منهج المقال الجزء الاول ::: 241 ـ 255
(241)
     وفي ل : أسلم ، وقيل : إبراهيم أبو رافع ، مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (1).

    [ 35 ] إبراهيم * أبو السفاتج (2) : يكنّى أبا إسحاق ، وقيل : إنّه يكنّى أبا يعقوب ؛ ومن قال هذا قال : إنّ اسمه إسحاق بن عبدالعزيز ، ق (3).
    وفي صه : إسحاق بن عبدالعزيز البزّاز ، كوفي ، يكنّى أبا يعقوب ، ويلقّب أبا السفاتج (4) ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).
    قال ابن الغضائري : يعرف حديثه تارة وينكر اُخرى (5) ، ويجوز أنْ يخرج شاهداً (6).

    [ 36 ] إبراهيم يكنّى أبا محمّد : دي (7).

( 11 ) قوله * : إبراهيم أبو السفاتج.
     السفتجة ـ معرّب ـ وهو أنّ يعطي مالاً لأحد وللآخذ مال في بلد المعطي فيوفيه إيّاه ثَمَّ ، س (8).

1 ـ رجال الشيخ : 24/38.
2 ـ أبو السفاتج لقب له معروف.
    والسفتجة كقرطقة : أنْ تعطي مالاً لأحد وللآخذ مال في بلد المعطي فيوفيه إيّاه.     منه قدّس سرّه.
     انظر القاموس المحيط 1 : 194.
3 ـ رجال الشيخ : 167/236.
4 ـ في المصدر بدل يكنّى أبا يعقوب ويلقّب أبا السفاتج : يكنّى أبا السفاتج ، إلاّ أنّ في نسختين خطّيتين لدينا منه كما أثبتناه.
5 ـ ما أثبتناه من « ط » و « ر » والمصدر ، وفي بقية النسخ : نعرف حديثه تارة وننكره اُخرى.
6 ـ الخلاصة : 319/7.
7 ـ رجال الشيخ : 383/15.
8 ـ القاموس المحيط 1 : 194.


(242)
[ 37 ] إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع :
     ثقة هو وأخوه إسماعيل بن أبي سمال ، رويا عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، وكانا من الواقفة ، جش (1) (2).
    وفيه : أنّ * محمّداً يكنّى أبا بكر وأبا السمال أيضـاً كما

     ( 12 ) قوله * في إبراهيم بن أبي بكر : أنّ محمّداً يكنّى أبا بكر وأبا السمال (3) أيضاً.
     أقول : فيه ما سيجيء في ترجمة إبراهيم بن أبي سمال (4).

1 ـ رجال النجاشي : 21/30.
2 ـ عبارة النجاشي ملخّصة وأصلها : ابن أبي بكر محمّد بن الربيع ، يكنّى بأبي بكر محمّد بن السمال سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن عمير بن اُسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، ثقة هو وأخوه إسماعيل بن أبي السمال ، رويا عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، وكانا من الواقفة ، وذكر الكشّي عنهما في كتاب الرجال حديثاً شكّا ووقفا عن القول بالوقف ، وله كتاب النوادر ، انتهى.
     وفي الإيضاح : ابن أبي بكر محمّد بن الربيع ، يكنّى بأبي بكر بن أبي السماك ـ بالسين المهملة المفتوحة والكاف أخيراً ، وقيل لام ـ سمعان ـ بالسين المهملة ـ بن هبيرة ـ بالهاء المضمومـة وبالباء المفردة المفتوحة ـ بن مساحق ـ بالسين المهملة بعد الميم المضمومة [ والحاء المهملة بعد الألف والقاف أخيراً ـ بن بجير ـ بالباء المنقّطة تحتها نقطة المضمومة ] والجيم المفتوحة والياء المثنّاة من تحت والراء أخيراً ـ بن عمير ـ مصغّراً ـ بن اُسامة بن نصر بن قعين ـ بالقاف المضمومة والعين المهملة الساكنة والياء المثنّاة من تحت والنون أخيراً ـ بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ـ بالدالين المفتوحتين بينهما واو ساكنة.     الشيخ محمّد السبط.
     انظر رجال النجاشي : 21/30 ، وفيه : يكنّى بأبي بكر ابن أبي السمال سمعان ، وإيضاح الاشتباه : 86/19 ، وفيه بدل سمعان : سمعيان. وما بين المعقوفين أثبتناه من الإيضاح.
3 ـ في الحجريّة هنا وفي المورد الآتي : السماك.
4 ـ سيأتي برقم : ( 15 ) من التعليقة.


