منهج المقال الجزء الاول ::: 196 ـ 210
(196)
    [ 14 ] أبان بن أرقم الأسدي :
    الكوفي ، ق (1).

    [ 15 ] أبان بن أرقم الطائي :
    السنبسي الكوفي ، أبو الأرقم ، ق (2).

    [ 16 ] أبان بن أرقم العنزي :
    القيسي الكوفي ، أسند عنه ، ق (3).

    [ 17 ] أبان بن تغلب بن * رباح (4) :
    أبو ** سعيد البكري الجريري ، مولى بني جرير بن عبّاد بن

( 5 ) قوله * : ابن رباح ، في ترجمة أبان بن تغلب.
    ذكر في المعراج موضعه : درّاج ـ بالدال المهملة والراء المهملة المشدّدة والجيم آخراً ـ قائلاً : كذا في نسختي من ست ، وهي صحيحة كرّرت مقابلتها. وفي صه : ابن رباح (5) ، انتهى.
    أقول : في نسختي من ست كما ذكره صه والمصنّف ، فالظاهر عدم صحّة نسخته.
    قوله ** : أبو سعيد ، في تلك الترجمة.

1 ـ رجال الشيخ : 164/178.
2 ـ رجال الشيخ : 164/179.
3 ـ رجال الشيخ : 164/177.
4 ـ في « ط » : رياح.
    في ميزان الاعتدال [ 1 : 118/2 ] لأهل الخلاف : أبان بن تغلب الكوفي ، شيعي جلد لكنّه صدوق ، فلنا صدقه وعليه بدعته ، وكان غالياً في التشيّع.     الشيخ محمّد السبط.
5 ـ معراج أهل الكمال : 11/4 ، وفيه : ( وفي الخلاصة : ابن رياح أبو سعيد ).


(197)
ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكاشة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، رحمه الله ، ست (1).
    وصه ، إلاّ أنّ فيها : رياح (2) بن سعيد بن البكري (3) ، ولعلّه سهو.
    وجش أيضاً ، إلاّ * أنّ فيه : عباده بالهاء ؛ وعكابة بالباء الموحّدة دون الشين المعجمة كما قدّمنا (4).
    ود وافقهما دون صه واكتفى بأنّه مولى بني جرير ولم يذكر الباقي (5). وكذا جخ (6).

    أقول : ذكره صه : ابن سعيد ، والظاهر أنّه سهو كما ذكره المصنّف وكذا المعراج (7).
    وقوله ** في تلك الترجمة : إلاّ أنّ فيه : عباده ، بالهاء .

1 ـ الفهرست : 57/1 ، ولم يرد فيه ـ في هذا الموضع ـ الترحّم ، وسيأتي في موضع آخر عند ذكر بقية ما في الفهرست.
2 ـ في « ش » و « ض » و « ت » والحجريّة : رباح.
3 ـ الخلاصة : 73/1 ، وفيها بدل ابن البكري ، البكري ، وفيها أيضاً : عبادة بن ضبيعة بن قيص بن ثعلبة بن عكابة ... ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن ، إلاّ أنّ فيها أيضاً بدل ابن البكري : البكري.
4 ـ رجال النجاشي : 10/7. وسيأتي بقية ما فيه.
5 ـ رجال ابن داود : 29/4.
6 ـ رجال الشيخ : 109/9 و164/175 ، وفيه بدل مولى بني جرير : مولى.
7 ـ نقول : إنّ الّذي في المعراج المطبوع ـ وأيضاً في نسخة خطيّة لدينا منه ـ نقلاً عن الخلاصة : أبو سعيد.


(198)
    واعلم أنّ تغلب : بالتاء المثنّاة فوق المفتوحة والغين المعجمة الساكنة والباء الموحّدة بعد اللاّم المكسورة.
    وفي الصحاح : تغلب كتضرب : أبو قبيلة (1) ، والنسبة إليها تغلَبي ـ بفتح اللاّم ـ استيحاشاً لتوالي الكسرتين مع ياء النسبة ، وربما قالوه بالكسر لأنّ فيه حرفين غير مكسورين (2).
    ورباح : بالباء الموحّدة.
    والجريري : بضم الجيم والياء المثنّاة تحت.
    وضُبَيْعَة (3) : بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحّدة وسكون الياء المثنّاة تحت وفتح العين المهملة قبل الهاء.
    ثمّ في ست : ثقة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة في أصحابنا ، لقي أبا محمّد علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبدالله ( عليهم السلام ) ،

    أقول : في نسختي من صه أيضاً كذا (4).
    قال في المعراج : في ثلاث نسخ من الايضاح بالهاء (5).
    أقول : وكذا في نسختي.

