تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: 91 ـ 105
(91)

    جاء في الوافي بالوفيات 9/268 برقم 4190 : النسّابة الحلبي. وذكر العنوان وقال : سمع بمكة جامع الترمذي من أبي الفتح الكروخي ، قال ابن النجّار : وأخرج لنا فرعاً لا يعتمد عليه فلم أقرأ منه شيئاً ، وكان أديباً فاضلاً حفظة للأخبار والآثار ولم يكن موثوقاً به فيما يقوله ويرويه عفا الله عنه.
    وفي لسان الميزان 1/449 برقم 1402 : الأشرف بن الأغر بن هاشم العلوي النسّابة في أهل حلب. وذكر كلام ابن النجار وأنّه غير موثوق به .. إلى أنّ قال : وصنّف كتباً كثيرة منها : كتاب في تحقيق غيبة المنتظر ، وشرح القصيدة التائية للسيد الحميري ، وكان رافضيّاً ، مات سنة 610 .. إلى أن قال : في صفحة : 450 : وقد قيد أهل حلب عن هذا الرملي أحاديث في النسب والحديث وكان يزعم أنّ البخاري مجهول.
    وقال الصفدي في نكت الهميان : 119 : الأشرف بن الأعز بن هاشم المعروف بـ : تاج العُلى ، العلوي الحسني الرافضي الرملي ، كان بآمد ، وتوفى بحلب سنة 610 .. إلى أن قال : وذكره ابن أبي طي في تاريخه فقال : شيخنا العلاّمة الحافظ النسّابة الواعظ الشاعر ، قرأت عليه نهج البلاغة وكثيراً من شعره ، أخبرني أنّه ولد بالرملة في غرة المحرم سنة 482 ، وعاش مائة وثمانياً وعشرين سنة. قال : أنّه لقي ابن الفحّام وقرأ عليه بالسبع في كتابه الذي صنّفه .. إلى أن قال : وله كتاب نكت الأبناء ( الأنباء ) في مجلّدين ، وكتاب جنّة الناظر وجنّة المناظر ، خمس مجلّدات في تفسير مائة آية ومائة حديث ، وكتاب في تحقيق غيبة المنتظر وما جاء فيها عن النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وعن الأئمّة [ عليهم السلام ] وشرح قصيدة الحميري .. إلى أن قال : وكانت العامة تطعن عليه عند السلطان ولا يزيده إلاّ محبة.


(92)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما حكي عن منتجب الدين (1) من أنّه : ثقة فاضل (*).
حصيلة البحث
    إنّ تصريح المعنون بأنّ البخاري مجهول وكتبه التي في غيبة الإمام المنتظر عجّل الله فرجه الشريف وشرح قصيدة السيد الحميري التي تضمنت القدح بالأوائل أوجب ذلك نسبة الكذب إليه والطعن عليه ؛ لأنّه قضّ مضجعهم وهو أجل ممّا نسبوا إليه وافتروا عليه.
1 ـ منتجب الدين في فهرسته : 17 برقم 18 ، وأمل الآمل 2/40 برقم 100 ، ورياض العلماء 1/92.
    أقول : الجعفريّون من ذرية جعفر الطيّار رحمه الله ، اُسرة علمية ، منهم جماعة في قزوين ، وكانت فيهم الزعامة والرئاسة ، وقد ترجم الرافعي في كتابه التدوين ، ورضي الدين محمد بن الحسن القزويني في ضيافة الإخوان كثيراً من أعلامهم النابهين في الرئاسة أو العلم ، قال رضي الدين في ضيافته : 230 : والظاهر أنّهم منسوبون إلى جعفر الطيار أخي علي بن أبي طالب عليه السلام ، والجعافرة المنسوبة إليه كانت طائفة عظيمة من قدماء طوائف قزوين ، وقد كثر فيهم العلماء ، والأمراء ، وأرباب الجاه والثروة ..
(*)
حصيلة البحث
    إنّ توثيق الثقة الشيخ منتجب الدين يلزمنا الحكم بوثاقة المعنون وجلالته.

