تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: 91 ـ 105
(91)
سلمة ، وأوّل من بايع رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ليلة العقبة الأولى في قول ، وأوّل من استقبل القبلة ، وأوصى بثلث ماله ، وتوفّي أوّل الإسلام على عهد النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم. وروى كعب بن مالك ـ وكان فيمن بايع رسول الله صلّى الله عليه وآله ليلة العقبة ـ قال : خرجنا في حجّاج قومنا من المشركين وقد صلّينا وفقهنا ـ ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيّدنا ـ ، فقال البراء لنا : يا هؤلاء ! قد رأيت أن لا أدع هذه البنيّة ـ يعني الكعبة ـ منّي بظهر ، وأن أصلّي إليها ، قال : فقلنا : والله ما بلغنا أنّ نبيّنا يصلّي إلاّ إلى الشام وما نريد أن نخالفه ، فقال : إنّي لمصلٍّ إليها ، قال : قلنا له : لكنّا لا نفعل ، قال : فُكنّا إذا حضرت الصلاة صلّينا إلى الشام ، وصلّى إلى الكعبة ، حتّى قدمنا مكّة. فقال : يابن أخي! انطلق بنا إلى رسول الله (ص) حتّى أسأله عمّا صنعت في سفري هذا ، فإنّه والله قد وقع في نفسي شيء لمّا رأيت من خلافكم إيّاي فيه ، قال : فخرجنا نسأل عن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم .. وكنّا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك ، قال : فدخلنا المسجد ثمّ جلسنا إليه ، فقال البراء بن معرور : يا نبيّ الله! إنّي خرجت في سفري هذا وقد هداني الله عزّ وجلّ للإسلام ، فرأيت أن لا أجعل هذه البنيّة منّي بظهر ، فصلّيت إليها ، وقد خالفني أصحابي في ذلك ، حتّى وقع في نفسي من ذلك ، فماذا ترى يا رسول الله (ص) ؟ قال : « لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها » ، قال : فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فصلّى معنا إلى الشام ، قال : وأهله يزعمون أنّه صلّى إلى الكعبة حتّى مات ، وليس ذلك كما قالوا ، نحن أعلم به منهم ، قال : فخرجنا إلى الحجّ ، فواعدنا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم العقبة من أوسط أيام التشريق ، فلمّا فرغنا من الحجّ اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلّى الله عليه


(92)
[ وآله ] وسلّم فجاء وجاء معه العبّاس ـ يعني عمّه ـ .. إلى أن قال : فكان البراء أوّل من ضرب على يد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم .. ثمّ تتابع القوم (1).
1 ـ أقول : اختلفت كلمات أهل الفنّ في أوّل من بايع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من الأنصار فقال جمع بأنّه : البراء بن معرور ، وقال آخرون بأنّه : أسعد بن زرارة ، وطائفة قالوا بأنّه : أبوالهيثم بن التيهان ، والأشهر أنّه البراء بن معرور ، ومن المتّفق عليه أنّه أحد النقباء الاثني عشر ، ومن السبعين الذين بايعوه ليلة العقبة ، ففي اُسد الغابة 1/173 ، والاستيعاب 1/57 برقم 162 ، والإصابة 1/148 برقم 622 : إنّه أوّل من بايع ليلة العقبة الأولى ، ومثله في المستدرك للحاكم 3/181 ، وفي المصادر المذكورة أنّه نقيب وسيّد الأنصار وكبيرهم ، والنقباء اثنى عشر هو أحدهم ، كما روى ذلك في الخصال للشيخ الصدوق 2/491 حديث 70 بسنده : .. عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن جماعة مشيخة قالوا : اختار رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من أمّته اثني عشر نقيباً أشار إليهم جبرئيل ، وأمره باختيارهم ـ كعدّة نقباء موسى عليه السلام ـ تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس ؛ فمن الخزرج : أسعد بن زرارة ، والبراء بن معرور ، وعبد الله ابن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله ، ورافع بن مالك ، وسعد بن عبادة ، والمنذر بن عمرو ، وعبد الله بن رواحة ، وسعد بن الربيع ، وابن القوافل عبادة بن الصامت ، ـ ومعنى القوافل : الرجل من العرب كان إذا دخل يثرب يجيء إلى رجل من أشراف الخزرج فيقول : أجرني ما دمت بها من أن اُظلم ، فيقول : قوفل حيث شئت ، فأنت في جواري ، فلا يتعرض له أحد ـ.
    ومن الأوس ؛ أبو الهيثم بن التيهان ، وأسيد بن حضير ، وسعد بن خيثمة.
    أقول : بخ بخ لرجل ينصبه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بإشارة جبرئيل بأمر الله تعالى شأنه ـ نقيباً على قومه ، ويوصي بأمرين ويجعلهما صلّى الله عليه وآله وسلّم سنّة متّبعة مدى الدهر ، وبأمر ثالث فينزل فيه قرآناً فيكون أمراً من الله تعالى بأن لا تقبل الصلاة إلاّ إذا صلّوها إلى الكعبة ، وتبلغ من اهتمام النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بسيّد الأنصار أنّ فور وصوله إلى المدينة يذهب إلى مثوى المترجم ، ويقوم على قبره ، ويصلّي عليه ، ومع كل هذه الممّيزات أفلا تجعله من الثقات ..؟! وإنّي أعدّه من أوثق الثقات ، وأعدل العدول ، والتوقّف في صحّة روايته وعدّه حسناً لمن الوسواس ، أو قلّة تتبّع ، وعدم اكتراث ، أجارنا الله منهما ، وعدّه من الضعفاء ظلم صريح ، وتعدّ على


