تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: 241 ـ 255
(241)
الهجرة ، وقيل : بل لزمه وجع السمّ سنة ثمّ مات ، وعليه فيكون موته سنة ثمان من الهجرة.
    وكيف كان ؛ فالرجل من الحسان.
تذييل
    حكى في التعليقة (1) عن تهذيب الأسماء (2) : إنّ الحديبيّة ـ بتخفيف الياء ـ وأكثر المحدّثين على تشديدها. انتهى.
    وقال في التاج (3) مازجاً : والحديبيّة ـ مخفّفة ـ كدويهيّة ـ نقله الطرطوشي في التفسير ، وهو المنقول عن الشافعيّ.
    وقال أحمد بن عيسى : لا يجوز غيره.
    وقال السهيليّ : التخفيف أكثر عند أهل العربيّة.
    وقال أبو جعفر النحّاس : سألت كل من لقيت ممّن وثقت بعلمه من أهل العربيّة عن الحديبيّة فلم يختلفوا على أنها مخفّفة. ونقلها البكريّ عن الأصمعيّ أيضاً ، ومثله في المشارق والمطالع ، وهو رأي أهل العراق.
    وقد تشدّد ياؤها كما ذهب إليه أهل المدينة ، بل عامّة الفقهاء والمحدّثين.
أقول : ورد في كثير من المعاجم الرجاليّة للخاصّة والعامّة بعنوان ( بشر ) ، كما وقد ورد في بعض المعاجم بعنوان ( بشير ) ، وسوف يعيد المؤلف ترجمته تحت عنوان ( بشير ) ، فراجع.
1 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 68 [ المحقّقة 3/45 برقم ( 287 ) ].
2 ـ في القسم الثاني من تهذيب الأسماء واللغات 1/81 : الحديبيّة : بضمّ الحاء ، وفتح الدال ، وتخفيف الياء ، كذا قاله الشافعيّ وأهل اللغة وبعض أهل الحديث ، وقال أكثر المحدّثين بتشديد الياء ، وهما وجهان مشهوران.
3 ـ تاج العروس 1/204.


(242)
    وقال بعضهم : التخفيف هو الثابت عند المحقّقين والتثقيل عند أكثر المحدّثين ، بل كثير من اللغويّين ، والمحدّثين أنكروا التخفيف.
    وفي العناية (1) : المحقّقون على التخفيف كما قاله الشافعيّ .. وغيره ، وإن جرى الجمهور على التشديد.
    ثمّ إنّهم اختلفوا فيها : فقال في المصباح (2) : إنها بئر قرب مكّة ـ حرسها الله تعالى ـ على طريق جدّة ، دون مرحلة. وجزم المتأخّرون أنّها قريبة من قهوة الشميسيّ ، ثمّ اُطلق على الموضع. ويقال : بعضها في الحلّ وبعضها في الحرم. انتهى.
    ويقال : إنّها واد بينه وبين مكّة عشرة أميال ، أو خمسة عشر ميلاً ، على طريق جدة ، ولذا قيل : إنّها على مرحلة من مكة ، أو أقلّ من مرحلة.
    وقيل : إنّها قرية ليست بالكبيرة سمّيت بالبئر الّتي هناك عند مسجد الشجرة ، وبينها وبين المدينة تسع مراحل ، ومرحلة إلى مكّة ، وهي أسفل مكّة.
    وقال مالك : وهي من الحرم. وحكى ابن القصّار أنّ بعضها حلّ ، أو سمّيت لشجرة حدباء كانت هناك ، وهي الّتي تحتها بيعة الرضوان. انتهى ما في التاج (*).
1 ـ كما حكى هذا والذي قبله في تاج العروس عن المشارق والمطالع والعناية.
2 ـ جاء في المصباح المنير للفيّوميّ : 169 قوله : والحديبيّة بئر بقرب مكة على طريق جدّة دون مرحلة ، ثمّ اطلق على الموضع ، ويقال : بعضه في الحلّ وبعضه في الحرم.
(*)
حصيلة البحث
    لعل أكل المترجم الطعام مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على مائدة واحدة تنبئ عن قربه واختصاصه به صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ووفاته في تلك الفترة ، استفيد حسنه وجلالته ، والله العالم.


