عيون الغرر في فضائل الآيات والسور ::: 346 ـ 357
(346)
القرآن ، فقال : شكر وأجر ثمَّ سمعه يقرأ ( قل هو الله أحد ) فقال : آمن وأمن ، ثمَّ سمعه يقرأ ( إنّا أنزلناه ) فقال : صدَّق وغفر له ، ثمَّ سمعه يقرأ آية الكرسي ، فقال : بخ بخ ، نزلت براءة هذا من النار » (1).
    841 ـ جامع الأخبار : عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآيتين من آل عمران ( شَهدَ اللهُ أَنَّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ ) (2) و ( قُلِ اللَّهمَّ مالِكَ المُلكِ ) (3) إلى آخرهما ، معلّقات بالعرش ما بينهن وبين الله تعالى حجاب ، فقلن : يارب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك ؟
    فقال الله تعالى : لايقرؤكن أحد من عبادي دبر كلّ صلاة إلاّ جعلت الجنّة مثواه على ما كان فيه ، ولأسكنته حظيرة القدس ، ولأنظرنّ إليه في كلّ يوم سبعين نظرة » (4).
    842 ـ الطبرسي في مجمع البيان : روى جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لمّا أراد الله عزّوجلّ أن ينزل فاتحة الكتاب وآية الكرسي و ( شهد الله ) و ( قل اللّهمّ مالك الملكـ إلى قوله ـ بغير حساب ) تعلّقن بالعرش ليس بينهنَّ وبين الله حجاب ، فقلن : ياربّ تهبطنا إلى دار الذُّنوب ، وإلى من يعصيك ، ونحن متعلّقات بالطهور والقدس ؟
1 ـ أمالي الصدوق : 703 / 962 ، وعنه في البحار 92 : 262 / 2 ، وورد أيضاً في دعوات الراوندي : 110 / 245 ، وعنه في البحار 92 : 261 / 56.
2 ـ سورة آل عمران 3 : 18.
3 ـ سورة آل عمران 3 : 26.
4 ـ جامع الأخبار : 125 / 240 ، وعنه في البحار 92 : 269 / 18.


(347)
    فقال سبحانه : وعزَّتي وجلالي ما من عبد قرأكنَّ في دبر كلِّ صلاة إلاّ أسكنته حظيرة القدس ، على ما كان فيه ، وإلاّ نظرت إليه بعيني المكنونة في كلِّ يوم سبعين نظرة ، وإلاّ قضيت له في كلِّ يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة ، وإلاّ أعذته من كلِّ عدوّ ونصرته عليه ، ولا يمنعه من دخول الجنّة إلاّ الموت » (1).
    843 ـ وعنه : عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لو يعلم الناس ما في ( لم يكن ) لعطّلوا الأهل والمال وتعلّموها ، فقال رجل من خزاعة : ما فيها من الأجر يا رسول الله ؟ فقال : لا يقرأها منافق أبداً ، ولا عبد في قلبه شك في الله عزّوجلّ.
    والله إنّ الملائكة المقرّبين ليقرؤونها منذ خلق الله السماوات والأرض ، لا يفترون من قراءتها ، وما من عبد يقرأها بليل ، إلاّ بعث الله ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه ، ويدعون له بالمغفرة والرحمة ، فإن قرأها نهاراً اُعطي عليها من الثواب مثل ما أضاء عليه النهار ، واظلم عليه الليل ».
    فقال رجل من قيس غيلان : زدنا يا رسول الله ، من هذا الحديث فداك أبي واُمي ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « تعلّموا ( عمّ يتسائلون ) وتعلّموا ( ق والقرآن المجيد ) وتعلّموا ( والسماء ذات البروج ) وتعلّموا ( والسماء والطارق ).
    فإنّكم لو تعلمون ما فيهنّ ، لعطّلتم ما أنتم فيه وتعلّمتموهنّ ، وتقرّبتم إلى الله بهنّ ، وأنّ الله يغفر بهنّ كلّ ذنب إلاّ الشرك بالله ، واعلموا أنّ ( تبارك الذي بيده
1 ـ مجمع البيان 1 : 426 ، وعنه في المستدرك 5 : 67 / 5376 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 341 / 1 ، وعنه في البحار 92 : 261 / 57.

