تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: 106 ـ 120
(106)
    ورَجاء : بالراء المهملة المفتوحة ، والجيم ، والألف ، والهمزة (1).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (2) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه جماعة (3) من الصحابة ، وقالوا : إنّه شهد اُحداً وما بعدها.
    وهو غير :
1 ـ راجع عن ضبطه : توضيح المشتبه 4/149 ، وقد مرّ ضبطه في صفحة : 409 من المجلّد الرابع في ترجمة إبراهيم بن رجاء الجحدري.
2 ـ رجال الشيخ : 159 برقم 82 ، وذكره في مجمع الرجال 1/253 ، ونقد الرجال : 54 [ المحقّقة 1/267 برقم ( 677 ) ] ، والوسيط المخطوط : 49 ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ومصادر أخرى ، والكلّ عن رجال الشيخ رحمه الله : 159 برقم 82 بلا زيادة.
(*)
حصيلة البحث
    إنّه كسابقه لم يتعرّض أحد لشرح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3 ـ منهم : في اُسد الغابة 1/175 قال : برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الأوسيّ ، شهد اُحداً وما بعدها ، وهو ابن أخي قتادة بن النعمان.


(107)
    [ الضبط : ]
    الصحابي ؛ ضرورة عدم ملاءمة الأوسي للجذاميّ الّذي هو من جُذام ـ وزان غُراب ـ ، قبيلة من اليمن تنزل بجبال حسمى وراء وادي القرى ، وهو لقب : عمرو أو عوف أو عامر بن عديّ بن الحرث بن مرّة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ، وهو أخو لخم وعاملة ، وعفير. وتزعم نسّاب مضر أنّهم من معد بن عدنان.
    وعن ابن سيدة : جذام : حيّ من اليمن من ولد أسد بن خزيمة ، وإنّما سمّي جذام جذاماً ؛ لأنّ أخاه لخماً ـ وكان اسمه مالكاً ـ اقتتل وإيّاه فجذم إصبع عمرو ، فسمّي : جذاماً ، ولخم عمرو مالكاً ـ أي : لطمه ـ فسمّي : لخماً (1).
ومثله في الإصابة 1/149 برقم 626 ، إلاّ أنّه عنونه : بردع ـ بالدال المهملة دون المعجمة ـ.
    وذكر له المرزباني في معجم الشعراء قوله :
وإنّي بحمد الله لا ثوب فاجر واجعل مالي دون عرضي إنّه لبست ولا من خزية أتلفّع على الوجد والإعدام عرضٌ ممنّع
    وفي تجريد أسماء الصحابة 1/47 برقم 425 و426 ذكره هناك بالدال المهملة.
1 ـ أخذ المؤلّف قدّس سرّه كل ذلك من تاج العروس 8/223 في مادة ( ج ، ذ ، م ) ، والجذم : القطع ، فراجع تاج العروس فإنّ فيه فوائداً كثيرة ، منها : أنّ النسبة في الكلمة : جَذَميّ كحَنَفِيّ.
    ونقل في توضيح المشتبه 2/255 عن أبي بكر أنّه : جُذام بن أسد بن خُزَيمة.


(108)
    [ الترجمة : ]
    وعلى كل حال ؛ فكلا المسمّيين ب‍ : برذع معدودان من الصحابة ، إلاّ أنّهما مجهولا الحال عندي (1) (*).
وقيل : جذام لقب اسمه عمرو بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وبه قال خليفة بن خيّاط وغيره. وقيل : ابن عديّ بن عمرو بن سبأ بن يشجب. وقيل : هو من ولد أراشة ابن مرّ بن أدّ بن طابخة.
1 ـ ذكرهما في اُسد الغابة 1/174 ـ 175 ، والإصابة 1/149 برقم 626 و627 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/47 برقم 424 و425 ، لكن فيهما ( بردع ) بالدال المهملة.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجدّ في طيات المعاجم الرجاليّة للمعنونون لهما ما يُعرب عن حالهم ، فهما غير متّضحي الحال.

    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 2/163 وقال : عدّه الحاكم فيمن روى خبر الطير ، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 1/303 برقم 1147 ، وذكر تضعيفه عن ابن حبّان.
    ولا يخفى أنّ المترجم من رواة العامّة ، وليس موضوع كتابه ترجمة رواة العامّة ، وكيف كان فهو عامّي ، مضعّف لرواية رواها عن سلمان ، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : « سمّيت ابنيّ باسم ابني هارون .. » إلى آخره.
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامّة ولا مساس له بنا.