(243)
    الضبط :
    بَشّار : بفتح الباء الموحّدة ، وتشديد الشين المعجمة ، والألف ، والراء المهملة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط النيسابوريّ في ترجمة : إبراهيم بن سلام.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 411 برقم 1 ، لسان الميزان 2/20 برقم 68.
1 ـ مرّ ضبط بشّار مكرّراً في صفحة : 211 و224 من هذا المجلّد.
2 ـ في صفحة : 28 من المجلّد الرابع.
3 ـ رجال الشيخ : 411 برقم 1 ، وعنونه جمع نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله ، وله رواية في الكافي 1/102 حديث 9 ، قال : سهل عن بشر بن بشّار النيسابوري ، قال : كتبت إلى الرجل عليه السلام ..
    وفي التهذيب 2/210 حديث 823 بسنده : .. عن داود الصرمي ، قال : حدثني بشير ابن بشار ، قال : سألته عن الصلاة في الفنك ..
    وفي الاستبصار 1/384 حديث 1458 بسنده : .. عن داود الصرمي ، قال : حدثني بشير بن يسار ، قال : سألته عن الصلاة في الفنك ..
    فالمترجم عنون تارة : بشر بن بشار ، كما في الكافي ، وأخرى : بشير بن بشار ، كما في التهذيب ، وثالثة : بشير بن يسار ، كما في الاستبصار ، والجميع واحد ، ولا طريق لترجيح أحدها.
    وفي توحيد الصدوق : 101 حديث 13 باب 6 بسنده : .. عن أبي سعيد الآدمي ، عن بشر بن بشّار النيسابوري ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام ..
    وفي لسان الميزان 2/20 برقم 68 قال : بشر بن بشّار كوفي ، روى عن أبي جعفر


(244)
الهادي عليه السلام مضيفاً إلى ما في العنوان قوله : وهو عمّ أبي عبد الله الشاذاني. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
    والشاذانيّ : بالشين المعجمة ، والألف ، والذال المعجمة ، والألف ، والنون ، والياء ، نسبة إلى شاذان بن الخليل ، والد الفضل بن شاذان النيسابوريّ (*).
الباقر ، روى عنه داود الصيرفي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
    وفي ما ذكره خطأ في عدّه من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام ، فإنّه من أصحاب الإمام علي الهادي أبي جعفر عليه السلام ، والخطأ الثاني الراوي عنه داود الصرمي وليس الصيرفي.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يرفع جهالته ، فهو مجهول موضوعاً وحكماً.

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله تعالى 2/290 بسنده : .. قال : عن العبّاس ، عن بشر بن بكّار ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام .. إلى آخره.
حصيلة البحث
    لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل.

    جاء في ثواب الأعمال للشيخ الصدوق قدّس سرّه : 24 : ثواب


(245)

من قال في كل يوم خميس خمس عشرة مرّة ( لا إله إلاّ الله حقّاً حقّاً ) حديث 1 بسنده : .. عن أبي عمران الخراط ، عن بشر ، عن الأوزاعي ، عن جعفر بن محمد عليه السلام .. ، وثواب الأعمال : 23 حديث 1.
    وعنه في بحار الأنوار : 87/8 باب 47 حديث 14 بسنده : .. عن أبي عمران الحناط ، عن الأوزاعي ، عن الصادق عليه السلام .. ، ومثله فيه 93/207 حديث 8 ، ومستدرك الوسائل 5/375.
    والمحاسن للبرقي : 32 باب 17 حديث 21 : عن أبي عمران عن الأوزاعي ، عن جعفر بن محمّد عليه السلام ..
    أقول : أمّا بشر فهو بشر بن بكر التنيسي أبو عبد الله البجلي ، وقد ترجم له في تهذيب التهذيب 1/443 برقم 815 ووثقه ، وقال : روى عن حريز ابن عثمان والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز.
    وأمّا الأوزاعي ؛ فقد ترجم له في تهذيب التهذيب 6/238 برقم 484 وقال : عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو واسمه محمّد الشامي أبو عمرو الأوزاعي الفقيه .. إلى أن قال : روى عنه مالك والشعبة والثوري وابن المبارك .. ثم قال : وبشر بن بكر. وثقة ابن معين.
حصيلة البحث
    يظهر من جميع ما نقلناه أنّ المعنون من رواة العامة وهو ثقة عندهم ولذلك نحتج عليهم بما يرويه.