(348)
الملك ) تجادل عن صاحبها يوم القيامة ، وتستغفر له من الذنوب » (1).
    844 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « رأيت ليلة المعراج ، لوحين في احدهما فاتحة الكتاب ، وفي الثاني جملة القرآن وتضيء منه ثلاثة أنوار ، فقلت : ياجبرئيل ما هذه الأنوار ؟ قال : نور ( قل هو الله أحد ) ، وسورة يس ، وآية الكرسي » (2).
1 ـ مجمع البيان 5 : 521 ، وعنه في المستدرك 4 : 365 / 4952.
2 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 334 / 4817.


(349)
    845 ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبدالحميد بن فرقد ، عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قال : « قالت الجن : إنّ لكلّ شيء ذروة ، وذروة القرآن آية الكرسي » (1).
    846 ـ وعنه : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ الشياطين يقولون : وذكر مثله إلاّ أنّه زاد في آخره « واني لأستعين بها على صعود الدرجة » (2).
    847 ـ ابن بابويه في عيون إخبار الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ آية الكرسي مائة مرَّة كان كمن عَبَدَ الله طول حياته » (3).
    848 ـ جامع الأخبار : قال : أبو جعفر الباقر ( عليه السلام ) : « من قرأ على أثر وضوء
1 ـ تفسير العياشي 1 : 136 / 449 ، وعنه في الوسائل 11 : 396 / صدر حديث 15098 ، والمستدرك 4 : 337 / 4829 ، والبحار 92 : 267 / 14 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 1 : 361 ، ودعوات الراوندي : 217 / 586.
2 ـ نفس المصدر 1 : 136 / 451 ، وعنه في الوسائل 11 : 396 / ذيل حديث 15098 ، والمستدرك 4 : 338 / 4830 ، والبحار 92 : 267 / 15.
3 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 65 / 289 ، وعنه في البحار 92 : 263 / 5.


(350)
( آية الكرسي ) مرّة أعطاه الله ثواب أربعين عاماً ، ورفع له أربعين درجة ، وزوّجه الله تعالى أربعين حوراء » (1).
    849 ـ وعنه : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « من قرأ ( آية الكرسي ) وهو ساجد لم يدخل النار أبداً » (2).
    850 ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال لرجل : « أيّة آية أعظم ؟ » قال : الله ورسوله أعلم ، قال : فأعاد القول ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، فأعاد فقلت : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أعظم آية ، آية الكرسي » (3).
    851 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وسئل ( صلى الله عليه وآله ) : القرآن أفضل أم التوراة ؟ فقال : « إنّ في القرآن آية ، هي أفضل من جميع كتب الله ، وهي آية الكرسي » (4).
    852 ـ وعنه : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ آية الكرسي مرّة ، محي اسمه من ديوان الأشقياء ، ومن قرأها ثلاث مرّات ، استغفرت له الملائكة ، ومن قرأها أربع مرّات ، شفع له الانبياء ، ومن قرأها خمس مرّات ، كتب الله اسمه في ديوان الأبرار ، واستغفرت له الحيتان في البحار ، ووقي شرّ الشيطان ، ومن قرأها سبع مرّات ، اُغلقت عنه أبواب النيران ، ومن قرأها ثماني مرّات ، فتحت له أبواب الجنان ، ومن قرأها تسع مرّات ، كفي همّ الدنيا والآخرة ، ومن قرأها عشر مرّات ، نظر الله إليه
1 ـ جامع الأخبار : 124 / 239 ، وعنه في المستدرك 1 : 321 / 726.
2 ـ نفس المصدر : 125 / 243 ، وعنه في البحار 92 : 269 / ذيل حديث 18.
3 ـ كتاب الغايات : 181 ( ضمن جامع الأحاديث ) وعنه في المستدرك 4 : 334 / 4816.
4 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 334 / 4819.