(109)

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 1/279 بسنده : .. قال : حدّثنا جعفر ابن حبيب النهدي ، قال : أبو العباس ـ يقال له : البرذون بن شبيب ـ أنّه سمع جعفر بن محمد عليهما السلام .. وفي كشف الغمّة 2/379 قال : البرذون بن شبيب النهدي واسمه : جعفر ، قال : سمعت جعفر بن محمّد [ عليه السلام ] يقول ..
    وانظر : بحار الأنوار 27/203 حديث 4.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يتّضح لي حاله.

    قال النجاشيّ في رجاله : 241 برقم 852 الطبعة المصطفوية في ترجمة ابنه القاسم : له كتاب يرويه عن أبيه وغيره ، عن جعفر بن محمّد ، ورواه عن موسى بن جعفر عليه السلام ..
    أقول : في رجال النجاشي الطبعة المصطفوية : 241 برقم 152 [ وطبعة الهند : 221 : القاسم بن البرس ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 314 برقم ( 159 ) ، وطبعة بيروت 1/181 برقم ( 857 ) ] ، ومجمع الرجال 5/44 : القاسم الرسّي بن إبراهيم ، وفي جامع الرواة 2/15 ، ونقد الرجال : 270 برقم 5 : القاسم البرسي بن إبراهيم ، وفي عمدة الطالب : 174 قال : وأمّا القاسم الرسّي بن إبراهيم طباطبا ويكنّى : أبا محمّد ، وكان ينزل جبل الرسّ ، وكان عفيفاً زاهداً له تصانيف ، وفي الحدائق الوردية في أحوال الأئمة الزّيدية ، قال : إنّ القاسم هذا بايعه أصحابه سنة 220 ، إلى أن توفي مختفياً في جبل الرسّ سنة 246 عن سبع وسبعين سنة.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.


(110)
    الضبط :
    بَرَكة : بفتح الباء الموحّدة ، والراء المهملة ، والكاف بعدها تاء (1).
    ويحتمل بكسر الباء ، وسكون الراء (2).
    وقد مرّ (3) ضبط الأسدي في ترجمة : أبان بن أرقم.
    الترجمة :
    قال منتجب الدين (4) إنّه : فقيه ديّن ، قرأ على شيخنا أبي جعفر الطوسي
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست منتجب الدين : 27 برقم 54 ، ورياض العلماء 1/96 برقم 191 ، وأمل الآمل 2/43 برقم 114 ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 35 ، ولسان الميزان 2/9 برقم ( 27 ).
1 ـ انظر ضبط بَرَكَة في : توضيح المشتبه 1/466.
2 ـ قال في الصحاح 4/1574 : قولهم : ما أحْسَن بِرْكَةُ هذه الناقة ، وهو اسم للبُرُوك .. والبِرْكَة أيضاً كالحوض.
    أقول : ويحتمل أيضاً أن يكون بُرْكَة ـ بضم الباء وسكون الراء ـ : طائر من طير
الماء أبيض كما في الصحاح 4/1575 ، وذكر بعض المسمّين به في توضيح المشتبه 1/467 ـ 468.
3 ـ في صفحة : 73 من المجلّد الثالث.
4 ـ فهرست منتجب الدين : 27 برقم 54 ، ومثله في رياض العلماء ، وأمل الآمل ،


(111)
رحمه الله ، وله كتاب : حقائق الإيمان في الاُصول ، وكتاب الحجج في الإمامة ، وكتاب عمل الأديان والأبدان ، أخبرنا بها السيّد عماد الدين أبو الصمصام ذوالفقار بن معبد الحسيني * المروزي عنه (*).
وطبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس .. وغيرها ولم يذكروا سوى نصّ عبارة الفهرست للشيخ منتجب الدين.
    وفي لسان الميزان 2/9 برقم 27 قال : بركة بن محمّد بن بركة الأسدي أبو الخير ، ذكره ابن بابويه في رجال الشيعة ، وقال : قرأ على أبي جعفر الطوسي ، وصنّف كتاباً سمّاه : حقائق الإيمان في أصول الدين ، والحجج في الإمامة ، روى عنه ذوالفقار بن معبد الحسيني المروزي.
* ـ هكذا ، والصحيح : معد الحسني ، وفي نسخة : الموسوي.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    وفي المصدر ـ الفهرست ـ : معبد الحسني.
(*)
حصيلة البحث
    إن شهادة الشيخ منتجب الدين رحمه الله بأنّه فقيه ديّن ، تلزمنا الحكم بحسنه ، فهو حسن ، والرواية من جهته حسنة.