    كذا جاء في نسخة ، إلاّ أنّ الأصحّ ـ كما نص عليه المصنّف قدّس سرّه : بيان ، وجاء في ترجمة : بشر بن بيان بن حمران التفليسي برقم ( 3029 ).


(246)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الزطّي في ترجمة : أسباط بن سالم بيّاع الزطّي.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله (2) الرجل من أصحاب الباقر عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).

    الضبط :
    بَيان : بفتح الباء الموحّدة ، والياء المثنّاة من تحت ، والألف ، والنون (3).
    وفي نسخة : بنان ـ بإبدال المثنّاة نوناً ـ والأوّل أصحّ.
    والتَفْلِيسيّ : نسبة إلى تفليس ، بفتح التاء المثنّاة من فوق ـ والعامّة تكسرها ـ وسكون الفاء ، وكسر اللام ، وسكون المثنّاة من تحت ، والسين المهملة. بلدة
1 ـ في صفحة : 429 من المجلّد الثامن.
2 ـ رجال الشيخ : 108 برقم 6 ، وعدّه البرقي في رجاله : 12 من أصحاب الباقر عليه السلام بقوله : بشر بيّاع الزطّي.
(*)
حصيلة البحث
    رغم ذكر جماعة للمترجم ـ نقلاً عن الشيخ رحمه الله ـ ومع هذا لم يوضّحوا حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3 ـ لاحظ ضبط بيان في توضيح المشتبه 1/603 ، وإذا كان بإبدال الياء نوناً فهو بضمّ الباء ظاهراً ، كما اختلف في الحسين بن بَيَان أو بُنان البغدادي كما في معجم النَبل : 104 ، ونقله عنه في توضيح المشتبه 1/603.


(247)
بأرمينيّة الأولى فتحت في زمان عثمان عليها سوران ، وحمّاماتها تنبع ماءً حارّاً ثمّ ملكها الكرج وقتل بها خلقاً من المسلمين ، ولذا تُعدّ قصبة كرجستان نسبة إليه (1).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على نسبة الميرزا في المنهج (2) والوسيط (3) إلى رجال الشيخ رحمه الله (4) عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفاً إلى ما في العنوان قوله : نزل المدائن.
    والذي وجدناه في نسخة معتمدة هو عنوان ( بشر ) من غير وصف ، ثمّ عنوان : بيان بن حمران التفليسيّ ، نزل المدائن ، وكأنّ نسخة الميرزا كان قد زيد فيها كلمة ( ابن ) بين ( بشر ) و ( بيان ) ، فزعمهما اسماً واحداً ، وأبدل النون في ( حمران ) بالهمزة (*).
1 ـ راجع : تاج العروس 4/410 ، وانظر تفصيلها في معجم البلدان 2/35 ـ 37.
2 ـ منهج المقال : 69 [ المحقّقة 3/46 برقم ( 780 ) ].
3 ـ الوسيط المخطوط : 51 ( من نسختنا ).
4 ـ رجال الشيخ : 160 برقم 88 ، ومثله في نسخة مخطوطة من رجال الشيخ : 39 من نسختنا ، والصحيح ما تفطّن إليه المؤلّف قدّس سرّه.
    وقد عنونه في مجمع الرجال 1/283 ، ونقد الرجال : 62 برقم 2 [ المحقّقة 1/304 برقم ( 815 ) ] .. وغيرهما ب‍ : بيان بن حمران التفليسيّ نزل المدائن. نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ بشراً المعنون وبيان بن حمران كلاهما مجهولا الحال سواء اتّحدا أم تعدّدا.