(351)
بالرحمة ، ومن نظر الله إليه بالرحمة ، فلا يعذّبه » (1).
    853 ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « من قرأ آية الكرسي عقيب كلّ فريضة تولّى الله جلّ جلاله قبض روحه ، وكان كمن جاهد مع الأنبياء حتى استشهد » (2).
    854 ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال لعليّ ( عليه السلام ) : « وعليك بقراءة آية الكرسي فإنّ في كلّ حرف منها ألف بركة وألف رحمة » (3).
    855 ـ وعنه : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة ، تقبّلت صلاته ، ويكون في أمان الله ، ويعصمه الله » (4).
    856 ـ دعائم الإسلام : عن الإمام عليّ ( عليه السلام ) أنّه قال : « قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي إقرأ في دبر كلّ صلاة آية الكرسي ، فإنّه لا يحافظ عليها إلاّ نبيّ ، أو صدّيق ، أو شهيد » (5).
    الإستشفاء بها :
    857 ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر ، عن السيّاري ، عن محمّد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ بن نباتة ،
1 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4823.
2 ـ تفسير أبي الفتوح الرازي 1 : 439 ، وعنه في المستدرك 5 : 66 / 5373.
3 ـ دعوات الراوندي : 84 / ذيل حديث 214 ، وعنه في المستدرك 5 : 50 / ذيل حديث 5339.
4 ـ نفس المصدر : 84 / 215 ، وعنه في المستدرك 5 : 68 / 5377.
5 ـ دعائم الإسلام 1 : 168 ، وعنه في المستدرك 5 : 68 / 5379.


(352)
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّ رجلاً قال له : إنّ في بطني ماءً أصفر فهل من شفاء ؟ فقال : « نعم ، بلا درهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ ، بإذن الله » (1).
    858 ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : « من قرأ آية الكرسيّ عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله ، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرُّه ذو حمّة » (2).
    859 ـ ابن بابويه في الخصال : في حديث الأربعمائة ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إذا اشتكى أحدكم عينيه فليقرأ آية الكرسي ، وليُضمر في نفسه أنّها تبرئ فإنّه يعافى إن شاء الله » (3).
    860 ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « يا علي من كان في بطنه ماء أصفر ، فكتب آية الكرسي ، وشرب ذلك الماء ، يبرأ بإذن الله » (4).
1 ـ الكافي 2 : 625 / 21 ، وعنه في الوسائل 6 : 235 / 7820 ، وورد أيضاً في عدّة الداعي : 335 / 5 ، وعنه في البحار 92 : 272 / 23.
2 ـ الكافي 2 : 621 / 8 ، وعنه في الوسائل 6 : 468 / 8464 ، وورد أيضاً في ثواب الأعمال : 131 / 1 ، وعنه في البحار 92 : 266 / 10.
3 ـ الخصال : 616 / ضمن حديث الأربعمائة ، وعنه في البحار 10 / 95 / قطعة من حديث 1 ، وورد أيضاً في عيون الحكم والمواعظ : 138 / 3131 ، ومكارم الأخلاق 2 : 205 / 2528 ، وتحف العقول : 106 ، ودعوات الراوندي : 217 / 589.
4 ـ دعوات الراوندي : 160 / ضمن حديث 443 ، وعنه في المستدرك 4 : 311 / 4763 ، والبحار 92 : 272 / 22 ، وورد أيضاً في من لا يحضره الفقيه 4 : 269 ، ومكارم الأخلاق 2 : 334.


