عيون الغرر في فضائل الآيات والسور ::: 271 ـ 285
(271)
    فضلها :
    636 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن سيف بن عُميرة ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « من قرأ ( إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ القَدْرِ ) يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله.
    ومن قرأها سرّاً كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله.
    ومن قرأها عشر مرَّات غفرت له على نحو ألف ذنب من ذنوبه » (1).
    ورواه ابن بابويه في ثواب الأعمال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن سيف بن عَميرة ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله (2).
1 ـ الكافي 2 : 621 / 6 ، وعنه في الوسائل 6 : 209 / 7751.
2 ـ ثواب الأعمال : 152 / 1 ، وعنه في المستدرك 4 : 360 / 4937 ، والبحار 92 : 327 / 4.


(272)
    637 ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العبّاس ، عن إسماعيل بن سهل ، قال : كتبت إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) أنّي قد لزمني دين فادح ، فكتب : « أكثر من الاستغفار ورطّب لسانك بقراءة ( إنّا أنزلناه ) » (1).
    638 ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل ، عن عليّ بن سليمان ، عن أحمد بن الفضل أبي عمرو الحذّاء قال : ساءت حالي فكتبت إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) فكتب إليّ : « أدم قراءة ( إنّا أرسلنا نوحاً إلى قومه ) » قال : فقرأتها حولاً فلم أر شيئاً فكتبت إليه أخبره بسوء حالي وأنّي قد قرأت ( إنّا أرسلنا نوحاً إلى قومه ) حولاً كما أمرتني ، ولم أر شيئاً ، قال : فكتب إلىَّ : « قد وفى لك الحول ، فانتقل عنها إلى قراءة ( إنّا أنزلناه ) » قال : ففعلت فما كان إلاّ يسيراً حتّى بعث إليَّ ابن أبي داود فقضى عنّي ديني ، وأجرى عليَّ وعلى عيالي ، ووجّهني إلى البصرة في وكالته بباب كلاء وأجرى عليَّ خمس مائة درهم.
    وكتبت من البصرة على يدي علي بن مهزيار إلى أبي الحسن صلوات الله عليه : أنّي كنت سألت أباك عن كذا وكذا وشكوت إليه كذا وكذا ، وإنّي قد نلت الّذي أحببت ، فأحببت أن تخبرني يا مولاي كيف أصنع في قراءة ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) ؟ أقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها أم أقرأ معها غيرها ؟ أم لها حدٌّ أعمل به ؟ فوقّع ( عليه السلام ) وقرأت التوقيع :
    « لا تدع من القرآن قصيرة وطويلة ، ويجزيك من قراءة ( إنّا أنزلناه )
1 ـ الكافي 5 : 316 / 51 ، وعنه في الوسائل 17 : 463 / 23003 ، والبحار 92 : 328 / 5.

(273)
يومك وليلتك مائة مرّة » (1).
    639 ـ الصدوق في ثواب الأعمال : عن أبيه ، عن سعد ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن إسماعيل بن سهل ، قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : علّمني شيئاً إذا أنا قلته ، كنت معكم في الدنيا والآخرة ، قال : فكتب بخط أعرفه : « أكثر من تلاوة ( إنّا أنزلناه ) ورطّب شفتيك بالاستغفار » (2).
    640 ـ وعنه : عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من قرأ ( إنّا أنزلناه ) في فريضة من الفرائض نادى مناد : يا عبدالله ، قد غفر الله لك ما مضى فاستأنف العمل » (3).
    فقه الإمام الرضا ( عليه السلام ) والطبرسي في مكارم الأخلاق مثله (4).
    641 ـ وفي الأمالي : عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنَّ لله يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي كلَّ عبد منها ما شاء ، فمن قرأ ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) بعد العصر يوم الجمعة مائة مرَّة ، وهب الله له تلك الألف ومثلها » (5).
1 ـ الكافي 5 : 316 / 50 ، وعنه في الوسائل 17 : 464 / 23004 ، والبحار 92 : 328 / 7.
2 ـ ثواب الأعمال : 197 / 4 ، وعنه في المستدرك 4 : 360 / 4938.
3 ـ ثواب الأعمال : 152 / 2 ، وعنه في الوسائل 6 : 79 / 7398 و 149 / 7588.
4 ـ فقه الإمام الرضا ( عليه السلام ) : 344 ، وعنه في المستدرك 4 : 191 / 4460 ، وورد أيضاً في مكارم الأخلاق 2 : 186 / 2501.
5 ـ أمالي الصدوق : 703 / 963 ، وعنه في البحار 92 : 327 / 1.