(243)
يأتي (1).

    [ 38 ] إبراهيم (2) بن أبي البلاد :
    واسم أبي البلاد يحيى بن سليم ، وقيل : ابن سليمان ، مولى بني عبدالله بن غطفان * ، يكنّى أبا يحيى ، كان ثقة قارئاً أديباً.
    وكان أبو البلاد ضريراً ، وكان راوية الشعر ، وله يقول الفرزدق :
    يا لهف نفسي على عينيك من رجل ...
    وروى عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) ، ولإبراهيم : محمّد ويحيى رويا الحديث ، وروى إبراهيم عن أبي عبدالله وأبي الحسن موسى (3) والرضا ( عليهم السلام ) ، وعمّر دهراً ، وكان للرضا ( عليه السلام ) إليه رسالة ،

( 13 ) قوله * في إبراهيم بن أبي البلاد : غطفان.
     أقول : بالغين المعجمة والطاء المهملة المفتوحتين.
     ثمّ إنّ في كا في باب النبيذ الحرام رواية عنه قال : دخلت على أبي جعفر ابن الرضا ( عليه السلام ) فقلت : إنّي اُريد أنْ ألصق بطني ببطنك فقال : « ههنا يا أبا إسماعيل » فكشف عن بطنه وحسرت عن بطني وألزقت بطني ببطنه ، ثمّ أجلسني ودعا بطبق زبيب (4) فأكلت ... إلى أنْ قال : « يا جارية اسقيه من نبيذي » (5).
     ويظهر منه مضافاً إلى نباهته دركه للجواد ( عليه السلام ) وتكنيته (6) بأبي إسماعيل.

1 - سيأتي في ترجمة إبراهيم بن أبي سمال برقم : [ 42 ].
2 ـ وقد يرد بعنوان أبي يحيى ، والغالب روايته عن الرضا ( عليه السلام ).     محمّد تقي المجلسي.
3 ـ موسى ، لم ترد في « ع » و « ط » و « ض » و « ر » والحجريّة.
4 ـ في « ب » : زيت.
5 ـ الكافي 6 : 416/5.
6 ـ في « ب » : وتكنّيه.


(244)
وأثنى عليه.
    له كتاب يرويه عنه جماعة ، أخبرنا : علي بن أحمد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبدالرحمن بن حمّاد الكوفي ، عن محمّد بن سهل بن اليسع ، عنه ، جش (1).
    وفي ست : له أصل ، أخبرنا به : ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن أبي الصهبان ـ واسمه عبدالجبّار (2) ـ عن أبي القاسم عبدالرحمن بن حمّاد ، عن محمّد بن سهل بن اليسع ، عن إبراهيم بن أبي البلاد (3).
    وفي ق : إبراهيم بن أبي البلاد الكوفي (4).
    وفي ضا : كوفي ثقة (5).
1 ـ رجال النجاشي : 22/32.
2 ـ في ثلاث طبعات لدينا من الفهرست : الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن أبي الصهبان ـ واسمه عبدالجبّار ـ إلاّ أنّ في نسخة خطيّة منقولة عن خطّ ابن إدريس ونسختي القهبائي والمجلسي على ما في مجمع الرجال وحاشية النقد كما ذكره المصنّف قدّس سرّه.
     انظر مجمع الرجال 1 : 31 وحاشية التقي المجلسي على نقد الرجال 1 : 51/5 هامش رقم « 7 ».
3 ـ الفهرست : 43/22 ، وفيه بعد عبدالرحمن بن حمّاد زيادة : الكوفي.
4 ـ رجال الشيخ : 158/60.
5 ـ رجال الشيخ : 352/18.


