|
||||||
(301)
[ 316/5 ] وأخبرنا جماعة منهم السيدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني ، والاستاذان أبو القاسم وأبو جعفر ابنا كميح ، عن الشيخ أبي عبدالله جعـفر بن محمّد بن العباس ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن محمّد بن سعد ، عن حمدان (1) بن سليمان النيسابوري ، عن عبدالله بن محمّد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن الحسين بن علوان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله تعالى فضّل اُولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء ( عليهم السلام ) ، ( وفضّل محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) عليهم ) (2) ، وورّثنا علمهم وفضّلنا عليهم في فضلهم ، وعُلّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما لا يُعلّمون ، وعُلِّمنا علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فرويناه لشيعتنا ، فمن قبله منهم فهو أفضلهم ، وأينما نكون فشيعتنا معنا ».
وقال ( عليه السلام ) : « تمصّون الرواضع ، وتدعون النهر العظيم » فقيل : ما تعني بذلك ؟ قال : « إنّ الله تعالى أوحى إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علم النبيين بأسره ، وعلّمه الله تعالى ما لم يعلّمهم ، فأسرّ ذلك كلّه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) » قيل : فيكون علي ( عليه السلام ) أعلم أم بعض الأنبياء ؟ فقال : « إنّ الله يفتح مسامع من يشاء ، أقول : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حوى علم جميع النبيّين ، وعلّمه الله ما لم يعلّمهم وأنّه جعل ذلك كلّه عند عليّ ( عليه السلام ) فتقول : عليّ ( عليه السلام ) أعلم أم بعض الأنبياء ؟! » ثم تلا قوله تعالى ( قال الذي عنده علم 1 ـ في نسخة « س » : حمران ، وما في المتن هو الصحيح ، وهو ثقة ، من وجوه أصحابنا ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا والهادي والعسكري ( عليهم السلام ) ، وفيمن لم يرو عنهم ( عليهم السلام ). انظر رجال النجاشي : 138/357 ، رجال الطوسي : 374/30 و414/24 و430/4 و472/58 ، رجال العلامة : 133/356. 2 ـ ما بين القوسين لم يرد في المصدر. (302)
من الكتاب ) (1) ـ ثمّ فرّق بين أصابعه ووضعها على صدره ـ وقال : « وعندنا والله علم الكتاب كلّه » (2).
[ 317/6 ] أخبرنا السيد أبو البركات محمّد بن إسماعيل المشهدي (3) ، عن جعفر الدوريستي ، عن الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان أبي عبدالله الحارثي ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ، أخبرنا أبي عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي بشير (4) ، عن ( كثير بن أبي عمر أنّ الباقر ( عليه السلام ) ) (5) قال : « لقد سأل موسى ( عليه السلام ) العالم مسألة لم يكن عنده جواب (6) ، ولو كنت شاهدهما لأخبرت كلّ واحد منهما بجوابه ، ولسألتهما مسألة لم يكن عندهما فيها جواب » (7). [ 318/7 ] قال سعد : وأخبرنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن معمّر بن 1 ـ النمل 27 : 40. 2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 796/6 ، ونقله المجلسي في البحار 2 : 205/92 إلى قوله : فشيعتنا معنا. 3 ـ السيد أبو البركات : وهو فقيه ، محدّث ، ثقة ، وهو استاذ الشيخ منتجب الدين صاحب الفهرست ، قرأ على الشيخ الموفق أبي جعفر الطوسي والشيخ ابن البرّاج ، ويروي عن جعفر بن محمّد الدوريستي وأبي الحسن علي بن عبدالصمد التميمي. انظر فهرست منتجب الدين : 44/74 و163/387 ، الثقات العيون في سادس القرون : 250 ، أعيان الشيعة 9 : 122. 4 ـ في المصدر : بشر. 5 ـ في المصدر : كثير بن أبي عمران ، عن الباقر ( عليه السلام ). 6 ـ في المصدر : جوابها. 7 ـ الخرائج والجرائح 2 : 797/7 ، وعنه في البحار 26 : 195/ ذيل حديث 4. (303)
عمرو (1) ، عن عبدالله بن الوليد السمّان (2) ، قال : قال الباقر ( عليه السلام ) : « يا عبدالله ما تقول في علي وموسى وعيسى صلوات الله عليهم ؟ » قلت : وما عسى أن أقول فيهم ؟ قال ( عليه السلام ) : « والله علي أعلم منهما » ثمّ قال : « ألستم تقولون : إنّ لعليّ صلوات الله عليه ما لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من العلم ؟ » قلنا (3) : نعم ، والناس ينكرون ، قال : « فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى ( عليه السلام ) ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء ) (4) ( فاُعلمنا (5) أنّه لم يكتب له الشيء كلّه ، وقال لعيسى ( عليه السلام ) ( ولأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه ) (6) ) (7) فاُعلمنا (8) أنّه لم يبيّن الأمر كلّه ، وقال لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ( وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) (9) ( ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء ) (10) قال : فسئل عن قوله تعالى ( قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) (11) قال : « والله إيّانا عنى ، وعلي ( عليه السلام ) أوّلنا ، وأفضلنا ، وأَخْيَرُنَا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ».