1 ـ نقول : الّذي في الصحاح أنّ تغلب الّذي هو أبو قبيلة هو : تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. فالظاهر أنّ المصنّف ( قدس سره ) أراد أنْ يبيّن أنّ التغلبي نسبة إلى تغلب الّذي هو أبو قبيلة ، لا أنّ تغلب بن رباح هو أبو قبيلة.
2 ـ الصحاح 1 : 195 ، وفيه : ياءي النسب. وفي حاشية « ض » : ياءي ( خ ل ).
3 ـ وفي الإيضاح [ 81/3 ] : صبيعة بالمهملة.     محمّد أمين الكاظمي.
4 ـ نقول : كذا أيضاً في الخلاصة : 73/1 ـ طبعة قم ـ إلاّ أنّ في طبعة النجف وأيضاً في نسختين خطّيتين لدينا منها : عبّاد.
5 ـ إيضاح الاشتباه : 81/3 ، معراج أهل الكمال : 12/4.


(199)
وروى عنهم ، وكانت له عندهم حظوة وقدم.
    وقال له أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : « اجلس في مسجد المدينة وافت الناس فإنّي اُحبّ أنْ يُرى في شيعتي مثلك ».
    وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لمّا أتاه نعيه : « أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان ».
    وكان قارئاً فقيهاً لغوياً بيذار * (1) ، سمع من العرب وحكى عنهم ، وصنّف كتاب الغريب في القرآن وذكر شواهد (2) من الشعر ،

    وقوله * في تلك الترجمة : بيذار.
    وفي المعراج ذكر مكانه نبلاً (3). والظاهر أنّه سهو من الناسخ أو منه.
    ومعنى البيذار كثير الكلام (4).

1 ـ كذا في « ش » و « ع » ، وفي « ط » و « ض » و « ت » و « ر » : بندار ، وفي الطبعة الحجريّة : بيداذ ، وفي حاشية « ط » : بيذاراً ( خ ل ) ، وفي حاشية « ع » بختم « م د ح » : تَبَدَّى في نسخة. وفي الفهرست : نبيلاً ( بنداراً خ ل ).
    في حاشية « ض » : أقول : في النسخة المطبوعة من المنهج : بيداذ. وأظن أنّ في هذه النسخة أيضاً كان كذلك ، وتصرّف فيه المصحّح ، ولا بد أنّه كان المولى محمّد أمين الكاظمي ( رحمه الله ) ، وكلتا الصورتين خطأ ، والصواب كما في نسختنا من فهرس الشيخ : تَبَدَّى وسمع من العرب. وتَبَدَّى بمعنى : توقّف في البادية.     محمّد علي الروضاتي.
    انظر لسان العرب 14 : 67 ، بدا.
2 ـ في الفهرست : شواهده.
3 ـ معراج أهل الكمال : 8/4 ، وفيه : نبيلاً.
4 ـ انظر القاموس المحيط 1 : 370.


