تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: 76 ـ 90
(76)
    الضبط :
    القُلاَلي : بضمّ القاف ، وفتح اللام ، ثم الألف ، ثم اللام ، ثم الياء ، نسبة إلى القلال جمع القلّة : الحبّ العظيم ، أو الجرّة العظيمة (1) ، وكأنّ وجه النسبة بيعه إيّاها ، أو صنعه لها.
    الترجمة :
    لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 212 ، مجمع الرجال 1/230 ، نقد الرجال : 48 برقم 5 [ المحقّقة 1/237 برقم ( 564 ) ].
1 ـ صرّح بها في تاج العروس 8/85.
2 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 212 ، وذكره في مجمع الرجال 1/230 ، ونقد الرجال : 48 برقم 5 [ المحقّقة 1/237 برقم ( 564 ) ] .. وغيرهما عن رجال الشيخ رحمه الله بلا زيادة.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يكشف عن حال المترجم ، فهو مجهول الحال.


(77)
    الضبط :
    عِيَاض : بكسر العين المهملة ، بعدها ياء مفتوحة ، ثم ألف ، ثم ضاد معجمة ، من الأسماء المتعارفة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الخزاعي في ترجمة : إبراهيم بن عبد الرحمن.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من رجال الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 211 ، مجمع الرجال 1/230 ، نقد الرجال : 48 برقم 6 [ المحقّقة 1/238 برقم ( 565 ) ] ، جامع الرواة 1/106 ، توضيح الاشتباه : 65 ، منتهى المقال ، 60 [ لم يرد في المحقّقة ] ، منهج المقال : 62.
1 ـ لاحظ ضبط عِياض في توضيح المشتبه 6/398.
2 ـ في صفحة : 132 من المجلّد الرابع.
3 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 211 ، وذكره في مجمع الرجال 1/230 ، ونقد الرجال : 48 برقم 6 [ المحقّقة 1/238 برقم ( 565 ) ] .. وغيرها نقلاً عن رجال الشيخ بغير زيادة.
(*)
حصيلة البحث
    لم يتعرّض لحال المترجم أحد من علماء الرجال ، فهو مجهول الحال.


(78)
    [ الترجمة : ]
    قد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) تارة من أصحاب الباقر عليه السلام.
    واُخرى (2) ـ بعد وصفه بـ : الكناني الكوفي ـ من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
    [ الضبط : ]
    وقد مرّ (3) ضبط الكناني في ترجمة : إبراهيم بن مسلمة (4).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 107 برقم 48 وصفحة : 152 برقم 208 ، مجمع الرجال 1/230 ، جامع الرواة 1/106 ، رجال البرقي : 43 ، نقد الرجال : 48 برقم 7 ، [ المحقّقة 1/238 برقم ( 566 ) ] ، منتهى المقال : 60 [ لم يرد في المحقّقة ] ، منهج المقال : 62 ، لسان الميزان 1/447 ، الإكمال 1/55.
1 ـ رجال الشيخ : 107 برقم 48.
2 ـ رجال الشيخ : 152 برقم 208 : أسيد بن القاسم الكناني الكوفي ، وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال عن رجال الشيخ من دون زيادة ، وفي رجال البرقي : 43 عدّه في أصحاب الصادق عليه السلام ، فقال : أسد بن القاسم أبو القاسم ، فذكره ( أسد ) والظاهر اتّحادهما.
3 ـ في صفحة : 35 من المجلّد الرابع في ترجمة إبراهيم بن سلمة.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.


(79)
صحابي مجهول ] (2) (*).

صحابي مجهول (4) (**).
1 ـ استدركه المصنّف قدّس سرّه في نتائج التنقيح برقم 979 صفحة : 16 من الجزء الأوّل من الطبعة الحجرية.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/90 ، الاستيعاب 1/38 برقم 51 ، تجريد أسماء الصحابة 1/21 برقم 169 ، الوافي بالوفيات 9/259 برقم 4176.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/90 ، والاستيعاب 1/38 برقم 51 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/21 برقم 169 ، وقد تقدّم ذكره.
    وفي الوافي بالوفيات 9/259 برقم 4176 : أسيد بن جارية ، بفتح الهمزة وفي أبيه بالجيم ..
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المتصدون لذكر الصحابة ما يوضّح حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح حاله.
3 ـ استدركه المصنف قدّس سرّه في نتائج التنقيح برقم 980 صفحة : 16 من الجزء الأوّل من الطبعة الحجرية.
4 ـ لم أجد في كلمات المتصدّين لعدّ الصحابة ذكراً عن المعنون ، نعم في اُسد الغابة 1/91 : أسيد بن عمرو بن محصن .. وقال : شهد بدراً ، ومثله في تجريد أسماء الصحابة.
(**)
حصيلة البحث
    المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.