(274)
    642 ـ وعنه : بهذا الإسناد ، عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) أنّه سمع بعضُ آبائه ( عليهم السلام ) رجلاً يقرأ ( إنّا أنزلناه ) فقال : « صدق وغفر له » (1).
    643 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من قرأة سورة ( القدر ) اُعطي من الأجر كمن صام رمضان ، وأحيا ليلة القدر » (2).
    644 ـ وعنه : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : « من قرأ هذه السورة ، في فريضة من الفرائض نادى مناد : استأنف العمل ، فقد غفر لك » (3).
    645 ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنّة الواقية : عن الشيخ عزالدين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحداد العاملي ، في كتابه طريق النجاة ، الذي استظهر صاحب رياض العلماء ، إنّه بعينه هو كتاب النجاة الذي ينقل عنه الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق كثيراً ، عن الصادق ( عليه السلام ) : « النور الذي يسعى بين يدي المؤمن يوم القيامة ، نور ( إنّا أنزلناه ) » (4).
    646 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « من قرأها حبّب إلى الناس ، فلو طلب من رجل أن يخرج من ماله بعد قراءتها ، حين يقابله لفعل ، ومن خاف سلطاناً فقرأها حين ينظر إلى وجهه غلب له ، ومن قرأها حين يريد الخصومة ، اُعطي الظفر ، ومن يشفع بها إلى الله ، شفّعه وأعطاه سؤله » (5).
    647 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « لو قلت لصدقت : إنّ قارئها لا يفرغ من قراءتها ،
1 ـ أمالي الصدوق : 703 / 962 ، وعنه في البحار 92 : 327 / 2.
2 ـ مجمع البيان 5 : 516 ، وعنه في المستدرك 4 : 360 / 4935.
3 ـ مجمع البيان 5 : 516 ، وعنه في المستدرك 4 : 360 / 4936.
4 ـ الجنّة الواقية : 587 ( حاشية مصباح الكفعمي ) ، وعنه في المستدرك 4 : 362 / 4940.
5 ـ نفس المصدر : 587 ، وعنه في المستدرك 4 : 362 / صدر حديث 4941.


(275)
حتى يكتب له براءة من النار » (1).
    648 ـ وعنه : قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : « من قرأها في ليلة مائة مرة ، رأى الجنة قبل أن يصبح » (2).
    649 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « من قرأها ألف مرّة يوم الأثنين ، وألف مرّة يوم الخميس ، إلاّ خلق الله تعالى منها ملكاً يدعى القوي ، راحته أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين ، وخلق في جسده ألف الف شعرة ، وخلق في كلّ شعرة ألف لسان ، ينطق بكلّ لسان بقوة الثقلين ، يستغفرون لقائلها ، ويضاعف الله تعالى استغفارهم ألفي ألف مرّة ، وكان عليّ ( عليه السلام ) ، إذا رأى أحداً من شيعته قال : رحم الله من قرأ ( إنّا أنزلناه ) » (3).
    650 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « لكلّ شيء ثمرة ، وثمرة القرآن ( إنّا أنزلناه ) ولكلّ شيء كنز ، وكنز القرآن ( إنّا أنزلناه ).
    ولكلّ شيء عون ، وعون الضعفاء ( إنّا أنزلناه ).
    ولكلّ شيء يسر ، ويسر المعسرين ( إنّا أنزلناه ).
    ولكلّ شيء عصمة ، وعصمة المؤمنين ( إنّا أنزلناه ).
    ولكلّ شيء هدى ، وهدى الصالحين ( إنّا أنزلناه ).
    ولكلّ شيء سيّد ، وسيّد العلم ( إنّا أنزلناه ).
    ولكلّ شيء زينة ، وزينة القرآن ( إنّا أنزلناه ).
1 ـ نفس المصدر : 587 ، وعنه في المستدرك 4 : 362 / قطعة من حديث 4941.
2 ـ نفس المصدر : 587 ، وعنه في المستدرك 4 : 362 / ذيل حديث 4941.
3 ـ نفس المصدر : 587 ، وعنه في المستدرك 4 : 362 / 4942.