(200)
فجاء فيما بعد عبدالرحمن بن محمّد (1) الأزدي الكوفي فجمع من كتاب أبان ومحمّد بن السائب الكلبي وأبي روق عطيّة (2) بن الحارث فجعله كتاباً واحداً فبيّن ما اختلفوا فيه وما اتّفقوا (3) عليه ، فتارة يجيء كتاب أبان مفرداً ، وتارة يجيء مشتركاً على ما عمله عبدالرحمن.
    فأمّا كتابه المفرد ، فأخبـرنا به : أحمد بن محمّد بن موسـى ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن المنذر بن محمّد القابوسي ، قال : حدّثني أبي محمّد بن المنذر بن سعيد بن (4) أبي الجهم ( قال : حدّثني عمّي الحسين بن سعيد ، قال : حدّثني أبي سعيد بن أبي الجهم ) (5) ، عن أبان.
    وأمّا المشترك الّذي لعبد الرحمن ، فأخبرنا به : الحسين بن عبيدالله ، قال : قرأته على أبي بكر أحمد بن عبدالله بن جلين (6) ،
1 ـ اختلف ست وجش في الجامع بين الكتب ، ففي ست كما ترى عبدالرحمن بن محمّد الأزدي الكوفي ، وسيجيء في ق أيضاً ، وفي جش أنّه محمّد بن عبدالرحمن بن فنتي ، ولم أره في كتب الرجال الموجودة سوى أنّه في طريق محمّد بن سماعة وخيران الخادم.     الشيخ محمّد السبط.
    انظر رجال النجاشي : 155 / 409 و329 / 890 ـ ترجمة خيران ومحمّد بن سماعة ـ وفيه : أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن بن فنتي.
2 ـ في الفهرست : وأبي روق بن عطيّة ، وفي نسخة خطيّة لدينا من الفهرست منقولة عن خطّ ابن إدريس : وأبي روق عطيّة.
3 ـ في « ش » و « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجرية : اختلفوا ، وفي حاشية « ش » و « ت » والحجريّة : اتّفقوا ( خ ل ) ، وما أثبتناه منهما ومن « ع » والمصدر.
4 ـ ابن ، لم ترد في « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجريّة.
5 ـ ما بين القوسين سقط من « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجريّة.
6 ـ في « ط » و « ر » : حلين ، وفي هامش الحجريّة : حلين ( خ ل ).


(201)
قال : قرأته على أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد.
    ( وأخبرنا به : أحمد بن محمّد بن موسى المعروف بابن الصلت الأهوازي ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : ) (1) أخبرنا أبو أحمد الحسين بن عبدالله (2) الأزدي ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا أبو بردة ميمون مولى بني فزارة وكان فصيحاً لازم أبان بن تغلب وأخذ عنه.
    ولأبان رحمـة الله عليـه قراءة مفـردة ، أخبرنا بها : أحمد بن محمّد بن موسى ، قال : حدّثنا أحمد بن محـمّد بن سـعيد ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد (3) بن يوسف الرازي المقرئ بالقادسـية سنة إحدى وثمانين ومائتين ، قال : حدّثني به أبـو نعيم الفضل بـن عبدالله بن العبّاس بن معمّر الأزدي الطالقاني ساكن سواد البصرة سنة خمس وخمسين ومائتين بالري ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ (4) ، قال : سمعت أبان بن تغلب ( رحمه الله ) ـ وما
1 ـ ما بين القوسين سقط من « ط » و « ض » و « ت » و « ر » والحجريّة.
2 ـ في ثلاث طبعات لدينا من الفهرست : أبو أحمد بن الحسين بن عبدالرحمن ، وفي نسخة التقي المجلسي من الفهرست على ما في حاشية نقد الرجال : أبو أحمد الحسين بن عبيدالله ( عبدالرحمن خ ل ) ، وفي مجمع الرجال 1 : 19 نقلاً عنه : أبو أحمد الحسين بن عبدالرحمن. انظر نقد الرجال 1 : 41 /6 هامش رقم ( 5 ).
3 ـ محمّد ، لم ترد في « ع » و « ط » و « ض » و « ر ».
4 ـ كأنّه الّذي يقال له : صاحب الكلل.     منه قدّس سرّه.
    محمّد بن موسى بن أبي مريم ، غير مذكور في كتب الرجال ، يروي عنه أبو أيّوب.     محمّد أمين الكاظمي.
    نقول : قال المصنّف في باب الكنى : أبو علي صاحب الكلل ، روى عن أبان بن تغلب ، وروى عنه أبو أيّوب ، يه. وفي بعض أسانيد جش في مقامه محمّد بن =


