تنقيح المقال ـ الجزء العاشر ::: 361 ـ 375
(361)
عن السيّد المرتضى في عيون المعجزات (1) ما لفظه : انطلق إلى منزلك فإنّ الله قد وهب لك غلاماً سويّاً ، وهو لنا شيعة ومحبّ ، فانطلق فوجد امرأته ولدت غلاماً.
    وروي (2) أنّ ذلك المولود ، السيّد بن محمّد الحميري شاعر أهل البيت صلوات الله عليهم ، فإنّه صريح في أنّ أباه كان موالياً محبّاً لهم عليهم السلام ، وأنّ السيّد ولد شيعيّاً.
    نعم قول الصادق عليه السلام في رواية محمّد بن النعمان من روايات الكشّي المزبورة : يا سيّد قل الحقّ يكشف الله ما بك .. إلى آخره يكشف عن أنّه كان به انحراف عنه عليه السلام (3) وقد تاب عن ذلك بالقول بإمامته عليه السلام بقوله :
تجعفرت باسم الله والله أكبر ..............
    فتأمّل كي يظهر لك إمكان كون مراده عليه السلام بقوله : ( قل الحقّ .. ) النطق به ، لا الاعتقاد به بعد اعتقاد خلافه ، والله العالم.
    الثالث : إن رواية محمّد بن النعمان المومى إليها تكشف عن توبته عن أفعاله ، وعدوله عمّا كان عليه من الإنحراف ، وبقائه مدّة بعد ذلك لقوله عليه السلام في آخر الخبر ، فلم يبرح أبو عبد الله عليه السلام حتى قعد السيّد على إسته.
    فيسقط بذلك ما سمعته من صاحب التكملة (4) من التشكيك في توبته ،
1 ـ عيون المعجزات : 62.
2 ـ الرواية ضعيفة سنداً ، وباطلة تاريخيّاً ، كما تقدمت الإشارة قبيل هذا.
3 ـ الإنحراف الّذي كان هو اعتقاده بإمامة ابن الحنفية رحمه الله لا غير.
4 ـ تكملة الرجال 1/201.
    أقول : من الغريب جدّاً من شيخنا العلاّمة الجليل الشيخ الكاظمي قدّس سرّه مع


(362)
ويتقوّى لذلك توثيق العلاّمة رحمه الله إيّاه ، كيف لا ؟! ولا يعقل أن يوثّقه مثل آية الله تعالى مع ما عليه من الإتقان والتحقيق من دون أن يكون له مستند قويم ، وطريق مستقيم ، ولا عذر لأحد في رفع اليد عن شهادته قدّس سرّه ، بوثاقته والتوقف في أمر الرجل.
    هذا مضافاً إلى دلالة قول الصادق عليه السلام فيما نقله الكفعمي رحمه الله : « يلحق مثله التوبة » ، عن وقوع التوبة منه قبل موته ؛ لأنّ الإمام عليه السلام لا يخبر إلاّ بما يقع محقّقاً.
    وأيضاً لولا أنّه كان تائباً لما أمر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مولانا الرضا عليه السلام بالتسليم عليه ، وليس رؤيا الرضا عليه السلام كرؤيانا يناقش في حجيّتها.
    وبالجملة ; فالتوقف في توبة الرجل لا وجه له ، وكونه من أهل الجنة ممّا لا يسع أحدٌ إنكاره ، ويكفي في جلالته وعلوّ منزلته ما سمعته من المؤآلف والمخالف من المدائح التي منها ما سمعته من الكشّي عن الفضل بن شاذان من كونه
تضلّعه في هذا الفنّ ، ودقّة نظره ، وأصالة تحقيقاته ، كيف غفل في المقام عن دراسة حياة سيّدنا المترجم رضوان الله تعالى عليه ، فتسرّع في التشكيك في توبته ، مع أنّ توبته عمّا كان عليه من الفسق الجوارحي والجوانحي أمر ينبغي أن يكون بيّناً لمن درس تاريخ حياة السيّد ، ولكن ليس المعصوم إلاّ من عصمه الله. وفي العقد الفريد 2/405 : يقول السيد الحميري :
قوم غلوا في عليّ لا أباً لهم قالوا : هو الله جلّ الله خالقنا وأجشموا أنفساً في حبّه تَعَبَا من أن يكون ابن شيء أو يكون أبا
    وفي صفحة : 406 : ومن الروافض السيّد الحميري ، وكان يلقى له وسائد في مسجد الكوفة يجلس عليها ، وكان يؤمن بالرجعة وفي ذلك يقول :
إذا ما المرء شاب له قذال وعلّله المواشط بالخضاب
إلى خمسة أبيات اُخرى.