(93)
وتوفّي في صفر قبل قدوم رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم المدينة مهاجراً بشهر ، فلمّا قدم رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أتى قبره في أصحابه فكبّر عليه وصلّى ، وكبّر أربعاً (1) ، ولمّا حضره الموت أوصى أن يدفن وتستقبل به الكعبة ، ففعلوا ذلك. هذا ما أهمّنا ممّا في اُسد الغابة.
    وعن جامع الأصول (2) ما لفظه : أبو بشر البراء بن مَعْرُور ـ بفتح الميم ، وسكون المهملة ، وضمّ الراء الأولى ـ الأنصاريّ السِلميّ *. كان أوّل من بايع ليلة العقبة ، وأوّل من استقبل الكعبة في الصلاة من الخزرج ، وهو أوّل من أوصى بثلث ماله ، سيّد الأنصار وكبيرهم.
    وأقول : انظر ـ أرشدك الله تعالى إلى سواء الطريق ـ ، هل يحقّ صاحب مثل هذه المقامات والمراتب العالية أن يدرج في الضعفاء ؟! بل الإنصاف أنّ عدّه في الحسان ظلم له ، فضلاً عن عدّه في الضعفاء ، فالحقّ أنّه من الثقات المستفاد
هذا الصحابي الجليل أعاذنا الله منه.
    ثمّ لا يخفى عليك أن كون أسيد بن حضير المنافق معدوداً منهم لا يخلّ بمقامهم ، فإنّه عند نصبه نقيباً كان جامعاً لشرائط النقابة من الفضائل وهذا ليس معناه بأنّه باختياره نقيباً صار معصوماً إلى آخر عمره ، فالارتداد والنفاق قد يتّصف به أعدل العدول وبالعكس المنافق أو المرتدّ قد يرجع ويتوب ، وأسيد بن حضير ممّن كان من الأبرار ثمّ انحرف وضلّ ضلالاً كبيراً.
1 ـ إنّ التكبير أربعاً ليس بصحيح ، وهو ممّا يختص في الصلاة على المنافق ، ومترجمنا الجليل من أظهر مصاديق المؤمنين ، ولذلك قال في الاستيعاب 1/57 برقم 162 : فلمّا قدم رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أتى قبره في أصحابه فكبّر عليه وصلّى .. ، ومعناه أنّه كبّر صلّى الله عليه وآله وسلّم ودعا له.
2 ـ جامع الاُصول 13/148 ـ 149 ، وما هنا مختصراً عمّا هناك ، مع اختلاف ، وفيه زيادة : وهو أحد النقباء الاثني عشر ، وأوّلهم موتاً.
* ـ نسبة إلى بني سلمة ـ بكسر السين ـ بطن من الأنصار من الخزرج وقد مرّ في ترجمة أدرع أبي الجعد ما يتعلق بذلك.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    انظر صفحة : 308 من المجلّد الثامن.