(353)
    861 ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن جماعة من الصحابة ، أنّهم كانوا جالسين في مسجد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، ويذكرون فضائل القرآن ، وأنّ أيّ آية أفضل فيها ؟ قال بعضهم : آخر براءة ، وقال بعضهم : آخر بني إسرائيل ، وقال بعضهم : كهيعص ، وقال بعضهم : طه.
    قال أمير المؤمنين ( صلى الله عليه وآله ) : « اين أنتم عن آية الكرسي ؟ فإنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ياعلي آدم سيّد البشر ، وأنا سيّد العرب ، ولا فخر ، وسلمان سيد فارس ، وصهيب سيّد الروم ، وبلال سيّد الحبشة ، وطور سيناء سيّد الجبال ، والسدرة سيّد الأشجار ، والأشهر الحرم سيّد الشهور ، والجمعة سيّد الأيّام ، والقرآن سيّد الكلام ، وسورة البقرة سيّد القرآن ، وآية الكرسي سيّد سورة البقرة ، فيها خمسون كلمة ، في كلّ كلمة بركة » (1).
    دفع المكاره بها :
    862 ـ البرقي في المحاسن : عن محمّد بن علي ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « أتى أخوان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالا : إنّا نريد الشّام في تجارة ، فعلّمنا ما نقول ؟ فقال : نعم إذا آويتما إلى المنزل ، فصلّيا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة ، فليسبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، ثمَّ ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كلّ شيء حتّى يصبح.
1 ـ تفسير أبي الفتوح الرازي 1 : 439 ، وعنه في المستدرك 4 : 336 / 4825.

(354)
    وإنَّ لصوصاً تبعوهما حتّى إذا نزلوا بعثوا غلاماً لينظر كيف حالهما ، ناما أم مستيقظين ؟ فانتهى الغلام إليهما وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه وقرأ آية الكرسيّ وسبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، قال : فإذا عليهما حائطان مبنيّان ، فجاء الغلام فطاف بهما فكلّما دار لم ير إلاّ الحائطين مبنيّين [ فرجع إلى أصحابه فقال : لا والله ما رأيت إلاّ حائطين مبنيّين ] (1) فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ، فقاموا ونظروا فلم يجدوا إلاّ حائطين ، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنساناً ، فانصرفوا إلى منازلهم.
    فلمّا كان من الغد جاؤا إليهم فقالوا : أين كنتم ؟ فقالوا : ما كنا إلاّ هنا وما برحنا ، فقالوا : والله لقد جئنا وما رأينا إلاّ حائطين مبنيّين ، فحدّثونا ما قصّتكم ؟ قالوا : إنّا أتينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألناه أن يعلّمنا ، فعلّمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ، فقلنا ، فقالوا : انطلقوا ، لا والله ما نتبعكم أبداً ، ولا يقدر عليكم لصّ أبداً بعد هذا الكلام » (2).
    863 ـ وعنه : عن أبي عبدالله ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية ( ربّ أدخِلني مُدخلَ صدق وأخرِجني مُخرجَ صِدق واجعل لي من لَدُنكَ سُلطاناً نصيراً ) (3) فإذا
1 ـ أثبتناه من مكارم الأخلاق.
2 ـ المحاسن : 368 / 120 ، وعنه في الوسائل 11 : 395 / 15096 ، والبحار 92 : 266 / 11 ، والمستدرك 5 : 40 / 5315 ، وورد أيضاً في الأمان من الأخطار : 137 ، ومكارم الأخلاق 1 : 543 / 1879.
3 ـ سورة الإسراء 17 : 80.