(80)
    الضبط :
    أسير : بالألف ، والسين ، والياء المثنّاة من تحت ، والراء المهملة كأمير ، أو كزبير ، وقد ذكر الاحتمالين مع ثالث ، وهو أُسَيْرَة ـ كجُهَيْنَة ـ في القاموس (1).
    وذكر في التاج (2) أسير هذا وغيره من جملة المسمّين به من دون تمييز (3) أنّ هذا من الأوّل أو الثاني.
    وفي الاستيعاب زيادة التاء في آخره كجهينة (4).
    والبدري : نسبة إلى بدر (5) ، وأبدله في بعض النسخ بـ : البكري ، وقد مرّ (6)
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/51 برقم 134 ، و 2/687 برقم 318 ، الوافي بالوفيات 9/263 برقم 4185 ، رجال الشيخ : 6 برقم 50 ، اُسد الغابة 1/96 ، تجريد أسماء الصحابة 1/22 برقم 188 ، نقد الرجال : 48 برقم 1 [ المحقّقة 1/238 برقم ( 567 ) ] ، جامع الرواة 1/106.
1 ـ القاموس المحيط 1/364 : وسمّوا أسيراً كأمِير ، وكزُبَير ، وجُهَينْة.
2 ـ تاج العروس 3/13 : وسمّوا أَسِيْراً كأَمِير ، واُسَيْراً وأُسَيْرَة ، كزُبَيْر وجُهَيْنَة.
3 ـ كذا ، وفي الأصل : تميّز.
4 ـ الاستيعاب 1/51 برقم 134 ، و 2/687 برقم 318 في الكنى ، وذكر الإختلاف في اسمه فقيل : أسيرة ، وسبرة ، وأسيد ، ثم قال : والأوّل أصحّ.
    وجاء في الوافي بالوفيات 9/263 برقم 4185 : أسيرة بن عمرو الأنصاري ـ بضمّ الهمزة وفتح السين وسكون الباء آخر الحروف وبعدها راء وهاء ـ أبو سليط .. إلى أن قال : وقيل في اسمه : يسيرة ، وقيل : أسير ..
5 ـ انظر ضبطه في توضيح المشتبه 1/394.
6 ـ في صفحة: 83 من المجلّد الثالث.


(81)
ضبطه في ترجمة : أبان بن تغلب.
    [ الترجمة : ]
    ثم إنّ الرجل مجهول الحال كأكثر من مضى ؛ لأنّا لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ إيّاه في رجاله (1) من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم (*).
    ومثله في الجهالة جمع من المسمّين بـ : أسير الّذي عدّهم في اُسد الغابة وغيره من الصحابة كـ :


1 ـ في الطبعة الحيدرية من رجال الشيخ : 6 برقم 50 خلط بين اسمين هكذا : اُميّة بن خالد بن أسيد بن عمرو ، وبرقم 51 : أبو سليط البكري ، وهو خطأ مطبعي ، والصحيح ما في مجمع الرجال 1/230 نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله : أسيد بن عمرو أبو سليط البكري ، وعلّق القهپائي : البدري ، خ. ل بدل البكري. وفي بعض نسخ رجال الشيخ رحمه الله بدل : أسيد : أسير ( خ. ل ) ، فتفطّن.
(*)
حصيلة البحث
    بعد الفحص في المعاجم الرجالية لم أقف على ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير مبيّن الحال.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/95 ، والإصابة 1/65 برقم 196 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/22 برقم 184 ، والاستيعاب 1/33 برقم 34 ، والوافي بالوفيات 9/262 برقم 4184.
(**)
حصيلة البحث
    اُتّهم المعنون بالنفاق ، فهو إمّا ضعيف أو مجهول الحال.