(94)
وثاقتهم من القرائن.
    ثمّ إنّ بعض المفسّرين قال : إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يصلّي بمكّة إلى الكعبة ، وإنّما صلّى إلى الصخرة في المدينة تأ لّفاً لليهود (1).
    وفيه أنّ المشهور المعارض لجمهور العامّة والخاصّة أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم كان قبل الهجرة يتوجّه إلى الصخرة (*).
1 ـ فقه القرآن للراوندي 1/165 ـ 166.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ التأمّل في ترجمة الرجل والمزايا التي امتاز بها لا يدع شكاً في وثاقته وأنّه من أجلّ الصحابة ، وذوي المنزلة الرفيعة ، والنفوس القدسيّة ، فالحكم بأنّه من الحسان ظلم له ، وتنقيص لمقامه ، وأمّا عدّه من الضعفاء ـ كما عدّه في الحاوي ـ فهو خروج عن الحقّ ، والغريب أنّ صاحب الحاوي لو كان ممّن لا يوثّق إلاّ من نصوّا عليه صراحة بالوثاقة أمكن توجيه تضعيفه بوجه ، وإن كان ضعيفاً ، غير أنّه ممّن يجوّز التوثيق بالقرائن ، وقد عقد فصلاً في الحاوي في ذكر من وثّقهم بالقرائن ، وتضعيفه لهذا الصحابي الجليل هفوة صريحة ، وما المعصوم إلاّ من عصمه الله تعالى ، فالرجل ثقة ورواياته من جهته صحاح.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 4/214 باب الكفّارة في إفطار شهر رمضان حديث 622 بسنده : .. محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن براقة الإصفهاني ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيه عليهما السلام .. إلى آخره.
    ولكن عنه في وسائل الشيعة 10/44 حديث 12788 ، وفيه : براق الإصفهاني ، وفي 10/76 حديث 12871 ، وفيه : مراقة الإصفهاني.
حصيلة البحث
    لم أقف في أسانيد الروايات للمعنون ذكراً سوى الرواية المتقدّمة ، وقد أهمله علماء الرجال ، فهو مهمل اصطلاحاً.


(95)
    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن مندة وأبو نعيم (1) من الصحابة ، وقالا : إنّه وفد على النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وشهد فتح مصر ، وزاد ابن ماكولا (2) : أنّه اختطّ بها وسكنها ، وهو معروف من أهل مصر.
    وأقول : لم يبيّن لي ما يدل على وثاقته (*).
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/174 ، الإصابة 1/149 برقم 625 ، تجريد أسماء الصحابة 1/47 برقم 423.
1 ـ ذكر ذلك عن ابن مندة وأبي نعيم في اُسد الغابة 1/174 ، والإصابة ، وتجريد أسماء الصحابة ، وقال : المهري.
2 ـ قال في الإكمال 1/226 : وأما برح ـ بكسر الباء المعجمة بواحدة ، وسكون الراء والحاء المهملة ـ فهو برح بن عُسْكُر بن وتّار بن كزغ بن حضرمين بن التُغما بن مهري ابن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وفد على رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وشهد فتح مصر ، واختطّ بها وسكنها ، وهو معروف من أهل مصر .. إلى أن قال : وما علمت له رواية بمصر ولا بغيرها.
4 ـ
حصيلة البحث
    لم أقف بعد التتبّع في مظان الترجمة على ما يوضّح حال المترجم من حيث الضعف أو الوثاقة ، فعليه لابدّ من عدّه مجهول الحال.

    جاء في الخصال 2/474 باب الاثني عشر حديث 33 بسنده : .. قال : حدّثني سفيان ، عن برد ، عن مكحول أنّه قيل له : إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : « يكون بعدي اثنا عشر خليفة » قال : نعم ..