(276)
    ولكلّ شيء فسطاط ، وفسطاط المتعبّدين ( إنّا أنزلناه ).
    ولكلّ شيء بشرى ، وبشرى البرايا ( إنّا أنزلناه ).
    ولكلّ شيء حجّة ، والحجّة بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ( إنّا أنزلناه ) فآمنوا بها ، قيل : وما الإيمان بها ؟ قال : إنّها تكون في كلّ سنة ، وكلّ ما ينزل فيها حقّ » (1).
    651 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « هي نعم رفيق المرء ، بها يقضي دينه ، ويعظم دينه ، ويظهر فلجه (2) ، ويطول عمره ، ويحسن حاله ، ومن كانت أكثر كلامه ، لقي الله تعالى صدّيقاً شهيداً » (3).
    652 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « ما خلق الله تعالى ولا أعلم إلاّ لقارئها في موضع كلّ ذرّة منه حسنة » (4).
    653 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « أبى الله تعالى أن يأتي على قارئها ساعة ، لم يذكره باسمه ويصلّي عليه ، ولن تطرف عين قارئها إلاّ نظر الله إليه ، ويترحم عليه ، أبى الله أن يكون أحد بعد الأنبياء والأوصياء ، أكرم عليه من رعاة ( إنّا أنزلناه ) ورعايتها : التلاوة لها.
    أبى الله أن يكون عرشه وكرسيه ، أثقل في الميزان من أجر قارئها ، أبى الله تعالى أن يكون ما أحاط به الكرسي ، أكثر من ثوابه.
    أبى الله أن يكون لأحد من العباد ، عنده سبحانه منزلة ، أفضل من منزلته ، أبى
1 ـ نفس المصدر : 588 ، وعنه في المستدرك 4 : 363 / 4943.
2 ـ الفلج : الفوز والظفر ، وفلج بحجته ، أثبتها. مجمع البحرين 2 : 323 ـ فلج.
3 ـ نفس المصدر : 588 ، وعنه في المستدرك 4 : 363 / 4944.
4 ـ نفس المصدر : 588 ، وعنه في المستدرك 4 : 364 / 4945.


(277)
الله أن يسخط على قارئها ويسخطه ، قيل : فما معنى يسخطه ؟ قال : لا يسخطه بمنعه حاجة.
    أبى الله أن يكتب ثواب قارئها غيره ، أو يقبض روحه سواه.
    أبى الله أن يذكره جميع الملائكة إلاّ بتعظيمه حتى يستغفروا لقارئها.
    أبى الله أن ينام قارئها حتى يحفه بألف ملك يحفظونه حتى يصبح ، وبألف ملك حتى يمسي.
    أبى الله أن يكون شيء من النوافل أوحى الله إليه أفضل من قراءتها.
    أبى الله أن يرفع أعمال أهل القرآن ، إلاّ ولقارئها مثل أجرهم » (1).
    654 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « ما فرغ عبد من قراءتها ، إلاّ صلّت عليه الملائكة ، سبعة أيّام » (2).
    655 ـ وعنه : عن الإمامين الباقرين ( عليهما السلام ) : « إنّ لسورة ( القدر ) لساناً وشفتين ، ولقد نفخ الله فيها من روحه ، كما نفخ في آدم ( عليه السلام ) ، وإنّها لفي البيت المعمور ، يطوف بها كلّ يوم ألف ملك يعظّمونها حتى يمسون ، وإنّها لفي قوائم العرش ، ويطوف بها عند كلّ قائمة مائة ألف ملك ، يعلّمونها إلى يوم القيامة ، وإنّها لفي خزائن الرحمة » (3).
    656 ـ وعنه : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « من حفظها ، فكأنّما حفظ جملة
1 ـ نفس المصدر : 588 ، وعنه في المستدرك 4 : 364 / 4946.
2 ـ نفس المصدر : 588 ، وعنه في المستدرك 4 : 364 / 4947.
3 ـ نفس المصدر : 451 ، وعنه في المستدرك 4 : 364 / 4948.