    جاء في كتاب الخصال : 340 باب السبعة حديث 2 بسنده : .. عن


(93)
    الضبط :
    الأَشْعَث : بفتح الهمزة ، وسكون الشين المعجمة ، وفتح العين المهملة ، بعدها ثاء مثلثة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط البارقي في ترجمة : أحمد بن محمد.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب الصادق
أبي إسحاق الشيباني ، عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي ، عن معاوية بن سويد بن مقرن ، عن البراء بن عازب ، قال : نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله .. وعنه في بحار الأنوار 76/340 حديث 9 مثله.
    وترجم له في تهذيب التهذيب 1/355 برقم 647 ، وجمع آخر من العامة ووثّقوه.
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامة ، وهو ثقة عندهم ، وحجّة عليهم.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 216 ، مجمع الرجال 1/230.
1 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 1/241 وقال : الأشعث عدّة. واستدرك في هامش الكتاب أنّ الأشعث قرية من قرى النهروان.
2 ـ في صفحة : 220 من المجلّد السابع.
3 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 216 ، وذكره في مجمع الرجال 1/230.
    وفي الكافي 6 / 548 كتاب الدواجن باب الحمام حديث 15 بسنده : .. عن بكر بن


(94)
عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
صالح ، عن أشعث بن محمد البارقي ، عن عبد الكريم بن صالح قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي الكافي 2/39 باب في أنّ الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلّها حديث 8 بسنده : .. عن بعض أصحابنا ، عن الأشعث بن محمد ، عن محمد بن حفص بن خارجة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ..
    أقول : لعلّ أشعث هذا متّحد مع البارقي.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

    جاء بهذا العنوان في المحاسن 1/239 حديث 215 بسنده : .. عن محمد بن عيسى ، عن أبي هاشم الجعفري ، عن الأشعث بن حاتم أنّه سأل الرضا عليه السلام عن شيء من التوحيد ..
    وعنه في بحار الأنوار 3/308 حديث 46 مثله.
    وجاء أيضاً في مناقب ابن شهر آشوب 3/463.
    وورد في تفسير العياشي 1/373 طبعة المطبعة العلمية بقمّ وطبعة كتابچي بطهران حديث 79 : الأشعث بن حاتم ، قال : قال ذو الرئاستين : قـلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام ..
    ولاحظ : تفسير الصافي 1/538 ، وتفسير البرهان 1/548 ، وبحار الأنوار 4/53 حديث 31 ، و 57/226 حديث 187.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.


(95)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط السمّـان في : إسماعيل بن علي.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وعن خطّ بحر العلوم ما لفظه : ضعّفه الجمهور ، ورموه بالكذب ، وقالوا : إنّه يروي المناكير عن الثقات ، وأحسنهم رأياً من ضعّفه لسوء حفظه. انتهى (3).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 215 ، تكملة الرجال 1/204 ، ميزان الاعتدال 1/263 برقم 995 ، تهذيب التهذيب 1/351 برقم 643 ، تقريب التهذيب 1/79 برقم 598 ، الجرح والتعديل 2/272 برقم 980 ، ديوان الضعفاء : 24 برقم 471 ، التاريخ الكبير للبخاري 1/430 برقم 1386 ، العلل لأحمد بن حنبل 1/243 برقم 1543.
1 ـ في صفحة : 123 من المجلّد العاشر.
2 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 215.
3 ـ في تكملة الرجال 1/204 ـ 205 قال : قوله : أشعث بن سعيد ، بخطّ السيد مهدي .. وبعد كلام السيد مهدي بحر العلوم قدّس سرّه قال : ولا يخفى أنّ المناكير عند الجمهور هو كلّ ما خالف مذهبهم من مثالب بعض الصحابة ، وكثير من فضائل أهل البيت عليهم السلام ، فلا عبرة بهذا الكلام.
    أقول : قال الذهبي في ميزان الاعتدال 1/263 برقم 995 : أشعث بن سعيد [ ت ، ق ] ، أبو الربيع السمّان ، ثم ذكر تضعيف أحمد وابن معين والدارقطني والنسائي ،