    جاء في إكمال الدين 2/674 الباب الثامن والخمسون حديث 28


(248)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الجعفيّ في ترجمة : إبراهيم الجعفيّ.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله (2) الرجل بهذا العنوان من رجال الباقر عليه السلام
بسنده : .. عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن بشر بن جعفر ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. والكافي 1/232 [ 1/181 ] باب ما عند الأئمّة من آيات الأنبياء حديث 5 بالسند المتقدم .. ، وعنه في بحار الأنوار 17/135 حديث 13 بالسند المذكور إلاّ أنّ فيه : بشير بن جعفر ، وفي إكمال الدين : 142 حديث 10 ، وبصائر الدرجات : 209 حديث 58 ، وعلل الشرائع 1/53 حديث 2 .. ، وعن بصائر الدرجات وعلل الشرائع في بحار الأنوار 17/143 حديث 30 و26/214 حديث 28.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 107 برقم 1 ، مجمع الرجال 1/264 ، نقد الرجال : 56 برقم 6 [ المحقّقة 1/278 برقم ( 716 ) ] ، منتهى المقال : 65 [ الطبعة المحقّقة 2/151 برقم ( 452 ) ] ، جامع الرواة 1/122.
1 ـ في صفحة : 338 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 107 برقم 1 ، وذكره في مجمع الرجال 1/264 : بشر بن جعفر الجعفيّ أبو الوليد .. ، ثمّ قال : ( ق ) بشر بن جعفر الكوفيّ.
    ولم يذكر في جامع الرواة 1/122 ، ونقد الرجال : 56 برقم 6 [ المحقّقة 1/278 برقم ( 716 ) ] سوى بشر بن جعفر الجعفيّ ، وفي منتهى المقال : 65 [ الطبعة المحقّقة 2/151 برقم ( 452 ) ] ذكرهما لكنّه قال : ما يكشف عن اتّحادهما عنده ، وفي منهج المقال جعل الاتحاد محتمل.


(249)
مضيفاً إلى ذلك قوله : روى عنه أحمد بن الحرث الأنماطيّ.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (1) رواية ثعلبة بن الضحّاك ، عن بشر بن جعفر ، عن الصادق عليه السلام ، ورواية [ أبي ] إسماعيل السرّاج ، وصفوان بن يحيى أيضاً عنه (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله (2) في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.
    ونفى الميرزا (3) البعد عن اتحاده مع سابقه.
1 ـ جامع الرواة 1/122.
    وفي الكافي 1/232 حديث 5 بسنده : .. قال : عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن بشر ابن جعفر ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي التهذيب 2/44 حديث 140 بسنده : .. قال : حدّثنا تغلب بن الضحّاك ، قال : حدّثنا بشر بن جعفر الجعفيّ أبوالوليد ، قال : سمعت جعفر بن محمّد عليه السلام ..
    وفي الاستبصار 3/290 حديث 1024 بسنده : .. عن صفوان بن يحيى ، عن بشر ابن جعفر ، عن أبي أسامة الحنّاط ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف في المعاجم الحديثيّة والرجاليّة على ما يوضّح حال المترجم ، فهو بناءً على تعدده مع الآتي فهو مجهول الحال إلاّ أنّ رواية صفوان عنه ربّما تسبغ عليه نوع حسن.
2 ـ رجال الشيخ : 155 برقم 7.
3 ـ في منهج المقال : 69 [ المحقّقة 3/46 برقم ( 782 ) ] قال : بشر بن جعفر الكوفيّ .. ولا يبعد أن يكون هذا هو الأوّل ، والله أعلم.


(250)
    وأقول : كلاهما مجهولا الحال. نعم ، يمكن استفادة كونه إماميّاً من عدم تعرّض الشيخ رحمه الله لفساد مذهبه ، لكنّا لم نقف على ما يدرجه في الحسان.
    وعن التعليقة (1) : إنّ في التهذيب ـ في الموثّق ـ عن صفوان بن يحيى ، عن بشر ابن جعفر ، عن أبي أسامة الحنّاط (2) ، ما يدلّ على تشيّعه. وفي رواية صفوان عنه إيماء إلى وثاقته.
    قلت : هذا سهو من قلم الوحيد رحمه الله ؛ فإنّ الخبر الذي رواه صفوان (3) ، إنّما رواه عن جعفر بن بشير لا عن بشر بن جعفر (4). وإن
1 ـ راجعت تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال ، ولم أجد للمعنون ذكراً في المطبوع الحجري ، وفي الطبعة المحقّقة 3/46 برقم 289.
2 ـ في التعليقة : الخيّاط ، بدلاً من : الحنّاط.
3 ـ راجع التهذيب 8/57 حديث 185 بسنده : .. عن صفوان بن يحيى ، عن جعفر بن بشير ، عن أبي أسامة الشحّام ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام .. ، نعم ، في سند الاستبصار 3/290 حديث 1024 قال : .. عن بشر بن جعفر ، ومتن الروايتين واحد ، وتقدّم ذكر الروايتين.
4 ـ وقد أصرّ بعض المعاصرين في قاموسه 2/196 ـ 197 على تغليط المؤلّف قدسّ سرّه ، وتصحيح كلام الوحيد رحمه الله حيث قال : أقول : بل السهو منه ، فالخبر في باب أحكام طلاق التهذيب ، ومن طلق ثلاث ( بصا ) عن بشر بن جعفر كما قال التعليقة.
    أقول : من المؤسف أنّا لم نجد في التهذيب في الطبعة الحجريّة 2/209 ، والطبعة الحروفيّة الجديدة 8/57 حديث 185 ما ذكره ، بل المذكور فيهما بسنده : .. عن صفوان ابن يحيى ، عن جعفر بن بشير ( خ.ل : بشر ) ، عن أبي أسامة الشحّام ( خ. ل : الحناط ) قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
    نعم ، في الاستبصار 3/290 حديث 1024 بسنده : .. عن صفوان بن يحيى ، عن بشر بن جعفر ، عن أبي أسامة الحنّاط ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
    وحيث إنّ مضمون رواية التهذيب والاستبصار واحد ، ولا مرجّح لأحدهما ، امتنع الاستشهاد بسند الرواية.