    جاء في لسان الميزان 2/9 برقم 28 : بركة بن يحيى الكاتب ، ذكره الرشيد المازندراني في رجال الشيعة ، وأنّه قرأ عليه بطبرستان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
    أقول : لم يذكره الشيخ ابن شهرآشوب رحمه الله في معالم العلماء ، وربما ذكره في مؤلّفاته الاُخر ، فراجع.
حصيلة البحث
    إنّ شيخوخته للثقة الجليل ابن شهرآشوب ، وعدّ المعنون في رجال الشيعة ربمّا تسبغ عليه نوع قوّة أو حسن ، والله العالم.


(112)
    [ الترجمة : ]
    يأتي في شتيرة أنّه وإخوته قتلوا بصفّين ، وأنّ كلاًّ منهم كان يحمل اللواء بعد شهادة أخيه ، ويمكن استفادة الوثاقة من حمل اللواء ؛ فإنّ اللواء لا يُسلّم إلاّ إلى ثقة يطمأنّ به ، لكن القدر المتيقّن من ذلك الحسن. نعم ، شهادته تلحقه بالثقات (1).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 45 برقم 9 ، رجال ابن داود : 183 برقم 743 وبرقم 744 ، نقد الرجال : 167 برقم 2 [ الطبعة المحقّقة 2/393 برقم ( 2524 ) ] ، جامع الرواة 1/398 ، تاريخ الطبري 5/20 ، صفّين لنصر بن مزاحم : 253 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5/201.
1 ـ اختلفت كلمات المؤرّخين والرجاليّين في اسم المترجم ، ففي تاريخ الطبري 5/20 قال : وقتل منهم أحد عشر رئيساً كلّما قتل منهم رجل أخذ الراية آخر ، فكان الأوّل كريب بن شريح ، ثمّ شرحبيل بن شريح ، ثمّ مرثد بن شريح ، ثمّ هبيرة بن شريح ، ثمّ يريم بن شريح ، ثمّ سمير بن شريح ، فقتل هؤلاء الإخوة الستّة جميعاً.
    وقال في صفّين لنصر بن مزاحم : 252 : وقتل منهم أحد عشر رئيساً كلّما قتل منهم رجل أخذ الراية آخر ، فكان أوّلهم : كريب بن شريح ، وشرحبيل بن شريح ، ومرثد بن شريح ، وهبيرة بن شريح ، ثمّ يريم بن شريح [ ثمّ شمر بن شريح ] قتل هؤلاء الإخوة الستّة جميعاً.
    وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج 5/201 : وأصيب منهم أحد عشر رئيساً ، كُلّما قتل منهم رئيس أخذ الراية آخر ، وهم بنو شريح الهمدانيّون وغيرهم من رؤساء العشيرة ، فأوّل من أصيب منهم : كريب بن شريح ، وشرحبيل بن شريح ، ومرثد بن شريح ، وهبيرة بن شريح ، وهريم بن شريح ، وشهر بن شريح ، وشمر بن شريح ، قتل هؤلاء الإخوة الستّة في وقت واحد.
    وقال الشيخ رحمه الله في رجاله : 45 في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام


(113)
    وفي بعض النسخ ( يزيد ) بالمثنّاة والمعجمة بدل الموحّدة والمهملة ، وهو غلط بلا شبهة (*).
برقم 9 : شرحبيل ، وهبيرة ، وكريب ، ويزيد ، وسمير ، ويقال : شتير ، هؤلاء إخوة بنو شريح قتلوا بصفين كلّ واحد يأخذ لواءه بعد الآخر حتى قتلوا.
    وقال ابن داود في رجاله : 183 برقم 743 و744 : شرحبيل ـ بضمّ الشين ، وفتح الراء ، وسكون الحاء المهملة ، والباء المفردة ، والياء المثنّاة تحت ـ وشتير ـ بضمّ الشين وفتح التاء المثناة فوق ، والياء المثنّاة تحت الساكنة ـ ، ويقال : شمير ، وهبير ، وكريب ، وبريد إخوة قتلوا بصفّين كلّ واحد يأخذ الراية بعد الآخر حتّى قتلوا ، وبعض المصنّفين أثبت ستير ـ بالسين المهملة ـ وهو وهم وقد أثبته الشيخ أبو جعفر في باب الشين المعجمة وأمره ظاهر.
    وفي نقد الرجال : 167 برقم 2 [ المحقّقة 2/393 برقم ( 2524 ) ] قال : شرحبيل ، وهبيرة ، وكريب ، وبريد ، وشمير ، ويقال : شتير ، هؤلاء إخوة بني شريح قتلوا بصفين.
    وفي جامع الرواة 1/398 قال : شتير ، وشرحبيل ، وهبيرة ، وكريب ، وبريد [ خ. ل : يزيد ] وشمير ، ويقال : شتير ، هؤلاء إخوة ابن شريح قتلوا بصفّين كلّ واحد يأخذ الراية بعد الآخر حتّى قتلوا.
    هذه طائفة من كلمات المؤرّخين والرجاليّين عنه واخوته ويظهر منهم عدم ذكر بريد بل أبدلوه ب‍ : مرثد ، والرجاليّون ذكروه بريد أو يزيد ، على نسخ مختلفة.
(*)
حصيلة البحث
    إن مدح وحسن من قتل تحت راية قائد الغرّ المحجّلين أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام لا ريب فيها ، فهو حسن ، ورواياته حسان ، ولا سبيل إلى معرفة ضبط اسم المعنون ، هل هو بريد ـ بالباء المنقوطة بنقطة تحتانيّة ـ ، أم بنقطتين تحتانيّة .. أو غير ذلك.