(245)
     وفي ظم : وكان أبو البلاد يكنّى أبا إسماعيل ، له كتاب (1).
    أي : لإبراهيم (2).
    وفي صه : إبراهيم بن أبي البلاد ـ بالباء المنقّطة تحتها نقطة المكسورة واللام المخفّفة والدال غير المعجمة ـ واسم أبي البلاد يحيى بن سليم ، وقيل : ابن سليمان ، مولى بني عبدالله بن غطفان ، يكنّى أبا الحسن.
    وقال ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه : إنّه يكنّى أبا إسماعيل.
    روى عن الصادق والكاظم والرضا ( عليهم السلام ) ، وعمّر دهراً ، وكان للرضا ( عليه السلام ) إليه رسالة ، وأثنى عليه ، ثقة ، أعمل على روايته (3) ، انتهى.
    وفي كش : حدّثني الحسين بن الحسن ، قال : حدّثني سعد (4) بن عبدالله ، قال : حدّثـني محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن علي بن أسباط ، قـال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) ابتداءً منه : « إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبّون » (5). هذا في بابه.
1 ـ رجال الشيخ : 331/5.
2 ـ في « ط » و « ض » و « ر » والحجريّة زيادة : ( وفي ق : الكوفي ).
3 ـ الخلاصة : 47/4 ، مشيخة الفقيه 4 : 68.
4 ـ في « ض » : سعيد.
5 ـ رجال الكشّي : 504/969.


(246)
     وفي باب أبان : محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير وحمدويه ، قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : كنت أقود أبي ـ وقد كان كفّ بصره ـ حتّى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر فقال لي : عمّن تحدّث ؟ قلت (1) : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ).
    فقال : ويحـه ! سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « أما إنّ منكم الكذّابين ومن غيركم المكذّبين » (2).
    وقد سبق (3).

    [ 39 ] إبراهيم بن أبي حفص (4) :
    أبو إسحاق الكاتب ، شيخ من أصحاب أبي محمّد (5) ( عليه السلام ) ، ثقة ، وجيه (6) ، صه (7).
    وزاد جش وست : له كتاب الردّ على الغالية وأبي الخطّاب (8) ، إلاّ أنّ في ست : له كتب ، منها : كتاب الردّ على الغالية وأبي الخطّاب
1 ـ في « ش » والحجريّة : فقلت.
2 ـ رجال الكشّي : 352/659.
3 ـ تقدّم برقم : [ 25 ].
4 ـ في الطبعة الحجريّة زيادة : جعفر.
5 ـ في الخلاصة زيادة : العسكري. وفي الفهرست زيادة : الحسن بن علي العسكري.
6 ـ في « ع » زيادة : أعمل على روايته.
7 ـ الخلاصة : 50/12.
8 ـ رجال النجاشي : 19/22 ، وفيه بدل وجيه : وجه.


(247)
وأصحابه (1).
    و د عدّه من أصحاب العسكري ( عليه السلام ) (2) كما هو الظاهر من أبي محمّد (3) ، وصرّح به في بعض نسخ ست.

    [ 40 ] إبراهيم بن أبي حفصة :
    مولى بني عجل ، ين (4) (5).
    فليس بأبي إسحاق الكاتب قطعاً (6).
1 ـ الفهرست : 40/10 ، وفيه : له كتب منها الردّ على الغالية ...
2 ـ رجال ابن داود : 30/10.
3 ـ من أبي محمّد ، لم ترد في الحجريّة.
4 ـ في « ط » و « ض » بدل ين : بن هف ، وفي « ع » : في ين هذلي ، وفي « ت » والحجريّة : ين هب. وما أثبتناه من « ش » و « ر ».
5 ـ رجال الشيخ : 109/4.
6 ـ إبراهيم بن أبي زياد السلمي ، لم يذكره شيخنا سلّمه الله. وفي جش : ابن أبي زياد السلمي ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، ذكره أصحاب الرجال. وفي صه كما في جش.
     وفي الإيضاح : السلمي بضمّ السين المهملة. وفي ق : ابن أبي زياد السلمي الكوفي.     الشيخ محمّد السبط.
     نقول : ليس لهذا الرجل ذكر في سائر الكتب الرجالية الّتي اطّلعنا عليها ، إلاّ ما ذكره الحرّ العاملي في خاتمة الوسائل ، حيث نقل عن النجاشي والعلاّمة ما نقله الشيخ محمّد هنا.
     والموجود في رجال النجاشي والخلاصة بنفس الصفات الّتي ذكرها الشيخ محمّد السبط والحرّ العاملي هو : إسماعيل بن أبي زياد السلمي.
     انظر رجال النجاشي : 27 / 51 والخلاصة : 56/12 وإيضاح الاشتباه : 90/28