(96)
    وأقول : في ذمّ الجمهور هذا مدح عظيم ؛ ضرورة أنّ المناكير عندهم هو كلّما خالف مذهبهم من مثالب بعض الصحابة وكثير من فضائل أهل البيت عليهم السلام ، ولا ريب في كون مثل ذلك دالاً على كون الرجل على الحقّ ، وأمّا الرمي بسوء الحفظ فلا وثوق به ، إذ المظنون أنّ ذلك إنّما صدر من بعض الفطنين منهم لإسقاط الرجل عن الاعتبار بعبارة لا تكشف عن القدح فيه عن عصبية ، فلا تذهل (*).


وترجمه في تهذيب التهذيب 1/351 برقم 643 ، وتقريب التهذيب 1/79 برقم 598 ، والجرح والتعديل 2/272 برقم 980 وغيرهم ، والجميع ضعّفوه ، وفي ملخّص المقال عدّه من المجاهيل في قسمها.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو ظاهراً مجهول الحال ، واحتمال استفادة حسنه من تضعيف العامة له ، ومن مضامين رواياته ليس ببعيد.
1 ـ سيتعرض لهذه الترجمة المصنّف قدّس سرّه ضمناً ، لذا عنونت ورقمت ، واختار التعدّد المحققّ أيضاً.

    جاء في رجال الشيخ : 66 برقم 3 عدّه بهذا العنوان من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام ، وذكره في مجمع الرجال 1/231 ، ونقد الرجال : 48 برقم 2 [ المحقّقة 1/239 برقم ( 571 ) ].
حصيلة البحث
    احتمل بعض اتّحاده مع المذكور في المتن قاله في جامع الرجال 1/277 .. وهو بعيد جدّاً ، وعلى أيّ تقدير لم يبيّن حاله.


(97)
    الضبط :
    سِوَار : بالسين المهملة المكسورة ، والواو المفتوحة ، ثم الألف ، والراء المهملة ، ويحتمل كونه بفتح السين وتشديد الواو فإنّه متعارف في الأسماء (1) ، ومنه سَوّار بن عبد الله قاضي البصرة في أيام المنصور العبّاسي.
    وفي بعض النسخ سَواد : بالدال المهملة بدل الراء ، وعليه فالسين مفتوحة (2) ، وكلّ منهما من الأسماء المتعارفة ، وقد ضبط بالأوّل في توضيح (3) الساروي.
    وقد مرّ (4) ضبط الثقفي في ترجمة : أبان بن عبد الملك.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 218 ، مجمع الرجال 1/231 ، نقد الرجال : 48 برقم 2 [ المحققة 1/239 برقم ( 571 ) ] ، جامع الرواة 1/106 ، توضيح الاشتباه : 165 برقم 240 ، ميزان الاعتدال 1/263 برقم 996 ، تهذيب التهذيب 1/352 برقم 645 ، سير أعلام النبلاء 6/275 برقم 120 ، الوافي بالوفيات 9/276 برقم 4196 ، الجرح والتعديل 2/271 برقم 978 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 38 ، شذرات الذهب 1/193 ، طبقات ابن سعد 6/358 ، المجروحين 1/171 ، تهذيب الكمال 3/264 برقم 524 ، المعرفة والتاريخ 1/113 ، تقريب التهذيب 1/79 برقم 600 ، العلل 1/136 برقم 838 ، ديوان الضعفاء 1/24 برقم 471.
1 ـ انظر ضبط سِوار وسَوّار في توضيح المشتبه 5/204 ـ 206.
2 ـ راجع عن ضبطه : توضيح المشتبه 5/203.
3 ـ توضيح الاشتباه : 65 برقم 240 قال : الأشعث بن سِوار ـ بكسر السين المهملة ، وفي آخره راء مهملة بعد الالف ـ ..
4 ـ في صفحة : 119 من المجلّد الثالث.