(363)
أحد الأربعة الذين انتهى إليهم علم الأئمة عليهم السلام. فتأمّل.
    وعلى كلّ حال ، فقد تحقق من ذلك كلّه أنّ الرجل من الثقات ، وأنّ رواياته من الصحاح ، والله العالم.
[ إسماعيل بن محمّد الحميري الملقّب ب‍ : السيّد ] (1)
    [ قد أسبقنا ترجمته في محلّه ، وقد فاتنا من ترجمته ما رواه في إكمال الدين (2) عن ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ] ، عن حيّان السرّاج ، قال : سمعت السيّد بن محمّد الحميري يقول : كنت أقول ب‍ : الغلو واعتقد غيبة محمّد بن [ علي بن ] الحنفية رضي الله عنه ، وقد ظللت في ذلك زماناً ، فمنَّ الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمّد صلوات الله عليهما وأنقذنا به من النار وهداني إلى سواء الصراط .. ثمّ ساق الحديث في اعتقاده بإمامة الصادق عليه السلام وأنّه حجّة الله عليه وعلى جميع أهل زمانه وأنّ صاحب الغيبة هو السادس من ولده ، وأنّه لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر .. الحديث ] (*).
1 ـ ما بين المعقوفين هو ما استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب من الأسماء التي فاتته ترجمتها أو ما استدركه على بعض التراجم تحت عنوان خاتمة الخاتمة 3/123 أثناء طبعه للكتاب ولم يتمّها حيث لم يف عمره الشريف بذلك.
2 ـ إكمال الدين : 33 باختصار في السند ، واختلاف يسير في المتن.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ من تأمّل وأمعن النظر في حياة المترجم ، ووقف على كلمات علماء الخاصة والعامة ، ودرس الظروف الزمنية التي عاشها السيد ، وقارن نظمه الرائق مع الحوادث ،


(364)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الخزاعي في : إبراهيم بن عبد الرحمن.
علم بأنّ المترجم كان في طفوليته وريعان شبابه كيسانياً ، ثمّ عندما مثل بين يدي الإمام الصادق عليه السلام اهتدى ، وترك عقيدته الباطلة ، وقال بالحقّ ، ونظم ذلك في قصائد عديدة ، وأبان تمسّكه بإمامة الأئمّة الإثني عشر عليهم الصلاة والسلام ، وترك ما ينافي العدالة والورع ، وشاع ذلك في الأوساط الإسلاميّة ، حتى حكى المرزباني عن أبي ريحانة قوله : وكان يشار إليه [ أي إلى السيد ] في التصوّف والورع .. وهذه شهادة ممّن لم يكن على مذهبه ، بأنّ تصوّفه [ أي تركه لزخرف الحياة ] وورعه يشار إليه ، أي كان في محيطه في قمّة أهل الورع والزهد وقليل النظير ، بحيث كان يشار إليه لقلّة من يتسّم بتلك الصفتين ، وممّا لا ريب فيه أنّه كان مُعْلناً ولائه وتفانيه في أهل البيت عليهم السلام ، ومتجاهراً في بغضه وعدائه لأعداء آل محمّد عليهم السلام ، بحيث يقف في كناسة الكوفة ويعلن بأنّ من يذكر فضيلة لأمير المؤمنين أرواحنا فداه لم ينظم فيها شعراً أعطاه فرسه وما عليها ، ومن إعلانه ذاك ، ومجاهرته هذه انبرى له شيعة آل أبي سفيان بالصاق التهم به ، وتشويه سمعته ، والحطّ من كرامته ، وسبّه وقذفه بما لا يليق إلاّ بهم ، حتى بلغ ببعضهم أنّه قال : مات السيّد رحمه الله ولم يتشهد الشهادتين ، ولم يدفنه أهل واسط ، كلّ ذلك لأنّه كان موالياً للرسول الكريم وأهل بيته الأطهار ، لكن حريز بن عبد الله الرحبي مع تصريحهم بأنّه كان يلعن علياً عليه أفضل الصلوة والسلام صباحاً سبعين مرة وغدواً سبعين مرّة يتّفقون على وثاقته وجلالته ، وإنّه ليس في الشاميين أوثق منه ، ومن أغرب الغريب إنّ رواياتهم المجعولة الكاذبه انطلت على بعض علمائنا رضوان الله عليهم ، فزهدوا في توثيقه ظنّاً منهم إنّه كان مستمراً طيلة حياته بما يوجب الفّسق ، وهو يجلّ عن ذلك ، فالحقّ الصريح والحكم الصحيح أنّ هذا المناضل في سبيل أهل البيت عليهم السلام ثقة جليل ، والرواية من جهته صحيحة بلاريب ، فعليه رحمة الله ورضوانه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّاً.
1 ـ في صفحة : 132 من المجلّد الرابع.