(248)
    [ 41 ] إبراهيم بن أبي زياد الكرخي (1) :
    روى الصدوق في الفقيه ـ في الصحيح ـ عن * ابن أبي عمير ، عنه (2).
    وفي ق : إبراهيم الكرخي ، بغدادي (3).
    وزاد قي : من أبناء العجم (4) ، فتدبّر.

     ( 14 ) قوله * في إبراهيم بن أبي زياد : عن ابن أبي عمير ، عنه.
     في روايته عنه إشعار بكونه من الثقات ، وكذا في رواية صفوان بن يحيى عنه فإنّه أيضاً يروي عنه (5) ، ويروي عنه الحسن بن محبوب أيضاً (6) ، وفيه إيماء إلى اعتداد ما به ، وكذا في كونه كثير الرواية ، وكذا من جهة أنّ للصدوق طريقاً إليه (7) ، وحكم خالي بحسنه لذلك (8).
     وهو يروي عن الكاظم ( عليه السلام ) أيضاً (9).
     وسنشير إلى بعض أحواله أيضاً في ترجمة إبراهيم الكرخي (10).

ورجال الشيخ : 159/87 ، وفيه : إسماعيل بن زياد ... ، خاتمة الوسائل 30 : 294 هامش « 1 ».
1 ـ إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ، كان كثير الرواية ، وكتابه معتمد الطائفة مع صحّته ، عنه الحسن بن محبوب. وقد يرد بعنوان إبراهيم الكرخي ، وقد يقع بالكرخي ، والغالب روايته عن الصادق ( عليه السلام ).     محمّد تقي المجلسي.
2 ـ مشيخة الفقيه 4 : 61.
3 ـ رجال الشيخ : 167/238.
4 ـ رجال البرقي : 27.
5 ـ كما في كمال الدين 1 : 319/2 باب 31.
6 ـ انظر الكافي 8 : 370/560.
7 ـ مشيخة الفقيه 4 : 61.
8 ـ الوجيزة : 367/4.
9 ـ انظر التهذيب 2 : 26/74 ، وفيه : إبراهيم الكرخي.
10 ـ سيأتي برقم : ( 42 ).


(249)
.............................................................
    وحكم بعض المعاصرين بكونه ابن زياد الكوفي الآتي (1) ـ أعني أبا أيّوب الخرّاز (2) الثقة ـ وقال : في الأكثر ابن زياد.
    أقول : يمكن أنْ يستشهد له بأنّ صفوان وابن أبي عمير والحسن بن محبوب يروون عن أبي أيّوب كما سيجيء في ترجمته (3).
     وإنّ الصدوق في الأمالي ـ كما في نسختي ـ روى عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد الكرخي ، عن الصادق ( عليه السلام ) : « لو أنّ عدوّ علي جاء إلى الفرات وهو يرجّ رجيجاً (4) قد أشرف ماؤه على جنبيه (5) ، فتناول منه شربة فقال : بسم الله ، وإذا شربها قال : الحمد لله ، ما كان ذلك إلاّ ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير » (6).
     ومرّ في الفائدة الخامسة ما يقرب ويؤكّد ، وكذا في آدم بن المتوكّل (7) ، فلاحظ.
     ومع ذلك لا يخلو المقام من تأمّل.

1 ـ يأتي برقم : [ 82 ].
2 ـ في « أ » و « م » : الخزّاز.
3 ـ عن الفهرست : 41/13 ورجال النجاشي : 20/25. وأبو أيّوب الخزّاز هو : إبراهيم بن عيسى ، وقيل : إبراهيم بن عثمان.
4 ـ في « أ » : يرجح رجيحاً ، وفي المصدر : يزخّ زخيخاً.
5 ـ فـي المصدر : جنبتيه.
6 ـ الأمالي : 755/8 باب 94.
7 ـ تقدّم برقم : ( 3 ).