1 ـ في المصدر : محمّد بن عمرو. 2 ـ عبدالله بن الوليد السمّان : النخعي ، مولى ، كوفي ، روى عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) وأبي عبدالله ( عليه السلام ) ، ثقة ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ). اُنظر رجال النجاشي : 221/577 ، رجال البرقي : 22. 3 ـ في المصدر : قلت. 4 ـ الأعراف 7 : 145. 5 و 10 ـ في المصدر : فعلمنا. 6 ـ الزخرف 43 : 63. 7 ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « س ». 8 ـ النساء 4 : 41. 9 ـ النحل 16 : 89. 11 ـ الرعد 13 : 43. (304)
وقال : « إنّ العلم الذي نزل مع آدم ( عليه السلام ) على حاله عندنا ، وليس يمضي منّا عالم إلاّ خلّف من يعلم علمه ، والعلم نتوارث به » (1).
فإذا كان ذلك كذلك ، فكلّ حديث رواه أصحابنا ، ودوّنوه مشايخنا في معجزاتهم ودلائلهم ، لا يستحيل في مقدورات الله أن يفعله ، تأييداً لهم ولطفاً للخلق ، فإنّه لا يطرح بل يتلّقى بالقبول. [ 319/8 ] وروي عن عبّاد بن سليمان ، عن أبيه (2) ، عن عيثم بن أسلم ، عن معاوية بن عمّار الدهني (3) ، قال : دخل أبو بكر على علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال له : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يحدّث إلينا في أمرك شيئاً بعد أيام الولاية بالغدير ، وأنا أشهد أنّك مولاي مقرّ لك بذلك ، وقد سلّمت عليك على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بإمرة المؤمنين. وأخبرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّك وصيّه ووارثه وخليفته في أهله ونسائه ، وأنّك وارثه ، وميراثه قد صار إليك ، ولم يخبرنا أنّك خليفته في اُمّته من بعده ، ولا جرم لي فيما بيني وبينك ، ولا ذنب لنا فيما بيننا وبين الله تعالى. فقال له علي ( عليه السلام ) : « إن أريتك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى يخبرك بأنّي أولى بالأمر الذي أنت فيه منك ، وإنّك إن لم تعزل نفسك عنه فقد خالفت الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) » فقال : إن أريتنيه حتى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به ، فقال ( عليه السلام ) : « فتلقّاني (4) إذا 1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 798/8 ، وعنه في البحار 26 : 198/10. 2 ـ في الاختصاص : عبّاد بن سليمان ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، ونقله المجلسي عن المختصر والاختصاص من دون ذكر محمّد بن سليمان ، وكذلك بصائر الصفّار. 3 ـ في الاختصاص زيادة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ). 4 ـ في نسخة « س » : فتلتقي بي ، وفي « ض » : فنلتقي. (305)
صلّيت المغرب حتى اُريكه » قال : فرجع إليه بعد المغرب ، فأخذ بيده وأخرجه إلى مسجد قبا ، فإذا هو برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالس في القبلة ، فقال له : « يا فلان وَثَبْتَ على مولاك علي ( عليه السلام ) وجلست مجلسه ، وهو مجلس النبوّة ، لا يستحقّه غيره ، لأنّه وصييّ وخليفتي ، فنبذت أمري وخالفت ما قلته لك ، وتعرّضت لسخط الله وسخطي ، فانزع هذه السربال (1) الذي تسربلته بغير حقّ ، ولا أنت من أهله ، وإلاّ فموعدك النار ».