(202)
أحد أقرأ منه ـ يـقرأ القرآن من أوّله إلى آخره ، وذكر القراءة ، وسمعته يقول : إنّما الهمزة رياضة (1).
    ولأبان بن تغلب كتاب الفضائل ، أخبرنا به : أحمد بن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن محـمّد بن سعيد ، عن المنذر القابوسي ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عمّي ، عن أبيه ، عن أبان بن تغلب.
    ومات أبان بن تغلب رضي الله عنه سنة إحدى وأربعين ومائة في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ).
    ولأبان بن تغلب أصل (2).
    وفي جش : عظيم المنزلة في أصحابنا ، لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبدالله ( عليهم السلام ) ، روى (3) عنهم ، وكانت له عندهم منزلة وقدم.
    وذكره البلاذري قال : روى أبان عن عطيّة العوفي.
    قال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « اجلس في مسجد المدينة وافتِ الناس ، فإنّي اُحبّ أنْ يُرى في شيعتي مثلك ».
    وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لما أتاه نعـيه : « رحمه الله (4) ،
موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ. انظر مشيخة الفقيه 4 : 23 في طريق الصدوق إلى أبان بن تغلب.
1 ـ أي التكلّم بها والإفصاح عنها مشقّة ورياضة بلا ثمر ، فلابدّ فيها من التخفيف. كذا قال العلاّمة المامقاني في حاشية تنقيح المقال 1 : 4/19 ( حجري ).
2 ـ الفهرست : 57/1.
3 ـ في « ض » و « ت » والحجريّة : وروى.
4 ـ رحمه الله ، لم ترد في المصدر.


(203)
أمـا والله (1) لقد أوجع قلبي موت أبان ».
    وكان قارئاً من وجوه القرّاء ، فقيهاً ، لغويّاً ، سمع من العرب وحكى عنهم.
    وقال أبو عمرو الكشّي في كتاب الرجال : روى أبان عن علي بن الحسين ( عليه السلام ).
    وذكره أبو زرعة الرازي في كتابه ، ذكر من روى عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) من التابعين ومن قاربهم فقال : أبان بن تغلب روى عن أنس بن مالك.
    وذكر أبو بكر محمّد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي ما رواه أبان عن الرجال فقال : وروى عن الأعمش (2) ، وعن محمّد بن المنكدر ، وعن سمّاك بن حرب ، وعن إبراهيم النخعي.
    وكان أبان ( رحمه الله ) مقدّماً في كلّ فنّ من العلم في القرآن والفقه والحديث والأدب واللغة والنحو.
    وله كتب ، منها : تفسير غريب القرآن ، وكتاب الفضائل.
    أخبرنا : محمّد بن جعفر النحوي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن المنذر بن محمّد بن المنذر اللخمي (3) ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عمّي الحسيـن بن سعيد بن أبـي الجهم ،
1 ـ أما والله ، لم ترد في « ض » ، وفي « ش » بدل أما والله : والله.
2 ـ سيأتي إنْ شاء الله : إسماعيل بن عبدالله الأعمش في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، روى عنه ابن أبي عمـير ، فالظاهر أنّه هو ، ويحـتمل سليمان بن مهران لكنّه بعيد ، فتدبّر.     الشيخ محمّد السبط.
    انظر رجال الشيخ : 160/101.
3 ـ في الطبعة الحجريّة : النخعي ، وفي هامشها : اللخمي ( خ ل ).


(204)
قال : حـدّثني أبي سعيد بن أبي الجهم (1) ، عن أبان بن تغلب في قوله تعالى : « مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ » (2) ... وذكر التفسير إلى آخره.
    وبهذا الإسناد كتابه الفضائل.
    ولأبان قراءة مفردة مشهورة عند القرّاء ، أخبرنا : أبو الحسين (3) التميمي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن يوسف الرازي المقرئ بالقادسيّة سنة إحدى وثمانين ومائتين ، قال : حدّثني أبو نعيم الفضل بن عبدالله بن العبّاس بن معمّر الأزدي الطالقاني ساكن سواد البصرة سنة خمسين ومائتين (4) ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ ، قال : سمعت أبان بن تغلب ـ وما رأيت أحداً أقرأ منه قطّ ـ يقول : إنّما الهمزة (5) رياضة ، وذكر قراءته إلى آخرها.
    وله كتاب صفّين.
    قال أبو الحسـن أحمد بن الحسين ( رحمه الله ) : وقع إليَّ بخطّ أبي
1 ـ سعيد بن أبي الجهم ، لم يرد في المصدر.
2 ـ الفاتحة : 4.
3 ـ في حاشية « ع » و « ط » : أبو الحسن ( خ ل ) ، وفي المصدر : أبو الحسن.
    يحتمل أنْ يكون أحمد بن محمّد بن موسى المعروف بابن أبي الصلت التميمي كما سيجيء عن لم ، ويحتمل محمّد بن جعفر.     الشيخ محمّد السبط.
    نقول : لم يرد له ذكر في باب من لم يرو عن الأئمّة ( عليهم السلام ) من رجال الشيخ سوى ما ورد في ترجمة أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة ، وفيها : أحمد بن محمّد المعروف بابن الصلت. انظر رجال الشيخ : 409/30.
4 ـ كذا في النسخ ، وفي المصدر : سنة خمس وخمسين ومائتين ، وهو الموافق لما في الفهرست.
5 ـ في « ش » والمصدر : الهمز.