(98)
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (1) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام بالعنوان المذكور.
    وفي (2) أصحاب الحسن عليه السلام بغير لقب.
    والذي في نسخة مصحّحة عدّه من أصحاب الحسن عليه السلام : أشعث بن سوار ـ بالراء المهملة ـ ، ومن أصحاب الصادق عليه السلام : أشعث بن سواد (3) الثقفي الكوفي ـ بالدال بدل الراء ـ فيكونان رجلين (4).
1 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 218 : أشعث بن سوار الثقفي الكوفي.
2 ـ رجال الشيخ : 66 برقم 3 : أشعث بن سوار.
3 ـ في مجمع الرجال 1/231 ، وجامع الرواة 1/106 ، ونقد الرجال : 48 برقم 2 [ المحقّقة 1/239 برقم ( 571 ) ] وغيرهم من أرباب الجرح والتعديل كلّهم ذكروه: أشعث بن سوار ـ بالراء المهملة ـ.
4 ـ تعدّد الرجلين قطعي عندي ، وذلك أنّ وفاة الإمام السبط صلوات الله وسلامه عليه في سنة 49 وأوّل إمامة الإمام جعفر بن محمد عليه السلام في سنة 116 أو سنة 114 ، ولابدّ أن يكون عند عدّه من أصحاب الحسن السبط عليه السلام في العقد الثالث من عمره ، وعند عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام لابدّ من صحبته مدّة معتدة بها ، ويكون عليه قد تجاوز المائة كما سيشير إليه المصنّف طاب ثراه.
    هذا من جهة ، ومن جهة اُخرى أنّه من البعيد جداً أن يكون من أصحاب السبط عليه السلام ولا يعدّ من أصحاب الحسين والسجاد والباقر عليهم السلام ويعدّ من أصحاب الصادق عليه السلام ؟! وأين كان في هذا الفصل الزمني ـ أي في سنة 67 ـ ؟.
    وعلى كلّ حال لا ريب عندي في تعدّدهما ، ويشير إلى التعدد أنّ الشيخ رحمه الله لم يذكر له لقباً ولا كنية في أصحاب السبط عليه السلام ولا أيّ مايز ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام نسبه إلى الكوفي وإلى بني ثقيف ، فتدبّر.
    ثم قرينة اُخرى للتعدّد وذلك أنّه ذكر في تهذيب التهذيب موته في سنة 136 ، وإذا كان عند صحبته للإمام السبط عليه السلام في العقد الثاني من عمره يكون من المعمّرين ، ولم يعدّه أحد من المعمّرين.


