قصائد خالدة
شعَّت فلا الشمس تحكيها ولا القمر بنتُ الخلود لها الأجيال خاشعةٌ روحُ الحياة ، فلو لا لطفُ عنصرها سمت عن الاُفق ، لا روح ولا ملَكٌ مجبولةٌ من جلال اللـه طينتُها ما عابَ مفخَرها التأنيث أنَّ بها خِصالها الغرُّ جلّت ان تلوكَ بها معنى النبوة ، سرُّ الوحي ، قد نزلتْ حوت خِلال رسول الله أجمعَها تدرّجت في مراقي الحقَّ عارجةً ثم انثنت تملأ الدنيا معارفُها قل للذي راح يُخفي فضلها حسداً أتقرن النورَ بالظلماء من سفهٍ بنتُ النبي الذي لولا هدايتُه هي التي ورثت حقاً مفاخره في عيد ميلادها الأملاكُ حافلةٌ تزوجتْ في السماء بالمرتضى شرفاً على النبوّة أضفت في مراتبها اُمّ الأئمة مَن طوعاً لرغبتهم قف يا يراعي عن مدح البتول ففي وارجع لنستخبر التأريخ عن نبأٍ هل أسقط القوم ضرباً حملَها فهوت وهل كما قيل قادوا بعلَها فعدت إن كان حقاً فإنّ القوم قد مرقوا زهراءُ من نورها الأكوانُ تزدهرُ اُمّ الزمان إليها تنتمي العُصُرُ لم تأتلف بيننا الأرواحُ والصورُ وفاقت الأرض ، لا جنٌّ ولا بشرُ يرفُّ لُطفاً عليهـا الصونُ والخَفرُ على الرجال نساءُ الأرض تفتخرُ منّا المقاولُ أو تدنو لها الفكرُ في بيتِ عصمتها الآياتُ والسورُ لولا الرسالةُ ساوى أصله الثمرُ لمشرق النور حيث السرُّ مستترُ تطوى القرون عياءً وهي تنتشرُ وجه الحقيقة عنّا كيف ينسترُ ما أنتَ في القول إلا ّكاذب أشِرُ ما كان للحقّ ، لا عينٌ ولا أثرُ والعطر فيه الذي في الورد مدَّخرُ والحور في الجنة العليا لها سمرُ والشمس يقرُنها في الرتبة القمرُ فضل الولاية لا تبقى ولا تذرُ يعلو القضاءُ بنا أو ينزل القدرُ مديحها تهتف الألواحُ والزبرُ قد فاجأتنا به الأنباء والسيرُ تأنُّ ممّا بها والضلعُ منكسرُ وراه نادبـةً والدمع منهمرُ عن دينهم وبشرع المصطفى كفروا
قصائد خالدة ::: فهرس