قال : فخرج مذعوراً (2) ليسلّم الأمر إليه ، وانطلق أمير المؤمنين صلوات الله عليه فحدّث سلمان بما كان وما جرى ، فقال له سلمان : ليُبدينّ هذا الحديث لصاحبه وليخبرنّه بالخبر ، فضحك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : « أما إنّه سيخبره وليمنعنّه إن همّ بأن يفعل ، ثمّ قال : لا والله لا يذكران ذلك أبداً حتى يموتا ». قال : فلقى صاحبه فحدّثه بالحديث كلّه ، فقال له : ما أضعف رأيك وأخور (3) عقلك (4) ، أما تعلم أنّ ذلك من بعض سحر ابن أبي كبشة (5) ، أنسيت سحر بني هاشم ، 1 ـ السربال : القميص والدرع ، وكلّ ما لُبس فهو سربال ، وكنّي به عن الخلافة. لسان العرب 11 : 335 ـ سربل. 2 ـ الذُعر : الخوف والفزع. انظر العين ح2 : 663 ، القاموس المحيط 2 : 34 ـ ذعر. 3 ـ الخَوَر : الضعف. لسان العرب 4 : 262. خور. 4 ـ في نسخة « س » : قلبك. 5 ـ ابن أبي كبشة : رجل من خزاعة خالف قريشاً في عبادة الأوثان وعبد الشعرى العبور ، فسمّى المشركون سيّدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ابن أبي كبشة لخلافه إيّاهم إلى عبادة الله تعالى ، تشبيهاً به ، كما خالفهم أبو كبشة إلى عبادة الشعرى ، وقال آخرون : أبو كبشة كنية وهب بن عبدمناف جدّ سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قبل اُمّه فنسب إليه لأنّه كان نزع إليه في الشبه. وقيل : إنّما قيل له ابن أبي كبشة لأنّ أبا كبشة كان زوج المرأة التي أرضعته ( صلى الله عليه وآله ). اُنظر لسان العرب 6 : 338 ـ كبش. (306)
فأقِم على ما أنت عليه (1).
[ 320/9 ] وعن الباقر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) أنّه قال : « صار جماعة من الناس بعد موت الحسن ( عليه السلام ) إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فقالـوا : يابن رسول الله ما عندك من أعاجيب أبيك التي كان يريناها ؟ فقال : هـل تعرفـون أبي ؟ قالوا : كلّنا نعرفه ، فرفع لهم ستراً كان على باب بيت ، ثمّ قال : انظروا في البيت ، فنظرنا فإذا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقلنا : هذا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونشهد أنّك خليفة الله حقّاً وأنّك ولده » (2). [ 321/10 ] ورُوي أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال للحارث الهمداني (3) :
1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 807/16 ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : 278/14 والمفيد في الاختصاص : 272 باختلاف في اللفظ. 2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 811/20 ، وعنه في الايقاظ من الهجعة : 219/20. 3 ـ الحارث الهمداني : هو الحارث الأعور بن عبدالله بن كعب بن أسد بن خالد بن ... بن همدان ، عدّه البرقي من أولياء الإمام علي ( عليه السلام ) وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام علي والحسن المجتبى ( عليهما السلام ) ، وقال اليافعي في حوادث سنة 65 للهجرة : وفيها توفّي الحارث ... الفقيه صاحب علي [ ( عليه السلام ) ]. وعليه اتفقت أكثر الآراء. انظر طبقات ابن سعد 6 : 168 ، مرآة الجنان 1 : 114 ، رجال البرقي : 4 ، رجال الطوسي : 38/4 و67/3. 