(99)
    وربّما يساعد عليه بُعد ما بين الحسن والصادق عليهما السلام ، فإنّ الحسن عليه السلام توفّي سنة تسع وأربعين ، والصادق عليه السلام توفّي سنة مائة وثمان وأربعين ، وبينهما مائة إلاّ سنة ، وإذا اُضيف إلى ذلك مقدار ما مضى من عمر الراوي ـ وهي عشرون سنة تقريباً أقلاًّ ـ بلغت حدود مائة وعشرين سنة ، ولم يعرف كون عمر الرجل ذلك المقدار ، نعم يمكن دركه لأوائل إمامة الصادق عليه السلام ، وهي سنة مائة وست أو سبع عشرة ، فيكون عمر الرجل ما يزيد على الثمانين ، ولكن يبعد اتّحاد الرجل بعد أن يروي رجل واحد عن الحسن عليه السلام ، ولا يروي عن الحسين ولا السجّاد ولا الباقر عليهم السلام ثم يروي عن الصادق عليه السلام ، والله العالم بحقائق الأمور.
    وعلى كلّ حال ؛ فهو إماميّ مجهول (*).
المعنون في كتب العامة
    جاء في تهذيب التهذيب 1/352 برقم 645 قوله : أشعث بن سوار الكندي النجّار الكوفي مولى ثقيف ، ويقال له : شعبة النجّار ، وأشعث التابوتي ، وأشعث الأفرق ، ويقال : الأثرم صاحب التوابيت ، وكان على قضاء الأهواز ، روى عن الحسن البصري والشعبي وعدي بن ثابت وعكرمة وأبي إسحاق وعون بن أبي جحيفة والحكم بن عتيبة .. إلى أن قال : روى عنه أبو إسحاق السبيعي وهو من شيوخه ، قال الثوري : أشعث أثبت من مجالد ، ثم ذكر توثيقه عن بعض وتضعيفه عن آخرين ، وقال : مات سنة 136.
    وفي ميزان الاعتدال 1/263 برقم 996 : أشعث بن سوّار الكوفي الكندي النجّار التوابيتي الأفرق وهو صاحب التوابيت وهو قاضي البصرة وهو مولى ثقيف ، وهو الأثرم ، وهو قاضي الأهواز ..
    وفي سير أعلام النبلاء 6/275 برقم 120 مثله ، وفي طبقات ابن سعد 6/358 : أشعث بن سوّار الثقفي مولى لهم وكان يعالج الخشب ومنزله في النخع ..
(*)
حصيلة البحث
    يستفاد ممّا نقلناه عن المصادر العامية أنّ المعنون ليس من ثقيف نسباً وإنّما هو كندي نسباً ثقفي بالولاء ، وأنّه كان قاضياً بالبصرة والأهواز ، وربّما عدّه من أصحاب


(100)
    الضبط :
    سُوَيْد : بالسين المهملة المضمومة ، والواو المفتوحة ، والياء الساكنة ، والدال المهملة ، وزان زُبَير (1).
    والنَهْدِي : بفتح النون ، والهاء ، وكسر الدال المهملة ، ثم الياء ، نسبة إلى نهد قبيلة باليمن ، وهم بنو نهد بن زيد بن ليث بن سُود بن أسلُم بن الحاف بن قُضاعة (2) ، وفي هَمْدان نهد بن مرحبة (3) بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (4) إيّاه من أصحاب الصادق
الصادق عليه السلام لصحبته له عليه السلام في مقطع من حياته لأنّه كان يتقلّب في منصب القضاء بعيداً عن ساحة الإمام عليه السلام المقدّسة ، وإنّي أعدّه ضعيفاً ساقطاً ، وأعدّه من الظلمة الذين أشادوا دست حكم بني العباس.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 217 ، مجمع الرجال 1/231 ، نقد الرجال : 48 برقم 3 [ المحقّقة 1/239 برقم ( 572 ) ] ، جامع الرواة 1/106 ، لسان الميزان 1/455 برقم 1406.
1 ـ لاحظ ضبط كلمة سُوَيد في توضيح المشتبه 5/210 وغيره.
2 ـ ذكر في توضيح المشتبه 1/624 نهد بن زيد إلى آخر النسبة كما ذكره المصنّف قدّس سرّه ، وفيه 9/127 ذكر فهد همدان ، وذكر تمام النسب من بعد صعب إلى همدان هكذا : .. بن صعب بن دَومان بن بَكيل بن جُشَم بن خَيْوان بن نَوف بن همدان.
3 ـ في توضيح المشتبه : مُرهبة ، بالهاء.
4 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 217.
    وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة ، وغيرهم من أعلامنا واكتفى الجميع بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله.
    وفي لسان الميزان 1/455 برقم 1406 قال : أشعث بن سويد النهدي الكوفي ، من رجال الشيعة ذكره الطوسي في الرواة عن جعفر الصادق رضي الله عنه [ صلوات الله عليه ].