    قال في بحار الأنوار 12/388 : وقال بريد بن أسلم في قوله تعالى :


(114)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط بريد في : إسحاق بن بريد.
    وضبط الطائي في ترجمة : أبان بن أرقم (2).
    الترجمة :
    لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقوله إنّه : كوفيّ.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
« يا شُعَيبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ .. » ، ولاحظ : قصص الأنبياء للجزائري : 246.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، لم يذكره أعلام الجرح والتعديل.
1 ـ في صفحة : 58 من المجلّد التاسع.
2 ـ في صفحة : 74 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 62 ، وذكره جماعة من أصحابنا الرجاليّين نقلاً عن رجال الشيخ ، ولم يزيدوا على ما ذكره.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في كلمات أرباب الفنّ ما يرفع جهالته ، فهو غير مبيّن الحال.


(115)

    أورد في معاني الأخبار : 1 ، الباب الذي من أجله سمّينا هذا الكتاب كتاب معاني الأخبار حديث 2 بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن بريد الرزّاز ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    أقول : هذا زيد الزرّاد ، انظر : الاُصول الستّة عشر : 3 ، الرواية سنداً ومتناً ، وهو من أصحاب الاُصول ، وجاء عن المعاني في بحار الأنوار 1/106 حديث 2 ، وفيه : عن يزيد الرزاز ، ولكن في بحار الأنوار 2/182 حديث 4 ، وفيه : زيد الزرّاد ، وهو الصحيح.
حصيلة البحث
    بناءً على أنّ الصحيح في سند رواية معاني الأخبار هو : زيد الزرّاد ، وهذا قد عنونه المؤلف قدّس سرّه ـ كما سيأتي ـ.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 3/450 حديث 1 باب تقديم النوافل وتأخيرها باب 58 ..
    وفي التهذيب 2/268 باب المواقيت حديث 1067 ، والاستبصار 1/278 باب وقت نوافل النهار حديث 1011 ، وفيهما : يزيد بن ضمرة ، ولا يبعد وقوع التصحيف.
حصيلة البحث
    لم أعلم أنّ الصحيح بريد بالباء الموحدة والراء المهملة ، أم بالياء المثناة وراء مهملة .. وعليه فهو مجهول موضوعاً وحكماً.


(116)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الأسلمي في ترجمة : إبراهيم بن أبي حجر.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام وقال : مولاهم المدني ، أسند عنه.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 159 برقم 86 ، ومجمع الرجال 1/253 ، وجامع الرواة 1/116 ، وإتقان المقال : 166 في قسم الحسان ، وملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة في المدح أو القدح ، ونقد الرجال : 54 برقم 3 [ الطبعة المحقّقة 1/267 برقم ( 680 ) ].
1 ـ في صفحة : 220 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 159 برقم 86 قال : بريدة بن عامر الأسلمي مولاهم المدنيّ ، أسند عنه. وفي مجمع الرجال ، وجامع الرواة ، وإتقان المقال في قسم الحسان ، وملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة في المدح أو القدح.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجالية والحديثية ما يوضّح حاله سوى عدّه في إتقان المقال في قسم الحسان ، ولم يذكر وجهه ، وعندي أنّه غير معلوم الحال.