(82)
    وإن كان في صحبة الأخير نظر. وجهالتهم دعتنا إلى ترك عنوانهم (**).
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/96 ، والإصابة 1/65 برقم 199 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/185.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر أرباب الجرح والتعديل عن المعنون ما يعرب عن حاله ، فهو غير متّضح الحال.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/95 ، وقال : وفي صحبته نظر ، والإصابة 1/65 برقم 195 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/22 برقم 183 مثله ، والوافي بالوفيات 9/262 وهو من رواة مسلم ، وفي اسمه اختلاف كثير.
(**)
حصيلة البحث
    المعنون ممّن أهمل علماء الرجال الإفصاح عن حاله ، فهو غير مبيّن الحال.

    جاء في بحار الأنوار 50/285 باب 37 في معجزات الإمام الحسن العسكري عليه السلام : أشجع بن الأقرع ، قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله أن يدعو الله لي من وجع عيني ، وكانت إحدى عينيّ ذاهبة ، والاُخرى على شرف هار ، فكتب إليّ : « حبس الله عليك عينك » ،


(83)
    واسمه : المنذر بن الحارث بن زياد ، من بني عدنان ، والنسبتان إلى اثنين من أجداده ، فعبد القيس : أبوه الخامس عشر ، وعصر : أبوه الثالث أعني جدّ أبيه (2).
فأقامت الصحيحة ، ووقّع في آخر الكتاب : « آجرك الله وأحسن ثوابك » ، فاغتممت بذلك ولم أعرف في أهلي أحداً مات ، فلمّا كان بعد أيام جاءني وفاة ابني طيب ، فعلمت أنّ التعزية له.
    لكن في الكافي 1/510 حديث 17 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام هكذا : إسحاق ، قال : حدثني محمد بن الحسن بن شمون ، قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام .. وباقي الحديث مثل ما تقدّم.
    وفي المناقب لابن شهر آشوب 4/432 [ 3/532 ] باب في معجزات الإمام الحسن عليه السلام الحديث عن الأشجع بن الأقرع .. وعنه في بحار الأنوار 50/285 باب 37 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون إن كان الأشجع فهو حسن ، وإن كان محمد بن الحسن بن شمون فقد ضعّفه النجاشي ، والله العالم.
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/54 برقم 151 ، الإمامة 1/66 برقم 201 ، اُسد الغابة 1/96 ، الوافي بالوفيات 9/265 برقم 4187.
1 ـ اُسد الغابة 1/96 : الأشج العبدي ، واسمه : المنذر بن الحارث بن زياد بن عصر بن عوف بن عمرو بن عوف بن خزيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى .. إلى أن قال : قاله ابن الكلبي ، وقيل في نسبه غير ذلك ، ويذكر في المنذر بن عامر.
    ومنه يعلم صحّة ما نقله المؤلّف قدّس سرّه من أنّ عصر أبوه الثالث ، وعبد القيس أبوه الخامس عشر أو السادس عشر ، فتغليط بعض المعاصرين في قاموسه 2/94 ـ 95