(205)
العبّاس بن سعيد ، قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي من كتابه في شوال سنة إحدى وسبعين ومائتين ، قال : حدّثنا محمّد بن يزيد النخعي ، قال : حدّثنا سيف بن عميرة ، عن أبان.
    وأخبرنا : محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن هشام ، قال : حدّثنا علي بن محمّد الجريري ، قال : حدّثنا أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب ، قال : سمعت أبي يقول : دخلت مع أبي إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فلمّا بصر به أمر بوسادة فاُلقيت له ، وصافحه واعتنقه وساءله ورحّب به.
    وقال : كان أبان إذا قدم المدينة تقوّضت (1) إليه الحَلَق (2) واُخليت له سارية (3) النبي ( صلى الله عليه وآله ).
    أخبرنا : أحمد بن عبدالواحد ، قال : حدّثنا علي بن محمّد القرشي سنة ثمان وثلاثمائة (4) ـ وفيها مات ـ قال : حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، قال : كنّا في مجلس أبان بن
1 ـ قال في س [ 2 : 343 ] : تقوّض الرجل أي جاء وذهب.     محمّد أمين الكاظمي.
2 ـ الخـلـق ، كذا في بعض النسخ ، والأصح أنّه بالحاء الـمـهـمـلـة كما في الأصل.     منه قدّس سرّه.
3 ـ السارية : الاسطوانة. انظر الصحاح 6 : 2376.
4 ـ كذا في النسخ ، وفي المصدر : سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، وهو الموافق لما ذكره الشيخ في رجاله حيث قال : علي بن محمّد بن الزبير القرشي الكوفي ... إلى أنْ قال : وأخبرنا عنه أحمد بن عبدون ، ومات ببغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، وقد ناهز مائة سنة. انظر رجال الشيخ : 430/22.


(206)
تغلب فجاءه شاب فقال : يا أبا سعيد أخبرني كم شهد مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟
    قال : فقال له أبان : كأنّك تريد أنْ تعرف فضل علي ( عليه السلام ) بمن تبعه من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟
    قال : فقال الرجل : هو ذاك.
    قال : فقال : والله ما عرفنا فضلهم إلاّ باتّباعهم إيّاه.
    قال : فقال أبو البلاد : عضّ ببظر اُمّه (1) رجل من الشيعة في أقصى الأرض وأدناها يموت أبان لا تدخل مصيبته عليه.
    قال : فقال أبان له : يا أبا البلاد تدري من الشيعة ؟ الشيعة الّذين إذا اختلف الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذوا بقول علي ( عليه السلام ) ، وإذا اختلف الناس عن علي ( عليه السلام ) أخذوا بقول جعفر بن محمّد ( عليه السلام ).
    جمع محمّد بن عبدالرحمن (2) بن فنتي بين كتاب التفسير لأبان وبين كتاب أبي روق عطيّة بن الحارث ومحمّد بن السائب وجعلها كتاباً واحداً.
    أخبرنا : أبو الحسين علي بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين الزيّات ، عن
1 ـ كذا في « ش » و « ع » و « ت » والحجريّة والمصدر ، وفي « ط » و « ض » : غضّ بنظر اُمّه ، وفي « ر » وحاشية « ش » : عضّ بنظرائه ( خ ل ) ، وفي حاشية « ع » و « ط » : غضّ بنظرائه ( خ ل ).
2 ـ نقول : اختلف النجاشي والفهرست في الجامع بين الكتب ، ففي النجاشي كما ترى ، وفي الفهرست : عبدالرحمن بن محمّد الأزدي الكوفي. واستقرب القهبائي اتّحادهما ثمّ قال : والقلم تجرّأ بالتقديم والتأخير في أحدهما. انظر مجمع الرجال 1 : 18 هامش ( 6 ).