(251)
شئت توضيح ذلك فراجع ما نذكره في أبي أسامة الأزديّ في باب الكنى إن شاء الله تعالى (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف في المعاجم الحديثيّة والرجاليّة على ما يوضّح حال المترجم ، فهو
بناءً على التعدّد فالمتقدّم مجهول الحال ، والمترجم حسن لرواية صفوان عنه ، والله العالم.

[ 3033 ]
64 ـ بشر بن حجر
    جاء بهذا العنوان في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 2/55 حديث 544 بسنده : .. عن الحكم بن أسلم وبشر بن حجر عن أبي عوانه ..
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.

[ 3034 ]
65 ـ بشر بن حُذام
    جاء في سند رواية في المحاسن للبرقي : 611 برقم 25 بسنده : .. عن سليمان بن راشد ، عن أبيه ، عن بشر ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام .. إلى أن قال : وبشر هذا هو ابن حذام رجل صدق ذكره.
    وحديث 26 بسنده : .. ، قال : عن المفضّل أنّ أبا الحسن عليه السلام كان يثني عليه ، وقال بشر : كان أبو الحسن عليه السلام .. إلى آخره.
    وعنه في بحار الأنوار 76/152 حديث 28 ، وفيه : بشير بن حذام ، وفي الكافي 6/526 حديث 4 قال : بشير ، وكذلك في الوسائل 5/300.
حصيلة البحث
    لم يذكره أحد من أعلام الجرح والتعديل منّا ولم أجد له ذكر في المعاجم العاميّة ، فعليه يُعدّ مهملاً إن كان من رواتنا.


(252)
    الضبط :
    حَسّان : بفتح الحاء المهملة ، والسين المهملة المشدّدة ، والألف ، والنون (1).
    والذهلي : نسبة إلى ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكاية قبيلة من بكر.
    وذُهَل : بالذال المعجمة المضمومة ، والهاء المفتوحة ، واللام. ويحتمل إسكان الهاء ، كما في قول الشاعر :
بني اللقيطة من ذهل بن شيبان (2)
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 155 برقم 3 ، مجمع الرجال 1/264 ، نقد الرجال : 56 برقم 7 [ المحقّقة 1/378 برقم ( 717 ) ] ، جامع الرواة 1/122.
1 ـ لاحظ ضبط حَسّان في توضيح المشتبه 3/227.
2 ـ راجع : تاج العروس 7/331 في مادة ( ذهل ) وفي الصحاح 4/1702 : وذُهْل : حي من بكر ، وهما ذُهلان كلاهما من ربيعة ، أحدهما ذُهل بن ثعلبة بن عُكابة ، والآخر ذُهل بن ثعلبة بن عُكابة.
3 ـ رجال الشيخ : 155 برقم 3 ، وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة ، والكل اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله بلا زيادة.


(253)
    وظاهره كونه إمامياً إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم أعثر على من أوضح حال المترجم ، والذين عنونوه فإنما نقلوا عن رجال الشيخ رحمه الله بغير زيادة ، فعليه فهو ممن أهملوا بيان حاله ، ولذلك يعدُ مجهولاً.