(250)
    [ 42 ] إبراهيم * بن أبي سمال :
    بالسين غير المعجمة واللام (1) ، واقفي ** ، لا أعتمد (2) على

( 15 ) قوله * : إبراهيم [ بن ] (3) أبي السمال.
     أقول : في الإيضاح ضبطه بالكاف ، ثمّ قال : وقيل باللام (4) ، انتهى.
     أقول : يوجد ( ويشاهد هو باللام ، وسنذكر ما يشهد عليه أيضاً ، نعم في فهرست الفقيه بالكاف (5). وربما يوجد ) (6) في بعض نسخ الحديث أيضاً (7) نسخة ، ولا يبعد أنْ يكون وهماً.
     قوله ** في تلك الترجمة ـ عن صه ـ : واقفي لا أعتمد ... إلى آخره.
     الظاهر من كلامه هذا عدم قبول قول جش ، وعدم حكمه بكونه موثّقاً ، ولعلّه لهذا حكم في المدارك بكونه مجهولاً (8) ؛ والشهيد الثاني في المسالك بكونه ضعيفاً (9) على ما نُقل عنهما (10) ، مع إمكان توجيه كلام الشهيد واحتمال الغفلة منهما.

1 ـ وفي كتب الحديث كثيراً يأتي بالكاف ، والرجل واحد ، والله أعلم.     منه قدّس سرّه.
انظر التهذيب 3 : 86/244 و5 : 94/309 والاستبصار 2 : 176/583.
2 ـ في « ع » و « ت » والحجريّة : لا يعتمد.
3 ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من المنهج.
4 ـ إيضاح الاشتباه : 86/19 ترجمة إبراهيم بن أبي بكر.
5 ـ مشيخة الفقيه 4 : 64.
6 ـ ما بين القوسين لم يرد في الطبعة الحجريّة.
7 ـ انظر التهذيب 3 : 86/244.
8 ـ مدارك الأحكام 7 : 345 ، وفيه بدل سمال : سماك ، وفيه أيضاً بدل لفظ مجهول : حاله غير معلوم.
9 ـ مسالك الأفهام 9 : 368.
10 ـ نقل ذلك العلاّمة الماحوزي في معراج أهل الكمال : 30.


(251)
روايته. وقال النجاشي : إنّه ثقة ، صه (1).
    وفي كش : في إبراهيم وإسماعيل ابني أبي سمال.
    حدّثني حمدويه ، قال : حدّثني الحسن بن موسى ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد السرّاد (2) ، قال : لقيني مرّة إبراهيم بن أبي سمال فقال لي : يا أبا حفص (3) ما قولك ؟ قال : قلت قولي الّذي تعرف ، قال : فقال ، يا أبا جعفر (4) إنّه ليأتي عليَّ تارة ما أشكّ في حياة أبي الحسن وتارة (5) عليَّ وقت ما أشكّ في مضيّه ولئن كان قد مضى ما لهذا الأمر أحد إلاّ صاحبكم.
    قال الحسن : فمات على شكّه (6).
    وبهذا الاسناد ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن اُسيد ، قال : لمّا كان من أمر أبي الحسن ( عليه السلام ) (7) ما كان ، قال إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمال : فنأتي (8) أحمد ابنه ، [ قال ] (9) : فاختلفا (10) إليـه زماناً ، فلمّا خرج أبو السرايا خرج أحمد بن أبي الحسن معه ، فأتينا
1 ـ الخلاصة : 314/3. واُنظر رجال النجاشي : 21/30.
2 ـ في هامش النسخ : البزّاز ( خ ل ) البرّاد ( خ ل ). وفي المصدر : البزّاز ( السرّاد خ ل ، البرّاد خ ل ).
3 ـ في هامش النسخ : جعفر ، ظاهراً.
4 ـ في الحجريّة : حفص.
5 ـ في الحجريّة زيادة : يأتي. وفي هامش و « ت » وهامش المصدر : يأتي ( خ ل ).
6 ـ رجال الكشّي : 471/897.
7 ـ ما بين القوسين أثبتناه من « ر » والمصدر.
8 ـ في « ع » و « ت » والحجريّة : فتاب.
9 ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
10 ـ في « ط » و « ض » : فاختلفنا.