(96)
    الضبط :
    بُرْد : بضمّ الباء الموحّدة ، وسكون الراء المهملة ، والدال غير المعجمة (1).
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب
وعنه في بحار الأنوار 36/240 باب 41 حديث 41 بالسند والمتن المتقدم ، ومثله سنداً ومتناً في إكمال الدين 1/273 باب 14 حديث 22.
    أقول : جاء في أمالي الشيخ الصدوق رحمه الله : 22 المجلس الأربعون حديث 5 [ صفحة : 297 حديث 331 ] ، وفيه : برد بن سفيان ، عن مكحول .. ويحتمل الاتّحاد.
    والظاهر أنّه : برد بن سنان الشامي ، راجع : تهذيب الكمال 4/43 ، وسيأتي.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة ، ولذلك يعدّ مهملاً.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 158 برقم 57 ، مجمع الرجال 1/252 ، نقد الرجال : 54 برقم 1 [ الطبعة المحقّقة 1/266 برقم ( 674 ) ] ، الوسيط المخطوط : 49 من نسختنا ، توضيح الاشتباه : 74 برقم 283 ، جامع الرواة 1/116 ، تهذيب التهذيب 1/428 برقم 789 ، تقريب التهذيب 1/95 برقم 20 ، تاريخ الثقات للعجلي : 78 برقم 139 ، الكاشف 1/151 برقم 556 ، الجرح والتعديل 2/421 برقم 1674.
1 ـ انظر ضبطه في توضيح المشتبه 9/222.
2 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 57 قال : برد بن أبي زياد أبو عمرو مولى بني هاشم كوفي.
    وقال في تهذيب التهذيب 1/428 برقم 789 : برد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم ، أخو يزيد أبو عمرو ، ويقال : أبوالعلاء ، روى عن ابن المسيّب بن رافع ، وأبي الطفيل ، وغيرهما ، وعنه أبو زبيد عبثر بن القاسم ، والثوري ، وجرير .. وغيرهم ، قال العجلي :


(97)
الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الإسكاف في ترجمة : أحمد بن محمّد الإسكاف.
ثقة أرفع من أخيه يزيد ، وقال النسائي : ثقة ، قلت : وذكره ابن حبّان في الثقات.
    وقال في تقريب التهذيب 1/95 برقم 20 : برد ـ بضمّ أوّله وسكون الراء ـ ابن أبي زياد الهاشميّ مولاهم أخو يزيد ثقة في الخامسة.
(*)
حصيلة البحث
    يتّضح من مجموع ما ذكره علماء العامّة في معاجمهم الرجاليّة أنّ المترجم من رواتهم ، فهو إمّا ضعيف ، أو مجهول الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 84 برقم 4 وصفحة : 109 برقم 21 وصفحة : 158 برقم 58 ، رجال النجاشي : 88 برقم 287 الطبعة المصطفوية [ وطبعة الهند : 82 ، وطبعة جماعة المدرسين : 113 برقم ( 291 ) ، وطبعة بيروت 1/284 برقم ( 289 ) ] ، فهرست الشيخ : 66 برقم 137 الطبعة الحيدرية [ وفي الطبعة المرتضوية : 41 برقم ( 126 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 65 برقم ( 125 ) ] ، تكملة الكاظمي 1/221 ، منهج المقال : 66 [ المحقّقة 3/15 برقم ( 738 ) ] ، منتهى المقال : 63 [ 2/131 برقم ( 432 ) من الطبعة المحقّقة ] ، حاوي الأقوال 3/330 برقم 1945 [ المخطوط : 233 ] ، إتقان المقال : 166 ، جامع الرواة 1/116 ، رجال ابن داود : 65 برقم 228 ، مجمع الرجال 1/252 ، تكملة الرجال 1/221 ، نقد الرجال : 54 برقم 2 [ الطبعة المحقّقة 1/266
برقم ( 675 ) ] ، معجم رجال الحديث 3/275 برقم 1659 و1660 ، والفقيه 3/220 حديث 1019 ، و1018 ، لسان الميزان 2/7 برقم 23 ، تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 66 [ المحقّقة 3/15 برقم ( 277 ) ] ، مقباس الهداية 1/171 ( الحجريّة : 114 ).
1 ـ في صفحة : 215 من المجلّد السابع.