(355)
عاينت الّذي تخافه فاقرأ آية الكرسي » (1).
    864 ـ وعنه : عن العبّاس بن عامر ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « إنّ العفاريت من أولاد الأبالسة ، تتخلّل وتدخل بين محامل المؤمنين ، فتنفّر عليهم إبلهم ، فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي » (2).
    865 ـ وعنه : عن أبيه ، عن يونس ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال في سُمك البيت : « إذا رفع فوق ثماني أذرع صار مسكوناً ، فإذا زاد على ثمانية أذرع فليكتب على رأس الثماني آية الكرسيّ » (3).
    866 ـ ابن بابويه في الأمالي : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر الأزدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من قرأ آية الكرسي مرَّة صرف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا ، وألف مكروه من مكروه الآخرة ، أيسر مكروه الدُّنيا الفقر ، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر » (4).
    867 ـ جامع الأخبار : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلاّ الموت ، ومن قرأها حين نام آمنه الله وجاره وأهل
1 ـ المحاسن : 367 / 118 ، وعنه في الوسائل 11 : 394 / 15094 ، والبحار 92 : 266 / 12.
2 ـ المحاسن : 380 / 159 ، وعنه في البحار 92 : 267 / 12.
3 ـ المحاسن : 609 / 11 ، وعنه في البحار 92 : 267 / 13.
4 ـ أمالي الصدوق : 158 / 155 ، وعنه في البحار 92 : 262 / 1 ، وورد أيضاً في مجمع البيان 1 : 361 ، وعنه في المستدرك 4 : 337 / 4827 ، وجامع الأخبار : 124 / 238.


(356)
الدويرات حوله » (1).
    868 ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما قرئت هذه الآية في بيت ، إلاّ هجره إبليس ثلاثين يوماً ، ولا يدخله ساحر ولا ساحرة أربعين يوماً » (2).
    869 ـ وعنه : في الخبر : « أنّه لمّا نزلت هذه الآية ، فزع إبليس ، فأتى يثرب ، فسأل رجلاً ، هل حدث الليلة شيء ؟ قال : بلى نزلت هذه الآية » (3).
    870 ـ وقال جعفر الصادق ( عليه السلام ) : « من قرأها بني عليه حائط من حديد » (4).
    871 ـ وعنه : روى سلمان ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ آية الكرسي يهوّن الله عليه سكرات الموت ، وما مرّت الملائكة في السماء بآية الكرسي ، إلاّ صعقوا ، وما مرّوا بـ ( قل هو الله أحد ) إلاّ خرّوا سجّداً ، وما مرّوا بآخر الحشر ، إلاّ جثوا على ركبهم » (5).
    872 ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لمّا نزلت آية الكرسي ، نزلت آية من كنز العرش ما من وثن في المشرق والمغرب ، إلاّ وسقط على وجهه ، فخاف إبليس وقال لقومه : حدثت في هذه الليلة حادثة عظيمة ، فالزموا مكانكم ، حتى أجوب المشارق والمغارب ، فأعرف الحادثة.
    فجاب حتى أتى المدينة ، فرأى رجلاً فقال : هل حدث البارحة حادثة ؟
1 ـ جامع الأخبار : 125 / 242 ، وعنه في البحار 92 : 269 / 18.
2 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4820.
3 و 4 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4821.
5 ـ مخطوط ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4822.


(357)
    قال : قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نزلت عليَّ آية من كنوز العرش ، سقطت لها أصنام العالم لوجهها ، فرجع إبليس إلى أصحابه وأخبرهم بذلك. وقال :
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يقرأ هذه الآية في بيت ، إلاّ ولا يحوم الشيطان حوله ثلاثة أيّام ، إلى أن ذكر ثلاثين يوماً ، ولا يعمل فيه السحر أربعين يوماً ، ياعلي تعلّم هذه الآية وعلّمها أولادك وجيرانك ، فإنّه لم ينزل عليَّ آية أعظم من هذا » (1).
تمَّ الكتاب والحمد لله ربّ العالمين ، ثمّ
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد
وآله الطيّبين الطاهرين.

1 ـ تفسير أبي الفتوح الرازي 1 : 439 ، وعنه في المستدرك 4 : 335 / 4824.
عيون الغرر في فضائل الآيات والسور ::: فهرس