4 ـ قال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة 4 : 370 : وتوهم ابن أبي الحديد أنّ هذا الشعر منسوب إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهذا التوهم نشأ من النظر إلى قوله ( عليه السلام ) : يا حار همدان ، فظنّ أنّ المروي عنه أنّه قال ذلك هو أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأنّه لم يطّلع على البيت الأول. وفي الديوان المنسوب إليه ( عليه السلام ) ذكر هذه الأبيات وذكر البيت الأول في آخرها ، ولم يتفطّن جامعه إلى هذا البيت يدلّ على أنّ كلّ الأبيات ليست له ( عليه السلام ) سواء ذكر في أولها أم آخرها ، ونقل صاحب مجالس المؤمنين هذه الأبيات عن الديوان ناسباً لها إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولم يتفطّن إلى أنّ البيت الأخير يدلّ على أنّها ليست له ( عليه السلام ). والصحيح أنّه لم يخاطبه بها بل بمضمونها وأنّها للسيد الحميري انتهى. ويؤيد هذا قول القندوزي في الينابيع : هذا النظم ليس لحضرته ( عليه السلام ) ، وإنّما هو للسيد الحميري ( رحمه الله ) نظم كلامه ( عليه السلام ). وإليك المصادر التي نسبت الأبيات للسيد الحميري ( رحمه الله ) : أمالي الطوسي : 627 ، وأمالي المفيد : 7 ، ينابيع المودة 1 : 213 ، بشارة المصطفى : 5 ، الفصول المهمة للحر العاملي 1 : 315 ، وموجودة أيضاً في ديوان السيد الحميري : 127. وأمّا المصادر التي نسبت الأبيات للإمام علي ( عليه السلام ) فهي : الغارات 2 : 720 ، المحتضر للمصنّف : 1 ، شرح نهج البلاغة 1 : 299 ، البيهقي في أنوار العقول من أشعار وصي الرسول : 325 ، ديوان الإمام علي ( عليه السلام ) : 125. وأورد السيد الأمين قصيدة السيد الحميري في ترجمته في الأعيان ج 3 : 426.
(307)
وهذا الكلام منه ( عليه السلام ) عامّ يتناول حياته والحال الذي بعد وفاته (1).
1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 812/ ذيل حديث 21. (308)
[ 322/11 ] وعن محمّد بن الحسن الصفّار أخبرنا الحسن بن علي ، عن العباس بن عامر ، عن أبان ، عن بشير النبال ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « كنت خلف أبي ( عليه السلام ) وهو على بغلته ، فنظرت (1) فإذا رجل في عنقه سلسلة ورجل يتبعه ، فقال لأبي ( عليه السلام ) : يا علي بن الحسين اسقني ، فقال الرجل الذي خلفه ـ وكأنّه موكّل به ـ : لا تسقه لا سقاه الله ، فإذا هو معاوية لعنه الله » (2).
[ 323/12 ] روى أبو الصخر ، عن أبيه ، عن جدّه أنّه كان مع الباقر ( عليه السلام ) بمنى وهو يرمي الجمار ، فرمى وبقي في يده خمس حصيات ، فرمى باثنتين في ناحية من الجمرة ، وبثلاث في ناحية منها ، فقال له جدّي : جعلني الله فداك لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد ، إنّك رميت بحصياتك في العقبات ، ثمّ رميت بعد ذلك يمنة ويسرة ، فقال : « نعم يابن العم ، إذا كان في كلّ موسم يُخرِج الله الفاسقَين الناكثَين غضَّين طريّين فيصلبان هاهنا ، لا يراهما أحد إلاّ الإمام ، فرميت الأوّل ثنتين ، والثاني ثلاث لأنّه أكفر وأظهر لعداوتنا ، والأوّل أدهى وأمر » (3). [ 324/13 ] وعن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عبيد بن عبدالرحمن الخثعمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « خرجت مع أبي ( عليه السلام ) إلى بعض أمواله فلمّا صرنا في الصحراء استقبله شيخ ، فنزل إليه أبي وسلّم عليه ، فجعلت أسمعه وهو يقول له : جعلت فداك ، ثمّ تساءلا طويلاً ، ثم ودّعه أبي وقام الشيخ 1 ـ في نسخة « س » والخرائج والبصائر : فنفرت. 2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 813/22 ، بصائر الدرجات : 284/1 ، اختصاص المفيد : 275 ، وأورده المصنف في المحتضر : 13 ، ومثله في مناقب ابن شهرآشوب 4 : 157. 3 ـ الخرائج والجرائح 2 : 816/ ذيل حديث 25 ، وأورده الصفّار في البصائر : 286/ ذيل حديث 8 ، والمفيد في الاختصاص : 277 ، باختلاف. (309)
وانصرف ، وأبي ينظر (1) إليه حتى غاب شخصه عنّا ، فقلت لأبي : من هذا الشيخ الذي سمعتك تعظّمه في مسألتك ؟ فقال : يا بني هذا جدّك الحسين ( عليه السلام ) » (2).