(98)
    وضبط الأزديّ في ترجمة : إبراهيم بن إسحاق (1).
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) تارة بعنوان : برد الإسكاف من أصحاب السجّاد عليه السلام.
    وأخرى (3) بعنوان : برد الإسكاف الأزدي الكوفي من أصحاب الباقر عليه السلام ، وقال : روى عنهما (4) ـ يعني عن الصادقين عليهما السلام ـ.
    وثالثة (5) بعنوان : برد الإسكاف الأزدي ، من أصحاب الصادق عليه السلام.
    واُبدل في نسخة معتمدة ( الإسكاف ) في المواضع الثلاثة ب‍ : الإسكافيّ.
    وقال النجاشيّ (6) : برد الإسكاف مولى مكاتب ، له كتاب يرويه ابن أبي عمير ، أخبرناه [ كذا ] القاضي أبو الحسين ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ،
1 ـ في صفحة : 292 من الجزء الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 84 برقم 4.
3 ـ رجال الشيخ : 109 برقم 21 : برد الإسكاف الأزديّ الكوفيّ ، قال : روى عنهما عليهما السلام.
4 ـ اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 2/162 على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : ثمّ إنّ في ( قر ) روى عنهما. ومراده الباقر والصادق عليهما السلام ؛ لأنّه قال في عنوان بكرويه الذي عنونه قبل هذا ـ روى عنه وعن أبي عبد الله عليهما السلام ـ فهنا أضمر ، لا كما قال المصنّف.
    أقول : ليتني كنت أنبه هذا المعاصر بمراجعة عبارة المؤلف كي يقف على ما أفاده ، وأنّه لم يختلف معه في مرجع الضمير وحبّذا له أن يتأكد من كلمات الأعلام ، وينصف نفسه في النقد.
5 ـ الشيخ في رجاله أيضاً : 158 برقم 58.
6 ـ رجال النجاشي : 88 برقم 287 الطبعة المصطفوية [ وطبعة الهند : 82 ، وطبعة جماعة المدرسين : 113 برقم ( 291 ) ، وطبعة بيروت 1/284 برقم ( 289 ) ].


(99)
قال : حدّثنا عبيدالله بن أحمد بن نهيك ، قال : حدّثنا ابن أبي عمير ، عن برد. انتهى.
    وقال في الفهرست (1) : برد الإسكاف ، له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، والحسن بن محمّد ابن سماعة (2) جميعاً ، عن برد. انتهى.
    قلت : عدم تعرّض النجاشيّ والشيخ لفساد مذهبه ، يكشف عن كونه إماميّاً ولكن لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان.
    نعم ؛ في التعليقة (3) أنّه : روى عنه ابن أبي عمير. وفيه إشعار بوثاقته.
1 ـ الفهرست : 66 برقم 137 الطبعة الحيدريّة [ والطبعة المرتضويّة : 41 برقم ( 126 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 65 برقم ( 125 ) ].
2 ـ أقول : لقد تنبّه بعض أعلام المعاصرين في معجم رجال الحديث 3/276 لأمر ينبغي ذكره وهو أنّ : من المطمأن به وقوع السهو من الشيخ ، أو سقط في عبارة الفهرست ، فإنّ الحسن بن محمّد بن سماعة المتوفّى سنة 263 ، وابن نهيك الّذي روى عنه حميد المتوفّى سنة 310 أصولاً كثيرة ، لا يمكن أن يرويا عن برد بلا واسطة ، ولا يبعد أن تكون الواسطة ابن أبي عمير كما في عبارة النجاشي.
    وهو تنبّه متين وكلام قويم ، والإمام الصادق عليه السلام توفّي سنة 148 والمترجم من أصحابه عليه السلام فكيف يمكن أن يروي عنه الحسن بن محمّد بن سماعة المتوفّى سنة 263 ..؟! فتفطّن.
3 ـ تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 66 [ المحقّقة 3/15 برقم ( 277 ) ].
    وفي لسان الميزان 2/7 برقم ( 23 ) ، قال : برد الإسكاف الأزديّ الكوفيّ ، روى عن علي زين العابدين بن الحسين [ عليهما السلام ] وعن ولده أبي جعفر [ عليه السلام ] ، روى عنه محمّد بن أبي عمير ، ومحمّد بن سماعة ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وعدّه ابن داود في القسم الأوّل من رجاله : 65 برقم 228 وقال : برد الإسكاف ( ق ) [ جش ، ست ] مولى ، مكاتب ، له كتاب يرويه ابن أبي عمير [ جش ] روى عن ( قر ) ، ( ق ) ، وذكره في حاوي الأقوال 3/330 برقم 1945 في قسم الضعفاء [ وصفحة : 233 برقم ( 1354 ) من نسختنا ] ، ولكن ذكره في إتقان المقال : 166 في قسم الحسان ، ومثله في ملخّص المقال أيضاً.