(101)
عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم يتّضح لي حال المعنون ، فهو عندي غير متّضح الحال.

    جاء في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه : 15 [ وفي الطبعة الجديدة 1/34 ] فصل ، ومن ذلك ما جاء في فضله ، بسنده : .. عن عبد الملك بن عبد الرحمن ، عن الأشعث بن طليق ، قال : سمعت الحسن العرني يحدّث عن مرّة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : استدعى رسول الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 40/144 حديث 50 مثله.
    أقول : هذا الحديث بهذا السند في أمالي الشيخ : 207 حديث 354 ، ولكن فيه : الأشقر بن طليق ، ويأتي في محلّه.
    والظاهر : هذا هو أشعث بن الطليق أو أشعث بن طليق النهدي.
    انظر : الجرح والتعديل 2/273 ، وقال : ثقة. وكذلك في لسان الميزان 1/455 برقم 1412 ، والسيرة النبوية لابن كثير 4/502.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

    جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : 136 بسنده : .. عن الأشعث بن عبدالله ابن الاشعث ، عن إبراهيم بن المختار ..


(102)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الكندي في ترجمة : إبراهيم بن مرثد.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله (2) الرجل من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله ، قائلاً : أشعث بن قيس الكندي أبو محمد سكن الكوفة ، اُسر بعد النبي صلّى الله عليه وآله في ردّة أهل ياسر ، وزوّجه أبو بكر اُخته اُمّ فروة ، وكانت عوراء ،
وعنه في بحار الأنوار 66/175 حديث 36.
    وفي طب الأئمة أيضاً : 115 : عن الأشعث بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى .. ، وعنه في بحار الأنوار 95/219 حديث 36 ، ومستدرك الوسائل 16/400 حديث 10322 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يتّضح لي حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 4 برقم 33 وصفحة : 35 برقم 5 ، رجال الكشّي : 412 حديث 777 ، الخرائج والجرائح 1/225 ـ 266 [ النسخة المخطوطة : 53 في مكتبتنا ] ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/75 ، مقاتل الطالبيين : 33 ، مجمع الأمثال 2/334 ، الاستيعاب 1/52 برقم 135 ، اُسد الغابة 1/98 ، الإصابة 1/66 برقم 205 ، رجال ابن داود : 428 برقم 64 ، المعارف لابن قتيبة : 168 ، الخصال للشيخ الصدوق 1/301 حديث 76 ، وصفحة : 219 حديث 44 ، تقريب التهذيب 1/80 برقم 908 ، شذرات الذهب 1/49 ، الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي : 44 برقم 164 ، الكاشف 1/135 برقم 451 ، الوافي بالوفيات 9/274 برقم 4193 ، تهذيب الكمال 3/286 برقم 532 .. وغيرها كثير.
1 ـ في صفحة : 380 من المجلّد الرابع.
2 ـ رجال الشيخ : 4 برقم 23 بلفظه.