[ 325/14 ] وعن الصفّار ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أبيه ، عن العلاء بن يحيى المكفوف ، عن أبيه (3) ، عن محمّد بن أبي زياد (4) ، عن عطية الأبزاري (5) أنّه قال : « طاف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالكعبة ، فإذا آدم ( عليه السلام ) بحذاء الركن اليماني فسلّم عليه ، ثمّ انتهى إلى الحجر فإذا نوح ( عليه السلام ) بحذائه ـ وهو رجل طويل ـ فسلّم عليه » (6). [ 326/15 ] وعن الصفّار ، عن أحمد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن يزيد ، عن إسماعيل بن عبدالعزيز ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : ما فضلنا على من خالفكم (7) ، فوالله إني لأرى الرجل 1 ـ في نسختي « س وض » : وأنا أنظر ، وفي حاشية نسخة « س » : وإنّا ننظر. 2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 819/30 ، وأورده المصنّف في المحتضر : 12 ـ 13 ، ونحوه في بصائر الدرجات : 282/18 ، وفيه عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ). 3 ـ « عن أبيه » لم ترد في الخرائج والبصائر والمحتضر. 4 ـ في الخرائج : عمر بن أبي زياد ، وقد أثبتوه من البصائر ، وأمّا نسخ الخرائج « ط وهـ وم » فهي مطابقة لما في المتن. 5 ـ عطية الأبزاري : عدّة الشيخ من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ). وعلى هذا المبنى يكون القول منسوباً إلى الإمام ( عليه السلام ) ، وعليه نصّصناه. رجال الطوسي : 261/620. 6 ـ الخرائج والجرائح 2 : 819/31 ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : 278/13 ، والمصنّف في المحتضر : 13. 7 ـ في البصائر والخرائج : خالفنا. (310)
منهم أرخى بالاً ، وأنعم عيشاً ، وأحسن حالاً ، وأطمع في الجنة.
قال : فسكت عنّي حتى إذا كنّا بالأبطح من مكة ورأينا الناس يضجّون إلى الله تعالى فقال : « يا أبا محمّد هل تسمع ما أسمع ؟ » قلت : أسمع ضجيج الناس إلى الله تعالى ، قال : « ما أكثر الضجيج والعجيج وأقلّ الحجيج !! والذي بعث بالنبوة محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) وعجّل بروحه إلى الجنّة ما يتقبّل الله إلاّ منك ومن أصحابك خاصّة » قال : ثمّ مسح يده على وجهي ، فنظرت وإذا أكثر الناس خنازير وحمير وقردة إلاّ رجل (1). [ 327/16 ] وعن أبي سليمان داود بن عبدالله ، عن سهل بن زياد ، عن عثمان بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصـير ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أنا مولاك ومن شيعتك ، ضعيف ضرير ، فاضمن لي الجنة ، قال : « أولا اُعطيك علامة الأئمّة أو غيرهم ؟ » قلت : وما عليك أن تجمـعهما لي ، قال : « وتحبّ ذلك ؟ » قلت : وكيف لا اُحبّ ، فما زاد أن مسح على بصري فأبصرت جميع ( الأئمّة عنده ، ثمّ ) (2) ما في السقيفة (3) التي كان فيها جالساً. ثمّ قال : « يا أبا محمّد مدّ بصرك فانظر ماذا ترى بعينك ؟ » قال : فوالله ما أبصرت إلاّ كلباً أو خنزيراً أو قرداً ، قلت : ما هذا الخلق الممسوخ ؟ قال : « هذا الذي ترى هو السواد (4) الأعظم ، ولو كشف الغطاء (5) للناس ما نظر الشيعة إلى من 1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 821/34 ، وفيه : إلاّ رجل بعد رجل ، وأورد مثله الصفّار في بصائر الدرجات : 271/ ذيل حديث 6. 2 ـ ما بين القوسين لم يرد في المصدر. 3 ـ السقيفة : خشبة عريضة طويلة ، يُلفّ عليها البواري. اُنظر لسان العرب 9 : 156 ـ سقف. 4 ـ سواد الناس : عامّتهم ، وكل عدد كثير ، الصحاح 2 : 492 ـ سود. 5 ـ لم ترد كلمة « الغطاء » في نسخة « س ». (311)
خالفهم إلاّ في هذه الصورة ».
