قصائد خالدة
أَو بعدما ابيضَّ القذال وشابا هبني صبوت، فمن يعيد غوانيا قد كان يهديهنّ ليل شبيبتي والغيد مثل النجم يطلع في الدجى لا يبعدنَّ وإن تغيَّر مألف ولقد وقفت فما وقفن مدامعي فسجمت فيها من دموعي ديمة واحمرَّ فيها الدمع حتى أوشكت وذكرت حين رأيتها مهجورة أبيات آل محمد لما سرى ونحا العراق بفتية من غالب صِيدٌ إذا شبَّ الهياج وشابت الـ ركزوا قناهم في صدور عداتهم تجلو وجوههم دجى النقع الذي وتنادبت للذبِّ عنه عصبة من ينتدبهم للكريهة ينتدب خفوا لداعي الحرب حين دعاهم أُسْدٌ قد اتخذوا الصوارم حلية تخذت عيونهمُ القساطل كحلها يتمايلون كأنّما غنّى لهـم برقت سيوفهم فأمطرت الطُلى وكأنّهـم مستقبلـون كواعبا وجدوا الردى من دون آل محمد ودعاهم داعي القضاء وكلهم فهووا على عفر التراب وإنّما ونأوا عن الاعداء وارتحلوا إلى وتحزَّبت فرق الضلال على ابن فأقام عين المجد فيهم مفردا أحصاهم عددا وهم عدد الحصى يومي إليهم سيفـه بذبابـه لم أنسه إذ قام فيهم خاطبا يدعو ألستُ أنا ابن بنت نبيّكم هل جئت في دين النبيّ ببدعة أم لم يوصِّ بنا النبيُّ وأودع الـ إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا فغدوا حيارى لا يرون لو عظه حتى إذا أسفت علوج أمية صلَّت على جسم الحسين سيوفهم ومضى لهيفا لم يجد غير القنا ظمآن ذاب فؤاده من غلة لهفي لجسمك في الصعيد مجردا تَرِبَ الجبين وعين كل موحد لهفي لرأس فوق مسلوب القنا يتلو الكتاب على السنان وإنما ليَنُحْ كتابُ اللّـه مما نابَهُ وليبك دين محمد من أمَّة هذا ابن هند وهو شرُّ أميةٍ ويصون نسوته ويبدي زينبا لهفي عليها حين تأسرها العدى وتبيح نهب رحالها وتنيبهاسلبت مقانعها وما أبقت لها، أصبو لوصل الغيد أو أتصابى يحسبن بازيَّ المشيب غرابا فضللن حين رأين فيه شهابا فإذا تبلَّج ضوء صبح غابا بالجمع كان يؤلف الاحبابا في دار زينب بل وقفن ربابا وسجرت من حرّ الزفير شهابا تلك المعاهـد تنبت العنابا فيها الغراب يـردد التنعابا عنها ابن فاطمة فعدن يبابا كل تراه الـمدرك الغلابا أرض الدما والطفل رعبا شابا ولبيضهم جعلوا الرقاب قرابا يكسو بظلمتـه ذكاء نقابا ورثوا المعالي أشيبا وشبابا منهم ضراغمة الاسود غضابا ورسوا بعرصة كربلاء هضابا وتسربلوا حلق الدروع ثيابا وأكفهم فيضَ النحور خضابا وقع الظُبى وسقاهـم أكوابا بدمائهـا والنقع ثار سحابا مستقبليـن أسنَّة وكعـابا عذبا وبعدهـم الحياة عذابا ندب إذا الداعي دعاه أجابا ضموا هناك الخُرَّدَ الاترابا دار النعيم وجاوروا الاحبابا من في يوم بدرٍ فرّق الاحزابا عقدت عليه سهامهـم أهدابا وأبادهم وهـم الرمال حسابا فتراهـم يتطايـرون ذبابـا فإذا همُ لا يملكون خطابا وملاذكم إن صرف دهر نابا أم كنت في أحكامه مرتابا ـثقلين فيكم عترة وكتابا أحسابكـم إن كنتم أعرابا إلاّ الاسنَّـة والسهام جوابا أن لا ترى قلب النبيّ مصابا فغدا لساجدة الظبى محرابا ظلا ولا غير النجيع شرابا لو مسَّت الصخر الاصمّ لذابا عريان تكسـوه الدماء ثيابا ودَّتْ لجسمك لو تكون ترابا يكسوه من أنـواره جلبابا رفعوا به فوق السنان كتابا ولينثن الاسـلام يقرع نابا عزلوا الرؤوس وأَمَّروا الاذنابا من آل أحمد يستذلّ رقابا من خدرها وسكينة وربابا ذلاًّ وتُركبها النياق صعابا عنها رحال النيب والاقتابا حاشى المهابة والجلال، حجابا
قصائد خالدة ::: فهرس