
    4. ( لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّون ). (1)
    5. ( ما عَلى الرَّسُولِ إِلا البَلاغُ ). (2)
    6. ( قُلْ لا يَسْتَوي الْخَبيثُ وَالطَّيّب ). (3)
    7. ( لِكُلّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٍ ). (4)
    8. ( وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيراً لاَسمَعَهُمْْ ). (5)
    9. ( ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيل ). (6)
    10. ( الآن وَقَدْ عَصَيْتَ قبلُ ). (7)
    11. ( أَلَيْسَ الصُّبحُ بِقَرِيب ). (8)
    12. ( قُضِي الاََمْرُ الَّذى فِيهِ تَسْتَفْتِيان ). (9)
    13. ( الآن حَصْحَصَ الحَقّ ). (10)
    14. ( قُلْ كُلّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِه ). (11)
    15. ( ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداك ). (12)
    16. ( ضَعُفَ الطّالِبُ وَالْمَطْلُوب ). (13)
    17. ( كُلُّ حِزبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُون ). (14)
    1 ـ آل عمران : 92.
    2 ـ المائدة : 99.
    3 ـ المائدة : 100.
    4 ـ الاَنعام : 67.
    5 ـ الاَنفال : 23.
    6 ـ التوبة : 91.
    7 ـ يونس : 91.
    8 ـ هود : 81.
    9 ـ يوسف : 41.
    10 ـ يوسف : 51.
    11 ـ الاِسراء : 84.
    12 ـ الحج : 10.
    13 ـ الحج : 73.
    14 ـ الروم : 32.


(60)
    18. ( ظَهَرَ الْفَسادُ فِي البَرّ وَالْبَحْر ). (1)
    19. ( وَقليلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُور ). (2)
    20. ( وَحيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُون ). (3)
    21. ( وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبير ). (4)
    22. ( وَلا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيّءُ إِلا بِأَهْلِهِ ). (5)
    23. ( وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِىَ خَلْقَهُ ). (6)
    24. ( لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُون ). (7)
    25. ( وَقَليلٌ ما هُمْ ). (8)
    26. ( لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ الله كاشِفَة ). (9)
    27. ( هَلْ جَزاءُ الاِِحْسان إِلاّ الاِِحْسان ). (10)
    28. ( فَاعْتَبِرُوا يا أُولي الا ََبْصار ). (11)
    29. ( تَحْسَبُهُمْ جَميعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتّى ). (12)
    30. ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَة ). (13)
    1 ـ الروم : 41.
    2 ـ سبأ : 13.
    3 ـ سبأ : 54.
    4 ـ فاطر : 14.    5 ـ فاطر : 43.
    6 ـ يس : 78.
    7 ـ الصافات : 61.
    8 ـ ص : 24.
    9 ـ النجم : 58.
    10 ـ الرحمن : 60.
    11 ـ الحشر : 2.
    12 ـ الحشر : 14.
    13 ـ المدثر : 38.
مفاهيم القرآن ـ جلد التاسع ::: فهرس