(365)
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على رواية جعفر بن بشير عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام في باب معرفة الإمام عليه السلام من الكافي (1) (*).
1 ـ الكافي 1/371 حديث 4 ، وعنونه في جامع الرواة 1/102 ، وفيه : إسماعيل بن محمد ( علي ـ خ ) الخزاعي وغيره مشيرين إلى سند رواية الكافي المشار إليها.
    أقول : جاء أيضاً في الغيبة للنعماني : 330 حديث 4.
    وعنه في بحار الانوار 52/142 حديث 55.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد رواية اُخرى سوى التي أشار إليها المؤلّف قدّس سرّه ، ولم يتعرّض أحد من الرجاليّين لحاله ، فهو مهمل ، ورواية جعفر بن بشير عنه ربّما تشير إلى حسنه ، فتفطّن.

    ورد في الكافي 6/266 كتاب الأطعمة باب أكل الطين حديث 6 بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن محمد ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    والتهذيب 9/89 حديث 378 ، بالسند المتقدّم.
    وعلل الشرائع : 533 باب 317 علّة النهي عن أكل الطين حديث 5.
    والأمالي للشيخ الطوسي 2/54 [ وفي الطبعة الجديدة : 439 حديث 981 ] بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل المنقري ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ..
    والأمالي للشيخ الصدوق : 398 المجلس الثاني والستون حديث 11 [ وفـي طـبعة اُخرى : 482 حديث 651 ] بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل المنقري ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر محمد ابن علي الباقر عليهما السلام ..


(366)

وثواب الأعمال : 245 ، والمحاسن للبرقي : 565 باب أكل الطين ( 127 ) حديث 981 بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن محمد بن زياد ، عن جدّه زياد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وعنهم في بحار الأنوار 60/154 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

    جاء في فلاح السائل : 250 [ في الطبعة الجديدة : 275 ] بسنده : .. قال : حدّثنا جعفر بن سليمان القمّي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمد الزيتوني ، قال : حدّثنا محمد بن جعفر الأسدي ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن علي الخيّاط ، عن يحيى بن محمد ، عن علي بن عثمان ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وعنه في بحار الانوار 76/206 ، ومستدرك الوسائل 5/44 حديث 5326.
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون رواية اُخرى ، وهو ممّن أهمل ذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

    جاء في جمال الأسبوع : 529 في الفصل الثامن والأربعين : حدّث أبو عبد الله محمد بن علي بن سعيد ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمد بن سليمان العقيلي ، قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزّاز


(367)

أبو عبد الله ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن علي بن الحسن ، عن أبي محمد العبدي ، عن فضيل بن عياض ، عن إبراهيم النخعي ، عن عبد الله ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ..
    وعنه في بحار الأنوار 90/92 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وبعض رواته من العامّة.