(207)
صفوان بن يحيى وغيره ، عن أبان بن عثمان (1) : أنّ أبان بن تغلب روى عنّي ثلاثين ألف حديث فاروها عنه.
    قال أبو علي أحمد بن محمّد بن رباح (2) الزهري الطحّان : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن غالب ، قال : حدّثني محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبدالله بن خفقة ، قال : قال لي أبان بن تغلب : مررت بقوم يعيبون عليَّ روايتي عن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : فقلت : كيف تلومونني (3) في روايتي عن رجل ما سألته عن شيء إلاّ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
    قال : فمرّ صبيان وهم ينشدون : العجب كلّ العجب بين جمادى ورجب ، فسألته عنه ؟
    فقال : لقاء الأحياء بالأموات (4).
1 ـ في « ع » و « ت » والحـجريّة زيادة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ). وفي حواشي بقية النسـخ : ظاهراً عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).     منه قدّس سرّه.
    كأنّ في النسخة تركاً ، فإنّ في د : أنّ أبان روى عن الصادق ( عليه السلام ) ثلاثين ألف حديث ، فالظاهر أنّ الإمام ( عليه السلام ) هو القائل.     منه قدّس سرّه.
    نقول : وردت عبارة ( عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ) في رجال النجاشي طبعة جماعة المدرسين بقم ، إلاّ أنّها لم ترد في طبعة بيروت والطبعة الحجريّة منه. انظر رجال ابن داود : 29/4.
2 ـ في « ط » والمصدر : رياح.
3 ـ في « ش » والمصدر : تلوموني.
4 ـ في حاشية « ط » و « ض » : في باب نوادر معاني الأخبار من آخر أبواب كتاب معاني الأخبار : عن الشعبي قال : قال ابن الكوّا لعلي ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين أرأيت قولك : « العجب كلّ العجب بين جمادى ورجب » ؟ قال ( عليه السلام ) : « ويحك يا أعور ، هو جمع أشتات ، ونشر أموات ، وحصد نبات ، وهنات بعد هنات مهلكات ... ». انظر معاني الأخبار : 406 / 81.


(208)
    قال سلامة بن محمّد الأرزني : حدّثنا أحمد بن علي بن أبان ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صالح بن السندي ، عن اُميّة بن علي ، عن سليم بن أبي حبّة (1) ، قال (2) : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فلمّا أردت أنْ اُفارقه ودّعته وقلت : اُحبّ أنْ تزوّدني فقال : « إئت أبان بن تغلب فإنّه قد سمع منّي حديثاً كثيراً ، فما روى لك فاروه عنّي (3) ».
    ومات أبان في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ) سنة إحدى وأربعين ومائة (4) ، انتهى.
    وما ذكره (5) عن كش فلم أجده فيه في بابه ، فإنّ فيه : ما روي في (6) أبان بن تغلب.
    حدّثني محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني سعد بن عبدالله القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن جميل (7) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ قال : ذكرنا أبان بن تغلب عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ فقال : « رحمه الله ، أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان » (8).
    حمدويه قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن
1 ـ في « ع » و « ت » و « ر » والمصدر : حيّة ، وفي حاشية « ش » : حيّة ( خ ل ).
2 ـ في « ش » و « ط » و « ع » و « ر » : قال قال.
3 ـ في « ش » : عنه ، وفي حاشية « ط » و « ع » و « ت » والحجريّة : عنه ( خ ل ).
    في الفقيه [ المشيخة 4 : 23 ] : « إنّ أبان بن تغلب روى عنّي رواية كثيرة ، فما رواه عنّي فاروه عنّي ».     الشيخ محمّد السبط.
4 ـ رجال النجاشي : 10/7.
5 ـ في « ش » و « ض » و « ع » و « ت » : وما ذكر.
6 ـ في « ش » والحجريّة : عن.
7 ـ في الحجريّة وهامش « ت » : إسماعيل ، وفي هامشها : جميل ( خ ل ).
8 ـ رجال الكشّي : 330/601.