    جاء في كتاب التوحيد للصدوق ( قدّس سرّه ) : 184 باب 28 حديث 21 بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدّثنا بشر بن الحسن المرادي ، عن عبد القدوس ـ وهو ابن حبيب ـ ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث الأعور ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ..
    وفي بحار الأنوار 3/330 حديث 34 مثله سنداً ومتناً.
    أقول : جاء هذا الحديث سنداً ومتناً في الغارات للثقفي 1/111 ، وفيه : بشير بن خيثمة المرادي.
    أقول : في الثقات لابن حبّان 8/139 ، وتهذيب الكمال 4/113
برقم 684 ، وتهذيب التهذيب 1/447 برقم 820 وغير هذه المعاجم بعنوان : بشر بن الحسن البصري أبو مالك ، وهو من رواة العامة وليس هو
المعنون.
حصيلة البحث
    المعنون سواء أكان صحيحه : بشر بن الحسن المرادي أو بشير بن خيثمة المرادي فإنّه ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية ، ولذلك يعدّ مهملاً.

    جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات 2/685 حديث 2 بسنده : .. عن


(254)

حجّاج بن يوسف ، عن بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ..
    وعنه في بحار الأنوار 36/25 حديث 8.
    وجاء أيضاً في كتاب العمدة لابن البطريق : 246 حديث 373.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة ولذلك يعدّ مهملاً وروايته سديدة.

    جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : 274 حديث 521 بسنده : .. عن أحمد بن يحيى النيسابوري ، عن بشر بن الحكم ، عن عمرو بن شبيب ، عن ..
    وجاء في توحيد الصدوق : 340 باب 55 حديث 10 بسنده : .. قال : حدثنا محمد بن أشرس ، قال : حدثنا بشر بن الحكم وإبراهيم بن نصر السورياني ( السرياني خ. ل ) ، قالا : حدثنا عبدالملك بن هارون بن عنترة ، قال : حدثنا غياث بن المجيب، عن الحسن البصري ، عن عبد الله ابن عمر .. إلى آخره.
    وعنه في بحار الأنوار 5/48 حديث 79 ، وفيه : بشير بن الحكم.
    أقول : نظرة بسيطة في بعض رواة السند :
    أما محمّد بن أشرس ؛ فهو السلميّ النيسابوريّ ؛ فقد ترجم له في لسان الميزان 5/84 برقم 213 فقال : روى عن مكّي بن إبراهيم ، وإبراهيم بن رستم ، وطائفة .. وذكر أنّه متّهم في الحديث ، ثمّ قال : لا بأس به.
    وأما بشر بن الحكم ؛ فهو بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبديّ ،


(255)

أبوعبد الرحمن النيسابوريّ الفقيه الزاهد .. هكذا في تهذيب الكمال 4/114 برقم 685 ، وقريب منه في سير أعلام النبلاء 12/344 برقم 139 ، إذ قال : بشر بن الحكم العبديّ من جلّة أهل نيسابور ، مات سنة 238 .. وذكره الصفديّ في الوافي بالوفيات 10/148 برقم 4605 ، والجرح والتعديل 2/141 برقم 462 .. وغيرهم.
    وأما إبراهيم بن نصر السورياني ، فقد قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10/397 : الإمام الحافظ البارع محدّث نيسابور أبوإسحاق إبراهيم بن نصر الخراسانيّ المطوعيّ الغازيّ ..
    وذكره السيوطيّ في طبقات الحفّاظ 1/180 برقم 405 ، وفي معجم البلدان 3/279 قال : سوريان بضمّ أوّله .. وذكره السمعانيّ في الأنساب 7/294.
    وأما عبدالملك بن هارون بن عنترة ، قال ؛ قال ابن حجر في لسان الميزان 4/71 برقم 213 : ضعّفه الدارقطني وكذّبه يحيى بن معين ، لكن عندنا ثقة جليل.
    وأما غياث بن مجيب ؛ فلم أجده في مجاميعنا الرجاليّة ومجاميع العامّة.
    وأما الحسن البصريّ وعبد الله بن عمر ، فهما معلوما الحال.
حصيلة البحث
    الظاهر أنّ المعنون من رواة العامّة وأجلائهم ، ولم يذكره علماؤنا رضوان الله تعالى عليهم ، وإنّي أعدّه من رواة العامّة ونحتجّ عليهم بما يرويه فيهم.

    كذا جاء في بحار الأنوار 103/307 حديث 23. وسيأتي مستدركاً
تنقيح المقال ـ الجزء الثاني عشر ::: فهرس