ثمّ قال : « يا أبا محمّد إن أحببت تركتك على حالك هذا وحسابك على الله ، وإن أحببت ضمنت لك على الله الجنّة ، ورددتك إلى حالك الأول » قلت : لا حاجة لي في النظر إلى هذا الخلق المنكوس (1) ، ردّني ردّني إلى حالتي ، فما للجنة عوض ، فمسح يده على عينيّ فرجعت كما كنت (2). [ 328/17 ] وعن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الله بن جبلة (3) ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : حججت مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) فلمّا كنّا في الطواف قلت له : يابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق ؟ قال : « إنّ أكثر من ترى قردة وخنازير » قلت : أرنيهم ، فتكلّم بكلمات ثمّ أمرّ يده على بصري ، فرأيتهم كما قال ، فقلت : ردّ عليّ بصري الأوّل ، فدعا فرأيتهم كما رأيتهم في المرّة الاُولى. ثمّ قال : « أنتم في الجنّة تحبرون (4) وبين أطباق النار تُطلبون فلا توجدون ، ثمّ 1 ـ المنكوس : المقلوب ، نكست الشيء : قلبته. الصحاح 3 : 986 ـ نكس. 2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 821/35 ، وعنه في البحار 27 : 30/3. 3 ـ في نسخة « س » والمختصر المطبوع ص 112 : عبدالله بن جميلة ، وما في المتن هو الصحيح وهو الموافق للمصدر. وهو عبدالله بن جبلة بن حيّان بن أبجر الكناني أبو محمّد عربي ، وكان واقفياً ، وكان فقيهاً ثقة مشهوراً ، عدّه البرقي والطوسي من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ). انظر رجال النجاشي : 216/563 ، رجال البرقي : 49 ، رجال الطوسي : 356/33 ، خلاصة الأقوال : 372/1474. 4 ـ تُحبرون : تكرمون وتنعّمون. لسان العرب 4 : 158 ـ حبر. (312)
قال : والله لا يجتمع في النار منكم اثنان لا والله ولا واحد » (1).
[ 329/18 ] وعن الصفّار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعليّ ( عليه السلام ) : « إذا أنا متّ فاستقِ لي سبع قُرَب ماء من بئر غرس (2) ، ثمّ غسّلني وكفّنّي وخذ بمجامعي ، وأجلسني واسألني عمّا شئت ، واحفظ عنّي واكتب ، فإنّك لا تسألني عن شيء إلاّ أخبرتك به. قال علي ( عليه السلام ) : فأنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة » (3). [ 330/19 ] وعن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان عليّ محدَّثاً » قلت : وما آية المحـدَّث ؟ قال : « يأتـيه الملك فينكت (4) على قلبه بكَيت وكَيت » (5). [ 331/20 ] وقال ابن أبي يعفور لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنا نقول إنّ علياً صلوات الله عليه ينكت في اُذنه أو يقذف في قلبه أو أنّه كان محدّثاً ، فلمّا أكثرت عليه ، 1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 827/40 ، بصائر الدرجات : 270/4 ، وعنه في البحار 47 : 79/58 و68 : 118/44. 2 ـ بئر غرس : وهو بئر في قُبا من نواحي المدينة ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتطيب ماءها ويبارك فيه. انظر معجم البلدان 4 : 193 ـ الغرس. 3 ـ الخرائج والجرائح 2 : 827/41 ، وبصائر الدرجات : 283/6 بنفس السند ولكن عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) باختصار وص 284/10 بسند آخر وباختلاف يسير في المتن. 4 ـ في نسخة « س وض » : فيكتب. والنكت : الإلهام. مجمع البحرين 2 : 227 ـ نكت. 5 ـ الخرائج والجرائح 2 : 830/46 ، بصائر الدرجات : 322/4 ، وأورده الطوسي في أماليه : 407/914 ، بزيادة : وكان سلمان محدّثاً. (313)
قال لي « إنّ علياً ( عليه السلام ) كان يوم قريضة (1) والنضير (2) ؛ جبرئيل ( عليه السلام ) عن يمينه ، وميكائيل ( عليه السلام ) عن يساره يحدّثانه » (3).