(209)
علي بن إسماعيل بن عمّار ، عن ابن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّي أقعد في المسجد فيجيء الناس فيسألوني ، فإنْ لم أجبهم لم يقبلوا منّي ، وأكره أنْ اجيبهم بقولكم (1) وما جاء عنكم !
    فقال لي : « انظر ما علمت أنّه من قولهم فأخبرهم بذلك » (2).
    حمدويه قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « جالس أهل المدينة فإنّي اُحبّ أنْ يروا (3) في شيعتنا مثلك » (4).
    وروى عن صالح بن السندي ، عن اُميّة بن علي (5) ، عن مسلم بن أبي حبّة (6) ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) في خدمته ، فلمّا أردت أنْ اُفارقه ودّعته وقلت : اُحبّ أنْ تزوّدني.
    قال : « إئت أبان بن تغلب فإنّه قد سمع منّي حديثاً كثيراً ، فما روى لك عنّي فارو عنّي » (7) انتهى.
    ثمّ إنّ في الرواية الاُولى : عمر بن عبدالعزيز ، وهو مخلط على
1 ـ في هامش « ط » و « ت » : بقولهم ( خ ل ).
2 ـ رجال الكشّي : 330/602.
3 ـ في « ط » : يرى ، وفي هامشها : يروا ظاهراً.
4 ـ رجال الكشّي : 330/603.
5 ـ في « ط » : عن اُميّة ، عن علي. وفي الحجريّة : عن اُميّة بن علي ، عن سليم ، عن مسلم ...
6 ـ في « ت » و « ر » : حيّة ، وفي حاشية « ع » : حيّة ( خ ل ) ، وفي المصدر : حيّة.
    في جش : سليم بن أبي حبّة.     منه قدّس سرّه.
    غير مذكور في الرجال.     محمّد أمين الكاظمي.
7 ـ رجال الكشّي : 331/604.


(210)
قول جش (1) ، ويروي المناكير على قول ابن شاذان (2) ، إلاّ أنّ رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه ربما تنبئ عن حسن حاله ، والله أعلم.
    نعم في الثانية : علي بن إسماعيل بن عمّار ، ويأتي عن جش : أنّه من وجوه من روى الحديث (3).
    والظاهر أنّ الثالثة مرسلة ، إلاّ أنّ المرسل محمّد بن أبي عمير ، وحينئذ لا تقصر عن المسند.
    وفي الرابعة ـ مع قطعها (4) ـ : صالح بن السندي ، وهو مهمل (5) ، واُميّة ضعيف (6) ، وبدل مسلم ـ قد سبق عن جش : ـ سليم ، وعلى كلّ حال لا أعرفه الآن.
    لكن لا يخفى أنّ ضعـف هذه الروايات غير قادح في
1 ـ رجال النجاشي : 284/754.
2 ـ انظر رجال الكشّي : 451/850.
3 ـ انظر رجال النجاشي : 71/169 ترجمة إسحاق بن عمّار بن حيّان.
4 ـ مع قطعها ، لم ترد في « ط » و « ت » و « ر » والحجريّة.
    نقول : قال العلاّمة التستري : الظاهر أنّ الأصل : وروى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صالح. كما يفهم من رواية النجاشي للخـبر. قاموس الرجال 1 : 104/17.
5 ـ نقول ذكره الشيخ في الفهرست والرجال من دون مدح أو قدح.
    واستظهر الوحيد البهبهاني والعلاّمة المامقاني الوثوق به لروايته عن يونس بن عبدالرحمن ، ورواية إبراهيم بن هاشم وجعفر بن بشير وغيرهما عنه.
    وقال العلاّمة التستري : يمكن الاستدلال لحسنه واعتبار خبره بقول ابن الوليد : إنّ كتب يونس الّتي بالرواية كلّها صحيحة معتمد عليها إلاّ ما ينفرد به محمّد بن عيسى.
    انظر الفهرست : 147/1 ورجال الشيخ : 428/1 وتعليقة الوحيد البهبهاني : 181 ( حجري ) وتنقيح المقال 2 : 92/5673 ( حجري ) وقاموس الرجال 5 : 458/3624.
6 ـ انظر رجال النجاشي : 105/264 والخلاصة : 324/2.
منهج المقال الجزء الاول ::: فهرس