(103)
فولدت له محمداً. انتهى.
    ثم عدّه (1) من أصحاب علي عليه السلام قائلاً : أشعث بن قيس الكندي ، ثم صار خارجيّاً ملعوناً. انتهى.
    وذكر في القسم الثاني من الخلاصة (2) مثل عبارة رجال الشيخ رحمه الله الأولى وألحقها بما أفادته العبارة الثانية ، فقال : وكان من أصحاب علي عليه السلام ثم صار خارجياً ملعوناً. انتهى.
    ولكنّه أبدل ( أسر ) بـ : ( ارتدّ ) ونسخ رجال الشيخ رحمه الله : ( أسر ) ، والظاهر أنّ الأوّل هو الأصحّ ، لعدم تعقّل تزويج أبي بكر إيّاه بعد ردّته (3).
1 ـ في رجال الشيخ أيضاً : 35 برقم 5 بلفظه.
2 ـ الخلاصة : 206 برقم 1.
3 ـ أقول : إنّ ارتداده وأسره ممّا لا ريب فيه ، فقد صرّح بذلك كثير من أعلام العامّة ، فقد قال في الاستيعاب 1/52 برقم 135 بعد أن عنونه ، وذكر نسبه وإسلامه ، بسنده : .. قال : كان في الجاهلية رئيساً مطاعاً في كندة ، وكان في الإسلام وجيهاً في قومه ، إلاّ أنّه كان ممّن ارتدّ عن الإسلام بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ثمّ راجع الإسلام في خلافة أبي بكر ، واُتي به إلى أبي بكر أسيراً.
    وفي اُسد الغابة 1/98 بعد العنوان وذكر نسبه ، ووفوده على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : وكان الأشعث ممّن ارتدّ بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فسيّر أبو بكر الجنود إلى اليمن ، فأخذوا الأشعث أسيراً ، فأحضر بين يديه ، فقال له : استبقني لحربك ، وزوّجني بأختك ، فأطلقه أبو بكر ، وزوّجه اُخته ، وهي أم محمد بن الأشعث .. إلى أن قال : وشهد صفين مع عليّ [ عليه السلام ] ، وكان ممّن ألزم عليّاً [ عليه السلام ] بالتحكيم ، وشهد الحكمين بدومة الجندل ، وكان عثمان قد استعمله على آذربيجان ، وكان الحسن بن علي [ عليهما السلام ] تزوّج ابنته ، فقيل : هي الّتي سقت الحسن السمّ فمات منه.
    وقريب منه في الإصابة 1/66 برقم 205 ، وغير هؤلاء من أعلام الرجاليين من العامّة ، فارتداد المترجم وأسارته لا ريب فيها ، راجع : فرائد اللآل في مجمع الأمثال 2/334.


(104)
    كما أنّ ما في بعض النسخ من أبدال ( وكانت عوراء ) بـ : ( عذراء ) (1) غلط ، كما نبّه على ذلك ابن داود (2) ، بقوله : وكانت عوراء ، ووهم بعض المصنفين فكتب : كانت عذراء ، وهو وهم. انتهى.
1 ـ أقول : صرّح ابن أبي الحديد بأنّها كانت عمياء ، ففي شرح نهج البلاغة 1/295 ـ 296 قال : .. ولحق فلّهُم بالأشعث بن قيس ، فاستنصروه ، فقال : لا أنصركم حتى تملّكوني عليكم .. إلى أن قال : فنزل الأشعث ليلاً إلى المهاجر وزياد ، فسألهما الأمان على نفسه حتى يقدما به على أبي بكر فيرى فيه رأيه .. إلى أن قال : وحملوا الأشعث إلى أبي بكر موثوقاً في الحديد هو والعشرة ، فعفا عنه وعنهم ، وزوّجه اُخته اُمّ فروة بنت أبي قحافة ـ وكانت عمياء ـ فولدت للأشعث محمداً ، وإسماعيل ، وإسحاق.
2 ـ رجال ابن داود : 428 برقم 64 قال : أشعث بن قيس أبو محمد ( ل ) ( ي ) ( جخ ) ارتدّ بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في ردّة أهل ياسر ، ثم صار خارجيّاً ملعوناً ، زوّجه أبو بكر اُخته اُمّ فروة فولدت له محمّداً ، وكانت عوراء ، وبعض المصنّفين التبس عليه فكتب « كانت عذراء » وهو وهم ، الأشاعثة ( كش ) مذمومون.
    أقول : نسخة ( عذراء ) غلط قطعاً ، حيث إنّ الأشعث كان الزوج الثالث لها ، فكيف تكون عذراء ، وذلك أنّ ابن قتيبة قال في المعارف : 168 : فأمّا اُمّ فروة فتزوّجها رجل من الأزد فولدت له جارية ، ثم تزوّجها تميم الدّاري ، ثم تزوّجها الأشعث بن قيس ، ولكن ما ذكره الكرماني في الأمثال يدلّ على أنّها كانت بكراً حيث يقول :
أتيت بكندي قد ارتدّ وانتهى فكان ثواب النكث إحياء نفسه ولو أنّه يأبى عليه نكاحها ولو أنّه رام الزيادة مثلها إلى غاية من نكث ميثاقه كفرا وكان ثواب الكفر تزويجه البكرا وتزويجها منه لأمهرته مهرا لأنكحته عشراً وأتبعته عشرا
فقل لأبي بكر لقد شنت بعدها
أما كان في تيم بن مرّة واحدٌ ولو كنت لمّا أن أتاك قتلته فأضحى يرى ما قد فعلت فريضة تزوّجه لولا أردت به فخرا لأحرزتها ذكراً وقدمتها ذخرا عليك فلا حمد حويت ولا أجرا
    وعلى أي تقدير ؛ كانت أم فروة عذراء ، أو عوراء ، أو عمياء فقد زوجها أبو بكر منه. ولعلّها كانت بقيت على يده ، لا يرغب فيها أحد وكان الأشعث يعلم بنقطة ضعفه ، لذا أطمعه بذلك ، ووافق فوراً!