[ 332/21 ] وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ الله لم يخلِ الأرض من عالم (4) ، يعلم الزيادة والنقصان في الأرض ، فإذا زاد المؤمنون شيئاً ردّهم ، وإذا نقصوا أكمله لهم ، فقال : خذوه كاملاً ، ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ، ولم يفرّقوا بين الحقّ والباطل » (5). 1 ـ يوم بني قريظة : وهي إحدى غزوات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حدثت في شهر ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة ، وذلك بعد أن انصرف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من غزوة الخندق ( الأحزاب ) جاءه جبرئيل ( عليه السلام ) ، فقال : إنّ الله تعالى يأمرك أن تسير إلى بني قريظة ، فإنّي عامد إليهم فمزلزل حصونهم ، فلمّا اشتدّ الحصار عليهم نزلوا على حكم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فأمر بهم محمّد بن مسلمة فكتّفوا ونحّوا ناحية ، وأخرج النساء والذرية ، وفي هذه الغزاة نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يفرّق بين الاُم وولدها. اُنظر المنتظم لابن الجوزي 3 : 239. 2 ـ يوم بني النضير : وهي إحدى غزوات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حدثت في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة ، حينما جاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى بني النضير يكلّمهم أن يعينوه في ديّة رجلين كان قد أمّنهما ، فقتلهما عمرو بن اُمية بغير علم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالوا : نفعل ، ولكن أرادوا الغدر به ( صلى الله عليه وآله ) ، فخرج منهم ولم يشعروا به ، فأرسل إليهم محمّد بن مسلمة أن اخرجوا من بلدي ولا تساكنوني ، وقد أجّلتكم عشراً ، فلم يخرجوا ، فحاصرهم رسول الله وقطع نخلهم ، فقالوا : نحن نخرج عن بلادكم ، فأجلاهم عن المدينة. اُنظر المنتظم لابن الجوزي 3 : 203. 3 ـ الخرائج والجرائح 1 : 830/ قطعة من حديث 46 ، وأورده باختلاف يسير الصفّار في بصائر الدرجات : 321/2 ، والمفيد في الاختصاص : 286 ، بسنديهما : الحسن بن علي ، عن عبيس ابن هشام الأسدي ، عن كرام بن عمرو الخثعمي ، عن عبدالله بن أبي يعفور. 4 ـ في نسخة « س » : بغير إمام. بدل : من عالم. 5 ـ الخرائج والجرائح 2 : 830/ ذيل حديث 46 ، والصفّار في بصائر الدرجات : 331/1 ، باختلاف يسير ، وأورده الصدوق في علل الشرائع : 199/22 و200/28 و201/31 ، بطرق مختلفة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وباختصار في كمال الدين : 203/11 ، والنعماني في الغيبة : 138/3 ، والطبري في دلائل الامامة : 232 ، وابن بابويه في الامامة والتبصرة : 29/11. (314)
[ 333/22 ] وعن علي بن الحكم قال : أخبرنا علي بن النعمان ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمّد بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن ضريس ، قال : كنت أنا وأبو بصير عند أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال له أبو بصير : بم يعلم عالمكم ؟ قال : « إنّ عالمنا لا يعلم الغيب ، ولو وكله الله إلى نفسه لكان كبعضكم ، ولكن يحدّث في الساعة بما يحدث بالليل وفي الساعة بما يحدث بالنهار ، الأمر بعد الأمر ، والشيء بعد الشيء بما يكون إلى يوم القيامة » (1).