(278)
العلم » (1).
    657 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « شغل الشيطان عن قارئها ، حين يدخل بيته ، ويخرج منه » (2).
    658 ـ وعنه : عن كتاب طريق النجاة لعزّالدين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحداد العاملي ، بإسناده عن أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) ، قال : « من قرأ سورة ( القدر ) في صلاة ، رفعت في علّيّين مقبولة مضاعفة ، ومن قرأها ثمّ دعا ، رفع دعاؤه إلى اللوح المحفوظ مستجاباً » (3).
    659 ـ وعنه : عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من قرأها ـ أي سورة ( إنّا أنزلناه ) ـ حين ينام إحدى عشرة مرّة ، خلق الله له نوراً سعته سعة الهواء ، عرضاً وطولاً ، ممتدّاً من قرار الهواء ، إلى حجب النور فوق العرش ، وفي كلّ درجة منه ألف ملك ، لكلّ ملك ألف لسان ، لكل لسان ألف لغة ، يستغفرون لقارئها » (4).
    660 ـ وعنه : قال ( عليه السلام ) : « من قرأها حين ينام ويستيقظ ، ملأ اللوح المحفوظ ثوابه » (5).
    661 ـ وعنه : عن كتاب طريق النجاة للشيخ عزّالدين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحداد العاملي : عن الجواد ( عليه السلام ) : « إنّه من قرأ سورة ( القدر ) في كلّ يوم وليلة ، ستاً وسبعين مرّة ، خلق الله له ألف ملك ، يكتبون ثوابها ستاً وثلاثين ألف
1 ـ نفس المصدر : 451 ، وعنه في المستدرك 4 : 365 / 4949.
2 ـ نفس المصدر : 451 ، وعنه في المستدرك 4 : 365 / ذيل ح 4949.
3 ـ نفس المصدر : 587 ، وعنه في المستدرك 4 : 190 / 4459.
4 ـ نفس المصدر : 460 ، وعنه في المستدرك 4 : 293 / 4721.
5 ـ نفس المصدر : 460 ، وعنه في المستدرك 4 : 293 / ذيل ح 4721.


(279)
عام ، ويضاعف الله استغفارهم ألفي سنة ، ألف مرّة ، وتوظيف ذلك في سبعة أوقات ـ إلى أن قال ـ السابع : حين يأوي إلى فراشه إحدى عشرة مرّة ، ليخلق الله منه ملكاً ، راحته أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين ، في كلّ ذرّة من جسده شعرة تنطلق كلّ شعرة بقوة الثقلين ، يستغفرون لقارئها إلى يوم القيامة » (1).
    دفع المكاره بها :
    662 ـ الكفعمي في المصباح : عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، في خبر فضيلتها : « أبى الله أن ينام قارئها حتى يحفّه بألف ملك ، يحفظونه حتى يصبح ، وبألف ملك حتى يمسي » (2).
    663 ـ ابن طاووس في فلاح السائل : وأمّا قراءة ( إنّا أنزلناه ) إحدى عشرة مرّة فقد روى أبو محمّد هارون بن موسى ( رضي الله عنه ) ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن ميثم ويحيى بن زكريّا بن شيبان ، قالا : حدّثنا إسحاق ابن عليّ بن أبي حمزة الطيالسيّ وأخبرنا ابن الطيّب عبدالغفّار بن عبيد بن السرّي المقرئ ، قال : حدّثنا محمّد بن همام ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « مَن قرأ سورة ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) إحدى عشرة مرّة عند منامه وكّل الله به أحد عشر مَلكاً
1 ـ نفس المصدر : 586 ، وعنه في المستدرك 4 : 293 / 4722.
2 ـ نفس المصدر : 588 ، وعنه في المستدرك 4 : 294 / 4723.