(117)

    جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2/71 باب 11 [ الطبعة الحجرية : 124 باب 11 حديث 17 ] بسنده : .. عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن بريد بن عمير بن معاوية الشامي ، قال : دخلت على علي بن موسى الرضا عليه السلام ..، ولكن ورد في بحار الأنوار 5/11 حديث 18 بسنده : .. عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن يزيد بن عمير بن معاوية الشامي ، قال : دخلت على علي بن موسى الرضا عليه السلام ..
    وفي الاحتجاج : 198 : عن يزيد بن عمير ، وروى عن معاوية الشامي ، قال : دخلت على علي بن موسى الرضا عليه السلام ..
    وفي وسائل الشيعة28/340 باب 10 حديث 34907 بسنده : .. عن أحمد ابن علي الأنصاري ، عن يزيد بن عمر الشامي عن الرضا عليه السلام ..
    أقول : في جميع هذه الموارد متن الحديث واحد.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل إلاّ أنّ مفاد روايته متعيّنة.

    جاء في الكافي 2/379 كتاب الدعاء حديث 4 باب القول عند الإصباح والإمساء بسنده : .. عن أبي إسحاق الشعيريّ ، عن بريد ـ يزيد ـ بن كلثمة ، عن أبي عبد الله ، أو أبي جعفر عليهما السلام .. إلى آخره.
    وعنه في بحار الأنوار 86/288 حديث 49 مثله ، وفيه : يزيد بن كلثمة.
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون رواية أخرى سوى المشار إليها ، ولم يعنونه أرباب الجرح والتعديل ، فهو على فرض وجوده مهمل ، والظاهر أنّه مجهول موضوعاً وحكماً.


(118)
    الضبط :
    الكُناسيّ : بالكاف المضمومة ، والنون كذلك [ كذا ] ، والألف ، والسين المهملة ، والياء ، نسبة إلى الكناسة ، وهي محلّة بالكوفة مشهورة (1).
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً إلاّ أنّا لم نقف على ما يدرجه في الحسان ، سوى رواية أبي أيّوب الخزّاز ، وجميل بن درّاج ، وهشام بن سالم ، عنه ؛ فإنّ ذلك ربّما يدرجه في الحسان ، فتأمّل.
    ولا يخفى عليك أنّ بريداً هذا غير يزيد أبي خالد الكناسيّ ـ الآتي في باب الياء ـ فإنّ الشيخ رحمه الله ذكر بريداً هذا في باب الباء الموحّدة من أصحاب الصادق عليه السلام ، وذكر يزيد أبا خالد الكناسيّ في باب الياء من أبواب أصحاب الباقر عليه السلام بقوله : يزيد يكنّى : أبا خالد الكناسي (3).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 158 برقم 60 ، إتقان المقال : 166 ، جامع الرواة 1/116 و2/341 ، مجمع الرجال 1/253 ، لسان الميزان 2/10 برقم 30 ، الإكمال 1/227 ، التهذيب 7/382 حديث 1544 ، الاستبصار 3/237 حديث 855 ، الكافي 6/82 حديث 12.
1 ـ انظر : معجم البلدان 4/481 ، لسان العرب 6/199 وغيرهما.
2 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 60 ، وعده في إتقان المقال : 166 في قسم الحسان.
3 ـ رجال الشيخ : 140 برقم 7 ، وفي لسان الميزان 2/10 برقم 35 قال : بريد الكناسيّ ، حدّث عن أبي جعفر وأبي عبد الله [ عليهما السلام ] ، قال الدارقطني وابن ماكولا في المؤتلف والمختلف : إنّه من شيوخ الشيعة. قلت : وذكره الطوسي في الرواة عن جعفر الصادق [ عليه السلام ].