    جاء في كفاية الأثر : 127 ـ 128 باب ما جاء عن حذيفة بن أسيد ، عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بسنده : ... قال : حدّثنا محمد بن عمر الجعالي [ الجعاني والجعابي خ. ل ] ، قال : حـدّثني إسماعيل بن محمد بن شيبة القاضي البصري ، قال : حدّثني محمد بن أحمد بن الحسين ، قال : حدّثني يحيى بن خلف الراسي [ الراسبي ] ، عن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا يزيد بن الحسن ، عن معاوية الحربود ـ الظاهر: معروف بن خربوذ ـ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة. ولا يبعد كونه من رواة العّامة.

    جاء في بشارة المصطفى : 161 [ وفي الطبعة الجديدة : 254 حديث 53 ] بسنده : .. قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن دينار ، حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفّار ببغداد ، حدّثنا الحسن بن عرفة ..


(368)

والنجاشي في رجاله : 154 برقم 541 في ترجمة الضحّاك بن محمد ابن شيبان بسنده : .. قال : وأخبرنا محمد بن عثمان بن الحسن ، قال : حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن صالح الصفّار قراءة عليه ..
    والأمالي للشيخ الطوسي 2/9 المجلس الرابع عشر [ وفي الطبعة الجديدة : 395 حديث 875 ] بسنده : .. أخبرنا ابن بشران ، قال : أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفّار قراءة عليه ، قال : حدّثنا أبو علي الحسن بن عرفة العبدي ..
    وصفحة : 12 [ وفي الطبعة الجديدة : 396 ] وصفحة : 397 حديث 882 وصفحة : 398 حديث 886 و 887 بسنده المتقدّم.
    والأمالي للشيخ الصدوق : 76 المجلس الثامن عشر [ وفي الطبعة الجديدة : 135 ] : حدّثنا يعقوب بن يوسف بن يعقوب الفقيه شيخ لأهل الري ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفّار البغدادي ، قال : حدّثنا محمد ابن عبيد بن عتبة الكندي ..
    وفي العمدة لابن البطريق: 310 و 382 ، وفي المناقب للخوارزمي : 70 حديث 45.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن أهمل ذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

    ورد في بشارة المصطفى : 186 [ وفي الطبعة الجديدة : 287 حديث 10 ] بسنده : .. قال : حدّثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن الحسن ، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ، عـن أبي رافع : أنّ رآية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم أحد كانت مع علي بن أبي طالب عليه السلام ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، وروايته سديدة.


(369)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على رواية إبراهيم بن أبي البلاد عنه ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر عليه السلام (1) (*).

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) بهذا العنوان من
1 ـ راجع الكافي 1/305 حديث 1 بسنده : .. عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين عليه السلام ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وعبد الله جد المترجم هو عبد الله الباهر أخو الإمام محمد بن علي بن الحسين الباقر عليه السلام.
    وفي رجال النجاشي : 22 برقم 52 : إسماعيل بن الحكم الرافعي .. إلى أن يقول : حدّثنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن علي بن الحسين [ عليه السلام ] ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين ، قال : حدّثنا إسماعيل بن الحكم ..
    وفي الفهرست : 38 برقم 50 في ترجمة إسماعيل بن الحكم ، قال : له كتاب رواه إسماعيل بن محمد عنه ..
    ولا يخفى أنّ المترجم من أصحاب الباقر عليه السلام ، وعبارة الشيخ في الفهرست ( رواه إسماعيل بن محمد ) ربّما تدلّ على شهرته ومعروفيته.
(*)
حصيلة البحث
    بعد الفحص والتنقيب لم أظفر على من تعرّض لحال المترجم ، فهو مجهول الحال ، بل لعدم عنوان أحد له مستقلاً يُعدّ مهملاً.
2 ـ رجال الشيخ : 428 برقم 17 قال : إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل هاشمي عبّاسي.