(84)
    [ الترجمة : ]
    وقد نقل في اُسد الغابة (1) عن ابن عبد البرّ (2) وابن مندة ، وابن نعيم عدّه من الصحابة.
    وروى من طرقهم (3) عنه أنّه وفد في وفد عبد القيس إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم له : « إنّ فيك لخلّتين يحبّهما الله : الحلم والأناة ـ أو الحلم والحياء ـ » ، فحمد الله تعالى على ذلك.
    ولكنّه عندنا مجهول الحال (*).
للمؤلّف بأنّ المعنون ليس ابن الحارث بن زياد بل ابن عائذ بن المنذر تسرّع وهفوة ، نعم ذكر في الاستيعاب ذلك ، ولكن في اُسد الغابة عين ما نقله المؤلّف قدّس سرّه ، وقد اعتمد عليه.
1 ـ اُسد الغابة 1/96.
2 ـ في الاستيعاب 1/54 برقم 151 قال : أشج عبد القيس ، ويقال : أشج بن عصر العصري العبدي .. إلى أن قال : وقد ذكرناه في باب الميم ، وقال في 1/276 برقم 1228 : المنذر بن عائذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر العصري العبدي من عبد القيس يعرف بـ : الأشج. وذكروا أنّه سيّدهم وقائدهم إلى الإسلام ، وابن ساداتهم .. وذكره في الإصابة 1/66 برقم 201 ، فراجع.
    أمّا ما في المتن من عنوانه الأشجع فهو سهو من النسّاخ بدليل أنّ المؤلّف قدّس سرّه نقل العنوان عن اُسد الغابة وفيها الأشج ، فالناسخ أبدله بـ : الأشجع فالسهو من الناسخ وليس من المؤلّف قدّس سرّه كما ظنّه بعض المعاصرين في قاموس الرجال 2/95 فتفطّن.
3 ـ هذه الرواية رواها ابن عبد البرّ في الاستيعاب 1/54 برقم 151 ، وذكرها الصفدي في الوافي بالوفيات 9/265 برقم 4187 إلاّ أنّ فيهما : أشج عبد القيس ، والرواية : يا أشج ! فيك خصلتان يحبّهما الله ورسوله .. إلى آخره. وفي الأوّل : إنّ اسم الأشج : المنذر بن عائذ ، فتدبرّ.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المعنون في المعاجم الرجالية والحديثية ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.


(85)
    الضبط :
    أَشْجَع : بفتح الهمزة ، وسكون الشين المعجمة ، وفتح الجيم ، ثم العين المهملة (1).
    والسلمي : قد مرّ (2) ضبطه في : أدرع أبي الجعد.
    الترجمة :
    لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ ابن شهرآشوب إيّاه في آخر المعالم * في الباب الذي وضعه في شعراء أهل البيت عليهم السلام في القسم الرابع (3).
(o)
مصادر الترجمة
    معالم العلماء : 146 وصفحة : 153 ، تاريخ بغداد 7/45 برقم 3501.
1 ـ قال في الصحاح 3/1235 : الأشجع من الرجال مثل الشجاع ، ويقال : الذي فيه خِفّة كالهَوَج لقوّته ، ويسمّى به الأسد .. وأشجع : قبيلة من غطفان.
2 ـ في صفحة : 309 من المجلّد التاسع.
* ـ حيث قال : باب في شعراء أهل البيت عليهم السلام وهم أربع طبقات : المجاهرون ، والمقّتصدون ، والمتقون ، والمتكلّفون .. إلى آخره. [ منه ( قدّس سرّه ) ]
    انظر : معالم العلماء : 146.
3 ـ معالم العلماء : 153 في فصل المتكلّفين. وقال الخطيب في تاريخ بغداد 7/45 برقم 3501 : أشجع بن عمرو أبو الوليد ، وقيل : أبو عمرو السلمي ، الشاعر من أهل الرقّة ، قدم البصرة ، فتأدّب بها ، ثم ورد بغداد فنزلها واتّصل بالبرامكة ، وغلب من بينهم على جعفر بن يحيى ، فحباه واصطفاه ، وآثره وأدناه ، وكان أشجع حلواً ، ظريفاً ، سائر الشعر ، وله كلام جزل ، ومدح رصين ، فمدح جعفر بقصائد كثيرة ، ووصله بهارون الرشيد ، فمدحه وهو بالرّقة بقصيدة تمكّنت بها حاله عند الرشيد ، أوّلها :
قصر عليه تحية وسلام نشرت عليه جمالها الأيّام
    ويقال : إنّه لمّا أنشد هذه القصيدة ، أعطاه هارون مائة ألف درهم.