(105)
    وروى في ترتيب اختيار الكشّي (1) : عن محمد بن الحسن (2) وعثمان بن حامد ، عن محمد بن يزداد ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن بعض أصحابنا ، أنّ رجلين من ولد الأشعث أستأذنا على أبي عبد الله عليه السلام فلم يأذن لهما ، فقلت : إنّ لهما ميلاً ومودّة لكم ، فقال : « إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله لعن أقواماً فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم إلى يوم القيامة ». انتهى.
    وعن الخرائج (3) : أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه
1 ـ رجال الكشّي : 412 برقم 777 : محمد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال : حدثنا محمد بن يزداد .. والصحيح : محمد بن الحسن وعثمان بن حمّاد قالا .. كما في صفحة : 125 برقم 198 : محمد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا : حدثنا محمد بن يزداد ، وفي صفحة : 125 برقم 199 : محمد بن الحسن وعثمان بن حمّاد قالا : حدثنا محمد بن يزداد .. ، وفي صفحة : 588 برقم 1100 : محمد بن الحسن البراثي وعثمان بن حامد الكشيان قالا : حدثنا محمد بن يزداد .. ، وفي صفحة : 72 برقم 128 : محمد بن الحسن وعثمان بن حامد الكشيان قالا : حدّثنا محمد بن يزداد الرازي .. ، وفي صفحة : 177 ـ 178 برقم 307 : حدثني محمد بن الحسن البرناني وعثمان بن حامد قالا : حدثنا محمد بن يزداد .. ، وصفحة : 226 برقم 404 : محمد بن الحسن ، عن عثمان بن حامد ، قال حدثنا : محمد بن يزداد .. ، وصفحة : 246 برقم 456 : محمد بن الحسن البراني ( خ. ل : البراثي ) وعثمان قالا : حدثنا محمد بن يزداد .. ، وصفحة : 281 برقم 501 : محمد بن الحسن البراني ( البراثي خ. ل ) وعثمان بن حامد الكشيان قالا : حدثنا محمد ابن يزداد .. ، ومثله في صفحة : 307 برقم 556 ، وصفحة : 318 برقم 576 ، وصفحة : 361 برقم 668.
    ففي هذه الموارد الكثيرة ذكرهما بعنوان : محمد بن الحسن وعثمان بن حامد ، فما في صفحة : 412 برقم 777 خطأ من النسّاخ ، فتفطّن.
2 ـ جاء في المصدر : ابن عثمان .. وهو سهو لما ذكره هو رحمه الله من الإسناد في صفحة : 198 و 199 وغيرهما ، فراجع.
3 ـ الخرائج والجرائح 1/199 حديث 38 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد 6/117 : أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه قنبر ، فأدمى أنفه ، فخرج عليّ
تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: فهرس