(370)
أصحاب العسكري عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    الضبط :
    القُنْبَرَة : بضمّ القاف ، وسكون النون ، وفتح الباء الموحّدة (1) ، والراء المهملة ، والهاء ، طائر معروف لقّب به إسماعيل لخفّة حركته ، أو لقصره مع انحناء ظهره ، أو لاتّخاذه الطائر المعروف ب‍ : القنبرة ، أو لنحو ذلك.
    الترجمة :
    قد مرّ نقل عبارة الفهرست (2) في حقّه في ترجمة إسماعيل بن محمد المخزومي ،
وجاءت روايته في الخرائج والجرائح 1/427 حديث 6 قال : ومنها : ما روى عن إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب قال : قعدت على ظهر الطريق لأبي محمد عليه السلام ..
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد من تعرّض لحال المترجم سوى الشيخ رحمه الله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 452 برقم 85 ، الفهرست : 38 برقم 48.
1 ـ القُنْبرَة لغة عامية في القُبَّر وقد ضبطه في الصحاح والتاج بضمّ الباء ، قال في الصحاح 2/784 ـ 785 : القُبَّرَة واحدة القُبَّر ، وهو ضرب من الطير .. والعامّة تقول : القُنْبُرَة. وفي التاج 3/478 : والقُبر كسُكَّر وصُرَد طائر يشبه الحمرة .. ولا تقل : قنبرة كقنفذة.
2 ـ الفهرست : 38 برقم 48 قال : إسماعيل بن محمد ، من أهل قمّ ، يقال له قنبرة ، له كتب ، منها : كتاب المعرفة.


(371)
وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (1) : إسماعيل بن محمد قمي.
    وظاهره في الكتابين كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
1 ـ رجال الشيخ : 452 برقم 85 قال : إسماعيل بن محمد قمّي ، يعرف ب‍ : قنبرة.
(*)
حصيلة البحث
    لقد أطلنا البحث في المخزومي المتقدم ورجّحنا أنّ القمّي غير المخزومي ، وأنّ ذاك ثقة ، والقمّي غير متّضح الحال.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 1/509 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام حديث 14 : إسحاق [ وهو أبو القاسم إسحاق بن جعفر الزبيري ] ، قال : حدّثني إسماعيل بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب ، قال : قعدت لأبي محمّد عليه السلام على ظهر الطريق ..
    وذكره الشيخ في رجاله : 428 برقم 17 في أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
    وجاء هذا الحديث سنداً ومتناً في إرشاد المفيد 2/332 ، والثاقب في المناقب: 578 حديث 527 أيضاً سـنداً ومتناً ، وكذلك في إعلام الورى 2/137 ، والخرائج والجرائح 1/427 حديث 6 ، وعنهم في بحار الانوار 50/280 حديث 56 مثله.
حصيلة البحث
    لم يذكر علماء الرجال عن المعنون ما يوضّح حاله ، فهو مجهول الحال.


(372)

    جاء في كتاب التوحيد : 221 باب 29 حديث 14 بسنده : .. قال : حدّثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي ، قال : أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد بن المسيّب البيهقي ، قال : حدّثني جدّي ، قال : حدّثنا ابن أبي اُويس ..
    وعنه في بحار الانوار 95/352 حديث 7 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، ولذلك يُعدّ مهملاً.

    جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : 334 المجلس التاسع والثلاثون حديث 4 بسنده. : .. قال : حدّثنا القاسم بن محمد الدلاّل ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمّد المزني ، قال : حدّثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدّثنا أبو الحسن التميمي ، عن سبرة بن زياد ، عن الحكم بن عتيبة ، عن حنش بن المعتمر ، قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 40/131 حديث 9.
    وجاء أيضاً في الصفحة : 353 حديث 6 ، وعنه في بحار الأنوار 27/172 حديث 15.
    وفي أمالي الشيخ: 124 حديث 194 ، وصفحة : 140 حديث 229 ،


(373)

وفي شواهد التنزيل 1/59.
    وقال في ميزان الاعتدال 1/246 برقم 931: إسماعيل بن محمد المزني الكوفي ، قال أبو الحسن الدارقطني : كذّاب ، حدّثونا عنه.     وفي بشارة المصطفى : 81 [ وفي الطبعة الجديدة : 125 حديث 85 ] بسنده : .. قال : حدّثنا الحسن بن علي بن الحسن الكوفي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمد المزني ، قال : حدّثنا سلام بن أبي عميرة الخراساني .. ، وصفحة : 133 [ وفي الطبعة الجديدة : 211 حديث 37 ] بالسند المتقدّم.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة جداً.
    