[ 334/23 ] وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ما ترك الله الأرض بغير عالم ، ينقص ما يزاد ، ويزيد ما ينقص ، ولولا ذلك لاختلط على الناس أمرهم » (2). [ 335/24 ] وسأله بريد العجلي عن الفرق بين الرسول والنبي والمحدّث ، فقال ( عليه السلام ) : « الرسول تأتيه الملائكة ظاهرين ، وتبلّغه الأمر والنهي عن الله تعالى ، والنبيّ الذي يوحى إليه في منامه ليلاً ونهاراً ، فما رأى فهو كما رأى ، والمحدَّث يسمع 1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 831/ صدر حديث 47 ، وبصائر الدرجات : 325/2 ، 3 باختلاف ، وقد انقسم الحديث في البصائر إلى فقرتين الاُولى في حديث 2 والتتمة في حديث 3 ، ولكن بسندين ، الاُولى سندها مطابق للمتن ، والثانية بسند آخر ولم يرد محمّد بن النعمان في الفقرتين. 2 ـ الخرائج والجرائح 2 : 832/ قطعة من حديث 47 ، وبصائر الدرجات : 332/8 ، عن عبدالله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى ، عن علي بن إسماعيل الميثمي ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبدالأعلى مولى آل سام ، وكذلك الصدوق في كمال الدين : 204/16 وعلل الشرائع : 201/32. (315)
كلام الملائكة ، ولا يرى الشخص ، فينقر في اُذنه ، وينكت في قلبه وصدره » (1).
[ 336/25 ] وعن الصفّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن العباس بن معروف ، عن أبي الحسن الكركي (2) ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن محمّد بن عمران ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن عبدالعزيز ، قال : خرجت مع علي بن الحسين ( عليه السلام ) إلى مكّة ، فلمّا وافينا إلى الأبواء ـ وكان ( عليه السلام ) على راحلته وكنت أمشي ـ فإذا قطيع غنم ، ونعجة قد تخلّفت وهي تصيح بسخلة لها ، وكلّما قامت السخلة صاحت النعجة حتى تتبعها ، فقال لي : « يا عبدالعزيز أتدري ما تقول هذه النعجة لسخلتها ؟ » قلت : لا والله ، قال : « إنّها تقول لها : ألحقي بالقطيع فإنّ اُختك في العام الأوّل تخلّفت عن القطيع في هذا الموضع فأكلها الذئب » (3). [ 337/26 ] وعن الصفّار ، عن عبدالله بن محمّد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن عمر أخبرنا بشير النبّال (4) ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : دخل رجل من موالي أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال له : أرأيت أن تتغدّى عندي ، فقام ( عليه السلام ) فمضى معه ، فلمّا دخل بيته ، وضع له سريراً فقعد عليه ، وكان تحته زوج حمام ، فذهب الرجل ليحمل طعامه ، وعاد إليه فوجده يضحك. 1 ـ الخرائج والجرائح 2 : 832/ ذيل الحديث 47 ، والبصائر : 368/1 باختلاف ، وأورده المفيد في الاختصاص : 328 ، باختلاف ، وأورد الكليني نحوه في الكافي 1 : 177/4. 2 ـ في البصائر والخرائج : عن أبي القاسم الكوفي. 3 ـ الخرائج والجرائح 2 : 832/48 ، وبصائر الدرجات : 347/2 ، عن أبي بصير ، عن رجل ، وأورده المفيد في الاختصاص : 294 ، والطبري في دلائل الامامة : 88 ، عن أبي بصير مثله. 4 ـ بشير النبّال : هو بشير أو بشر بن أبي أراكة ميمون الوابشي الهمداني الكوفي ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الباقر والصادق ( عليهما السلام ). اُنظر رجال البرقي : 13 و18 ، رجال الطوسي : 108/4 و156/17. |
||||||
|