(252)
إبراهيم وإسماعيل وقلنا (1) لهما : إنّ هذا الرجل قد خرج مع أبي السرايا فما تقولان؟ قال : فأنكرا ذلك من فعله ورجعا عنه وقالا : أبو الحسن حيّ نثبت على الوقف.
    قال أبو الحسن (2) : وأحسب هذا ـ يعني إسماعيل ـ مات على شكّه (3).
    حمدويه قال : حدّثني محمّد بن عيسى ومحمّد بن مسعود ، قالا (4) : حدّثنا محمّد بن نصير ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا صفوان ، عن أبي الحسن (5) ( عليه السلام ).
    قال صفوان : أدْخَلْتُ عليه إبراهيم وإسماعيل ابني أبي سمال فسلّما عليه وأخبراه بحالهما وحال أهل بيتهما في هذا الأمر وسألاه (6) عن أبي الحسن (7) ، فخبّرهما بأنّه قد توفّي ، قالا : فأوصى ؟ قال : « نعم » قالا : إليك ؟ قال : « نعم » قالا : وصيّة (8) مفردة ؟ قال : « نعم » قالا : فإنّ النّاس قد اختلفوا علينا ، فنحن ندين الله بطاعة أبي الحسن إنْ كان حيّاً فإنّه إمامنا ، وإنْ كان مـات فوصيّه الّذي أوصى إليه إمامنا ، فما حال من كان هذا (9) ، مؤمن هو ؟ قال :
1 ـ في « ش » والمصدر : فقلنا.
2 ـ أبو الحسن ، لم ترد في « ط » و « ش » و « ع » و « ر ».
3 ـ رجال الكشّي : 472/898.
4 ـ ما أثبتناه من « ت » والمصدر ، وفي بقية النسخ : قال.
5 ـ في الطبعة الحجريّة زيادة : الرضا.
6 ـ في « ط » و « ت » والمصدر : وسألا.
7 ـ في حاشية « ط » : موسى ( عليه السلام ).
8 ـ في « ط » : وصيّته.
9 ـ في حاشية النسخ : هكذا ، ظاهراً.


(253)
« نعم (1) قد جاءكم أنّه من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة » قالا (2) : وكافر هو ؟ [ قال ] (3) : فلم يكفّره ، قالا : فما حاله ، قال : « أتريدون أنْ أضلّكم (4) » ، قالوا : فبأي شيء تستدل (5) على أهل الأرض ؟ قال : « كان جعفر ( عليه السلام ) يقول : يأتي المدينة فيقول (6) : إلى من أوصى فلان (7) ؟ والسلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل حيث ما دار دار الأمر » قالا : فالسلاح من يعرفه ؟ ثمّ قالا : جعلنا الله فداك فأخبرنا بشيء نستدل (8) به ؟ فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن ( عليه السلام ) يريد أن يسأله عن الشيء فيبتديه به ، ويأتي أبا عبدالله ( عليه السلام ) فيبتديه به قبل أنْ يسأله ، قال : « فهكذا كنتم (9) تطلبون من جعفر وأبي الحسن ( عليهما السلام ) » ؟ قال له إبراهيم : جعفر لم ندركه وقد مات والشيعة مجتمعون عليه وعلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وهم اليوم مختلفون ، قال : « ما كانوا مجتمعين عليه ! كيف يكونون مجتمعين عليه وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون في إسماعيل (10) وهم يرونه
1 ـ نعم ، لم ترد في المصدر.
2 ـ في « ش » و « ع » و « ط » و « ض » و « ت » و « ر » : قال ، وما أثبتناه من الطبعة الحجريّة والمصدر وحاشية « ط ».
3 ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر ، وفي « ض » و « ع » و « ت » والحجريّة : قالا ، ولم ترد في « ش » و « ط » و « ر ».
4 ـ في « ط » و « ض » و « ع » و « ت » : أضللكم ، وفي هامش « ش » : أضللكم ( خ ل ).
5 ـ في « ع » و « ش » و « ت » : نستدل ، وفي « ط » و « ر » : يستدل.
6 ـ في المصدر : تأتي إلى المدينة فتقول.
7 ـ في « ت » والمصدر زيادة : فيقولون إلى فلان.
8 ـ في « ط » : يستدل.
9 ـ في « ض » : هكذا أنتم.
10 ـ لا يخفى أنّ من المقرر عند بعض الأصحاب أنّ إسماعيل بن جعفر توفّي قبل