(100)
    وسبقه إلى ذلك صاحب الذخيرة (1) حيث قال ـ في رواية برد الإسكاف ـ : ولا يبعد إلحاق هذه الرواية بالصحاح ، وإن كان في طريقه برد الإسكاف ، ولم يوثّقه علماء الرجال ؛ لأنّ له كتاباً يرويه ابن أبي عمير ويستفاد من ذلك توثيقه.
    قلت : لا أقلّ من درجه في الحسان ، وقد تكلّمنا في المقباس (2) في إفادة رواية ابن أبي عمير الوثوق بالمرويّ عنه ، ويأتي في ترجمته بعض الكلام في ذلك إن شاء الله تعالى.
    التمييز :
    قد عرفت رواية الحسن بن محمّد بن سماعة ، وابن نهيك أيضاً عنه ، مضافاً إلى ابن أبي عمير.
1 ـ ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد للمولى محمّد باقر بن محمّد مؤمن الخراساني المتوفّى سنة 1090 المعروف ب‍ : المحقّق السبزواري : 148 ( الحجرية ) ، وحكى عنه في تكملة الرجال 1/221. أما وجه إشعار رواية ابن أبي عمير عن المترجم وثاقته فهو ما ذكره العلاّمة الفقيد السيد محمّد صادق بحر العلوم في ذيل تكملة الرجال 1/221 : ووجه استفادة توثيقه هو ما ادّعى الفقهاء الأوائل والأواخر من أن المرسِل ـ بالكسر ـ إذا كان عدلاً متحرّزاً عن الرواية عن غير الثقة كابن أبي عمير وأمثاله يجعل مرسَله ـ بفتح السين ـ في قوّة المسند ، وظاهر الشهيد في الذكرى اتّفاق الأصحاب عليه حيث قال ـ عند تعداد ما يعمل به من الخبر ـ ما لفظه : أو كان مرسله معلوم التحرّز عن الرواية عن مجروح ، ولهذا قبل الأصحاب مراسيل ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ؛ لأنّهم لا يرسلون إلاّ عن ثقة ، وصرّح الشيخ الطوسي رحمه لله في العدّة [ عدّة الاُصول 1/386 ] بدعوى الإجماع على ذلك حيث قال : أجمعت الطائفة على أنّ محمّد بن أبي عمير ، ويونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى ، وأضرابهم لا يروون ولا يرسلون إلاّ عن ثقة.
    وقد عدّ الكشّي في رجاله : 556 حديث 1050 محمّد بن أبي عمير من الفقهاء الذين أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنهم وتصديقهم ، وأقرّوا لهم بالفقه والعلم.
2 ـ مقباس الهداية 2/171 الطبعة المحقّقة ( وفي صفحة : 114 من الطبعة الحجريّة ) في بحث بعنوان : ومنها قولهم : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه.


(101)
    ونقل في جامع الرواة (1) رواية صفوان ، وعبد الله بن المغيرة أيضاً عنه (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ (3) رحمه الله من أصحاب الباقر عليه السلام وقال إنّه : كوفيّ.
1 ـ جامع الرواة 1/116.
    أقول : رواية صفوان بن يحيى ، في التهذيب 6/382 حديث 1130 بسنده : .. عن عمران ، عن أيّوب ، عن صفوان ، عن برد الإسكاف ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ..
    ورواية عبد الله بن المغيرة في التهذيب 9/85 حديث 356 : عن الحسين بن سعيد ، عن أيوب بن نوح ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن برد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام .. ، وفي الفقيه 3/220 حديث 1018 قال : وروى حنّان بن سدير ، عن برد الإسكاف ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام .. ، وفيه 3/220 حديث 1019 : وفي رواية عبد الله بن المغيرة ، عن برد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
الرواة عن المترجم
    1 ـ صفوان وهو إمّا ابن يحيى أو ابن مهران ، وكلاهما ثقة. 2 ـ عبد الله بن المغيرة الثقة. 3 ـ ابن أبي عمير الثقة الجليل. 4 ـ حنّان بن سدير الثقة أو موثّق.
(*)
حصيلة البحث
    رواية ابن أبي عمير الّذي مراسيله كمسانيد غيره من الثقات ، ورواية صفوان بن يحيى الثقة الوكيل والجليل المجمع على تصحيح ما يصح عنه ، ورواية الأعاظم عن المترجم تسبغ عليه أعلى مراتب الحسن ، فهو حسن ، وروايته حسنة ، أو حسنة كالصحيح ، والله العالم.
2 ـ خ. ل : الحنّاط. كما جاء على هامش بعض الكتب الرجاليّة.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 109 برقم 33 ، رجال البرقي : 46 ، منهج المقال 3/16 برقم 739.
3 ـ رجال الشيخ : 109 برقم 23 ، ثمّ ذكره في صفحة : 160 برقم 94 في أصحاب الإمام