(280)
يحفظونه من كلّ شيطان رجيم حتّى يصبح » (1).
    الاستشفاء بها :
    664 ـ الكليني في الكافي : عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن بكر بن محمّد الأزدي ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في العوذة قال : « تأخذ قلّة جديدة فتجعل فيها ماء ثمّ تقرأ عليها ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) ثلاثين مرّة ثمّ تعلّق وتشرب منها وتتوضّأ ويزداد فيها ماء إن شاء الله » (2).
    665 ـ ابني بسطام في طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : عن محمّد بن عبدالله بن زيد ، عن محمّد بن بكر الأزدي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) وأوصى أصحابه وأولياءه : « من كان به علّة فليأخذ قُلّة جديدة ، وليجعل فيها الماء وليستقي الماء بنفسه ، وليقرأ على الماء سورة ( إنّا أنزلناه ) على الترتيل ثلاثين مرّة ، ثمَّ ليشرب من ذلك الماء ، وليتوضّأ ، وليمسح به ، وكلّما نقص زاد فيه فإنّه لا يظهر ذلك ثلاثة أيّام إلاّ ويعافيه الله تعالى من ذلك الداء » (3).
    666 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « من كتبها ـ أي سورة ( أنّا أنزلناه ) ـ وشرب ماءها لم ينافق أبداً ، وكأنّما شرب ماء
1 ـ فلاح السائل : 486 / 20 ، وعنه في المستدرك 4 : 292 / 4719.
2 ـ الكافي 2 : 623 / 19 ، وعنه في تفسير نور الثقلين 5 : 613 / 8.
3 ـ طب الأئمّة ( عليهم السلام ) : 123 ، وعنه في البحار 92 : 328 / 6.


(281)
الحَيَوان » (1).
    667 ـ وعنه : عن سعد بن مهران قال : حدّثنا محمّد بن صدقة ، عن محمّد بن سنان الزاهري ، عن يونس بن ظبيان ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : جاء رجل من بني اُميّة ، إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ وكان مؤمناً من آل فرعون ـ يوالي آل محمّد ( عليهم السلام ) ، فقال : يابن رسول الله إنّ جاريتي قد دخلت في شهرها ، وليس لي ولد ، فادع الله أن يرزقني ابناً ، فقال :
    « اللّهمّ ارزقه ابناً ذكراً سويّاً ، ثمّ قال : إذا دخلت في شهرها فاكتب لها ( إنّا أنزلناه ) وعوّذها بهذه العوذة وما في بطنها ، بمسك وزعفران ، واغسلها واسقها ماءها ، وانضح فرجها بماء ( إنّا أنزلناه ) وعوّذ ما في بطنها بهذه العوذة : اعيذ » (2) الدعاء.
    668 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من قرأ هذه السورة ، كان له من الأجر كمن صام شهر رمضان ، وإن وافق ليلة القَدْر ، كان له ثواب كثواب من قاتل في سبيل الله.
    ومن قرأها على باب مَخْزَن سلّمه الله تعالى من كلّ آفة وسُوء إلى أن يُخْرِجَ صاحبُه ما فيه » (3).
    669 ـ وعنه : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأها كان له يوم القيامة خير البريّة
1 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 311 / 4764.
2 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 309/4759 ، والبحار 95 : 118/5.
3 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 700 / 11759.