(254)
يشرب كذا وكذا ، فيقولون : هذا أجود » قالوا : إسماعيل لم يكن أدخله في الوصيّة ، فقال : « قد كان أدخله في كتاب الصدقة وكان إماماً » فقال له إسماعيل بن أبي سمال : وهو الله الّذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشهادة الكذا والكذا ـ واستقصى يمينه ـ ما سرّني (1) أنّي زعمت أنّك لست هكذا ولي ما طلعت عليه الشمس ـ أو قال : الدنيا بما فيها ـ وقد أخبرناك بحالنا ، فقال له إبراهيم : قد أخبرناك بحالنا ، فما كان (2) حال من كان هكذا مسلم (3) هو ؟ قال : « أمسك » ! فسكت (4).
    وفي جش : إبراهيم * بن أبي بكر محمّد بن الربيع ، يكنّى بأبي

قوله * في تلك الترجمة ـ عن جش ـ : إبراهيم بن أبي بكر ... إلى آخره.
     سيجيء عن جش في ترجمة داود بن فرقد : مولى آل أبي سمال الأسدي البصري ... إلى أنْ قال : وقد روى عنه هذا الكتاب جماعات من أصحابنا رحمهم الله كثيرة ، منهم أيضاً : إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن عبدالله بن

أبيه ، وأنّ الّذي ادّعى كتابه بعده عبدالله وهو الّذي نازع الكاظم ( عليه السلام ) ، فتأمّل.     الشيخ محمّد السبط.
     انظر منتهى المقال 2 : 51/338 ، 4 : 169/1690 ومعجم رجال الحديث 4 : 40/1316 ، 11 : 154/6767 ، ترجمة إسماعيل بن جعفر ( عليه السلام ) وعبدالله بن جعفر ( عليه السلام ).
1 ـ في المصدر : ما يسرّني.
2 ـ كان ، لم ترد في المصدر.
3 ـ في « ش » : أمسلم.
4 ـ رجال الكشّي : 472/899.


(255)
. .............................................................
النجاشي المعروف بابن أبي سمال (1).
     وسيجيء في ترجمة عبدالله بن النجاشي عنه أيضاً : عبدالله بن النجاشي بن غنيم بن سمعان أبو بحير (2) الأسدي البصري (3).
     هذا والظاهر من العبارة أنّ أبي سمال ليس كنية لأبي بكر ، وهو المناسب لقولهم : مولى آل أبي سمال ، والموافق لما ورد في الأخبار من إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سمال (4) ، وأبي بكر بن أبي سمال (5) ، وما سيجيء عن الفقيه في ترجمة إسماعيل أخيه ، وفي آخر الكتاب عند ذكر طرق كتابه (6).
     والظاهر أنّ ما ورد من إسماعيل بن أبي سمال وإبراهيم بن أبي سمال فالنسبة إلى الجدّ ، والله يعلم.
     وسيجيء في أحمد : أحمد بن غنيم بن أبي سمال سمعان...

1 ـ رجال النجاشي : 158/418 ، وفيه بدل البصري : النصري وهو الموافق لما في الخلاصة : 141/2 ومجمع الرجال 2 : 287.
2 ـ في « أ » : أبو بحر.
3 ـ رجال النجاشي : 213/555 ، وفيه : ابن عثيم بن سمعان أبو بجير الأسدي النصري.
4 ـ انظر الكافي 8 : 266/389 والتهذيب 4 : 280/848 والاستبصار 2 : 122/395 ، وفي الجميع بدل سمال : سماك.
5 ـ انظر الكافي 3 : 23/7 والفقيه 1 : 260/1188 والتهذيب 2 : 92/342 ، وفي الجميع بدل سمال : سماك.
6 ـ انظر الفقيه 1 : 260/1188 ومشيخة الفقيه 4 : 64 ، وفيه : أبي بكر بن أبي سماك.
منهج المقال الجزء الاول ::: فهرس