(86)
    وعن العوالم (1) ، عن أمالي الطوسي (2) رحمه الله بإسناده عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال : كنت عند [ سيّدنا ] الصادق عليه السلام إذ دخل أشجع السلمي يمدحه ، فوجده عليلاً ، فجلس وأمسك ، فقال له [ سيّدنا ] الصادق عليه السلام : « عذ (3) من العلّة واذكر ما جئت له » ، فقال :
ألبسك الله منه عافية أخرج من جسمك السقام كما في نومك المعتري وفي عرقك أخرج ذُلّ السؤال من عنقك
    فقال : « يا غلام : أيش معك ؟ » ، قال : أربع مائة درهم ، قال : « أعطها الأشجع » ، قال : فأخذها وشكر وولّى ، فقال : « ردّوه » ، فقال : يا سيّدي ! سألت فأعطيت وأغنيت ، فلِمَ رددتني ؟ قال عليه السلام : « حدثني أبي [ عن آبائه ] عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال : « خير العطاء ما أبقى نعمة باقية » ، وإنّ الّذي أعطيتك لا يبقى [ لك ] نعمة باقية ، وهذا خاتمي فإن اُعطيت به عشرة آلاف درهم ، وإلاّ فعد إليّ وقت كذا وكذا اُوفك إيّاها » فقال : سيّدي ! قد أغنيتني .. الحديث.
    وفيه دلالة على نباهة الرجل وموالاته.
    وأدلّ من هذا على ذلك ما في الكتاب الكبير (4) لعليّ بن الحسين الإصبهاني الكاتب المعروف بـ : أبي الفرج من الأشعار الّتي نسبها إليه ، ومنها ما هو صريح
1 ـ العوالم 20/125.
2 ـ أمالي الشيخ الطوسي 1/287 ـ 288 [ طبعة البعثة : 281 ـ 282 برقم ( 546 ) ] باختلاف يسير ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان.
3 ـ في الأمالي ـ بطبعتيه ـ : عد ..
4 ـ المسمّى بـ : الاغاني 19/83 ( 17/30 ـ 51 ) والأبيات هذه فيه ، وهي لمحمد بن وهيب ، وفيه من شعر الأشجع ونوادره ومدح العباسيين والبرامكة .. وغيرهم ، ولم أجد له مدحاً لأهل البيت صلوات الله عليهم ، كما لم أظفر على ذكره للأبيات التي أولها : اغدو إلى عصبة.


(87)
    في موالاته مثل ما قاله حينما كان يجلس إلى قوم من المخالفين ، فيرى في نفوسهم كأنّه ثقيل عليهم لما يعلمون من مذهبه ، وهو قوله :
اغدو إلى عصبة صُمّت مسامعهم لا يذكرون عليّاً في مجالسهم الله يعلم إنّي لا اُحبّهم لو يستطيعون من حبّي أبا حسن عن الهدى بين زنديق ومأفون * ولا بنيه بني الغرّ الميامين كما هم بيقين لا يحبّوني ** ومدحه قطّعوني بالسكاكين
    فالرجل من الحسان على الأظهر (1) (*).
* ـ المأفون : ضعيف الرأي. [ منه ( قدّس سرّه ) ]
    أقول : قال في الصحاح 5/2071 : الأَفن بالتحريك : ضعف الرأي وقد أَفِنَ الرجل بالكسر أَفَناً ، وأُفِنَ إِفْناً ، فهو مَأْفُون وأَفِيْن. وفي القاموس المحيط 4/197 : المأفون : الضعيف الرأي.
** ـ خ. ل : ولا ألومهم إن لم يحبّوني. [ منه ( قدّس سرّه ) ]
    وترجم له في الوافي بالوفيات 9/265 برقم 4188 ، والشعر والشعراء لابن قتيبة : 758 برقم 206 ، وتهذيب تاريخ دمشق 3/62.
1 ـ وإلى هذا مال العلاّمة المجلسي في رجاله : 163 برقم 220 وعدّه ممدوحاً ( ح ) خلافاً للسيد الخوئي في معجمه 3/214 حيث جعله مجهول الحال.
(*)
حصيلة البحث
    الذي يطمأن به كونه من محبّي آل محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم لكنّه كان من الشعراء المتّصلين بالبلاط العباسي والمادحين لهم ولأتباعهم ، ولذلك لا يسعني إلاّ التوقف في الجزم بحاله ، بل إلى الضعف أقرب.