(102)
    وظاهره كونه إماميّاً.
    [ الضبط : ]
    واُبدل في بعض النسخ ب‍ : الخيّاط ـ بالخاء المعجمة ، والياء المثنّاة ـ بالحاء المهملة ، والنون ، والصواب ما ذكرنا.
    ونقل الميرزا (1) و .. غيره روايته عن الصادق عليه السلام.
    ورأيت نسختين من رجال الشيخ رحمه الله ليس فيهما ذكر له في أصحاب الصادق عليه السلام ، ولكنّي بعد حين عثرت على وجوده في نسخة معتمدة ، والأمر سهل ، سيما بعد جهالة الرجل (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط الجعفي في ترجمة : إبراهيم الجعفي.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب الصادق
الصادق عليه السلام بقوله : برد الخيّاط كوفيّ ، وفي رجال البرقي : 14 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام قال : بريد الحنّاط ، وفي صفحة : 46 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام : برد الخيّاط ، ومن هنا يعلم أنّ ( بريد ) غير ( برد ) عند البرقي أيضاً.
1 ـ في منهج المقال : 66 : برد الخيّاط ،كوفيّ ( قر ) ( ق ).
(*)
حصيلة البحث
    المعنون له لم يشر أحد إلى حاله ، فهو غير متّضح الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 158 برقم 56 ، ومجمع الرجال 1/253 ، وتوضيح الاشتباه : 75 برقم 286 ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وجامع الرواة 1/116.
2 ـ في صفحة : 338 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال الشيخ : 158 برقم 56 ، وذكره في مجمع الرجال ، وتوضيح الاشتباه ،


(103)
عليه السلام ، وقوله : مولاهم كوفي.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وجامع الرواة ، ومصادر أخرى جميعاً عن رجال الشيخ رحمه الله بلا زيادة.
(*)
حصيلة البحث
    لم أظفر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

    جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه الله تعالى : 269 المجلس 31 حديث 4 ، بسنده : .. قال : حدّثنا حفص بن غياث ، عن برد بن سنان ، عن مكحول ، عن وائلة بن الأصقع .. إلى آخره.
    وفي الأمالي للشيخ الطوسي 1/31 بسنده : .. قال : حدّثنا حفص بن غياث ، عن برد بن سنان ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأصقع .. إلى آخره.
    وفي الخصال 2/474 برقم 33 بسنده : .. قال : حدّثني سفيان ، عن برد ، عن مكحول ، إنّه قيل له ..
    وفي الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله تعالى : 227 المجلس 40 حديث 5 [ وصفحة : 297 حديث 331 ] بسنده : .. قال : حدّثنا حفص ابن غياث ، عن برد بن سنان ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأصقع ، قال ..
    وقد ترجم له في تهذيب الكمال 4/43 برقم 655 بقوله : برد بن سنان الشامي أبوالعلاء الدمشقي مولى قريش ، سكن البصرة .. ثمّ ذكر الرواة عنه ومن روى عنهم ، ثمّ عدّه ممّن هرب من مروان ، ثمّ ذكر توثيق ابن معين له وكذا غيره .. إلى أن قال : مات سنة 135 ، وقال : هو من كبار أصحاب مكحول.
    وكذا في سير أعلام النبلاء 6/151 برقم 64 ، قال : برد بن سنان الفقيه


