قصائد خالدة
قد قلت للبرق الذي شـقَّ الدجـى يا برق إن جئتَ الغـريَّ فقل لـه فيك ابن عمران الكليـم وبعــدهُ بل فيك جبـريلٌ وميكالٌ وإسـرا بل فيك نـورُ الله جـلَّ جـلالُـه فيك الإمام المرتضى فيك الوصي الضَّارب الهام المقنع في الوغـى حتى إذا اسـتعر الوغـى متلظياً هـذي الأمـانة لا يقـوم بحملها تأبى الجبال الشـمُّ عن تقليـدها هـذا هو النـور الذي عـذباتـه وشهابُ موسى حيث أظـلم ليـله يا مـن ردت له ذكـاءُ ولمْ يفـزْ يا هـازم الأحزاب لا يثنيه عـن يا قـالع الباب الذي عن هـزّها ما العـالم العـلـويِّ إلا تربـةٌ ُما الد هر إلا عبدُك القـنُّ الـذي بل أنت في يوم القـيامة حـاكمٌ والله لولا حـيـدرٌ ما كـانـتِ عـلم الغيوب إليه غيـر مدافـع وإليه في يوم المـعاد حسـابنـا يا مـن له في أرض قلبي منـزلٌ أهواكَ حتى في حشاشة مهجـتي وتكاد نفسي أن تـذوب صبابـةً ولقـد عـلمت بأنه لا بُـد مـن يحـميه من جنـد الإله كتـائـبٌ فـكأن زنجيـا هنـاك يجــدَّعُ أتراك تعلم من بأرضـك مـودعُ عيسى يُقـفِّيـهِ وأحـمد يتبـعُ فيـل والمـلأُ المقـدَّس أجـمع لذوي البصائر يُستشـفُّ ويلمـعُ المجـتبى فيك البطـين الأنـزعُ بالخـوف للبـهم الكمـاة يُقنّـعُ شـرب الدمـاء بغـلةٍ لا تنقـعُ خـلقاءُ هابطـة وأطـلس أرفـعُ وتضـجُّ تيـهاءٌ وتشفق برقـعُ كـانـت بجـبهـة آدم تـتطـلّعُ رُفـعـت لـه لألاؤه تتشـعشـعُ لنظـيرها من قبـل إلا يـوشـعُ خوض الحـمام مـدجج ومـدرَّع عجـزت أكـفٌّ أربعون وأربـع فيـه لجـثَّتك الشـريفة مضجـعُ بنفوذ أمرك في البريـة مولـعُ في العـالمين وشـافعٌ ومشـفِّعُ الدنيا ولا جمـع البريـة مجمـعُ والصبح أبيض مسـفر لا يدفـعُ وهـو المـلاذ لنا غـداً والمفزعُ نعـم المـراد الرحب والمستربعُ نار تشـبُّ على هـواك وتلـذعُ خُـلقاً وطـبعاً لا كمـن يتطـبعُ مهـدِّيـكم وليـومـه أتـوقَّـعُ كاليـمّ أقـبـل زاخـراً يتـدفـعُ
قصائد خالدة ::: فهرس