(119)
    وليس في باب الموحّدة من أبواب أصحاب الباقر عليه السلام من بريد ـ بالموحّدة ـ ذكر ، فيكشف ذلك عن أنّهما رجلان : بريد الكناسي ـ بالموحّدة ـ من أصحاب الصادق عليه السلام ، ويزيد أبو خالد الكناسي ـ بالمثنّاة ـ من أصحاب الباقر عليه السلام.
    وقد وقع اشتباه كثير في الأسانيد بإبدال أحدهما بالآخر ، فروى في نسخة في باب عقد المرأة على نفسها من التهذيب (1) عن بريد ـ بالموحّدة ـ عن أبي جعفر عليه السلام ، وروى تلك الرواية بعينها في باب عقد الرجل على ابنته الصغيرة من الاستبصار (2) عن يزيد ـ بالمثنّاة ـ عن أبي جعفر عليه السلام ، وقد عرفت أنّ بريداً من أصحاب الصادق عليه السلام دون الباقر عليه السلام ، فيصحّ ما في الاستبصار ونسخة اُخرى من التهذيب من الياء المثنّاة.
    وكذا روى في نسخة من التهذيب (3) في باب أحكام الطلاق عن بريد الكناسيّ ـ بالموحّدة ـ ، ورواها بعينها في باب طلاق الحامل من الكافي (4) والاستبصار (5) ،
وفي الإكمال لابن ماكولا 1/227 : باب بريد ، وتزيد ، ويزيد .. إلى أن قال : وبريد الكناسي من شيوخ الشيعة حدّث عن أبي جعفر وأبي عبد الله [ عليهما السلام ].
1 ـ التهذيب 7/382 حديث 1544 قال : عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن يزيد الكناسيّ ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام .. لكن في أثناء الحديث قال الإمام أبو جعفر عليه السلام : « يا أبا خالد .. » فكنّاه عليه السلام ب‍ : أبي خالد ، ومن هنا يمكن القول بأنّ يزيد تصحيف ؛ لأنّ المكنّى ب‍ : أبي خالد هو الكناسيّ لا غير.
2 ـ الاستبصار 3/237 حديث 5 بسنده : .. قال : عن أبي أيّوب الخزّاز عن يزيد الكناسي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ..
3 ـ التهذيب 8/72 حديث 240 ، وفيه : عن يزيد الكناسي ..
4 ـ الكافي 6 / 82 حديث 12 بسنده : .. عن أبي أيوب الخزاز ، عن يزيد الكناسي ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..
5 ـ الاستبصار 3/300 حديث 1062 بسنده : .. عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن يزيد الكناسيّ ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..


(120)
ونسخة اُخرى من التهذيب (1) عن يزيد ـ بالمثنّاة ـ عن أبي جعفر عليه السلام .. إلى غير ذلك من موارد اشتباه بريد الكناسي ـ بالموحّدة ـ ب‍ : يزيد ـ بالمثنّاة ـ ولكن الذى يسهّل الخطب اشتراكهما في الحسن ، وعراؤهما عن الضعف والجهالة على الأظهر.
    ومال بعضهم إلى البناء على اتّحاد بريد الكناسيّ ـ بالموّحدة ـ ويزيد أبي خالد الكناسيّ ـ بالمثنّاة ـ وأنّه يروي عن الباقر عليه السلام والصادق عليه السلام ، وهو كما ترى ؛ ضرورة استلزامه تخطئة الشيخ رحمه الله في عدّه إيّاه في أبواب أصحاب الباقر عليه السلام في باب الياء المثنّاة ، وفي أبواب أصحاب الصادق عليه السلام في باب الباء الموحّدة ، ولا يمكن الالتزام به من غير برهان.
    بل زعم الفاضل الأردبيلي رحمه الله في باب الياء من جامع الرواة (2) اتّحاد المذكورين مع بريد بن معاوية أبي القاسم العجليّ ـ الآتي ـ نظراً إلى اتّحاد الراوي عنهم جميعاً ، وهو أبو أيّوب ، وهشام بن سالم ، وعليّ بن رئاب.
    وهو كما ترى من غرائب الكلام ؛ ضرورة عدم اقتضاء اتّحاد الراوي عن جماعة اتّحاد المرويّ عنهم ، سيّما بعد ظهور كلام الشيخ ـ بل صراحته ـ في كون
1 ـ التهذيب 8/72 حديث 240 بسنده : .. عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن يزيد الكناسيّ ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام .. ولم أجد في سندها بريد الكناسيّ سوى خبرين في الكافي 1/382 حديث 1 باب حالات الأئمّة عليهم السلام في السن بسنده : .. عن هشام بن سالم ، عن بريد الكناسيّ ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام .. ، و 8/338 حديث 535 بسنده : .. عن هشام بن سالم ، عن بريد الكناسي ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..
2 ـ جامع الرواة 2/341.
    أقول : إذا تأمّلنا فيما ذكرنا من الآراء التي ترجّح اتّحاد بريد الكناسيّ ويزيد أبا خالد الكناسيّ وترجيح بعض اتّحادهما مع بريد بن معاوية العجلي لا نجد ما يقنع من دليل واضح سوى التخرّصات والاحتمالات البعيدة ، ولذا رجّحنا التعدّد ، وإن كان اتّحاد بريد ويزيد قوياً ، فراجع وتدبّر.
تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: فهرس