(104)

أبو العلاء الدمشقي نزيل البصرة من كبار العلماء .. إلى أن قال : وثّقه النسائي وغيره ، قال يزيد بن زريع : ما قدم علينا شامي خير من برد.
    وفي تهذيب التهذيب 1/428 برقم 790 : برد بن سنان الشامي أبو العلاء .. إلى أن قال : قال يعقوب بن سفيان : سألت عبد الرحمن بن إبراهيم ، أي أصحاب مكحول أعلى؟ فقال ـ وذكر جماعة ـ ثم قال : ولكن زيد بن واقد وبرد بن سنان من كبارهم.
    وترجم في كثير من المعاجم العاميّة والعلل لأحمد بن حنبل 1/420 برقم 913 ( طبعة بيروت ) ، والوافي بالوفيات 10/111 برقم 4566 ، والثقات لابن حبّان 6/114 وغيرهم كثيرون.
حصيلة البحث
    من سبر كلمات المترجمين له من العامّة يتّضح له أنّه منهم ، ولا مساس له بنا. وهو ثقة صدوق عندهم ، ولذلك نحتجّ عليهم بما يرويه.
مصادر الترجمة
    الأمالي للشيخ المفيد : 269 المجلس 31 حديث 4 ، الخصال 2/474 حديث 33 ، الأمالي للشيخ الصدوق : 227 المجلس 40 حديث 5 ، تهذيب الكمال 4/43 برقم 655 ، سير أعلام النبلاء 6/151 برقم 64 ، تهذيب التهذيب 1/429 برقم 791 ، الكاشف 1/151 برقم 557 ، العلل لأحمد بن حنبل 1/420 برقم 913 ، تاريخ البخاري الكبير 2/134 برقم 1951 ، المعرفة والتاريخ 2/339 و395 و397 ، الجرح والتعديل 4222 برقم 1675 ، ميزان الاعتدال 1/302 برقم 1145 .. وغيرهم كثير.

    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 2/162 وذكر عن ابن قتيبة في


(105)
    [ الضبط : ]
    بُرْدَة : بضم الباء الموحدة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الدال المهملة بعدها هاء (1).
الإمامة والسياسة ـ تاريخ الخلفاء ـ 1/109 : إنّ رجلاً من همدان يقال له : برد قدم على معاوية فسمع عمرواً يقع في عليّ عليه السلام ، فقال له : يا عمرو ! إنّ أشياخنا سمعوا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقول : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ، فحقّ ذلك أم باطل ؟ فقال عمرو : حقّ ، وأنا أزيدك أنّه ليـس أحد من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم له مناقب مثل مناقب عليّ ، ففزع الفتى ، فقال عمرو : إنّه أفسدها بأمره في عثمان ، فقال برد : هل أمر أو قتل ؟ قال : لا ، ولكنه آوى ومنع ، قال : فهل بايعه الناس عليها ؟ قال : نعم ، قال : فما أخرجك من بيعته ؟ قال : اتّهامي إيّاه في عثمان ، قال له : وأنت أيضاً اتّهمت ، قال : صدقت ، فيها خرجت إلى فلسطين ، فرجع الفتى إلى قومه ، فقال : إنّا أتينا قوماً أخذنا الحجّة عليهم من أفواههم ؛ عليّ على الحقّ فاتّبعوه.
    أقول : لم أهتد إلى وجه ذكره في كتابه الذي عنونه بأنّه في الرجال الرواة ، وليس هذا راوياً ، وليس ذكره من موضوع كتابنا ، وإنّي أعدّه حسناً إن وجدت له رواية ، فتفطّن.
(o)
مصادر الترجمة
    مجمع الرجال 1/253 ، ونقد الرجال : 54 برقم 1 [ المحقّقة 1/267 برقم ( 677 ) ] ، والوسيط المخطوط : 49 ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ومصادر أخرى ، والكلّ عن رجال الشيخ رحمه الله : 159 برقم 82.
1 ـ قال ابن ماكولا في الإكمال 1/235 باب بَرَدة وبُرْدَة ويزده : .. وأمّا بُرْدَة بضمّ الباء وسكون الراء فكثير. وانظر : توضيح المشتبه 1/432.
تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: فهرس