(282)
رفيقاً وصاحباً ، وإن كُتِبت في إناء جديد ، ونظر فيه صاحب اللَّقْوَة (1) شفاه الله تعالى » (2).
    670 ـ وعنه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « من قرأها بعد عِشاء الآخرة خمس عشرة مرّة ، كان في أمان الله إلى تلك الليلة الاُخرى.
    ومن قرأها في كلّ ليلة سبع مرات أمِن في تلك الليلة إلى طلوع الفجر.
    ومن قرأها على ما يُدّخر ذهباً أو فَِضّة أو أثاث بارك الله فيه من جميع ما يضُرّه ، وإن قُرئت على ما فيه غَلّة نفعه بإذن الله تعالى » (3).
1 ـ اللقوة : داء يكون في الوجه ، يعوّج منه الشدق. لسان العرب 15 : 253.
2 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 700 / 11760.
3 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 700 / 11761.


(283)
    فضلها :
    671 ـ ابن بابويه في ثواب الأعمال : أبي ( رحمه الله ) ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن ، عن سيف بن عميرة ، عن ابي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « من قرأ سورة ( لم يكن ) كان بريئاً من الشرك ، واُدخل في دين محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وبعثه الله عزَّ وجلَّ مؤمناً ، وحاسبه حساباً يسيراً » (1).
    672 ـ الطبرسي في مجمع البيان : عن اُبي بن كعب ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ومن قرأ سورة ( لم يكن ) كان يوم القيامة مع خير البرية ، مسافراً ومقيماً » (2).
    673 ـ ومن كتاب خواصّ القرآن : رُوي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « من قرأ هذه السورة كان يوم القيامة مع خير البريّة رفيقاً وصاحباً ـ وهو عليّ ( عليه السلام ) ـ.
1 ـ ثواب الأعمال : 152 / 1 ، وعنه في الوسائل 6 : 259 / 7897.
2 ـ مجمع البيان 5 : 521 ، وعنه في المستدرك 4 : 365 / 4951.


(284)
    وإن كُتبت في إناء جديد ونظر فيها صاحب اللَّقوة بعينيه بَرِئ منها » (1).
    674 ـ وعنه : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من كتبها على خُبز رِقاق وأطعمها سارق غصّ ، ويَفْتَضِح من ساعته ، ومن قرأها على خاتَمِ باسم سارق تحرّك الخاتَم » (2).
    675 ـ وعنه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « من كتبها وعلّقها عليه ، وكان فيه يَرَقان ، زال عنه ، وإذا عُلّقت على بياض بالعين ، والبَرَص ، وشُرِب ماءها ، دفعه الله عنه ، وإن شرِبتْ ماءها الحواملُ نَفَعتها ، وسلّمتها من سموم الطعام ، وإذا كُتبت على جميع الأورام أزالتها بقُدرة الله تعالى » (3).
1 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 717 / 11795.
2 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 717 / 11796.
3 ـ مخطوط ، وعنه في تفسير البرهان 5 : 717 / 11797.


(285)
    فضلها :
    676 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن مَعْبَد ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا تَمَلّوا من قراءة ( إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ) فإنّه من كانت قراءته بها في نوافله ، لم يُصِبه الله عزّوجلّ بزَلْزَلة أبداً ، ولم يَمُت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتّى يموت.
    فإذا مات نزل عليه مَلَكٌ كريمٌ من عند ربّه ، فيَقْعُد عند رأسه ، فيقول : يا ملَك الموت أرْفق بوليّ الله ، فإنّه كان كثيراً ما يَذْكُرني ويُكْثِر تِلاوة هذه السورة ، وتقول له السورة مثل ذلك.
    فيقول ملَك الموت : قد أمرني ربّي أن أسمع له وأُطيع ، ولا أُخرج روحه حتّى يأمُرني بذلك ، فإذا أمرني أخرجت روحه ، ولا يزال مَلَك الموت عنده حتّى يأمُره بقَبْض روحه ، وإذا كُشِف له الغِطاء ، فيرى منازله في الجنّة ، فيُخرج روحه في ألين ما يكون من العلاج ، ثُمّ يُشيِّع روحه إلى الجنّة سبعون ألف مَلَك يَبْتَدِرونَ بها
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور ::: فهرس