    جاء في بحار الأنوار 69/382 باب 38 حديث 44 بسنده : .. عن زفر


(88)
    [ الترجمة : ]
    أثبت ابن مندة وأبو نعيم له صحبة على ما حكاه في اُسد الغابة (1).
    وحاله عندي مجهول.
    [ الضبط : ]
    وأَشْرَس : بالهمزة المفتوحة ، والشين المعجمة الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، والسين المهملة (2).
    وغَاضِرَة : بالغين المعجمة ، والألف ، والضاد المعجمة المكسورة ، والراء
ابن سليمان ، عن أشرس الخراساني ، عن أيّوب السجستاني ، عن أبي قلابة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ..
    وبالسند والمتن في الأمالي للشيخ الطوسي 1/185 الجزء السابع ، وبحار الأنوار 74/383 باب 23 حديث 94 بالسند المتقدّم ، و 75/120 باب 51 حديث 8.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، ولا يبعد كونه من العامة.
1 ـ اُسد الغابة 1/97 ، والإصابة 1/66 برقم 202 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/23 برقم 192.
2 ـ قال في الصحاح 3/939 : رجلٌ شَرِس ، أي سيّئ الخلق بيّن الشَرَس والشَرَاسة ، وهو شَرِس وأَشْرَس ، أي عسيرٌ شديد الخلاف.


(89)
المهملة المفتوحة ، والهاء (1).
    ومرّ (2) ضبط الكندي في : إبراهيم بن مرثد (*).

    الضبط :
    جَبَلَة : بالجيم والباء الموحّدة واللام المفتوحات ، والهاء (3).
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (4) من أصحاب علي عليه السلام.
1 ـ قال في تاج العروس 3/450 : غاضرة قبيلة من أسد ، وهم بنو غاضرة بن بغيض ابن ريث بن غطفان بن سعد ، وغاضرة حيّ من بني غالب بن صعصعة بن معاوية ابن بكر بن هوازن ، وغاضرة أمّه .. وغاضرة بطن من ثقيف ومن بني كندة .. إلى آخر ما قال ، فراجع.
2 ـ في صفحة : 380 من المجلّد الرابع.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 35 برقم 8 ، مجمع الرجال 1/230 ، نقد الرجال : 48 برقم 1 [ المحقّقة 1/239 برقم ( 569 ) ] ، جامع الرواة 1/106.
3 ـ انظر ضبط الكلمة وبعض المسمّين به في : توضيح المشتبه 2/191.
4 ـ رجال الشيخ : 35 برقم 8 ، ومجمع الرجال 1/230 ، ونقد الرجال : 48 برقم 1 [ المحقّقة 1/239 برقم ( 569 ) ] ، وجامع الرواة 1/106.


(90)
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (1) * (*) ؛ كجهالة :

    الذي عُدّ غير منسوب (1) من الصحابة (**).
1 ـ وعمّم العلاّمة المجلسي في رجاله : 163 برقم ( 221 ) كلّ من كان باسم ( أشرف ) على أنّه مجهول الحال ( م ).
* ـ الأشرف هذا قتل يوم الجمل الأصغر مع حكيم بن جبلة والرعل بن جبلة الصديين في سبعين رجلاً من عبد القيس ، وذلك دليل حسن حاله ، لكن في تاريخي الطبري وابن الأثير وغيرهما من كتب السير والتواريخ والمغازي أنّ الأشرف هو ابن حكيم بن جبلة لا أخوه وهؤلاء أضبط من ثبت الشيخ رحمه الله ، سيّما مع اتفاقهم على أنّه ابنه ، والشيخ رحمه الله أعرف بما تفرّد به. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    أقول : في تاريخ الطبري 4/474 ـ 475 قال : لمّا كانت الليلة التي أخذ فيها عثمان بن حنيف ، وفي رَحَبة مدينة الرزق طعام يرتزفه الناس ، فأراد عبد الله أن يرزقه أصحابه ، وبلغ حكيم بن جبلة ما صنع بعثمان فقال : لست أخاف الله إن لم أنصره .. إلى أن قال في صفحة : 475 : قال عامر ومسلمة : قتل مع حكيم ابنه الأشرف وأخوه الرعل ابن جبلة.
    ومثله في تاريخ ابن الأثير 3/217.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ شهادة المعنون في الدفاع عن عثمان بن حنيف وما فعل به ، تكشف عن قوّة إيمانه ، وتفانيه في نصرة الحقّ ، فعدّه حسناً أقل مراتبه.
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/97 : أشرف غير منسوب ، ذكره ابن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة ..
(**)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: فهرس