    ورد في الكافي 5/352 باب من كُره مناكحته حديث 2 : علي بن إبراهيم ، عن إسماعيل بن محمّد المكّي ، عن علي بن الحسين ..
    والتهذيب 7/405 حديث 1621 مثله.
    وعنهما في وسائل الشيعة 20/83 حديث 25093.
    أقول : المعنون ليس إسماعيل بن محمّد المذكور في المتن ؛ لأنّه يروي عنه علي بن إبراهيم ، وذاك يروي عنه ابن أبي عمير الذي لقي الكاظم عليه السلام ، وروى عن الرضا عليه السلام ، والمتوفّى سنة 217 ، وعلي بن إبراهيم كان في قيد الحياة سنة 307 فكيف يتّحدان ؟!
    أقول : في تفسير نور الثقلين 1/601 حديث 90 ، وفيه : محمد ابن إسماعيل البرمكي ولا يبعد كونه الصحيح ، والمكّي في المتن تصحيف له.


(374)
    الضبط :
    المِنْقَري : نسبة إلى مِنْقَر بكسر الميم ، وسكون النون ، وفتح القاف ، بعدها راء مهملة ـ كمِنْبَر ـ أبي بطن من سعد ، ثم من تميم ، وهو منقرة (1) بن عبيد بن مقاعس ، واسمه * الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، قاله في التاج (2) ، وكذا في نهاية الأرب (3) ، وسبائك الذهب (4) ، لكن بإسقاط ( كعب ) من السلسلة.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (5) من أصحاب الكاظم
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.
o ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 343 برقم 8 ، رجال البرقي : 50 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 131. نقد الرجال 1/231 برقم : 540 ، جامع الرواة 1/102 و2/317.
1 ـ في التاج والصحاح : منْقَر.
* ـ يعني اسم مقاعس : الحرث. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
2 ـ راجع تاج العروس 3/582 : ومنقر أبو بطن من سعد ، ثم من تميم ، وهو منقر بن عبيد ابن مقاعس ، واسمه الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم. وانظر : صحاح اللغة 2/836.
3 ـ نهاية الأرب : 388 برقم 1585 قال : واسمه الحارث بن عمرو بن سعد .. فحذف كعباً من النسب.
4 ـ سبائك الذهب : 30.
5 ـ رجال الشيخ : 343 برقم 8 ، وذكره البرقي في رجاله : 50 في أصحاب الكاظم عليه السلام ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.


(375)
عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
    [ التمييز : ]
    وفي التعليقة (1) أنّه : روى عنه ابن أبي عمير.
    ونقل في جامع الرواة (2) رواية علي بن الحكم أيضاً عنه ، وروايته عن جدّه زياد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر عليه السلام (*).
1 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 131.
    وفي الكافي 5/78 حديث 7 ، والتهذيب 6/324 حديث 892 بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن إسماعيل بن محمد المنقري ، عن هشام الصيدلاني ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ..
2 ـ جامع الرواة 1/102.
    وجاء في الكافي 6/266 حديث 6 بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن محمد ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، وفي صفحة : 398 حديث 13 بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن محمد المنقري ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وفي التهذيب 9/89 حديث 378 بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن محمد ، عن جدّه زياد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    والتهذيب 9/104 برقم 453 بسنده : .. عن علي بن الحكم ، عن إسماعيل بن محمد المنقري ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    وقد ورد اسم المترجم في أسانيد كثيرة.
    وأعلم أنّه روى عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام بلا واسطة ، وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام بواسطة جدّه زياد بن أبي زياد ، وفي الأسانيد تارة ذكر جدّه بعنوان زياد ، واُخرى يزيد بن أبي زياد ، ولاتّحاد الأسانيد واتّحاد عبارات الروايات ، ولعدم ذكر يزيد في المصادر الرجالية يطمأن بأنّ الصحيح : زياد بن أبي زياد ، ويزيد مصحّف ، فتفطّن.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في كلمات الأصحاب ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال ، إلاّ أنّ يستفاد من رواية علي بن الحكم ، وابن أبي عمير حسنه.
تنقيح المقال ـ الجزء العاشر ::: فهرس